Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
مراجعـــات نحــويّــة

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 19 من 19

الموضوع: مراجعـــات نحــويّــة

  1. #1
    أديب-مخترع الصورة الرمزية محمود عادل بادنجكي
    تاريخ التسجيل
    02/10/2007
    المشاركات
    1,702
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي مراجعـــات نحــويّــة

    إلى الزملاء الأعزاء:
    ربّما نلاحظ جميعاً, كثرة الأخطاء الإملائيّة والنحويّة بشكل كبير, نعبّر عنه مجاملة, هنّات, وسقط سهواً, أو نضع اللوم على ملامس الحاسوب. ويعترف عدد من المبدعين بجهلهم لبعض قواعد اللغة.
    ولمّا كان موقعنا له مكانة متميّزة بضمّ نخبة من المبدعين في ربوعه, فإنّ الأخطاء اللغويّة تُضعف من النصّ مهما كانت الفكرة راقية, وتخفض من أسهم المبدع, مهما حاز من تراكيب صورية ولغوية, وبالتالي تُضعف من جدّية المنتدى...
    لذا اقترح جعل هذه الصفحة مرجعاً لمن خانته ذاكرة, أو فاته في درسه, أو راغباً في تأكيد معلومة, في قواعد الإملاء والنحو. راجياً المساهمة بمشاركات, لتفعيل روح العمل الجماعيّ, وسأقوم بترتيبها وتبويبها في الصفحة الأولى تباعاً, مع ذكر اسم المشارك عن كلّ مشاركة.
    ولا ننسى أخيراً ضرورة الإشارة إلى المصدر الذي اقتُبست منه المشاركة.
    وأبدأ بأحكام الهمزة لأنّ الأخطاء فيها هي الأكثر شيوعاً.

    أحكــام الهمـــزة

    الهمزة أول حروف الهجاء، تقبل الحركات وهي إما: أول الكلمة أو متوسطة أو متطرفة.

    (أ) الهمزة أول الكلمة:
    تكتب الهمزة أول الكلمة ألفاً وهي:
    - همزة وصل: ألف زائدة للتخلص من النطق بالساكن في أول الكلمات، تقرأ أول الكلام وتسقط في وسطه.
    مواضعها:
    (1) في الأفعال: أمر الثلاثي المبدوء بهمزة: اضرب، ماضي وأمر ومصدر الخماسي: اندحَرَ، اندحِرْ، اندحار، ماضي وأمر ومصدر السداسي: استقبلَ، استقبلْ، استقبال.
    (2) في الأسماء: ابن، ابنة، ابنم، ابنان، ابنتان، اثنان، اثنتان، امرؤ، امرأة، اسم، است، امرآن، امرأتان، اسمان، ايمن.
    (3) في ال التعريف: القاضي.
    - همزة قطع: همزة تأتي أول الكلمة ووسطها، وهي تقرأ وتكتب ولا تسقط في درج الكلام. تقبل جميع الحركات.
    مواضعها:
    (1) في الأفعال: ماضي الثلاثي ومصدره: أكل، أكلا، ماضي الرباعي وأمره مصدره: أضربَ، أضرِبْ، إضراب.
    (2) في الأسماء: في جميع الأسماء عدا المذكورة في همزة الوصل.
    (3) في الحروف: جميعها عدا ال التعريف.

    (ب) الهمزة في وسط الكلمة:
    تكتب الهمزة في وسط الكلمة على حرف يناسب حركتها وحركة الحرف قبلها.
    الكسرُ أقوى الحركات وتناسبه النبرة، يليه الضم وتناسبه الواو، يليه الفتح وتناسبه الألف، ثم السكون أضعف الحركات، وتناسبه أن تكتب مفردة: فئات، خؤون، رأس.

    حالات أخرى خاصة:
    - الهمزة المفتوحة المسبوقة بألف ساكنة تكتب على السطر: قراءة.
    - الهمزة المفتوحة أو المضمومة المسبوقة بواو ساكنة تكتب على السطر: ضوءه.
    - الهمزة المفتوحة أو المضمومة أو المكسورة المسبوقة بياء ساكنة تكتب على نبرة: فيْئهِ.

    (ج) الهمزة آخر الكلمة:
    تكتب الهمزة في آخر الكلمة على حرف يناسب حركة الحرف قبلها. الكسر تناسبه الياء، الضم يناسبه الواو، الفتح يناسبه الألف، السكون على السطر مفردة: مُبْطِىء، جَرُؤَ، يتباطأُ، عبء. وإذا نونت بالنصب بعد حرف ساكن يقبل الاتصال مع ما قبله كتبت على نبرة: شيئاً، وإلا كتبت مفردة: جزءا.

    من موقع عجيب.كوم

    كتب الدكتورمروان الجاسمي الظفيري على الرابط
    http://www.arabswata.org/forums/show...776#post173776
    هذا تفصيل لأهم الأخطاء التي تتكرر فيما تخطه لوحات مفاتيحنا على الشبكة،
    عسى الله أن ينفع الجميع بها .
    عدم التفرقة بين الهمزات:
    مثال: احد، أحد، آحد، إحد
    يمكنك الاستعانة بالمدقق الإملائي إذا كنت لا تتقنها. لكن أبسط طريقة للتفرقة بين همزة الوصل "ا" وهمزة القطع "أ" هي وضع واو العطف أو فاء العطف قبلها، فإن سقط نطق الهمزة كانت همزة وصل وإن لم يسقط كانت همزة قطع.
    مثال: وأمسى (همزة قطع).
    واستخدم (همزة وصل) ؛ لاحظ أنك نطقتها (وستخدم)

    إضافة ألف بعد الهمزة المتطرفة المنونة بتنوين الفتح:
    من الخطأ الكتابة مساءاً والصحيح هو مساءً لأن الهمزة المتطرفة سبقت بألف.
    { فــــائـــــدة }
    الهمزة المتطرفة إذا لحقتها تنوين النصب فإنها تكتب كما يلي :
    1. إذا سبقت بساكن غير الألف كتبت على ألف تنوين منفصلة إذا لم يكن اتصالها بما قبل الهمزة ، وعلى نبرة إذا أمكن اتصالها بما قبل الهمزة . مثل : جزءًا ـ شيئًا .
    2. إذا سبقت بألف لم تضف ألف التنوين . مثل : سماءً

    وهذه أشهر الحالات التي لا تزاد فيها الألف عند تنوين النصب :
    1 ـ الاسم المنتهي بتاء مربوطة .
    مثل : وردة ـ قصة ـ طريفة ـ جائزة ـ قيمة ـ جالسة ـ
    مدرسة ـ مؤمنة ـ هادفة ـ كريمة .
    2 ـ الاسم المنتهي بهمزة متطرفة بعد الألف .
    مثل : رداء ـ وقاء ـ ماء ـ هواء ـ دواء ـ نداء ـ
    رجاء ـ سماء ـ دعاء ـ وفاء .
    3 ـ الاسم المنتهي بهمزة متطرفة على الألف .
    مثل : خطأ ـ مرفأ ـ مخبأ ـ ملجأ ـ مدفأ ـ مرزأ ـ مرجأ .
    4 ـ الاسم المنتهي بألف لينة .
    مثل : عصا ـ خطا ـ ندى ـ ذرا ـ مدى ـ سنا .

    وضع فتحتي التنوين على الألف:
    وضع التنوين على الألف، والصحيح هو وضعها على الحرف السابق للألف وهكذا كتبت أيضا في القرآن الكريم. والمنطق يبرر ذلك فالمعني بالتنوين هو الحرف ذاته لا الألف، وهذا هو الحال في التنوين بالكسر والتنوين بالضم حيث يوضع التنوين على الحرف المنوّن.
    مثال: خيرًا، حسنًا. التنوين وضع على الحرف السابق للألف لا على الألف ذاتها.

    وضع فراغ بين واو العطف وما يليها:
    مثلا "و قال" والصحيح هو "وقال" لأن الواو حرف عطف مثلها مثل فاء العطف وباء الجر وألف الاستفهام لا تقوم لها قائمة لوحدها.

    ترك مسافات قبل علامة الترقيم، والصحيح هو وضع مسافة بعدها:
    مثال:
    هذه هي أهم الأخطاء، عسى أن تتجنبوها.
    وليس:
    هذه هي أهم الأخطاء ، عسى أن تتجنبوها .

    وضع النقطة خارج علامتي التنصيص:
    مثال:
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده."
    وليس:
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده".
    لأن النقطة تدل على نهاية العبارة الواردة داخل القوسين، ولا سبب لوضعها خارجًا.

    عدم التفرقة بين الألف المقصورة والياء:
    مثال: "علي" و "على"

    عدم التفرقة بين التاء المربوطة والهاء:
    مثال "هذه" و"هذة" والأولى هي الصحيحة. ولتتأكد من الفرق أضف كلمة أخرى بعد التاء أو الهاء، فإن نطقتها تاءً كانت تاء مربوطة، وإن تعذر نطقها إلا هاءً فتكون حينها هاء.
    مثال: مياه النيل. لا يمكنك نطق الهاء تاءً.
    طلحة الخير. عند الوقوف تقول طلحة بالهاء، لكن إذا أكملت العبارة تنطقها تاءً.

    تجاهل الفراغ بعد الحروف التي لا توصل بما يليها أو في الأسماء المركبة:فكثيرا ما تجد أسماء مثل عبد الرحمن وعبد الله وقد لصق قسماها ببعضهما مثل "عبدالرحمن" و"عبدالله" وكذلك "علاءالدين" و"نورالدين" والصحيح هو فصل كل كلمة عن الأخرى.
    كما أن هذا يتكرر أيضا في حالة الحروف التي لا توصل بما بعدها مثل الراء والدال. فتجد بعضهم يكتب "قدقال" عوضًا عن "قد قال"، فكون الحرف لا يوصل بما بعده لا يشكل مبررًا لحرمانه من مسافة الكترونية تليه.

    تجاهل الشدّة:
    نسيان وضع الشدة حيث يجب أن توضع مما يسبب اختلالا في المعنى في كثير من الأحايين ويجبر القارئ على أن يخمن هل الكلمة مشددة أم لا. وأتذكر أني قرأت مرّة عبارة "مكسرات مشكلة" على إحدى المنتجات قرأتها على أنها مكسرات مــُشـْـكــِـلة (من المشاكل) لأن منتجيها نسوا تشديد كافها !!



    انظر علامات الترقيم في المشاركة رقم 11
    انظر أحكام العدد وأقسامه في المشاركة رقم 14
    انظر بحث مشكلة الهمزة للزميل محمود سعيد في المشاركة رقم 15

    التعديل الأخير تم بواسطة محمود عادل بادنجكي ; 17/10/2008 الساعة 05:24 PM
    سـتـبـقـى حـــروفـُنــا.... ونـذهــبُ
    مدوّنتي
    http://mahmoudadelbadinjki.ektob.com/
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    إهداء من الفنّان العالمي "سامي برهان"
    تفضـّلوا بزيارة صفحتي على الفيس بوك
    http://www.facebook.com/badenjki1

  2. #2
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    04/01/2008
    العمر
    37
    المشاركات
    3,628
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي

    الأستاذ / عادل بادنجكي...

    جميل جدا أن نراجع بعض القواعد النحوية والإملائية...

    فقط أريد الإشارة أن في حالة الهمزة في كثير من الحالات نجد أن لاجهزة الكمبيوتر سبب في الأخطاء ، وهذا ما يحدث معي على الأقل . خاصة أن الجهاز الذي معي قديم وفي العديد من المرات تحدث أخطاء في كتابة الهمزة ، أما في مرات أخرى فالأخطاء تحدث من خلال التسرع في الرد وعدم مراجعة التعليق أو المشاركة...

    لك خالص مودتي...


  3. #3
    قاص وناقد
    مشرف وكالة واتا للأنباء سابقاً
    الصورة الرمزية عبد الحميد الغرباوي
    تاريخ التسجيل
    08/01/2007
    العمر
    72
    المشاركات
    1,763
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    العدد و أحكامه

    بالمختصر المفيد


    1 ـ العدد المفرد


    ما قبل الثلاثة:
    لا يقال :واحد رجل ، واحدة امرأة،بل يقال: رجل واحد و امرأة واحدة.
    واحد و اثنان يطابقان المعدود في التذكير و الثأنيث.
    من ثلاثة إلى عشرة:
    هذه الأعداد تخالف المعدود في التذكير و التأنيث.
    خمسة فرسان، و خمس فدائيات.
    يتبع إن اقتضى الحال ذلك.
    المصدر: المعين في القواعد و الإعراب(عبد الحميد الغرباوي)


  4. #4
    أديب-مخترع الصورة الرمزية محمود عادل بادنجكي
    تاريخ التسجيل
    02/10/2007
    المشاركات
    1,702
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شوقي بن حاج مشاهدة المشاركة
    الأستاذ / عادل بادنجكي...

    جميل جدا أن نراجع بعض القواعد النحوية والإملائية...

    فقط أريد الإشارة أن في حالة الهمزة في كثير من الحالات نجد أن لاجهزة الكمبيوتر سبب في الأخطاء ، وهذا ما يحدث معي على الأقل . خاصة أن الجهاز الذي معي قديم وفي العديد من المرات تحدث أخطاء في كتابة الهمزة ، أما في مرات أخرى فالأخطاء تحدث من خلال التسرع في الرد وعدم مراجعة التعليق أو المشاركة...

    لك خالص مودتي...
    الأستاذ شوقي:
    أرى أن جهازكم لا يعاني من الهمزة, لكنّ الأمر كما تفضّلتم تسرّع وعدم مراجعة..فإن كانت مقبولة في التعليق, لكنّها ليست كذلك في النصوص, التي من الممكن أن يطّلع عليها المبتدئون, فيتّخذونها مثلاً بغير مكانه, ويقيّمها المختصّون, فيفقد النصّ جماله لديهم. وتبقى على صفحات الشبكة ذكرى قد لا نفتخر بها كثيراً!!
    تحيّاتي الطيّبات

    سـتـبـقـى حـــروفـُنــا.... ونـذهــبُ
    مدوّنتي
    http://mahmoudadelbadinjki.ektob.com/
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    إهداء من الفنّان العالمي "سامي برهان"
    تفضـّلوا بزيارة صفحتي على الفيس بوك
    http://www.facebook.com/badenjki1

  5. #5
    أستاذ بارز الصورة الرمزية الحاج بونيف
    تاريخ التسجيل
    07/09/2007
    المشاركات
    4,041
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي

    السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته؛
    أشكركم على مبادرتكم الكريمة التي هي دلالة غيرتكم على اللغة العربية، أؤيّدكم وأشدّ على أيديكم، غير أنّني أرى أنه من الأفضل تنبيه المخطئ مباشرة إلى خطئه حتى يستفيد من تصحيحه، ولا يعود إليه ثانية..
    لأن مثل هذه الدروس في الإملاء والقواعد قد لا ينتبه إليها أحد بمن فيهم أصحاب الأخطاء.
    تقبلوا صادق الودّ والتقدير والشّكر.نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  6. #6
    أستاذ بارز الصورة الرمزية حسام الدين نوالي
    تاريخ التسجيل
    19/10/2006
    العمر
    46
    المشاركات
    641
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الفاضل محمود عادل بادنجكي
    والدكتور عبد الحميد الغرباوي
    فكرة جيدة هذه الالتفاتة إلى المراجعة النحوية، لكن لدي نفس طرح الأستاذ الحاج بونيف، بخصوص متابعة الأخوة الكتاب لما يُكتب في هذه النافذة، بل لعل بعض الأخطاء تتسلل إلى الكتابات حتى مع معرفة الكاتب للقاعدة اللغوية أو النحوية.. وهنا أرى أن نشر هذا العمل المشكور في منتدى "علم اللغة"، فيما يكون الأجدى والأجدر متابعة انصوص الابداعية بما يكفي من اليقظة للأخطاء النحوية والاملائية وغير ذلك. وإن كان لا بد من نشر نافذة مثبتة فلتكن مثلا بعنوان "تصحيحات لغوية" يتم فيها إدراج خطأ ما من منتدى القصة القصيرة جدا مع تصويبه والإشارة للقاعدة النحوية التي تخصه..
    وفي هذه تحية حب تقدير
    مع المودة

    حسام الدين نوالي- المغرب

  7. #7
    قاص وناقد
    مشرف وكالة واتا للأنباء سابقاً
    الصورة الرمزية عبد الحميد الغرباوي
    تاريخ التسجيل
    08/01/2007
    العمر
    72
    المشاركات
    1,763
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    فكرة " مراجعات.." هي من اقتراح الأستاذ عادل، و لما ظل اقتراحه مثبتا فترة طويلة و لم يتلق عنه ملاحظات، اعتُبِر اقتراحه مرحبا به، و من جهتي لم أرد أن أعترض خاصة و أن الأخطاء، رغم تنبيهنا إليها مرارا و تكرارا لم تجد تجاوبا من طرف بعض الأعضاء الذين يبررون أخطاءهم بصعوبة التعامل مع الكي بورد، و ما رأيهم في رفع و نصب و جر المثنى؟..و الألف الممدودة و الألف المقصورة هل هي أيضا بسبب صعوبة التعامل مع الكي بورد، أم أن السبب يعود إلى عدم اتقاننا أو عدم إلمامنا بالقواعد؟..
    و يجب ألا ننسى أن هناك منتدى خاص بالقواعد العربية، لكن للأسف الكثير من كتابنا لا يعود إليه لمراجعة قواعد النحو و الإملاء..
    في السابق، كنا نوجه الملاحظات مباشرة لأصحابها، فقرأنا ردودا يحتج فيها أصحابها، رافضين تقبلها مباشرة،مفضلين أن توجه إليهم تلك الملاحظات على البريد الداخلي، أو نقوم بتصحيحها و لا عين شافت و لا أذن سمعت...
    علما أن كل كاتب يمكنه أن يستعين بالمصحح الآلي الذي يقدم مساعداته بالموازاة مع الكتابة على الوورد.
    و يبقى السؤال معلقا: ما العمل؟...


  8. #8
    أديب-مخترع الصورة الرمزية محمود عادل بادنجكي
    تاريخ التسجيل
    02/10/2007
    المشاركات
    1,702
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحاج بونيف مشاهدة المشاركة
    السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته؛
    أشكركم على مبادرتكم الكريمة التي هي دلالة غيرتكم على اللغة العربية، أؤيّدكم وأشدّ على أيديكم، غير أنّني أرى أنه من الأفضل تنبيه المخطئ مباشرة إلى خطئه حتى يستفيد من تصحيحه، ولا يعود إليه ثانية..
    لأن مثل هذه الدروس في الإملاء والقواعد قد لا ينتبه إليها أحد بمن فيهم أصحاب الأخطاء.
    تقبلوا صادق الودّ والتقدير والشّكر.نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام الدين نوالي مشاهدة المشاركة
    الفاضل محمود عادل بادنجكي
    والدكتور عبد الحميد الغرباوي
    فكرة جيدة هذه الالتفاتة إلى المراجعة النحوية، لكن لدي نفس طرح الأستاذ الحاج بونيف، بخصوص متابعة الأخوة الكتاب لما يُكتب في هذه النافذة، بل لعل بعض الأخطاء تتسلل إلى الكتابات حتى مع معرفة الكاتب للقاعدة اللغوية أو النحوية.. وهنا أرى أن نشر هذا العمل المشكور في منتدى "علم اللغة"، فيما يكون الأجدى والأجدر متابعة انصوص الابداعية بما يكفي من اليقظة للأخطاء النحوية والاملائية وغير ذلك. وإن كان لا بد من نشر نافذة مثبتة فلتكن مثلا بعنوان "تصحيحات لغوية" يتم فيها إدراج خطأ ما من منتدى القصة القصيرة جدا مع تصويبه والإشارة للقاعدة النحوية التي تخصه..
    وفي هذه تحية حب تقدير
    مع المودة
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحميد الغرباوي مشاهدة المشاركة
    فكرة " مراجعات.." هي من اقتراح الأستاذ عادل، و لما ظل اقتراحه مثبتا فترة طويلة و لم يتلق عنه ملاحظات، اعتُبِر اقتراحه مرحبا به، و من جهتي لم أرد أن أعترض خاصة و أن الأخطاء، رغم تنبيهنا إليها مرارا و تكرارا لم تجد تجاوبا من طرف بعض الأعضاء الذين يبررون أخطاءهم بصعوبة التعامل مع الكي بورد، و ما رأيهم في رفع و نصب و جر المثنى؟..و الألف الممدودة و الألف المقصورة هل هي أيضا بسبب صعوبة التعامل مع الكي بورد، أم أن السبب يعود إلى عدم اتقاننا أو عدم إلمامنا بالقواعد؟..
    و يجب ألا ننسى أن هناك منتدى خاص بالقواعد العربية، لكن للأسف الكثير من كتابنا لا يعود إليه لمراجعة قواعد النحو و الإملاء..
    في السابق، كنا نوجه الملاحظات مباشرة لأصحابها، فقرأنا ردودا يحتج فيها أصحابها، رافضين تقبلها مباشرة،مفضلين أن توجه إليهم تلك الملاحظات على البريد الداخلي، أو نقوم بتصحيحها و لا عين شافت و لا أذن سمعت...
    علما أن كل كاتب يمكنه أن يستعين بالمصحح الآلي الذي يقدم مساعداته بالموازاة مع الكتابة على الوورد.
    و يبقى السؤال معلقا: ما العمل؟...

    أساتذتي الأفاضل:
    يبدو أنّها مشكلة مستعصية, لم أجد معها حلاً سوى تقريب المعلومة إلى متناول الزملاء. فبالتجربة أجد التصحيح عدّة مرّات ولذات الخطأ,يتكرّر مراراً, ممّا يعني غياب القاعدة عن الكاتب.وأعتقدأنّ ذلك ينقص من مستوى المنتدى. أمّا اقتراح أستاذنا الدكتورعبد الحميد بالذهاب إلى منتدى اللغة العربية, فأرى أنّ البعض بلغ به الاستعجال أو التكاسل عن مراجعة النصّ ولو لمرّة واحدة قبل النشر أو بعده, ولا يتكبّد عناء التعديل بعد التصحيح, فهل تراه سيذهب إلى منتدىً آخر ليعيد تأهيل نفسه من جديد؟
    البعض يعترف بضعف قدراته, لكنّ آخرين يكابرون, ويصرّون على الأخطاء على الرّغم من التأثيرالسلبيّ على أسهمهم لدى القارىء, مهما بلغوا من الإبداع!
    أمّا اقتراح الأخ حسام ب"التصحيحات اللغويّة" فهو ممكن على هذه الصفحة, أو غيرها. المهمّ هو الحصول على نصوص بأقلّ أخطاء ممكنة. لأنّ الخطأ يُشغل القارىء عن الجوانب الفنيّة والأدبية في النصّ, وتشوّش عليه. بانتظار الحلّ أترككم بخير.

    سـتـبـقـى حـــروفـُنــا.... ونـذهــبُ
    مدوّنتي
    http://mahmoudadelbadinjki.ektob.com/
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    إهداء من الفنّان العالمي "سامي برهان"
    تفضـّلوا بزيارة صفحتي على الفيس بوك
    http://www.facebook.com/badenjki1

  9. #9
    أستاذ بارز الصورة الرمزية الدكتور إلياس عطاالله
    تاريخ التسجيل
    15/09/2007
    العمر
    76
    المشاركات
    53
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    أخي الأستاذ محمود، حفظه الله
    أرجو أن تتكرّموا بقراءة بعض الملاحظات على ما تفضّلتم به، وهي لا تنتقص معرفتكم وشخصكم الكريم، ولا غاية لها في انتقاص المصدر الذي اعتمدته، فقضيّة أحكام كتابة الهمزة غير متّفق عليها رغم القرارات والتوصيات، وعينيّا أقول:
    كتبتَ: " تكتب الهمزة أوّل الكلمة ألفًا وهي..."، والصواب هو أن نقول( في حالة همزة القطع): تكتب الهمزة الأولى قطعة فوق الألف إن كانت مضمومةً أو مفتوحةً، وقطعة تحت الألف إن كانت مكسورة، ولقد مثّل مجمع اللغة العربيّة في القاهرة بجملة: إن أكرمني فسوف أكرمُه.
    في الأسماء العشرة البادئة بهمزة وصل( وحسنا فعلت بذكر المثنّى، لأنّه في حالة جمع ما يُجمع منها تصبح همزاتها همزات قطع)، كتبتَ " امرآن"، والصواب هو " امرُؤان"، فكلمة " امرؤ" معربة من محلّين كما يقول القدماء: امرُؤُ القيسِ شاعرٌ ملكٌ. إنّ امرَأَ القيسِ شاعرٌ. قرأت لامرِئِ القيس( ومثلها كلمة ابنم، حيث تظهر الحركات على الميم والنون معًا)، ولعلّ الظاهرة برمّتها من باب الإتباع والجوار، وهو معروف في العربيّة.
    حريّ بنا أن نشير إلى أن همزة اثنين تقطع إذا كانت اسما لليوم( الإثنين)، وتجد من يقطع همزة ( أيمن).
    بالنسبة لـ " ال"، تبقى همزتها للوصل إلا إذا صارت اسما على حياله، وعندها تقطع وتشدَّد اللام، كقولنا: ألّ هي أداة التعريف في العربيّة، ويقطعها بعضهم في اسم الجلالة( ألله/ أللهمّ)، وفي كلمة ( ألبتّة).
    تفضّلت وكتبتَ: " الكسر وتناسبه النبرة"، ورغم شيوع هذا المصطلح في بعض الكتب، كثيرة هي الخلافات فيه، فمن ناحية؛ النبرة هي الهمزة، وهذا لا يعنينا الآن، ومن ناحية أخرى الأصحّ أن نقول كرسيّ الياء أو مقعد الياء غير المعجمة، ففي مثل سُئِلَ الهمزة مكتوبة على كرسيّ الياء لوجود الكسرة، أمّا في هيْئَة ومسئول( مسؤول) وما إليهما فالهمزة مكتوبة على نبرة، وهي خطّ يصل الحرف بما بعده وتعلوه الهمزة ( ولم أوفّق في الوقوف على هذا الرمز في حاسوبي، ولكنّ المدرّسين يستطيعون التمييز بين النبرة وكرسيّ الياء أثناء الكتابة على اللوح أمام الطلبة).
    واسمح لي في هذه العجالة أن أشير إلى عدم استقامة القول: " ثمّ السكون وهو أضعف الحركات"، فالسكون ليس حركة ولذا سمّيَ سكونًا، وصواب القول أن نصوغ الجملة كالتالي: " والسكون وهو أضعفُ من الحركات".
    مع خالص تقديري ومودّتي
    إلياس عطا الله


  10. #10
    أديب-مخترع الصورة الرمزية محمود عادل بادنجكي
    تاريخ التسجيل
    02/10/2007
    المشاركات
    1,702
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الأستاذ الكبير الياس عطا الله:
    تحيّة طيّبة
    لقد أثريتم الصفحة بإشاراتكم, ولعلمكم فإنّي غير متخصّص بالنحو والإملاء, وقواعد اللغة, لكنّني أدّعي أنني أمتلك منها أضعف الإيمان, ما يمكنّني من تجنّب الزّلل ما أمكن, واكتشاف جُلّ الأخطاء, بما منّ الله عليّ من ذاكرة أيّام الدراسة الأولى.
    أمّا المصدر فقد اعتمدته دونما تمحيص, بحكم عدم اختصاصي, وتركت الباب مفتوحاً للإضافة, والتعليق ليكون الموضوع مشتركاً بالنفع, والانتفاع.
    انتفعت اليوم بمعلومات جديدة على معرفتي, وأرجو تفضّلكم بإغناء هذه الصّفحة بما تجدونه ضرورياً للأخطاء الشائعة بين كتّاب يملكون فنّ السرد المنقوص اللغة. وأظنّ السبب هنا هو طرق التدريس في مدارسنا, وإهمال العربية لسان وحدتنا وجامعتنا من الماء إلى الماء.
    سعدت بمروركم, وسعد المنتدى بوجودكم

    سـتـبـقـى حـــروفـُنــا.... ونـذهــبُ
    مدوّنتي
    http://mahmoudadelbadinjki.ektob.com/
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    إهداء من الفنّان العالمي "سامي برهان"
    تفضـّلوا بزيارة صفحتي على الفيس بوك
    http://www.facebook.com/badenjki1

  11. #11
    أديب-مخترع الصورة الرمزية محمود عادل بادنجكي
    تاريخ التسجيل
    02/10/2007
    المشاركات
    1,702
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي علامات الترقيم

    علامات الترقيم

    (معناها- فوائد استعمالها- مواضعها)

    * معناها :

    هي رموز اصطُلِحَ عليها ، توضع بين أجزاء الكلام لتمييز بعضه من بعض ، ولتنويع الصوت به عند قراءته ، ليعرف مواضع الوقف من مواضع الوصل ، ولتحديد نبرة لهجته عند قراءته جهرا .

    *أهمية علامات الوقف :

    تتصل علامات الترقيم بقضية الإملاء اتصالا مباشراً ؛ فكما رأينا أن رسم الحروف وبخاصة الهمزة يختلف إملائيا ، فكذلك المعنى يختلف إلى النقيض إذا أسيء استعمال علامات الترقيم ومثال ذلك أن تكتب :

    ولكن عليا قال : أخي لا يكذب [ القائل علي ] .
    ولكن عليا- قال أخي- لا يكذب [ القائل أخي ] .

    لو دققنا في وضع علامة الترقيم في الجملتين لعلمنا أن السبب في اختلاف المعنى ناشئ من وضع علامة الترقيم ( وعلامة الترقيم (- -) ولولا ذلك لما وقفنا على المقصود .

    مثال آخر :
    فقالت حنان : ما أتى بك ههنا [ القائل حنان ] .
    فقالت: حنان ما أتى بك ههنا [ القائل ضمير مستتر تقديره هي و " حنان " خبر لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره حناني حنان ، والجملة [ حنان ما أتى بك ههنا ] في محل نصب مقول القول .

    مثال ثالث : ( كانت هناك قصة مؤداها أن شخصًا ما لديه مشاكل جمة تجعله لا يعرف للنوم سبيلاً ، وإذا ما تماثل للنوم ظل قلقا بسبب كثرة همومه وأحزانه ...) ، وعرضت هذه القصة في شكل حلقات تليفزيونية اتخذت هذا الشكل [لا .. أنام] فصار المعنى مناقضا للمقصود فإن صورة هذه العبارة تعني أنه ينام بسبب الفاصل الموجود (..) ولو أصاب لحذف هاتين النقطتين وكتب (لا أنام) ولكنّ إساءة استعمال علامة الترقيم أوقعه في نقيض ما يقصد ، وهكذا .

    * فمن فوائد استعمال علامات الترقيم تحقيق غرض اللغة من الاتصال الفكري بين الكاتب والقارئ ، وكأن الكاتب يصطحب القارئ شعورا وحسا فيعلمه أنه يستفهم هنا ، ويتعجب هناك ، ويستفهم متعجبا في هذه العبارة ويتابع حديثه على طوله ، ويفسر له هنا ما غُمِضَ ، وينقل له كلام غيره بنصه ، ويستغني عن بعض كلام غيره فيشير إلى ذلك ، ويعلل هنا إلى غير ذلك من مشاعر وأحاسيس لا تترجم بالألفاظ اللغوية فتقوم علامات الترقيم بهذه المهمة فتفصح عن غرض الكاتب ، وترشد القارئ وتعينه على الفهم والتـأثر بعواطف الكاتب وانفعالاته وتصطحبه في شعوره وأحاسيسه .

    وإليك مجمل هذه العلامات ، ثم تفصيل مواضعها وكيفية استخدامها .

    علامات الترقيم إجمالاً :

    1- الفصلة أو الشولة أو الفاصلة ، ورمزها ( ، ) .

    2- الفصلة المنقوطة أو الفاصلة ، ورمزها ( ؛ ).

    3- النقطة أو الوقفة ، ورمزها ( . ) .

    4- علامة الاستفهام الحقيقي ، ورمزها ( ؟ ) .

    5- علامة الاستفهام التعجبي ، ورمزها ( ؟! ) .

    6- علامة التأثر والانفعال ، ورمزها ( ! ) .

    7- النقطتان الرأسيتان ، ورمزهما ( : ) .

    8- القوسان ورمزهما ( ) . ويسميان الهلالين كذلك .

    9- المعقوفتان ، ورمزهما [ ] . وتسميان الحاصرتين .

    10-علامتا التنصيص ، ورمزهما " ". وتسميان علامتي الاقتباس .

    11- الشرطة أو الوصلة ، ورمزها ( - ) .

    12- علامة الحذف ، ورمزها ( ... ) .

    13- علامة التتابع ، ورمزها = ( يسار أسفل الصفحة) ومثلها =
    يمينا أعلى الصفحة التالية .

    14- الأقواس المزهرة ، ورمزها (   ).

    15- علامة المماثلة ، ورمزها ( ,, ,, ,, ) .

    16- الشرطتان ( - - ) .

    * مواضعها :


    أولا : الفصلة أو الشولة أو الفاصلة :

    ترسم واوا صغيرة مقلوبة هكذا (،) ترد في المواضع الآتية (وعندها يقف القارئ وقوفا يسيرا أو يسكت سكتة صغيرة جدا) :

    1- بين الجمل القصيرة المتصلة المعنى التي تشكل في مجموعها
    جملة طويلة ذات معنى كُلِّيٍّ: يأتي رمضان فتنشرح له النفوس، وتسر بطلعته الأفئدة ، وتزداد بين الناس الألفة ، وتلين له
    القلوب ، ويهنئ بعضهم بعضاً .

    2- بعد المنادى : يا محمد ، أقبل . سعادة المدير ، أرجو منحي إجازة .

    3- بين الجمل الأساسية وشبه الجمل نحو: لا يندم فاعل خير على ما فعل ، ولا كريم على ما أعطى ، ولا عالم على متعلم ، ولا غني على فقير.

    4- بين المعطوف والمعطوف عليه نحو: الكلمة اسم ، وفعل ، وحرف . الزمن ماض ، ومضارع ، وأمر .

    5- بين أنواع الشيء وأقسامه : سنقسم الفعل المضارع إلى صحيح الآخر ، ومعتل الآخر ، وأفعال خمسة .

    6- بين ألفاظ البدل حين يراد لفت النظر إليها أو تنبيه الذهن عليها نحو : ومثل هذه اللغة ، لغة العلم والحضارة ، يجب الاعتناء بها ونشرها- في هذه السنة ، سنة 1423هـ ،حدثت تغيرات كبرى في العالم .

    7- بين جملتين مرتبطين لفظا ومعنى [كأن تقع الثانية صفة أوحالا أو ظرفا] وكان في الأولى بعض الطول :

    كادت السيارة تدوس أمس طفلا ، يظهر أنه أصم .
    خرج العالِمُ يحوطه طلابه ، كالهالة حول القمر .


    ثانياً : الفصلة المنقوطة أو الفاصلة المنقوطة أو الشولة المنقوطة ، ورمزها ( ؛ ) وتستعمل في المواضع الآتية :


    1- توضع بين جملتين وتكون الثانية منهما في العادة مسببة عن الأولى أو لها علاقة بها نحو : عدت زميلي محمداً ؛ لذلك يحترمني كثيرا .
    هذا الإنسان مجتهد في تحصيل العلم ؛ ومن ثم سيصل سريعا إلى القمة .

    2- بين الجمل التي تذكر الصلة والسبب في حدوث ما قبلها :
    ارحم الحيوان ولا تحمله ما لا يطيق ؛ لأنه يشعر ويتألم ولكنه لا يمكن أن يتكلم .
    كن بشوشا أبدا ؛ فإن الحزين لا يسر أحدا .
    كان عمر- رضي الله عنه- شامخا وعزيزا ؛ لأنه عاش لا يهاب إلا الله وحده .

    3- بين الجملتين اللتين ارتبطتا معنى لا إعرابا نحو :
    إذا أحسن ابنك فشجعه ؛ وإن أخطأ فأرشده .

    4- بين الجمل المعطوف بعضها على بعض إذا كان بينها مشاركة في غرض واحد :
    خير الكلام ما قل ودل ؛ ولم يطل فَيُمَل .

    5- قبل المفردات المعطوفة التي بينها مقارنة أو مشابهة أو تقسيم أو ترتيب أو تفصيل أو ما شابه ذلك :

    وجدنا الناس قبلنا كانوا أعظم أجساما ، وأوفر أحلاما ؛ وأشد قوة ، وأحسن بقوتهم للأمور إتقانا ؛ وأطول أعمارا ، وأفضل بأعمارهم للأشياء اختبارا .

    عالم الحيوان أنواع وأصناف ؛ منه : الجمل ، والثور ، والحمار ؛ والأسد ، والنمر ، والذئب ؛ والحوت ، والسمك ، والضفدع .

    ملحوظة :
    يكثر وضع الفاصلة المنقوطة قبل الكلمات المشعرة بالسبب والعلة نحو (لذلك ، لأجل ، لذا ، ومن ثم ، لـِ ، لأن ، لأنه ، حيث إن ، ولذا ...) .



    ثالثاً: النقطة أو الوقفة أو النقطة المربعة : ( . )

    1- في نهاية الجملة التامة المعنى : القدس بلد إسلامي ، وهي عاصمة فلسطين إلى الأبد . مصر كنانة الله في أرضه ، فمن أرادها بسوء قصمه الله .

    2- في نهاية كل فقرة ، وفي نهاية كل معنى بين الفقرات ، وفي آخر الكلام التامِ المعنى .
    ملحوظة : النقطة توضع في نهاية الجملة التامة المعنى شريطة ألا تحمل معنى التعجب أو الاستفهام . نحو : قال رسول الله- - : "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" .


    رابعاً: علامة الاستفهام الحقيقي ( ؟ ) :

    توضع في آخر الكلام المستفهم عنه سواء أكانت أداة الاستفهام اسما أم حرفا نحو:{أَأَنتَ فَعَلتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ}(الأنبياء 62)؟، {هَل نَحْنُ مُنْظَرُونَ}(الشعراء 203) ؟،{أَيْنَ المَفَرُّ}(القيامة 10) ؟ {مَتَى نَصرُ اللَّهِ}(البقرة 214) ؟ كيف حالك ؟ {لِمَ أَذِنتَ لَهُم}(التوبة 43) ؟ {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ}(النبأ 1)؟.
    ملحوظة :

    قد يحذف حرف الاستفهام ومع ذلك توضع العلامة ؛ لأن النبر يقوم مقام حرف الأداة فلا يخرجها حذف حرف الاستفهام عن كونها استفهامية :
    من حضر ؟ أبوك موجود ؟ تذهب إلى المسجد ؟ تسافر اليوم ؟.
    وتوضع كذلك بعد الاستفهام الذي يحمل معاني بلاغية كالاستنكار والتوبيخ ونحوها :
    أتوانياً وقد جد قرناؤك ؟ ألمَّا تصح والشيب وازع ؟ أتقولون للحق لما جاءكم أسحر هو ؟


    خامسا : الاستفهام التعجبي ( ؟! ) :

    و تتجاور فيه علامتان تشعران القارئ بأن الكاتب لا يقصد الاستفهام الحقيقي ، و لكنه يستفهم متعجبا من شيء ، نحو :

    أتتركني في هذه السن المتأخرة و تسافر ؟! ، أليس منكم رجل رشيد ؟! ، أترمي بطرفك إلى الفتيات و أنت في هذه السن ؟! .


    سادسا : علامة التأثر و الانفعال ( ! ) :

    توضع في نهاية كل جملة تحمل تأثرا ما ، و تحكي انفعالا ما سواء أكان ذلك تعجبا أم إغراء أم تحذيرا أم ندبة أم فرحا أم حزنا أم استغاثة أم تمنيا ، نحو :

    ما أجمل الدين و الدنيا إذا اجتمعتا ! ، عجب لك ! ، يا ليت الغائب يعود ! ، لعل السجين يعفى عنه ! ، الصلاة الصلاة ! ، الأسد الأسد ! ، النار النار ! ، و اإسلاماه ! ، وارأساه ! ، وافرحتاه !، يالله للمسلمين ! ، أواه يا ليل !، حذار حذار من فتكي و بطشي ! ، إليك عني !

    هيهات أن يأتي الزمان بمثله إن الزمان بمثله لبخيل

    نعم الرجال محمد ! ، بئس الخلق الكذب ! ، حبذا الصدق !.


    سابعا : النقطتان الرأسيتان ( : ) :

    1- بعد القول و مشتقاته ( أقول يقول تقول نقول قائل ) نحو :
    قال أبو بكر : " إني وليت عليكم و لست بخيركم ... ".

    2- قبل كلام يفصل مجملا نحو: الكلمة ثلاثة أقسام : اسم ، و فعل ، و حرف .

    3- قبل المجمل بعد تفصيل ، نحو : العقل ، و الصحة و العلم و المال و البنون : تلك هي النعم التي لا يحل تركها .

    4- بين الشيء و أقسامه : السنة فصول أربعة : الصيف ، و الشتاء ، و الربيع ، و الخريف .

    5- قبل الأمثلة التي تساق لتوضيح قاعدة أو ضابط ، و يكثر وضع النقطتين بعد كلمات نحو ( مثل ، نحو ، كـ ، كمثل ) .

    6- بعد الألفاظ التي يراد تعريفها نحو : الصلاة لغة : الدعاء ، و الحج لغة : القصد ، و الفاعل : هو الذي يقوم بالفعل أو يتصف به .



    ثامنا : القوسان ( ) :

    1- يوضع بين الجمل الاعتراضية التي يمكن رفعها من الكلام ، و يستقيم المعنى ، و توضع بين الجمل التي تصاغ للثناء و المدح و الترحم و الترضي أو اللعن ، و الدعاء على الشخص نحو : قال أبو بكر (رضي الله عنه ) : " فإن أحسنت فقوموني ..."، قال إبليس ( لعنه الله ) : ... ، قال محمد ( صلى الله عليه وسلم ): "كن في الدنيا كأنك غريب ...".

    2- توضع بين ألفاظ الاحتراس أو الكلمات التي تفسر غامضا أو تبين اللبس الحاصل في قراءة بعض الكلمات نحو : الرئبال ( بكسر اللام مشددة و تسكين الهمزة ) الأسد ،مصر ( بكسر الميم وتكسين الصاد ) بلد معطاء ، ولكن عليا (قال أخي) شخص لا يكذب ولا يجبن ، وكأن يقول صحابي جليل : قال رسول الله– صلى الله عليه وسلم - هذا الكلام (رأتني عيني ووعاه قلبي وسمعته أذناي) .

    3- وتوضع كذلك بين الأرقام الحسابية خشية أن تلتبس بالحروف الهجائية : معي (235) مائتان وخمسة وثلاثون جنيها لاغير .
    عندي (5) خمسة أقلام ، و(10) عشرة كتب .

    تاسعاً : المعقوفتان أو القوسان المركنان ورمزهما [ ] :

    ويستعمله أهل التحقيق كثيرا عندما يتدخلون في نص بالزيادة على الأصل تنبيها على أن تلك الزيادة من صنع المحقق أو من عمل الباحث وليست لصاحب المُؤَلَّف كأن يزيد جملة الثناء بعد "محمد"- صلى الله عليه وسلم- إذا نسيها المؤلف ، أو كأن يزيد حرف جر يستقيم به المعنى ، أو كأن يفسر عنوانا غامضا بوضع آخر إلى جواره أكثر وضوحا ، فعليه أن يضع هذين القوسين المركنين أو المعقوفين إشعارا بأن تلك الزيادة من عنده ( وهذه أمانة علمية) .


    عاشراً : علامتا التنصيص أو الاقتباس أو الشولتان المزدوجتان ورمزهما " " :

    توضع بين الكلام المنقول بنصه دون تدخل من الناقل ولو كان هذا الكلام لا يروق لناقله ، كأن ينقل كلام جاحد أو فاسق ليرد عليه ، ويبين عواءه واهتراءه ، فيضعه بين علامتي التنصيص تبيانا لأنه نقل بنصه دون تصرف منه ، فإن تصرف ونقله بالمعنى فلا يحق له وضع تلك العلامة حيث قد انتفى معناها نحو :
    قال– صلى الله عليه وسلم - : "لا يكن أحدكم إمعة يقول : إن أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أسأت ، ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا ، وإن أساءوا أن تجتنبوا إساءتهم" .
    ونحو : يقول الماديون الذين لا يعترفون بالله– سبحانه- : لا إله والحياة مادة" ، ويقولون : "الدين أفيون الشعوب" .ويغلب أن يسبقها الفعل "قال" ، "يقول" ، "نقول" ، "قلت" ... .


    حادي عشر : الشرطة أو الوصلة ورمزها ( - ) : (أهم هذه العلامات) :

    وتوضع بين ركني الكلام إذا طال ركنه الأول أي بين المبتدأ والخبر إذا طال المبتدأ بحيث يفضي إلى الإبهام ، أو بين خبر إن واسمها إذا طال اسمها ، أو بين خبر كان أو كاد إذا طال اسمهما أو بين المفعول الثاني والأول لظن إذا طال الأول أو بين جواب الشرط والشرط إذا طال الشرط ، والخلاصة أنها توضع بين ركني الكلام- على اختلافهما- إذا طال الركن الأول فيهما ، وكذلك بين العدد رقما أو لفظا وبين معدوده ، نحو :

    - الرجل الذي كان يتكلم أمس معنا حول قضية فلسطين وما يلاقيه المسلمون هناك ، وما يعانيه إخواننا ليل نهار من جراء الظلم والاحتلال- مات .

    - إن محمدا الذي تفوق في العام الماضي على قرنائه ، وسافر لنيل درجة الدكتوراة في طب الأسنان- قد عاد بسلامة الله إلى أرض الوطن .

    - كان علي الذي صاحبته في العمل وزرته مرارا وتكرارا ، وركنت إليه في كل ما يقول ويحكي- يكذب عليك .
    - كاد زيد الذي كوفئ أمس لنشاطه وذكائه ، وتأديته واجبه على خير صورة وأفضل شكل- يغرق في البحر .

    - إن ذاكرت بجد واجتهدت وثابرت وراجعت دروسك تباعا- تفوقت .


    ثاني عشر : الشرطتان ورمزهما (- -) :

    وتوضعان بين الجمل الاعتراضية ( التي يمكن حذفها من التركيب ولا يختل معناه) ، وكذا بين جمل الدعاء ، وعبارات الثناء أو عبارات الترحم والترضي ، وكذا عبارات الاحتراز أو بيان الضبط أو الكلمات المفسِّرة نحو :

    قال- تعالى- :{ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَن تَابَ وَآمَنَ } (طه 82)، قال- صلى الله عليه وسلم - : " يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك " .
    الهزبر- بكسر الهاء وفتح الزاي وتسكين الباء الموحدة التحتية- الأسد . عمان- بضم العين وفتح الميم مخففة- عاصمتها مسقط ، أما عمان- بفتح العين وفتح الميم مشددة- فهي عاصمة الأردن الشقيق .
    كان أحمد جالساً على شرفة بيته فرأى- ولم يكن يقصد التجسس- جاره يعاتب ولده عتابا شديدا بألفاظ نابية .

    ثالث عشر : علامة الحذف ورمزها (...) :

    1- وتوضع عند الاستغناء عن بعض الكلام المنقول بنصه لعدم الحاجة إليه في هذا السياق أو المقام نحو : ومما قال الجاحظ في العصا : "... والدليل على أن العصا مأخوذ من أصل كريم ، ومن معدن شريف ، ومن المواضع التي لا يعيبها إلا جاهل ، ولا يعترض عليها إلا معاند ... اتخاذ سليمان- عليه السلام- العصا لخطبه ، ولمقامه، وطول صلاته ، وطول التلاوة والانتصاب..." .

    2- للدلالة على كلام محذوف يكثر كتابته ، ولا يريد الكاتب أن يشغلنا به نحو :
    خرج ابني إلى السوق ليشتري حاجات البيت ، فاشترى خبزًا ، ولحمًا ، وسمنًا ، وزيتًا ، وبُنًا و...

    3- في الكلام الذي يخدش الحياء ويندي الجبين عند حكايته مكتوبا ، كأن تنقل موقف خصومة تم بين اثنين علت فيه أصواتهما بالسب والإهانة ، فتقول : لقد تفوه هذا بقوله أنت حيوان و... وقابله الآخر بأشدَ منه فقال : وأنت خبيث النفس ، فأسد الطوية و...(كلام يندى له الجبين).

    والخلاصة أنها توضع إما اكتفاء ببعض المطلوب، ولعدم الحاجة إلى ما قبله وما بعده ، وإما حياء من ذكره ، وإما لعدم إرادة الإكثار منه ؛ لأنه مفهوم من سياق الكلام .


    رابع عشر : علامات التتابع ورمزها = في آخر الصفحة = في أول الصفحة التالية :

    وأكثر ما تستعمل هذه العلامة عند تحقيق النصوص تحقيقا جيدا ، فيحتاج الباحث إلى أن يبين في الهامش بعض الأمور ، ويسهب في بعض القضايا فيطول الكلام حتى تنتهي الصفحة ويريد متابعة الحديث فعليه أن يسار الصفحة أسفل علامة التتابع هكذا = شبيهة بفتحتين فوق بعضهما ، ثم يضع مثلهما أعلى الصفحة التالية يمينا في مكان الهامش إشعارًا باستمرار الحديث وتتابع الكلام .

    خامس عشر : الأقواس المزهرة ، أو الكأسان المزهران ورمزهما ( { } ) :

    ويستعملان لحصر الآيات القرآنية الكريمة بينهما ، وكان ذلك قديما قبل اختراع الحاسب الآلي واستحداث الاسطوانات المدمجة التي تم تخزين كلمات القرآن عليها برسم المصحف ، وسائر البرامج التي دارت حول كلمات القرآن الكريم ؛ حيث للباحث اليوم أن يكتب القرآن الكريم برسمه المعروف من خلال برنامج معروف دون أن يعاني في كتابته ودون ما كان يحدث من تصوير لورقة المصحف ثم قصها بحسب الآيات المطلوبة ثم إعادة تصويرها في مكانها من الكلام ، كل ذلك استغني عنه بالبرامج الحديثة التي قامت على خدمة القرآن الكريم ، ولكن لا يمنع من استخدام هذه الأقواس المزهرة الآن مانعٌ وخصوصًا مع من لم يرزق بهذه البرامج أو تلك المستحدثات على أهميتها .


    سادس عشر : علامة المماثلة (,, ,, ,, ) :

    وتوضع تحت الألفاظ المتكررة بدلا من إعادة كتابتها في كل سطر نحو :

    يباع المتر من الصوف بدينار .
    و ,, ,, ,,الحرير بدينارين .
    و,, ,, ,, القطن بربع دينار .

    ونحو :

    اسم كاتب العدل في صلالة هو ...
    و,, ,, ,, ,, مسقط هو ...
    و,, ,, ,, ,, ولاية أدم هو ... (وهكذا) .

    ملحوظات حول الترقيم وعلاماته :

    1- يحسن من الكاتب عدم الإكثار من علامات الترقيم وألا يبالغ في استعمالها وأن يضعها في أماكنها بكل دقة .

    2- وملاك الأمر في قضية الإملاء والترقيم أنها راجعة إلى ذوق الكاتب ولوجدانه الذي يريد أن يؤثر به على نفس القارئ لكي يشاركه في شعوره وعواطفه.

    3- الممارسة لهذه العلامات خير دليل يهدي إلى سواء السبيل .

    4- كما يختلف الناس في أساليب الإنشاء ، وكما تختلف الدلالات- فكذلك يختلف الناس في وضع هذه العلامات ، لكن لا يجوز الخروج عن قواعده الأساسية التي تعورف عليها .

    5- يلزم عند البدء في الكتابة ترك مسافة قدر إصبع من أول السطر ثم البداية في السطر الثاني من أول السطر ، وهكذا عند الانتقال من فقرة إلى أخرى يترك بياض قدر كلمة أو إصبع ، ثم يبتدئ الكاتب السطر الثاني من أوله دون ترك مسافة ، حتى يكون هناك تنسيق يضفي على الكتابة جمالا وراحة نفسية ، تجعل القارئ راغبا في استمرار القراءة ، منجذبا لها .

    6-هناك علامات لا يجوز وضعها في أول السطر ، وهي كل العلامات ما عدا علامة التنصيص ،والقوسين فقط ، فلا يجوز وضع الفاصلة ولا الفاصلة المنقوطة ولا علامة التعجب أو التأثر ولا علامة الاستفهام أو نحوها في بداية السطر وإنما يراعى موضعها الذي شرحناه من قبل .

    7- أمثلة جامعة لأغلب علامات الترقيم :

    - قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم - : "أتدرون من المفلس" ؟ قلنا : "المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع". قال : "المفلس من يأتي يوم القيامة بصلاة وزكاة وحج وصيام ، ويأتي وقد شتم هذا ، وضرب هذا ، وسفك دم هذا ، فيأخذ هذا من حسناته ، وهذا من حسناته ، فإذا فنيت حسناته أخذ من سيئاتهم ، فطرحت عليه ، ثم طرح في النار".

    - ما أرق قلب المؤمن ! إنه يحنو على الصغير ، ويعطف على الفقير ، ويحترم الكبير ؛ لأنه يخشى من الله العلي القدير ، ومن عذاب يوم السعير .

    - لقد أسمعني كلاما أخجل من أن أقوله بيني وبين نفسي فقال :...
    يا له من إنسان جرئ ! إنه يضرب بكل الأعراف والتقاليد عرض الحائط ؛ لأنه ابن رجل كبير ، يحتمي بوالده ، ويُتقى بمكانته ، وهذا ليس بصواب .

    - أتتكاسل يا بني والامتحان على الأبواب ! إن هذا لشيء عجاب ، لقد كنا في مثل سنك هذا نجتهد ونتعب ونحصل العلم ، أتدري لم ؟ حتى نوفر لك لقمة عيش هنيئة ولا نضعك في الحرمان الذي وضعنا فيه ؛ لأننا نحبك ، ونرجو لك التوفيق .

    نقلاً عن مجلّة" أقلام الثقافيّة" عن كتاب مشاركة: كتاب : الْكَافِي في الإِمْلاءِ وَالتّرْقِيم

    http://www.aklaam.net/forum/showthre...t=10162&page=3

    سـتـبـقـى حـــروفـُنــا.... ونـذهــبُ
    مدوّنتي
    http://mahmoudadelbadinjki.ektob.com/
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    إهداء من الفنّان العالمي "سامي برهان"
    تفضـّلوا بزيارة صفحتي على الفيس بوك
    http://www.facebook.com/badenjki1

  12. #12
    أديب-مخترع الصورة الرمزية محمود عادل بادنجكي
    تاريخ التسجيل
    02/10/2007
    المشاركات
    1,702
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي علامات الترقيم

    علامات الترقيم

    (معناها- فوائد استعمالها- مواضعها)

    * معناها :

    هي رموز اصطُلِحَ عليها ، توضع بين أجزاء الكلام لتمييز بعضه من بعض ، ولتنويع الصوت به عند قراءته ، ليعرف مواضع الوقف من مواضع الوصل ، ولتحديد نبرة لهجته عند قراءته جهرا .

    *أهمية علامات الوقف :

    تتصل علامات الترقيم بقضية الإملاء اتصالا مباشراً ؛ فكما رأينا أن رسم الحروف وبخاصة الهمزة يختلف إملائيا ، فكذلك المعنى يختلف إلى النقيض إذا أسيء استعمال علامات الترقيم ومثال ذلك أن تكتب :

    ولكن عليا قال : أخي لا يكذب [ القائل علي ] .
    ولكن عليا- قال أخي- لا يكذب [ القائل أخي ] .

    لو دققنا في وضع علامة الترقيم في الجملتين لعلمنا أن السبب في اختلاف المعنى ناشئ من وضع علامة الترقيم ( وعلامة الترقيم (- -) ولولا ذلك لما وقفنا على المقصود .

    مثال آخر :
    فقالت حنان : ما أتى بك ههنا [ القائل حنان ] .
    فقالت: حنان ما أتى بك ههنا [ القائل ضمير مستتر تقديره هي و " حنان " خبر لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره حناني حنان ، والجملة [ حنان ما أتى بك ههنا ] في محل نصب مقول القول .

    مثال ثالث : ( كانت هناك قصة مؤداها أن شخصًا ما لديه مشاكل جمة تجعله لا يعرف للنوم سبيلاً ، وإذا ما تماثل للنوم ظل قلقا بسبب كثرة همومه وأحزانه ...) ، وعرضت هذه القصة في شكل حلقات تليفزيونية اتخذت هذا الشكل [لا .. أنام] فصار المعنى مناقضا للمقصود فإن صورة هذه العبارة تعني أنه ينام بسبب الفاصل الموجود (..) ولو أصاب لحذف هاتين النقطتين وكتب (لا أنام) ولكنّ إساءة استعمال علامة الترقيم أوقعه في نقيض ما يقصد ، وهكذا .

    * فمن فوائد استعمال علامات الترقيم تحقيق غرض اللغة من الاتصال الفكري بين الكاتب والقارئ ، وكأن الكاتب يصطحب القارئ شعورا وحسا فيعلمه أنه يستفهم هنا ، ويتعجب هناك ، ويستفهم متعجبا في هذه العبارة ويتابع حديثه على طوله ، ويفسر له هنا ما غُمِضَ ، وينقل له كلام غيره بنصه ، ويستغني عن بعض كلام غيره فيشير إلى ذلك ، ويعلل هنا إلى غير ذلك من مشاعر وأحاسيس لا تترجم بالألفاظ اللغوية فتقوم علامات الترقيم بهذه المهمة فتفصح عن غرض الكاتب ، وترشد القارئ وتعينه على الفهم والتـأثر بعواطف الكاتب وانفعالاته وتصطحبه في شعوره وأحاسيسه .

    وإليك مجمل هذه العلامات ، ثم تفصيل مواضعها وكيفية استخدامها .

    علامات الترقيم إجمالاً :

    1- الفصلة أو الشولة أو الفاصلة ، ورمزها ( ، ) .

    2- الفصلة المنقوطة أو الفاصلة ، ورمزها ( ؛ ).

    3- النقطة أو الوقفة ، ورمزها ( . ) .

    4- علامة الاستفهام الحقيقي ، ورمزها ( ؟ ) .

    5- علامة الاستفهام التعجبي ، ورمزها ( ؟! ) .

    6- علامة التأثر والانفعال ، ورمزها ( ! ) .

    7- النقطتان الرأسيتان ، ورمزهما ( : ) .

    8- القوسان ورمزهما ( ) . ويسميان الهلالين كذلك .

    9- المعقوفتان ، ورمزهما [ ] . وتسميان الحاصرتين .

    10-علامتا التنصيص ، ورمزهما " ". وتسميان علامتي الاقتباس .

    11- الشرطة أو الوصلة ، ورمزها ( - ) .

    12- علامة الحذف ، ورمزها ( ... ) .

    13- علامة التتابع ، ورمزها = ( يسار أسفل الصفحة) ومثلها =
    يمينا أعلى الصفحة التالية .

    14- الأقواس المزهرة ، ورمزها (   ).

    15- علامة المماثلة ، ورمزها ( ,, ,, ,, ) .

    16- الشرطتان ( - - ) .

    * مواضعها :


    أولا : الفصلة أو الشولة أو الفاصلة :

    ترسم واوا صغيرة مقلوبة هكذا (،) ترد في المواضع الآتية (وعندها يقف القارئ وقوفا يسيرا أو يسكت سكتة صغيرة جدا) :

    1- بين الجمل القصيرة المتصلة المعنى التي تشكل في مجموعها
    جملة طويلة ذات معنى كُلِّيٍّ: يأتي رمضان فتنشرح له النفوس، وتسر بطلعته الأفئدة ، وتزداد بين الناس الألفة ، وتلين له
    القلوب ، ويهنئ بعضهم بعضاً .

    2- بعد المنادى : يا محمد ، أقبل . سعادة المدير ، أرجو منحي إجازة .

    3- بين الجمل الأساسية وشبه الجمل نحو: لا يندم فاعل خير على ما فعل ، ولا كريم على ما أعطى ، ولا عالم على متعلم ، ولا غني على فقير.

    4- بين المعطوف والمعطوف عليه نحو: الكلمة اسم ، وفعل ، وحرف . الزمن ماض ، ومضارع ، وأمر .

    5- بين أنواع الشيء وأقسامه : سنقسم الفعل المضارع إلى صحيح الآخر ، ومعتل الآخر ، وأفعال خمسة .

    6- بين ألفاظ البدل حين يراد لفت النظر إليها أو تنبيه الذهن عليها نحو : ومثل هذه اللغة ، لغة العلم والحضارة ، يجب الاعتناء بها ونشرها- في هذه السنة ، سنة 1423هـ ،حدثت تغيرات كبرى في العالم .

    7- بين جملتين مرتبطين لفظا ومعنى [كأن تقع الثانية صفة أوحالا أو ظرفا] وكان في الأولى بعض الطول :

    كادت السيارة تدوس أمس طفلا ، يظهر أنه أصم .
    خرج العالِمُ يحوطه طلابه ، كالهالة حول القمر .


    ثانياً : الفصلة المنقوطة أو الفاصلة المنقوطة أو الشولة المنقوطة ، ورمزها ( ؛ ) وتستعمل في المواضع الآتية :


    1- توضع بين جملتين وتكون الثانية منهما في العادة مسببة عن الأولى أو لها علاقة بها نحو : عدت زميلي محمداً ؛ لذلك يحترمني كثيرا .
    هذا الإنسان مجتهد في تحصيل العلم ؛ ومن ثم سيصل سريعا إلى القمة .

    2- بين الجمل التي تذكر الصلة والسبب في حدوث ما قبلها :
    ارحم الحيوان ولا تحمله ما لا يطيق ؛ لأنه يشعر ويتألم ولكنه لا يمكن أن يتكلم .
    كن بشوشا أبدا ؛ فإن الحزين لا يسر أحدا .
    كان عمر- رضي الله عنه- شامخا وعزيزا ؛ لأنه عاش لا يهاب إلا الله وحده .

    3- بين الجملتين اللتين ارتبطتا معنى لا إعرابا نحو :
    إذا أحسن ابنك فشجعه ؛ وإن أخطأ فأرشده .

    4- بين الجمل المعطوف بعضها على بعض إذا كان بينها مشاركة في غرض واحد :
    خير الكلام ما قل ودل ؛ ولم يطل فَيُمَل .

    5- قبل المفردات المعطوفة التي بينها مقارنة أو مشابهة أو تقسيم أو ترتيب أو تفصيل أو ما شابه ذلك :

    وجدنا الناس قبلنا كانوا أعظم أجساما ، وأوفر أحلاما ؛ وأشد قوة ، وأحسن بقوتهم للأمور إتقانا ؛ وأطول أعمارا ، وأفضل بأعمارهم للأشياء اختبارا .

    عالم الحيوان أنواع وأصناف ؛ منه : الجمل ، والثور ، والحمار ؛ والأسد ، والنمر ، والذئب ؛ والحوت ، والسمك ، والضفدع .

    ملحوظة :
    يكثر وضع الفاصلة المنقوطة قبل الكلمات المشعرة بالسبب والعلة نحو (لذلك ، لأجل ، لذا ، ومن ثم ، لـِ ، لأن ، لأنه ، حيث إن ، ولذا ...) .



    ثالثاً: النقطة أو الوقفة أو النقطة المربعة : ( . )

    1- في نهاية الجملة التامة المعنى : القدس بلد إسلامي ، وهي عاصمة فلسطين إلى الأبد . مصر كنانة الله في أرضه ، فمن أرادها بسوء قصمه الله .

    2- في نهاية كل فقرة ، وفي نهاية كل معنى بين الفقرات ، وفي آخر الكلام التامِ المعنى .
    ملحوظة : النقطة توضع في نهاية الجملة التامة المعنى شريطة ألا تحمل معنى التعجب أو الاستفهام . نحو : قال رسول الله- - : "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" .


    رابعاً: علامة الاستفهام الحقيقي ( ؟ ) :

    توضع في آخر الكلام المستفهم عنه سواء أكانت أداة الاستفهام اسما أم حرفا نحو:{أَأَنتَ فَعَلتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ}(الأنبياء 62)؟، {هَل نَحْنُ مُنْظَرُونَ}(الشعراء 203) ؟،{أَيْنَ المَفَرُّ}(القيامة 10) ؟ {مَتَى نَصرُ اللَّهِ}(البقرة 214) ؟ كيف حالك ؟ {لِمَ أَذِنتَ لَهُم}(التوبة 43) ؟ {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ}(النبأ 1)؟.
    ملحوظة :

    قد يحذف حرف الاستفهام ومع ذلك توضع العلامة ؛ لأن النبر يقوم مقام حرف الأداة فلا يخرجها حذف حرف الاستفهام عن كونها استفهامية :
    من حضر ؟ أبوك موجود ؟ تذهب إلى المسجد ؟ تسافر اليوم ؟.
    وتوضع كذلك بعد الاستفهام الذي يحمل معاني بلاغية كالاستنكار والتوبيخ ونحوها :
    أتوانياً وقد جد قرناؤك ؟ ألمَّا تصح والشيب وازع ؟ أتقولون للحق لما جاءكم أسحر هو ؟


    خامسا : الاستفهام التعجبي ( ؟! ) :

    و تتجاور فيه علامتان تشعران القارئ بأن الكاتب لا يقصد الاستفهام الحقيقي ، و لكنه يستفهم متعجبا من شيء ، نحو :

    أتتركني في هذه السن المتأخرة و تسافر ؟! ، أليس منكم رجل رشيد ؟! ، أترمي بطرفك إلى الفتيات و أنت في هذه السن ؟! .


    سادسا : علامة التأثر و الانفعال ( ! ) :

    توضع في نهاية كل جملة تحمل تأثرا ما ، و تحكي انفعالا ما سواء أكان ذلك تعجبا أم إغراء أم تحذيرا أم ندبة أم فرحا أم حزنا أم استغاثة أم تمنيا ، نحو :

    ما أجمل الدين و الدنيا إذا اجتمعتا ! ، عجب لك ! ، يا ليت الغائب يعود ! ، لعل السجين يعفى عنه ! ، الصلاة الصلاة ! ، الأسد الأسد ! ، النار النار ! ، و اإسلاماه ! ، وارأساه ! ، وافرحتاه !، يالله للمسلمين ! ، أواه يا ليل !، حذار حذار من فتكي و بطشي ! ، إليك عني !

    هيهات أن يأتي الزمان بمثله إن الزمان بمثله لبخيل

    نعم الرجال محمد ! ، بئس الخلق الكذب ! ، حبذا الصدق !.


    سابعا : النقطتان الرأسيتان ( : ) :

    1- بعد القول و مشتقاته ( أقول يقول تقول نقول قائل ) نحو :
    قال أبو بكر : " إني وليت عليكم و لست بخيركم ... ".

    2- قبل كلام يفصل مجملا نحو: الكلمة ثلاثة أقسام : اسم ، و فعل ، و حرف .

    3- قبل المجمل بعد تفصيل ، نحو : العقل ، و الصحة و العلم و المال و البنون : تلك هي النعم التي لا يحل تركها .

    4- بين الشيء و أقسامه : السنة فصول أربعة : الصيف ، و الشتاء ، و الربيع ، و الخريف .

    5- قبل الأمثلة التي تساق لتوضيح قاعدة أو ضابط ، و يكثر وضع النقطتين بعد كلمات نحو ( مثل ، نحو ، كـ ، كمثل ) .

    6- بعد الألفاظ التي يراد تعريفها نحو : الصلاة لغة : الدعاء ، و الحج لغة : القصد ، و الفاعل : هو الذي يقوم بالفعل أو يتصف به .



    ثامنا : القوسان ( ) :

    1- يوضع بين الجمل الاعتراضية التي يمكن رفعها من الكلام ، و يستقيم المعنى ، و توضع بين الجمل التي تصاغ للثناء و المدح و الترحم و الترضي أو اللعن ، و الدعاء على الشخص نحو : قال أبو بكر (رضي الله عنه ) : " فإن أحسنت فقوموني ..."، قال إبليس ( لعنه الله ) : ... ، قال محمد ( صلى الله عليه وسلم ): "كن في الدنيا كأنك غريب ...".

    2- توضع بين ألفاظ الاحتراس أو الكلمات التي تفسر غامضا أو تبين اللبس الحاصل في قراءة بعض الكلمات نحو : الرئبال ( بكسر اللام مشددة و تسكين الهمزة ) الأسد ،مصر ( بكسر الميم وتكسين الصاد ) بلد معطاء ، ولكن عليا (قال أخي) شخص لا يكذب ولا يجبن ، وكأن يقول صحابي جليل : قال رسول الله– صلى الله عليه وسلم - هذا الكلام (رأتني عيني ووعاه قلبي وسمعته أذناي) .

    3- وتوضع كذلك بين الأرقام الحسابية خشية أن تلتبس بالحروف الهجائية : معي (235) مائتان وخمسة وثلاثون جنيها لاغير .
    عندي (5) خمسة أقلام ، و(10) عشرة كتب .

    تاسعاً : المعقوفتان أو القوسان المركنان ورمزهما [ ] :

    ويستعمله أهل التحقيق كثيرا عندما يتدخلون في نص بالزيادة على الأصل تنبيها على أن تلك الزيادة من صنع المحقق أو من عمل الباحث وليست لصاحب المُؤَلَّف كأن يزيد جملة الثناء بعد "محمد"- صلى الله عليه وسلم- إذا نسيها المؤلف ، أو كأن يزيد حرف جر يستقيم به المعنى ، أو كأن يفسر عنوانا غامضا بوضع آخر إلى جواره أكثر وضوحا ، فعليه أن يضع هذين القوسين المركنين أو المعقوفين إشعارا بأن تلك الزيادة من عنده ( وهذه أمانة علمية) .


    عاشراً : علامتا التنصيص أو الاقتباس أو الشولتان المزدوجتان ورمزهما " " :

    توضع بين الكلام المنقول بنصه دون تدخل من الناقل ولو كان هذا الكلام لا يروق لناقله ، كأن ينقل كلام جاحد أو فاسق ليرد عليه ، ويبين عواءه واهتراءه ، فيضعه بين علامتي التنصيص تبيانا لأنه نقل بنصه دون تصرف منه ، فإن تصرف ونقله بالمعنى فلا يحق له وضع تلك العلامة حيث قد انتفى معناها نحو :
    قال– صلى الله عليه وسلم - : "لا يكن أحدكم إمعة يقول : إن أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أسأت ، ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا ، وإن أساءوا أن تجتنبوا إساءتهم" .
    ونحو : يقول الماديون الذين لا يعترفون بالله– سبحانه- : لا إله والحياة مادة" ، ويقولون : "الدين أفيون الشعوب" .ويغلب أن يسبقها الفعل "قال" ، "يقول" ، "نقول" ، "قلت" ... .


    حادي عشر : الشرطة أو الوصلة ورمزها ( - ) : (أهم هذه العلامات) :

    وتوضع بين ركني الكلام إذا طال ركنه الأول أي بين المبتدأ والخبر إذا طال المبتدأ بحيث يفضي إلى الإبهام ، أو بين خبر إن واسمها إذا طال اسمها ، أو بين خبر كان أو كاد إذا طال اسمهما أو بين المفعول الثاني والأول لظن إذا طال الأول أو بين جواب الشرط والشرط إذا طال الشرط ، والخلاصة أنها توضع بين ركني الكلام- على اختلافهما- إذا طال الركن الأول فيهما ، وكذلك بين العدد رقما أو لفظا وبين معدوده ، نحو :

    - الرجل الذي كان يتكلم أمس معنا حول قضية فلسطين وما يلاقيه المسلمون هناك ، وما يعانيه إخواننا ليل نهار من جراء الظلم والاحتلال- مات .

    - إن محمدا الذي تفوق في العام الماضي على قرنائه ، وسافر لنيل درجة الدكتوراة في طب الأسنان- قد عاد بسلامة الله إلى أرض الوطن .

    - كان علي الذي صاحبته في العمل وزرته مرارا وتكرارا ، وركنت إليه في كل ما يقول ويحكي- يكذب عليك .
    - كاد زيد الذي كوفئ أمس لنشاطه وذكائه ، وتأديته واجبه على خير صورة وأفضل شكل- يغرق في البحر .

    - إن ذاكرت بجد واجتهدت وثابرت وراجعت دروسك تباعا- تفوقت .


    ثاني عشر : الشرطتان ورمزهما (- -) :

    وتوضعان بين الجمل الاعتراضية ( التي يمكن حذفها من التركيب ولا يختل معناه) ، وكذا بين جمل الدعاء ، وعبارات الثناء أو عبارات الترحم والترضي ، وكذا عبارات الاحتراز أو بيان الضبط أو الكلمات المفسِّرة نحو :

    قال- تعالى- :{ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَن تَابَ وَآمَنَ } (طه 82)، قال- صلى الله عليه وسلم - : " يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك " .
    الهزبر- بكسر الهاء وفتح الزاي وتسكين الباء الموحدة التحتية- الأسد . عمان- بضم العين وفتح الميم مخففة- عاصمتها مسقط ، أما عمان- بفتح العين وفتح الميم مشددة- فهي عاصمة الأردن الشقيق .
    كان أحمد جالساً على شرفة بيته فرأى- ولم يكن يقصد التجسس- جاره يعاتب ولده عتابا شديدا بألفاظ نابية .

    ثالث عشر : علامة الحذف ورمزها (...) :

    1- وتوضع عند الاستغناء عن بعض الكلام المنقول بنصه لعدم الحاجة إليه في هذا السياق أو المقام نحو : ومما قال الجاحظ في العصا : "... والدليل على أن العصا مأخوذ من أصل كريم ، ومن معدن شريف ، ومن المواضع التي لا يعيبها إلا جاهل ، ولا يعترض عليها إلا معاند ... اتخاذ سليمان- عليه السلام- العصا لخطبه ، ولمقامه، وطول صلاته ، وطول التلاوة والانتصاب..." .

    2- للدلالة على كلام محذوف يكثر كتابته ، ولا يريد الكاتب أن يشغلنا به نحو :
    خرج ابني إلى السوق ليشتري حاجات البيت ، فاشترى خبزًا ، ولحمًا ، وسمنًا ، وزيتًا ، وبُنًا و...

    3- في الكلام الذي يخدش الحياء ويندي الجبين عند حكايته مكتوبا ، كأن تنقل موقف خصومة تم بين اثنين علت فيه أصواتهما بالسب والإهانة ، فتقول : لقد تفوه هذا بقوله أنت حيوان و... وقابله الآخر بأشدَ منه فقال : وأنت خبيث النفس ، فأسد الطوية و...(كلام يندى له الجبين).

    والخلاصة أنها توضع إما اكتفاء ببعض المطلوب، ولعدم الحاجة إلى ما قبله وما بعده ، وإما حياء من ذكره ، وإما لعدم إرادة الإكثار منه ؛ لأنه مفهوم من سياق الكلام .


    رابع عشر : علامات التتابع ورمزها = في آخر الصفحة = في أول الصفحة التالية :

    وأكثر ما تستعمل هذه العلامة عند تحقيق النصوص تحقيقا جيدا ، فيحتاج الباحث إلى أن يبين في الهامش بعض الأمور ، ويسهب في بعض القضايا فيطول الكلام حتى تنتهي الصفحة ويريد متابعة الحديث فعليه أن يسار الصفحة أسفل علامة التتابع هكذا = شبيهة بفتحتين فوق بعضهما ، ثم يضع مثلهما أعلى الصفحة التالية يمينا في مكان الهامش إشعارًا باستمرار الحديث وتتابع الكلام .

    خامس عشر : الأقواس المزهرة ، أو الكأسان المزهران ورمزهما ( { } ) :

    ويستعملان لحصر الآيات القرآنية الكريمة بينهما ، وكان ذلك قديما قبل اختراع الحاسب الآلي واستحداث الاسطوانات المدمجة التي تم تخزين كلمات القرآن عليها برسم المصحف ، وسائر البرامج التي دارت حول كلمات القرآن الكريم ؛ حيث للباحث اليوم أن يكتب القرآن الكريم برسمه المعروف من خلال برنامج معروف دون أن يعاني في كتابته ودون ما كان يحدث من تصوير لورقة المصحف ثم قصها بحسب الآيات المطلوبة ثم إعادة تصويرها في مكانها من الكلام ، كل ذلك استغني عنه بالبرامج الحديثة التي قامت على خدمة القرآن الكريم ، ولكن لا يمنع من استخدام هذه الأقواس المزهرة الآن مانعٌ وخصوصًا مع من لم يرزق بهذه البرامج أو تلك المستحدثات على أهميتها .


    سادس عشر : علامة المماثلة (,, ,, ,, ) :

    وتوضع تحت الألفاظ المتكررة بدلا من إعادة كتابتها في كل سطر نحو :

    يباع المتر من الصوف بدينار .
    و ,, ,, ,,الحرير بدينارين .
    و,, ,, ,, القطن بربع دينار .

    ونحو :

    اسم كاتب العدل في صلالة هو ...
    و,, ,, ,, ,, مسقط هو ...
    و,, ,, ,, ,, ولاية أدم هو ... (وهكذا) .

    ملحوظات حول الترقيم وعلاماته :

    1- يحسن من الكاتب عدم الإكثار من علامات الترقيم وألا يبالغ في استعمالها وأن يضعها في أماكنها بكل دقة .

    2- وملاك الأمر في قضية الإملاء والترقيم أنها راجعة إلى ذوق الكاتب ولوجدانه الذي يريد أن يؤثر به على نفس القارئ لكي يشاركه في شعوره وعواطفه.

    3- الممارسة لهذه العلامات خير دليل يهدي إلى سواء السبيل .

    4- كما يختلف الناس في أساليب الإنشاء ، وكما تختلف الدلالات- فكذلك يختلف الناس في وضع هذه العلامات ، لكن لا يجوز الخروج عن قواعده الأساسية التي تعورف عليها .

    5- يلزم عند البدء في الكتابة ترك مسافة قدر إصبع من أول السطر ثم البداية في السطر الثاني من أول السطر ، وهكذا عند الانتقال من فقرة إلى أخرى يترك بياض قدر كلمة أو إصبع ، ثم يبتدئ الكاتب السطر الثاني من أوله دون ترك مسافة ، حتى يكون هناك تنسيق يضفي على الكتابة جمالا وراحة نفسية ، تجعل القارئ راغبا في استمرار القراءة ، منجذبا لها .

    6-هناك علامات لا يجوز وضعها في أول السطر ، وهي كل العلامات ما عدا علامة التنصيص ،والقوسين فقط ، فلا يجوز وضع الفاصلة ولا الفاصلة المنقوطة ولا علامة التعجب أو التأثر ولا علامة الاستفهام أو نحوها في بداية السطر وإنما يراعى موضعها الذي شرحناه من قبل .

    7- أمثلة جامعة لأغلب علامات الترقيم :

    - قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم - : "أتدرون من المفلس" ؟ قلنا : "المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع". قال : "المفلس من يأتي يوم القيامة بصلاة وزكاة وحج وصيام ، ويأتي وقد شتم هذا ، وضرب هذا ، وسفك دم هذا ، فيأخذ هذا من حسناته ، وهذا من حسناته ، فإذا فنيت حسناته أخذ من سيئاتهم ، فطرحت عليه ، ثم طرح في النار".

    - ما أرق قلب المؤمن ! إنه يحنو على الصغير ، ويعطف على الفقير ، ويحترم الكبير ؛ لأنه يخشى من الله العلي القدير ، ومن عذاب يوم السعير .

    - لقد أسمعني كلاما أخجل من أن أقوله بيني وبين نفسي فقال :...
    يا له من إنسان جرئ ! إنه يضرب بكل الأعراف والتقاليد عرض الحائط ؛ لأنه ابن رجل كبير ، يحتمي بوالده ، ويُتقى بمكانته ، وهذا ليس بصواب .

    - أتتكاسل يا بني والامتحان على الأبواب ! إن هذا لشيء عجاب ، لقد كنا في مثل سنك هذا نجتهد ونتعب ونحصل العلم ، أتدري لم ؟ حتى نوفر لك لقمة عيش هنيئة ولا نضعك في الحرمان الذي وضعنا فيه ؛ لأننا نحبك ، ونرجو لك التوفيق .

    نقلاً عن مجلّة" أقلام الثقافيّة" عن كتاب مشاركة: كتاب : الْكَافِي في الإِمْلاءِ وَالتّرْقِيم

    http://www.aklaam.net/forum/showthre...t=10162&page=3

    سـتـبـقـى حـــروفـُنــا.... ونـذهــبُ
    مدوّنتي
    http://mahmoudadelbadinjki.ektob.com/
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    إهداء من الفنّان العالمي "سامي برهان"
    تفضـّلوا بزيارة صفحتي على الفيس بوك
    http://www.facebook.com/badenjki1

  13. #13
    أستاذ بارز الصورة الرمزية الدكتور إلياس عطاالله
    تاريخ التسجيل
    15/09/2007
    العمر
    76
    المشاركات
    53
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    الأستاذ محمود عادل بادنكجي
    تحيّة المحبّة،
    إن ما تقوم به، من تعميم للفائدة في موضوع العربيّة وعلومها، لعمل جليل، ينمّ عن سمة أساسيّة في ذوي المعرفة الذين ينشرون العلم حيث حلّوا... فجزاك الله خيرا. لا أنسى قولك سابقا إنّك غير مختصّ بالعربيّة... كفانا فرحا، وكفى العربيّة نشوة أنّك عاشق لها، فنعم العاشق! ونعم/ ت الحبيبة!
    هذه ملاحظات أرجو منها النفع في موضوع: علامات الترقيم، فما خطّ بالأزرق اقتباس، وما خطّ بالأخضر تعقيب.
    ( ثمّة ملاحظات حول طباعة علامات الترقيم والمسافة بين ما يسبقها وما يتلوها، ولن أقحم نفسي فيها الآن، فهي من أساسيّات الكتابة العلميّة الأكاديميّة، وكذلك لن أدخل في علامات ترقيم أخرى شاعت مع استعمال الحاسوب كالخطّ المبرز المشدّد، والمخطوط تحته، والمائل، وما إليها، وحقّ هذه أن تندرج في علامات الترقيم).
    مثال آخر :
    فقالت حنان : ما أتى بك ههنا [ القائل حنان ] .
    فقالت: حنان ما أتى بك ههنا [ القائل ضمير مستتر تقديره هي و " حنان " خبر لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره حناني حنان ، والجملة [ حنان ما أتى بك ههنا ] في محل نصب مقول القول .

    ملاحظة: إعراب حنان خبرا لمبتدأ محذوف لا نردّه، والمسألة هنا رهن بضبط كلمة حنان، ففي الخبريّة هي حنانٌ، أمّ إن قلنا "حنانُ" بالبناء على الضمّ، فنصبح في أسلوب النداء، ولعلّ هذا يشير إلى أهميّة الشكل والترقيم معا، وفي جملتنا هذه أوثر أن تكون حنان منادى.
    ( الأفضل أن نقول: ومقول القول في محلّ نصب، دون ذكر كلمة الجملة هنا( لأنّ: " حنان ما أتى بك ههنا" ثلاث جمل لا جملة واحدة، فمقول القول قد يكون حرفا وجملة بسيطة وجملة مركّبة( كبرى)، وقصيدة كاملة، وسورة كريمة...).


    6- علامة التأثر والانفعال ، ورمزها ( ! ) .
    ( ويشيع اسمها: علامة التعجّب)

    13- علامة التتابع ، ورمزها = ( يسار أسفل الصفحة) ومثلها =
    يمينا أعلى الصفحة التالية .

    ( لا تستعمل علامة التابعيّة في متن البحث، وإلا لوجدناها في كل صفحتين يسارا ويمينا. تستعمل في الحواشي حيث الإحالات والتعقيبات أسفل الصفحة، وتوضع مع انتهاء المساحة يسارا، ثم توضع يمينا في الحاشية في الصفحة التالية لمتابعة ما لم تنته الكتابة فيه( وقد تكون الصفحة، بمساحتها، حاشية).14-
    الأقواس المزهرة ، ورمزها (   ).
    القوسان المزهّران: ويكتنفان ما اقتبس من النص القرآني الكريم. لا يظهر المزهّران في الكثير من الخطوط العربيّة، وعليه نلاحظ أحيانا ظهور مربّعين بدلا منهما، كما هي الحال في المادّة المقتبسة البادية على الشاشة، أو رموز أخرى. ولن أستطيع طباعتهما هنا لأنّ الخطوط المتاحة في زاوية الردود لا تظهرانهما، ونستطيع رؤية صورتهما الحقيقيّة في الكتب، أو في نص مطبوع على الحاسوب بخط Traditional Arabic مثلا.

    - الشرطتان ( - - ) .
    ويشيع اسم " العارضتان".

    5- يلزم عند البدء في الكتابة ترك مسافة قدر إصبع من أول السطر ثم البداية في السطر الثاني من أول السطر ، وهكذا عند الانتقال من فقرة إلى أخرى يترك بياض قدر كلمة أو إصبع ، ثم يبتدئ الكاتب السطر الثاني من أوله دون ترك مسافة ، حتى يكون هناك تنسيق يضفي على الكتابة جمالا وراحة نفسية ، تجعل القارئ راغبا في استمرار القراءة ، منجذبا لها .

    ( تسمّى هذه العمليّة " التفليل" وهي ما نصنعه على الحاسوب باستعمال Tab، وبالإنجليزيّة
    " indentation- indention"، وتعني: ترك فراغ أوّل الفقرة، وأصل دلالتها في العربيّة التثليم من ثلم، أو التفليل من فلّ( وهما مستعملتان أصلا مع السيف وتكسّر حده).


    أتتكاسل يا بني والامتحان على الأبواب ! إن هذا لشيء عجاب ، لقد كنا في مثل سنك هذا نجتهد ونتعب ونحصل العلم ، أتدري لم ؟ حتى نوفر لك لقمة عيش هنيئة ولا نضعك في الحرمان الذي وضعنا فيه ؛ لأننا نحبك ، ونرجو لك التوفيق .

    تطبيقا للقاعدة الواردة، عليّ أن أضع بعد كلمة الأبواب ؟! لأنّ الاستفهام بلاغيّ( إنكاريّ).

    مع خالص تقديري
    إلياس عطاالله


  14. #14
    أديب الصورة الرمزية دكتور/ مخلص أمين رزق
    تاريخ التسجيل
    12/09/2007
    العمر
    65
    المشاركات
    396
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    بعض إستخدامات لوحة المفاتيح فى التشكيل والهمزات:
    الشَدَّة (shift + ذ )
    السكون ( shift + ء )
    الفتحة ( shift + ض )
    تنوين الفتحة ( shift + ص )
    الضمة ( shift + ث )
    تنوين الضمة ( shift + ق )
    الكسرة ( shift + ش )
    تنوين الكسرة ( shift + س )

    أ (shift + ألِف )
    إ (shift + غ )
    آ (shift + ى )
    لأ (shift + ل )
    لإ (shift + ف )
    لآ (shift + لا )
    التاء المربوطة فوق مسطرة المسافات بين الواو والياء.
    الهاء المربوطة بين الخاء والعين.


  15. #15
    أديب-مخترع الصورة الرمزية محمود عادل بادنجكي
    تاريخ التسجيل
    02/10/2007
    المشاركات
    1,702
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    (( العدد وأقسامه ))

    ينقسم العدد إلى أربعة أقسام :

    الأعداد المفردة ـ الأعداد المركبة ـ ألفاظ العقود ـ الأعداد المعطوفة

    أحكام تذكير العدد وتأنيثه :

    أولاً : الأعداد المفردة : وهي الأعداد التي تكون من : ( واحد إلى تسعة ، والعدد عشرة إن كان مفرداً غير مركّب ) ولها ثلاثة أحكام :

    الحكم الأول : ويشمل العددين (( واحد واثنين )) وهما يوافقان المعدود في التذكير والتأنيث .

    وإليك الأمثلة :

    فتاة واحدة ـ رجل واحد ـ طالبتان اثنتان ـ قلمان اثنان .


    الحكم الثاني : ويشمل الأعداد (( من ثلاثة إلى تسعة )) وهي تخالف المعدود في التذكير والتأنيث .


    وإليك الأمثلة :
    (( ثلاثة رجال ـ ثلاث فتيات )) ـ (( أربعة رجال ـ أربعة طالبات )) ـ خمس معلمات ــ خمسة معلمين )) ـ (( ستة علماء ـ ست عالمات )) ـ (( سبعة مهندسين ـ سبع مهندسات )) ـ (( ثمانية محاربين ـ ثماني محاربات )) ـ (( تسعة طيارين ـ تسع طائرات )) .

    الحكم الثالث : ويشمل العدد (( عشرة )) وله حالتان :

    الأولى : أن يكون مفرداً وفي هذه الحالة يُخالف المعدود تذكيراً وتأنيثاً .

    ومثال ذلك : عشرة رجال ـ عشر معلمات .

    الثانية :أن يكون مركّباً مع عدد آخر ، وفي هذه الحالة يُوافق المعدود في التذكير والتأنيث .

    ومثال ذلك : سبعة عشر رجلاً ـ سبع عشرة فتاة .

    ثانياً : الأعداد المركبة : وهي كل عدد رُكّب مع العدد ( عشرة ) من واحد إلى تسعة ولهما حكمان :

    الحكم الأول : يشمل العددين المركبين (( أحد عشر واثني عشر )) وهما كالواحد والاثنين ((يُوافقان )) المعدود في التذكير والتأنيث .

    وإليك الأمثلة : أحد عشر تلميذاً ـ إحدى عشرة فتاةً ـ اثنا عشر طالباً ـ اثنتا عشرة مهندسة

    الحكم الثاني : ويشمل الأعداد المركبة من (( ثلاثة عشر إلى تسعة عشر )) .
    وهذه الأعداد (( تُخالف )) المعدود في جزئها الأول و (( تُوافقه )) في جزئها الثاني .

    وإليك هذه الأمثلة : (( ثلاثة عشر عاماً ـ ثلاث عشرة عالمة )) ـ (( أربعة عشر مدرّساً ـ أربع عشر معلمة )) ـ خمسة عشر كرسياً ـ خمس عشرة طاولة )) ـ (( ستة عشر قلماً ـ ستّ عشرة محفظة )) ـ (( سبعة عشر تلميذاً ـ سبع عشرة ممحاة )) ـ (( ثمانية عشر طياراً ـ ثماني عشرة طائرة )) ـ (( تسعة عشر قلماً ـ تسع عشرة مسطرة )) .


    ثالثاً : ألفاظ العقود : وهي (( عشرون ـ ثلاثون ـ أربعون ـ خمسون ـ ستون ـ سبعون ـ ثمانون ـ تسعون ـ و المئة والألف )) .

    وهذه الأعداد تبقى بلفظ واحد مع المذكر والمؤنث .

    ومثال ذلك : تسعون رجلاً ـ تسعون فتاةً ـ مائة رجل ـ مائة مهندسة ـ ألف خبير ـ ألف طائرة

    رابعاً : الأعداد المعطوفة : وهي كل عدد ركب معطوفاً مع ألفاظ العقود (( من واحد إلى تسعة )) .

    وذلك كأن تقول : واحد وأربعون أو تسعة وثلاثون قلماً ، ولها حكمان :

    الحكم الأول : ويشمل العددين (( واحد واثنين )) معطوفين ، أو معطوفاً عليهما ألفاظ العقود وهما (( يُوافقان )) المعدود تذكيراً وتأنيثاً .

    وإليك الأمثلة : (( واحد وعشرون رجلاً ـ واحد وتسعون عالماً ـ إحدى وثلاثون فتاةً ـ اثنان وأربعون عالماً ـ اثنتان وتسعون معلمة ))

    الحكم الثاني : ويشمل الأعداد من (( ثلاثة إلى تسعة )) معطوفة أو معطوفاً عليها ألفاظ العقود ، وهذه الأعداد (( تُخالف المعدود في جزئها الأول )) بينما تبقى ألفاظ العقود بلفظ واحد مع المذكر والمؤنث .

    ومثال ذلك : (( ثلاثة وسبعون رجلاً ـ تسعة وتسعون عالماً ـ ثمانٍ وسبعون عالمة ـ ستة وسبعون عالماً )) .

    أمثلة :
    (( 1945 )) كرسياً : نقول (( خمسة وأربعون ، وتسعُ مائةٍ وألف )) كرسي .

    (( 2804 )) طاولات : نقول (( أربع وثماني مئةٍ وألفا )) طاولة .
    نقلاً عن مجالس الساهر الرابط:
    http://www.alsaher.net/mjales/t9227.html

    سـتـبـقـى حـــروفـُنــا.... ونـذهــبُ
    مدوّنتي
    http://mahmoudadelbadinjki.ektob.com/
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    إهداء من الفنّان العالمي "سامي برهان"
    تفضـّلوا بزيارة صفحتي على الفيس بوك
    http://www.facebook.com/badenjki1

  16. #16
    أديب-مخترع الصورة الرمزية محمود عادل بادنجكي
    تاريخ التسجيل
    02/10/2007
    المشاركات
    1,702
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    مشكلة الهمزة.

    محمود سعيد.


    غريب.
    أليس من الغريب أن نخطئ بالإملاء وبلادنا بالذات هي التي اخترعت الكتابة؟
    وعندما أقول بلادنا فأعني بها بلادنا العربية، وتحديداً المثلث المحصور بين لبنان، العراق، مصر. ففي هذه الرقعة الجغرافية المحدودة اُخترع أولٌ حرف للكتابة في العالم، ثم طور بعدئذ إلى أبجدية كاملة، ليجعل من الكتابة والقراءة أهم ابتكار إنساني حضاري، ثم قدم هدية مبهجة إلى العالم كله سلماً للتطور، فتمسك به.
    وعندما أقول نخطئ بالإملاء. فاعني أول ما أعني الخطأ في كتابة الهمزة.
    أليس هذا بغريب؟
    ربما يعتقد البعض بأن ليس هناك وجه للغرابة، فشعوب العالم كلها تخطئ في كتابة لغاتها. فعلى سبيل المثال يعتبر الخطأ في الإنكليزية قاعدة عامة تشمل الجميع. كتاباً متمرسين، لغويين، أساتذة جامعات، طلاباً، ناساً عاديين، مثقفين ذي مستويات مختلفة، باختصار جميعهم. أما الاستثناء الشاذ عند الكتاب في الإنكليزية فوجود من لا يخطئ بالكتابة.
    هناك احتراف مهني في مجتمعات دول العالم الأول: "أوربا على اختلاف أقطارها ولغاتها، كندا، الولايات المتحدة، استراليا" يدعى بالمدقق اللغوي. Editorوالمهنة أو الوظيفة هي: Editing وتعني التدقيق اللغوي. وهي ظاهرة حضارية متطورة لا سبيل لغض الطرف عنها.
    لا توجد مثل هذه المهنة عندنا كاحتراف متاحة خدماته للجميع كما في الدول الأوربية، وإن وجد فوجوده خاص بمؤسسات تعمل في حقل الإعلام من جرائد ومجلات وإذاعات، وربما بعض دور النشر لا كلها. وعندما أقول عندنا أقصد البلدان العربية جميعها، كالعراق حيث نشأت، ومصر ولبنان وسورية والأردن حيث نشرت، وبقية الأقطار العربية التي تزيد على العشرين.
    في بلادنا العربية يترك الكاتب ضبط وتدقيق أسلوبه وتعبيره له، أو لجهده، فإن كان متضلعاً باللغة فلا يحتاج لمن يصوب له لغته، أسلوبه، تعبيره. أما إن لم يكن كذلك، ويحترم أدبه وقرّاءه ويطمح لإيصال، ما يبدع بشكل حسن، فقد يلجأ إلى شخص يتلمس فيه خبرة وعلماً، ليقرأ ما كتبه ويصوب أخطاءه. وقد يبدو هذا تصرفاً حميداً لا شائبة عليه، لكن النتيجة تكون عكسية، وقد تصبح كارثية إن لم يكن الشخص المقصود ذا وازع أخلاقي، وإنساني، وضمير حي عادل.
    وأمامي شاشة كبيرة عليها تجارب لا تحصى، أهمها تجربتان، الأولى لصديق فيلسوف علماني عميق التفكير، نشر كتاباً فريداً في العلم والفلسفة والتراث، كان من الممكن أن يكون رائداً في حقله، لو لم تقتل جهده الأخطاء الكثيرة من تعبيرية ونحوية وإملائية ولغوية والمبثوثة في الكتاب بشكل لا يتصوره عقل. وكنت تناولت الكتاب بمقالة تشيد بالعمق الفكري وسعة التمكن المعرفي والفلسفي، لكني صدمت لانهيال أخطاء التعبير من كتابية وإملائية، وقسوت في نقد الكتاب، لكن الكاتب عندما التقاني أخبرني أنه ضحية أستاذي جامعة من أصدقائه مختصين باللغة العربية، وكان عهد إليهما بتصحيح لغة الكتاب. وشكرهما في المقدمة التي تجاهلت قراءتها أنا، وكان ذلك خطأً كبيراً مني، فماذا يفعل أكثر من ذلك؟
    تأكدت بعدئذ أن هذين الأستاذين، لم يقرأا الكتاب قط، أو ربما قرأا بضعة أسطر أو بضع صفحات منه فقط. لأني رأيت في الصفحة الأولى غير خطأ، ورأيت في بقية الصفحات أخطاءً أكثر.
    أما تجربتي مع التدقيق اللغوي فكانت أكثر أسىً ومضاضة. قدّمت بضعاً وعشرين قصة قصيرة للنشر إلى دار قاهرية. وكانت جميع القصص منشورة في مجلات وصحف عربية مرموقة كالآداب اللبنانية، الحياة اللندنية، الأديب المعاصر الدمشقية، مجلة المدى، الخليج الإماراتية، أخبار الأدب القاهرية الخ. أردت نشرها في مجموعة قصص. قلت لصاحبة الدار وأنا أقدم نسخاً من القصص المنشورة: سيدتي، إن هذه القصص لا خطأ فيها، إنها منشورة جميعاً في أفضل المجلات والصحف العربية، وأرجو أن تنشريها كما هي في هذه الصفحات من دون تغيير.
    ويبدو أن صاحبة الدار متوافرة على حسّ حاد في استغفال الآخر وخداعه، وأنها تمرست فيه، أجابت: سأرسل لك نسخة ما قبل الطبع النهائي فصححه أنت. كانت تلك خدعة متمرس داهية لم ألتفت إليها لبساطتي. ثم فوجئت بنسخة ما قبل الطبع النهائي تصلني بالبريد، فوجدت فيها مئات الأخطاء. عندئذ أرسلت لها رسالة قلت فيها: إنها شوهت لغة القصص، وأحدثت مئات الأخطاء لم تكن موجودة. وعليها أن تتوقف عن طبع الكتاب إلى أن نلتقي. عليها إن أرادت أن ترجع إلي ما أخذته مني. أو تنشر الكتاب مصوراً كما هو، وتلتزم بالنص حرفيا من دون تغيير. لكنها لم تلتفت إلي ونشرت المجموعة، مع كم هائل من أخطاء مخجلة يزيد على 800 خطأ. بما فيه خطأان لا يمكن غفرانهما قط، الأول خطأ في العنوان، فلم تضع فاصلة أو نقطة، كما هو موجود، فأدّى ذلك الخطأ إلى قلب المعنى كلية، وتشويهه تشويهاً كاملاً. كان العنوان: طيور الحب… والحرب. فكتبته : طيور الحب والحرب. وكانت من الغباء والجهل والغفلة إلى حد بعيد، إذ لم تدرك أن طيوراً للحب والحرب لم تخلق قط لا في هذه الدنيا ولا في الآخرة. وأن الموجود على الأرض هو طيور الحب فقط، وأن القصة تروي ما لقيته هذه الطيور في أيام الحرب. أما الخطأ الثاني فهو أنها كتبت اسمي محمد ، بدلاً من محمود. وفي مقدمة المجموعة ص 5:
    محمد سعيد كاتب عراقي الخ.
    اِلتقيتها بعدئذ، قالت: لا حجة قانونية لديك لتدينني.
    - وماذا عن ردي، وطلبي لك بالتوقف.
    - لا تستطيع أن تثبت ذلك.
    نعم، قالت الشيء الصادق الوحيد، أنني لا أستطيع أن أثبت أمام القضاء إن أقمت دعوىً عليها أنني أرسلت الرد، إذ لم أكن خبيراً بالغش والتلاعب بالقانون، حتى لو أرسلته بالبريد المسجل فلا أستطيع إثبات أنني أرسلت الرسالة عينها؟ أما النتيجة فكان إتلاف النسخ التي وصلتني كلها، وتوزيع عدد لا يزيد على أصابع اليد بعد تصحيح الأخطاء في ساعات طوال.
    في مجموعة القصص تلك شوّهت دار سيناء الكتابة كما تم تشويه كتاب صديقي الفيلسوف. ومن التشويهات الكثيرة في الكتاب الأخطاء المتعاقبة في كتابة الهمزةً: فالآمال كتبت الأمال. الإنكليزية كتبت الانكليزية، بدا أنه، كتبت بدأ انه. المزاح، كتبت ألمزاح. نعم توجد أخطاء وقعت فيها دار سيناء لا تمت إلى الهمزة بصلة، لكن أخطاء غير الهمزة واضحة للعيان، يمكن تداركها. وأخطاء الهمزة مشكلة فيها نظر.
    ولعل من المفيد ذكر تجربة تعليمية، فقد أمليت بعض الكلمات فيها الهمزة على نحو مئة طالب في الصفين السادس العلمي، والسادس الأدبي، وهما الصفان الإعداديان اللذان يسبقان انتقال الطالب في العراق إلى الجامعة. وكان نسبة من كتب الكلمات صحيحة كلها، صفر بالمئة، ثم تفاوتت النتائج بعدئذ، لكن الجميع أخطؤوا في كتابة كلمة "مبتدئاً". منذ ذلك الحين بدأت أفكر بكتابة الهمزة. فمن المستحيل أن يخطئ مثل هذا العدد في نقطة واحدة. لأن هذا يعني احتمالاً أو أكثر مما يأتي:
    1- كتابة الهمزة صحيحةً مستحيلةٌ، وهذا أمرٌ مرفوض ومستحيل لأن الحرف المنطوق يجب أن يكتب صحيحاً.
    2- إننا فشلنا في تدريسها، وهذا صحيح، فإن كنا نجيد التعليم وفق أسس صحيحة فلابد من خلق جيل يكتب بشكل صحيح.
    3- إن طرق تدريسها خطأ، وهذه نقطة يتوجب التوقف عندها لأنها تحتاج إلى دراسة علمية.
    4- عدم تفهم طبيعة لفظ الهمزة.
    إنني أميل إلى تبني السبب الأخير، ودراسة السببين الثاني والثالث.
    لماذا ؟
    هناك الكثير من الأخطاء يقع فيها الكاتب العربي، منها على سبيل المثال عدم التمييز بين الهاء والتاء الملفوفة، (دمْعُهُ. دمعَةٌ) ومنها ما يختص بالإدغام، والتشديد، وإعلال الألف، والقلب: (قلب الواو ياءً، والياء واواً). وأخطاء المعتل، والخلط بين الضاد والظاء الخ. لكن الهمزة تبقى أهم مشكلة يعاني منها الكاتب العربي في جميع مراحل تطور كتابته.
    ولعل أبرز الأمثلة كتابةُ الفعل المهموز الآخر مع الضمائر:
    اِقرأي. اِقرئي.
    قرأا، قرءا،
    قرؤوا، قرأوا، قرءوا.
    يقرؤون، يقرأون، يقرءون.
    ويحدث الشيء نفسه مع الأسماء، فتكتب هذه الكلمة على شكلين:
    رَؤُف،، رءوف. رؤوف.
    رُؤس، رُءوس. رؤوس. الخ.
    أهم سبب للخطأ بالهمزة هو وجوه كتاباتها المتعددة كما رأينا، فالمفروض أن لا يكون لكتابة أي كلمة سوى وجه واحد فقط، فتعدد أوجه كتابة الكلمة دليل تخبط وعدم استقرار، يجب علينا أن نصطلح على إنهاء ما يقال في نحونا: يجوز الوجهان، فكتابة اللغة قضية لا تحتمل الوجهين، ككفارة الإفطار في رمضان!
    سبب الخطأ:
    في حادثة لا أدري إن كانت صحيحة أم لا، وكان المعري بطلها المهزوم، حدثت بعد قوله:
    وإني وإن كنت الأخير زمانه لآت بما لم تستطعه الأوائل.
    استوقفه صبيٌ وقال له: إن الأقدمين جاؤوا بثمانية وعشرين حرفاَ فزدها حرفاً واحداً، فوجم المعري ولم يجب الصبي.
    لا أظن أن الحادثة صحيحة، لأن المعري كان مثقفاً، ولابد أنه اطّلع على معجم العين للفراهيدي.
    إننا نخطئ بالهمزة لأننا ورثنا خطأ مزمناً وهو أن عدد الحروف العربية ثمانية وعشرون حرفاً، وهي:
    ا، ب، ت، ث، ج، ح، خ، 7
    د، ذ، ر، ز، س، ش، ص، 7
    ض، ط، ظ، ع، غ، ف، ق، 7
    ك، ل، م، ن، ه، و، ي. 7
    لكن الواقع هو أن الحروف العربية هي تسعة وعشرون حرفاً بالتمام والكمال.
    إن كان عدد الحروف تسعة وعشرون كما يؤكد الخليل بن أحمد الفراهيدي، فما هو الحرف المنسي، والملغي الذي لم يحسب حسابه أحد؟
    إنه الهمزة.
    إننا نقول: ألف، ونقول: همزة، ونخلط بينهما خلطاً مشيناً يسبب أخطاء لا حد لها. وكان علينا أن نفرق بينهما، لأنهما حرفان مختلفان عن بعضهما، مستقلان تمام الاستقلال. نعم ورثنا الخلط بينهما فقادنا هذا إلى أخطاء لا تحصى، انظر إلى الهمزة الموضوعة خطأً، فوق ألف "الله" في العلم العراقي: ألله أكبر.
    لنرجع إلى الفرق بين الألف والهمزة، فسنرى أن الأخيرة تكتب في أول الكلمة، وفي وسط الكلمة، وفي آخر الكلمة، وتلفظ بوضوح في هذه الأمكنة كلها.
    أما الألف التي تسمى باللينة فلا تأتي إلا في وسط الكلمة وآخر الكلمة فقط. أما إن أتت في أول الكلمة فاختلفوا فيها، فمنهم من لا ينطقها ويسميها همزة وصل، ومنهم من يعترف بها ويسميها همزة قطع. ولو فككنا الارتباط بين الألف اللينة والهمزة لما وقع أي خطأ في كتابة الهمزة، كما لا يقع أي خطأ في كتابة الباء والتاء والثاء والجيم الخ. لأن لكل حرف صورة يكتب بها، ربما تختلف تلك الصورة في موقع الكتابة حسب القواعد، لكن الجميع يدركون ما إن ينتبهوا إلى تلك القواعد يتقنونها لأنها سهلة الإدراك، فعلى سبيل المثال تقل أخطاء الكتاب في كتابة التاء والهاء والجيم والحاء الخ حسب مواقعها المتعددة، بالرغم من اختلاف هيأتها:
    تدرك.البنت. البنات. صيحة. حماة،
    ويتقن الجميع كتابة الهاء بالرغم من اختلافها حسب الموقع أيضاً:
    هذا. بـهذا. له، انتباه.
    وينطبق الشيء نفسه على الجيم والحاء وباقي الحروف الأخرى.
    وإن كنا ندرك سبب اختلاف كتابة الهاء والتاء والجيم والحاء الخ، ولا نخطئ في كتابتها فسيكون حظنا مع الهمزة مشابهاً، إن تصرفنا معها كما نتصرف مع هذه الأحرف.
    لننظر إلى كلمة معينة ترد فيهما الهمزة ولنفكر ما سبب خطئنا:
    يقرَءون، يقرؤون، يقرأون.
    فالكلمات الثلاث حسب آراء النحاة صحيحة.
    لنسأل أنفسنا: إن كانت كتابة الكلمات الثلاث صحيحة فهذا يعني أن كل كلمة منها صحيحة. وإن كان الأولى على سبيل المثال صحيحة، فلماذا نكتب الثنتين الأخريين؟
    لماذا تكتب الكلمة بثلاث صيغ؟
    لماذا نضع بدائل فنشتت ذهن الدارس والكاتب والقارئ؟
    هذا في رأيي يسبب الالتباس. وهو نفسه سبب الخطأ لأنه يصور الهمزة بأكثر من شكل، فيحير الكاتب، في الوقت الذي اعتبرها الخليل حرفاً مستقلاً، يجب أن يقتصر على شكل أو أشكال خاص بها جاء من ألحقها بغيرها. فأفقدها استقلالها.
    وفي كتاب العين جاء عن الحروف العربية ما يؤكد ذلك على لسان الليث أبرز تلامذة الخليل بن أحمد الفراهيدي، وجامع تراثه.
    الاختلاف:
    إذا أدركنا سبب أخطائنا في الهمزة، فنستطيع إيجاد الحل، وقديما قال العرب: ( إن عُرف السبب بطل العجب) إن السبب الرئيس لوقوعنا في خطأ كتابة الهمزة كما مرّ يعود إلى إلغاء استغلالها، وهذا قاد إلى سبب آخر إجازة وجوه أخرى لكتابتها، وأظن أن الهمزة عادت لتنتقم منا لنفسس السبب. وأوقعتنا في أخطاء لا حصر لها، وسببت لنا اختلافات كثيرة، فهي الحرف الوحيد الذي اختلف فيه النقاد والنحويون والكتاب.
    أما الحل فبسيط جداً وهو منحها استقلالها. ويتم منح الاستقلال ذاك بكتابتها منفردةً كأي حرف آخر في الكلمات التي يلتبس فيها.
    إن منحها استقلالها يعني فك ارتباطها مع الألف وحرفي العلة الآخريْن: الياء والواو، ويعني في الوقت ذاته إزالة الثقل الباهظ المرمي على كتفيها، وتحريرها من الكرسي التي فرض عليها الجلوس فوقها أو تحتها رغماً عنها.
    ولكي نرى الشطط في إرث الهمزة الثقيل علينا أن نلقي نظرة على بعض أمثلة الاختلاف في كتابة الهمزة عندنا والذي ورثناه من دون تغيير:
    1- كنا نكتب في العراق كلمة "هيئة" في الكتب الرسمية واللافتات الحكومية، ثم صدر في السبعينات، من القرن الفارط، فرمان سلطاني أوجب تغييرها إلى "هيأة"، وهذا يعني أن المختصين باللغة العربية كانوا كلهم مخطئين طيلة عقود. بالرغم من أن العراق كان الحاضنة الكبرى زمن الدولة العباسية للكتابة والأدب والشعر العربي. وكان الدكتور مصطفى جواد يصدع رأسنا كل يوم لعقود طويلة ببرنامج: قل ولا تقل. ألا يعني هذا تخبطاً وسذاجة وتدنياً علمياً؟
    2- كتبوا راس وهم يعنون: رأس. وبِير لـ: بئر. سُول لـ: سؤل.
    3- أجازوا كتابة ضوْ بدل ضوء. ونبوة بدل نبوءة. وخطية بدل خطيئة. بينما يشمخ بعض الغيورين ويعتبرون كلمات: ضو، وخطية لفظتين عاميتين.
    4- أحدثوا قاعدة شاذة فقالوا إن تطرفت بعد متحرك جاز تثبيتها وجاز تخفيفها. وما ذلك سوى تبرير غير عقلاني لتثبيت عامية موجودة في مكان، ومفقودة في مكان آخر، فأجازوا كتابة (قرأ مرة وقرا) مرة أخرى. و(جرؤَ مرة وجرو) مرة أخرى "من الجراءة"
    5- اختلفوا في وقوعها في فعل الأمر فأثبتوها مرة في أُاْمر. وحذوفوها مرة وقالوا: مُرّ. و(إسأل وسل) وتعسفوا في إجازتهم لفعل الأمر من أتى أيضاً فقالوا: تِ. لـ "إأْتِ" أي "تعال" و(أجئ مرة وجِيء مرة)
    6- لم يجيزوا: بايع. وساير، وقايل. وأصروا أن يقول العرب: بائع، وقائل، وسائر. في الوقت الذي أجازو فيه بير، وضو الخ. لكن جماهير الشعب العربي من المحيط إلى الخليج تقول: بايع وساير وقايل. الخ. مع العلم أن لا سبيل لاستبدال الأحرف الأصلية هنا بالهمزة مطلقا.
    ويجري هذا التعسف إلى تغيير الحرف ما قبل الأخير بالهمزة في كلمات كـ قلائد، وعجائز. بينما يجب أن تكون قلايد، وعجايز كما يلفظها العامة.
    7- كان وما يزال بعض الكتاب يكتب "المسئلة" ويقصد "المسألة".
    مواقع الخطأ في كتابة الهمزة.
    الإعلال.
    اصطلح القدماء كلمة الإعلال سببا في بعض أخطاء الهمزة، ويظهر فيما يأتي:
    ا- يقع الخطأ في كتابة الهمزة حينما تمر في حالة إعلال، فإن اجتمعت همزتان في كلمة، الأولى متحركة والثانية ساكنة ك:
    أ أْمن فإنها تنقلب إلى حرف مد فتكتب آمن.
    إِئمان: تكتب إيمان.
    أأْدم: تكتب آدم.
    أ أْخر تكتب آخر.
    2- الإبدال.
    تغيير حرف محل آخر وهو يشبه الإعلال، لكن الأخير سمي إعلالاً لوجود حرف علة، أما الإبدال فللحروف معتلة وغير معتلة: كاستبدال واو دُعاو إلى دعاء، واستبدال ياء بِناي إلى بناء. وهذا في نظري أمر جيد، لأن دعاء أجمل من دعاو، وبناء أجمل من بناي. وهنا لا توجد أي مشكلة قط، لكن المشكلة تبرز في إضافة هذين المصدرين إلى كلمة أخرى في حالات الإضافة مع الجر والرفع. فمثلاً نقول: لا أحب سماع دعائهما. مررت من قرب بنائهما. أعجبني دعاؤهم وبناؤهم. فف هاتين الحالتين يكثر الخطأ فيهما، بينما إذا بقيت الهمزة في جميع الحالات مستقلة اختفى الخطأ. فنقول عندئذ: لا أحب سماع دعاءِهما. مررت من قرب بناءِهما. أعجبني دعاءُهم وبناءُهم.
    إننا نرى كتابة بنائهما على هذا النحو أسهل من كتابتها "بناءِهما" لأننا اعتدنا على ذلك لكن ما بال الأجيال الجديدة هل نتركها تعاني مثلما عانينا؟
    وينطبق الشيء نفسه على بائع، وقائل في جميع المواقع. المنحدرتان من "قاول، وباوع"
    قاءِل وباءِع.
    ويبدو الخطأ واضحاً وكثيراً في تهيؤ. وتواطؤ، تنبؤ. إذا أضيفت الكلمة إلى كلمة أخرى في حالة النصب. فالمنصوب مفتوح في اللغة العربية تلك قاعدة ثابتة لا يأتيها الباطل من بين يديها أو خلفها. وعلى ذلك يجب أن تقول: كرهت تواطأهم على الباطل. لكنك لا تستطيع كتابة تواطأهم هكذا. يجب أن تلغي قاعدة نصب المفعول في الكتابة، وعليك أن تكتب الجملة هكذا: كرهت تواطؤهم. لأنهم يقولون أن الضم أقوى من الفتح ولذا تغير الهمزة إلى واو. فهي هذه النقطة بالذات يخطئ الكثير.
    والأفضل أن تكتب هنا منفردة متحركة: كرهت تواطءَهم على الباطل.
    وهناك تعسف شديد في كتابة الهمزة الوسطية ككتابتها في أُؤْتُـمِن. وهي ساكنة لكنهم وضعوها فوق الواو لأن همزة ما قبله مرفوعة، ولو كتبت: ءُءْتُمِن لسهلت على الكاتب ولما أخطأ أحد بها.
    ومثل هذا ينطبق على الهمزة التي تجيء في آخر الكلمة ويلحقها حرف اتصال أو ضمير مثل: هذان شيئان جيدان، واشتريت شيئين جميلين، هذا نشؤهُ. وتلك خبيئتُه.
    تقول القاعدة إن توسطت الهمزة مضمومة بعد فتح كتبت على الواو: لَؤُمَ وضَؤُلَ ورَؤُفَ، ويقرؤه، ويملؤه، هذا خطؤه.
    ومضمومة بعد ساكن ك: تساؤل، تلاؤم، جزؤه، ضوؤه الخ.
    وإن جاءت مضمومة بعد ياء كتبت على كرسي الياء دائماً: شيئُه. مجيئُه. يسيئون. يجيئُون. وهذا تعسف لا مثيل له.
    ولا أدري لماذا استبعدوا كتابتها مستقلة؟ لءُمَ. ضءُل. رءُفَ. يقرءُهُ. يملءُهُ. خطءُه.
    والأفضل أن تكتب بقية الكلمات هكذا: تساءُل. تلاءُم، جزءُه، ضوءُه.
    إن كانت مضمومة فلماذا تكتب على كرسي الياء، والأفضل كتابتها مستقلة: شيءُه. مجيءه. يسيءون. يجيءون.
    ويبدو الخلط على أوجه في قاعدة كتابة الهمزة شبه متوسطة، أي آخرية وتبعها حرف ما أو ضمير فيجيزون فيها ما يأتي:
    يقرأون. يقرؤون. يقرَءون.
    يبدأون. يبدؤون. يبدَءون.
    وفي رأيي إن كتابتها منفصلة أي يقرَءون ويبدِءون. هو الأفضل.
    إنني أقترح فك ارتباط الهمزة كلية في هذه الحالة، فستكون الكلمات السابقة ك:
    ءَامِن. بدل آمن.
    ءِيمان. بدل إيمان.
    ءَادَم. بدل آدم.
    ءَاخِر بدل آخر.
    أما إن جاءت في وسط الكلمة وما قبلها ساكن أدغمت بما قبلها. مثل: سائل. وأرى أن يكتب ساءِل. بدل سائل.
    و( يءِنُ بدل يئنُ.)
    (يءُمُّ: يؤمُّ.)
    وإن كانتا متحركتين ك أِئمة. فالأفضل في نظري أن تكتب ءَءِمة.
    وكذلك إن جاءت بالوسط وما قبلها متحرك فتكتب رَءْ س، بِ ءْ ر بدل رأس وبئر. وخطيءْة. بدل خطيئة. هيْءَة، بدل هيأة مرة وهيئة مرة كما يكتبها الجميع ويحتارون أيها الأصح.
    هنا أيضاً يستحسن في رأيي أن تكتب منفصلة أيضاً فيقل الخطأ.
    وكتابتها تحت كرسي الياء وهي ساكنة من دون مبرر: وإن كتبت شيءان. وشيءْين، ونشءُه. وخبيءَتُه. كان أفضل.
    هذا جدول لبعض الكلمات التي ترد فيها الهمزة، وتكثر الأخطاء فيها، وأقترح تعليم الناشئة الجدول الثاني فقط وترك الأول.


    الهمزة حسب القواعد ( غير مستقلة) الهمزة مستقلة
    أئمة.
    آخر.
    آدم.
    آمن.
    أُأَكد
    إيمان.
    بئر
    بدؤوا
    بدأوا
    تساؤل.
    تلاؤم.
    جزؤه.
    خبيئته
    خطؤه.
    خطيئة
    خطيئة
    رَؤُفَ.
    رؤوف.
    رأس
    شيئان
    شيئُه.
    شيئين
    ضَؤُلَ
    ضؤه.
    لَؤُمَ
    مبدؤه
    مبدأه
    مبدأان
    مبدأين
    مجيئه
    مجيئُه.
    مسئلة
    مسألة.
    نشؤه
    هيئة
    هيأة
    يؤم. يكون إماماً في الصلاة.
    يئنّ
    يجيؤون
    يجيئُون
    يقرؤه،
    يملؤه،
    يسيؤون
    يسيئون.
    يقرؤون.
    يقرأون. ءَءِمة.
    ءاخِر.
    ءَادَم
    ءَامِن
    ءُءَكد
    ءِيمان.
    بِءْر
    بدءُوا
    بدءُوا
    تساءُل.
    تلاءُم،
    جزءُه،
    خبيءَتُه.
    خطءُه.
    خطيءَة.
    خطيءْة.
    رَءْس
    رءُوفَ
    رءُوفَ.
    شيءان
    شيءه
    شيءْين،
    ضءُل.
    ضوءُه.
    لءُمَ.
    مبدءُه
    مبدءُه
    مبدءْان
    مبدءْين.
    مجيءه
    مجيءه.
    مسءلة.
    مسءَلة.
    نشءُه.
    هيءة.
    هيءة.
    يءُم
    يءِنُ
    يجيءون
    يجيءون.
    يقرءُه
    يملءُهُ
    يسيءون
    يسيءون.
    يقرءون
    يقرءون.
    .
    الخلاصة:
    أقترح:
    1- إعلانُ عدد حروف اللغة العربية تسعةٌ وعشرون لا ثمان وعشرون.
    2- فكُّ ارتباط الهمزة من أحرف العلة، وكتابتها منفردة في كل كلمة ترد فيها وتثير اللبس ككلمات الجدول الأول، والالتزام بتعريفها تعريفاً يفصلها عن الألف.
    3- إعادة تعريف الألف المصطلح عليها باللينة، وإيضاح المواقف التي تأتي بها، وكفها (هي وأخوتها من الأحرف المعتلة) عن التدخل بشؤون الهمزة.
    4- إلغاء تبريرات الأخطاء التي اعتاد الأقدمون التعلل بها كـ (يجوز ويجوز، ثبتها فلان لكن فلان خالفه، أجازها فلان وفلان، يجوز الوجهان في كتابة الكلمة، وموقعها هنا يحتمل أوجهاً متعددة) في كتابة الهمزة، على هذا الشكل وهذا الشكل. أي يجب اختيار شكل واحد لكتابة الهمزة، لا يتغير. وإلغاء الأوجه الأخرى. لكن هذا لا يلغي حق المختصين من دارسي اللغة دراسة مناقشة الأوجه المتعددة، والغرق في بحرها حتى التلاشي، فذلك أمر لا يشكك فيه أحد، أما الكاتب والدارس والطالب فعليه أن يتعلم أسساًُ ثابتة لا تقبل التعدد مطلقاً. فعلى سبيل المثال يتعلم دارس اللغة الإنكليزية في أمريكا، وبصرامة وبتٍّ لا يناقش فيه، أن هناك حرفان مختلفا في اللغة هما: (I وJ ). لكن المختص وحده يعلم أن المعاجم الإنكليزية لم تكن تفرق بينهما حتى الثلاثينات من القرن المنصرم، وتكتبهما في خانة واحدة.
    5- تعلمنا، وكان ما تعلمناه صحيحاً لا يقبل الخطأ في الماضي، حتى انفتحت اللغة العربية على غيرها من اللغات. تعلمنا أن هناك قاعدة مهمة في اللغة يجب على الجميع مراعاتها، والالتزام بها وهي قاعدة: (لا يجوز الابتداء بساكن، ولا يجوز الانتهاء بمتحرك)، وتظهر هذه القاعدة بينة في مواضع لا حصر لها أهمها هي همزة: إبن- ابنة- اثنان-اثنتان- امرؤ- امرأة- وايْمن- اسم. الخ.
    وتطبيق هذه القاعدة يقضي أننا يجب أن ننطق – على سبيل المثال- همزة "إبن" إن جاءت في أول الجملة لكننا يجب أن نلغيها إن أتت بين اسمين علمين. لأنها "همزة قطع"، ولكي ننظر إلى السبب علينا أن نعلم أن الأقدمين فعلوا ذلك قبل التنقيط والشكل، كي يتجنبوا الخطأ، وكان فعلهم صحيحاً مئة بالمئة، أما سريانه بعد ذلك فهو نوع مشين من التعسفٌ، وجمود لا مثيل له. علينا في مثل هذه الحالة أن نثبت طريقة واحدة، أي أن نثبت الهمزة في كل الحالات، أو نحذفها في الحالات كلها، فاللغات الأخرى لا تلتزم بقاعدة: (لا يجوز الابتداء بساكن، ولا يجوز الانتهاء بمتحرك)، وإن أهملنا الالتزام بهذه القاعدة لا نضر اللغة العربية قط، إذ أن الشعب العربي كله من المحيط إلى الخليج، لا يلتزم بها واقعيا الآن في هذا الوقت، فالكل ينطق : بْراهيم. بدل إبراهيم. وينطق: سْماعيل بدل إسماعيل. وكلا الاسمين غير عربيين، فلماذا التمسك بنطق الهمزة هنا؟ في الأقل علينا أن نترك حرية الاختيار لمن يشاء أن ينطق الكلمة على هواه. لكننا في الوقت نفسه علينا أن لا نلزمه بشيء محدد في هذه النقطة بالذات.
    6- الاستقرار على تعريف واحد لهمزة الوصل فهي تسبب الكثير من الإرباك للكاتب. فكتب النحو تجمع على تعريف همزة الوصل بـ: همزةٌ زائدة في أوَّل الكلمة، يُؤتى بها للتخلص من الابتداءِ بالساكن، لأنَّ العرب لا تبتدئُ بساكنٍ، كما لا تَقِفُ على متحرّكٍ، وذلك كهمزة: "اسمٍ واكتبْ واستغفِرْ وانطلاقٍ واجتماع الخ".ولكي نوضح الأمر أكثر نحيل القارئ إلى نموذج عن همزة الوصل، مكتوب في جامع الدروس العربية لمصطفى الغلاييني:
    حُكمُ همزة الوصل أن تُلفَظ وتُكتب، إن قُرِئتْ ابتداءً، مثلُ: "إسمُ هذا الرجل خالدٌ"، ومثلُ: "إستغفرْ ربكَ"، وأن تُكتَبَ ولا تُلفَظَ، وإن قُرِئتْ بعد كلمة قبلها، مثلُ: "إنَّ إسمُ هذا الرجل خالدٌ"، ومثلُ: "يا خالدُ إستغفرْ ربكَ". فالغلاييني يصر على أن همزة الوصل تكتب وتنطق. بينما يصّر غيره على عدم كتابتها ونطقها، وعدم وضع أي علامة فوق الألف أو تحتها، بينما يكتبها القسم الثالث مع حركة.
    وعلى ذلك تكتب همزة الوصل، على ثلاثة أشكال:
    إسم. اِسم. اسم.
    أَكتبْ. اُكتب. اكتب.
    إستغفرْ. اِستغفر. استغفر.
    أما أهم الأخطاء فتحدث في اشتقاق الأمر. لأن الموضوع متشعب ومعقد.
    إن السؤال الذي يدور حول هذه النقطة هو: إن وجب رسم همزة الوصل في أول الكلمة فلماذا يرسمها البعض ويغفل رسمها آخر، بينما يضع قسم ثالث حركات إعراب فوقها؟
    علينا أن نحدد تعريفاً واحداً للهمزة الواردة في أول الكلمة وفي وسطها، وعلينا كذلك أن نضع تطبيقات لها من دون الإشارة إلى القواعد العديدة، ولنترك تدريسها لمن يروم الاختصاص لا أكثر.

    ملاحظة-1:
    اعتدنا على كتابة هيأة، أو هيئة على سبيل المثال، منذ أن تعلمنا القراءة والكتابة، أي لعشرات العقود، ونرى كتابتهما على هاتين الطريقتين سهلة، لذلك نجد أن كتابة الكلمة، وفق الطريقة المقترحة، بعد استقلال الهمزة " هيءَة" أصعب من كتابتها على الطريقتين السابقتين. وهذه النظرة تبدو صحيحة للناظر غير المتعمق في الأمر، لأن الإنسان حينما يتعلم شيئاً في الصغر، يصِّر على تطبيقه حتى لو كان خطأً ولا يقبل تغييره بسهولة، لكننا لو قدمنا الطريقة الجديدة إلى الطفل وهو في مراحل تعلمه الأولى سنجده يتقبل الصيغة الجديدة لأنها أسهل له في الممارسة. وسندرك "نحن" بعدئذ أنه لا يخطئ فيها.
    ملاحظة-2:
    إن بعض النسخ من القرآن الكريم مكتوبة بالطريقة التي اقترحتها، وهذا يعطينا فكرة أن الكتاب الأوائل الذين كتبوه اهتدوا إلى الطريقة المثلى، قبل أن يفسدها التفكير المعقد في التدوين والتنظير.

    انظر المرفق
    مشكلة الهمزة


    Mahmoud Saeed.
    Depul University.

    855 w aldine.#210
    Chicago Il 60657
    USA.
    773 529 7733.
    maltaie@hotmail.com

    سـتـبـقـى حـــروفـُنــا.... ونـذهــبُ
    مدوّنتي
    http://mahmoudadelbadinjki.ektob.com/
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    إهداء من الفنّان العالمي "سامي برهان"
    تفضـّلوا بزيارة صفحتي على الفيس بوك
    http://www.facebook.com/badenjki1

  17. #17
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    04/01/2008
    العمر
    37
    المشاركات
    3,628
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: مراجعـــات نحــويّــة

    بعض الحركات المهمه للكيبورد.
    Shift + E: الضمة
    Shift + X: السكون
    Shift + Q: الفتحة
    Shift + A: الكسرة
    ذ + Shift: الشدة
    Shift + Z: المدة
    Shift + W: تنوين فتح
    Shift + S: تنوين كسرة
    Shift + R: تنوين ضم
    Shift + T: لإ
    Shift + G: لأ
    Shift + Y: إ
    Shift + H: أ
    Shift + N: آ
    Shift + B: لآ
    Shift + V: {
    Shift + C: }
    Shift + F: ]
    Shift + D: [
    Shift + J: تمديد الحرف
    Ctrl + C: نسخ
    Ctrl + X: قص
    Ctrl + V: لصق
    Ctrl + Z: تراجع
    Ctrl + A: تعليم الملف
    Shift + U: فاصلة معكوسة
    Ctrl + ESC: قائمة المهام
    Ctrl + Enter : ابتداء صفحة جديدة
    Ctrl + Shift: لغة عربية ( يمين )
    Ctrl + Shift: لغة إنجليزية ( يسار )
    Ctrl + 1: مسافة مفردة
    Ctrl + 5: مسافة سطر ونصف
    Ctrl + 2: مسافة مزدوجة
    Ctrl + G: الانتقال إلى صفحة
    Ctrl + END: الانتقال إلى نهاية الملف
    Ctrl + F5: تصغير نافذة الملف
    Ctrl + F6: الانتقال من ملف لأخر
    Ctrl + F2: معاينة الصفحة قبل الطباعة
    = + Ctrl: تكبير وتصغير درجة واحدة
    F4: تكرار أخر عملية
    Alt + Enter: تكرار أخر عملية
    Ctrl + Y: تكرار أخر عملية
    Ctrl + F9: فتح قوسين جاهزين
    Shift + F10: تعداد نقطي ورقمي
    F12: حفظ بأسم
    Shift + F12: حفظ الملف
    Ctrl + Home: أول المستند
    Ctrl + End: أخر المستند
    Shift + F1: معلومات عن نوع التنسيق
    Ctrl + U: سطر تحت النص
    Ctrl + F4: خروج من الملف
    Ctrl + N: ملف جديد
    Ctrl + H: استبدال
    Ctrl + I: خط مائل
    Ctrl + K: تنسيق المستند
    Ctrl + P: طباعة
    Ctrl + O: فتح منطقة
    د + Ctrl: تكبير النص
    ج + Ctrl: تصغير النص
    Alt + S: قائمة تنسيق
    Alt + J: قائمة تعليمات
    [ + Alt: قائمة جدول
    ] + Alt: قائمة أدوات
    Alt + U: قائمة عرض
    Alt + P: قائمة تحرير
    Alt + L: قائمة ملف
    “ + Alt: قائمة إطار
    Alt + Q: تعديل مسطرة
    Ctrl + E: توسيط النص
    Ctrl + F: بحث
    Ctrl + B: خط أسود
    Ctrl+Shift + P: حجم الخط
    Ctrl+Shift + S: نمط
    Ctrl + D: خط
    Ctrl+Shift + K: تحويل الحروف - Capital
    Shift + F3: تحويل الحروف - Capital
    Ctrl+Shift + L: وضع نقطة عند بداية النص
    Ctrl+Alt + E: حواشي سفلية ترقيم روماني
    Ctrl+Alt + R: وضع علامة ®
    Ctrl+Alt + T: وضع علامة ™
    Ctrl+Alt + C: وضع علامة ©
    Ctrl+Alt + I: معاينة الصفحة قبل الطباعة
    Shift + F7: قاموس المرادفات
    Ctrl+Alt + F1: معلومات النظام
    Ctrl+Alt + F2: فتح الدلائل
    Ctrl + J: تسوية النص من الجانبين
    Ctrl + L: بداية النص من الجانب الأيسر
    Ctrl + Q: بداية النص من الجانب الأيمن
    Ctrl + E: توسيط النص
    Ctrl + M: تغيير المقاس الأعلى للفقرة
    Shift + F5: رجوع إلى الموضع الذي انتهيت منه عند إغلاق الملف
    = + Ctrl + Alt: تخصيص
    F3: إدخال نص تلقائي
    F9: تدقيق حقول
    F10: تحريك إطار لفتح النوافذ
    F1: تعليمات
    F5: الانتقال إلى
    F7: تدقيق إملائي
    F8: تعليم منطقة
    ctrl+a يعمل هذا الامر بتحديد الكل للنص او الكائن
    ctrl+c يعمل هذا الامر بنسخ الذي تم تحديده
    ctrl+v يعمل هذا الامر بلصق المنسوخ
    ctrl+x يعمل هذا الامر بقص الذي تم تحديدة
    ctrl+z هذا الامر مهم جذا يمكنك التراجع عن اي امر عملته
    ctrl+p هذا الامر يعطي لبرنامج المتصفح او اي برنامج امر بالطباعة
    ctrl+o يمكنك فنح ملف من اي برنامج عن طريق هذا الامر
    ctrl+w يمكنك اغلاق اي نافذة مفتوحة
    ctrl+d امر يجعل برنامج التصفح يحفظ الصفحة المعروضة الي المفضلة
    ctrl+f يمكن لك بحث في البرنامج عن الكلمة
    ctrl+b يمكن لك ترتيب ملف المفضلة عن طريق هذا الامر
    ctrl+s حفظ العمل الذي قمت به
    ctrl+shift يجعل مؤشر الكتابة يذهب الى اليسار
    ctrl+shift يجعل المؤشريذهب الى اليمين
    alt+f4 أمر مفيد يقوم بإغلاق النوافذ
    alt+esc يمكنك التنقل من نافذة الى نافذة
    alt+tab امر مفيد جدا لك اذا كان هنالك نوافذ كثيرة مفتوح يمكنك اختيار
    النافذة المطلوبة
    alt+shift اليسار يحول الكتابة من العربي الى انجليزي
    alt+shift اليمين يحول الكتابة من انجليزي الى عربي
    f2 امر مفيد وسريع يمكنك من تغير اسم ملف محدد.


  18. #18
    أديب-مخترع الصورة الرمزية محمود عادل بادنجكي
    تاريخ التسجيل
    02/10/2007
    المشاركات
    1,702
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: مراجعـــات نحــويّــة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور إلياس عطاالله مشاهدة المشاركة
    الأستاذ محمود عادل بادنكجي
    تحيّة المحبّة،
    إن ما تقوم به، من تعميم للفائدة في موضوع العربيّة وعلومها، لعمل جليل، ينمّ عن سمة أساسيّة في ذوي المعرفة الذين ينشرون العلم حيث حلّوا... فجزاك الله خيرا. لا أنسى قولك سابقا إنّك غير مختصّ بالعربيّة... كفانا فرحا، وكفى العربيّة نشوة أنّك عاشق لها، فنعم العاشق! ونعم/ ت الحبيبة!
    هذه ملاحظات أرجو منها النفع في موضوع: علامات الترقيم، فما خطّ بالأزرق اقتباس، وما خطّ بالأخضر تعقيب.
    ( ثمّة ملاحظات حول طباعة علامات الترقيم والمسافة بين ما يسبقها وما يتلوها، ولن أقحم نفسي فيها الآن، فهي من أساسيّات الكتابة العلميّة الأكاديميّة، وكذلك لن أدخل في علامات ترقيم أخرى شاعت مع استعمال الحاسوب كالخطّ المبرز المشدّد، والمخطوط تحته، والمائل، وما إليها، وحقّ هذه أن تندرج في علامات الترقيم).
    مثال آخر :
    فقالت حنان : ما أتى بك ههنا [ القائل حنان ] .
    فقالت: حنان ما أتى بك ههنا [ القائل ضمير مستتر تقديره هي و " حنان " خبر لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره حناني حنان ، والجملة [ حنان ما أتى بك ههنا ] في محل نصب مقول القول .

    ملاحظة: إعراب حنان خبرا لمبتدأ محذوف لا نردّه، والمسألة هنا رهن بضبط كلمة حنان، ففي الخبريّة هي حنانٌ، أمّ إن قلنا "حنانُ" بالبناء على الضمّ، فنصبح في أسلوب النداء، ولعلّ هذا يشير إلى أهميّة الشكل والترقيم معا، وفي جملتنا هذه أوثر أن تكون حنان منادى.
    ( الأفضل أن نقول: ومقول القول في محلّ نصب، دون ذكر كلمة الجملة هنا( لأنّ: " حنان ما أتى بك ههنا" ثلاث جمل لا جملة واحدة، فمقول القول قد يكون حرفا وجملة بسيطة وجملة مركّبة( كبرى)، وقصيدة كاملة، وسورة كريمة...).

    6- علامة التأثر والانفعال ، ورمزها ( ! ) .
    ( ويشيع اسمها: علامة التعجّب)
    13- علامة التتابع ، ورمزها = ( يسار أسفل الصفحة) ومثلها =
    يمينا أعلى الصفحة التالية .

    ( لا تستعمل علامة التابعيّة في متن البحث، وإلا لوجدناها في كل صفحتين يسارا ويمينا. تستعمل في الحواشي حيث الإحالات والتعقيبات أسفل الصفحة، وتوضع مع انتهاء المساحة يسارا، ثم توضع يمينا في الحاشية في الصفحة التالية لمتابعة ما لم تنته الكتابة فيه( وقد تكون الصفحة، بمساحتها، حاشية).14-
    الأقواس المزهرة ، ورمزها (   ).
    القوسان المزهّران: ويكتنفان ما اقتبس من النص القرآني الكريم. لا يظهر المزهّران في الكثير من الخطوط العربيّة، وعليه نلاحظ أحيانا ظهور مربّعين بدلا منهما، كما هي الحال في المادّة المقتبسة البادية على الشاشة، أو رموز أخرى. ولن أستطيع طباعتهما هنا لأنّ الخطوط المتاحة في زاوية الردود لا تظهرانهما، ونستطيع رؤية صورتهما الحقيقيّة في الكتب، أو في نص مطبوع على الحاسوب بخط Traditional Arabic مثلا.
    - الشرطتان ( - - ) .
    ويشيع اسم " العارضتان".
    5- يلزم عند البدء في الكتابة ترك مسافة قدر إصبع من أول السطر ثم البداية في السطر الثاني من أول السطر ، وهكذا عند الانتقال من فقرة إلى أخرى يترك بياض قدر كلمة أو إصبع ، ثم يبتدئ الكاتب السطر الثاني من أوله دون ترك مسافة ، حتى يكون هناك تنسيق يضفي على الكتابة جمالا وراحة نفسية ، تجعل القارئ راغبا في استمرار القراءة ، منجذبا لها .
    ( تسمّى هذه العمليّة " التفليل" وهي ما نصنعه على الحاسوب باستعمال Tab، وبالإنجليزيّة
    " indentation- indention"، وتعني: ترك فراغ أوّل الفقرة، وأصل دلالتها في العربيّة التثليم من ثلم، أو التفليل من فلّ( وهما مستعملتان أصلا مع السيف وتكسّر حده).

    أتتكاسل يا بني والامتحان على الأبواب ! إن هذا لشيء عجاب ، لقد كنا في مثل سنك هذا نجتهد ونتعب ونحصل العلم ، أتدري لم ؟ حتى نوفر لك لقمة عيش هنيئة ولا نضعك في الحرمان الذي وضعنا فيه ؛ لأننا نحبك ، ونرجو لك التوفيق .
    تطبيقا للقاعدة الواردة، عليّ أن أضع بعد كلمة الأبواب ؟! لأنّ الاستفهام بلاغيّ( إنكاريّ).
    مع خالص تقديري
    إلياس عطاالله
    أخي د إلياس
    تحيّة متأخـّرة لإضافاتك، لا تُنقص من فضلها.. مقرونة بودّ دائم لشخصكم يكرّر قصّة تحوّل الحبّة إلى سنابل.
    تحيّاتي الطيّبات

    سـتـبـقـى حـــروفـُنــا.... ونـذهــبُ
    مدوّنتي
    http://mahmoudadelbadinjki.ektob.com/
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    إهداء من الفنّان العالمي "سامي برهان"
    تفضـّلوا بزيارة صفحتي على الفيس بوك
    http://www.facebook.com/badenjki1

  19. #19
    عـضــو الصورة الرمزية مصطفى توفيق ابراهيم
    تاريخ التسجيل
    07/12/2009
    المشاركات
    225
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: مراجعـــات نحــويّــة

    إقتباس:

    وضع النقطة خارج علامتي التنصيص:
    مثال:
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده."
    وليس:
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده".
    لأن النقطة تدل على نهاية العبارة الواردة داخل القوسين، ولا سبب لوضعها خارجًا.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ

    إقتباس:


    ثامنا : القوسان ( ) :

    1- يوضع بين الجمل الاعتراضية التي يمكن رفعها من الكلام ، و يستقيم المعنى ، و توضع بين الجمل التي تصاغ للثناء و المدح و الترحم و الترضي أو اللعن ، و الدعاء على الشخص نحو : قال أبو بكر (رضي الله عنه ) : " فإن أحسنت فقوموني ..."، قال إبليس ( لعنه الله ) : ... ، قال محمد ( صلى الله عليه وسلم ): "كن في الدنيا كأنك غريب ...".

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

    احترتُ الآن أين أضعُ نقطتي.

    عموما أخي الكريم : رأيي في موضوعك الكريم أن الكاتب يجب أن يكون ملما بالكلية بالغة العربية نحوا وقواعدا وإملاءا الى أعلى حد يستطيع أن يصل اليه, أما من ناحية التنقيط فإذا استطاع كاتبنا العتيد أن يصل الى نصف ماسردتم فنعم الكاتب هو.
    لا أكتمك سرا ان معظم كتابنا ومثقفينا يحمدون الله ليلا ونهارا على نعمة الحاسوب لما فيه من تغطية لعيوب جمال خطوطهم بل وانحدارها .

    تحية لغوية شامخة


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •