بسم الله الرحمن الرحيم

الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

تحية و احتراماً ؛ و بــعـــد،
اعتقد أن الحملة المباركة التي يقوم بها الإخوان الكرام على من حصل من المواطنين العرب على شهادة الدكتورة من هــنا أو هناك هي حملة لطيفة و لكن ما أعتقد أن الأمر يستحق هذا الهجوم .
هل نريد أن يكون كل حامل للدكتور متساو مع الآخر؛ لن يحدث هذا أبداً ربما لبعض هذه الأسباب:

ــــ قد يكون المرء غير ذكي و جاهد نفسه و أتعبها للحصول على هذه الشهادة و لما حصل عليها كانت قواه قد انهارت فلم يبق يستطيع بحثاً و لا تنقيباً بل لم يبق له حينها إلا قوة البحث عن رزق يومه؛ فينسى البحث العلمي و ما يتعلق به.

ـــ قد يكون المرء غاية في الذكاء و يحصل بسهولة على الدكتورة في التخصص الذي اختاره و لكنه مع ذالك لا يحب البحث و لا يميل إليه فيشغل نفسه بأمور أخرى يرى أنها أحق بالاعتناء.

ـــ و قد يحصل المرء على الدكتورة و ينكب على البحث و يجهد نفسه فيه و لكنه لا يوفق مطلقاً لأنه لم يخلق لذالك . { قد نعدد الحالات إلى متا لا نهاية له }.

الذي أريد أن أقوله أن ليس هناك أي عيب أن يحمل المرء الدكتورة و ليس من الصواب وصف الذين يحملونها بما يوصفون به من بعض الأفراد بدون موجب حق.
و الناس الحاملين لهذه الشهادة أو غير الحاملين لها ليسواْ مؤاخذين في شيء سواء قامواْ بعمل ما أو تقاعسواْ عنه و رحم الله أجدادنا الذين تركواْ لنا في هذا الموضوع بالذات حكماً بليغة
كانواْ يقولون في هذه الحالة: { أنقولها كما يقولونها بالدارجة المغربية ــ و معذرة }
.
الناس غاز أ بلُّــوط
او يقولون:
الأرض طوب و حْجَرْ

مع أسمى تحياتي و تقديري