المقامة الغزيَّة في مدح النفوس الأبية!

[علاء البشبيشي]

	المقامة الغزيَّة في مدح النفوس الأبية! حدثني يومًا أحد الأحرار، من غزة هاشم أرض الأخيار، أن أوضاعهم المعيشية في انهيار، ومعاناتهم الإنسانية واضحة كالشمس في رابعة النهار، حيث من القتل والقصف لا فرار، تغشاهم الظلمات كموج البحار، ويجتاحهم العدو المصاب بالسعار، أرضهم أضحت بوار، وفي وطنهم لم يعد لهم قرار، بينما تخلى عنهم غير الأبرار، ولم يعد لهم إلا الله الواحد القهار! مزق قلبي هذا السيل، وعز في نفسي أن نصير في الذيل، وخجلتُ أن يعيش أهلنا هذا الويل، وصرختُ: متى ينجلي هذا الليل؟! حينها سمعتُ هاتفًا في البرية، يقول: مازال في الأمة نفوس أبية، والشرفاء لم يزل منهم بقية، ربما يشكلون جيشًا أو حتى سرية، لرفع هذا الحصار بخطة قوية! غضب أحدهم وقال: يا صاحِ سئمتُ الكلام، فأهلنا يسقون كأس الحمام، والموت يلاحقهم من الخلف والأمام، أليس هذا حرام؟ أنتركهم للئام؟ وجل الأمة نيام! أوقفتني حينها صرخة طفل في عمر الزهور، ترك القصف بلدته كالقبور، ودفن أشلاء أسرته تحت الصخور، مما جعل دمائنا تغلي كالقدور، وقلوبنا تضطرب في الصدور! في القلب قد شب الحريق، فأمتي تفرقت مائتي فريق، وأعداؤنا تكالبوا وتعاهدوا عهدًا وثيق: فلنزح إسلامهم، ودماء إخوتهم نريق! تساءلتُ إلى متى نخشى المنون؟! ونبقى تائهين في بحر الظنون، وأهلنا يذبحون ويسجنون، وشعوبنا لم يحرك لهم سكون! ولله في خلقة شئون!!

[محمود النجار]

أحرجتنا يا أخانا الفاضل والرجل العاقل والفدائي المقاتل علاء البشبيشي ..!
قرأت مقامتك المؤثرة فرأيتها على الوجع مؤشرة .. وعن أنياب العتاب مكشرة .. فاستحييت من نفسي .. وتحسست رأسي ، وقررت الانسحاب .. من مقامة المجيء والذهاب ( المقامة اللوذعية في المكيدة النسوية ) .. فقد أصابني من مواجع غزة .. سهم أحدث في قلبي غزة .. حينها وجدت روحي مستفزة .. تبحث عن الخلاص لشعبنا والعزة .. !
وصحت يا غزة الأبية .. أيتها القامة السامقة العلية .. آلمني ما يؤلمكِ .. وهدّ روحي ما يفزعكِ .. قلبي مرهون لك .. وعقلي مشغول بك .. وقلمي لن يكتب إلا عنك .. ولن يحترم إلا من ناصرك .. فلله أنت ما أعظمك .. وفي الملمات ما أصبرك .. وفي الجهاد ما أكرمك .. صبرا يا غزة هاشم صبرا .. ستكونين بإذن الله للخيانة قبرا .. وفي وجه العدوان صخرا .. سلمت برا وجوا وبحرا .. !
ولي عودة أخرى .. وجولة أستميحك من تأجيلها قليلا عذرا ..
والسلام على خير الأنام محمد النبي الأمي الهمام ..

محمود النجار

[ابراهيم ابويه]

وهانذا بك الحق..ولحالك اشفق..وقد قرات مقامة علاء..وما تحويه من كبرياء..على شعب غزة الصامد..والكل له مساند..فيا غزة هاشم الغراء ..نحن في السراء وفي الضراء..ولن نعود الى الوراء..سنعري صدورنا للسلاح..وسنعلن للجميع ان الكفاح..ضد العدو مباح..وان ما حل بك اليوم ..سياتينا في الصباح..فلم الانتظار..والعدو قد جار..وفرض الحصار..ودمر الديار ..وزرع الرعب والدمار..واسر الكبار والصغار..لا بد من رد الاعتبار..فيا رمز العروبة والاسلام..تذوقوا طعم الانتقام..ولا تظهروا الاستسلام..ففي ربوع امتنا شباب..لا يحبون الظلم ولا العذاب..هم مستعدون للذهاب..الى ارضك الطاهرة النقية..بعزيمة وروح ابية..فاما الفتح واما الشهاده..وكلاهما في الدين عباده..

[محمود النجار]

أصرخ في النائمين .. والهائمين على وجوههم والهاربين .. أصرخ في أولي الأمر منا .. من هو عاجز عن الفعل ومن تخلى عنا .. !
أقول لهم يا أيها المتفرجين .. ألا تخشون يوم الدين ؟ وسؤال التاريخ عن هذا الوضع المشين ؟ ألا تقعدون قعدة صادقة ؟! وتأخذون زمام الفرس السابقة ؟! وتركبون الصعب لتجاوز القضايا العالقة ؟!
ما بالكم من أمريكا ترتعدون ؟ ومن اليهود ترتجفون ؟ ومن مجلس الأمن تستحيون ؟! ألا تخشون المنون ؟ ألا يرعبكم عذاب القبر وحساب ملائكة العذاب ؟ أنسيتم يوم القيامة والعقاب ؟! أغرتكم الدنيا من الآخرة ؟ أم أنكم لا ترجون حسابا ؟ وتكذبون بآيات الله كذابا ؟!
استيقظوا أيها القوم .. لا تقولوا غدا بل اليوم .. فالحال مزرية .. والأوضاع مخزية .. ولا منجي لكم ولا منجية .. إلا العودة للحق .. وفعل الصواب والحق .. وإنا لمنتظرون لنرى ما أنتم فاعلون .. والسلام أصحابه الصادقون المؤمنون ..
السلام على من اتبع الهدى .. وأغاظ بفعله الشجاع العدا .. ولا سلام على الجبناء.. الأموات منهم والأحياء ..

محمود

[ابراهيم ابويه]

الحياة دون المبادئ مهزلة..والعبادة دون الشهادة باطلة..فكيف ينادي المنادي..ان قوموا لنصر بلادي..والذوذ عن الاسلام..كما فعل خير الانام..عليه الصلاة والسلام.لماذا انتم في عرضكم متخاذلون ؟بئس ما تخفون وما تعلنون..هل خارت من فرط القعود قواكم ؟؟ام ان الصدأ اعتراكم؟؟ فامر غزة بات في كل لسان ..من اقصى الشمال الى اليابان..الكل بمنطقه يقول..هل لبني عرب عقول؟؟ قهروا في زمان مضى .كل.من على الحق اعتدى..فكيف هم اليوم حائرون ؟؟في مصيرهم متقاعسون ؟؟قلت وفي قلبي غضب..عن ضياع المكتسب..ان في الامر نقشا..من امير بات يخشى..من ضياع سلطته ..او رئيس منتخب..عن كرسي لم ينسحب..الكل يبدي سطوته..يساند غزة هاشم..بثغر جميل باسم..حتى اذا اختلى متواريا..هز الهواتف سائلا..هل كان قوله لا يزيد؟؟عن ما تقرر من مفيد..؟فيباركون قوله عن مضض..منبهين من اعترض..فمصيرهم بزر يمحي..وويل لمن لا يستحي..

[آداب عبد الهادي]

والله إنكم الاوائل،في فعل كل المحاسن،ويا ويل قلب بكى، دمع ودم واشتكى،إلى الله امرا هؤلاء العدا،فلا رئيس يناصر،أخ أو أم أو طفل مفارق،والله شب في قلبي الحريق،وصرت أتلوى كالغريق،آه وآه ماذا حل بالشعب الشقيق،أين أنتم يا أمة المسلمين،والجهاد فرض عليكم وعين،ألا ترون الجرح بالصميم،وأخوانكم في العرا نائمين،ولكرامتكم العدو مهين،يفعل بكم كل فعل مشين.
وأنتم على كراسيكم قابعين
لا معين منكم ولا مستعين،حرام والله حرام هذا الطفل الصريع،بدمائه مضرج وآخرين،أشلاؤهم ودماؤهم امتزجت بالطين
وأنتم على كراسيكم قابعين
التاريخ سيقول ويعيد،أن أمة المسلمين،في يوم حكمت بالحديد،من قبل شرذمة من العبيد،منافقين متاجرين بالوطن الحبيب ،وإن كنتم لماء وجهكم حفظتم،فهبوا لنصرة أخوتكم،أبناء وطنكم وجلدتكم،فجهزوا الجيوش الجرارا،وكونوا أنتم الأحرارا،وتحدوا كل قوة جبارة،وأعيدوا ما
أخذ منكم بالقوة، وصيروا مع الشعب فتوة،فالعدو سيغادر،وأمة الإسلام تفاخر،بأمر كنتم أنتم له مناصر ،ولا خوف هبوا هبا،فلا أمريكا وإنكلترا لها عندكم عذرا،الأرض أرضكم،وأرض أجدادكم،فيها آثاركم ،تاريخكم وحضارتكم،فكيف تقبلون حصاركم،وحصار أطفالكم،وأنتم صامتون ،قاعدون متخصرون ،على كراسيكم متجنزرون،وغزة تصيح ،تستنجد وتستغيث،ألا من نصير يا أمة الشعب العظيم،العدو يفتك بنا ويبيد،ولا لحالنا يجير ملك أو رئيس أو أمير،سنصرخ ونعيد يا أمة العالم أجمعين ،غزة في برد شديد،وجوع قاتل أكيد،ألا من معين............. ألا من معين.......... ،أم أن الله وحده لا إله إلا هو... وحده المعين.

[بنت الشهباء]

حدثنا أخي علاء البشيشي ابن مصر وأخ العروبة والأحرار
عن مأساة غزة هاشم والحصار
وقرأنا في مقامته مزيدا من الألم والشجون والأحزان لما وصل إليه أهلنا في غزة والعالم تنظر إليهم وكأن الضمير الإنساني وأمة العرب والإسلام لم يعد يهزها قتل الأبرياء ونحيب الأطفال وصرخة الرضع التي تهتز لها الأوتاد والجبال
ما بالك يا أمة الإسلام أنسيت المعتصم في معركة عمورية وهو يلبي نداء صرخة امرأة من الثغر سيبت " وامحمداه وامعتصماه "
فلم يرضى لأمته العار والذل
فراح ينادي على جنده بأن يجهزوا الجيش له ليغزو من هتك حرمته وهو ينادي بأعلى صوته : لبيك أيتها المنادية !!...
من يسمع الآن نداء غزة وأنينها , وصرختها واستغاثتها بعدما ماتت في الأمة العزائم والهمم !!!؟؟...
لا تجزعي ولا تستسلمي يا غزة المصابرة المجاهدة , والأبية الحرّة
مادام في الأمة رجال أشداء , وفرسان أقوياء بذلوا الروح والنفس في سبيلك استشهادا وفداء


فاصبري إن مع الصبر فرجا , ومع العسر يسرا ...
وسيعلم هؤلاء المنافقين والأعداء والعملاء بأن الله لن يتركهم دون عقاب ينزل عليهم وبلاء

[علاء البشبيشي]

الأفاضل الكرام،
كان هدفي، وأنا لستُ بالأديب بل المترجم، أن ألفت الأنظار التي اشتغلت بغير الأولى للأولى!
وقد فهم كثيرون مرادي!
فجزاكم الله خيرًا