إنتبهوا ياعرب !! الشخصية العربية فى خطر!!
-----------------------------------------------
من لبنان البلد العريق والذى رفع أبناؤه رأس العرب عالياً بصمودهم ووقوفهم المشرف فى وجه الغطرسة الأسرائيلية منذ شهور قليلة مضت تفاجئنا قناة لبنان الفضائية كعادتها كل عام ببرنامج تليفزيونى يضم مجموعة منتقاة من الشبان والشابات يعيشون معاً فى مكان واحد يجلسون ويأكلون ويشربون بل وينامون معاً وعلى مدار الساعة بحجة دراسة الفن والإشتراك فى موهبة الغناء ؟! البرنامج أسمه "ستار أكاديمى"هذا البرنامج يبث سمومه ليل نهاردون أن يتوقف أحد ليسأل ماالذى طرأ على الأخلاق العربية والقيم الأصيلة التى تربت عليها أجيال عديدة حافظت دوماً على خصائص الشخصية العربية وسماتها الأصيلة.
البنات فى هذا البرنامج يتمتعن بقدر ملحوظ من الملاحة والجمال تم جمعهن من كل بلاد العرب تقريباً إلى جانب قوام ممشوق تلفه ملابس مثيرة وينطقن لغة عربية برطانة غربية أحياناً أما مستوى اللغات الأجنبية فهن ينطقنها كأهلها وربما أفضل!
الشباب من جانب آخر يتمتع بتكوين جسمانى رياضى فى الغالب حلو التقسيم ويمضى البرنامج طول الوقت فى دعابات ومزاح وأحضان وقبلات ولمسات على الهواء مباشرة ،الصدور عارية والنهود نافرة والبطون لايسترها ساتر فمن أين طلعت على بلادنا هذه التقاليع التى لاتمت لأخلاقياتنا بصلة؟ إن كمية العرى وحجم الإلحاح الذى وصل إلى حد تخصيص قناة فضائية تسلط كاميراتها على هؤلاء الشباب وترصد دقائق مايصنعون طول الوقت ولاتغادرهم حتى وهم نائمين !يجعل الأمر مثار تساؤل عن هدف مثل هذه البرامج التى تجر شباب العرب جراً إلى هاوية لاقرار لها.
إن هذه الأشكال من الفنون إن جازت تسميتها كذلك لاتراعى أن غالبية من يشاهدها شباب صغير السن محروم فى الغالب من متع الحياة وأكثرهم ليس لديه من الإمكانات مايعصمه من الوقوع تحت إغراء التقليد لما يراه أمامه مسموحاً به عبر الفضائيات.
إننى أزعم أن مانراه ليس ثقافة مسيحية ولاهو بالطبع ممايجيزه الأسلام فمن أين تأتينا هذه الموضات؛إن الغرب ليس حتى منحلاً بهذا الشكل! والقنوات الفضائية التى تبث الجنس الصريح تعلن عن هويتها بوضوح وأغلبها مشفر ولايلجأ لها إلا بعض المرضى النفسيين وذوى العاهات الفكرية؛ أما مانراه على شاشة قناة مفتوحة لكل الناس ومن بلد شرقى الثقافة والنزعة والضمير فأمر تحيط به الشكوك وعلامات الإستفهام؟!
إن هناك جهة ما تقف وراء الرغبة الملحة فى تغيير نمط تفكير الشخصية العربية من خلال تسريب ممارسات من هذا النوع الفاضح إلى وجدان الشباب العربى كى يتخلى راضياً عن موروثاته الثقافية ومقومات شخصيته العربية والتى ظل محافظاً عليها عبر حقب التاريخ المختلفة فينشأ لدينا جيل ينظر بخجل وربما بإحتقار إلى تراثه العريق, لذلك لابد من دق ناقوس الخطر فى المحيط العربى من الخليج إلى المحيط من أجل أن نحمى أبناءنا من الوقوع فى هذا الفخ المنصوب بإحكام لأصطياد الشباب العربى وصرفه عن التفكير فى قضاياه الهامه وتركه يلهث وراء القدود والنهود.[/
المفضلات