آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2
النتائج 21 إلى 33 من 33

الموضوع: اسألوا "عبد الحميد الغرباوي"...

  1. #21
    قاص وناقد
    مشرف وكالة واتا للأنباء سابقاً
    الصورة الرمزية عبد الحميد الغرباوي
    تاريخ التسجيل
    08/01/2007
    العمر
    72
    المشاركات
    1,763
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن أحمد باسيدي مشاهدة المشاركة
    أخونا الفاضل عبد الحميد الغرباوي رجل نبيل ومخضرم انتفع بكتبه التعليمية الكثير من براعمنا وأطفالنا, بل ومختلف المتعلمين للغتنا العربية الفصحى. يذكرني في هذا المقام بمعلم الأجيال " أحمد بوكماخ" صاحب سلسلة " اقرأ "
    و" الفصحى " الذي أتمنى من أستاذنا عبد الحميد أن يزودنا بأخباره إن كان لا يزال على قيد الحياة. إنّ مربي الأجيال أحمد بوكماخ منا يستحق الدعاء والتقدير والتكريم.
    أحييك أخي عبد الحميد على صفاتك الحميدة وثقافتك الأصيلة, وأسأل الله عزوجل أن يبارك لك في الصحة والعمر ويحسن لك الختام.
    أخوك المحب
    محمد بن أحمد باسيدي
    ليسمح لي الإخوة:طه خضر، خالد الساحلي، عزيز العرباوي، محمد علي محيي الدين، إبراهيم ابويه، و الأخت أسماء حسن محمد، أن أسارع إلى الرد على تساؤل عزيزنا محمد بن أحمد باسيدي.
    أخي محمد،
    تساؤلك عن مربي الأجيال، مرشد المعلمين و دليلهم في التربية و التعليم، المعلم الفذ المرحوم أحمد بوكماخ، ذكرني بالدور الذي لعبته أقاليم الشمال إبان الاستعمارين الإسباني والفرنسي، وبدور رجالاتها الفاعل و المؤثر في الحركة العلمية والثقافية والفكرية والإبداعية المغربية، لا سيما خلال القرن الماضي، وذلك من أمثال: التهامي الوزاني وعبد الله كنون ومحمد داوود وعبد الخالق الطريس وغيرهم ممن طبعوا حياتنا الفقهية والثقافية والعلمية والتربوية بإنتاجهم الغزير وأفكارهم المتنورة الشجاعة،و من بينهم طبعا المرحوم أحمد بوكماخ الأستاذ والمربي الكبير، الذي طبع مناهج وبرامج التربية والتعليم، في مستوياتها الابتدائية، ببلادنا بواسع خياله ويسر مقارباته لكل الإشكاليات والمواضيع الشائكة لأزيد من ثلاثة عقود متواصلة.
    نحن مدينون له بما أمدنا به من نصوص وتحف أدبية، كانت لبنة من اللبنات التي أسست لكتابة إبداعية ذات خيال ثر لدى العديد من الكتاب و المبدعين، و لا يفوتني في هذا المقام أن أذكر أستاذا آخر من طينة فقيدنا ألا و هو الأستاذ المرحوم بنحيدة عبد اللطيف.
    رحم الله كل من قدم خدمة جليلة و منفعة لوطننا، و للأوطان العربية جميعها.


  2. #22
    قاص وناقد
    مشرف وكالة واتا للأنباء سابقاً
    الصورة الرمزية عبد الحميد الغرباوي
    تاريخ التسجيل
    08/01/2007
    العمر
    72
    المشاركات
    1,763
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طه خضر مشاهدة المشاركة
    أنا هنا لأعلن محبتي الجمّة أو بالأحرى محبتنا نحن الخمسة أنا والدكتورة والرعيّة لهذا الرجل الرجل والكيان القائم بذاته نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    مع تحيّات طـه خضر، الدكتورة هديل عليان، ألاء عليان، سارة طه، بنان طه !!
    لك أخي طه و لدنياك الصغيرة بأقمارها و نجومها وورودها صادق محبتي..


  3. #23
    عـضــو الصورة الرمزية أيوب مليجي
    تاريخ التسجيل
    03/01/2008
    العمر
    37
    المشاركات
    67
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    جميلة هاته الورطة الجميلة للأستاذ الغرباوي
    كنا في حاجة إليها لكي نحط رحالنا على لحظات مشرقة من حياته

    تحياتي للأستاذ ولكل الإخوة
    أيوب مليجي


  4. #24
    أستاذ جامعي الصورة الرمزية محمد بن أحمد باسيدي
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    المشاركات
    1,240
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    أشكرك أخي عبد الحميد على إضاءاتك عن مربي الأجيال أستاذنا أحمد بوكماخ رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح الجنان. معلوما ت قيمة عن رجال مخلصين ساهموا في تأسيس وتطويرمناهج التعليم في بلادنا الغالية, وأمدوا الحياة العلمية بروافد رقراقة من الأدب الراقي والثقافة الأصيلة ملتزمين في كل ذلك باللغة الفصحى مَحبّة لدينهم ومقومات أمتهم النفيسة وإغاظة للمحتلين وأذنابهم الذين طُحنت عقولهم في طاحون التغريب واللائكية .
    ليت شعري من يتطوع من النبلاء من أمثالك أخي عبد الحميد ليكتب عن أولئك الأفاضل لإحياء ذكراهم والتعريف بجهودهم ليتسنى لأجيالنا الفتية التعرف على تاريخ أمتهم العلمي والمعرفي.
    تحياتي العطرة
    أخوك
    محمد بن أحمد باسيدي

    المجدُ للإنسانِ الحرِّ والأصيل
    الثابتِ الإيمانِ ذي المبدإِ النَّبيل

  5. #25
    قاص وناقد
    مشرف وكالة واتا للأنباء سابقاً
    الصورة الرمزية عبد الحميد الغرباوي
    تاريخ التسجيل
    08/01/2007
    العمر
    72
    المشاركات
    1,763
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد ساحلي مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم و رحمة الله
    الفاضل حسام الدين : لا شك نحن مدانون بالكثير للأستاذ عبد الحميد الغرباوي بصفة أو بأخرى و أنا لست هنا بصدد سرد ذاك الفضل ، إنما لأجل أن ندرك مُنْـِزله . لقد كان بحق الناصح الموجه لكتـّاب القصة دون مدح و لا إطراء ، مصححا للغتهم ومحفزّا الجميع على الاستزادة من اللغة حتى يكون الكاتب في مستوى هذا الصرح.
    دون إطالة أوجه أسئلة تفيدنا كقصاصين وككتاب.
    الدكتور عبد الحميد الغرباوي مساء الخير :
    ـ الابداع الأدبي هو مزيج معقد من ذاتية الكاتب وموضوعية أدواته وخبراته وملابسات خياله ، إلى أي حد يمكن للأديب ان يتعدى ذاتيته اثناء كتابته للنص؟
    ـ الحرية ليست التحرر من القيد بقدر ماهي معرفة القيد و التحكم في اسراره وقوانينه، ينطبق هذا على كل فنون الكتابة كيف السبيل إلى اللغة المختزلة خاصة و انت المتمرس فيها؟ ـ سؤال ثالث: متى تعلن عن ملتقى عربي أدبي تحت شعار: الملتقى الأدبي الاول لواتا؟تحياتي سأعود
    أخي خالد أعتذر عن التأخر في الرد، لأسباب صحية.
    قضية الذاتية و الموضوعية في الأدب، قضية، و كما قلتَ، معقدة و شائكة، و لابد حين تناولها بالدرس و التحليل من التحلي بالحذر، و عدم التسرع في إصدار الأحكام و المواقف القطعية، لأن في مجال المفاهيم و النظريات ليس ثمة ما هو قطعي و ثابت.
    العملية الإبداعية، ذاتها، عملية معقدة جدا وخاضعة لتجارب و لتحولات و ل(ولادات) أنماط فنية من شأنها أن تحدث إضافات جمالية أو تشوهات بليغة الأثر على الإبداع بمختلف أنواعه و أشكاله .
    و باختصار، لا يمكن أن نفصل الأثر الأدبي عن مبدعه، و عن ما يحيط به، لأنه جزء منه مهما ادعى الحياد والموضوعية في عملية الإبداع. ذلك أن البنية الإبداعية أو الفنية (المنجز الإبداعي)، بنية قائمة على لاشعور، و ذاكرة و تواريخ، و تجارب و معايشات و مقروءات، و مواقف و قناعات المنجِز و براعة خياله(الفنان/ المبدع) كل هذه الأشياء تتحكم في العملية الإبداعية و في المبدع بشكل مباشر.
    فالمبدع إنسان أولا، يعيش وينفعل (سلبا أم إيجابا) ويفكر ويعمل ، و طبيعي أن ينطلق من ذاته ليرى العالم بكل تضاريسه و ألوانه، و كائناته .
    الحديث عن الذاتية و الموضوعية في الأدب و في الفن عموما، حديث لا أرى فيه جدوى و منفعة. فالذاتية و الموضوعية حاضرتان، ملازمتان لبعضهما البعض، متلاحمتان، منصهرتان في بعضهما البعض. كل إبداع بغض النظر عن مستواه الفني، هو ذاتي وموضوعي المبتدى و المنتهى .. و الفصل بينهما أرى فيه تعسفا .
    بالنسبة للكاتب، أي كاتب، منطلقه في الكتابة الموضوعية لأنه يعي جيدا أن ما ينتظر منه القارئ ،و انتظاراته كثيرة،أن يكون موضوعيا، و يبقى للقارئ و للناقد رأيهما الخاص في مقدار ما تحمله هذه الكتابة من موضوعية...


    لا جدل في أن الكتابة و الإبداع عموما، لا ينموان و يترعرعان إلا في ظل الحرية.
    الإبداع رديف الحرية، أو هما ملازمان لبعضهما البعض.
    فلا إبداع بدون حرية.
    لكن عن أي حرية نتحدث؟..
    وأسارع إلى القول: الحرية المطلقة مفسدة مطلقة.
    هل الحرية في الإبداع و الفكر هي تحدي القيم و المعتقدات الراسخة في المجتمعات، إلغاؤها، انتهاكها، أو ضربها، نسفها بدون حجج و أدلة تثبت زيفها تاريخيا مثلا أو عجزها عن مسايرة التطور و التقدم؟..أم الحرية هي التحلي بالحكمة و الرزانة في المعالجة و في النقد، النقد الذي يشيد و يعلي، النقد البناء. الحرية التي تسعى إلى الإصلاح، و التغيير اللطيف و أعني به التغيير الذي يعتمد مبدأ خطوة ، خطوة، و محطة محطة، نحو التحرر، من دون أن يحدث صدمات و شروخات في عقليات من الصعب أن تتغير بالجبر و العنف، و بالكلام المباشر الذي يصدم و يغضب. و المباشرة عموما من العوامل التي تؤثر في العملية الإبداعية سلبا.
    هل الحرية في الإبداع، هي قولك: "أنا وحدي أملك الحقيقة"، " أنا وحدي أعرف ما يجب و ما لا يجب.."..
    هل الحرية في الإبداع هي قول ما لا يجب قوله، أو ما لا داعي إلى قوله، كونه معروفا و ممارسا إلا أنه مستور، كونه يدخل في خانة ما لا يجب إزاحة الغطاء عليه و التلميح إليه أفضل بكثير، و يدخل في صميم العملية الإبداعية..سبق أن أشرت إلى أن المباشرة عامل يؤثر في العملية الإبداعية سلبا.
    أجل، الإبداع فعل للتحرر و تجاوز للواقع و قفز على المألوف.
    هو صراع معقد بين المبدع و ذاته و مجتمعه وهنا يكمن جوهر الحرية.
    و الإبداع يأبى الإلزام...
    لكن هذا الإبداع الذي نتحدث عنه يحتاج مبدعا في مستوى هذه التحديات، يعي جيدا عمق التحرر و التجاوز و القفز على المألوف...
    فليس كل من تعلم حرفا و حمل قلما، مؤهل إلى أن يكون مبدعا..


    " الملتقى الأدبي الأول لواتا"
    لعلك تعني بسؤالك الملتقى الأدبي الأول لواتا في المغرب، هناك أخي خطاطة برنامج مسطر من طرف الإخوة و الأخوات، و مراجعته و تفعيله رهين بعض الإجراءات الإدارية الواجب القيام بها. ستعم أنشطتنا إن شاء الله،العديد من المدن المغربية حيث سيكون لواتا فيها فروع. وهي بالمناسبة ملتقيات و ليس ملتقى واحدا..
    مودتي


  6. #26
    أديب الصورة الرمزية ابراهيم خليل ابراهيم
    تاريخ التسجيل
    16/03/2007
    المشاركات
    1,653
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    الاخ الحبيب
    لو لم تكن مدرسا فاى مهنة تختار ؟
    وايهما اقرب الى قلبك القصة ام الرواية ؟
    ماهو الكتاب الذى قرأته اكثر من مرة ؟ ولماذا ؟


  7. #27
    باحث وكاتب الصورة الرمزية محسن رشاد أبو بكر
    تاريخ التسجيل
    04/09/2007
    المشاركات
    1,016
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    أستاذى الفاضل / عبد الحميد الغرباوى

    الحوار مع شخص فى مثل حجمك الأدبى فرصة كبيرة لا يجب أن تمر دون المشاركة ، ولكنى حين فكرت فيما هو السؤال الذى أود طرحه وجدتنى أريد أن أستزيد من علمك وإبداعك فى كل شئ ، ولكنى أعرف حجم مشاغلك ، ورفقا بوقتك ووقت بقية الأخوة الرغبين بالحوار مع شخصكم الكريم سوف أكتفى ببعض الأسئلة المتعلقة بجزء مما تفضلتم به فى الرد على بعض الأسئلة السابقة ، وهو :

    (لا جدل في أن الكتابة و الإبداع عموما، لا ينموان و يترعرعان إلا في ظل الحرية.
    الإبداع رديف الحرية، أو هما ملازمان لبعضهما البعض.
    فلا إبداع بدون حرية.
    لكن عن أي حرية نتحدث؟..
    وأسارع إلى القول: الحرية المطلقة مفسدة مطلقة.
    هل الحرية في الإبداع و الفكر هي تحدي القيم و المعتقدات الراسخة في المجتمعات، إلغاؤها، انتهاكها، أو ضربها، نسفها بدون حجج و أدلة تثبت زيفها تاريخيا مثلا أو عجزها عن مسايرة التطور و التقدم؟..أم الحرية هي التحلي بالحكمة و الرزانة في المعالجة و في النقد، النقد الذي يشيد و يعلي، النقد البناء. الحرية التي تسعى إلى الإصلاح، و التغيير اللطيف و أعني به التغيير الذي يعتمد مبدأ خطوة ، خطوة، و محطة محطة، نحو التحرر، من دون أن يحدث صدمات و شروخات في عقليات من الصعب أن تتغير بالجبر و العنف، و بالكلام المباشر الذي يصدم و يغضب. و المباشرة عموما من العوامل التي تؤثر في العملية الإبداعية سلبا)


    ما المقصود بالحرية هنا ، أتقصد حرية الكاتب فى تناول الموضوعات ، أم حرية الإنسان بشكل عام ؟.

    فإذا كنت تقصد حرية الإنسان فما هو رأيك بما يطلق عليه "أدب السجون" ، ومن هم أشهر من لهم كتابات معروفة تحت ذلك التصنيف؟

    وإن كنت تقصد بالحرية حرية الكاتب فى طرق الموضوعات التى يتناولها بكتاباته فلماذا وضعت سقفا شاسعا لتلك الحرية ؟ ، أترى ، كما يقول البعض ، أن الأدب ما هو إلا إعادة إنتاج للواقع فى شكل أدبى ؟

    وأخيرا ما رأيك فى مقولة الناقد الروسى "رومان ياكبسون" ـ الذى يرى أن الأدب نوعاً من الكتابة يمثل عنفا منظماً يمارس ضد لغة الحديث العادى ؟

    وهل يجوز قياسا على تلك المقولة أن نرى فى الأدب عنفا منظما ضد الواقع المعاش بكل جنباته بما فى ذلك المعتقدات والثوابت الراسخة التى -دون شك- تساهم فى خلق ذلك الواقع.


  8. #28
    قاص وناقد
    مشرف وكالة واتا للأنباء سابقاً
    الصورة الرمزية عبد الحميد الغرباوي
    تاريخ التسجيل
    08/01/2007
    العمر
    72
    المشاركات
    1,763
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طه خضر مشاهدة المشاركة
    ملاحظة لا بد منها وليست سؤال وإن لزمها تعليق !!
    عتب أستاذنا الغرباوي ذات مرة هو والأستاذ الحبيب حسام الدين نوالي على أن من يعلقون على القصة بشكل عام والقصيرة جدا بشكل خاص لا ينظرون إليها بعين الناقد أو اللغوي، واستفساري هنا هل كل من يكتب القصة بأشكالها يستلزم بالضرورة أن يكون ناقدا أو محللا لها أو ما شابه، مع العلم أنه وفي واتا بشكل عام لا يوجد من ينقد القصة أو ينظر إليها بعين الدارس واللغوي المتفحـّص إلا : الاساتذة الغرباوي وغوردو ونوالي والدكتور محمد فؤاد منصور!!
    أخي طه،
    داخل كل كاتب يكمن ناقد.
    و المتوغل في الكتابة ممارسة ً و تجربة ً، يمتلك العين الفاحصة و الرؤية الناقدة.
    و لا أعني ، هنا، بالنقد، أو الممارسة النقدية، ذلك الذي يتكئ على نظريات، و مدارس نقدية...هو نقد جمالي، يخص الكاتب و ينطلق في تحاليله و طروحاته، و ملاحظاته، من تجربته و مقروءاته...النقد الأكاديمي، له أهله و فرسانه، و لخطابه لغته الخاصة.
    لا أتصور كتابة لا يسبقها تأمل، و تصور، و تخطيط. و يكفي أن يكون لك تصور و تخطيط وتحسن التأمل و الإنصات، و الملاحظة و عقد المقارنات، لكي تكون مؤهلا لأن تكون ناقدا، بالأقل لما تكتب.
    أثناء الفعل الكتابي(الإبداعي)، ترى الكاتب يدخل في حوار مع ذاته و مع الشخصية المحورية في نصه القصصي...و أحيانا قد يتحول الحوار إلى صراع...
    هناك حسابات، و تصفية لحسابات...قد يبدو لك في هذه العبارة نوع من الغرابة، لكن ليس كذلك، التجربة تؤكد ذلك...
    لا توجد كتابة منبثقة من عدم..
    الكتابة الإبداعية ليست وحيا. ليست نصا مقدسا،..."لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه".
    الكتابة الإبداعية هي صنعة،
    ذكاء،
    مكر جميل،
    خدعة لطيفة،
    كذبة محبوكة بإتقان لا تضر و إنما تنفع..
    لا توجد كتابة ليس لها خلفيات، و أسباب أو مسببات.. و ليس لها غايات...و إلا لما نكتب؟...
    و بالنسبة لي ، أنا شخصا، فغير ما مرة أشرت إلى أني لست ناقدا...علما أن في مرحلة اشتغالي في مجال الصحافة، كنت أنشر بين الفينة و الأخرى مقالات نقدية..لكني لا أُعرف في الوسط الثقافي في بلادي بناقد إلا عند زمرة قليلة من الأصدقاء..
    و أخيرا، يجب الانتباه إلى أن هناك فرق بين النقد الذي يمارسه الناقد المحترف أو الكاتب المتمرس و ما تجود به علينا اللحظة من انطباعات بعد أن نكون قد وقفنا عند الكلمة الأخيرة من نص قصصي أو قصيدة، أو رواية.
    مودتي


  9. #29
    قاص وناقد
    مشرف وكالة واتا للأنباء سابقاً
    الصورة الرمزية عبد الحميد الغرباوي
    تاريخ التسجيل
    08/01/2007
    العمر
    72
    المشاركات
    1,763
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسماء حسن محمد مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أستاذ عبدالحميد
    أبدعت في الكتابة والترجمة الأدبية حفظك الله فقد قرأت بعض أعمالك وأعجبني أسلوبك المميز وتصرفك وأنت من الأدباء الذين نجحوا في جذب القارئ الناقد.. لدي مجموعة من الأسئلة أتمنى أن تمن علي بالإجابة عليها.. 1 ـ ما هي نصائحك لمن يود أن يخوض في هذا المجال؟ 2 ـ وما هي الصعوبات التي واجهتها؟ 3 ـ وكيف تغلبت عليها؟ 4 وكيف يقيم الأديب أو المترجم الأدبي نفسه ؟
    مع خالص تحياتي وتقديري
    1 ـ ليس هناك نصائح جاهزة أختي الفاضلة أسماء،و الخوض في مجال الإبداع الأدبي، لا يأتي بقرار في لحظ معينة أو قت محدد. في الإبداع لا مجال للافتعال أو التصنع. إما أن تكون مبدعا أو لا تكون. من السهل أن يقول شخص مع ذاته:" سأكتب قصة"، أو" لم لا أكتب أنا بدوري نصا شعريا ما دمت أحسن التعبير الكتابي"..و ينتقل مباشرة إلى التنفيذ. الأمر في النهاية يبدو سهلا، خاصة مع الإمكانيات التي أصبحت متوفرة الآن و أعني بها المواقع الرقمية (النيتية)..المجال صار الآن متاحا، مفتوحا، أكتب ما شئت و انشره على أول موقع تسجل فيه و تتطابق منتدياته مع الشكل الذي تكتب فيه: قصة قصيرة، قصة قصيرة جدا، خاطرة، قصيدة، أو حتى فصل من فصول أو مقطع من رواية..
    قديما كانت المنابر الورقية مع ملاحيقها الثقافية، تشدد على توفر شرط الإبداعية في المشاركة، مع حضور الاسم (طبعا) في الساحة الثقافية، و إن لم يكن له حضور، و يقدم على النشر لأول مرة، فلا بد له من وسيط له حضوره في الساحة يقدمه للقراء، و إن كان رئيس التحرير أو المسؤول على الصفحة الثقافية أو الملحق الثقافي من أولئك الذين يحبون اكتشاف المواهب الجديدة، فيكفي أن يفتح الرسالة و يقرأ و يتمعن فيما يقرأ لكي يقوم هو ذاته بتقديم " الصوت" أو "القلم الجديد" للقراء... أتذكر في هذا السياق أن الشاعر أدونيس هو الذي قدم الماغوط في بداية مشواره الإبداعي للجمهور على هامش أمسية شعرية أقيمت على شرف أدونيس، و من يومها انطلق الماغوط كناريا حزينا في فضاء الشعر و الإبداع، ليحصل ما حصل عليه من شهرة و مكانة في الأدب العربي، و تترجم كتاباته إلى أكثر من لغة.
    و عودة إلى سؤالك، و كي لا أخرجمنه و تخرجين أنت بالخصوص منه خاوية الوفاض، أقول أن على المبتدئ أن يقرأ الكثير و الكثير من النصوص الإبداعية للمتمرسين من الأدباء، و أفضل أن تكون القراءة ورقية،و الأسماء في هذا المجال ما شاء الله كثيرة، اقرئي و انسي ما قرأت. في الحقيقة لا شيء يُنسى، هناك في منطقة رمادية من المخ تُخزن كل المقروءات، و لا تعلن عن نفسها إلا في الوقت الذي تُستفز فيه و تجد لها أكثر من سبب للإعلان عن نفسها...ثم لا بد من موضوع محدد، مدروس بعناية لو بنسبة خمسين في المئة، و الخمسين الباقية تأتي أثناء الكتابة الأولى..و حتى أثناء الشروع في الكابة، لا بد من وقفات تاكتيكية، للمراجعة و التصحيح و الشذب، و إعادة المونتاج باللعب على تقنية التقديم و التأخير، و وضع الفراغات و التقتير دون مبالغة في الشرح و الإيضاح..و العودة إلى قراءة المزيد من نصوص من هم على دراية بالجنس الأدبي المختار، و بالموازاة مع كل ما ذكرت و أراه من الأهمية بمكان، هو عدم التسرع..و عدم السقوط في فخ " إني كاتب كبير" و في وضعنا نحن الرقميين، الفخاخ كثيرة. حذاري و المجاملات...

    2 و 3 و 4 ـ بعض تلك الصعوبات وردت في ردي الأول. لكن و بشيء من التوضيح و الإسهاب أقول: أول الصعوبات كانت:" كيف أصل إلى القارئ"، لأني كنت أحلم أن أصير كاتبا، أديبا، مبدعا في يوم من الأيام . و أحمد الله حمدا كثيرا أن في زماني أو في بداياتي الأولى، لم يكن النت قد ظهر...السهولة في النشر الرقمي و ما جره معه من استسهال الكتابة، و العملية الإبداعية عموما، لاأرى أنه يعمل لمصلحة الإبداع بل يضر به أيما ضرر، مادامت المواقع لا تمارس رقابة على ما ينشر عليها و يطلق عليه جناية اسم قصة قصيرة أو قصيرة جدا أو قصيدة.و أعني هنا بالرقابة : الرقابة الفنية، الإبداعية...و هذا الذي كان يعترضني أنا و غيري في المنابر الثقافية، و على أساسه كنت أفكر ألف مرة قبل أن أبعث بنصي القصصي إلى منبر من المنابر. فهل في النشر الرقمي نفكر ألف مرة قبل وضع عمل من الأعمال على صفحة من صفحات منتدى؟...لكن مع الإصرار و القراءة (المطالعة) المتواصلة و المواكبة لكل جديد، و حضور اللقاءات الثقافية، و المشاركة في المناقشات، و الوقوف طويلا أمام ما أقرأ مقارنا بين ما أكتب و يكتب الآخرون، منتقدا ذاتي، محللا و مجربا، وصلت إلى ما وصلت إليه الآن، و " الوصول" هنا ما هو إلا محطة في مساري الإبداعي..و لن يكون هناك وصول على كل حال...
    مودتي


  10. #30
    قاص وناقد
    مشرف وكالة واتا للأنباء سابقاً
    الصورة الرمزية عبد الحميد الغرباوي
    تاريخ التسجيل
    08/01/2007
    العمر
    72
    المشاركات
    1,763
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزيز العرباوي مشاهدة المشاركة
    أهلا وسهلا بالمبدع والكاتب المغربي عبد الحميد الغرباوي ...
    أسألك سيدي عن المكانة التي تجد نفسك فيها في هذا الخضم الأدبي العربي الذي أصبح يتوسع يوما عن يوم بحيث نقرأ قصاصين من كل مكان وكل يوم تلد امرأة هنا أو هناك قصاصا وشاعرا وأديبا ، وبالتالي هل أنت مع هذه الهيستيريا الأدبية التي يعيشها عالمنا العربي أدبيا أم ضدها وأنه يجب فرض القيود على الأدب بواسطة النقد الذي يجب أن يلعب دوره الكبير اليوم أكثر من أي وقت مضى ؟
    تحياتي
    أنا سيدي لا أشغل نفسي بمعرفة طبيعة أو نوع أو درجة مكانتي في هذا، كما أسميته، الخضم الأدبي العربي، بل لا أفكر في ذلك. ربما في وقت من الأوقات كنت أصارع من أجل أن أجد لي مكانة في الساحة المغربية لأني أولا و قبل كل شيء كاتب مغربي، و يهمني أن يكون لاسمي حضور في الساحة الإبداعية المغربية. أما بعد تجربة ثلاثين سنة من الكتابة، فهل يعقل أن أسأل أو أتساءل عن مكانتي؟...و ما الفائدة التي سأجنيها من معرفة ذلك؟...يكفي أن لي مجاميع قصصية صدرت بكل من لبنان و سوريا، و صدورها في هذين البلدين، العريقين في إصدار الكتب، كفيل بأن يجعل لي قراء. قراء ليس فقط داخل سوريا أو لبنان بل في بلدان عربية أخرى.
    أما إن تساءلت عن النقد، فاعلم أخي أن النقد سواء داخليا أم خارجيا، نقد كسول، متعجرف، أناني. إذا أردته أن يكتب عنك فعليك أن تستضيفه و تقيم له الولائم، أو تستعطفه و ترجوه، و تقف عند عتبة بابه ساعات، أياما و ليالي، تطرق و تطرق لعل و عسى. النقد عندنا لا يقرأ، و حين يقرأ، يقرأ بناء على طلب أو دعوة.
    أما الهيستيريا التي تتحدث عنها فهي موجودة أساسا و بشكل صارخ في المواقع الرقمية. من السهل أن يصبح المرء بفضلها، بين عشية و صباح، قاصا أو شاعرا أو ناقدا أو مفكرا أو محللا سياسيا...لذا ، و أنا معك في هذه النقطة،و سبق أن أشرت إليها في ردودي على أسئلة الفاضلة أسماء حسن محمد، يجب فرض ليس قيودا بل رقابة إبداعية ، فنية،
    تتوخى الجودة و شرط الإبداعية التي من شأنها الرقي بأدبنا محليا و عربيا. الملاحظ أن الإنسان العربي يفهم الأشياء في عموميتها، و لا يهتم بخصوصياتها، ركائزها و الوحدات التي تقوم عليها. مثلا مصطلح الحرية (حرية التعبير ـ حرية الكتابة..إلخ..)، فليس الحرية هي التعسف و الفوضى، و الاستخفاف، و ضرب الشروط و "القوانين" التي يتأسس عليها مجال ما عرض الحائط. في الوقت الذي تعني فيه الحرية: حرية التفكير و النقد و الحلم و بالتالي حرية امتلاك مساحة لدعوة الآخر أو الآخرين لمشاركتك انشغالاتك الكتابية و الإبداعية و الفكرية. و هذا ما حملته إلينا الثورة الرقمية، و أمدتنا به و علينا نحن أن نحسن استغلاله بشكل إيجابي.
    مودتي


  11. #31
    أديب الصورة الرمزية ابراهيم عبد المعطى داود
    تاريخ التسجيل
    15/05/2007
    العمر
    70
    المشاركات
    994
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    الأستاذ الفاضل / عبد الحميد الغرباوى
    تحية عاطرة
    منذ أكثر من ثلاثين عاما بدأت فى قراءة القصة القصيرة لكبار كتاب مصر مثل " نجيب محفوظ - يوسف ادريس - يوسف السباعى - وغيرهم
    وكانت القصة القصيرة وقتها عبارة عن حكاية لها بداية ونهاية وفترة زمنية ممكن أن تكون ممتدة وحوار ولا مانع من الوصف فى بعض الأحيان ,
    وبعد هذه الفترة الطويلة عدت ثانية الى القصة القصيرة فوجدتها قد تغيرت تماما , ليس لها بداية أو نهاية - غير ممتدة الزمن - لايوجد حوار أو وصف
    هي أقرب الى الخاطرة , والحق يقال لم تستهوينى الملامح الجديدة هذه , ولكن بالنظر وبالمقارنة الى أعمال الأخوة الزملاء فى واتا شعرت بأننى
    أقرب الى الحكاء منه الى القاص !! فما رأيكم ؟ هل احساسى فى محله ..؟ هل نمط القصة القصيرة حدث له هذا التغيير فأصبحت كما يقولون مكثفة ,
    غامضة , أقرب هي الى الأحاجى والألغاز ...؟ وأنا بطبعى مولع بالوصف والحوار والإطالة فهل أتجه الى كتابة الرواية أفضل ...؟
    وتقبل خالص ودى وتقديرى .
    ابراهيم عبد المعطى داود

    بالإيمان والعلم تتقدًس الحياة



    مرحبا بكم فى مدونتى:
    http://ibrahimabdelmoaty.maktoobblog.com

  12. #32
    أستاذ بارز الصورة الرمزية حسام الدين نوالي
    تاريخ التسجيل
    19/10/2006
    العمر
    46
    المشاركات
    641
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    ليسمح الأخوة الكرام أن آخذ حصة أخرى للسؤال، وأسأل المبدع عبد الحميد:
    لمن تقرأ الآن؟
    وكيف أتيت إلى التشكيل؟
    وهل ما المسافة الإبداعية بينك وبين نصوصك الأولى؟ (وهل سيُكتب لنا يوما قراءة هذه النصوص)؟

    حسام الدين نوالي- المغرب

  13. #33
    أستاذ بارز الصورة الرمزية حسام الدين نوالي
    تاريخ التسجيل
    19/10/2006
    العمر
    46
    المشاركات
    641
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    ليسمح الأخوة الكرام أن آخذ حصة أخرى للسؤال، وأسأل المبدع عبد الحميد:
    لمن تقرأ الآن؟
    وكيف أتيت إلى التشكيل؟
    وهل ما المسافة الإبداعية بينك وبين نصوصك الأولى؟ (وهل سيُكتب لنا يوما قراءة هذه النصوص)؟

    حسام الدين نوالي- المغرب

+ الرد على الموضوع
صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •