ليس من قبيل المن القول أن الفلسطينيين قد ساهموا في الحراك الإقتصادي والثقافي والسياسي,في أي بلد حلوا فيه, عربيا أم أجنبيا, والسبب يعود إلى أن الشعب الفلسطيني انتبه إلى التعليم وتفانى في التحصيل العلمي بكل قوة.وسبب آخر وهو الأهم هو ذلك الإخلاص في العمل الذي يتمتع به الفلسطيني بما يلزم ذلك من صدق وأمانة, والسبب الأهم والأهم هو أن الفلسطيني يعتبر كل جزء من الوطن العربي وطنه وبيته, كما يعتبر فلسطين بيت لكل عربي, له فيها من الحق ما للفلسطيني.وهو ينظر إلى الحدود التي تفصل بين الأقطار العربية, كشيء طارئ , ويتطلع إلى اليوم الذي تزاح فيه بكل شوق وصبر.
وهنا لا بد أن أسجل رسالة شكر إلى كل الأقطار العربية التي احتضنت الفلسطينيين ومنحتهم حقوقا ربما موازية لحقوق شعوبها ولا داعي لذكر تلك الدول فهي تعرف نفسها ويعرفها الجميع, وفي نفس الوقت أبعث برسالة عتب لكل الأنظمة التي تجحف في حق الفلسطينين , أعتب ولا أحقد , لأنني فلسطيني قلبي كبير يتسع للقاصي والداني, والعتب على قدر المحبة كما يقولون. وإنني أتمنى على هذه الدول أن لا تتخوف من الشعب الفلسطيني الذي أخرج من دياره على يد الصهيونية النازية بمساعدة الغرب الظالم وعلى رأسه بريطانيا اللاعظمى وفرنسا الفاشية وأمريكا الشيطان الأكبر, لقد اخرج الفلسطينيون من فلسطين كما أخرج المسلمون من مكة, فهلا كنتم الأنصار. الفلسطيني ضيف لا يطمع في أرض أحد, ولن يقبل بديلا عن فلسطين التي هي أرض الرباط, التي ضحى وما زال يضحي للعودة إليها... وسيعود بإذن الله. فلا يموت حق وراءه مطالب .
المفضلات