آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: تحليل الخطاب الصحافي دراسة نظرية وتطبيقية

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية بدر جميل
    تاريخ التسجيل
    09/07/2007
    العمر
    39
    المشاركات
    86
    معدل تقييم المستوى
    17

    Angry تحليل الخطاب الصحافي دراسة نظرية وتطبيقية

    مدخل:
    لقد انصبت أغلب الدراسات اللسانية المعاصرة على التأسيس و التأصيل لعلم تحليل الخطاب. فبعد الدرس اللساني الذي كانت الجملة موضوعا له من قبل ما يعرف بلسانيات الجملة، سعت معظم المدارس المعاصرة إلى العناية بعلم تحليل الخطاب، و كان من رواد هدا الاتجاه المدرسة التوزيعية و مؤسسها هاريس الذي يعود له فضل السبق في مقاربة موضوع الخطاب مقاربة نسقية.
    وتتجلى نسقية الدرس الهاريسي في اعتباره " الخطاب ذو طبيعة نسقية بوصف متتالية من العناصر لا يجتمع بعضها مع بعض اجتماعا اعتباطيا في نظره" وهذه النظرة النسقية هي مصدر قوة نظرية هاريس، فهو ينظر ويدرس الخطاب على أنه كل منسجم لا مكان للاعتباطية بين عناصره، صحيح أن المدرسة التوزيعية تعرضت لانتقادات عدة في الموضوع خاصة عند استبعادها لمفهوم المعنى، وصحيح كذلك أن المدرسة التوليدية بزعامة تشومسكي تلميذ هاريس قد تجاوزتها، وهذا قانون تطور العلوم، لكن رغم ذلك فإن المدرسة التوزيعية هي الرائدة في التأسيس للسانيات الخطاب أو لعلم تحليل الخطاب.
    وتحليل الخطاب DISCOURS ANALYSE عند هاريس هو" الجزء الأقل وضوحا في أعماله، لأنه دون شك من أصعبها على الفهم بالنسبة إلى مبادئه والأهمية التي تحملها... نحن بصدد محاولة لتحليل البنى اللغوية الأكثر اتساعا من الجملة التي تعتبر عموما الوحدة اللغوية العليا التي لا تسمح إمكانات اللغوي ببحث مستوى أعلى منها بسبب نقص الوسائل المناسبة" لكن مع باختين M.BAKHTINE سيعرف هذا العلم قفزة إبستمولوجية نوعية إذ يربط" نظرية التلفظ بمستويات التركيب، لأن كل تحليل للخطاب في تصوره تحليل لمتن التلفظ الحي، وهو سمة من السمات المحسوسة لأفعال الكلام."
    يبقى السؤال ماذا يقارب محلل الخطاب حين تناوله أي خطاب كيفما كان وهو متسلح بأي منهج سواء كان لسانيا أو سيميائيا، هل المضمون؟ هل الشكل؟ هل هما معا؟ هل أشياء أخرى...؟
    بالنسبة لهاريس فإنه "إذا كنا لا ندري دراية دقيقة ما يقوله النص فإننا نستطيع أن نحدد الكيفية التي يتم بها هذا القول من منطلق أنه يمثل ترسيمات أو خطاطات لتوارد الوحدات الصرفية الصغرى الرئيسية التي تشكل الكيفية التي يجري بها قول الخطاب" إذن لم تعد مسألة المضمون واكتشاف ماذا يقول الخطاب ذا بال لدى محللي الخطابات إذ "أن محلل الخطاب لا يهدف إلى وضع قواعد صارمة و إنما إلى تتبع مظهر خطابي معين للوقوف على درجة تكراره من أجل صياغة إطراده، بمعنى أن هدفه هو الوصول إلى اطرادات وليس إلى قواعد معيارية."
    لن نسترسل في الخوض النظري لخلفيات تحليل الخطاب، ولن نعمل على تقديم مختلف التصورات في الموضوع، على أساس أن هذا ليس موضوعنا، وإنما هذا المنهج أملته ضرورة منهجية حتى نتبين السياق الذي نحن بصدده.


    سنعمل في هذا العرض المتواضع على دراسة الخطاب الصحافي باعتباره نمطا من أنماط الخطابات المعروفة، وحتى نسم هذا العرض شيئا ما بالشمولية ارتأينا دراسته من خلال المحاور الآتية:



    1. الإعلام:
    - إضاءات تعريفية.
    2. الخطاب الصحافي: البنى والوظائف.
    3. تحليل نموذج من الخطاب الصحافي:
    أ- منهجية التحليل.
    ب- التحليل.
    4. خلاصة.






    1. الإعلام: إضاءات تعريفية.
    لا يخفى على أحد أن عصرنا الراهن هو عصر إعلام بامتياز وعصر ثورة معلوماتية جعلت العالم يعرف تحولات جذرية و متسارعة يوما عن يوم، حيث إن "جميع المؤشرات والتحاليل تلتقي حول كون العالم في كليته بصدد التحول من مجتمع للإنتاج، سواء كان إنتاجا زراعيا أو بشكل أخص إنتاجا صناعيا، إلى مجتمع إعلام ومعرفة" ويوظف الإعلام في شتى الحقول من إشهار وسياسة واقتصاد ودعاية...
    وهناك تلازم بين الإعلام والمعرفة إذ أن مفهوم الإعلام " يشمل كل وسائل المعرفة: الصوت، والكلمة، والنص، والصورة، والمعلومات، والإشارات الإليكترونية... وحتى الإدراكات الحسية، فالإعلام هو المادة الأولية للمعرفة باعتبار أن المعرفة إعلام قد تم تركيبه وتأليفه حسب تصور معين."
    وتظهر لنا حيوية هذا المجال المعرفي في حجم الطاقات البشرية التي تعمل فيه، ويوظفها من أجل تحقيق أهدافه وصنع ما يسميه المنجرة بمجتمع الإعلام الذي يرى أن " بدية تاريخ مجتمع الإعلام تعود إلى عام 1956، عندما تجاوز في الولايات المتحدة الأمريكية عدد الأشخاص المستخدمين في قطاع الخدمات المهتم بالإعلام عدد المستخدمين في قطاع الإنتاج."
    إن الإعلام يوظف تقنيات عدة أو مايعرف في هذا المجال بالوسائط، و"الوسيط (أداة التواصل) LE MEADIA جهاز تقني يسمح للناس بالتواصل أو إبلاغ أفكارهم" واعتبارا لذلك يمكن تصنيف أشكال الوسائط إلى:
    - وسائط مستقلة: الجرائد والكتب مثلا.
    - وسائط إذاعية: المذياع و التلفزة.
    - وسائط تواصلية: وضمنها تندرج وسائط الاتصال التي تسمح بالتواصل البعيد، والحوار وهي الهاتف، والانترنيت على وجه التحديد.
    2. الخطاب الصحافي: البنى والوظائف.
    يتحدد الخطاب الصحافي بأنه " مقول (ملفوظ énoncé) وصفي أو تفسيري أو نقدي." والمقصود بالوصف عندما يصف عنصرا من عناصر الواقع أو الحدث، والمقصود بالتفسير عندما يتجاوز الوصف إلى بيان أسباب ونتائج العنصر أو الحدث، أما أن يكون نقديا فعندما تمسي ذات المتكلم أساسية بحيث تحضر الذات العارضة للحدث من وجهة نظرها.
    والذي يحكم هذا الملفوظ هو بنائه النسقي الذي يجعل منه خطابا ينطبق عليه ما ينطبق على مختلف الإنتاجات والنصوص الوسائطية والتواصل الإعلامي، إن الإنتاج الصحافي "نسيج من العناصر النمطية التي تؤسس البنيات الكبرى: الخط، الصوت والصورة، وبالمماثلة تتولد البنيات الوسائطية عن تفاعل آليات الكتابة، التصويت والتصوير، لتتخذ صورة نص مكتوب أو مسموع أو سمعي بصري... إن النص الصحافي حاصل لا محالة عن تفاعل ثلاثة مجالات: اللغة، التواصل، والمعرفة."
    وتتنوع الأشكال التي يتخذها الخطاب الصحافي فقد يكون تقريرا إخباريا، أو افتتاحية جريدة، أو برنامج تلفزي، أو مادة إذاعية، أو غيرها...
    هذا عن بنية الخطاب الصحافي أما وظيفته، فالخطاب الصحافي باعتباره مؤسسة لسانية، على غرار باقي الخطابات، غايته الأولى التواصل، والتواصل في مفهومه العلمي يعني التفاعل بين ذوات تفعل فعل التواصل. وفي مجال الصحافة، وما دام أن تحليلنا سينصب على الصحافة المكتوبة، فالنص الصحافي المكتوب "يحاول تكثيف قوته التعبيرية في وحداته اللسانية الانتقائية، ذلك أن التواصل، في مجال الصحافة المكتوبة، يقوم على أساس إستراتيجية التفاعل الافتراضي للقارئ." يسعى الخطاب الصحافي إلى تحقيق وظيفته التواصلية عبر تقنيات أو إستراتيجيات المستوحاة من علوم أخرى كالبلاغة، والخطابة، وغيرها... ويمكن إيجاز هذه الإستراتيجيات في:
    - إستراتيجية الإقناع: وفيه يركز المخاطب على قضايا الخطاب، محركا كل الأدوات الإقناعية لتعزيز الترابط المنطقي بين المقدمات والنتائج، والإقناع في اللغة العربية يعني، خضوع المُخَاطَب لرأي المُخَاطِب.
    - إستراتيجية الإفحام: وفيه يركز المخاطِب على أدوات الخطاب، من خلال طغيانه على ذات المخاطَب، دون رضى هذا الأخير، ويظهر هذا النوع خاصة في الخطابات الإيديولوجية.
    - إستراتيجية الاستمالة: ومعناها الفوز بميل المخاطَب، بحيث إن المخاطِب يستميل المخاطَب عاطفيا فتتحقق بالتالي الوظيفة التأثيرية للخطاب.
    تجدر الإشارة إلى أن هذه الإستراتيجيات يتقاسمها الخطاب الصحافي مع أنماط خطابية أخرى، سياسية أو دينية ... من ثمة يطرح السؤال/الإشكال، بماذا يتميز الخطاب الصحافي عن باقي الخطابات؟ فقط نقول إن أحد خاصياته كونه صادر عن مؤسسة إنتاجية تسمه بسمات الصحفية.
    3. تحليل نموذج من الخطاب الصحافي:
    أ- منهجية التحليل:
    عندما نتحدث عن الخطاب فنحن نتجاوز مفهوم الجملة وهذا يعني أننا في حاجة إلى وسائل تحليلة أخرى غير تلك التي تستعمل في تحليل الجملة لأن الخطاب أوسع من الجملة. لذلك سنعمد إلى توظيف مجموعة من المفاهيم التي تحضر في الدراسات المهتمة بتحليل الخطاب ومنها أساسا مفهوم الانسجام cohérence ومفهوم الاتساق cohésion .
    فاتساق الخطاب هو ذلك التماسك القوي بين الأجزاء التي تشكل الخطاب ويقصد به أساسا الاتساق الداخلي بمعنى الوسائل اللغوية الشكلية الداخلية للخطاب التي تربط بين عناصر الخطاب أو أجزاءه. أما الانسجام فهو النتيجة النهائية، فالانسجام لا يتحقق إلا بوجود الاتساق.
    إذن، فغاية تحليل الخطاب، هو الكشف عن اتساق وانسجام الخطاب، ولن يتحقق ذلك، إلا عبر الانتباه إلى كل العناصر الخطابية الداخلية التي تسهم في الاتساق الداخلي للخطاب، ومن بين هذه العناصر البحث في توزيع الضمائر، كيف توزع الضمائر في النص؟ كيف توزع أسماء الإشارة؟ وكيف تتوزع الصيغ الزمنية؟ وأكثر من ذلك النظر إلى علامات الترقيم... أنه بحث عن كل ما يجعل الخطاب كلا متناسقا مترابطا ونسقا مبنيا.
    والاتساق يكون داخليا باعتبار الخطاب بنية داخلية أي أنه نسق مكون من عناصر تجمع بين علاقات إننا هنا بصدد اتساق لغوين وهناك اتساق خارجي، كون الخطاب بنية خارجية منفتحة على السياق.
    ثم هناك مفهوم الإحالة، والمقصود به الكشف عن نوعين من الإحالة:
    - إحالة مقامية أو سياقية: تعود إلى عناصر خارج النص.
    - إحالة نصية أو مقالية: تحيل إلى ما هو داخلي في النص.
    لفهم معنى الوحدات الإحالية في خطاب ما ينبغي لنا على الأقل معرفة هوية المتكلم والمتلقي والإطار الزمني والمكاني للحدث الخطابي. وإضافة إلى العناصر السالفة الذكر، التي من خلالها نحلل خطابا قصد بيان مدى اتساقه وانسجامه، هناك عناصر أخرى كالإضمار والحذف ومبدأ الافتراض والمقارنة...
    يبقى في الأخير أن مفهوم الانسجام مسألة نسبية ذلك أن ما يبدو منسجما لمتلق يبدو عند أخر غير ذلك.
    ب- تحليل نموذج من الخطاب الصحافي:
    مقال للصحافي رشيد نيني، بجريدة الصحيفة المغربية عدد 38، الصادر بتاريخ 19يونيو 2006 تحت عنوان" الحكومة المدبلجة... ".
    إننا أمام خطاب صحافي مرسل من قبل صحافي مستقل عبر مؤسسة صحافية غير تابعة ،افتراضا، لمؤسسة الدولة و لا لمؤسسة حزبية، موجه إلى قراء و متلقين غير محددين بالضرورة.
    إنا غايتنا من تحليل هذا الخطاب هو الكشف عن مدى اتساقه و انسجامه، بمعنى آخر البحث عن العناصر التي تضمن له الانسجام، وبالتالي تضمن لهذا الخطاب خطابيته.
    سنبدأ التحليل بالكشف عن العناصر الداخلية الناظمة لبنائه الداخلي وهي:
     غنى الخطاب بمجموعة من الأفعال الإشراكية، كما لو أن المتلقي يشارك المرسل في فعل إنتاج الخطاب، كما في الأمثلة الآتية: "والمعروف..."، "ولو أننا نعرف"، "لا نراه"، "دعونا"، "والكل يعرف"، "ولا يخفى عليكم..."
    وهذه الأفعال تطمس دهن المتلقي و تجعله أمام أمر واقع، هو الإذعان، والخضوع لسلطة هذا الخطاب.
     تقنية الربط: لا نقصد به هنا ربط الفقرات فيما بينها، لأنه من البديهيات و لكن نقصد الربط بمفهومه الأعم أي الربط بين المنطلق و النتيجة أو المقدمة و الخاتمة. و هذا ما نلاحظه في هذا الخطاب فهناك انطلاقة و مقدمة استهل بها المرسل خطابه وسعى في الأخير إلى إعادة ربط النتيجة بالمقدمة، فنلاحظه يستعمل: "في الأخير"، "هذه هي الحالة التي انتهى إليها"، وهكذا...
     استعمال أدوات الإشارة من ضمائر الوجود و ضمائر شخصية...:" وأنا أتصفح"، "والمعروف عن جطو أنه"، "هذا المتقاعد"، "فهؤلاء الإسبان..."
    - العناصر الخارجية: و فيها يحضر:
     عنصر المقارنة: "يحرك شفتيه مثلما يصنع مغنو..."، "بصري كود أسوة بدا فينتشي كود". وهناك المقارنة على صعيد الكمية يقول: "دبلوم العلاقات الدموية له تأثير كبير... أكثر من دبلوم العلاقات الدولية".
     عنصر السياق: الذي يحصر مجال التأويلات الممكنة ويقوي أساسا التأويل المناسب أو الصحيح: وفي خطابنا هذا نجد:
    1- المرسل: الصحافي رشيد نيني.
    2- المتلقي: القارئ أو محلل الخطاب.
    3- موضوع الخطاب: رسالة سياسية في قالب صحافي (ساخر).
    4- المقام: وفيه الزمان أي تاريخ صدور المقالة (الخطاب، الجريدة)، العلاقات المادية بين المتفاعلين غير حاضرة في حالتنا هذه.
    5- القناة: كتابة صحفية عن طريق منبر إعلامي (الجريدة).
    6- شكل الخطاب: نقاش و جدال هدفه الرد والتعقيب أي خطاب سجالي.
    تقودنا كل هذه العناصر اللسانية و الخارج اللسانية، دون مواربة إلى القول إننا أمام خطاب صحافي متسق و منسجم لا يمكن فهم رسالته إلا عبر الوقوف على العناصر الناظمة لها، عبر تفكيك عناصره و إعادة تركيبها.




    خلاصة:
    ختاما فالخطاب الصحافي، كغيره من الخطابات، مؤسسة لسانية ذات بعد تواصلي، غايته التأثير في المتلقي، وتوجيه الرأي عبر مجموعة من التقنيات المستمدة من حقول فنية ومعرفية أخرى، كالبلاغة و الأدب، و السياسة...مما يشترط على محلله التسلح بزاد نظري قوي، و منهج علمي متين، حتى يتسنى له سبر أغواره و كشف خباياه، والوقوف على أدق مميزاته، وأن يكون المحلل كذلك قارئ لما وراء السطور و ليس ذو نظرة تحليلية سطحية، واصفة.
    وهذا كله بغية فهم الرسالة وتأويلها، وكذا الوقوف على تقنيات الخطاب الصحافي.





















    لائحة المراجع المعتمدة:
     أحمد يوسف: "توزيعية هاريس والتحليل النسقي للخطاب" عالم الفكر، ع1، م33، يوليوز،سبتمبر 2004.
     جورج مونان: "علم اللغة في القرن العشرين"، ترجمة نجيب غزاوي، وزارة التعليم العالي، سوريا.
     أحمد يوسف: "تحليل الخطاب من اللسانيات إلى السيميائيات" شبكة الأنترنيت على موقع http://www.nizwa.com/volume12/p38_46.html
     محمد خطابي: "لسانيات النص مدخل إلى انسجام الخطاب" المركز الثقافي العربي، 1991.
     المهدي المنجرة: حوار التواصل، من اجل مجتمع معرفي عادل، ط9، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، 2003.
     المهدي المنجرة: إلى أين يتجه الإعلام، مجلة تكامل المعرفة، ع10، 1991.
     أحمد بنحسو: المحاماة وحقوق الإنسان بالمغرب، مقاربة ل: "نماذج من الخطاب الصحفي المعاصر" الشركة المغربية للطباعة والنشر، 1994.
     أحمد العاقد: تحليل الخطاب الصحافي، دار الثقافة، الدار البيضاء، ط1، 2002.
     موراد موهوب: محاضرات الفصل الخامس من سلك الإجازة، من سنة 2006، مادة لسانيات تحليل الخطاب.


    ملاحظة هذا البحث بتعاون مع الزميلين والقديرين والأفاضل:
    *هشام الهاشمي، و أحنصال يوسف.

    الكلمة الصادقة تصل القلوب قبل العقول

  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية بدر جميل
    تاريخ التسجيل
    09/07/2007
    العمر
    39
    المشاركات
    86
    معدل تقييم المستوى
    17

    Angry تحليل الخطاب الصحافي دراسة نظرية وتطبيقية

    مدخل:
    لقد انصبت أغلب الدراسات اللسانية المعاصرة على التأسيس و التأصيل لعلم تحليل الخطاب. فبعد الدرس اللساني الذي كانت الجملة موضوعا له من قبل ما يعرف بلسانيات الجملة، سعت معظم المدارس المعاصرة إلى العناية بعلم تحليل الخطاب، و كان من رواد هدا الاتجاه المدرسة التوزيعية و مؤسسها هاريس الذي يعود له فضل السبق في مقاربة موضوع الخطاب مقاربة نسقية.
    وتتجلى نسقية الدرس الهاريسي في اعتباره " الخطاب ذو طبيعة نسقية بوصف متتالية من العناصر لا يجتمع بعضها مع بعض اجتماعا اعتباطيا في نظره" وهذه النظرة النسقية هي مصدر قوة نظرية هاريس، فهو ينظر ويدرس الخطاب على أنه كل منسجم لا مكان للاعتباطية بين عناصره، صحيح أن المدرسة التوزيعية تعرضت لانتقادات عدة في الموضوع خاصة عند استبعادها لمفهوم المعنى، وصحيح كذلك أن المدرسة التوليدية بزعامة تشومسكي تلميذ هاريس قد تجاوزتها، وهذا قانون تطور العلوم، لكن رغم ذلك فإن المدرسة التوزيعية هي الرائدة في التأسيس للسانيات الخطاب أو لعلم تحليل الخطاب.
    وتحليل الخطاب DISCOURS ANALYSE عند هاريس هو" الجزء الأقل وضوحا في أعماله، لأنه دون شك من أصعبها على الفهم بالنسبة إلى مبادئه والأهمية التي تحملها... نحن بصدد محاولة لتحليل البنى اللغوية الأكثر اتساعا من الجملة التي تعتبر عموما الوحدة اللغوية العليا التي لا تسمح إمكانات اللغوي ببحث مستوى أعلى منها بسبب نقص الوسائل المناسبة" لكن مع باختين M.BAKHTINE سيعرف هذا العلم قفزة إبستمولوجية نوعية إذ يربط" نظرية التلفظ بمستويات التركيب، لأن كل تحليل للخطاب في تصوره تحليل لمتن التلفظ الحي، وهو سمة من السمات المحسوسة لأفعال الكلام."
    يبقى السؤال ماذا يقارب محلل الخطاب حين تناوله أي خطاب كيفما كان وهو متسلح بأي منهج سواء كان لسانيا أو سيميائيا، هل المضمون؟ هل الشكل؟ هل هما معا؟ هل أشياء أخرى...؟
    بالنسبة لهاريس فإنه "إذا كنا لا ندري دراية دقيقة ما يقوله النص فإننا نستطيع أن نحدد الكيفية التي يتم بها هذا القول من منطلق أنه يمثل ترسيمات أو خطاطات لتوارد الوحدات الصرفية الصغرى الرئيسية التي تشكل الكيفية التي يجري بها قول الخطاب" إذن لم تعد مسألة المضمون واكتشاف ماذا يقول الخطاب ذا بال لدى محللي الخطابات إذ "أن محلل الخطاب لا يهدف إلى وضع قواعد صارمة و إنما إلى تتبع مظهر خطابي معين للوقوف على درجة تكراره من أجل صياغة إطراده، بمعنى أن هدفه هو الوصول إلى اطرادات وليس إلى قواعد معيارية."
    لن نسترسل في الخوض النظري لخلفيات تحليل الخطاب، ولن نعمل على تقديم مختلف التصورات في الموضوع، على أساس أن هذا ليس موضوعنا، وإنما هذا المنهج أملته ضرورة منهجية حتى نتبين السياق الذي نحن بصدده.


    سنعمل في هذا العرض المتواضع على دراسة الخطاب الصحافي باعتباره نمطا من أنماط الخطابات المعروفة، وحتى نسم هذا العرض شيئا ما بالشمولية ارتأينا دراسته من خلال المحاور الآتية:



    1. الإعلام:
    - إضاءات تعريفية.
    2. الخطاب الصحافي: البنى والوظائف.
    3. تحليل نموذج من الخطاب الصحافي:
    أ- منهجية التحليل.
    ب- التحليل.
    4. خلاصة.






    1. الإعلام: إضاءات تعريفية.
    لا يخفى على أحد أن عصرنا الراهن هو عصر إعلام بامتياز وعصر ثورة معلوماتية جعلت العالم يعرف تحولات جذرية و متسارعة يوما عن يوم، حيث إن "جميع المؤشرات والتحاليل تلتقي حول كون العالم في كليته بصدد التحول من مجتمع للإنتاج، سواء كان إنتاجا زراعيا أو بشكل أخص إنتاجا صناعيا، إلى مجتمع إعلام ومعرفة" ويوظف الإعلام في شتى الحقول من إشهار وسياسة واقتصاد ودعاية...
    وهناك تلازم بين الإعلام والمعرفة إذ أن مفهوم الإعلام " يشمل كل وسائل المعرفة: الصوت، والكلمة، والنص، والصورة، والمعلومات، والإشارات الإليكترونية... وحتى الإدراكات الحسية، فالإعلام هو المادة الأولية للمعرفة باعتبار أن المعرفة إعلام قد تم تركيبه وتأليفه حسب تصور معين."
    وتظهر لنا حيوية هذا المجال المعرفي في حجم الطاقات البشرية التي تعمل فيه، ويوظفها من أجل تحقيق أهدافه وصنع ما يسميه المنجرة بمجتمع الإعلام الذي يرى أن " بدية تاريخ مجتمع الإعلام تعود إلى عام 1956، عندما تجاوز في الولايات المتحدة الأمريكية عدد الأشخاص المستخدمين في قطاع الخدمات المهتم بالإعلام عدد المستخدمين في قطاع الإنتاج."
    إن الإعلام يوظف تقنيات عدة أو مايعرف في هذا المجال بالوسائط، و"الوسيط (أداة التواصل) LE MEADIA جهاز تقني يسمح للناس بالتواصل أو إبلاغ أفكارهم" واعتبارا لذلك يمكن تصنيف أشكال الوسائط إلى:
    - وسائط مستقلة: الجرائد والكتب مثلا.
    - وسائط إذاعية: المذياع و التلفزة.
    - وسائط تواصلية: وضمنها تندرج وسائط الاتصال التي تسمح بالتواصل البعيد، والحوار وهي الهاتف، والانترنيت على وجه التحديد.
    2. الخطاب الصحافي: البنى والوظائف.
    يتحدد الخطاب الصحافي بأنه " مقول (ملفوظ énoncé) وصفي أو تفسيري أو نقدي." والمقصود بالوصف عندما يصف عنصرا من عناصر الواقع أو الحدث، والمقصود بالتفسير عندما يتجاوز الوصف إلى بيان أسباب ونتائج العنصر أو الحدث، أما أن يكون نقديا فعندما تمسي ذات المتكلم أساسية بحيث تحضر الذات العارضة للحدث من وجهة نظرها.
    والذي يحكم هذا الملفوظ هو بنائه النسقي الذي يجعل منه خطابا ينطبق عليه ما ينطبق على مختلف الإنتاجات والنصوص الوسائطية والتواصل الإعلامي، إن الإنتاج الصحافي "نسيج من العناصر النمطية التي تؤسس البنيات الكبرى: الخط، الصوت والصورة، وبالمماثلة تتولد البنيات الوسائطية عن تفاعل آليات الكتابة، التصويت والتصوير، لتتخذ صورة نص مكتوب أو مسموع أو سمعي بصري... إن النص الصحافي حاصل لا محالة عن تفاعل ثلاثة مجالات: اللغة، التواصل، والمعرفة."
    وتتنوع الأشكال التي يتخذها الخطاب الصحافي فقد يكون تقريرا إخباريا، أو افتتاحية جريدة، أو برنامج تلفزي، أو مادة إذاعية، أو غيرها...
    هذا عن بنية الخطاب الصحافي أما وظيفته، فالخطاب الصحافي باعتباره مؤسسة لسانية، على غرار باقي الخطابات، غايته الأولى التواصل، والتواصل في مفهومه العلمي يعني التفاعل بين ذوات تفعل فعل التواصل. وفي مجال الصحافة، وما دام أن تحليلنا سينصب على الصحافة المكتوبة، فالنص الصحافي المكتوب "يحاول تكثيف قوته التعبيرية في وحداته اللسانية الانتقائية، ذلك أن التواصل، في مجال الصحافة المكتوبة، يقوم على أساس إستراتيجية التفاعل الافتراضي للقارئ." يسعى الخطاب الصحافي إلى تحقيق وظيفته التواصلية عبر تقنيات أو إستراتيجيات المستوحاة من علوم أخرى كالبلاغة، والخطابة، وغيرها... ويمكن إيجاز هذه الإستراتيجيات في:
    - إستراتيجية الإقناع: وفيه يركز المخاطب على قضايا الخطاب، محركا كل الأدوات الإقناعية لتعزيز الترابط المنطقي بين المقدمات والنتائج، والإقناع في اللغة العربية يعني، خضوع المُخَاطَب لرأي المُخَاطِب.
    - إستراتيجية الإفحام: وفيه يركز المخاطِب على أدوات الخطاب، من خلال طغيانه على ذات المخاطَب، دون رضى هذا الأخير، ويظهر هذا النوع خاصة في الخطابات الإيديولوجية.
    - إستراتيجية الاستمالة: ومعناها الفوز بميل المخاطَب، بحيث إن المخاطِب يستميل المخاطَب عاطفيا فتتحقق بالتالي الوظيفة التأثيرية للخطاب.
    تجدر الإشارة إلى أن هذه الإستراتيجيات يتقاسمها الخطاب الصحافي مع أنماط خطابية أخرى، سياسية أو دينية ... من ثمة يطرح السؤال/الإشكال، بماذا يتميز الخطاب الصحافي عن باقي الخطابات؟ فقط نقول إن أحد خاصياته كونه صادر عن مؤسسة إنتاجية تسمه بسمات الصحفية.
    3. تحليل نموذج من الخطاب الصحافي:
    أ- منهجية التحليل:
    عندما نتحدث عن الخطاب فنحن نتجاوز مفهوم الجملة وهذا يعني أننا في حاجة إلى وسائل تحليلة أخرى غير تلك التي تستعمل في تحليل الجملة لأن الخطاب أوسع من الجملة. لذلك سنعمد إلى توظيف مجموعة من المفاهيم التي تحضر في الدراسات المهتمة بتحليل الخطاب ومنها أساسا مفهوم الانسجام cohérence ومفهوم الاتساق cohésion .
    فاتساق الخطاب هو ذلك التماسك القوي بين الأجزاء التي تشكل الخطاب ويقصد به أساسا الاتساق الداخلي بمعنى الوسائل اللغوية الشكلية الداخلية للخطاب التي تربط بين عناصر الخطاب أو أجزاءه. أما الانسجام فهو النتيجة النهائية، فالانسجام لا يتحقق إلا بوجود الاتساق.
    إذن، فغاية تحليل الخطاب، هو الكشف عن اتساق وانسجام الخطاب، ولن يتحقق ذلك، إلا عبر الانتباه إلى كل العناصر الخطابية الداخلية التي تسهم في الاتساق الداخلي للخطاب، ومن بين هذه العناصر البحث في توزيع الضمائر، كيف توزع الضمائر في النص؟ كيف توزع أسماء الإشارة؟ وكيف تتوزع الصيغ الزمنية؟ وأكثر من ذلك النظر إلى علامات الترقيم... أنه بحث عن كل ما يجعل الخطاب كلا متناسقا مترابطا ونسقا مبنيا.
    والاتساق يكون داخليا باعتبار الخطاب بنية داخلية أي أنه نسق مكون من عناصر تجمع بين علاقات إننا هنا بصدد اتساق لغوين وهناك اتساق خارجي، كون الخطاب بنية خارجية منفتحة على السياق.
    ثم هناك مفهوم الإحالة، والمقصود به الكشف عن نوعين من الإحالة:
    - إحالة مقامية أو سياقية: تعود إلى عناصر خارج النص.
    - إحالة نصية أو مقالية: تحيل إلى ما هو داخلي في النص.
    لفهم معنى الوحدات الإحالية في خطاب ما ينبغي لنا على الأقل معرفة هوية المتكلم والمتلقي والإطار الزمني والمكاني للحدث الخطابي. وإضافة إلى العناصر السالفة الذكر، التي من خلالها نحلل خطابا قصد بيان مدى اتساقه وانسجامه، هناك عناصر أخرى كالإضمار والحذف ومبدأ الافتراض والمقارنة...
    يبقى في الأخير أن مفهوم الانسجام مسألة نسبية ذلك أن ما يبدو منسجما لمتلق يبدو عند أخر غير ذلك.
    ب- تحليل نموذج من الخطاب الصحافي:
    مقال للصحافي رشيد نيني، بجريدة الصحيفة المغربية عدد 38، الصادر بتاريخ 19يونيو 2006 تحت عنوان" الحكومة المدبلجة... ".
    إننا أمام خطاب صحافي مرسل من قبل صحافي مستقل عبر مؤسسة صحافية غير تابعة ،افتراضا، لمؤسسة الدولة و لا لمؤسسة حزبية، موجه إلى قراء و متلقين غير محددين بالضرورة.
    إنا غايتنا من تحليل هذا الخطاب هو الكشف عن مدى اتساقه و انسجامه، بمعنى آخر البحث عن العناصر التي تضمن له الانسجام، وبالتالي تضمن لهذا الخطاب خطابيته.
    سنبدأ التحليل بالكشف عن العناصر الداخلية الناظمة لبنائه الداخلي وهي:
     غنى الخطاب بمجموعة من الأفعال الإشراكية، كما لو أن المتلقي يشارك المرسل في فعل إنتاج الخطاب، كما في الأمثلة الآتية: "والمعروف..."، "ولو أننا نعرف"، "لا نراه"، "دعونا"، "والكل يعرف"، "ولا يخفى عليكم..."
    وهذه الأفعال تطمس دهن المتلقي و تجعله أمام أمر واقع، هو الإذعان، والخضوع لسلطة هذا الخطاب.
     تقنية الربط: لا نقصد به هنا ربط الفقرات فيما بينها، لأنه من البديهيات و لكن نقصد الربط بمفهومه الأعم أي الربط بين المنطلق و النتيجة أو المقدمة و الخاتمة. و هذا ما نلاحظه في هذا الخطاب فهناك انطلاقة و مقدمة استهل بها المرسل خطابه وسعى في الأخير إلى إعادة ربط النتيجة بالمقدمة، فنلاحظه يستعمل: "في الأخير"، "هذه هي الحالة التي انتهى إليها"، وهكذا...
     استعمال أدوات الإشارة من ضمائر الوجود و ضمائر شخصية...:" وأنا أتصفح"، "والمعروف عن جطو أنه"، "هذا المتقاعد"، "فهؤلاء الإسبان..."
    - العناصر الخارجية: و فيها يحضر:
     عنصر المقارنة: "يحرك شفتيه مثلما يصنع مغنو..."، "بصري كود أسوة بدا فينتشي كود". وهناك المقارنة على صعيد الكمية يقول: "دبلوم العلاقات الدموية له تأثير كبير... أكثر من دبلوم العلاقات الدولية".
     عنصر السياق: الذي يحصر مجال التأويلات الممكنة ويقوي أساسا التأويل المناسب أو الصحيح: وفي خطابنا هذا نجد:
    1- المرسل: الصحافي رشيد نيني.
    2- المتلقي: القارئ أو محلل الخطاب.
    3- موضوع الخطاب: رسالة سياسية في قالب صحافي (ساخر).
    4- المقام: وفيه الزمان أي تاريخ صدور المقالة (الخطاب، الجريدة)، العلاقات المادية بين المتفاعلين غير حاضرة في حالتنا هذه.
    5- القناة: كتابة صحفية عن طريق منبر إعلامي (الجريدة).
    6- شكل الخطاب: نقاش و جدال هدفه الرد والتعقيب أي خطاب سجالي.
    تقودنا كل هذه العناصر اللسانية و الخارج اللسانية، دون مواربة إلى القول إننا أمام خطاب صحافي متسق و منسجم لا يمكن فهم رسالته إلا عبر الوقوف على العناصر الناظمة لها، عبر تفكيك عناصره و إعادة تركيبها.




    خلاصة:
    ختاما فالخطاب الصحافي، كغيره من الخطابات، مؤسسة لسانية ذات بعد تواصلي، غايته التأثير في المتلقي، وتوجيه الرأي عبر مجموعة من التقنيات المستمدة من حقول فنية ومعرفية أخرى، كالبلاغة و الأدب، و السياسة...مما يشترط على محلله التسلح بزاد نظري قوي، و منهج علمي متين، حتى يتسنى له سبر أغواره و كشف خباياه، والوقوف على أدق مميزاته، وأن يكون المحلل كذلك قارئ لما وراء السطور و ليس ذو نظرة تحليلية سطحية، واصفة.
    وهذا كله بغية فهم الرسالة وتأويلها، وكذا الوقوف على تقنيات الخطاب الصحافي.





















    لائحة المراجع المعتمدة:
     أحمد يوسف: "توزيعية هاريس والتحليل النسقي للخطاب" عالم الفكر، ع1، م33، يوليوز،سبتمبر 2004.
     جورج مونان: "علم اللغة في القرن العشرين"، ترجمة نجيب غزاوي، وزارة التعليم العالي، سوريا.
     أحمد يوسف: "تحليل الخطاب من اللسانيات إلى السيميائيات" شبكة الأنترنيت على موقع http://www.nizwa.com/volume12/p38_46.html
     محمد خطابي: "لسانيات النص مدخل إلى انسجام الخطاب" المركز الثقافي العربي، 1991.
     المهدي المنجرة: حوار التواصل، من اجل مجتمع معرفي عادل، ط9، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، 2003.
     المهدي المنجرة: إلى أين يتجه الإعلام، مجلة تكامل المعرفة، ع10، 1991.
     أحمد بنحسو: المحاماة وحقوق الإنسان بالمغرب، مقاربة ل: "نماذج من الخطاب الصحفي المعاصر" الشركة المغربية للطباعة والنشر، 1994.
     أحمد العاقد: تحليل الخطاب الصحافي، دار الثقافة، الدار البيضاء، ط1، 2002.
     موراد موهوب: محاضرات الفصل الخامس من سلك الإجازة، من سنة 2006، مادة لسانيات تحليل الخطاب.


    ملاحظة هذا البحث بتعاون مع الزميلين والقديرين والأفاضل:
    *هشام الهاشمي، و أحنصال يوسف.

    الكلمة الصادقة تصل القلوب قبل العقول

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •