آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: كيف يرى الإعلام الأمريكي حصار غزة!!

  1. #1
    أديب الصورة الرمزية الدكتور أسعد الدندشلي
    تاريخ التسجيل
    16/12/2007
    العمر
    73
    المشاركات
    714
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي كيف يرى الإعلام الأمريكي حصار غزة!!

    حصار غزة في الإعلام الأمريكي
    هل تنجح حملة الحصار والهجوم الإسرائيلي على غزة في منع إطلاق صواريخ المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة؟ وهل ستتمكن إسرائيل بآلتها العسكرية وباستخدام القوة المفرطة ضد سكان قطاع غزة من تحقيق أهدافها في القضاء على فصائل المقاومة الفلسطينية؟ سؤالان رسما الخطوط العريضة لإهتمامات وسائل الإعلام الأمريكية طيلة الأسبوع الماضي.
    من المسؤول عن الحصار؟
    لم تغفل التقارير الإعلامية الأمريكية الحرب الدائرة بين حركة حماس والجانب الإسرائيلي. حيث رصد الإعلام الأمريكي محاولة حركة حماس لفت أنظار المجتمع الدولى إلى الأزمة الإنسانية التي يعيشها القطاع نتيجة الحصار الإسرائيلي ، بمطالبته بضرورة التدخل لإنقاذ سكان غزة ، بينما أكد الجانب الإسرائيلي أن حركة حماس اختلقت هذه الأزمة من اجل كسب تعاطف العالم معها. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت Ehud Olmert أنه لن يسمح للازمة الإنسانية في قطاع بالاستفحال ، ولكنه أكد في نفس الوقت أن سكان قطاع غزة لن ينعموا بحياة مريحة دون مشاكل ، طالما ظل جنوب إسرائيل يتعرض لهجمات صاروخية تنطلق من القطاع ، فضلا عن أنهم يسمحوا لنظام دموى إرهابى _ على حد تعبير أولمرت Olmert والمتمثل في حكومة حركة حماس في أن يستمر، لأنه لا يسمج بأن يعيش سكان جنوب إسرائيل في سلام وأمن.
    أشارت إيريكا سيلفرمان Erica Silverman مراسلة صحيفة الواشنطن تايمز Washington Times إلى الاتهامات التي أطلقها قادة حماس ضد الرئيس محمود عباس وحكومته ، باعتبارهم طرف في هذه الكارثة الإنسانية التي لحقت بالقطاع ، حيث أنهم لم يدينوا بالشكل الكافى التصرفات الإسرائيلية ، كما طالبوا الدول العربية بمساعدتهم في فك الحصار ومعالجة الأزمة الإنسانية التي نتجت عن هذا الحصار ، فقد لفت التقرير الانتباه إلى أن إسماعيل هنية رئيس الوزراء في قطاع غزة طالب مصر بفتح معبر رفح الحدودى والسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول إلى القطاع من اجل مساعدة سكان الإقليم.
    غزة تغرق في الظلام والصقيع
    ومن جانبها اهتمت شبكة CBS بالحصار التي فرضته إسرائيل على قطاع غزة وقيامها بقطع إمدادات الوقود عن مولد الكهرباء الرئيسي والوحيد فيها ، والذى يمد القطاع بالطاقة اللازمة له. الأمر الذى ترك القطاع وسكانه يعيشون في ظلام حالك ، وفي ظل ظروف جوية شديدة الصعوبة ، خصوصا مع انتشار موجة من البرد القارص على المنطقة.
    وقد أشارت الشبكة انه قد ترتب على هذا الحصار انقطاع الكهرباء ، مما ترتب عليه إغلاق الكثير من المحال التجارية ، والتى تقدم السلع الضرورية والأساسية لحياة السكان ، فضلا عن أنه قد حذر مسؤولي الصحة الفلسطينيين من أن الحصار أيضا أدى إلى نفاذ الوقود اللازم لتشغيل المولدات التي تستخدمها مستشفيات القطاع ، مما قد يترتب عليه من تهديد حياة الكثير من المرضى في هذه المستشفيات ، خصوصا الأطفال الصغار.
    غزة علي أبواب كارثة إنسانية
    الآثار السلبية لانقطاع الكهرباء وغيرها من مصادر الطاقة لم تتوقف عند هذا الحد ، بل رصد التقرير تصريحات المتحدث الرسمى لوكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين كريس جينيس Chris Gunness ، والتى أكد فيها أن الآثار السلبية للحصار الإسرائيلي سوف تؤدي إلى تعليق مساعدات الغذاء التي يعتمد عليها غالبية سكان القطاع ، مما قد يؤدي إلى مجاعة بين سكان القطاع.
    سكان غزة يواجهون الموت
    أما إيريكا سيلفرمان Erica Silverman مراسلة صحيفة الواشنطن تايمزWashington Times أكدت فيه أن أكثر الجوانب الحياتية التي سوف تعانى من هذا الحصار هي النواحى الصحية في القطاع ، حيث أشارت إيريكا Erica إلى أن الأطباء في مستشفى الشفاء سوف يضطروا في الفترة القادمة – نتيجة الحصار الإسرائيلي وقطعها إمدادات الوقود لمحطة الطاقة الوحيدة في قطاع غزة - إلى عمل خيارات صعبة فيما يتعلق بصحة المرضى ، حيث أنه مع نقص إمدادات الطاقة سوف يكونوا غير قادرين على تشغيل عدد من الأجهزة الطبية خصوصا تلك التي تستخدم في إنقاذ حياة الأفراد مثل حضانات الأطفال الرضع ، نظر لنفاذ الوقود المستخدم في تشغيل مولدات المستشفى.
    أمريكا وأوروبا . الدور المفقود
    ورصدت إيريكا Erica ردود فعل المجتمع الدولى على الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل ضد القطاع ، حيث أكد السفير الأمريكى في الأمم المتحدة زلماى خليل زاده Zalmay Khalilzad على انه يجب على المسئولين في إسرائيل أن يأخذوا في اعتبارهم نتيجة أفعالهم على الفلسطينيين ، مشيرا إلى أن إطلاق الصواريخ على إسرائيل هو أمر غير مقبول إلا انه يجب عليها أن تأخذ في حسبانها تأثير ما تقوم به على المدنيين. أما الاتحاد الأوروبي فقد استطاع إقناع إسرائيل بالموافقة على تزويد المولد الرئيسي للطاقة مرة واحدة في الأسبوع بالوقود.
    أمريكا: هل أعطت الضوء الأخصر لإسرائيل؟!
    أما برنامج All Things Considered الذى يبثه راديو NPR فقد اهتم بالهجوم الذى نفذته القوات المسلحة الإسرائيلية الأسبوع الماضى على قطاع غزة ، وقتلت فيه 18 فلسطينى معظمهم من المسلحين الفلسطينيين. وذلك عقب يوم واحد من بداية جولة جديدة من مفاوضات السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
    وأعد إيريك ويستر Eric Wester تقريرا ألمح فيه إلى أن هذا التصعيد الإسرائيلي لم يكن لتقوم به إسرائيل إلا بعد أن أعطتها الولايات المتحدة الضوء الأخضر للقيام به ، حيث أن هذا التصعيد جاء بعد أيام قليلة من الزيارة الأولى التي قام بها الرئيس الأمريكي جورج بوش George W. Bush للمنطقة ، والتى زار خلالها إسرائيل والأراضي الفلسطينية إلى جانب عدد من الدول العربية ، في محاولة منه لإعطاء دفعة قوية لعملية السلام قبل رحيله من منصبه الرئاسي بنهاية العام الحالي ، ومدفوعا برغبة قوية في دفع الجانبين إلى الوصول إلى اتفاقية السلام قبل رحيله من منصبه.
    حماس وحديث الانتقام
    أشار ويستر Wester إلى رد الفعل الغاضب من جهة حماس خصوصا بعد أن أدت هذه الغارة إلى استشهاد نجل محمود الزهار أحد ابرز القيادات في حركة حماس ، والذى أكد عقب وفاته نجله أن حركة حماس سوف ترد بكافة الوسائل المتاحة لديها على هذا العدوان الإسرائيلي.
    وعلى صعيد مختلف بثت شبكة ABC تقريرا أعدته كارين لوب Karin Laub أكدت فيه عدم قدرة إسرائيل على منع وابل الصواريخ الذي تطلقه فصائل المقاومة – خصوصا تلك التابعة لحركة حماس – من قطاع غزة. على الجانب الأخر أشار التقرير إلى أن القيادة الفلسطينية المعتدلة –على حد وصف التقرير – والمتمثلة في الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن تواجه ضغوطا متزايدة من الشعب من أجل وقف عملية التفاوض الجارية في الوقت الحالي ، كرد فعل على الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
    أكدت كارين Karin أن هذه الوضع يعتبر معضلة لأطراف الصراع، حيث لم يستطيع أيا منهم الخروج من هذا المأزق ، فلا إسرائيل استطاعت إيقاف إطلاق الصواريخ ، ولا الرئيس الفلسطيني راغب في تعليق مفاوضات السلام مع الجانب الإسرائيلي ، فضلا عن عدم قدرته على استعادة سيطرته على قطاع غزة مرة أخرى. وبالتالي فان الحل – من وجهة نظر كارين Karin – للخروج من هذه الورطة هو إما الوصول إلى اتفاقية سلام بين الجانبين ، أو أن تقوم إسرائيل بإعادة احتلال قطاع غزة مرة أخرى.
    سلام شامل أم إعادة الاحتلال من جديد؟
    وتنتقل كارين Karin إلى محاولة التعرف على أيا من هذين البديلين يمكن أن يسود ، حيث لفت الانتباه إلى أن العنف المتواصل بين الجانبين ، بالإضافة إلى الصواريخ التي تطلقها فصائل المقاومة الفلسطينية ، تضعف أي فرصة للوصول إلى اتفاقية سلام شاملة بين الجانبين ، وتكون قادرة على إنهاء حالة الصراع بينهما.
    وأكد لوب Laub انه ليس من المحتمل أن يجد الأطراف الثلاثة – إسرائيل والرئيس الفلسطيني أبو مازن وحركة حماس - طريقة للتعايش مع بعضهم البعض. فإسرائيل أعلنت انه ليس هناك أي مجال للحديث عن هدنه لوقف إطلاق النار مع حماس ، خوفا من أن تستغل الحركة هذه الهدنة في إعادة بناء قوتها مرة أخرى – وذلك في ظل حقيقة أن الحركة في احد مبادئها الأساسية هو تدمير إسرائيل. واستطردت كارين Karin مؤكدة انه منذ أن رحلت إسرائيل عن قطاع غزة ، استطاعت حركة حماس تهريب كميات كبيرة من الأسلحة إلى القطاع من خلال الأنفاق الموجودة على الحدود بين القطاع ومصر.
    أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد التقرير انه ليس لديه أي ثقة في حركة حماس منذ أن استولت على قطاع غزة بالقوة في يونيو الماضي ، ويعتمد بصورة متزايدة على الدعم الغربى له.
    وبالنسبة لحركة حماس – كما تشير كارين Karin - فلديها مخاوف كثيرة من أن يتم فرض مزيد من العزلة لديها إذا حدث تقدم في محادثات السلام بين إسرائيل وحكومة الرئيس أبو مازن ، خصوصا وأن الحركة – كما ذكرت كارين Karin - تواجه الكثير من المشاكل في قطاع غزة نتيجة العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها وعلى سكان القطاع ، الأمر الذى خلق نوع من الغضب الشعبي بين سكان القطاع من فشل حكومة حماس في تقديم الخدمات الأساسية والضرورية. ولفت التقرير الانتباه إلى أن حركة حماس قد نجحت في الماضي في إفشال المفاوضات بين الجانبين بقيامها بشن هجمات على إسرائيل.
    وفيما يتعلق بقدرة إسرائيل على إعادة احتلال غزة مرة أخرى ، نبه التقرير إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية في مأزق ، فالرأي العام الإسرائيلي يطالبها بتحرك فورى لوقف الهجمات الصاروخية التي تنطلق من غزة ، وبالرغم من ذلك لا تستطيع أن تقوم بعمل عسكرى يهدف إلى إعادة احتلال القطاع دون وجود مبرر قوي وكافي لذلك ، لأن عدم وجود مثل هذا المبرر – من وجهة نظر المؤرخ الإسرائيلي مايكل أورين Michael Oren – سوف يصور أي تحرك إسرائيلي على أنه عدوان آثم ضد سكان القطاع. فضلا عن أن عملية إعادة احتلال القطاع سوف تحتاج إلى الآلاف من الجنود الإسرائيليين ، الأمر الذى يستتبعه استدعاء جنود الاحتياط.
    المصادر: تقرير واشنطن :– محمد الجوهري


  2. #2
    أديب الصورة الرمزية الدكتور أسعد الدندشلي
    تاريخ التسجيل
    16/12/2007
    العمر
    73
    المشاركات
    714
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي كيف يرى الإعلام الأمريكي حصار غزة!!

    حصار غزة في الإعلام الأمريكي
    هل تنجح حملة الحصار والهجوم الإسرائيلي على غزة في منع إطلاق صواريخ المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة؟ وهل ستتمكن إسرائيل بآلتها العسكرية وباستخدام القوة المفرطة ضد سكان قطاع غزة من تحقيق أهدافها في القضاء على فصائل المقاومة الفلسطينية؟ سؤالان رسما الخطوط العريضة لإهتمامات وسائل الإعلام الأمريكية طيلة الأسبوع الماضي.
    من المسؤول عن الحصار؟
    لم تغفل التقارير الإعلامية الأمريكية الحرب الدائرة بين حركة حماس والجانب الإسرائيلي. حيث رصد الإعلام الأمريكي محاولة حركة حماس لفت أنظار المجتمع الدولى إلى الأزمة الإنسانية التي يعيشها القطاع نتيجة الحصار الإسرائيلي ، بمطالبته بضرورة التدخل لإنقاذ سكان غزة ، بينما أكد الجانب الإسرائيلي أن حركة حماس اختلقت هذه الأزمة من اجل كسب تعاطف العالم معها. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت Ehud Olmert أنه لن يسمح للازمة الإنسانية في قطاع بالاستفحال ، ولكنه أكد في نفس الوقت أن سكان قطاع غزة لن ينعموا بحياة مريحة دون مشاكل ، طالما ظل جنوب إسرائيل يتعرض لهجمات صاروخية تنطلق من القطاع ، فضلا عن أنهم يسمحوا لنظام دموى إرهابى _ على حد تعبير أولمرت Olmert والمتمثل في حكومة حركة حماس في أن يستمر، لأنه لا يسمج بأن يعيش سكان جنوب إسرائيل في سلام وأمن.
    أشارت إيريكا سيلفرمان Erica Silverman مراسلة صحيفة الواشنطن تايمز Washington Times إلى الاتهامات التي أطلقها قادة حماس ضد الرئيس محمود عباس وحكومته ، باعتبارهم طرف في هذه الكارثة الإنسانية التي لحقت بالقطاع ، حيث أنهم لم يدينوا بالشكل الكافى التصرفات الإسرائيلية ، كما طالبوا الدول العربية بمساعدتهم في فك الحصار ومعالجة الأزمة الإنسانية التي نتجت عن هذا الحصار ، فقد لفت التقرير الانتباه إلى أن إسماعيل هنية رئيس الوزراء في قطاع غزة طالب مصر بفتح معبر رفح الحدودى والسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول إلى القطاع من اجل مساعدة سكان الإقليم.
    غزة تغرق في الظلام والصقيع
    ومن جانبها اهتمت شبكة CBS بالحصار التي فرضته إسرائيل على قطاع غزة وقيامها بقطع إمدادات الوقود عن مولد الكهرباء الرئيسي والوحيد فيها ، والذى يمد القطاع بالطاقة اللازمة له. الأمر الذى ترك القطاع وسكانه يعيشون في ظلام حالك ، وفي ظل ظروف جوية شديدة الصعوبة ، خصوصا مع انتشار موجة من البرد القارص على المنطقة.
    وقد أشارت الشبكة انه قد ترتب على هذا الحصار انقطاع الكهرباء ، مما ترتب عليه إغلاق الكثير من المحال التجارية ، والتى تقدم السلع الضرورية والأساسية لحياة السكان ، فضلا عن أنه قد حذر مسؤولي الصحة الفلسطينيين من أن الحصار أيضا أدى إلى نفاذ الوقود اللازم لتشغيل المولدات التي تستخدمها مستشفيات القطاع ، مما قد يترتب عليه من تهديد حياة الكثير من المرضى في هذه المستشفيات ، خصوصا الأطفال الصغار.
    غزة علي أبواب كارثة إنسانية
    الآثار السلبية لانقطاع الكهرباء وغيرها من مصادر الطاقة لم تتوقف عند هذا الحد ، بل رصد التقرير تصريحات المتحدث الرسمى لوكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين كريس جينيس Chris Gunness ، والتى أكد فيها أن الآثار السلبية للحصار الإسرائيلي سوف تؤدي إلى تعليق مساعدات الغذاء التي يعتمد عليها غالبية سكان القطاع ، مما قد يؤدي إلى مجاعة بين سكان القطاع.
    سكان غزة يواجهون الموت
    أما إيريكا سيلفرمان Erica Silverman مراسلة صحيفة الواشنطن تايمزWashington Times أكدت فيه أن أكثر الجوانب الحياتية التي سوف تعانى من هذا الحصار هي النواحى الصحية في القطاع ، حيث أشارت إيريكا Erica إلى أن الأطباء في مستشفى الشفاء سوف يضطروا في الفترة القادمة – نتيجة الحصار الإسرائيلي وقطعها إمدادات الوقود لمحطة الطاقة الوحيدة في قطاع غزة - إلى عمل خيارات صعبة فيما يتعلق بصحة المرضى ، حيث أنه مع نقص إمدادات الطاقة سوف يكونوا غير قادرين على تشغيل عدد من الأجهزة الطبية خصوصا تلك التي تستخدم في إنقاذ حياة الأفراد مثل حضانات الأطفال الرضع ، نظر لنفاذ الوقود المستخدم في تشغيل مولدات المستشفى.
    أمريكا وأوروبا . الدور المفقود
    ورصدت إيريكا Erica ردود فعل المجتمع الدولى على الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل ضد القطاع ، حيث أكد السفير الأمريكى في الأمم المتحدة زلماى خليل زاده Zalmay Khalilzad على انه يجب على المسئولين في إسرائيل أن يأخذوا في اعتبارهم نتيجة أفعالهم على الفلسطينيين ، مشيرا إلى أن إطلاق الصواريخ على إسرائيل هو أمر غير مقبول إلا انه يجب عليها أن تأخذ في حسبانها تأثير ما تقوم به على المدنيين. أما الاتحاد الأوروبي فقد استطاع إقناع إسرائيل بالموافقة على تزويد المولد الرئيسي للطاقة مرة واحدة في الأسبوع بالوقود.
    أمريكا: هل أعطت الضوء الأخصر لإسرائيل؟!
    أما برنامج All Things Considered الذى يبثه راديو NPR فقد اهتم بالهجوم الذى نفذته القوات المسلحة الإسرائيلية الأسبوع الماضى على قطاع غزة ، وقتلت فيه 18 فلسطينى معظمهم من المسلحين الفلسطينيين. وذلك عقب يوم واحد من بداية جولة جديدة من مفاوضات السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
    وأعد إيريك ويستر Eric Wester تقريرا ألمح فيه إلى أن هذا التصعيد الإسرائيلي لم يكن لتقوم به إسرائيل إلا بعد أن أعطتها الولايات المتحدة الضوء الأخضر للقيام به ، حيث أن هذا التصعيد جاء بعد أيام قليلة من الزيارة الأولى التي قام بها الرئيس الأمريكي جورج بوش George W. Bush للمنطقة ، والتى زار خلالها إسرائيل والأراضي الفلسطينية إلى جانب عدد من الدول العربية ، في محاولة منه لإعطاء دفعة قوية لعملية السلام قبل رحيله من منصبه الرئاسي بنهاية العام الحالي ، ومدفوعا برغبة قوية في دفع الجانبين إلى الوصول إلى اتفاقية السلام قبل رحيله من منصبه.
    حماس وحديث الانتقام
    أشار ويستر Wester إلى رد الفعل الغاضب من جهة حماس خصوصا بعد أن أدت هذه الغارة إلى استشهاد نجل محمود الزهار أحد ابرز القيادات في حركة حماس ، والذى أكد عقب وفاته نجله أن حركة حماس سوف ترد بكافة الوسائل المتاحة لديها على هذا العدوان الإسرائيلي.
    وعلى صعيد مختلف بثت شبكة ABC تقريرا أعدته كارين لوب Karin Laub أكدت فيه عدم قدرة إسرائيل على منع وابل الصواريخ الذي تطلقه فصائل المقاومة – خصوصا تلك التابعة لحركة حماس – من قطاع غزة. على الجانب الأخر أشار التقرير إلى أن القيادة الفلسطينية المعتدلة –على حد وصف التقرير – والمتمثلة في الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن تواجه ضغوطا متزايدة من الشعب من أجل وقف عملية التفاوض الجارية في الوقت الحالي ، كرد فعل على الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
    أكدت كارين Karin أن هذه الوضع يعتبر معضلة لأطراف الصراع، حيث لم يستطيع أيا منهم الخروج من هذا المأزق ، فلا إسرائيل استطاعت إيقاف إطلاق الصواريخ ، ولا الرئيس الفلسطيني راغب في تعليق مفاوضات السلام مع الجانب الإسرائيلي ، فضلا عن عدم قدرته على استعادة سيطرته على قطاع غزة مرة أخرى. وبالتالي فان الحل – من وجهة نظر كارين Karin – للخروج من هذه الورطة هو إما الوصول إلى اتفاقية سلام بين الجانبين ، أو أن تقوم إسرائيل بإعادة احتلال قطاع غزة مرة أخرى.
    سلام شامل أم إعادة الاحتلال من جديد؟
    وتنتقل كارين Karin إلى محاولة التعرف على أيا من هذين البديلين يمكن أن يسود ، حيث لفت الانتباه إلى أن العنف المتواصل بين الجانبين ، بالإضافة إلى الصواريخ التي تطلقها فصائل المقاومة الفلسطينية ، تضعف أي فرصة للوصول إلى اتفاقية سلام شاملة بين الجانبين ، وتكون قادرة على إنهاء حالة الصراع بينهما.
    وأكد لوب Laub انه ليس من المحتمل أن يجد الأطراف الثلاثة – إسرائيل والرئيس الفلسطيني أبو مازن وحركة حماس - طريقة للتعايش مع بعضهم البعض. فإسرائيل أعلنت انه ليس هناك أي مجال للحديث عن هدنه لوقف إطلاق النار مع حماس ، خوفا من أن تستغل الحركة هذه الهدنة في إعادة بناء قوتها مرة أخرى – وذلك في ظل حقيقة أن الحركة في احد مبادئها الأساسية هو تدمير إسرائيل. واستطردت كارين Karin مؤكدة انه منذ أن رحلت إسرائيل عن قطاع غزة ، استطاعت حركة حماس تهريب كميات كبيرة من الأسلحة إلى القطاع من خلال الأنفاق الموجودة على الحدود بين القطاع ومصر.
    أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد التقرير انه ليس لديه أي ثقة في حركة حماس منذ أن استولت على قطاع غزة بالقوة في يونيو الماضي ، ويعتمد بصورة متزايدة على الدعم الغربى له.
    وبالنسبة لحركة حماس – كما تشير كارين Karin - فلديها مخاوف كثيرة من أن يتم فرض مزيد من العزلة لديها إذا حدث تقدم في محادثات السلام بين إسرائيل وحكومة الرئيس أبو مازن ، خصوصا وأن الحركة – كما ذكرت كارين Karin - تواجه الكثير من المشاكل في قطاع غزة نتيجة العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها وعلى سكان القطاع ، الأمر الذى خلق نوع من الغضب الشعبي بين سكان القطاع من فشل حكومة حماس في تقديم الخدمات الأساسية والضرورية. ولفت التقرير الانتباه إلى أن حركة حماس قد نجحت في الماضي في إفشال المفاوضات بين الجانبين بقيامها بشن هجمات على إسرائيل.
    وفيما يتعلق بقدرة إسرائيل على إعادة احتلال غزة مرة أخرى ، نبه التقرير إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية في مأزق ، فالرأي العام الإسرائيلي يطالبها بتحرك فورى لوقف الهجمات الصاروخية التي تنطلق من غزة ، وبالرغم من ذلك لا تستطيع أن تقوم بعمل عسكرى يهدف إلى إعادة احتلال القطاع دون وجود مبرر قوي وكافي لذلك ، لأن عدم وجود مثل هذا المبرر – من وجهة نظر المؤرخ الإسرائيلي مايكل أورين Michael Oren – سوف يصور أي تحرك إسرائيلي على أنه عدوان آثم ضد سكان القطاع. فضلا عن أن عملية إعادة احتلال القطاع سوف تحتاج إلى الآلاف من الجنود الإسرائيليين ، الأمر الذى يستتبعه استدعاء جنود الاحتياط.
    المصادر: تقرير واشنطن :– محمد الجوهري


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •