آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 2 من 8 الأولىالأولى 1 2 3 4 5 6 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 159

الموضوع: نداء2008: إنصاف المرأة

  1. #21
    المؤسس الصورة الرمزية عامر العظم
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    المشاركات
    7,844
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي

    كيف يتعامل الرجل العربي مع المرأة العربية!
    الرجل العربي يتعامل مع المرأة العربية...
    بفكر قبلي!.. بفكر عنتري!..بفكر أبو العيلة!..بفكر السيد المطاع!.. بفكر الآمر الناهي!..بفكر "علي الطلاق منك!"..بفكر "اقطمي وإلا بطلقك!"
    كم مليون رجل عربي يتعاملون بهذا الفكر في نظركم؟!


    رئيس جهاز مكافحة التنبلة
    لدينا قوة هائلة لا يتصورها إنسان ونريد أن نستخدمها في البناء فقط، فلا يستفزنا أحد!
    نقاتل معا، لنعيش معا، ونموت معا!

  2. #22
    أستاذ بارز الصورة الرمزية طه خضر
    تاريخ التسجيل
    28/07/2007
    العمر
    53
    المشاركات
    4,092
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي

    ان مفهوم "تحرير المرأة العربية" يشير الى تحريرها من براثن الجهل من خلال نيلها الحقوق الشرعية.. لا اكثر ولا اقل، ولا يقصد ابدا منه ربط هذا المفهوم بالتقليد الاعمى لما ينادي به الغرب من شعارات في هذا المجال،
    يكاد يكون معلوما بالضرورة أن فكر أو منطلقات دعاة وداعيات التحرر ليست بالبراءة من كل عيب ولا يجوز بكل حال من الأحوال أن نلبسها لبوس الحملان وهي إلى لؤم الذئاب أقرب وأظن الكاتبة الأستاذة دعد كنعان تلامس شيئا من هذا في الواقع المعـُاش هنا في الأردن!

    قبل مدة وليست بالقصيرة على كل حال قام فلان وكان حينئذ رئيس تحرير صحيفة الحدث " وأعرفه شخصيا" بإجراء مسابقة ملكات جمال وكانت إن لم تخني الذاكرة في فندق شيراتون عمان، وكان ما اقترفه على كل حال سابقة لم تحصل في تاريخ الأردن، وقتها سمعنا منه حديثا طويلا وممجوجا عن ضرورة تحرير المرأة وإعطائها دفعة قويّة لتواكب العصر وتلحق التقدميات من بني جلدتها وتخلع عن نفسها لبوس التخلف والرجعيّة، وكم كانت دهشتنا عظيمة عندما عرفنا أن الحفل أو سمّه سوق النخاسة حضره أسماء بارزة من دعاة تحرير المرأة من كلا الجنسين ومنهن أعلام بارزة في هذا المجال في الأردن، ولكم أن تتخيلوا يا رعاكم الله .. فتيات بعمر الزهور وبملابس فاضحة يحاولن تقليد ما يرينه ويطالعنه في قنوات التلفزة أو في الأفلام بطريقة بدت مهزلة بكل المقاييس وطبعا بحكم قلة التجربة وعدم الخبرة!!

    إن كل من يدعو إلى تحرير المرأة من خلال عقده أو عقدها الشخصيّة ( وهنا أتكلـّم عن الداعي) أو المعاناة التي عانتها أو الحرمانات التي حـُرم منها صغيرا بسبب نفسيته الشاذة المنحرفة لم ولن يكون منصفا ولن تكون منصفة على كل حال !!

    إذا ما الحل ؟؟!!

    هذه مهمة منوطة بروّاد الثقافة وحملة لواء الفكر والمجددين ودعاة الأخلاق والقيم، ولا يجوز بكل حال إلقائها على عاتق كل من هب ودب وبالذات من بعض من يسمون زورا وبهتانا بالفنانين والفنانات أو النجوم وأهل الطبل والزمر وأصحاب رؤوس الأموال وحتى رجال السياسة !!!

    للواحد ِ الأحد ِ الولاءُ ... وليسَ للبشر ِ الخضوعْ

  3. #23
    شاعرة
    نائب المدير العام
    الصورة الرمزية مقبوله عبد الحليم
    تاريخ التسجيل
    06/07/2007
    العمر
    64
    المشاركات
    5,481
    معدل تقييم المستوى
    22

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عامر العظم مشاهدة المشاركة
    كيف يتعامل الرجل العربي مع المرأة العربية!
    الرجل العربي يتعامل مع المرأة العربية...
    بفكر قبلي!.. بفكر عنتري!..بفكر أبو العيلة!..بفكر السيد المطاع!.. بفكر الآمر الناهي!..بفكر "علي الطلاق منك!"..بفكر "اقطمي وإلا بطلقك!"
    كم مليون رجل عربي يتعاملون بهذا الفكر في نظركم؟!


    السلام عليكم ورحمة الله

    ألأساتذة الكرام

    الخوض في هذا الموضوع شائك ومتفرع .. ولكن

    سأقول للأستاذ عامر .. معك كل الحق بكل سؤال سألت

    وجوابي هو بعدنا عن كتاب الله وسنة نبيه هي السبب الوحيد في كل ما ذكرت من أسئلة

    والجواب هناك في الكتاب والسنة الشريفة

    أساتذتي الكرام إن كنتم تريدون رفع ظلم عن المرأة فلنقل العدل للمرأة وليس الحرية للمرأة

    فالحرية التي يطلقونها اليوم بعيدة جدا عن معنى الحرية
    بعيدة جدا سادتي الأكارم
    فهناك العديد من الحركات النسوية العربية وبتمويل أجنبي طبعا اخذت تنشر افكارها المسمومة في مجتمعاتنا ومدارسنا
    وليس من أجل الدفاع عن المرأة وحقوقها بل من أجل هدم ما بقي لها من كرامة قد وفرها لها الدين الحق..

    أساتذتي لو أنكم تعرفون ما بحريتهم تلك ......

    يتبعون الآن طرق" الجندره " والتي يريدون منها تقويض أساس المجتمع و يتبعون الأن" جسدك لك وحدك ففعلي فيه ما تشائين "

    وحدث أن واجهت فتاة أهلها في بلدة ما بهذه الافكار فتصوروا معي ماذا وكيف كانت ردة فعلهم ..

    فالسؤال .. هل منا أحد يمكنه أن يقبل لابنته أو أخته أن تفعل ما تريد بجسدها بدون أي ضوابط ولا أعراف ولا دين ؟
    اليس كل ذلك لتفريق الأسرة العربية التي ما زال لديها بعض من الترابط الاسري وبعض من كرامة ..

    أي حرية تلك حريتهم ... فهل يباع لديهم عود الكبريت إلا بصورة جسد عار لامراة؟ّّ!!!

    أي حرية تلك التي يطالبون وهم يريدون من المرأة وإن أزعجها زوجها بالذهاب للشرطة لتشتكيه هناك ؟

    والمصيبة انه حتى بعد ان تشتكيه وتعود له لبيته ولفراشه يمنع عليه تأنيبها

    أو سؤالها لم فعلت ذلك

    أساتذتي الكرام يجب التفريق بين إمراة ظلمت بحق وأخذت منها حقوقها المشروعة حسب الدين والشريعة

    وبين إمراة تريد الحرية التي يريدها لها أعداء الأمة

    فالفرق كبير كبير

    والحذر الحذر من خطر قادم لن يبقي ولن يذر

    الأستاذ شاكر تحية لك ثم التحية فأنا من متابعيك

    ومن كلماتكم أستاذنا لنا حكم

    أستاذي عامر العظم تساؤلاتك في مكانها والجواب كما ذكرت سابقا كتاب الله وسنة نبيه

    ولي عودة ان شاء الله عليها

    شكرا لكِ واتا ففيك نستطيع قول كلمة قد غصت فيها نفوسنا منذ زمن

    دع عنك لومي " كي أكون كما أنا = إني كمثل الورد في البستان
    لا تعتقد أن السنين عدوتي = إن السنين تزفني من ثانِ
    كيما أكون على النساء أميرة = ويفوح عطر الورد من شرياني

  4. #24
    بنت الشهباء
    زائر

    افتراضي

    لنسمع للخطبة الجامعة التي جاءت على لسان نبينا الأمي – محمد صلى الله عليه وصحبه وسلم - :

    فاتقوا الله في النساء فانكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه فان فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله وأنتم تسألون عنى فماذا أنتم قائلون قالوا نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت
    الثقات - ابن حبان ج 2 ص 128


  5. #25
    أستاذ بارز الصورة الرمزية نظام الدين إبراهيم أوغلو
    تاريخ التسجيل
    23/09/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    661
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي لماذا هذا الدمار الشامل؟!

    إلى أستاذي الكريم العظم

    الجواب على لماذا.........؟ بالنسبة لي بسيط جداً ولكن قد يكون لغيري صعب. وأنا أقول السّبب لأنّ العلماء والأمراء إبتعدوا عن الإسلام والشّعب لو شبّهنا أكثرهم أصبحوا كالأنعام يقلدون هؤلاء دون أن يتعلموا ويتفقهوا ويتفكروا حول الحقائق والخير والشر والصّديق الصالح والصديق السوء. و بسبب بعدهم عن الإسلام أصبح الأمراء منافقين ومرائين لا يحلون ولايربطون لأنّه ليس لهم قلق ولا رغبة وإرادة في تمسك الحقائق. ونرى كذلك أن أكثر العلماء إما سكتوا أو أسكتوا وإبتعد عن المجتمع أو قتلوا وهجروا إلى دول العالم، خوفاً من الحاكم الطّاغي. والشّعب لا يقل عن هؤلاء في الظلم على نفسه فيتفرج إلى كل الأحداث والأمور بغرابة ودهشة وحيرة فقط دون أن يتجرأ في تغير نفسه بالتعلم والقراءة ولا بتأييد الطّيبين من العلماء والرؤساء بوسائل مختلفة بمال وقلم وتضحية و دفع المظالم عن نفسه وعن الطّيبين وحتى من إكراه وبغضه لفعل مسيء بقول أو بقلب أوبعدم ترشيح لهم في الإنتخابات....

    (صنفان من النّاس إذا صلحا صلح الناس وإذا فسدا فسد الناس: العلماء والأمراء) رواه أبونعيم في الحلية. (أفة الدّين ثلاثة: فقيهٌ فاجرٌ وإمامٌ جائرٌ ومجتهدٌ جاهلٌ) في الجامع الكبير رواه الدّيلمي عن إبن عبّاس. (أشدّ النّاس عذاباً عالم لم ينفعه علمه) رواه إبن ماجة والطّبراني وإبن عُدي.

    وبالنسبة إلى رأي أننا نحترم المرأة أكثر من دول الغرب، فهذا القول ليس منطقي لأنّ المنطق لا يأخذ الأسواء كمقياس لصيحيح أو لحقائق ثابتة. فنحن قياسنا الدّين الإسلامي فليس قياسنا الغرب أو أوروبا، فنحن نسعى بأن نكون مثالياً في تصرفنا مع المرأة كما أمرنا القرآن، فنحن في هذا العصر بعيدون كل البعد عن إعطاء الحقوق المفروضة سواء على صعيد الدّولي من الحكام أ وعلى الصّعيد المحلي من قبل الشّعب، وإذا قلدنا أوروبا التي تحقر المرأة في كافة أمورها سنكون أتعس منهم....

    وأوصيكم بأن تقراؤا المقالة في الموقع أدناه

    http://www.nizamettin.net/tr/arapca_..._gorevleri.htm


  6. #26
    عـضــو الصورة الرمزية عزيز العرباوي
    تاريخ التسجيل
    03/08/2007
    العمر
    46
    المشاركات
    450
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    مسألة تحرير المرأة في حاجة إلى نقاش وتفكير عميق حتى لا يدخل البعض من الذين يريدون لها أن تكون سلعة تباع وتشترى ، أو من يريد لها أن تكون مجرد متاع في البيت أو في أي مكان يذهب إليه ....

    المرأة العربية في حاجة إلى تحرير من ربقة العيش تحت رحمة رجل لا يؤمن بقدرتها على الحياة بطريقتها وبتفكيرها الذي يبوأها المكانة التي تستحق ....

    المرأة العربية تريد حرية في الفكر والتعبير وفي التفكير المنطقي والعقلاني لا في أي شيء آخر ....

    تحياتي

    //
    //


  7. #27
    - الصورة الرمزية حسام الدين مصطفى
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    المشاركات
    1,876
    معدل تقييم المستوى
    19

    الدكتور شاكر شوبير الموقر..
    الإخوة والأخوات الأعزاء ...
    سلام الله عليكم ورحمته وبركاته ...
    إن ظهرت رسالتي هذه فمعنى ذلك أن محاولاتي المستميتة للدخول إلى موقع الجمعية قد نجحت مؤخراً
    فهناك مشكلة في شبكة الانترنت في مصر .. استدعت مني عشرات المحاولات للدخول ...


    موضوع أكثر من رائع ... يدفع المرء إلى تناوله ... ويحثه على الاشتراك في أطروحاته
    أحجز لنفسي -إن وصلت رسالتي- مقعداً ... منه أرفع إلى حضراتكم رأي في هذا الأمر
    حسام الدين مصطفى

    مترجم خبير- محاضر دولي
    رئيس جمعية المترجمين واللغويين المصريين
    مؤسس المدرسة العربية للترجمة

    active5005@yahoo.com
    www.facebook.com/hosam.e.mostafa.771

  8. #28
    أستاذ بارز الصورة الرمزية طه خضر
    تاريخ التسجيل
    28/07/2007
    العمر
    53
    المشاركات
    4,092
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي

    ماذا فعلت ؟

    بدأت بالمرأة و بالتحرر المطلق لها

    ترى لماذا !!!

    لأنها عماد المجتمع
    ولأنها نصف المجتمع وعماده حسدت المرأة الشرقيّة على ما هي فيه من استعباد واسترقاق بعد أن جعل منها تحررهم سلعة تباع وتشترى ويعرض جسدها في سوق النخاسة، بل ويداس من كل عابر سبيل!

    حبذا لو عرضت لنا الكاتبة الفاضلة نماذج حية مستقاة من الفعل المترتب على تحرر المرأة الغربيّة؟!

    للواحد ِ الأحد ِ الولاءُ ... وليسَ للبشر ِ الخضوعْ

  9. #29
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    21/09/2007
    العمر
    74
    المشاركات
    62
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    تحرير المرأة مطلب جماهيري ملح سعى اليه القادة والمفكرين منذ بدايات النهضة العربية ووسعت المرأة من نضالها للحصول على حقوقها المشروعة وناضلت نضالا مرا،وتمكنت من الحصول على حقوق كما هو الحال في العراق عندما سنت ثورة14 تموز 1958 قانون الأحوال الشخصية الذي يعد قفزة وبدعا بين القوانين وساوت بين الرجل والمرأة في كل شيء واتخذت بعض تشريعاتها طريقها للتطبيق،ولكن المؤامرات الأخيرة للقوى الرجعية تمكنت من أيقاف العمل به وهي تسعى حاليا لتشريع قوانين تكبل من حرية المرأة وتحد من قابليتها في العمل المبدع الخلاق،وقضية المرأة تستحق أكثر من وقفة وأكثر من موقف زاذا ظلت الأمور بيد القادة الجدد فسوف يتحول حال المرأة الى أمة وتعود الى ما كانت عليه سنوات التخلف.


  10. #30
    مترجم (مشرف) الصورة الرمزية مجدي لويز
    تاريخ التسجيل
    11/09/2007
    العمر
    57
    المشاركات
    935
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    السادة الافاضل
    تعقيبا على ما ذكره الاستاذ عامر عن المرأة الخليجية . صدقني هناك افراد لا جنسية لهم في دول الخليج بما فيهم النساء ، او ما يطلق عليهم ظلما (بدون) .تخيل امرأة او رجل بدون جنسية . كم حجم مأساتهم وخاصة المرأة (البدون) التي ليس ليها (وجود) في نظر تلك القوانين التي تصفها (بالبدون) .كم دولة خليجية بها (بدون) ، وما اقبحه من لفظ. وكيف يمكن انصاف المرأة في هذه الحالة ، اذا اعتبرناها امرأة (عربية) . كيف ؟


  11. #31
    أستاذ بارز الصورة الرمزية Dr. Schaker S. Schubaer
    تاريخ التسجيل
    20/02/2007
    المشاركات
    2,209
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

    لوحة (4): منطلقات حملة نداء2008 لإنصاف المرأة

    في البداية أود أن أشكر أخي الكريم الأستاذ عامر العظم وعلى إدارة واتا الموقرة على جعل عام 2008، هو عام الحملة لإنصاف المرأة.

    نحن ننطلق في دعوة إنصاف المرأة من تصور لصيرورة لهذه الأمة العدل، سواء كانت صيرورة مرحلية أو صيرورة نهائية، ضمن رؤية مصلحة الأمة نحاول الوصول لها في تطوير مجتمعنا. نحن لا ننطلق كردة فعل لأي عمل آخر. وقد يتم تحريف ما نقول لإغواء السذج. وقلنا في مداخلة سابقة، إذا كانت الظاهرة الاجتماعية عمياء، كما يقول علماء الاجتماع، فلماذا لا ننيرها بنور عقولنا.

    نحن ننطلق في حملتنا من واقع ملموس نعايشه، لذلك سنتناول حالات. الم يقل الله تعالى: "ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما أتيتموهن"، وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنظاراً فلا تأخذوا منه شيئاً، أتأخذونه بهتاناً وإثماً مبينا". لماذا تبقى هذه الآيات في المجال الدعوى غير القادر على استدعاء قوة الدولة، ولم تدخل النظاق التشريعي القادر على استدعاء قوة الدولة؟

    ونحن لا نضع العقل في مقابل الوحي، فالقيمة الواجبة للسلوك هي واحدة، سواء كان مصدرها العقل أو الوحي. وعندما نتكلم عن العقل، فنربطة بالضرورة العقلية والتي هي الطريق المرصوف إلى القيمة الواجبة للسلوك.

    وهنا أختلف مع أستاذنا الكريم المرحوم سيد قطب عندما يقول في تسويغ تجنب اتباع العقل كطريق مستقل: "عقل من؟ فهناك عقلي وعقلك ... الخ، دون أن يدخل في تفاصيل تحليل العملية العقلية.

    فعقلي وعقلك وجميع العقول التي نراها تخضع جميعها لقانون الضرورة العقلية، وستأتي بنفس النتائج، إن تم ضبط جميع القضايا من خلال العقل نفسه. أي أننا نؤمن بتوحد العقل البشري من حيث طبيعته وطرائقه ونزوعه. وأي اختلاف بين عقلين، هو اختلاف في قضايا تم التسليم بمصداقيتها من خلال الاطمئنان لها، دون تمحيض من العقل نفسه لها. وهي ما اطلق عليها فرانسيس بيكون الأوهام وعددها بأربعة: أوهام القبيلة والكهف والسوق والمسرح. وأعتقد أن قضايا الرياضيات تعطينا مثالاً على منتج عقلي أجمعت البشرية على مصداقية قضاياه.

    عندما استهدف بوش قتل العراق، فقد استهدف العقل فيه، ألا ترى أن أستاتذته وعمداءه هم المستهدفون في حملات الاغتيال. وقد كانت السياسة البريطانية في فلسطين قبل ذلك، ترى ضرورة حرمان الثوار من المتعلمين، فعندما يتخرج متعلم يبتعثوه إلى خارج فلسطين. فعندما تخرج والدي في سنة 1938 من الكلية العربية في القدس، قدمت دبابة انجليزية إلى خان يونس، وأخذته للابتعاث إلى اليمن. وقد تم إرساله إلى عدن. وهو ابتعاث قسري. ولم يستطع الرجوع إلى فلسطين إلا بعد أن وصل روميل إلى العلمين، والتهى الإنجليز بالحدث، فرجع إلى فلسطين.

    هذا المسار يركز على قضية إنصاف المرأة، لذا لا أرى مناسبا أن يتم إدخال قضايا أخرى، فنحن بحاجة إلى التركيز، لا إلى الجهجهة.

    نحن لم نطلق حملة تحرير المرأة، ما أطلقناه كان وبالضبط: حملة إنصاف المرأة. وهي تعني إنصافها من أي جور أو ظلم يقع عليها فعلاً، والاحتراز من أي ظلم محتمل. وهي استجابة لدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فاتقوا الله في النساء"، عندما رأينا أن الأمور تسير بعكس هذا الاتجاه.

    وطالما أن فهم القارئ لأي نص يتوقف على التركيبةالمعرفية Schemata له، وقد سبق أن قلت إن مخزون المعرفة البشري قد تطور بشكل غير مسبوق، وهو ما سيؤدي إلى فهم أعمق للنصوص. مما يتطلب منا قراءة جديدة وفق المعطيات العملية والتقنية الجديدة. وهنا تقع جذور ليس فقط عملية إنصاف المرأة، بل تجديد الفكر الديني في الإسلام. وسنطلق هذه الحملة على مسار مستقل، وتم تأجيلها حتى لا تتداخل الأمور.

    وبالله التوفيق،،،


  12. #32
    أستاذ بارز الصورة الرمزية Dr. Schaker S. Schubaer
    تاريخ التسجيل
    20/02/2007
    المشاركات
    2,209
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

    لوحة (5): رد إلى الأخت الكريمة الأستاذة وفاء الحمري

    شكراً للأخت الكريمة وفاء على مداخلتك، والتي ربما كان عليك إلقاء المزيد من الضوء عليها. يا أخت وفاء تحجر عقول من أعراض مرض التخلف، لا علاقة له بالإسلام الحنيف.
    1. مزاجية التطبيق فمرة يتم إلغاء حديث. وأشير هنا إلى حديث الرسول عليه الصلاة والسلام عندما رفض أن يتزوج على كرم الله وجهه على فاطمة رضي الله عنها.
    2. قصة واقعية حدثت على مسمعي وبصري، أي لم يحدثني أحد بها. فقد تم طلاق بين زوجين، وكان وفد يدعو للصلح. وشكت الزوجة بأنها قرفت العيشة معه لكذبه عليها وإهانتها إضافة إلى تهديده المستمر لها بالزواج عليها. فقام الوفد بعمل حزمة من بنود للاتفاق، تمكن الحياة الزوجية من الاستمرار. كان من ضمنها أنه يقبل بعدم تهديدها بالزواج منها أو الزواج منها. ووقعت الورقة أخت الزوج وشاهدة عدل كانت ضمن وفد المصالحة. وعندما ذهبنا في اليوم التالي لكتابة عقد الزواج الجديد للمطلقين، إذ بالقاضي يرفض كتابة الشروط المتفق عليها، بحجة أنه حقه الشرعي، ولا يجوز مثل هذا الاشتراط، دون أن يعرف أو يستفسر على أي شيء.
    3. سؤالي بأي حق يمتنع عن كتابة شروط الاتفاق سوى التسلط؟! قلنا له عن رفض الرسول لعلي أن يتزوج على فاطمة، فرأيناه ينظر أليها أنها خصوصيات للرسول عليه الصلاة والسلام.
    4. وعدم كتابة الشروط، جعلت الزوج يكذب ويتنصل من تعهداته، وزواجهما في اضطراب، وربما يتم الطلاق بينهما ثانية.
    5. بينما حديث الخلع، تم زيادة تعميمه، ويتم تحويل أي حالة طلاق، لا يرغب الزوج في إتمامها إلى حالة خلع. ويقول لك القاضي، لتشتري نفسها. متى صارت عبدة وقد ولدت حرة؟!

    وبالله التوفيق،،،


  13. #33
    أستاذ بارز الصورة الرمزية Dr. Schaker S. Schubaer
    تاريخ التسجيل
    20/02/2007
    المشاركات
    2,209
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

    لوحة (6): رد للأخت الكريمة الأستاذة هالة لولو

    أشكر الأخت الكريمة هالة لولو على مرورها ومداخلتها. وأوافقك الرأي في أنه في كثير من الأحيان متجبر، بل هو أحياناً يقول ما لا يجب قوله.
    1. قصة من الواقع، وعندما أقول من الواقع فتعني أني شاهد عليها أي رأيت بأم عيني. بعد أقل من شهر من الزواج، قال الزوج من جملة ما قال لأهل زوجته ليبين رجولته وفحولته أمام أمه وأخواته: "شوفوا أنا لو قلت لها اكنسي شوارع الرياض، فعليها كنسها" .. أنا الرجل. أنا لم أتحمل هذا الاعوجاج من سبع البرمبه، وقلت له: إذا كنت من البداية هذا ما تريد، فأنت مخطئ، كان المفروض عليك أن تتزوج خادمة سيريلانكية تستقدمها فترضي بذلك، ما كان عليك أن تذهب إلى أناس محترمين لتناسبهم.
    2. فالله يعين نساءنا على مثل هذه العقلية المتخلفة. لذلك فحملتنا نداء2008 هي لإنقاذ المرأة من تلك العقليات المتخلفة، وأن لا تظل المرأة تحت رحمتها.

    وبالله التوفيق،،،


  14. #34
    أستاذ بارز الصورة الرمزية Dr. Schaker S. Schubaer
    تاريخ التسجيل
    20/02/2007
    المشاركات
    2,209
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

    لوحة رقم (7): رد لأخي الكريم الأستاذ نظام الدين أوغلو

    أما أخي الكريم نظام الدين أوغلو، فأشكره لمروره الكريم على مسار حملة نداء2008 لإنصاف المرأة.
    1. الجانب الدعوي من النشاط الإسلامي ليس له قوة استدعاء سلطة الدولة، لذا لا أريد أن أبقي حقوق المرأة معلقة في الجانب الدعوي. الجانب الدعوي ضروري لكنه ليس كافياً للمحافظة على حقوق المرأة التي منحها إياها هذا الدين الحنيف.
    2. لا بد من تقنين إجرائي Procedural Operationalization لهذه المبادئ والأسس، حتى تنضوي تحت شق التشريع، حيث تتوفر قوة الاستدعاء.
    3. من غير المعقول يبقى فهمنا على علاته كما هو لدي السلف الصالح، والذين هم بدورهم غير معصومين، مع عدم تشكيكنا في نواياهم الطيبة وإخلاصهم لهذا الدين.
    4. وحيث أن فهم أي نص أو تفسير أي ظاهرة، تتوقف على التركيبة المعرفية Schemata للمدرك. فلا بد من قراءة جديدة لأصول الشرع المتمثل في كتاب الله ثم سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
    5. العدل من عند الله، فلا يمكن أن يكون الجور من عنده تعالى. والعدل هنا ليس شيئاً تجريدياً Abstract ميتافيزيقياً أو غيبياً، إن عدل بالمعني الملموس Concrete.

    وبالله التوفيق،،،


  15. #35
    أستاذ بارز الصورة الرمزية Dr. Schaker S. Schubaer
    تاريخ التسجيل
    20/02/2007
    المشاركات
    2,209
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

    لوحة (8): رد للأخت الكريمة الأستاذ مالكة عسال

    وأشكر أختي الكريمة مالكة عسال على المرور والمداخلة، فهي تشد من عضد حملة نداء2008: إنصاف المرأة، وذلك من خلال التعمق في دراسة كيف تطورت الأمور إلى هذا الوضع، والمرتكزات التي تعيد توليد الوضع في المجتمع.
    1. أنا أوافقك للأسف أن المرأة تشارك في هذا تعزيز الظلم في مرحلة ما، فهي قد تشربت مثل هذا الظلم على أنه الأمر الطبيعي الذي لا مناص عنه.
    2. وأنا أوافقك على نقطة جوهرية أدخلتيها هنا، وهي أنه لابد من الإعتراف بكينونة المرأ، ككينونة مستقلة، ككائن قائم بحد ذاته. فهي كائن قبل أن تكون زوجة أو ابنة أو أخت. ويجب أن تعامل كإنسان ومن كينونة هذا الإنسان تنطلق علاقتها بالآخر.

    وبالله التوفيق،،،


  16. #36
    بنت الشهباء
    زائر

    افتراضي

    الأستاذ الفاضل
    شاكر شيبر
    الأخوة والأخوات الأفاضل
    نسمع دعوات كثيرة وليست بوليدة اليوم لتحرير المرأة !!!!؟؟؟....
    أي تحرير هؤلاء يريدون !!!!؟؟....
    تحريرها من القيم والفضائل والأخلاق, أم تحريرها من العفة والشرف والحياء , أم تحريرها من الحجاب والحشمة , أم تحريرها من ولاية أمرها , أم ماذا !!!!!؟؟؟......
    نظرة سريعة والعودة بنا إلى ديننا الحنيف والفطرة التي فطرنا الله عليها حينما أكرم المرأة , ووهبها حقوقا لم تكن تحلم بها لولا الإسلام

    -الإسلام حين أكرم المرأة أرادها أن تسعد في دنياها برعاية أسرتها , وكنف والديها , ورعاية زوجها , وبر أبنائها لها ...
    -الإسلام أكرم المرأة حينما فطرها على العاطفة ورقتها وتفوقت بها على عقلانية الرجل وصلابته ليكون عطائها في ميادين العاطفة عطاء لا حدود لها تحتاج إليها في أمومتها , وأنوثتها لتكتمل المساواة ما بين الرجل والمرأة مع بقائها كأنثى , ومع بقاء الرجل رجلا للحفاظ على النوع الفطري لكلا الطرفين ..
    الإسلام أكرم المرأة حينما ساوى ما بينها وبين الرجل في مناط التكليف والحساب والجزاء
    " إنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا "
    (الأحزاب 35)
    - الإسلام أكرم المرأة حين جعلها مسؤولة عن نفسها فيما يخص عبادتها , وممن حولها حينما كلفها مثلما كلف الرجل بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , والإرشاد للخير والفضائل , والتحذير من الرذائل والفواحش وقرن بينها وبين الرجل ولم يفرق بينهما :
    (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )(التوبة 71)
    الإسلام احترم رأي المرأة ورفع من شأنها بين العالمين وخير دليل على ذلك ما نقرأة في سورة المجادلة التي تعتبر هذه السورة من أجل السور التي تبين لنا رأي الإسلام في إعطاء المرأة حقها في الفكر والنقاش والجدال , وجعل لها وزنا وقيمة حينما وقفت الصحابية الجليلة خولة بنت ثعلبة وحاورت الرسول - صلى الله عليه وصحبه وسلم –
    عَنْ يُوسُفَ بْنِ عبد الله بْنِ سَلاَمٍ ، عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ ثَعْلَبَةَ . قالت:
    وَاللَّهِ فِىَّ ، وَفِى أَوْسِ بْنِ صَامِتٍ ، أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ صَدْرَ سُورَةِ الْمُجَادَلَةِ . قالت: كُنْتُ عِنْدَهُ ، وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا ، قَدْ سَاءَ خُلُقُهُ وَضَجِرَ . قالت: فَدَخَلَ عَلَىَّ يَوْمًا فَرَاجَعْتُهُ بشيء فَغَضِبَ فَقال : أَنْتِ عَلَىَّ كَظَهْرِ أُمِّى . قالت: ثُمَّ خَرَجَ فَجَلَسَ فِى نادي قَوْمِهِ سَاعَةً ثُمَّ دَخَلَ عَلَىَّ فَإِذَا هُوَ يُرِيدُنِي عَلَى نَفْسِي . قالت: فَقُلْتُ: كَلاَّ والذي نَفْسُ خُوَيْلَةَ بِيَدِهِ لاَ تَخْلُصُ إِلَيَّ وَقَدْ قُلْتَ مَا قُلْتَ ، حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ فِينَا بِحُكْمِهِ . قالت: فَوَاثَبَنِي وَامْتَنَعْتُ مِنْهُ فَغَلَبْتُهُ بِمَا تَغْلِبُ بِهِ الْمَرْأَةُ الشَّيْخَ الضَّعِيفَ فَأَلْقَيْتُهُ عَنِّي . قالت: ثُمَّ خَرَجْتُ إِلَى بَعْضِ جَارَاتِي ، فَاسْتَعَرْتُ مِنْهَا ثِيَابَهَا ، ثُمَّ خَرَجْتُ حَتَّى جِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَذَكَرْتُ لَهُ مَا لَقِيتُ مِنْه ، فَجَعَلْتُ أَشْكُو إِلَيْهِ صلى الله عليه وسلم مَا أَلْقَى مِنْ سُوءِ خُلُقِهِ . قالت: فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يََقُول: يَا خُوَيْلَةُ ، ابْنُ عَمِّكِ شَيْخٌ كَبِيرٌ فَاتَّقِي اللَّهَ فِيهِ . قالت: فَوَالله مَا بَرِحْتُ حَتَّى نَزَلَ فِىَّ الْقُرْآنُ ، فَتَغَشَّى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا كَانَ يَتَغَشَّاهُ ، ثُمَّ سُرِّىَ عَنْهُ فَقَالَ لِي: يَا خَويْلَةُ ، قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ فِيكِ وَفِي صَاحِبِكِ ، ثُمَّ قَرَأَ عَلَىَّ: (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِى تُجَادِلُكَ فِى زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ
    تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ) إِلَى قَوْلِهِ: (وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ) فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مُرِيهِ فَلْيُعْتِقْ رَقَبَةً . قالت: فَقُلْتُ: وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عِنْدَهُ مَا يُعْتِقُ , قال : فَلْيَصُمْ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ . قالت: فَقُلْتُ: وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ شَيْخٌ كَبِيرٌ مَا بِهِ مِنْ صِيَامٍ . فَقال : فَلْيُطْعِمْ سِتِّينَ مِسْكِينًا وَسْقًا مِنْ تَمْرٍ . قالت: فَقُلْتُ: وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا ذَاكَ عِنْدَهُ . قالت: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : فَإِنَّا سَنُعِينُهُ بِعَرَقٍ مِنْ تَمْرٍ . قالت: فَقُلْتُ: وَأَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ سَأُعِينُهُ بِعَرَقٍ آخَرَ , قال : قَدْ أَصَبْتِ وَأَحْسَنْتِ فَاذْهَبِي فَتَصَدَّقِي عَنْهُ ثُمَّ اسْتَوْصِي بِابْنِ عَمِّكِ خَيْرًا . قالت: فَفَعَلْتُ.

    أخرجه أحمد
    وقد جاء في
    { مسند عمر رضي الله عنه } عن أبى يزيد قال :
    لقي عمر ابن الخطاب امرأة يقال لها خولة وهي تسير مع الناس فاستوقفته فوقف لها ودنا منها ، وأصغى إليها رأسه ووضع يديه على منكبيها حتى قضت حاجتها وانصرفت ، فقال له رجل : يا أمير المؤمنين حبست رجالات قريش على هذه العجوز ؟ قال : ويحك أتدرى من هذه ؟ قال لا ، قال : هذه امرأة سمع الله شكواها من فوق سبع سموات ، هذه خولة بنت ثعلبة ، والله لو لم تنصرف عنى إلى الليل ما انصرفت حتى تقضي حاجتها.
    بالله عليكم أجيبوا

    هل وصلت دعوات تحرير المرأة إلى مثل ما وصلت إليه الصحابية الجليلة " خولة بنت ثعلبة "
    والأمثلة كثيرة ولا تتوقف , بل نحتاج إلى أن نعيد توازن الأمة من جديد , وذلك بالعودة بصدق إلى منهج الله وسنة نبيه الأمي حينها نعرف حق اليقين حق المرأة والرجل على السواء
    .


  17. #37
    أستاذ بارز الصورة الرمزية Dr. Schaker S. Schubaer
    تاريخ التسجيل
    20/02/2007
    المشاركات
    2,209
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

    لوحة (9): رد على الأخ الكريم الأستاذ وديع العبيدي

    أشكر أخي الكريم الأستاذ وديع العبيدي على مروره على المسار. وأنت معك حق فيما توصلت إليه، فنحن لا نريد كلاماً مجرداً، بل لا نريد اعترافاً مجرداً لا يرتبط بإجرائيات، وإنما نريد أن تندرج حقوق المرأة تحت الشق التشريعي، وهو الذي له قوة استدعاء سلطة الدولة للتنفيذ.
    1. المفاهيم الأخلاقية مثل مفهوم العدالة ومفهوم تضارب المصالح هي مفاهيم ثابتة، وإن تغيرت في الشكل الحسي حسب المجتمع.
    خذ مثلاً مفهوم تضارب المصلحة في شركة يتم تطبيقه بأن لا يستلم الصندوق من هو مخول بالتوقيع على الشيكات، لا يجوز أن تكون الجهة الرقابية مرؤسة للجهة التنفيذية التي تمارس الرقابة عليها. في المدرسة لا يجوز لمعلم الفصل أن يأخذ تلاميذ مدرسته دروساً خصوصية.
    2. فالمفاهيم الأخلاقية هي مفاهيم ثابتة المضمون عبر الأنظمة الاجتماعية والاقتصادية، وإن اختلفت في المظهر الخارجي أو الشكل.
    3. دون المرأة الواعية المنصفة، لا يمكن أن يتطور مجتمعنا. بالطبع المرأة نفسها بحاجة تحريك Stirring لتتخلص من الآثار السلبية لما تشربته خلال السنين الماضية. المرأة نفسها ارتكنت إلى أن الظلم هو وضعها الطبيعي، وتبرر ظلمها لإمرأة أخرى بأنها نفسها قد ظلمت. وهي قد تحتاج في بعض الحالات إلى إعادة تأهيل لإنسانيتها على أساس العدل.

    وبالله التوفيق،،،


  18. #38
    أستاذ بارز الصورة الرمزية مالكة عسال
    تاريخ التسجيل
    06/02/2007
    العمر
    69
    المشاركات
    1,296
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سها جلال جودت مشاهدة المشاركة
    الموضوع جدير بالدراسة الكاملة وهنا أحببت أن أطلّ عليكم بمقال كتبته ونشرته جريدة الجماهير في حلب ولاقى يومها استحساناً وقبولاً معقولاً من القراء، أرجو أن يعجبكم أيضاّ

    المرأة تسأل الرجل
    عن حدود التسامح
    سها جلال جودت

    " مع بدايات دخولي عالم الأدب ، قرأت في جريدة الجماهير مقالاً عن المرأة وحدود التسامح للأستاذ أحمد قرنة ، جاء فيها مزج بين السخرية والتلميح إلى ضعف المرأة، فكان أن ثارت غيرتي وانتفضت عباءة خوفي، ومن دون أن أفكر طويلاً كتبت هذه المقالة رداً على ما قرأت، وقد أثارت جدلاً جميلاً في الشارع الحلبي الثقافي."

    في مجتمعنا الشرقي، المرأة كائن ضعيف رغم كل الإمكانيات والقدرات الفكرية والاجتماعية التي تملكها ، وحتى الاقتصادية منها، تظل هذا الكائن التابع للرجل، فالرجل كان، وما يزال هو المسيطر ، يدير دفة المركب لأنه الربان الحقيقي والفعلي في حياة المرأة من حيث البنية الفيزيولوجية أولاً ومن حيث السلطة الذكورية ثانياً ووفق التأريخ الاجتماعي في العصور كافة ثالثاً.
    وبما أن المرأة تغفر للرجل كل شيء كما وردّ في مقالة الأستاذ " قرنة " وليس بعض الشيء، فهو تأكيد على تميزها بحقائق إنسانية فطرية من حيث الحب والحنان والعاطفة الأمومية الجياشة، وفي تسامحها وقدرتها على المغفرة.
    والمغفرة جاء ت من الغفران ، والغفران يعني العفو / وللمبالغة: غفورٌ وغفارٌ ( وهما من أسماء الله الحسنى ).

    وثمة أسئلة ... هل يغفر الرجل / الزوج / للمرأة أن تسير في الشارع مع زميل لها في العمل ؟ ... وهل يغفر الرجل للمرأة السهر خارج المنزل دون مشورته أو أخذ موافقته ؟.
    وهل يغفر الرجل للمرأة أن تتناسى حوائجه من غسلٍ وكيٍ وتنظيفٍ؟.
    وهل يغفر الرجل للمرأة أن تحتفظ بمواردها المالية دون شروط سلطوية ذكورية؟.

    أسئلة كثيرة ومتعددة ربما تملأ صفحات صحيفة بأكملها ، وربما لا تنتهي!.

    هنا أود القول : المرأة في مجتمعنا العربي ما تزال مضطهدة وما تزال حقوقها مهضومة لأنها تعاني الكثير من المنغصات والمعيقات الاجتماعية التي يحق للرجل أن يملكها ، ولا يحق للمرأة أن تمتلكها ، وقدرتها على التحمل والصبر تفوق قدرة الرجل ، مثال ذلك: الحمل وما تعانيه من عذابات جسدية ونفسية طيلة تسعة شهور، ناهيك عن متطلبات البيت والزوج والسهر على رعاية الأولاد ..... إلخ.

    والأستاذ قرنة قال في مقالته :أن المرأة تتحول إلى حيوان أشرس من اللبوة وأشرس من أنثى النمر أيضاً حين تعلم بأن زوجها قد لعبت عينه على من سواها، دون أن يذكر أن للكرامة الأنثوية وحتى الذكورية الرفض ذاته .
    وهنا يظهر السؤال الأكبر من كل هذا الكلام: إلى أي مدى يستطيع الرجل أن يغفر للمرأة اهتمامها برجل آخر غير شخصه ؟. أو إذا اكتشف الرجل أن زوجته على علاقة مع رجل آخر؟
    تُراه إلى ما يتحول ؟. وكيف يتصرف ؟. وأين هي قدرته على المغفرة تجاه موقفٍ كذاك الذي ذكره ؟.
    وما أكثر الأخطاء في موضوع العلاقات السرية في الخفاء خشية من المجتمع ، بسبب رفض الزواج الثاني كونه يشكل معضلة اجتماعية ومادية تنعكس سلبياتها على أفراد الخلية الصغيرة التي هي الأسرة وعلى وجه التخصيص - الأطفال – الذين يحصدون أخطاء الكبار وما ينجم عنها من انزلاقات لا تربوية ولا حتى أخلاقية !.
    كما أنني لن أغفل عن ذكر هذه القضية الهامة التي مفادها أن المرأة تغفر للرجل خيانته حرصاً على ديمومة أسرتها، بينما الرجل يخرب الدنيا ولا يقعدها ، هذا غير الفضائح التي يثيرها...
    وشاءت المصادفة أن أتعرف على نساء، أجريت معهن بعض الحوارات الخفيفة حول هذا الموضوع، أنهن قمن بأنفسهن للخطبة لأزواجهن حرصاً على ديمومة العلاقة الأسرية ، وتابعن الحياة بكل هدوءٍ واحترام ٍ.

    وأود القول باعتباري امرأة أثارت حفيظتها هذه المقالة : - أن المرأة عندما تتحول إلى لبوة شرسة أو أ نثى نمر، فإنما دفاعاً عن كرامتها وعواطفها في أمومتها ، وصبرها على متطلبات الحياة مع زوجها، لأنها ارتبطت باسمه، وبأسرته وبأطفالها، وما عاد الرجوع نحو الوراء يجدي وينفع، إذن من حقها أن تدافع عن أسرتها، عندما تكتشف أن خيانة الزوج أو علاقته مع أنثى غيرها ستجعلها تحمل بقجة همومها وترحل، لتكون عرضة لإيذاء ما تبقى من مشاعرها وأنوثتها.

    ولدى استعراضه لجملة: أنها تفكر جدياً بأسوأ أساليب الانتقام هذا صحيح لا ننكره أبداً ، لأن فعل الانتقام في موضوع الخيانة وارد عند كلا الطرفين، غير محدود ومشروط بالمرأة فقط، لكن هل ينطبق هذا الكلام على كل النساء ؟!.
    وفكرة الانتقام من الأصل هي خاطئة ومرفوضة وغير مقبولة ، وأسوأ ردة فعل ٍ تقدمها المرأة المطعونة في كرامتها ومملكة بيتها، أن تنسحب من حياة هذا الرجل الذي لا يحترم نفسه ولا حتى مجتمعه، في حال لم يتراجع عن تكرار ذلك..!
    وما نسمعه عن بعض حالات الانتقام فهي ردات فعل ٍ خاطئةٍ تدل على الجهل والضعف والاستسلام إلى هيمنة الشر دون التفكير بعواقب الأمور وما ينجم عنها، كأن تفكر المرأة بقتل زوجها وهذا احتماله ضعيف جداً، إلا أن احتمال وجوده عند الرجل أقرب .

    ومن ناحية الشيب الذي سكر عليه الطريق أو على من سواه ،هذا ما ورد في نهاية المقالة الملتهبة فهذا ليس صحيحاً ، لأن الرجل يظل لاهثاً وباحثاً عن المرأة حتى لو كان على فراش الاحتضار لأن قابليته للحريق تبقى متوقدة حتى آخر رمق ٍ يربطه بالحياة.
    وفي هذا تختلف المرأة عن الرجل .


    المداخلة طيبة جدا أختي لكن مع حذف هذه العبارة "في مجتمعنا الشرقي، المرأة كائن ضعيف "
    فالمرأة ليست كائنا ضعيفا لكن استضعفوها بالضغوطات الراهنة عن طريق الموروثات الثقافية ،
    والعقل الذكوري ،وإغلاق عليها جميع المنافذ وعدم إعطائها فرصة لتطور نفسها ،وتثبت ذاتها ..
    ومع ذلك نجد المرأة اليوم أقوى كائن ،فهي على الأقل تتحمل ثلاثة أعباء مترادفة دون كَلّ:
    العمل في البيت
    تربية الأولاد
    ومشاركة زميلها الرجل خارج البيت
    فأظن أنها تلعب دورا بطوليا ناجحا بامتياز إن على المستوىالمنزلي أو الأسروي ،
    أو الاجتماعي ...
    أحييك

    كل المنابر الثقافية ملك لي
    ولاشأن لي بتنازع أصحابها

  19. #39
    أستاذ كرسي القراءات القرآنية بكلية الآداب بالرباط و بمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء الصورة الرمزية الدكتور التهامي الهاشمي
    تاريخ التسجيل
    19/07/2007
    العمر
    87
    المشاركات
    130
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
    تحية و احتراماً؛ أرجو سيدي الأستاذ شاكر أن تصدقني ، أنا لا أعرف و لا أحب أن أعرف و لن أرضى أن أعرف إنساناً { يــــــنـــــــفــــــــذ كما أراد } أيات رب العالمين كما قلت سيادتك لنا . حاشا أن يفعل إنسان عاقل هذا ، أرجو أن تطمئنَّ على هذا.
    حقاً ربي كرم المرأة و كرمها رسوله و يكرمها كل كريم و يعزها كل عزيز و يشرفها كل شريف ثم نقول: و يهينها كل مهان و يحتقرها كل حقيرو يظلمها كل ظالم؛ هي منا كما قلت سابقاً و نحن منها . و أرجو أن يعتقد الشاكون في هذا أن دفاعنا لا يزيدها رفعة.
    و للكلام بقية و توضيع يأتيان بحول الله و الســـلام.


  20. #40
    أستاذ بارز الصورة الرمزية Dr. Schaker S. Schubaer
    تاريخ التسجيل
    20/02/2007
    المشاركات
    2,209
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

    لوحة رقم (10): حملة مجتمعية داخل بنيان الأمة Intrasocietal Campaign

    أود أن أقول لجميع الإخوة المداخلين والزائرين أننا نرحب بآرائهم، حتى لو اختلفت مع آرائنا. نرى في اختلاف الرأي فرصة لأن نتحاور لأن يتعلم بعضنا من بعض لنصل معاً إلى إعادة تشكيل مجتمعنا ليتم بناءه على العقل ووفق منطق العقل. ليتم تحقيق العدل الملموس على الأرض في مجتمعنا.

    وأود أن أقول إلى جميع الإخوة المداخلين، هذا المسار يشترط القدرة على القراءة والكتابة، فهو مسار ضمن تجمع عقول واتا. لذا أرجوا أن تقرأوا من الكراس لا من الراس، بمعني أن تقرأوا المداخلات، ويكون ردكم الكريم، تأييد وإحضار حالات تستدعي دعوتنا هذه أو تعديل مسار للحملة، أو نقد خطأ وقعت فيه الحملة لتصحيحة. ومن خلال حوار بناء، سأقوم بتناول جميع المداخلات حسب ورودها في المسار.

    خذ مثلاً: في أي مداخلة قلنا إنها حملة لتحرير المرأة؟ نحن قلنا حملة لإنصاف المرأة. مفهوم إنصاف ليس رديفاً لمفهوم تحرير، وإن كانت تربطهم بعض العلاقات المشتركة. فإنصاف المرأة يحررها من الخوف من المستقبل والخوف من المجهول. لكن تبقى حملتنا حملة لإنصاف المرأة، ومفهوم إنصاف مرتبط بمفهوم العدل. وهل من شك في أن الله مصدر العدل؟ وهل هناك أعدل من الله؟!

    والسؤال هنا: هل أنت مع إنصاف المرأة، وحصولها على العدل؟ وإذا كانت إجابتك بالإيجاب، فيترتب على ذلك التزام خلقي عليك. فعليك أن تساعد في المحملة ليتم تحديد المنحى الذي نأخذه لتحقيق العدل لها؟

    إن الحوادث التي عايشتها وشاهدتها هي التي تفرض علينا هذا التحرك من باب الالتزام الأدبي والخلقي لإنصاف المرأة، فقد بدأت ترخي هذه الظواهر السلبية بسدولها سلباً على مجتمعنا. وهي تكريس لدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتقوا الله في النساء، بالمحافظة على حقوقهن.

    وبالله التوفيق،،،


+ الرد على الموضوع
صفحة 2 من 8 الأولىالأولى 1 2 3 4 5 6 ... الأخيرةالأخيرة

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •