آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 8 1 2 3 4 5 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 159

الموضوع: نداء2008: إنصاف المرأة

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية Dr. Schaker S. Schubaer
    تاريخ التسجيل
    20/02/2007
    المشاركات
    2,209
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي نداء2008: إنصاف المرأة

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

    لوحة (1): تساولات حول وضع المرأة

    المشكلة الأساسية التي نعيشها في مجتمعاتنا هي مشكلة التخلف. التخلف ليس كائناً غيبياً نعاني منه. التخلف هو واقع نحياه. أعراض التخلف تواجهنا يمنة ويسرة أينما ذهبنا. نقص المهنية في الممارسة الحقلية هي أحد أعراض التخلف. لذا فالدعوة إلى إحياء المهنية وإحياء القيم المهنية التي يقوم بها أخي الكريم عامر ضمن أنشطة واتا هي دعوة لتطوير مجتمعاتنا، وانتشالها من حفرة التخلف.

    إمرأة يموت زوجها وابنها الوحيد في حادث، فيقول الأهل قبل أن يعرفوا شيء، لا تقولي إن الإبن مات أولاً، بل قولي إن زوجك مات أولاً ثم ابنك، حتى لا تدخلي في نزاعات على الإرث!!! أليس هذا عدم تقوى وكان الأجدر أن يعرفوها تقوى الله، وأن تقول الصدق ولا تكتم شهادة، لأنه سيترتب على أقوالها حقوق شرعية لآخرين؟ أليس عدم تقوى الله هو جزء من هذا التخلف؟

    يقول علماء الاجتماع إن الظاهرة الاجتماعية عمياء.
    أهذا حكم وصفي أم قيمي؟
    إذا كان وصفي فلماذا لا ننيره بنور العقل؟
    لماذا نبقي عقولنا معطلة ولا نشغلها في تعديل أنماط سلوكنا لاجتماعي لتتوافق مع العقل؟
    وإذا كان الحكم قيمي، فعلى أيه ضرورة عقلية تم بناؤه؟
    أليس الخروج من هذا التخلف، يقتضي تشغيل هذه الأدمغة المعطلة؟

    هل الشرع يقتضي تشغيل العقل أم تعطيله؟
    لماذا يتم وضع العقل في مقابل الوحي؟
    ألم يحث الوحي على استخدام العقل؟
    هل يمكن فهم الوحي دون عقل؟

    قضية المرأة قضية ملحة، فلا شك أننا نعيش في مجتمعات ذكورية، بمعنى أن الرجل هو كل شيء، والمرأة على الهامش. خروج المرأة من الهامش لا يتم إلا باستخدام رجل. مثلاً المرأة المظلومة وهي كنة من خلال إمرأة أخرى كانت مظلومة، لا تتم إلا باستخدام الرجل كأداة. هذه الحالة يتم تأصيلها بالنصوص المبتورة والتفسيرات الملتوية في غالب الأحيان.

    ماذا لو قلنا "فويل للمصلين"، ولم نكمل؟
    أليس هذا لي لعنق فحوى الآية الكريمة الواردة في كتاب الله؟
    والكل يوافق على أنها بتر، لذا لا نوافق أحد على هذا البتر للآية الكريمة.
    لماذا عندما يقول الله تعالى: الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم"، نوافق على بتر الآية ونقصرها على الجزء الأول من الآية وهو:"الرجال قوامون على النساء"؟
    أليس هذا إخراج لها من شرطيتها التي وضعها القرآن إلى إطلاقها؟

    ماذا لو كانت المرأة هي الأعقل في أسرة ما، بل وكانت هي التي تنفق على البيت، فالمرأة هي التي تعمل والرجل لا يعمل؟ هل القوامة أيضاً للرجل أم يتغير الوضع؟
    ألم نسمع برجل يصفونه بـ (على البركة)؟
    ألم يجلس العقلاء من أهله ليتخيروا له زوجة عاقلة لتدير شؤونه؟
    اليس هذا إيكال لمهمة القوامة لها؟
    أفي هذا تناقض مع الآية الكريمة، أم أن هذا الرجل افتقد أحد شروط القوامه، وهو شرط "ما فضل الله بعضهم على بعض"، لذا فآلت القوامة إليها وبموافقة الأهل؟

    ألا يعني هذا أن القوامة لا يمكن تحديدها على أسس قبلية apriori، ولا بد أن تكون قراراً استقرائياً Inductive Decision لكل حالة منفردة؟

    أليست الأمومة ثلاثية: أمومة البويضة وأمومة الرحم وأمومة الرضاعة، بينما الأبوة أحادية؟
    ألم يجيب الرسول عليه الصلاة والسلام بأن الأم أحق الناس بصحبة الوليد ثلاثة أضعاف الأب؟ لماذا حق الصحبة تم تهميشة واعتبرنا أن التسمية هي الأساس؟
    لماذا لا يكون الأساس في منح الجنسية الأم ثم الأب في حالة الزيجات المختلطة؟
    هل الجنسية في الدول المعاصرة هي صحبة أم تسمية؟

    لماذا تحاول المحاكم الشرعية تحويل كل حالة طلاق من جانب المرأة إلى خلع؟
    لماذا تطبق المحاكم الشرعية حديث الخلع على كل الحالات، بينما تلغي تطبيق أية كريمة: "ولا تخرجوهن من بيوتهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة"؟

    لماذا تظل المرأة بلا حماية ومعتمدة اعتماداً كلياً في كينونتها على حظها في الرجل؟
    فإذا كان الرجل إبن حلال، فقد أكرمها.
    أما إذا كان غير ذلك فإنها تعاني الأمرين دون رادع فعال.

    بعد المناقشة والوصول إلى مبادئ، سنأخذ حالات من الواقع، حتى لا نغوص في تنظير بعيد. وسيكون تناول الحالات دون إشارة إلى الأسماء، حتى نخرجها عن مستوى الخصوصية. من خلال هذه الحالات سيتم الوصول إلى أحكام استقراءً.

    وبالله التوفيق،،،


  2. #2
    المؤسس الصورة الرمزية عامر العظم
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    المشاركات
    7,844
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي

    الدكتور شاكر شبير،

    اسمح لي أن أشكرك وأحييك على توجيه هذا النداء المهم والذي جاء في وقته وكنت أفكر منذ شهرين في إطلاق حملة للدفاع عن المرأة العربية لكنها المشاغل والأولويات على كافة الجبهات..

    المرأة العربية، متزوجة أو عازبة أو مطلقة أو أرملة، مضطهدة ومظلومة ويجب أن يكون هذا العام عام الدفاع عن المرأة العربية وأدعو جميع العقلاء والمستنيرين في أمتنا لتخصيص هذا العام بكامله للدفاع عن المرأة العربية وإنصافها وأوجه دعوة إلى النساء العربيات إلى النهوض الجماعي.

    أحييك مرة أخرى.


    رئيس جهاز مكافحة التنبلة
    لدينا قوة هائلة لا يتصورها إنسان ونريد أن نستخدمها في البناء فقط، فلا يستفزنا أحد!
    نقاتل معا، لنعيش معا، ونموت معا!

  3. #3
    أستاذ بارز الصورة الرمزية وفاء الحمري
    تاريخ التسجيل
    01/07/2007
    المشاركات
    1,072
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    لماذا تحاول المحاكم الشرعية تحويل كل حالة طلاق من جانب المرأة إلى خلع؟
    لماذا تطبق المحاكم الشرعية حديث الخلع على كل الحالات، بينما تلغي تطبيق أية كريمة: "ولا تخرجوهن من بيوتهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة"؟
    المحاكم تحكم بقوانين البلد
    والقوانين الخاصة بالمرأة عندنا بالمغرب والتي اقرها القانون السنة الماضية بعد حملات قوية من جانب النساء الحداثيات بمباركة واعانة دولية تحت مسمى مدونة الأسرة قد بدأت في إعطاء ثمارها العفنة
    ربما أعود بالتفصيل في مداخلة أخرى

    شكرا لاثارة هذا الموضوع القيم فلنا فيه وبه شجون وشجون
    مودة ممتدة


    .


  4. #4
    مترجمة وكاتبة مستقلة الصورة الرمزية هالة لولو
    تاريخ التسجيل
    02/10/2006
    المشاركات
    53
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الدكتور شاكر المحترم،

    اسمح لي أن أعبر لك عن تقديري العميق لحصافة عقلك وشجاعتك الأدبية في طرح تلك التساؤلات المتعلقة بالمرأة.
    في رأيي إن الرجل العربي ليس بظالم للمرأة أبداً، وإنما هو جبار عليها ونعامة على أعداء الأمة. اللهم إلا استثناءات قليلة من رجال فهموا الشرع الإسلامي بمقاصده وليس حسب مقاصدهم.

    تحية لك
    هالة صلاح الدين لولو

    live every day like it is your
    last day and don't leave
    a mess behind you

  5. #5
    أستاذ بارز الصورة الرمزية نظام الدين إبراهيم أوغلو
    تاريخ التسجيل
    23/09/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    661
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي إنصاف المرأة

    أستاذي الكريم شاكر شبير

    الموضوع المطروح موضوع مهم وأزلي قديم، ومنذ مجيء نبينا محمد (ص) بدأ يدافع عن حقوق المرأة وعدم ظلمها لكونها إنسانة لها حقوقها وواجباتها كباقي البشر فقضى على قوانين الجاهلية لأنهم لم يعطوا لها أي قيمة إنسانية ونظروا إليها كمتاع من أمتعة الدّنيا هكذا كانت الوضع كما نعلم، وبعدها كرّمتها ب "الجنة تحت أقدام الأمهات" وآيات وأحاديث كثيرة عن المرأة وحقوق الوالدين، وسار الصّحابة وأكثر الخلفاء على نفس طريق الرّسول (ص)، ولكننا في القرون الأخيرة بدأنا ندرك ونرى بأعيننا أن ظلم المرأة رجع إلى حالها كما في العصور الجاهلية. وهذا ما نلتمسه في أكثر المواضيع من التعصب القومي والطّائفي وحتى التعصب للعلماء "بقولهم أن علماءنا وشيوخنا أفضل من علمائكم وشيوخكم وهم معصومون، ولا يمكن لأحد أن يتجرأ إلى نقد شيخه أو عالمه وإن أخطأ أخطاءاً لا يغفر كحكمهم من لم يكن مثلنا فدمه حلال ونحو ذلك" وفي موضوع المرأة مثل ذلك فتاوى غير إسلامية وغير منطقية في كل العالم " فهؤلاء المتطرفون كما ذكرت يفتون في الأمور كما يشاءون ومن هذه الفتاوى تحريم تعليمها وتعينها وتحريمها من الميراث بحيل كثيرة وحتى يمنعون خروجها من البيت ويلبسونها ملابس تعجز المرأة من الحركة والرؤيا ومحرمات كثيرة فهي معروفة عند الجميع ولا يحتاج إلى التطرق بها"، وأخيراً أدعوا الله تعالى إمّا أن يصلح هؤلاء المشعوذين من العلماء والشّيوخ والرؤساء أو أن يؤدبهم كما أدّب فروعون ونمرود وقارون وقابيل آمين

    ملاحظة : لي مقالة حول حقوق وواجبات المرأة لقد نشرته في واتا وكذلك منشور في الموقع أدناه يمكن أن يستفيد منه الرّاغبين في التّطلع إلى مثل هذه المواضيع

    http://www.nizamettin.net/tr/arapca_..._gorevleri.htm


  6. #6
    أستاذ بارز الصورة الرمزية مالكة عسال
    تاريخ التسجيل
    06/02/2007
    العمر
    69
    المشاركات
    1,296
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    موضوع جدير بالنقاش ،وفي غاية الأهمية ،
    كثيرة هي العوامل التي ساعدت على تردي أوضاع المرأة ،
    وجعلتها تحتل ركن الإقصاء :
    1- التربية بإعطاء الأولوية للمولود الذكر الشيء المتوارث عن العرب،
    باعتبار الذكر يخلف أباه في إدارة شؤون البيت ،وتحمله مسؤولية في شخص
    الرجل النائب عند غياب الأب
    عنصر التمييز بين الجنسين بإعطاء الذكر حرية اللعب مع أقرانه والخروج
    وحكرعمل البنت على إدارة أشغال البيت مع أمها ،وقد نلاحظ هذه الأمور
    مكرسة بقوة حتى في صور بعض الكتب المدرسية التي تجسد التمييز بصور ناطقة ،
    2- ضاغطة الولاء والطاعة سواء من طرف الأولياء أو الزوجة مما يعقل حرية المرأة
    ويتركها في المرتبة الثانية بعد الرجل ،حيث لاتتحرك في شؤونها الشخصية إلا بالمشورة والتشاور .
    وأدنى خط أو مبادرة من طرفها يعتبر تجاوزا وتحد يا ..
    3- مبدأ الحياء والحشمة ،ونشرهما في ثقافة خاصة موجهة إلى المرأة ،وكأن المرأة إذا تجاوزت الأخلاق ،
    ستتجاوزها مع نفسها وليس مع الرجل ،وكأنه لاشخصية لها تحافظ بها على نفسها وتدافع عنها ،
    حتى بتنا نراها تُحرَم من اللقاءات والندوات والعروض ،والويل لها إن تأخرت أو قضت ليلتها هناك مع ناشطين أو فاعلين ..
    في لقاء جمعوي أو ثقافي وهذه العوامل تكرسها العادات والتقاليد والأساليب المؤمنة بالذكورية ..
    4- والعامل الأقوى وأشد هزلا حين لاتقتنع المرأة بهذه الضغوطات ،وتحاول التنصل من تلابيب الماضي ،
    فيكون مصيرها الإخضاع والركوع للأوامر بشتى سبل التنكيل أبلغها العنف الشفوي والجسدي الشيء
    الذي لم نعد نلمسه حتى على مستوى الحيوانات ،في جهات أخرى ..
    إذن ماهي الحلول للنهوض بالمرأة وجعلها في نفس المراتب إلى جانب شقيقها الرجل ؟وتمتعها بكامل
    حقوقها الكونية والإنسانية ،والرفع عنها التمييز ؟
    هناك عدة تدابير وإن عرضتها هنا في مستوى ضيق.
    1- توعية المرأة بحقوقها وأنها عنصر له كامل الإرادة والحقوق وعليها واجبات مثلها مثل الرجل
    2- تغيير بعض برامج التعليم المكرسة للتمييز في بعض الكتب المدرسية ونشر ثقافة المساواة بين
    صفوف التلاميذ منذ الصغر ،حتى لاتشب اللتفرقة بين الجنسين من بدايتها .
    3-توعية الرجل وأخاطب من خلاله المجتم برمته :بأن المرأة كائن إنساني قبل أن تكون زوجة أو ابنة أو أخت أو أم
    ويجب أن تعامل كإنسان .
    4- تغيير مدونات الأسرة وفق المبادئ والحقوق الكونية والإنسانية ،ونفضها من شآبيب الماضي ،وغبار
    الموروثات الرجعية المكرسة لدونية المرأة وتردي أوضاعهاو التي تتنافى وروح العصر ...
    والقائمة طويلة في هذا الباب سأواكب المناقشة وأدلي برأيي ..
    كل التقدير

    كل المنابر الثقافية ملك لي
    ولاشأن لي بتنازع أصحابها

  7. #7
    عـضــو الصورة الرمزية وديع العبيدي
    تاريخ التسجيل
    01/11/2006
    العمر
    73
    المشاركات
    188
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي المرأة هي الأصل والملح والجمال والمحبة

    تحية للدكتور شاكر شبر على مبادرته القيمة
    وتحية لجميع الأحبة الواتويين المستجيبين للنداء بمحبة ووعي مسؤول..
    رأيت أن الدكتورانطلق من حالة اجتماعية من القضاء الشرعي حول حق توريث المرأة في الاسلام مفتتحا لدعوة فكرية جادة لإعادة النظر في النصوص القانونية والشرعية الخاصة بمعاملة الأنثى، وبهذا تتميز المبادرة بانها تطبيقية ميدانية وليست نظرية مجردة أو فكرية انشائية وفق سياق كثير من فيض الكتابات المعاصرة.
    وان وضع المرأة كما تدارسه الفكر الانساني ارتبط بطبيعة النظام الاقتصادي والتغيرات التي اكتنفته عبر العصور من مرحلة الرعي الى الزراعة والانتاج الحرفي، وحسب كثير من المفكرين فأن أوضاع المرأة تدرجت في السوء خلال ذلك كما يتضح من النصوص السومرية وشريعة حمورابي والمصادر الكتابية اتالية. فتنامي مركز الرجل ارتبط بدور الاقتصادي والعسكري والسياسي، وقد انعكست هذه الجدلية في قواعد الأديان التي ارتبط ظهورها بالمرحلة الزراعية وانماطهل المعيشية والاجتماعية ، وهذا يستدعي بعد مرور قرابة ثلاثة آلاف عام وانتقال المجتمع البشري الى أنماط معيشية واقتصادية واجتماعية متجددة، ان تقترن هذه التحولات بظهور معايير جديدة ومناسبة لتنظيم العلائق الاجتماعية وترسم ملامح لائقة للمجتمع الحديث.
    على الرغم من الدور الاقتصادي والاجتماعي الفاعل للمرأة في المجتمع، الغرب والشرق، فانها تعاني من غبن وانتقاص على كل صعيد، في الاطار العام، وبينما لا يستطيع (رجل) الاستفناء عنها في أي مرحلة من مراحل حياته والابتعاد عنها، فهو يحولها الى عبدة وجارية وتابع بدلا من مبادلتها الاحترام والكرامة والاحتياج.
    غير ذلك ما زالت المرأة موضوعا جنسيا في الثقافة الاجتماعية والعامة وتوصيفها لا يخرج عن هذا الاطار المرتبط بالخصائص الجسمانية وليس دورها الانساني والاقتصادي، بينما تختلف النظرة الى الرجل حسب معايير مرتبط بالقوة والمركز والمال.
    اعتبر ابن رشط ان تردي احوال المجتمع وسوء معاملة المرأة، ولا زالت الأمور مستمرة في التدهور والانخطاط على الجانبين الاجتماعي العام والفردي الخاص. الضرورة ملحة ولازمة لتغيير الانساق والمعايير الاجتماعية القضائية والاجتماعية والانطلاق بوعي عصري للحياة والمستقبل..
    لا يقوم مجتمع بلا امراة
    ولا اسرة بلا امراة
    ولا وجةد للجمال والحب والانسجام بدونها
    ألا يكفي كل هذا للاعتراف بها.. الاعتراف بالواقع والحقيقة ونهج حياة جديدة خالة من العقد والأمراض الاجتماعية.
    والى مزيد من البحث والحوار الجاد
    تحياتي للجميع

    وديع العبيدي


  8. #8
    باحث لغوي وكاتب
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية ابراهيم ابويه
    تاريخ التسجيل
    12/12/2007
    العمر
    62
    المشاركات
    2,736
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي

    اشكر الدكتور شوبير على طرح الموضوع...
    انصاف المراة يعني النهوض بالمجتمعات العربية.لماذا؟
    المراة هي المربية الاولى .
    المراة هي نواة الرجل.
    المراة غير الامية تستطيع فهم وظائفها الاجتماعية.
    المراة غير المضطهدة تساهم في تنمية قدرات المجتمع.
    المراة المثقفة لا تقبل 'عموما' اية مساومات.
    تقليص ادوار المراة في مناحي الحياة العامة نابع من تحجر بعض العقليات ومن اعتبارها مصدر فتنة.
    ان اعادة الاعتبار للمراة -في نظري-سيساهم في تنوير المجتمع العربي وبناء جيل لا يعاني من الاهتزازات النفسية ولا يكرس الانماط التقليدية التي تقزم دور المراة وتجعل نسبة الامية والاضطهاد عندها مرتفعة.


  9. #9
    عـضــو الصورة الرمزية يحيى عطاالله
    تاريخ التسجيل
    24/01/2008
    العمر
    63
    المشاركات
    9
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي نداء إنصاف المرأة

    أشكر من أطلق هذا النداء وأشد على يده ولكني أعتقد أننا يجب أن نكون أكثر جراءة في هذا الموضوع

    قضية تحرير المرأة في مجتمعاتنا يجب تكون في الدرجة الأولى في سلم افضلياتنا لأنه بدون أن تتحرر المرأة وتأخذ دورها الكامل والفعال في المجتمع فلن نتقدم ولن نستطيع أن نجاري الأمم المتقدمة . تخيلوا مجتمعا نصفه معطل ومقموع . حتما سيبقى هذا المجتمع راضخا تحت وطأة الجهل والتخلف وبالتالي سيبقى مهزوما أمام أعدائه الداخليين أي الأنظمة السياسية القمعية الدكتاتورية الفاسدة وأمام أعدائه الخارجيين أي الدول الإمبريالية والصهيونية


  10. #10
    أستاذ كرسي القراءات القرآنية بكلية الآداب بالرباط و بمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء الصورة الرمزية الدكتور التهامي الهاشمي
    تاريخ التسجيل
    19/07/2007
    العمر
    87
    المشاركات
    130
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
    تحية طيبة
    و بعد إن الموضوع الذي أثاره الأستاذ شاكر يستحق كل الاهتمام و علينا معالجته بعلم و روية دون أن ننساق مع أحكام أطلقها أناس في أوقات غير هذه الأوقات و في ظروف مخالفة لهذ الظروف التي نحياها الآن. هذه واحدة ؛ أما الأخرى فإنه يحسن بنا و نحن نحلل هذه المسألة أن نقارن ما عندنا ، في هذا الموضوع بالذات،( موضوع المرآة ) بما عند غيرنا . و لا شك أن كثيراً منا سينبهر عند ما يتحقق بعد البحث و التنقيب أن ما تتحمله المرأة في دولتين متقدمتين أعرفهما حق المعرفة بسبب مكوثي فيهما طويلاً و هما فرنسا و إسبانيا ؛ أقول إن ما تتحمله فيهما من احتقار و ضرب و إهانة يفوق بكثير من ما تقاسيه المرأة عندنا و هي عندنا ـــ فعلاً ــ تقاسي الأمرين و زيادة.
    لآ أريد أن أقول بهذا إنه يجب ألا نعمل على إزالة الظلم عن المراة عندنا . كيف يطيب لي أن أقول هذا و المرأة التي تظلم عندنا هي إما
    أمٌّ لي
    أو أخت لي
    أو عمتي
    أو خالتي
    أو بنت أخي أو بنت أختي .......
    مع أصدق التحيات


  11. #11
    أستاذ بارز الصورة الرمزية امال عابدين حيدر
    تاريخ التسجيل
    06/09/2007
    المشاركات
    240
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    الأستاذ المحترم الدكتور شوبير
    الأساتذة والأستاذات الكرام
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    أستاذي الكريم شوبير، موضوعك الذي أثرت ذو شجون، لا تملك أي امرأة تقرأه إلا أن تشارك فيه، كذلك لا يملك أي رجل ذي عقل أن يقرأه ولا يشارك فيه.

    ومع تقرير الواقع المؤلم فإن لي عدة نقاط أحب أن أوردها:

    أولاً: الظلم؛ عندما درسنا أدب عصر الانحطاط أذكر تماماً العبارة التي قرأتها في الكتاب الجامعي " لقد كان الانحطاط في كل شئ حتى في الأدب "
    لذا فإني أرى وللمتمعن أن يرى أن الظلم الواقع على المرأة ليس هو الظلم الوحيد في بلادنا، بل إن الظلم سلسلة وحلقة مغلقة لا تدري من أين تبدأ، ولا أين تنتهي.
    فالرجل ذاته مظلوم، وكثيراً ما نرى الرجل العادي يتعرض لظلم وضغوط اقتصادية، واجتماعية، وسياسية، وظلم، واضهاد من العالم الخارجي.
    لذا فإنه يعود ويمارس نفس الظلم على من هو أضعف منه.

    للأسف في بلادنا العربية والاسلامية، قد شاع الظلم، وقد صار كل قادر على الظلم يظلم دون تردد إلا من رحم ربي.
    في حوار مع بعض الأخوة والاخوات الهنود والباكستانيين، وفي حديثهم وانتقاداهم للطريقة التي يعاملون بها في الخليج، والظلم الواقع عليهم هناك.
    قلت لهم ثم إذا عاد ذلك الهندي او الباكستاني إلى أهله لا يتردد في ظلم من هو أضعف منه اقتصادياً او اجتماعياً، كذلك لا يتردد في ظلم زوجته وهو الذي يعاني من الظلم، لكنه إذا ما وجد سانحة يظلم بها لا يتردد.

    الظلم كذلك على المرأة يولد ظلماً لمرأة أخرى عندما تصير الأولى في حالة قوة قد تتمثل في كونها ام الزوج، فتفعل بزوجة ابنها الافاعيل، واذا روجعت تقول أنها كان يفعل بها أسوأ من هذا، وما كانت تجد نصيراً.!

    حتى في كثير من جامعاتنا، تجد أن الدكاترة يظلمون طلابهم، او يتصرفون في المدرجات، الامتحانات، العلاقة من الطلاب بشكل دكتاتوري كانوا يعانون من مثله عندما كانوا طلاباً، أم أنهم ولدوا دكاترة؟!!

    شاهدي من القول أن الظلم في بلادنا سلسلة، وفي غالب الأحيان كل قادر على الظلم يظلم.
    لذا تجد الرجل يظلم المرأة،

    ثانياً: أن المرأة التي مافتأت تصرخ وتشتكي من الظلم هي بنفسها شريكة في هذا الظلم لنفسها، وإذا ما قلنا أن المرأة هي نصف المجتمع في تلك المقولة الشهيرة، أو قلنا أن المرأة أكثر من نصف المجتمع إحصائياً؛ إذ أن عدد النساء في العالم يفوق عدد الرجال، وإذا قلنا أن المرأة أكثر من ثلاث أرباع العالم نظراً لتأثيرها في وجود الرجل ابتداءً،
    فهذا يدلنا إلى السلاح القوي الذي بيد المرأة، السلاح الذي تستخدمه المرأة بنفسها ضد نفسها دون أن تفقه.

    فالمرأة الأم هي التي تفرق بين أولادها الذكور والاناث، وهي التي تقول لابنها أنت الرجل، وتقول لابنتها اسمعي كلام أخوك!!
    والمرأة هي التي تسخر ابنتها في أعمال البيت، دون أن تزعج ابنها الذكر في ذلك،
    فلو أن المرأة الأم عاملت أولادها ذكوراً و اناثاً معاملة متساوية أنسانياً، -مع حفظ الاختلافات البديهية- لما نشأ الولد حاملاً تلك المشاعر السلبية والمترفعة عن المرأة، ولا ننسى أن المرأة الأم هي التي تربي، وأن الأب في أغلب الأوقات خارج المنزل.

    والمرأة أم الزوج، كيف تحرض ابنها على زوجته، وعلى اهانتها اذا ما قامت بما لا يروق للأم،
    أنا شخصياً أعرف كاتبة، أديبة لها مؤلفاتها وكتبها الاسلامية و الفلسفية في المكتبات، ورغم ذلك عندما ضرب ابنها زوجته قالت " تستحق، حتى تتعلم، هي جلبته على نفسها "!!!!!!!!!!!!!!!

    كذلك المرأة أم الزوجة، إذا ما أهان الرجل ابنتها ففي غالب الاحيان تقنعها بالبقاء، والرضى والتسليم، وتذكر لها كل النماذج الأسوأ، وتطلب منها الصبر، دون اتخاذ تصرفات رادعة في حق الزوج، لكن لو كانت المعتدية هي زوجة الابن فإنها لا تقنع ابنها بالصبر والاستسلام، والرضى، بل انها ماتفتأ تحرض ابنها على اثبات رجوليته، وحقه في تقويمها.

    وبنفس النظرة، لو كان الخاطب للبنت ذو ماض ( وتجارب عاطفية و..... ) فإن هذا لا يعد سبباً لرفضه لان ( الرجل لا يعيبه شئ )، أما إذا كانت البنت هي ذات ( التجارب السابقة والماضي ... ) فلا تسمح الام لابنها بالارتباط حتى وان تابت البنت وصلح حالها.

    فالمرأة برأيي تشارك الرجل مناصفة في اضطهاد المرأة،
    امتهان كرامتها، اللعب بسمعتها، إذا تأخرت في الرجوع الى البيت فإن نساء الحي هن من يقمن بالاساءة الى سمعتها اكثر من الرجال.

    التفاصيل أكثر من أن تحصى أو تكتب، لكن على المرأة أن ترفع الظلم عن نفسها، بأن لا تشارك في ظلم الاخريات لأي حجج كانت.

    كذلك على المرأة أن تكون قوية لترفع الظلم عن نفسها، والقوة في عصرنا هي القوة الاقتصادية، والقوة العلمية. لذا فإن على المرأة أن تحارب وتجاهد لتنتزع حقها في الحصول على الشهادات العالية، و الحصول على مورد مالي يشعرها بالأمان.

    وللحديث بقية،
    جزاكم الله خيراً
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


  12. #12
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    21/09/2007
    العمر
    74
    المشاركات
    62
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    ا لأستاذ الكريم شاكر المحترم
    تحية أكبار وأجلال
    أن حال المجتمهات الشرقية في تعاملها مع المرأة جاء نتيجة الأرث الجاهلي ومناغمة لما كانت عليه تلك المجتمعات،وان ما ورد في أثار السلف الصالح من مواقف تحيزية ضد المرأة هو نتيجة الترسبات الجاهلية في عقول هؤلاء،وربما محاولة لأرضاء المجتمع الذكور،فالخالق الكريم لا يمكن له التفريق بين الأنسان،وأن يجعل من المرأة مخلوق لا قيمة له فيما يعطي للرجال أمتيازات خاصة،لأن التمايز نقيض العدالة وهذا ما يخرجه عن نواميس السماء،أما ما يردج في الأثر من روايات وأحاديث عن الرسول فهذه مما لا يؤخذ به وقد نشرت مقالا بهذا الصدد في العديد من المواقع أود أن اضعه الى جانب مقالك الرائع عن الأحاديث الموضوعة وحقوق المرأة مع تمنياتي لسيادتكم بالتوفيق.
    حقوق المرأة والأحاديث الموضوعة
    محمد علي محيي الدين
    أعطت الأديان السماوية للإنسان قيمة خاصة وميزته عن بقية المخلوقات،بما أعطته من تفوق عليها في الحقوق والواجبات،وفي القرآن الكريم والحديث الشريف ما يشير إلى هذه الميزة والخاصية التي للإنسان،ولو طالعنا ما ورد في الكتب المقدسة لوجدنا الكثير من الإشارات إلى هذه الخاصية،ولا يوجد تمايز كبير بين الرجل والمرأة في الخلق والحقوق كما جاء في الآية(1) من سورة النساء" خلقكم من نفس واحدة" أي أن بني آدم خلقوا من نطفة واحدة سواء كانت طاهرة أو غير طاهرة،ولا فرق بين من خلق من هذه النطفة سواء كان رجل أو امرأة،أي ليس هناك حقوق أضافية للرجل لأنها أقل منه في الخلق أو المكانة كما جاء في البقرة"أمر لهن مثل الذي عليهن بالمعروف" وساوى بين الرجال والنساء في التولية والعناية بعضهم لبعض كما في سورة التوبة"والمؤمنون بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر"فالقرآن لم يميز بين رجل وامرأة،بل ساوى بين الرجل والمرأة بالإحسان كما في سورة الإسراء"وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين أحسانا" فلم يقل بالوالد أحسانا دون الأم ،مما يدل على أنها تتمتع بالمكانة التي يتمتع فيها الرجل،إلى غير ذلك من الآيات الموحية بهذه المساواة والنظرة التقديرية للمرأة،ولكن تفسيرات المفسرين وتأويلات المتحذلقين من رجال الكلام والمنطق أضرت بهذه الحقوق وحاولت التقليل منها وإلغاء هذه المساواة بتمحلات وتوجيه الكلام إلى ما يصب في خدمة توجهاتهم في تحجيم دور المرأة وإلغاءه،وهو من الأمور الخلافية التي أعتمدها المفسرون وأدت إلى إشكالات كبيرة،ولدت الشحناء والتباغض بين المسلمين،وخلقت طوائف وملل وأخذت أبعاد سياسية قولبت بقالب ديني، استنادا لأحاديث نسبت للرسول لم يراعى فيها الأمانة في النقل والموضوعية في الإسناد
    وزادوا الطين بله بالافتراء على الرسول الكريم أو آل بيته الكرام وأصحابه المقربين فوضعوا الأحاديث البعيدة عن التصديق خدمة لأنفسهم وإطاعة للولاة وعلية القوم الذين وجدوا في هذه الأحاديث ما يكرس هيمنتهم ويقوي سلطتهم،وإرضاء لنزعة الأنا الكامنة في نفس الإنسان بتفضيل الرجال على النساء تماشيا مع نظرت المجتمعات المتأخرة اتجاه المرأة وتماشيا مع الطبيعة الجاهلية ومحاولة إسباغ الشرعية على عاداتها وتقاليدها البالية،فعمد هؤلاء لوضع الكثير من الأحاديث التي تحط من قيمة المرأة وتجعلها أدنى منزلة من الرجل كما هو الحال في جاهلية العرب،رغم أن القرآن قال أنها خلقت من نفس واحدة كما خلق الرجل،وجل هذه الأحاديث تنبئ عن نزعة تسلطية لا يمكن صدورها عن نبي مصلح جاء لإصلاح المجتمعات مما بها من أدران وعادات وتقاليد بالية تتعارض وإرادة السماء،فليس من المعقول والمقبول أن تكون وصاية الرجل مسخ لإنسانية المرأة وإنكار لوجودها وتحويلها إلى عبودية مقرفة ليس فيها للمرأة إلا أطاعة الرجل كما يطيع العبد سيده،فقد جاء في كتب الحديث بعد العنعنة(عن أبي جعفر جاءت امرأة إلى النبي فقالت يا رسول الله ما حق الزوج على المرأة فقال لها أن تطيعه ولا تعصيه ولا تتصدق من بيته إلا بأذنه ولا تصوم طوعا إلا بأذنه وأن خرجت بغير أذنه لعنتها ملائكة السماء وملائكة الأرض وملائكة الغضب وملائكة الرحمة حتى ترجع إلى بيتها،فقالت يا رسول الله من أعظم الناس حقا على الرجل،قال والده،قالت فما أعظم الناس على المرأة قال زوجها،قالت فمالي عليه من الحق مثل ما له علي،قال لا ولا من كل مائة واحدة" أن مثل هذه الأحاديث المفتراة على النبي تعطي الدليل الواضح على أن واضعيها يهدفون إلى أرضاء العنصر المؤثر في المجتمع آنذاك وهو الرجل،ولكن في عصرنا الراهن عندما أصبحت المرأة وزيرة أو عضو في مجلس النواب أو وكيل وزير أو مدير عام أو حتى عاملة وتسهم في مصاريف البيت فهل يحرم عليها التصدق بمالها أو عمل الإحسان للفقراء،وهل أن الثواب في الإسلام للرجال فقط دون النساء،وإذا كان لديها حشد من الحراس والحمايات وتشرف على مئات الموظفين فكيف تكون بمستوى أدنى منهم وهي الحاكمة عليهم،وبما أن الإسلام هو دين البشرية لكل الأزمان والأوقات فكيف لمثل هذه الأحاديث أن تأخذ مجالها في التطبيق في العصر الراهن بعد أن أصبحت المرأة في مركز تحكم من خلاله على ملايين الرجال كما هو الحال في رئيسات الدول،وبما أن الرسول عالم بما كان ويكون إلى يوم القيامة،فكيف له أن يقول هذا القول الذي يفقد مبرراته في العصور اللاحقة،وحتى في تلك العصور كان لنساء الأمراء والوزراء والأعيان خدم وحشم يقدمون لهن أكثر الخدمات حقارة فكيف يكون هؤلاء أفضل من المرأة وأعلا قيمة في الخلق منها.
    وفي رواية أخرى"سألته عن حق الزوج على المرأة فقال" أن تجيبه إلى حاجته وأن كانت على قتب،وأن لا تعطي شيئا إلا بأذنه فأن فعلت فعليها الوزر وله الأجر،وأن لا يبيت ليلة وهو عليها ساخط،فقالت يا رسول الله وأن كان ظالما،قال نعم"فهل من المعقول أن يصدر عن رسول الإنسانية مثل هذا القول ويعين الظالم على المظلوم،وهل أن الثواب للرجال فقط وللنساء العقاب،وكيف تستعبد المرأة وقد ولدت حرة،ولماذا لا يحق لها التصدق بمالها أن كان لها مال وهي ذات بعل ،هل يتزوج الرجل المرأة مع ما تملك من أموال، وعندما سمعت امرأة من الرسول بهذه الحقوق قالت فما حقها عليه،قال يكسوها ويطعمها من الجوع وإذا أذنبت غفر لها،فقالت فليس شيء غير هذا قال لا قالت لا والله لا تزوجت أبدا ثم ولت فقال أرجعي فرجعت قال أن الله يقول وأن يستعففن خير لهن،ولا أعتقد أن الرسول الكريم يدلي بمثل هذه الأحاديث التي لا توفر أدنى مستويات الإنسانية للمرأة،وتجعلها حيوان يأكل ويعمل ويساق بالعصا وهذا منتهى الظلم الذي ينزه عنه الأنبياء.
    ولعل من أغرب الأحاديث التي لا يقرها النقل ويرفضها العقل،ولا يمكن صدورها عن النبي الكريم الذي جاء لإصلاح المجتمع الجاهلي فقد ورد"خرج رسول الله يوم النحر إلى ظاهر المدينة على جبل عاري الجسم،فمر بالنساء فوقف عليهن ثم قال"يا معشر النساء تصدقن وأطعن أزواجكن فأن أكثركن في النار،فلما سمعن بكين ثم قامت إليه امرأة منهن فقالت يا رسول الله في النار مع الكفار والله ما نحن بكفار،فقال لها الرسول أنكن كافرات بحق أزواجكن" أو ما نسب إليه في موضع آخر"لو أمرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها"،وهذا مخالف لما جاء في القرآن الكريم في قوله تعالى"أنما بعثناك رحمة للعالمين"والعالمين هم الجن والأنس ،فهل المرأة من هؤلاء أم هي خارج حيز الزمان والمكان في الوجود،وأخرجت من الرحمة التي بعث الرسول من أجلها، ومثل هذه الأحاديث كثيرة حفلت بها كتب الصحاح،دون أن يكلف رجل الحديث أنفسهم تشذيبها وتهذيبها من الغلو والتطرف والافتئات على صاحب الرسالة السمحاء.


  13. #13
    أستاذ بارز الصورة الرمزية Dr. Schaker S. Schubaer
    تاريخ التسجيل
    20/02/2007
    المشاركات
    2,209
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

    لوحة (2): مصدر لظلم المرأة

    طرح الموضوع في هذا المسار يهدف إلى تناول الموضوع من خلال جلسات عصف ذهني، حتى نصل إلى إجابة للسؤال: كيف نتحرك؟ وإلى أين؟ نريد أن نستخرج أسس لحلول عملية لإنصاف المرأة.

    جور يحدث اليوم على أرض الواقع. أنا أعترض عليه وأقول لك يا أخي لا يجوز هذا. فتخرج لي نسخة جديدة من الفريسيين لتعطيني أحاديث وأيات كيف أن الله كرم المرأة. يخبأ أفعاله تحت تلك الأحاديث والآيات، وكأنه ينفذها كما أراد الله ورسوله.

    لكن أنا لم أقل إن الإسلام لم يكرم المرأة، أنا أقول إن هناك جور على المرأة في العالم العربي والإسلامي. ووجود هذا الجور في العالم المتخلف أو المتقدم، لا يسوغ وجوده لدينا، أنسيتم أنكم شهداء على العالم، كل العالم، فلماذا تريدوا أن تقارنوا أنفسكم بمساوئهم.

    الدعوة والتشريع جانبان متكاملان في الممارسة الإسلامية، لكنهما متمايزان عن بعض.
    الدعوة تتناول الجانب الإيماني للفرد، تقوم الفرد ومن خلاله تقاوم الفسق في المجتمع. الفسق هو انحراف الأفراد عن الطريق السوي (إرتكاب معصية).
    التشريع يتناول الجانب التنظيمي للمجتمع، ويتدخل عند حدوث الفجور. والفجور هو المجاهرة بالفسق. ولا يتدخل الشرع عند حدوث الفسق.
    الدعوة لا تستجلب قوة الدولة للتنفيذ، بينما التشريع يستجلب قوة الدولة للتنفيذ.

    كان شباب يشرب الخمر في بيت، هذا فسق، ولما اكتشف عمر بن الخطاب ذلك من خلال الشباك، لم يستطع أن يجرى عليهم الحد وهو نشاط من المجال التشريعي، فهو ليس فجوراً، فقط أخذ تعهداً منهم بعدم العودة إليه، وهو من المجال الدعوي.

    لو أن ثلاثة منهم قاضي رأوا زوجاً (رجل وامرأة) في حالة زنى، وشكوا إلى قاضي، فسيتم جلدهم، لأن هذه حالة فسق، ويلزم أربعة شهود حتى تتحول إلى حالة فجور، فلا يتدخل الشرع. وحيث أن الشرع يعتبر هذا الادعاء يمكن أن يحول الحالة إلى نوع من الفجور، فيتم جلدهم.

    سؤال: لماذا حقوق المرأة وهي المفروض أن تكون ضمن الجانب التشريعي، متروكة لنشاط الدعوة غير الملزم، ولم يتناولها التشريع وهو الملزم بقوة الدولة في دولنا المعاصرة؟

    يقول الله تعالى: "ولاتخرجوهن من بيوتهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة". كلام رب العالمين واضح:
    1. الأصل لا يجوز لرجل أن يطرد زوجته من بيت الزوجية.
    2. في حالة الفاحشة المبينة (الفجور)، وهذا يتم عن طريق القضاء، فهو المخول بالحكم على تحول الفسق إلى فجور، يجوز إخراجها من بيتها.
    3. لنأخذ حال: رجل طرد زوجته من بيتها، ذهبت إلى الشرطة تقول لهم أرجو تمكيني من الرجوع إلى بيتي. فالله يقول ولا تخرجوهن من بيوتهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة؟

    سؤال: أرجو أن تسألوا في كل الدول ابتداء من المحيط الأطلس إلى المحيط الهندي، ماذا سيكون جوابهم لهذه المرأة؟
    أ‌- هل ستستدعي الشرطة الزوج لتسأله دليله عن الفاحشة المبينة، ومن ثم إن لم يكن لديه تأمره بإرجاعها؟
    ب‌- أم ستقول لها الشرطة لا نستطيع أن نعمل له شيئاً، إذهبي واشتكيه للمحكمة؟
    بالطبع المحكمة ستأخذ أشهر، وهي قد يكون ملقى بها في الشارع أو مأوى للمتشردين إن وجد.

    أرجو أن تسألوا لتروا كيف تم تجميد العمل بآيات الله، من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهندي.

    أليس هذا ظلماً للمرأة، ومصدره الإنسان، ما أنزل الله به من سلطان؟؟؟.!!!!

    وبالله التوفيق،،،


  14. #14
    أستاذ اللغة العربية والأدب العربي، جامعة ييل الصورة الرمزية بسام فرنجية
    تاريخ التسجيل
    19/06/2007
    العمر
    74
    المشاركات
    27
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    لا أرى المرأة العربية مظلومة، عليك أن تعيش في مجتمع آخر لتعرف أن العرب يقدرون المرأة ويحترمونها أكثر من غيرهم.


  15. #15
    أديب الصورة الرمزية الدكتور أسعد الدندشلي
    تاريخ التسجيل
    16/12/2007
    العمر
    73
    المشاركات
    714
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    حضرة الدكتور شوبير...
    تحية الإحترام والتقدير لأهمية الموضوع المطروح، ومن خلال قراءة متأنية لموضوعك ولتعليقات الزملاء الأكارم، ولما أملكه بدوري من تصورات حول الموضوع لأقول:
    أنه طالما وفي أحسن الأحوال مازلنا لا نقدر المرأة ولا نعترف بحقوقها إلا من باب أنانيتنا وخصوصيتنا الذكورية، بمعنى أن المرأة هي أمنا وهي أختنا وهي حبيبتنا وهي زوجتنا وأم أولادنا الخ الخ....
    إذا بمعنى ما فهي في ذلك تشكل مساحة لما نرى فيها من استمرارا لما نحتاجه فيها من أم وأخت وحبيبة وزوجة أي أن منفعة الرجل ما تزال تحدد قيمتها من خلال منفعتها من هذا الشريك القائم في وعيه اليومي وكينونة وجوده....
    ما أوجزه في النهاية: أن المرأة لن تصل إلى كينونتها السليمة والصحيحة إذا لم يتم الإقتناع ذاتيا بأن المرأة شريك حيوي فاعل مستقل بغض النظر عن اعتبارها : أما واختا وحببيبة وزوجة وأم أولاد،
    عندما نقنع أستاذي أن المرأة كيان متكامل وشريك اجتماعي ووطني و...عندها نلج إلى منهجية عقلية جديدة نحتاجها فعلا لقيامة المرأة على غير الصورة التي كبلتها على مدى قرون من عادات وتقاليد بالية حتى صارت المرأة العربية تقنع فيما هي عليه ولا ترى صورة بديلة إلا من قبل أقلية من المستنيرات المدركات للواقع حيث بدأن في طرح الموضوع بحياء وخجل منذ منتصف القرن الماضي تقريبا وشيئا فشيئا يزداد الزخم....
    مع محبتي واحترامي وتقديري
    د. أسعد الدندشلي


  16. #16
    المؤسس الصورة الرمزية عامر العظم
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    المشاركات
    7,844
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي

    لماذا هذا الدمار الشامل؟!

    كشخص تحدث وتواصل مع مئات الدكتورات والمبدعات والكاتبات والمترجمات من كافة الجنسيات، فإن المرأة العربية تعاني ظلما فكريا ونفسيا واجتماعيا واقتصاديا كبيرا في كثير من الدول العربية . هذا لا يمنع أن تختلف مشاكل المرأة العربية من بلد لآخر وأن يعاني الرجل العربي بعضا من هذه المشاكل..

    أود أن اسأل في الهواء الطلق في هذا المنبر العظيم وعلى مرأى ومسمع جميع العقول العربية...

    • لماذا ينظر المجتمع العربي للمطلقة نظرة سلبية؟!
    • لماذا تغتصب المرأة العراقية في العراق؟!
    • لماذا هناك مليون أرملة في العراق؟!
    • لماذا لا يسمح للمرأة السعودية بالتنقل بدون محرم لكن يسمح لها بأن تصول وتجول مع سائق أجنبي؟!
    • لماذا لا يسمح للمرأة السعودية بقيادة السيارة؟!
    • لماذا لا يسمح للمرأة الأردنية والمصرية وغيرها بتجنيس أبنائها إن كانت متزوجة من جنسية أخرى؟!
    • لماذا تخشى الكاتبة أو الأديبة الخليجية نشر صورتها؟!
    • لماذا لا يوجد جمعيات واتحادات نسائية للمرأة العربية في دول الخليج العربي؟
    • لماذا لا يسمح للعربية الخليجية بالزواج من عربي؟!
    • لماذا تقتل الفتاة الأردنية في الأردن وغيرها من الدول إن زنت؟!
    • لماذا يسمح العرف للزوج العربي بالزواج إن كانت زوجته عاقرا في حين ينظر نظرة سلبية للزوجة العربية إن طلبت الطلاق لو كان زوجها عاقرا؟!
    • لماذا ترتفع حالات الطلاق في معظم الدول العربية؟!
    • لماذا لا يسمح للمرأة العربية بالتصويت في بعض الدول الخليجية؟!
    • لماذا لا يسمح القانون بالزواج بأكثر من امرأة في تونس؟!
    • لماذا هناك مليون ونصف المليون عازبة و18000 مطلقة من 60000 حالة زواج في السعودية خلال عام؟!
    • لماذا هناك أكثر من 9 مليون عازبة في مصر وحدها؟!
    • لماذا هناك أكثر من 15 مليون عازبة في الوطن العربي؟!
    • لماذا لا استطيع أن أكمل أسئلة "لماذا" لكثرتها؟!

    ألا تؤكد جميع الأسئلة أعلاه على أننا لا نزال نعيش في العصر القبلي ووفقا لقوانين قبلية؟!


    رئيس جهاز مكافحة التنبلة
    لدينا قوة هائلة لا يتصورها إنسان ونريد أن نستخدمها في البناء فقط، فلا يستفزنا أحد!
    نقاتل معا، لنعيش معا، ونموت معا!

  17. #17
    أستاذ بارز الصورة الرمزية Dr. Schaker S. Schubaer
    تاريخ التسجيل
    20/02/2007
    المشاركات
    2,209
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي

    بسم الله الرحيم الصلاة والسلام على رسوله الأمين

    لوحة (3): أية حديقة

    شاهدت أمرأة، شبه خائفة، شبه مشوشة. المرأة لها أربعون عاماً متزوجة (يعني عمرها ليس أقل من خمس وخمسون عاماً)، وتريد الطلاق.

    قال لها القاضي: الزوج لا يريد طلاق، لكن تستطيعي طلب الخلع. والخلع يستوجب منها أن ترد له مقدم المهر أن لم يسامح الزوج بمقدم صداقه الذي دفعه قبل أربعين عاماً. هذا ما يفهمه القاضي تحت ردي له حديقته! وعندما سمعت تفاصيل من قصتها انهمرت الدموع من عيني، ولم أملك أيقافها. لم أعرف ما انتهى إليه الأمر بالضبط، لكن القصة مضى عليها أكثر من عشر أعوام، ولم تغب عن بالي، وكلما تتم دعوتي إلى عرس، وأرى العروس سعيدة بزواجها، أتذكر صورة من الصيرورة المحتملة لهذا السعادة الطاغية على المشهد!

    إمرأة خلفت ثمانية أطفال، وبلغت من العمر منتصف الخمسينات على الأقل، أهي تريد الطلاق بانتظار حب جديد؟! أما أنها تحملت سوء معاملته طوال هذه السنين إلى أن وصلت إلى درجة لا تستطيع التحمل؟!

    قمت بحسبة بسيطة: لو أن هذه الزوجة كانت خادمة (فيليبينية أو سيريلانكية)، بدأت في الخدمة من أربعين سنة، ولم تأخذ رواتبها خلال هذه الفترة كلها، كم من الرواتب سيتراكم لها خلال هذه الفترة؟

    لنفترض أن الراتب الشهري 150 دولار، هذا يعني سيكون لها سنوياً 1800 دولار، في 40 سنة لها مستحقات واتب تصل إلى 72,000 دولار. فإذا أضفنا لها التذاكر فالمجموع يصل إلى حدود 90,000 دولار.

    لكن كونها زوجة: ليس فقط أن لا متأخر لها، بل عليها أن ترد مقدم المهر؟! هذا تفسير أن "ترد إليه حديقته"! يا إلهي؛ أيعقل أن يضع الشرع الزوجة في مكان أوضع من خادمة؟ أيعقل: في الوقت الذي جُمِّدَ فيه العمل بآية كريمة، يقوموا بالتعميم الزائد لحديث شريف؟ ألا يحتاج الأمر - على الأقل - إعادة دراسة؟ والشريعة إلى تقنين Operationalization؟

    وبالله التوفيق،،،


  18. #18
    أستاذ بارز الصورة الرمزية طه خضر
    تاريخ التسجيل
    28/07/2007
    العمر
    53
    المشاركات
    4,092
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي

    جاءت ملاحظة الأستاذ الدكتور بسام فرنجيّة على قصرها شافية وافية. لقد بات لزاما على كل امرأة عربيّة تشجب وتندب واقعها القائم في أوطاننا أن تزور أوروبا وتعيش هناك وترى بأم عينها الحال الذي وصلت إليه النساء لتعرف مدى النعيم الذي ترفل به على علاته هنا وإن كان في طريقة لينح منحى الحال أو سمه الجحيم الذي تعيشه المرأة الأجنبيّة بشكل عام هذا إن لم يكن أسوأ وأشد ترويعا منه!!!.

    إن أوّل ما يلفت نظر الطالب العربي المغترب " وهذا ما لامسناه وعاينّاه" وبالذات في أوروبا وروسيا هو استعداد الفتاة هناك للارتباط بأي طالب عربيّ وبلا شروط مسبقة، وإن استدعى الأمر أن تقوم بتغيير دينها ومعتقداتها رغم علمها بالفارق والهوّة الواسعة التي تفصل الشرق عن الغرب في كل الميادين، وبالذات في النواحي المادّية التي تهمّ السواد الأعظم للنساء قبل غيرها!!

    هل تساءل أحد عن سبب هذه الظاهرة ؟؟!!

    أخالها بحاجة إلى دراسة معمّقة، بل وإفراد موضوع ٍ كامل ٍ لها !!


    والأهم من كل ذلك هو لماذا يعالج الكلّ موضوع المرأة ويجرب فيه وصفات الفلاسفة وأقوال الروّاد وادعاءات التقدمية والرجعيّة والتحررية وغيرهم ويسقط من حساباته دائما ما جاءت به الأديان بعامّة وما دعت إليه بعيدا عن تأويل وتفسير من لهم إرب من كل حامل أو متكلم باسم الشرائع أو متمسّك بقشورها دون اللباب؟؟!!

    إن الكوارث والخلل العقليّ المزمن والذي لا يخلو من مكر وخبث والذي يعاني منه كم لا بأس به من دعاة التحرر من الجنسين هو في خلطهم الشنيع والمتعمد غالبا بين العادات والتقاليد والموروثات البالية والتي هي ليست من الدين في شيء بل لعلها من بقايا الجاهليّة الأولى وبين جملة ما جاءت به الأديان ودعت إليه الشرائع السليمة والقيم والموروثات المستمدة من هذه الشرائع !!


    قبل مدة طالعنا لقاء مع فنان مصري بلغ من العمر عتيا وتساقطت أسنانه هو إن لم تخني الذاكرة حسين فهمي خلط فيه وتكلم وأرهص ودافع عن حرّية المرأة المضطهدة في المجتمع المسلم ثم تمخض فولد فأرا عندما قالها صراحة لا تقبل التأويل أن حجاب المرأة المسلمة هو حجاب على العقل والروح وبقايا تخلف ورجعيّة، وسانده فيه رفيقه عادل إمام، ... حينئذ تذكرنا كلا الرجلين وتذكرنا لقطات أفلامهما وهما في أحضان النساء فعرفنا سبب ومغزى هذه الدعوة !!! والتساؤل الذي طرح نفسه حينها : ألا يعد كلامهما هذا دعوة صريحة لتعهير وتدعير المرأة كون مهنتهما تستوجب غالبا القيام بأداء مشاهد مخزية ليكون الفلم أو المسلسل أكثر تسويقا وقبولا لجمهور الرجال من أشباه هذا وذاك ؟؟!! ... طبعا لم نسمع بعدها أي هجوم على الفنانين النحريرين بسبب دعوتهما المبطـّنة لتحويل المرأة إلى سلعة وأداة عرض وإغراء!!!

    القضيّة يا سادة شائكة ومسالكها صعبة وفجاجها تكاد تكون بلا دروب، والخوض فيها دفعة واحدة كذلك الذي يعتلي السلّم من آخره، والمتربصون فيها كثر، لأنك ستخرج وترى ألف متحررة أو مدعية للتحرر تقول لك انظر إلى السعوديّة والمطوّعة والخليج وبلاويه ومصائب النساء فيه وإيران وعجائبها والطالبان واختراعاتها لأن هذا هو الدين برأيهن وهؤلاء هم سدنته باعتقادهن!! ولا حلّ لذلك إلا بإعادة تأهيل شاملة للعقليّة العربيّة لدى الرجل قبل المرأة وتعريفهما بالغرب وما تعانيه المرأة هناك من كوارث واسترقاق واستعباد ومن ثم إعطاء شحنات وصدمات وحملات توعية مكثفة ليتمكن الأعراب من التمييز وعدم الخلط بين عادات الجاهليّة الأولى وما جاءت به الأديان والشرائع السمحة وبعد أن نجتز هذه المرحلة يكون لكل حادث حديث !!!

    تحياتي للجميع ..

    للواحد ِ الأحد ِ الولاءُ ... وليسَ للبشر ِ الخضوعْ

  19. #19
    أديبة الصورة الرمزية سها جلال جودت
    تاريخ التسجيل
    05/03/2007
    المشاركات
    222
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الموضوع جدير بالدراسة الكاملة وهنا أحببت أن أطلّ عليكم بمقال كتبته ونشرته جريدة الجماهير في حلب ولاقى يومها استحساناً وقبولاً معقولاً من القراء، أرجو أن يعجبكم أيضاّ

    المرأة تسأل الرجل
    عن حدود التسامح
    سها جلال جودت

    " مع بدايات دخولي عالم الأدب ، قرأت في جريدة الجماهير مقالاً عن المرأة وحدود التسامح للأستاذ أحمد قرنة ، جاء فيها مزج بين السخرية والتلميح إلى ضعف المرأة، فكان أن ثارت غيرتي وانتفضت عباءة خوفي، ومن دون أن أفكر طويلاً كتبت هذه المقالة رداً على ما قرأت، وقد أثارت جدلاً جميلاً في الشارع الحلبي الثقافي."

    في مجتمعنا الشرقي، المرأة كائن ضعيف رغم كل الإمكانيات والقدرات الفكرية والاجتماعية التي تملكها ، وحتى الاقتصادية منها، تظل هذا الكائن التابع للرجل، فالرجل كان، وما يزال هو المسيطر ، يدير دفة المركب لأنه الربان الحقيقي والفعلي في حياة المرأة من حيث البنية الفيزيولوجية أولاً ومن حيث السلطة الذكورية ثانياً ووفق التأريخ الاجتماعي في العصور كافة ثالثاً.
    وبما أن المرأة تغفر للرجل كل شيء كما وردّ في مقالة الأستاذ " قرنة " وليس بعض الشيء، فهو تأكيد على تميزها بحقائق إنسانية فطرية من حيث الحب والحنان والعاطفة الأمومية الجياشة، وفي تسامحها وقدرتها على المغفرة.
    والمغفرة جاء ت من الغفران ، والغفران يعني العفو / وللمبالغة: غفورٌ وغفارٌ ( وهما من أسماء الله الحسنى ).

    وثمة أسئلة ... هل يغفر الرجل / الزوج / للمرأة أن تسير في الشارع مع زميل لها في العمل ؟ ... وهل يغفر الرجل للمرأة السهر خارج المنزل دون مشورته أو أخذ موافقته ؟.
    وهل يغفر الرجل للمرأة أن تتناسى حوائجه من غسلٍ وكيٍ وتنظيفٍ؟.
    وهل يغفر الرجل للمرأة أن تحتفظ بمواردها المالية دون شروط سلطوية ذكورية؟.

    أسئلة كثيرة ومتعددة ربما تملأ صفحات صحيفة بأكملها ، وربما لا تنتهي!.

    هنا أود القول : المرأة في مجتمعنا العربي ما تزال مضطهدة وما تزال حقوقها مهضومة لأنها تعاني الكثير من المنغصات والمعيقات الاجتماعية التي يحق للرجل أن يملكها ، ولا يحق للمرأة أن تمتلكها ، وقدرتها على التحمل والصبر تفوق قدرة الرجل ، مثال ذلك: الحمل وما تعانيه من عذابات جسدية ونفسية طيلة تسعة شهور، ناهيك عن متطلبات البيت والزوج والسهر على رعاية الأولاد ..... إلخ.

    والأستاذ قرنة قال في مقالته :أن المرأة تتحول إلى حيوان أشرس من اللبوة وأشرس من أنثى النمر أيضاً حين تعلم بأن زوجها قد لعبت عينه على من سواها، دون أن يذكر أن للكرامة الأنثوية وحتى الذكورية الرفض ذاته .
    وهنا يظهر السؤال الأكبر من كل هذا الكلام: إلى أي مدى يستطيع الرجل أن يغفر للمرأة اهتمامها برجل آخر غير شخصه ؟. أو إذا اكتشف الرجل أن زوجته على علاقة مع رجل آخر؟
    تُراه إلى ما يتحول ؟. وكيف يتصرف ؟. وأين هي قدرته على المغفرة تجاه موقفٍ كذاك الذي ذكره ؟.
    وما أكثر الأخطاء في موضوع العلاقات السرية في الخفاء خشية من المجتمع ، بسبب رفض الزواج الثاني كونه يشكل معضلة اجتماعية ومادية تنعكس سلبياتها على أفراد الخلية الصغيرة التي هي الأسرة وعلى وجه التخصيص - الأطفال – الذين يحصدون أخطاء الكبار وما ينجم عنها من انزلاقات لا تربوية ولا حتى أخلاقية !.
    كما أنني لن أغفل عن ذكر هذه القضية الهامة التي مفادها أن المرأة تغفر للرجل خيانته حرصاً على ديمومة أسرتها، بينما الرجل يخرب الدنيا ولا يقعدها ، هذا غير الفضائح التي يثيرها...
    وشاءت المصادفة أن أتعرف على نساء، أجريت معهن بعض الحوارات الخفيفة حول هذا الموضوع، أنهن قمن بأنفسهن للخطبة لأزواجهن حرصاً على ديمومة العلاقة الأسرية ، وتابعن الحياة بكل هدوءٍ واحترام ٍ.

    وأود القول باعتباري امرأة أثارت حفيظتها هذه المقالة : - أن المرأة عندما تتحول إلى لبوة شرسة أو أ نثى نمر، فإنما دفاعاً عن كرامتها وعواطفها في أمومتها ، وصبرها على متطلبات الحياة مع زوجها، لأنها ارتبطت باسمه، وبأسرته وبأطفالها، وما عاد الرجوع نحو الوراء يجدي وينفع، إذن من حقها أن تدافع عن أسرتها، عندما تكتشف أن خيانة الزوج أو علاقته مع أنثى غيرها ستجعلها تحمل بقجة همومها وترحل، لتكون عرضة لإيذاء ما تبقى من مشاعرها وأنوثتها.

    ولدى استعراضه لجملة: أنها تفكر جدياً بأسوأ أساليب الانتقام هذا صحيح لا ننكره أبداً ، لأن فعل الانتقام في موضوع الخيانة وارد عند كلا الطرفين، غير محدود ومشروط بالمرأة فقط، لكن هل ينطبق هذا الكلام على كل النساء ؟!.
    وفكرة الانتقام من الأصل هي خاطئة ومرفوضة وغير مقبولة ، وأسوأ ردة فعل ٍ تقدمها المرأة المطعونة في كرامتها ومملكة بيتها، أن تنسحب من حياة هذا الرجل الذي لا يحترم نفسه ولا حتى مجتمعه، في حال لم يتراجع عن تكرار ذلك..!
    وما نسمعه عن بعض حالات الانتقام فهي ردات فعل ٍ خاطئةٍ تدل على الجهل والضعف والاستسلام إلى هيمنة الشر دون التفكير بعواقب الأمور وما ينجم عنها، كأن تفكر المرأة بقتل زوجها وهذا احتماله ضعيف جداً، إلا أن احتمال وجوده عند الرجل أقرب .

    ومن ناحية الشيب الذي سكر عليه الطريق أو على من سواه ،هذا ما ورد في نهاية المقالة الملتهبة فهذا ليس صحيحاً ، لأن الرجل يظل لاهثاً وباحثاً عن المرأة حتى لو كان على فراش الاحتضار لأن قابليته للحريق تبقى متوقدة حتى آخر رمق ٍ يربطه بالحياة.
    وفي هذا تختلف المرأة عن الرجل .


  20. #20
    مترجمة
    (مشرفة قسم البراعم)

    تاريخ التسجيل
    30/06/2007
    العمر
    48
    المشاركات
    89
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طه خضر مشاهدة المشاركة
    جاءت ملاحظة الأستاذ الدكتور بسام فرنجيّة على قصرها شافية وافية. لقد بات لزاما على كل امرأة عربيّة تشجب وتندب واقعها القائم في أوطاننا أن تزور أوروبا وتعيش هناك وترى بأم عينها الحال الذي وصلت إليه النساء لتعرف مدى النعيم الذي ترفل به على علاته هنا وإن كان في طريقة لينح منحى الحال أو سمه الجحيم الذي تعيشه المرأة الأجنبيّة بشكل عام هذا إن لم يكن أسوأ وأشد ترويعا منه!!!.

    إن أوّل ما يلفت نظر الطالب العربي المغترب " وهذا ما لامسناه وعاينّاه" وبالذات في أوروبا وروسيا هو استعداد الفتاة هناك للارتباط بأي طالب عربيّ وبلا شروط مسبقة، وإن استدعى الأمر أن تقوم بتغيير دينها ومعتقداتها رغم علمها بالفارق والهوّة الواسعة التي تفصل الشرق عن الغرب في كل الميادين، وبالذات في النواحي المادّية التي تهمّ السواد الأعظم للنساء قبل غيرها!!

    هل تساءل أحد عن سبب هذه الظاهرة ؟؟!!

    أخالها بحاجة إلى دراسة معمّقة، بل وإفراد موضوع ٍ كامل ٍ لها !!


    والأهم من كل ذلك هو لماذا يعالج الكلّ موضوع المرأة ويجرب فيه وصفات الفلاسفة وأقوال الروّاد وادعاءات التقدمية والرجعيّة والتحررية وغيرهم ويسقط من حساباته دائما ما جاءت به الأديان بعامّة وما دعت إليه بعيدا عن تأويل وتفسير من لهم إرب من كل حامل أو متكلم باسم الشرائع أو متمسّك بقشورها دون اللباب؟؟!!

    إن الكوارث والخلل العقليّ المزمن والذي لا يخلو من مكر وخبث والذي يعاني منه كم لا بأس به من دعاة التحرر من الجنسين هو في خلطهم الشنيع والمتعمد غالبا بين العادات والتقاليد والموروثات البالية والتي هي ليست من الدين في شيء بل لعلها من بقايا الجاهليّة الأولى وبين جملة ما جاءت به الأديان ودعت إليه الشرائع السليمة والقيم والموروثات المستمدة من هذه الشرائع !!


    قبل مدة طالعنا لقاء مع فنان مصري بلغ من العمر عتيا وتساقطت أسنانه هو إن لم تخني الذاكرة حسين فهمي خلط فيه وتكلم وأرهص ودافع عن حرّية المرأة المضطهدة في المجتمع المسلم ثم تمخض فولد فأرا عندما قالها صراحة لا تقبل التأويل أن حجاب المرأة المسلمة هو حجاب على العقل والروح وبقايا تخلف ورجعيّة، وسانده فيه رفيقه عادل إمام، ... حينئذ تذكرنا كلا الرجلين وتذكرنا لقطات أفلامهما وهما في أحضان النساء فعرفنا سبب ومغزى هذه الدعوة !!! والتساؤل الذي طرح نفسه حينها : ألا يعد كلامهما هذا دعوة صريحة لتعهير وتدعير المرأة كون مهنتهما تستوجب غالبا القيام بأداء مشاهد مخزية ليكون الفلم أو المسلسل أكثر تسويقا وقبولا لجمهور الرجال من أشباه هذا وذاك ؟؟!! ... طبعا لم نسمع بعدها أي هجوم على الفنانين النحريرين بسبب دعوتهما المبطـّنة لتحويل المرأة إلى سلعة وأداة عرض وإغراء!!!

    القضيّة يا سادة شائكة ومسالكها صعبة وفجاجها تكاد تكون بلا دروب، والخوض فيها دفعة واحدة كذلك الذي يعتلي السلّم من آخره، والمتربصون فيها كثر، لأنك ستخرج وترى ألف متحررة أو مدعية للتحرر تقول لك انظر إلى السعوديّة والمطوّعة والخليج وبلاويه ومصائب النساء فيه وإيران وعجائبها والطالبان واختراعاتها لأن هذا هو الدين برأيهن وهؤلاء هم سدنته باعتقادهن!! ولا حلّ لذلك إلا بإعادة تأهيل شاملة للعقليّة العربيّة لدى الرجل قبل المرأة وتعريفهما بالغرب وما تعانيه المرأة هناك من كوارث واسترقاق واستعباد ومن ثم إعطاء شحنات وصدمات وحملات توعية مكثفة ليتمكن الأعراب من التمييز وعدم الخلط بين عادات الجاهليّة الأولى وما جاءت به الأديان والشرائع السمحة وبعد أن نجتز هذه المرحلة يكون لكل حادث حديث !!!

    تحياتي للجميع ..
    الاستاذ طه خضر.. تحية واحترام

    مداخلة بسيطة تعليقاً على الظاهرة التي اشرت اليها..

    فالنساء الغربيات طبعاً لديهن كل الحق في التهافت على الرجل العربي وتغيير المعتقدات.. بل وقطع الاف الاميال ليصبحن في احضان الاسرة العربية المشدوهة والملهوفة دائماً لرؤية "الاجنبية" التي اتى بها الابن.. والتي ستعامل بكل احترام واكبار واجلال.. حيث انهن سيجدن اخيراً وبعد طول انتظار من يمنحهن القدر الوافي من ذاك التقدير الذي لن يجدن عشر عشره في بلادهن الاصلية.. شأنها شأن كل اجنبي. سؤال: لماذا يتقاضى الموظف الامريكي أو الاسترالي اضعاف راتب نظيره العربي في شركات الخليج؟ لا نستطيع ابداً انكار "عقدة الاجنبي" المتفشية في الكثير من العقول العربية.

    اما بالنسبة لوضع المراة وكونها غير مظلومة ، فأقول.. لقد كرم الاسلام المرأة واعطاها حقوقاً لم تنلها في أي ديانه او فكر او ثقافة اخرى.. هذ شيء لا ينكر.. ولكن.. هيهات .. فأين هي المراة العربية من نيل ما حباها الله به من حقوق.. اقدر فيك سيدي، وقد قرات لك في اكثر من مناسبة.. مستوى ثقافتك ووعيك الكبير بشؤون دينك.. ولكن ارجوك، ان تعتقد ان الرجال العرب هم بمستوى ثقافتك ووعيك لهو ظلم في حد ذاته.. فالحالات كثيرة.. والوضع هو حالة عامة تتسم بها الكثيرمن الاسر..

    بالكلام عن حجاب المرأة.. فان تحرير المراة لا يعني ابدا حرمانها من الهدية التي كرمها الله بها، الا وهي الحجاب.. ان مفهوم "تحرير المرأة العربية" يشير الى تحريرها من براثن الجهل من خلال نيلها الحقوق الشرعية.. لا اكثر ولا اقل، ولا يقصد ابدا منه ربط هذا المفهوم بالتقليد الاعمى لما ينادي به الغرب من شعارات في هذا المجال، ولا يجوز ابدا اسكات من يطالب بالحقوق الشرعية بدعوى تقليد الغرب واثارة الفتن وغير ذلك من امور..

    ودمتم...


+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 8 1 2 3 4 5 ... الأخيرةالأخيرة

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •