فرحتُ للمنتخب المصري من أجل غزة!
أشكر الأخ العزيز /أحمد العزام على هذه التهنئة الرقيقة، وبدوري أهنئه بمناسبة عقد قرانه
* كنتُ أتمنى فوز منتخبنا المصري ببطولة كأس الأمم الإفريقية، لأسباب ربما يستغربها البعض، فاهتماماتي الكروية متواضعة للغاية، لكنها ليست بقدر معرفة الأستاذ حسام باللغة السومارية! قد كنتُ أريد أن يتوج ما فعله أبو تريكه من تأييد لغزة في حصارها الظالم، بفوز لفريقه بالبطولة؛ فالمنتصر، والناجح يكون دائمًا أكبر تأثيرًا!
* لا يعني هذا أنني لم أفرح لفوز منتخبنا الوطني، من منطلق كوني مصريًا، لكن اهتماماتي الكروية المتواضعة ربما تكون هي المسئولة عن هذه الأولويات في حياتي!
* هل تعلمون: دخل أبو تريكة قلبي من أوسع أبوابه بهذا الصنيع (تأييده لغزة) وبعدما قرأتُ عن التزامه ودماثة خلقه واهتمامه بقضايا أمته تمكنت محبته من قلبي، رغم أنني لستُ كرويًا، فهي محبة الشرفاء !
* أستاذنا المعتصم الحارث اقترح، على أحد الروابط ذات الصلة بموضوع حذف غوغل لصور أبو تريكة، إطلاق حملة مليونية لتجميع مليون توقيع تطالب غوغل بإعادة الصور المحذوفة، وأنتهز الفرصة لأسجل تأييدي الشديد لهذا الاقتراح، وأطالب التقنيين والمختصين في واتا بتجهيز صفحة خاصة بتجميع التوقيعات مع الأخذ في الاعتبار أن يتمكن غير المسجلين من التوقيع، ويا حبذا لو تم هذا الأمر سريعًا لنستثمر فرحة شعوبنا بهذا الانتصار الكروي، وليكون لواتا فضل السبق في هذا الشأن!
* بعد فوز المنتخب بالبطولة تعالت الهتافات (عظيمة يا مصر .. يا أرض النعم يا مهد الحضارة .. يا بحر الكرم نيلك دا سكر .. جوك معطر فجرك منور .. بين الأمم عظيمة يا مصر .. عظيمة يا مصر يا أرض النعم)، تحركت حينها في داخلي عاطفة الحب الجياشة لهذا الوطن، فعشقه يجري في عروقي مجرى الدم.
* هل تعرفون: أفرح حينما يفرح المصريون وإن كانت سعادتهم لغير ما أهتم به!
* هل تعلمون: رغم رفضي القاطع للتغييب والتخدير الذي يصيب الكثيرين عند المباريات والبطولات، إلا أنني أرفض وبنفس القدر محاربة الشعوب في فرحتها، وإنكار السعادة عليها، .
فهذا الكم من الفرحة والنشوة والسعادة التي اجتاحت قلوب المصريين وغيرهم، أمس الأحد؛ كان سببها شوق هذه النفوس إلى نصر ولو كرويّ، فشعوبنا سئمت الهزائم، وأضحوا يبحثون عن النصر في أي مكان!
* هنيئًا للمنتخب المصري كأس البطولة الإفريقية، وهنيئًا للكابتن محمد أبو تريكة هذا الموقف النبيل، الذي أغبطه عليه، وأسأل الله أن يجعله في موازين حسناته.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعل بلدنا مصر سخاءً رخاءً، وسائر بلاد المسلمين، وأن تعم الفرحة القلوب، بعد تحرير المسجد الأقصى الأسير من دنس اليهود، إنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير، وهو مولانا ونعم النصير.
تحية كروية، تعاطفًا مع غزة !
المفضلات