نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نظرت زهرة النارنج إلى زائرتها النحلة السوداء نظرة إشفاق، عندما رأتها تدور حولها بحذرشديد، خشية اهتزازغصنها بالنسيم الذي تدفعه أجنحتها باتجاه الزهرة، فيمنعها من الوقوف فوقها، وامتصاص شيءٍ من رحيقها الذي تعبت ريثما صنعته بجهدها وكدِّها وتفانيها، فصار حلوًا مفيدًا تطمعُ به تلك السارقة. كانت الزهرة تعلم بنية النحلة، وما تكابده من تحرُّقٍ شديدٍ لسرقة رحيقها الغالي، لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تراها تلف وتدور حولها في الهواء، تبني قصورًا في الخيال. شعرت الزهرة بالحزن على النحلة النشيطة رغم أذيتها المتكررة لها، فابتسمت بأسى ابتسامة تشذَّت عطراً ، والنحلة تسرق الرحيق.

بقلم
زاهية بنت البحر

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي