آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الاحتلال منع الإسعاف فنقلها زوجها على عربة كارو للمستشفى

  1. #1
    مشرف النشاط الإعلامي الصورة الرمزية محسن الإفرنجي
    تاريخ التسجيل
    19/01/2008
    المشاركات
    35
    معدل تقييم المستوى
    0

    Exll الاحتلال منع الإسعاف فنقلها زوجها على عربة كارو للمستشفى

    الاحتلال منع الإسعاف فنقلها زوجها على عربة كارو للمستشفى!!
    شمال قطاع غزة ...رسالة الصمود الفلسطيني في مواجهة سيناريوهات الرعب الإسرائيلي

    غزة – تقرير/ محسن الإفرنجي:
    عندما يقترب موعد ميلاد أي أم في العالم كل أفراد العائلة يستعدون و يبتهجون احتفالا بقدوم الضيف الجديد لكن عائلة سمارة شمال قطع غزة المحاصر عندما حلت لحظة ميلاد أحد أطفالها زادت دقات قلوبهم و ارتفع ضغط الدم لدى الأب و خيم التوتر و الخوف على الأم لأن جل تفكيرها كان منصبا على كيفية وصولها إلى المستشفى لتضع مولودها وسط القصف الإسرائيلي المتواصل و خطورة المكان الذي يقطنون فيه.
    مخاوف الأم المسكينة التي كانت تتنفس بصعوبة تحققت فقد منعت قوات الاحتلال سيارة الإسعاف من الاقتراب لنقلها و طالبتها بالتراجع فورا مهددة بإطلاق النيران عليهم حال تقدمهم مما اضطر الأب إلى نقل زوجته على عربة كارو يجرها حمار مسافة ثمانمائة متر عن منزله القريب من معبر بيت حانون (معبر إيريز).
    لقد كانت عملية ميلاد معجزة أشبه بفيلم بوليسي يعيش المواطنون الفلسطينيون العزل في شمال قطاع غزة تفاصيله في الميلاد و الذهاب إلى المدارس و عند ممارسة حياتهم العادية و شعائرهم الدينية حتى في داخل بيوتهم في ظل تعرضهم باستمرار لعمليات القصف و الدهم و المحاصرة و التضييق و الإرهاب من قوات الاحتلال.
    تقول الأم سمارة و هي تكاد غير تصدق أنها وضعت مولودها الذي أسموه ناهض: "بدأت أنزف، وفقدت الكثير من الدم قبل الوصول إلى الإسعاف ، كان وضعي حرج جداً، وفقدت الوعي.. الحمد لله أن الطفل عاش، وهو بخير الآن".
    تجربة عائلة سمارة القاسية بل المميتة التي وثقها المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان تعكس حجم المخاطر والانتهاكات التي تواجه العشرات من العائلات والتجمعات السكانية شمال قطاع غزة وعلى الرغم من ذلك فإن الإرادة و التصميم على البقاء و عدم مغادرة الأرض هو شعار تلك العائلات.
    ويقول المركز الحقوقي :" القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني يمنع تعرض الطواقم الطبية للاعتداء تحت أي ظرف من الظروف إلا إنه بالرغم من الحماية الممنوحة لهم فإن العديد من الاعتداءات ارتكبتها قوات الاحتلال ضد الطواقم الطبية ".
    ويواجه سكان قطاع غزة ظروفا معيشية قاسية للغاية فبيوتهم و أبناؤهم و أطفالهم معرضة للقتل و التدمير على مدار اليوم علاوة على عمليات القصف المدفعي المتواصل و عمليات التجريف التي طالت قسطا وافرا من أراضيهم الزراعية التي كانت تشكل سلة القطاع الغذائية.
    منزل كالغربال..!
    و لم تكن عائلة المواطن جمال سويلم الذي يبعد منزله مسافة أربعمائة متر من معبر بيت حانون أحسن حالا فمنزله الذي كانت تكسوه المزروعات الخضراء أصبح أشبه بالغربال المكسو بالثقوب و الفتحات بفعل الرصاص الإسرائيلي و القذائف من الطائرات و الدبابات.
    جمال 49 عاماً، ولديه 6 أطفال و زوجته ووالده "أبو جمال" التسعيني يقيمون في منزلهم منذ ان وطأت أقدامهم الحياة لذا يعتبرون هذا المنزل هو الملاذ و الوطن و الشعار و "لا بديل عنه".
    كما يعيش شقيقا جمال مع أسرتيهما على بعد أمتار منه ويشير المركز الفلسطيني إلى أن هناك حوالي 40 فرداً من عائلة سويلم يقطنون 4 منازل متجاورة بالقرب من المعبر، كما تملك هذه الأسر ما مجموعه 17 دونماً من الأراضي الزراعية.
    سيناريو الرعب متجدد بالنسبة لعائلة سويلم و من يقطن بجوارها في هذه المنطقة بصورة يومية دراماتيكية
    فمنزل جمال أصبح مليئا بثقوب الرصاص من الداخل والخارج، حيث تطلق قوات الاحتلال النار عليه بشكل عشوائي كلما اجتاحت المنطقة.
    لحظات الرعب و الخوف التي عايشتها عائلة المواطن سويلم لا يمكن حصرها لأنه لا بداية و لا نهاية لها طالما الاحتلال قائما ، و يقول المركز الفلسطيني:" كلما انتهى اجتياح إسرائيلي، يعيشون في ترقب من التهديد المستمر بحدوث اجتياحات أخرى".
    الغزاة مروا من هنا..!
    ويذكر المواطن سويلم أن قوات الاحتلال تصل في دباباتها إلى منازلهم وأحياناً أخرى يكونون في طريقهم لبيت حانون و في كل الأحوال يمرون من منازلهم و "أحياناً تعيش الأسرة في غرفة واحدة لمدة يومين للابتعاد عن الخطر".
    و يمضي قائلا: "كان عندنا أشجار حمضيات و أرضنا مزروعة بشجر البرتقال والليمون والجريفوت والجوافة... الأرض هنا غنية جداً، و بعض الشجر تعدى عمره خمسين عاما".
    و عندما أقدمت قوات الاحتلال على تجريف هذه الأشجار المثمرة لأول مرة، لم تيأس عائلة سويلم و أعادت زراعتها مجددا و تكرر الأمر عدة مرات حيث كانوا يدمرون والمواطنون يعيدون البناء.
    "هذه حياتنا ولن نستسلم ولكن عندما جرفوا الشجر للمرة الثالثة قررنا أن نزرع خضروات".
    وذكرت إحصاءات المركز الحقوقي أن قوات الاحتلال جرفت أكثر من 38 ألف دونم من الأراضي الزراعية في قطاع غزة منذ أكتوبر 2000، الأمر الذي حرم مئات الآلاف من الفلسطينيين من مصادر رزقهم حيث الزراعة هي مهنتهم الرئيسة التي يعتاشون منها.
    عماد " 15 عاما " نجل المواطن جمال، يقول: "حياتنا هنا عبارة عن توتر وخوف وعدم استقرار.. أتوقع الموت في أي لحظة".
    ويوضح بأن أفراد أسرته و الأسر المجاورة لا يستطيعون الخروج من منازلهم بعد الساعة الخامسة مساءً لأن الاجتياحات عادة تبدأ في المساء مستذكرا جريمة قتل أحد جيرانهم قبل عامين حينما أطلقت قوات الاحتلال النار عليه لمجرد خروجه من منزله.
    وأضاف: "نقوم بقفل الباب والبقاء في الداخل. لا يأتينا زوار لأن الناس تخشى من القدوم لهذه المنطقة". لكن عائلة سويلم مصممة على البقاء وعدم مغادرة أرضهم فهي الماضي و الحاضر و المستقبل بالنسبة لهم و لغيرهم "لقد عشت هنا حوالي 50 عاماً ، وأبي هنا منذ حوالي مائة عام.. هذه أرضنا، وسنبقى فيها".
    هذه هي رسالة الصمود و الإصرار على التمسك بالحقوق المشروعة التي يرفعها المواطنون الفلسطينيون في شمال قطاع غزة و في كل أرجائه في مواجهة رسالة القتل و التدمير الإسرائيلية..فهل فهم الاحتلال مغزى رسالتهم بعد ستين عاما؟!

    **********************************


  2. #2
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    27/01/2008
    العمر
    58
    المشاركات
    94
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    اشكرك استاذي ونحن جميعا اننا أمام عدو معروف عنه انه قتل الانبياء فليس غريب عليه ما يفعله في فلسطين وغزة جزء منها لكن نعزي انفسنا بشهدائنا اهل فلسطين ونعتذر لهم للتقصير بحقهم من قبلنا ونسأل الله ان ينصرهم


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •