السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يسعدني أن أعرض على القائمين على إدارة الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب القيام بوقفة لتقييم و تقويم مسيرتها على مدى السنوات الست الماضية.
لقد بلغت جمعيتنا في هذه المدة القصيرة جدا، إذا ما قورنت بغيرها من الجمعيات، مبلغا عظيما في اقتدارها، أي اقتدار القائمين عليها، على جمع هذا الشمل العظيم من العقول العربية النيرة. التي أبدت رغبتها في تقديم ما يسعها من جهد لخدمة اللغة العربية وبشكل أوسع الثقافة العربية والإسلامية، وعلى نحو أكثر اتساعًا، الأمة العربية والإسلامية.
لا بد من هذه الوقفة لنعرف جميعا ماذا حققنا وما يمكن تحقيقه.
لنعرف الغث من السمين.
لنعرف العقبات التي اعترضتنا وما تزال تعترضنا.
لنعرف مدى جاهزية المنتسبين إلى جمعيتنا في أن يكونوا فاعلين حقا.
لنعرف أن مقومات العمل الناجح النافع لا يمكن أن يضطلع به شخص واحد أو مجموعة واحدة من الأفراد.
لنعرف أن الكثرة لا تفيد بل علينا أن نركز على النوعية والجودة وأن لا ننخدع بكثرة المنضوين.
لنعرف مدى قدرتنا على أن نكون عنصرا فاعلا في ساحتنا العربية وفي غيرها، سواء تعلق الأمر باللغة العربية وبما يتبعها من جهود لخدمتها وتبوئتها المكانة الأليق بها. بل وأبعد من ذلك، الحضور الفاعل للتعبير عن كل موقف يخص مصير أمتنا التي تتهددها الأخطار من كل جانب.
باختصار لنعرف كثيرا من الأمور، أو جلها أو كلها التي تيسر لجمعيتنا الاستمرار في مسيرتها الموفقة بإذنه تعالى.
انتظر متلهفا أن يبدي كل واتاوي سواء كان من الفريق الإداري أو من المنتسبين عضويةً.
والسلام عليكم.
اللهم ارفع الحصر الظالم عن أهلنا في غزة. آمين.
*************************

يا من تقاصر شُكري عن أياديه *** و كـَـلَّ كل لسان عن معاليه
وجوده لم يزل فردًا بلا شبه *** علا عن الوقت ماضيه و آتيه
لا دهر يخلفه، لا قهر يلحقه *** لا كشف يظهره، لا سِـتر يُخفيه
لا كون يحصره، لا عين تُـبصره *** و ليس في الوهم معلوم يُضاهيه
جلاله أزليّ لا زوال له *** و ملكه دائم لا شيء يُـفنيه
عبد الكريم القُـشيري