Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
فأر البهجة للمصريين "رؤية شعبوية غير مصنفة لانتصارات مجتمعية مزيفة"

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: فأر البهجة للمصريين "رؤية شعبوية غير مصنفة لانتصارات مجتمعية مزيفة"

  1. #1
    باحث وكاتب الصورة الرمزية محسن رشاد أبو بكر
    تاريخ التسجيل
    04/09/2007
    المشاركات
    1,016
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي فأر البهجة للمصريين "رؤية شعبوية غير مصنفة لانتصارات مجتمعية مزيفة"

    فأر البهجة للمصريين
    "رؤية شعبوية غير مصنفة لانتصارات مجتمعية مزيفة"

    فى أزمان غابرة كانت جدتى تقول (الفار بيلعب فى عبى) للتعبير عن قلق من شئ ما سيئا قد يحدث ، فى أزمان كان الحزن فيها عزيزا وكانت البهجة هى الكلمة السائدة ، حتى فى أحلك الظروف كان المصريون يضحكون ، واشتهروا بالنكتة الحلوة.

    أما الآن وبعد أن اعتاد المصريون الحزن والغم واللامبالاة بكل ما حولهم ، وندرت عليهم البهجة فى ظروف معيشية قاسية ممزوجة بالفساد والرشوة والمحسوبية وغلاء الأسعار ، فقد أصبح الفأر الذى قد يلعب فى صدورهم ، فأرا للبهجة ، حينما يتحرك ويقفز داخل ثنايا ثيابهم ، يعرفون أنها البهجة الشحيحة آتية ولن يهدأ لذلك الفأر جفن قبل أن يلتهم حصته من البهجة.


    وبينما كان فأر البهجة فى قلوب المصريين نائما كسولا هزيلا لا يجد ما يقتات عليه ، أطلق الحكم صافرة النهاية للمونديال الأفريقى معلنا فوز مصر بكأس البطولة ليستيقظ الفأر ويلتهم وجبة دسمة يقفز على أثرها قفزات سريعة ليست متوالية ، ولكنها متوازية فى قلوب المصريين بمختلف طوائفهم ، أوقد النار فى قلوبهم الطيبة فخرجوا بالملايين يجوبون الشوارع رافعين العلم المصرى ، ينفلتون –لساعات قليلة – من وطأة الحياة اليومية بين مطرقة غلاء الأسعار ، وسندان الفساد والمحسوبية فى كل مناحى الحياة ، سهروا للصباح فى الشارع تحت ظروف الطقس البارد جدا ، يقتنصون ما زاد عن حاجتهم من البهجة ، احتسابا لأيام سوداء قاتمة لن يجد فيها فأرهم ما يقتات عليه ، فيمارسون ثانية ما اعتادوا عليه - منذ عقود - من حزن وغم.

    أبو بكر


    (دعوة للنقاش حول ظاهرة خروج الملايين من المصريين إلى الشارع بعد فوز مصر بكأس الأمم الأفريقية ، على الرغم من كل لما يعانيه الناس من ظروف قاسية فى كافة مناحى الحياة)


  2. #2
    باحث وكاتب الصورة الرمزية محسن رشاد أبو بكر
    تاريخ التسجيل
    04/09/2007
    المشاركات
    1,016
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي فأر البهجة للمصريين "رؤية شعبوية غير مصنفة لانتصارات مجتمعية مزيفة"

    فأر البهجة للمصريين
    "رؤية شعبوية غير مصنفة لانتصارات مجتمعية مزيفة"

    فى أزمان غابرة كانت جدتى تقول (الفار بيلعب فى عبى) للتعبير عن قلق من شئ ما سيئا قد يحدث ، فى أزمان كان الحزن فيها عزيزا وكانت البهجة هى الكلمة السائدة ، حتى فى أحلك الظروف كان المصريون يضحكون ، واشتهروا بالنكتة الحلوة.

    أما الآن وبعد أن اعتاد المصريون الحزن والغم واللامبالاة بكل ما حولهم ، وندرت عليهم البهجة فى ظروف معيشية قاسية ممزوجة بالفساد والرشوة والمحسوبية وغلاء الأسعار ، فقد أصبح الفأر الذى قد يلعب فى صدورهم ، فأرا للبهجة ، حينما يتحرك ويقفز داخل ثنايا ثيابهم ، يعرفون أنها البهجة الشحيحة آتية ولن يهدأ لذلك الفأر جفن قبل أن يلتهم حصته من البهجة.


    وبينما كان فأر البهجة فى قلوب المصريين نائما كسولا هزيلا لا يجد ما يقتات عليه ، أطلق الحكم صافرة النهاية للمونديال الأفريقى معلنا فوز مصر بكأس البطولة ليستيقظ الفأر ويلتهم وجبة دسمة يقفز على أثرها قفزات سريعة ليست متوالية ، ولكنها متوازية فى قلوب المصريين بمختلف طوائفهم ، أوقد النار فى قلوبهم الطيبة فخرجوا بالملايين يجوبون الشوارع رافعين العلم المصرى ، ينفلتون –لساعات قليلة – من وطأة الحياة اليومية بين مطرقة غلاء الأسعار ، وسندان الفساد والمحسوبية فى كل مناحى الحياة ، سهروا للصباح فى الشارع تحت ظروف الطقس البارد جدا ، يقتنصون ما زاد عن حاجتهم من البهجة ، احتسابا لأيام سوداء قاتمة لن يجد فيها فأرهم ما يقتات عليه ، فيمارسون ثانية ما اعتادوا عليه - منذ عقود - من حزن وغم.

    أبو بكر


    (دعوة للنقاش حول ظاهرة خروج الملايين من المصريين إلى الشارع بعد فوز مصر بكأس الأمم الأفريقية ، على الرغم من كل لما يعانيه الناس من ظروف قاسية فى كافة مناحى الحياة)


  3. #3
    أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد فؤاد منصور
    تاريخ التسجيل
    10/05/2007
    العمر
    76
    المشاركات
    2,561
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    أخى العزيز محسن رشاد أبو بكر

    نعم أخى العزيز هناك مايدعونا لأن نقف لنسأل "هو فيه أيه؟" ماسر انتفاضة البهجة هذه؟
    وهى لاتتسق بحال مع الجو العام الكئيب بشكل عام ..الناس تسحقها طاحونة الغلاء ، الفساد ضارب أطنابه فى كل مكان حتى أزكمت رائحته الأنوف ، بل حتى صار المرتشى لايخجل ولايستحى وهو يطلب الرشوة "عينى عينك"والمسئولون لفرط قلة حيلتهم صاروا لايبحثون عن حل وإنما عن تبرير!
    فالناس تتزوج ! وتتكاثر! وتأكل وتشرب! ..
    تصور حتى التبرير فشلوا فيه وعلّقوا فشلهم على الحاجات الضرورية والأنسانية للناس!
    تحولت الثروة البشرية فى نظرهم إلى كارثة بشرية..ألم أقل إنهم قليلو الحيلة.!
    لماذا والحالة هذه خرج الناس يطبلون ويزمرون ويجوبون الشوارع حتى الصباح ويتحاضنون حتى لوكانوا أغراباً؟
    أنا أجيبك ياأخى عن سر هذا اللغز العجيب ، فهذا الشعب ليس "عبيطاً" ولاساذجاً ..
    هؤلاء هم أنفسهم من يصبون اللعنات على الحكومة ليل نهار ويتندرون على مايحيق بهم من غبن وفساد دون أن يحركوا ساكناً أو يدخلوا للتصويت فى أية أنتخابات أو حتى ينتظرون غداً أفضل.
    هؤلاء هم من قالوا نعم لكل حاكم ولكل حكم منذ أيام مينا موحد القطرين وحتى الآن.
    هؤلاء هم من دافعوا عن شتى ألوان الطيف السياسية من اليمين الرجعى إلى اليسار الماركسى وفى كل مرة كان هتافهم " بالروح بالدم نفديك ..يا أى أحد "..
    الأجابة عن سؤالك ياأخى بكل بساطة أن قومنا أصبحوا مثل عزيز القوم الذى ذل..
    كانوا هم قادة الحضارة ، حملة المشعل الأنسانى عبر العصور، أشرقت شمسهم على الدنيا فملأتها دفئاً وعطاءً فى وقت كان الناس جميعاً يغطون فى نوم عميق ، هذا الكلام ليس مدحاً فى قومى ولانرجسية لازمتنى ولاتزيداً وتنطعاً يأتى من فراغ..أبداً والله..فالله وحده يعلم أن خيبة أملى فيهم عرضها السماوات والأرض! وإنما هى حقائق التاريخ والجغرافيا وكل العلوم والتى لايجحدها حتى الجاحد..
    اذهب إلى المتحف المصرى ،قف امام أهرام الجيزة، واسأل نفسك إن شئت كيف صنع أجدادنا هذه الحضارة الباقية منذ آلاف السنين ؟، وكيف صاروا يبنون البيت فيتهدم فوق رأس أصحابه قبل أن يمر العام؟..
    إنه الضمير ياأخى العزيز ، الضمير الذى هو اختراع مصرى قديم منذ آلاف السنين ، والضمير هو الأب الشرعى للجدية والأتقان وكل الفضائل.
    اليوم لم يعد أحد يصدقنا ولم نعد حتى نحن نصدق أنفسنا !..ألم أقل أصبحنا عزيز القوم الذى ذل فإذا جاءه من يطمئنه إلى أن جده كان باشا وكان عنده أطيان وأملاك وانه كان الآمر الناهى فى المنطقة وان الناس جميعاً كانوا يأتمرون بأمره ويدينون له بالطاعة والولاء ..تحسس بطنه الخاوية وأسماله البالية وأصابعه التى تطل من حذائه المهترئ وقال لمحدثه:
    " أبعد عنى الله لايسيئك".
    يظن أنه إنما جاء متهكماً مستهزئاً..فحين يجئ إنتصار من أى لون حتى لو كان انتصاراً فى اللعب عادت للجسد الميت نفثة حياة وبارقة أمل بأننا ..مازلنا على قيد الحياة ، بالفعل جدى كان باشا وعمى كان بك ..الله يلعن أبو الفقر..
    هل أجبت على السؤال؟ ..
    أرجو ذلك ..وتقبل تحياتى.
    دكتور/ محمد فؤاد منصور
    الأسكندرية

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    أخى محسن أستئذنك فى نشر النص والتعليق بمدونتى والتى أختار لها نصاً أعجبنى يومياً وتعليقى عليه.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد فؤاد منصور
    تاريخ التسجيل
    10/05/2007
    العمر
    76
    المشاركات
    2,561
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    أخى العزيز محسن رشاد أبو بكر

    نعم أخى العزيز هناك مايدعونا لأن نقف لنسأل "هو فيه أيه؟" ماسر انتفاضة البهجة هذه؟
    وهى لاتتسق بحال مع الجو العام الكئيب بشكل عام ..الناس تسحقها طاحونة الغلاء ، الفساد ضارب أطنابه فى كل مكان حتى أزكمت رائحته الأنوف ، بل حتى صار المرتشى لايخجل ولايستحى وهو يطلب الرشوة "عينى عينك"والمسئولون لفرط قلة حيلتهم صاروا لايبحثون عن حل وإنما عن تبرير!
    فالناس تتزوج ! وتتكاثر! وتأكل وتشرب! ..
    تصور حتى التبرير فشلوا فيه وعلّقوا فشلهم على الحاجات الضرورية والأنسانية للناس!
    تحولت الثروة البشرية فى نظرهم إلى كارثة بشرية..ألم أقل إنهم قليلو الحيلة.!
    لماذا والحالة هذه خرج الناس يطبلون ويزمرون ويجوبون الشوارع حتى الصباح ويتحاضنون حتى لوكانوا أغراباً؟
    أنا أجيبك ياأخى عن سر هذا اللغز العجيب ، فهذا الشعب ليس "عبيطاً" ولاساذجاً ..
    هؤلاء هم أنفسهم من يصبون اللعنات على الحكومة ليل نهار ويتندرون على مايحيق بهم من غبن وفساد دون أن يحركوا ساكناً أو يدخلوا للتصويت فى أية أنتخابات أو حتى ينتظرون غداً أفضل.
    هؤلاء هم من قالوا نعم لكل حاكم ولكل حكم منذ أيام مينا موحد القطرين وحتى الآن.
    هؤلاء هم من دافعوا عن شتى ألوان الطيف السياسية من اليمين الرجعى إلى اليسار الماركسى وفى كل مرة كان هتافهم " بالروح بالدم نفديك ..يا أى أحد "..
    الأجابة عن سؤالك ياأخى بكل بساطة أن قومنا أصبحوا مثل عزيز القوم الذى ذل..
    كانوا هم قادة الحضارة ، حملة المشعل الأنسانى عبر العصور، أشرقت شمسهم على الدنيا فملأتها دفئاً وعطاءً فى وقت كان الناس جميعاً يغطون فى نوم عميق ، هذا الكلام ليس مدحاً فى قومى ولانرجسية لازمتنى ولاتزيداً وتنطعاً يأتى من فراغ..أبداً والله..فالله وحده يعلم أن خيبة أملى فيهم عرضها السماوات والأرض! وإنما هى حقائق التاريخ والجغرافيا وكل العلوم والتى لايجحدها حتى الجاحد..
    اذهب إلى المتحف المصرى ،قف امام أهرام الجيزة، واسأل نفسك إن شئت كيف صنع أجدادنا هذه الحضارة الباقية منذ آلاف السنين ؟، وكيف صاروا يبنون البيت فيتهدم فوق رأس أصحابه قبل أن يمر العام؟..
    إنه الضمير ياأخى العزيز ، الضمير الذى هو اختراع مصرى قديم منذ آلاف السنين ، والضمير هو الأب الشرعى للجدية والأتقان وكل الفضائل.
    اليوم لم يعد أحد يصدقنا ولم نعد حتى نحن نصدق أنفسنا !..ألم أقل أصبحنا عزيز القوم الذى ذل فإذا جاءه من يطمئنه إلى أن جده كان باشا وكان عنده أطيان وأملاك وانه كان الآمر الناهى فى المنطقة وان الناس جميعاً كانوا يأتمرون بأمره ويدينون له بالطاعة والولاء ..تحسس بطنه الخاوية وأسماله البالية وأصابعه التى تطل من حذائه المهترئ وقال لمحدثه:
    " أبعد عنى الله لايسيئك".
    يظن أنه إنما جاء متهكماً مستهزئاً..فحين يجئ إنتصار من أى لون حتى لو كان انتصاراً فى اللعب عادت للجسد الميت نفثة حياة وبارقة أمل بأننا ..مازلنا على قيد الحياة ، بالفعل جدى كان باشا وعمى كان بك ..الله يلعن أبو الفقر..
    هل أجبت على السؤال؟ ..
    أرجو ذلك ..وتقبل تحياتى.
    دكتور/ محمد فؤاد منصور
    الأسكندرية

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    أخى محسن أستئذنك فى نشر النص والتعليق بمدونتى والتى أختار لها نصاً أعجبنى يومياً وتعليقى عليه.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    باحث وكاتب الصورة الرمزية محسن رشاد أبو بكر
    تاريخ التسجيل
    04/09/2007
    المشاركات
    1,016
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    أستاذى الفاضل / د. محمد فؤاد منصور

    كما تفضلت سيادتكم ، لا يجب أن يمر ذلك الحدث دون حوار ونقاش.

    أسجل إعجابي بتحليلك العميق لتداعيات هذا النص ، وقطعا شرف لى إضافة النص بمدونتك الخاصة ، وتوسيع دائرة الحوار حول ذلك الحدث (حلوه ومره).

    خالص تحياتى

    أبو بكر


  6. #6
    باحث وكاتب الصورة الرمزية محسن رشاد أبو بكر
    تاريخ التسجيل
    04/09/2007
    المشاركات
    1,016
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    أستاذى الفاضل / د. محمد فؤاد منصور

    كما تفضلت سيادتكم ، لا يجب أن يمر ذلك الحدث دون حوار ونقاش.

    أسجل إعجابي بتحليلك العميق لتداعيات هذا النص ، وقطعا شرف لى إضافة النص بمدونتك الخاصة ، وتوسيع دائرة الحوار حول ذلك الحدث (حلوه ومره).

    خالص تحياتى

    أبو بكر


  7. #7
    عـضــو الصورة الرمزية هدى الجيوسي
    تاريخ التسجيل
    07/09/2007
    المشاركات
    511
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    الأستاذ محسن رشاد أبو بكر :
    مقالك وتحليلك العميق أعجبني جدآ، أحييك وأحي الدكتور محمد فؤاد على هذا الوعي الحاد.

    يقول المثل العامي: إن كثرت همومك غني!
    أعتقد بأن هذا هو بيت القصيد, فكثرت هموم الشعب المصري ومثله معظم الشعوب العربية التي تغني هروبآ من واقع حالك السواد,هي بحاجة ماسة للفرح كما هي بحاجة ماسة للإنتصار على أي شئ, حتى تعوض الشعور الداخلي بالإنهزام والضعف والذي سببه الحكومات العربية التي تحاصر هذه الشعوب وتحرمها من حقها في التعبير عن رأيها حتى وإن كان بطريقة سلمية!.


    وأعتقد أيضآ بأن لإحتلال فلسطين والعراق وتحكم العالم الغربي بنا, وعدم عدالته معنا, وضعف الحكومات أمامه وتواطئها في أحيان كثيرة,قد خلف هذاالشعور بالإنهزام, والذي جعل المصرين يعبروا عن فرحتهم بشكل ربمامبالغ فيه لحاجتهم النفسية الكبيرة في الإنتصار على أي شئ وإعادة أمجاد ضائعة حتى وإن كان عن طريق الكرة.

    تقديري.

    "ومن أحسن قولآ ممن دعا إلى الله"

  8. #8
    عـضــو الصورة الرمزية هدى الجيوسي
    تاريخ التسجيل
    07/09/2007
    المشاركات
    511
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    الأستاذ محسن رشاد أبو بكر :
    مقالك وتحليلك العميق أعجبني جدآ، أحييك وأحي الدكتور محمد فؤاد على هذا الوعي الحاد.

    يقول المثل العامي: إن كثرت همومك غني!
    أعتقد بأن هذا هو بيت القصيد, فكثرت هموم الشعب المصري ومثله معظم الشعوب العربية التي تغني هروبآ من واقع حالك السواد,هي بحاجة ماسة للفرح كما هي بحاجة ماسة للإنتصار على أي شئ, حتى تعوض الشعور الداخلي بالإنهزام والضعف والذي سببه الحكومات العربية التي تحاصر هذه الشعوب وتحرمها من حقها في التعبير عن رأيها حتى وإن كان بطريقة سلمية!.


    وأعتقد أيضآ بأن لإحتلال فلسطين والعراق وتحكم العالم الغربي بنا, وعدم عدالته معنا, وضعف الحكومات أمامه وتواطئها في أحيان كثيرة,قد خلف هذاالشعور بالإنهزام, والذي جعل المصرين يعبروا عن فرحتهم بشكل ربمامبالغ فيه لحاجتهم النفسية الكبيرة في الإنتصار على أي شئ وإعادة أمجاد ضائعة حتى وإن كان عن طريق الكرة.

    تقديري.

    "ومن أحسن قولآ ممن دعا إلى الله"

  9. #9
    باحث وكاتب الصورة الرمزية محسن رشاد أبو بكر
    تاريخ التسجيل
    04/09/2007
    المشاركات
    1,016
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى الجيوسي مشاهدة المشاركة
    الأستاذ محسن رشاد أبو بكر :
    مقالك وتحليلك العميق أعجبني جدآ، أحييك وأحي الدكتور محمد فؤاد على هذا الوعي الحاد.

    يقول المثل العامي: إن كثرت همومك غني!
    أعتقد بأن هذا هو بيت القصيد, فكثرت هموم الشعب المصري ومثله معظم الشعوب العربية التي تغني هروبآ من واقع حالك السواد,هي بحاجة ماسة للفرح كما هي بحاجة ماسة للإنتصار على أي شئ, حتى تعوض الشعور الداخلي بالإنهزام والضعف والذي سببه الحكومات العربية التي تحاصر هذه الشعوب وتحرمها من حقها في التعبير عن رأيها حتى وإن كان بطريقة سلمية!.


    وأعتقد أيضآ بأن لإحتلال فلسطين والعراق وتحكم العالم الغربي بنا, وعدم عدالته معنا, وضعف الحكومات أمامه وتواطئها في أحيان كثيرة,قد خلف هذاالشعور بالإنهزام, والذي جعل المصرين يعبروا عن فرحتهم بشكل ربمامبالغ فيه لحاجتهم النفسية الكبيرة في الإنتصار على أي شئ وإعادة أمجاد ضائعة حتى وإن كان عن طريق الكرة.

    تقديري.
    كثرت هموم الناس فهرولوا للغناء والرقص فى الشوارع حتى الصباح ، لكن النخبة المثقفة (على الرغم من كثرة همومها) لا زالت تغنى -فقط- فى أبراجها العاجية ، وبعد ذلك يستغربون ما يفعله الناس ، ويقفون متفرجين على الفوضى العارمة التى تعم شوارعنا وحياتنا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ، ويقولون أنها ، مجرد ، حدث عابر.

    هناك العديد من القضايا التى نمر عليها مرور الكرام دون أدنى تفكير او تحليل لما قد تحمله تلك الأحداث من إرهاصات لشئ ما.

    وقبل أن أرحل ، أريد أيضا تقديم التهانى للمنتخب العراقى الذى فاز ببطولة كأس آسيا لكرة القدم لأول مرة فى تاريخه ، بينما يرزح العراقيين الباقين على قيد الحياة (بعد ان أوضحت التقارير مقتل ما يزيد عن المليون عراقى منذ الغزو الأمريكى) من وطاة ................

    هل هى مصادفة أن تفوز العراق لاول مرة فى تاريخها بكأس آسيا لكرة القدم فى ظل تلك الظروف.

    الفاضلة / هدى الجيوسى

    أسعدنى جدا جدا مرورك وتعليقك الواعى

    تقبلى خالص تحياتى
    أبو بكر


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •