آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الجزء الثاني من الباب الثاني عشر من كتاب تلاش للأديب الباكستاني ممتاز مفتي

  1. #1
    رئيس قسم اللغة الأردية بكلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر فرع البنات بالقاهرة مصر الصورة الرمزية إبراهيم محمد إبراهيم
    تاريخ التسجيل
    16/10/2006
    العمر
    61
    المشاركات
    236
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي الجزء الثاني من الباب الثاني عشر من كتاب تلاش للأديب الباكستاني ممتاز مفتي

    الجزء الثاني من الباب الثاني عشر
    الشيوعية والله :
    قلت للسيد " ماو " أثنـاء حديثي معه : إذا سمحت لي يا سيدي بسؤال . قال : بالتأكيد . قلت : ما الحكمة من وراء أن تجعـل حركتك " الشيوعية " بلا إله ؟!. فابتسم قائلاً : لقد أثير هذا السؤال في أحد اجتماعاتنا ، وكان هنـاك اختلاف في الآراء ، البعض يؤيد الإله ، والبعض الآخر يؤيد غيره ، ولهذا تقرر تأجيل البت في الموضوع إلى الجلسة التالية ، حيث يقدم كل فريق رأيه مكتوباً .
    قال " ماو " : لقد درست الفلسفة ، وقرأت عن كل الأديان ، ولهذا فإنني على يقين من أنه لا يمكن أن يقام إله وراء الشيوعية سوى " إله الإسلام " ، ومن هنا أعددت مقالاً عن هذا الموضوع حتى أقدمه في الجلسات التالية .
    ولا أدري كيف علم الإنجليز ببرنامجنا هذا ، فاستكتبوا علماء الدين في الهند فتاوى ضد الشيوعية ، وكانت فتاوى متشددة للغاية ، وأسقطوا مئات الآلاف من هذه الفتاوى في شكل منشورات من الطائرات ، وكانت النتيجة أنه عندما بدأت جلستنا كان هناك منشور أمام كل عضو من الأعضاء ، ولهذا لم يعد موضوع قراءة مقالي وارداً أصلاً .
    سأل " قدرت الله شهاب " السيد " ماو " : هل أستطيع أن أستشهد في كلامي بما قلت الآن ؟!. فهز " ماو " رأسه بالنفي قائلاً : ليس في حياتي .
    وذات يوم سألت " قدرت الله شهاب " قائلاً : افترض أن اقتراح " ماو " بأن يكون " إله الإسلام " هو " إله الشيوعية " الرسمي كان قد قبل ، فماذا تكون النتيجـة !. أجاب " قدرت الله شهاب " قائلاً : إن " الشيوعية " لا تقبل الله أبداً ، لأنها إذا قبلته ستضطر إلى قبول الإسلام أيضاً معه ، وبالتالي تفقد شخصيتها وتميزها .
    انقلبت كل التدابير (4) :
    لقد أعدّ قساوسة ورهبان النصارى في أوروبا وأمريكا برنامجاً منظماً لنشر وزرع الكراهية والنفور والاحتقار للإسلام ، فجعلوا كثيراً من الكتاب والمفكرين والعلماء والزعماء يصدرون بيانات وتصريحات ومؤلفات تنم عن احتقار الإسلام ، ونشروا كل هذا في وسائل الإعلام ، ونجح برنامجهم هذا إلى حد كبير ، لكن الشعوب الأوروبية في أثناء ذلك تطورت كثيراً ، وعرفوا الآن لماذا تنشر مثل هذه الأدبيات التي تحتقر الإسلام دون سبب أو دليل ، ولفت هذا أنظارهم إلى الإسلام ، وثارت بداخلهم رغبة في التعرّف عليه ، أي أن الدعايات الكاذبة ضد الإسلام جاءت بنتائج إيجابية له في شكل تعاطف معه .
    لقد ظلت الجرائد والكتب الغربية لفترة طويلة تصف المسلمين بـ " المحمديين " ، ويقصدون أن " محمداً " هو الذي أبدع هذا الدين وشكّله ، وأن القرآن ليس كتاب وحي ، وإنما هو من تأليف " محمد " ، ولم يكونوا يكتبون " محمد " هكذا " MOHAMMAD ، وإنما كانوا يكتبونها هكذا " MOHAMMET " ، وكانت هذه الـ " T " علامة على التحقير .
    غيّروا الشخصية :
    وكما يقول بعض المسلمين الأجانب (5) الجدد إن مجالس الحكماء من العلماء المسيحيين والصهاينة اكتشفوا أن نشر الادعاءات الكاذبة عن الإسلام لا فائدة منه ، بل على العكس يأتي بنتائج عكس التي يتوقعونها ، ولهذا يصبح من الأيسر تغيير وجهة المسلمين وتفكيرهم ، وهناك طريقتان لتغيير وجهة المسلمين وتفكيرهم ، إحداهما عن طريق نشر التعليم الغربي ، وجعل الحضارة الغربية نوعاً من التقاليع والموضة ، وتقديمها على أنها النموذج الراقي ، وسوف تتراجع اهتمامات المسلمين بدينهم بتأثير من الأفكار الغربية ، وسيعتقدون أن الدين أمر غير ضروري ، وستصبح نظرتهم إلى الحياة نظرة مادية علمانية .
    أما الطريقـة الثانيـة فهي تشويـه صـورة الإسلام ، وجعل الإسلام بمثابة مجموعة من " الطقوس " ، مثله مثل الأديان الأخرى ، وجذب انتباه المسلمين بعيداً عن العلم والعقل والبحث ، وصرفهم إلى العبـادات الشكليـة ، وشغلهـم بأمـور " الخــانقــاهــات " ونظام " المرشدين " و " والمريدين " (6) ، وبالتالي تضعف عقيدتهم ، ويسيرون على طريق الأوهام والخرافات ، فيعتقدون في التعاويذ والأحجبة ، والوظائف والأوراد ، ثم إن الأهم من ذلك في هذه الطريقة الثانية هو تشكيل جماعة " محتكري الدين " والأوصياء عليه الأميين ، والذين يشغلون المسلمين بمتاهات الأمور الفرعية والقضايا الثانوية .
    وقد نجح الغرب في مخططاته هذه ، وهو يشعر تماماً بمدى نجاحه هذا ، ولهذا فقد اجتمع الملك الفرنسي " لويس السابع " بعد أن أطلق المسلمون سراحه بالمسئولين الأوروبيين المسيحيين ، وأعدوا مخطط عمل يهدف إلى القضاء على الإسلام ، وإحكام سيطرة الأوروبيين على المسلمين ، ولا يزال هذا المخطط محفوظاً إلى اليوم في المطابع ، وخلاصة بنود هذا " المخطط " كما يلي :
    1 – زرع الفرقة والخلاف بين المسلمين .
    2 – تعميق هذه الفرقة وهذا الخلاف .
    3 – العمل على استحالة أن يتولى الحكم في الدول الإسلامية حكام صالحون .
    4 – تقوية الفساد في الدول الإسلامية ومدّ يد العون له ، وترسيخ مبدأ الرشوة ومحاباة الأقارب بين المسئولين .
    5 – إفساد أخلاق المسئولين بالنساء .
    6 – إضعاف عقيدة الجهاد لدى المسئولين .
    7 – اتّباع سياسة التفريق بين الدول العربية .
    ومما لا شك فيه أن الدول الأوروبية نجحت تماماً في مخططها التخريبي هذا ، وأكبر نجاح حققته كان في ميدان التعليم ، فوضعوا نظاماً تعليمياً يخلق الميول العلمانية داخل شباب المسلمين ، فينظرون إلى الدين على أنه نظام ضيق الأفق ، ويخجلون من دينهم وثقافتهم . لقد أحكمت الثقافة المختلطة الغربية المتداخلة قبضتها علينا ، وأصبحت اللغة الإنجليزية والثقافة الغربية بالنسبة لنا مثالاً يحتذى .
    اللغة القومية (7) :
    عندما رحلت بريطـانيـا عن شبـه القارة الهندو باكستانية عام 1947م كان في مدينة " لاهور "(8) ثلاث مدارس إنجليزيـة فقط ، واليوم يوجد بها أكثر من ثلاثة آلاف مدرسة إنجليزية ، والأولاد في مدارس " إسلام آباد " لا يستعدون لامتحان الثانوية العامة الحكومية ، وإنما لامتحان " O.LEVEL " و " A.LEVEL " ، ومناهجهم الدراسية يتم إعدادها في جامعة " أكسفورد " و " كمبردج " .
    لقد مضى على استقلالنا ثمانية وأربعون عاماً (9) كاملة ، ومع ذلك فليس لنا حتى اليوم لغة قومية ، ولقد صبغ هذا الموضوع بالصبغة السياسية حتى بدا وكأن قضية اللغة القومية هذه لن تحل أبداً ، ونتيجة ذلك أن الطبقة الحاكمة لدينا ستظل تدور في فلك اللغة الإنجليزية ، وستبقى الإنجليزية في اعتقادهم دلالة على الوضع المتميز ، ولن يقيم مسئول حكومي في " إسلام آباد " على الدرجة الوظيفية ( 20 ) مثلاً علاقات مع مسئول آخر على الدرجة الوظيفية ( 18 ) ، وسيشعر الموظف الأعلى درجة بإهانة إذا ما كانت له علاقة بموظف أقل درجة ، وانقسمت المدارس والكليات إلى فئات مختلفة ، والذين درسوا باللغة الإنجليزية يحتقرون الذين درسوا باللغة الأردية .
    الأوضاع في منتهى السوء ، والظلام الحالك يعم الدول الإسلامية .... لكن انتظر ... هناك شعاع يبرق وسط هذا الظلام الدامس ، وتتناهى إلى الأسماع أصوات علماء ومفكري المسلمين العالميين ، إنهم يسألون مسلمي العالم : يا إخواننا ، هل نحن مسلمون ؟!. إن شعاع النهضة واليقظة يتسلل إلينا .
    أيها السادة ، لقد عرفنا بحركات ومخططات الغرب المعادية للإسلام ، لكن هذا لا يعني أن الشعوب الغربية نفسها تمتلئ تعصباً ضد الإسلام ، فنحن نظل نبحث وننقب عن عيوب أهل الغرب ، ولكن الحقيقة هي أننا لا نستطيع أن ننكر أن أهل الغرب ليسوا منافقين ، وأنهم من الناحية الفكرية أمناء .
    الحكومات والشعوب :
    أيها السادة ، إنني أتحدث عن الشعوب الغربية ، وليس عن الحكومات الغربية ، فلقد ساءت صورة أمريكا في نظرنا اليوم بسبب السياسات المتعصبة للحكومة الأمريكية ومستشاريها اليهود ، حتى اسم أمريكا نفسه أصبح كريهاً لدرجة تنسى معها شعوبنا أن الحكومة الأمريكية شيء ، والشعب الأمريكي شيء آخر .
    الجو المليء بالتعصب :
    ونفس الأمر ينطبق أيضاً على باقي حكومات الدول الغربية وشعوبها ، وإذا كانت فكرة الشعوب الغربية عن الإسلام ليست جيدة ، فإن هذا راجع إلى ذلك الجو المليء بالتعصب ضد الإسلام بسبب الدعايات الكاذبة التي تنشرها القوى المعادية للإسلام في السر والعلن منذ قرون ، تماماً مثلما يخلق الهنادكة من الطبقات العليا جواً مليئاً بالكراهية والنفور ضد المنبوذين في الهند .
    إن أهل الغرب لا يعرفون الإسلام على حقيقته ، وفكرتهم عن الإسلام تكون إما من خلال تأثرهم بالقصص المزعومة التي اختلقها رجال الدين المسيحيون واليهود عن الحروب الصليبية ، أو من خلال ما يستنتجونه مما يرونه من سلوك غير مستقيم لبعض الذين يقولون عن أنفسهم أنهم مسلمون .
    وفي بلادنا نحن أيضاً ، خلق " محتكرو الدين " جواً من التعصب ضد أهل الغرب متهمين إياهم بأنهم أعداء الدين ، علمانيون ، معربدون ، لا أخلاق لهم ، يبيحون العري والشذوذ والجنس .
    يقولون إنه كان هناك معرض للصور واللوحات ، وكان كثير من الناس يستمتعون بمشاهدة المعروض منها ، وأمام صورة من هذه الصور وقف " برنارد شو " ، ووقفت معه سيدة عجوز . نظرت السيدة بتمعن إلى الصورة وقالت : إنني ألمح العري في ثنايا هذه الصورة ، فما رأيك يا سيد " شو " ؟!. فأجابها " شو " : يا سيدتي ، إنني لا أستطيع أن أقول شيئاً عن الصورة ، لكني متأكد من مسحة الإباحية في عينيك !.
    سادتي ، إن الحقيقة هي أننا جميعاً نبحث عن الحق ، وأهل الغرب أيضاً مشغولون بالبحث عن الطريق المستقيم ، الطريق الذي يقود الإنسان إلى الخير والفلاح ، وقد يخطئ الباحث عن الطريق فيرتاد طريقاً آخر ، لا عامداً ولا متعمداً ، وإنما سهواً ونسياناً ، وأهل الغرب في أيامنا محبطون من الدين ، لأن فظائع كثيرة قد ارتكبت باسم الدين ، فتحول أهل الغرب إلى العلمانية ، لكنهم مع ذلك تجاهلوا حقيقة كبرى في السابق ، ولا يزالون يتجاهلونها حتى اليوم أيضاً .
    الله :
    أيها السادة ، لا فرق إن آمنت بدين أو لم تؤمن ، ولكن الفرق شاسع إن لم تؤمن بالله ، فإن لم تؤمن بالله ، ذلك الخالق العظيم الذي خلق الكائنات ، فإن هذه الكائنات بعظمة خلقها تصبح مجرد امتداد واتساع لا يربطها شيء ببعضها البعض ، مجرد شيء لا معنى له ولا هدف ، تيار جارف أعمى لا وجهة له ولا مقصد ، وظهر صدفة إلى حيّز الوجود .
    إنني في حيرة شديدة ، إذ كيف يؤمن مفكرو الغرب وعلماؤهم ، وحتى عامتهم بأن خلق الكائنات مجرد صدفة ، وهم المغرمون بالفكر والعقل ، المهتمون بالوعي والشعور !!. ولا يمكن أن يكون هناك مثل هذا التنظيم الرائع في شيء خلق صدفة . وإذا لم يكن في هذه الكائنات تنظيم وترتيب هكذا ، فلا فائدة إذن من البحث والتحقيق !. فلماذا ينهمك أهل الغرب إذن في البحث والتحقيق إلى درجة تنسيهم أنفسهم .
    قالت لي الدكتورة " شمشاد هارون " بعد أن أكملت تعليمها في ميدان علم النفس في الولايات المتحدة الأمريكية وعادت إلى باكستـان :يا مفتي ، أريد أن أكتب كتاباً صغيراً عن الصلاة .
    الصلاة :
    قلت : يا سيدتي ، هناك عشرات الكتب عن الصلاة ، وسوق الأردية (10) يعج بمثل هذه الكتب ، فماذا ستكتبين أنت عن الصلاة ؟!. قالت : كل الكتيبات الموجودة في السوق عن الصلاة تقول لنا أية آية نقرأها ، وماذا نقول في الركوع ، وماذا نقرأ في السجود ، إنها تخبرنا بطريقة أداء الصلاة ، ولكن لا يوجد حتى اليوم كتاب عن الصلاة نفسها !.
    قلت : يا سيدتي ، إن الصلاة أمر من الله ، فصلي ، وأدي الفرض وأريحي نفسك ، ماذا ستكتبين عن الصلاة !. قالت : لم يكتب أحد عن الصلاة أبداً باعتبار أنها تحمي صحة الإنسان وتحافظ عليها ، ولم يكتب عنها أحد باعتبار أهميتها للصحة العقلية والصحة النفسية أيضاً . أما أئمتنا فإنهم يكتبون " الصلاة " ، وليس عن " الصلاة " ، فإن كتبوا شيئاً عنها لوّحوا لنا بالثواب والعقاب ، وأخرجوا عفريت الخوف لنا (11) ، وبدلاً من أن يمنحوا الناس السكينة والاطمئنان أصابوهم بالاضطراب والخوف . يا سيد مفتي ، إن الصلاة راحة نفسية عظمى (12) .
    المحرومون :
    سألت الدكتورة : لقد قضيت سنوات طويلة في أمريكا ، وعشت فيها حياتك بالمعنى الحقيقي للحياة . قطعت الدكتورة حديثي قائلة : هه ، كل شيء متوفر في أمريكا ، إلا الحياة بمعناها الحقيقي . الناس هناك محرومون من الحياة الحقيقية .
    قلت متعجباً : كيف هذا ؟!. كيف يتوفر لدى الناس كل شيء ، وفي نفس الوقت يكونون محرومين من الحياة الحقيقية !. قالت : لا أدري كيف هذا ، ولكن هذا هو الواقع ، فليس في حياتهم سوى شيئان فقط ، هما العمل والترفيه ، وقد استغرقتهم دوامة العمل والترفيه هذه بحيث لا يجدون فرصة لشيء آخر . لقد حاصرتهم المادية من كل اتجاه ، لا وقت لديهم ليفكروا ما هذه الدوامة التي يدورون في فلكهـا ، ولماذا ، ومـا هـو الهـدف ، وما هو المصير !!. والدكتورة " شمشاد " صادقة فيما تقول .
    هوامش
    4 - هذا العنوان جزء من بيت شعر مشهور لشاعر الأردية الكبر " مير تقي مير " ، والبيت كاملاً هو :
    التى هو كئين سب تدبيرين كجهـ نه دوا نــ كام كيا **
    ديكها اس بيمارىء دل نــ آخر كام تمام كيا .
    معنى البيت : انقلبت كل التدابير ولم يؤثر الدواء بشيء ، أرأيت ، لقد قضى علينا مرض القلب " العشق " هذا .
    ومير تقي مير من كبار شعراء الأردية في القرن الثامن عشر الميلادي ، وله عدة دواوين ، بالإضافة إلى عدة مثنويات .
    5 - يقصد بالأجانب هنا من أهل الغرب .
    6 - يقصد التصوف السلبي الذي لا عمل فيه ، ويعتمد على اعتزال الناس والجلوس في الخانقاهات ، ولا يتعداها إلى الانشغال بخدمة الناس وإصلاحهم .
    7 - الإشارة إلى اللغة الأردية ، وهي اللغة القومية لباكستان بلد المؤلف .
    8 - من أقدم مدن باكستان ، وثاني أكبر مدينة بها الآن ، وتعد المركز العلمي الأكبر بها ، ويطلقون عليها " قلب باكستان " .
    9 - أي منذ عام الاستقلال 1947م ، وحتى عام تأليف هذا الكتاب 1995م .
    10 - سوق الأردية ( اردو بازار ) سوق كبير قديم لبيع الكتب القديمة والجديدة على السواء وفي مختلف ميادين العلم والمعرفة ، ويوجد في منطقة لاهور القديمة خلف الحرم الجامعي القديم لجامعة البنجاب بمدينة لاهور .
    1 - في الأصل ( بندر كى طرح نجانا : أن يجعله يرقص كالقرد – خوف كا بندر نجانا : أن يجعل قرد الخوف يرقص ) ، وهي محاورة تعني نهاية الظلم والمضايقة للآخرين بالخوف أو بغيره .
    12 - " واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين " – سورة البقرة – 45 .


  2. #2
    رئيس قسم اللغة الأردية بكلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر فرع البنات بالقاهرة مصر الصورة الرمزية إبراهيم محمد إبراهيم
    تاريخ التسجيل
    16/10/2006
    العمر
    61
    المشاركات
    236
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي الجزء الثاني من الباب الثاني عشر من كتاب تلاش للأديب الباكستاني ممتاز مفتي

    الجزء الثاني من الباب الثاني عشر
    الشيوعية والله :
    قلت للسيد " ماو " أثنـاء حديثي معه : إذا سمحت لي يا سيدي بسؤال . قال : بالتأكيد . قلت : ما الحكمة من وراء أن تجعـل حركتك " الشيوعية " بلا إله ؟!. فابتسم قائلاً : لقد أثير هذا السؤال في أحد اجتماعاتنا ، وكان هنـاك اختلاف في الآراء ، البعض يؤيد الإله ، والبعض الآخر يؤيد غيره ، ولهذا تقرر تأجيل البت في الموضوع إلى الجلسة التالية ، حيث يقدم كل فريق رأيه مكتوباً .
    قال " ماو " : لقد درست الفلسفة ، وقرأت عن كل الأديان ، ولهذا فإنني على يقين من أنه لا يمكن أن يقام إله وراء الشيوعية سوى " إله الإسلام " ، ومن هنا أعددت مقالاً عن هذا الموضوع حتى أقدمه في الجلسات التالية .
    ولا أدري كيف علم الإنجليز ببرنامجنا هذا ، فاستكتبوا علماء الدين في الهند فتاوى ضد الشيوعية ، وكانت فتاوى متشددة للغاية ، وأسقطوا مئات الآلاف من هذه الفتاوى في شكل منشورات من الطائرات ، وكانت النتيجة أنه عندما بدأت جلستنا كان هناك منشور أمام كل عضو من الأعضاء ، ولهذا لم يعد موضوع قراءة مقالي وارداً أصلاً .
    سأل " قدرت الله شهاب " السيد " ماو " : هل أستطيع أن أستشهد في كلامي بما قلت الآن ؟!. فهز " ماو " رأسه بالنفي قائلاً : ليس في حياتي .
    وذات يوم سألت " قدرت الله شهاب " قائلاً : افترض أن اقتراح " ماو " بأن يكون " إله الإسلام " هو " إله الشيوعية " الرسمي كان قد قبل ، فماذا تكون النتيجـة !. أجاب " قدرت الله شهاب " قائلاً : إن " الشيوعية " لا تقبل الله أبداً ، لأنها إذا قبلته ستضطر إلى قبول الإسلام أيضاً معه ، وبالتالي تفقد شخصيتها وتميزها .
    انقلبت كل التدابير (4) :
    لقد أعدّ قساوسة ورهبان النصارى في أوروبا وأمريكا برنامجاً منظماً لنشر وزرع الكراهية والنفور والاحتقار للإسلام ، فجعلوا كثيراً من الكتاب والمفكرين والعلماء والزعماء يصدرون بيانات وتصريحات ومؤلفات تنم عن احتقار الإسلام ، ونشروا كل هذا في وسائل الإعلام ، ونجح برنامجهم هذا إلى حد كبير ، لكن الشعوب الأوروبية في أثناء ذلك تطورت كثيراً ، وعرفوا الآن لماذا تنشر مثل هذه الأدبيات التي تحتقر الإسلام دون سبب أو دليل ، ولفت هذا أنظارهم إلى الإسلام ، وثارت بداخلهم رغبة في التعرّف عليه ، أي أن الدعايات الكاذبة ضد الإسلام جاءت بنتائج إيجابية له في شكل تعاطف معه .
    لقد ظلت الجرائد والكتب الغربية لفترة طويلة تصف المسلمين بـ " المحمديين " ، ويقصدون أن " محمداً " هو الذي أبدع هذا الدين وشكّله ، وأن القرآن ليس كتاب وحي ، وإنما هو من تأليف " محمد " ، ولم يكونوا يكتبون " محمد " هكذا " MOHAMMAD ، وإنما كانوا يكتبونها هكذا " MOHAMMET " ، وكانت هذه الـ " T " علامة على التحقير .
    غيّروا الشخصية :
    وكما يقول بعض المسلمين الأجانب (5) الجدد إن مجالس الحكماء من العلماء المسيحيين والصهاينة اكتشفوا أن نشر الادعاءات الكاذبة عن الإسلام لا فائدة منه ، بل على العكس يأتي بنتائج عكس التي يتوقعونها ، ولهذا يصبح من الأيسر تغيير وجهة المسلمين وتفكيرهم ، وهناك طريقتان لتغيير وجهة المسلمين وتفكيرهم ، إحداهما عن طريق نشر التعليم الغربي ، وجعل الحضارة الغربية نوعاً من التقاليع والموضة ، وتقديمها على أنها النموذج الراقي ، وسوف تتراجع اهتمامات المسلمين بدينهم بتأثير من الأفكار الغربية ، وسيعتقدون أن الدين أمر غير ضروري ، وستصبح نظرتهم إلى الحياة نظرة مادية علمانية .
    أما الطريقـة الثانيـة فهي تشويـه صـورة الإسلام ، وجعل الإسلام بمثابة مجموعة من " الطقوس " ، مثله مثل الأديان الأخرى ، وجذب انتباه المسلمين بعيداً عن العلم والعقل والبحث ، وصرفهم إلى العبـادات الشكليـة ، وشغلهـم بأمـور " الخــانقــاهــات " ونظام " المرشدين " و " والمريدين " (6) ، وبالتالي تضعف عقيدتهم ، ويسيرون على طريق الأوهام والخرافات ، فيعتقدون في التعاويذ والأحجبة ، والوظائف والأوراد ، ثم إن الأهم من ذلك في هذه الطريقة الثانية هو تشكيل جماعة " محتكري الدين " والأوصياء عليه الأميين ، والذين يشغلون المسلمين بمتاهات الأمور الفرعية والقضايا الثانوية .
    وقد نجح الغرب في مخططاته هذه ، وهو يشعر تماماً بمدى نجاحه هذا ، ولهذا فقد اجتمع الملك الفرنسي " لويس السابع " بعد أن أطلق المسلمون سراحه بالمسئولين الأوروبيين المسيحيين ، وأعدوا مخطط عمل يهدف إلى القضاء على الإسلام ، وإحكام سيطرة الأوروبيين على المسلمين ، ولا يزال هذا المخطط محفوظاً إلى اليوم في المطابع ، وخلاصة بنود هذا " المخطط " كما يلي :
    1 – زرع الفرقة والخلاف بين المسلمين .
    2 – تعميق هذه الفرقة وهذا الخلاف .
    3 – العمل على استحالة أن يتولى الحكم في الدول الإسلامية حكام صالحون .
    4 – تقوية الفساد في الدول الإسلامية ومدّ يد العون له ، وترسيخ مبدأ الرشوة ومحاباة الأقارب بين المسئولين .
    5 – إفساد أخلاق المسئولين بالنساء .
    6 – إضعاف عقيدة الجهاد لدى المسئولين .
    7 – اتّباع سياسة التفريق بين الدول العربية .
    ومما لا شك فيه أن الدول الأوروبية نجحت تماماً في مخططها التخريبي هذا ، وأكبر نجاح حققته كان في ميدان التعليم ، فوضعوا نظاماً تعليمياً يخلق الميول العلمانية داخل شباب المسلمين ، فينظرون إلى الدين على أنه نظام ضيق الأفق ، ويخجلون من دينهم وثقافتهم . لقد أحكمت الثقافة المختلطة الغربية المتداخلة قبضتها علينا ، وأصبحت اللغة الإنجليزية والثقافة الغربية بالنسبة لنا مثالاً يحتذى .
    اللغة القومية (7) :
    عندما رحلت بريطـانيـا عن شبـه القارة الهندو باكستانية عام 1947م كان في مدينة " لاهور "(8) ثلاث مدارس إنجليزيـة فقط ، واليوم يوجد بها أكثر من ثلاثة آلاف مدرسة إنجليزية ، والأولاد في مدارس " إسلام آباد " لا يستعدون لامتحان الثانوية العامة الحكومية ، وإنما لامتحان " O.LEVEL " و " A.LEVEL " ، ومناهجهم الدراسية يتم إعدادها في جامعة " أكسفورد " و " كمبردج " .
    لقد مضى على استقلالنا ثمانية وأربعون عاماً (9) كاملة ، ومع ذلك فليس لنا حتى اليوم لغة قومية ، ولقد صبغ هذا الموضوع بالصبغة السياسية حتى بدا وكأن قضية اللغة القومية هذه لن تحل أبداً ، ونتيجة ذلك أن الطبقة الحاكمة لدينا ستظل تدور في فلك اللغة الإنجليزية ، وستبقى الإنجليزية في اعتقادهم دلالة على الوضع المتميز ، ولن يقيم مسئول حكومي في " إسلام آباد " على الدرجة الوظيفية ( 20 ) مثلاً علاقات مع مسئول آخر على الدرجة الوظيفية ( 18 ) ، وسيشعر الموظف الأعلى درجة بإهانة إذا ما كانت له علاقة بموظف أقل درجة ، وانقسمت المدارس والكليات إلى فئات مختلفة ، والذين درسوا باللغة الإنجليزية يحتقرون الذين درسوا باللغة الأردية .
    الأوضاع في منتهى السوء ، والظلام الحالك يعم الدول الإسلامية .... لكن انتظر ... هناك شعاع يبرق وسط هذا الظلام الدامس ، وتتناهى إلى الأسماع أصوات علماء ومفكري المسلمين العالميين ، إنهم يسألون مسلمي العالم : يا إخواننا ، هل نحن مسلمون ؟!. إن شعاع النهضة واليقظة يتسلل إلينا .
    أيها السادة ، لقد عرفنا بحركات ومخططات الغرب المعادية للإسلام ، لكن هذا لا يعني أن الشعوب الغربية نفسها تمتلئ تعصباً ضد الإسلام ، فنحن نظل نبحث وننقب عن عيوب أهل الغرب ، ولكن الحقيقة هي أننا لا نستطيع أن ننكر أن أهل الغرب ليسوا منافقين ، وأنهم من الناحية الفكرية أمناء .
    الحكومات والشعوب :
    أيها السادة ، إنني أتحدث عن الشعوب الغربية ، وليس عن الحكومات الغربية ، فلقد ساءت صورة أمريكا في نظرنا اليوم بسبب السياسات المتعصبة للحكومة الأمريكية ومستشاريها اليهود ، حتى اسم أمريكا نفسه أصبح كريهاً لدرجة تنسى معها شعوبنا أن الحكومة الأمريكية شيء ، والشعب الأمريكي شيء آخر .
    الجو المليء بالتعصب :
    ونفس الأمر ينطبق أيضاً على باقي حكومات الدول الغربية وشعوبها ، وإذا كانت فكرة الشعوب الغربية عن الإسلام ليست جيدة ، فإن هذا راجع إلى ذلك الجو المليء بالتعصب ضد الإسلام بسبب الدعايات الكاذبة التي تنشرها القوى المعادية للإسلام في السر والعلن منذ قرون ، تماماً مثلما يخلق الهنادكة من الطبقات العليا جواً مليئاً بالكراهية والنفور ضد المنبوذين في الهند .
    إن أهل الغرب لا يعرفون الإسلام على حقيقته ، وفكرتهم عن الإسلام تكون إما من خلال تأثرهم بالقصص المزعومة التي اختلقها رجال الدين المسيحيون واليهود عن الحروب الصليبية ، أو من خلال ما يستنتجونه مما يرونه من سلوك غير مستقيم لبعض الذين يقولون عن أنفسهم أنهم مسلمون .
    وفي بلادنا نحن أيضاً ، خلق " محتكرو الدين " جواً من التعصب ضد أهل الغرب متهمين إياهم بأنهم أعداء الدين ، علمانيون ، معربدون ، لا أخلاق لهم ، يبيحون العري والشذوذ والجنس .
    يقولون إنه كان هناك معرض للصور واللوحات ، وكان كثير من الناس يستمتعون بمشاهدة المعروض منها ، وأمام صورة من هذه الصور وقف " برنارد شو " ، ووقفت معه سيدة عجوز . نظرت السيدة بتمعن إلى الصورة وقالت : إنني ألمح العري في ثنايا هذه الصورة ، فما رأيك يا سيد " شو " ؟!. فأجابها " شو " : يا سيدتي ، إنني لا أستطيع أن أقول شيئاً عن الصورة ، لكني متأكد من مسحة الإباحية في عينيك !.
    سادتي ، إن الحقيقة هي أننا جميعاً نبحث عن الحق ، وأهل الغرب أيضاً مشغولون بالبحث عن الطريق المستقيم ، الطريق الذي يقود الإنسان إلى الخير والفلاح ، وقد يخطئ الباحث عن الطريق فيرتاد طريقاً آخر ، لا عامداً ولا متعمداً ، وإنما سهواً ونسياناً ، وأهل الغرب في أيامنا محبطون من الدين ، لأن فظائع كثيرة قد ارتكبت باسم الدين ، فتحول أهل الغرب إلى العلمانية ، لكنهم مع ذلك تجاهلوا حقيقة كبرى في السابق ، ولا يزالون يتجاهلونها حتى اليوم أيضاً .
    الله :
    أيها السادة ، لا فرق إن آمنت بدين أو لم تؤمن ، ولكن الفرق شاسع إن لم تؤمن بالله ، فإن لم تؤمن بالله ، ذلك الخالق العظيم الذي خلق الكائنات ، فإن هذه الكائنات بعظمة خلقها تصبح مجرد امتداد واتساع لا يربطها شيء ببعضها البعض ، مجرد شيء لا معنى له ولا هدف ، تيار جارف أعمى لا وجهة له ولا مقصد ، وظهر صدفة إلى حيّز الوجود .
    إنني في حيرة شديدة ، إذ كيف يؤمن مفكرو الغرب وعلماؤهم ، وحتى عامتهم بأن خلق الكائنات مجرد صدفة ، وهم المغرمون بالفكر والعقل ، المهتمون بالوعي والشعور !!. ولا يمكن أن يكون هناك مثل هذا التنظيم الرائع في شيء خلق صدفة . وإذا لم يكن في هذه الكائنات تنظيم وترتيب هكذا ، فلا فائدة إذن من البحث والتحقيق !. فلماذا ينهمك أهل الغرب إذن في البحث والتحقيق إلى درجة تنسيهم أنفسهم .
    قالت لي الدكتورة " شمشاد هارون " بعد أن أكملت تعليمها في ميدان علم النفس في الولايات المتحدة الأمريكية وعادت إلى باكستـان :يا مفتي ، أريد أن أكتب كتاباً صغيراً عن الصلاة .
    الصلاة :
    قلت : يا سيدتي ، هناك عشرات الكتب عن الصلاة ، وسوق الأردية (10) يعج بمثل هذه الكتب ، فماذا ستكتبين أنت عن الصلاة ؟!. قالت : كل الكتيبات الموجودة في السوق عن الصلاة تقول لنا أية آية نقرأها ، وماذا نقول في الركوع ، وماذا نقرأ في السجود ، إنها تخبرنا بطريقة أداء الصلاة ، ولكن لا يوجد حتى اليوم كتاب عن الصلاة نفسها !.
    قلت : يا سيدتي ، إن الصلاة أمر من الله ، فصلي ، وأدي الفرض وأريحي نفسك ، ماذا ستكتبين عن الصلاة !. قالت : لم يكتب أحد عن الصلاة أبداً باعتبار أنها تحمي صحة الإنسان وتحافظ عليها ، ولم يكتب عنها أحد باعتبار أهميتها للصحة العقلية والصحة النفسية أيضاً . أما أئمتنا فإنهم يكتبون " الصلاة " ، وليس عن " الصلاة " ، فإن كتبوا شيئاً عنها لوّحوا لنا بالثواب والعقاب ، وأخرجوا عفريت الخوف لنا (11) ، وبدلاً من أن يمنحوا الناس السكينة والاطمئنان أصابوهم بالاضطراب والخوف . يا سيد مفتي ، إن الصلاة راحة نفسية عظمى (12) .
    المحرومون :
    سألت الدكتورة : لقد قضيت سنوات طويلة في أمريكا ، وعشت فيها حياتك بالمعنى الحقيقي للحياة . قطعت الدكتورة حديثي قائلة : هه ، كل شيء متوفر في أمريكا ، إلا الحياة بمعناها الحقيقي . الناس هناك محرومون من الحياة الحقيقية .
    قلت متعجباً : كيف هذا ؟!. كيف يتوفر لدى الناس كل شيء ، وفي نفس الوقت يكونون محرومين من الحياة الحقيقية !. قالت : لا أدري كيف هذا ، ولكن هذا هو الواقع ، فليس في حياتهم سوى شيئان فقط ، هما العمل والترفيه ، وقد استغرقتهم دوامة العمل والترفيه هذه بحيث لا يجدون فرصة لشيء آخر . لقد حاصرتهم المادية من كل اتجاه ، لا وقت لديهم ليفكروا ما هذه الدوامة التي يدورون في فلكهـا ، ولماذا ، ومـا هـو الهـدف ، وما هو المصير !!. والدكتورة " شمشاد " صادقة فيما تقول .
    هوامش
    4 - هذا العنوان جزء من بيت شعر مشهور لشاعر الأردية الكبر " مير تقي مير " ، والبيت كاملاً هو :
    التى هو كئين سب تدبيرين كجهـ نه دوا نــ كام كيا **
    ديكها اس بيمارىء دل نــ آخر كام تمام كيا .
    معنى البيت : انقلبت كل التدابير ولم يؤثر الدواء بشيء ، أرأيت ، لقد قضى علينا مرض القلب " العشق " هذا .
    ومير تقي مير من كبار شعراء الأردية في القرن الثامن عشر الميلادي ، وله عدة دواوين ، بالإضافة إلى عدة مثنويات .
    5 - يقصد بالأجانب هنا من أهل الغرب .
    6 - يقصد التصوف السلبي الذي لا عمل فيه ، ويعتمد على اعتزال الناس والجلوس في الخانقاهات ، ولا يتعداها إلى الانشغال بخدمة الناس وإصلاحهم .
    7 - الإشارة إلى اللغة الأردية ، وهي اللغة القومية لباكستان بلد المؤلف .
    8 - من أقدم مدن باكستان ، وثاني أكبر مدينة بها الآن ، وتعد المركز العلمي الأكبر بها ، ويطلقون عليها " قلب باكستان " .
    9 - أي منذ عام الاستقلال 1947م ، وحتى عام تأليف هذا الكتاب 1995م .
    10 - سوق الأردية ( اردو بازار ) سوق كبير قديم لبيع الكتب القديمة والجديدة على السواء وفي مختلف ميادين العلم والمعرفة ، ويوجد في منطقة لاهور القديمة خلف الحرم الجامعي القديم لجامعة البنجاب بمدينة لاهور .
    1 - في الأصل ( بندر كى طرح نجانا : أن يجعله يرقص كالقرد – خوف كا بندر نجانا : أن يجعل قرد الخوف يرقص ) ، وهي محاورة تعني نهاية الظلم والمضايقة للآخرين بالخوف أو بغيره .
    12 - " واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين " – سورة البقرة – 45 .


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •