اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد أسليم مشاهدة المشاركة
الإخوة الأفاضل،
كما وعدتُ، إليكم مشروع ورقة عمل هذه الندوة،أنجزته في عجالة شديدة.
آمل منكم مناقشته، إغناءه وتطويره. علما بأنه تم إجراء تعديل طفيف على العنوان:

العرب والثورة الرقمية (أو العرب والعصر الرقمي)
ماذا يفعل العرب بالأنترنت؟


مع انتشار الحواسيب الشخصية ابتداء من سبعينيات القرن الماضي وإطلاق شبكة الأنترنت في بداية تسعينياته، انطقلت الثورة الرقمية مؤذنة بنهاية حضارة وبداية أخرى جديدة تختلف كليا عن سابقاتها:
من أبرز ما يميز الثورة الجديدة:
- استحواذ الآلة على شطر كبير من عمل الإنسان بما جعل البعض يتوقع نهاية الشغل المأجور نفسه؛
- تواري مقولتي الزمان والمكان؛
- دخول الجنس البشري مرحلة انفجار تواصلي غير مسبوق؛
- إتاحة فرص جديدة للربح والاغتناء، مما جعل شبابا صغارا يلتحقون بركب أثرياء العالم في وقت وجيز؛
- ظهور تقنيات جديدة لتدوين المعلومات وتخزينها وإيصالها، وتواري المرجعيات التقليدية للهوية لفائدة أخرى جديدة؛
- دخول الحضارة في إبدال السرعة، حيث يسير الإنتاج في حقول المعارف والاختراعات التقنية بإيقاع غير مسبوق؛

يمكن اعتبار الشبكة العنكبوتية، بما تتيحه من تخرين للمعارف وتناقلها وتواصل سريع مكثف وغير مكلف بين أرجاء المعمور الأربعة، رأس حربة العالم الجديد.
في هذا السياق، يكمن طرح السؤال: ماذا يفعل العرب بشبكة الشبكات؟
نقترح التفكير في هذا السؤال عبر المحاور التالية:

أولا: الثورة الرقمية: تعريف، وتاريخ وواقع العالم العربي في سياقها:
يرحب هذا المحور بالمساهمات التي تضع الثورة الرقمية في سياقها. ما معنى الثورة الرقمية؟ ما هي جذورها؟ ما مراحل تحققها؟ ما واقعها في العالم العربي؟ وذلك في أفق إدراك الرهانات العميقة التي تنطوي عليها هذه الظاهرة والوقوف على مدى إدراك العرب حكومات وشعوبا لهذه الرهانات أم لا.

ثانيا: المشهد الثقافي العربي في الأنترنت:
تتناول عروضه تأملا في وجوه استغلال المثقفين العرب لشبكة الأنترنت والمشهد المترتب عن هذا الاستثمار.

ثالثا: أشكال حضور الإسلام في الأنترنت:
إذا كان الإسلام قد طمح منذ بداياته لأن يكون ديانة كونية، فقد رأى مسلمو اليوم في شبكة الأنترنت، أداة ثمينة لتحقيق هذا الهدف. أي مشهد للإسلام ترتب عن ذلك في الشبكة؟

رابعا: التعليم الرقمي في العالم العربي. الواقع والآفاق:
قد يتيح التعليم الرقمي بقلة كلفته بالمقارنة مع التعليم التقليدي، للعالم العربي إنجاز طفرة للقضاء آفة انتشار الأمية، من جهة، وتكمين المواطن العربي من الحصول على تكوين جيد في سائر ضروب المعارف. ما واقع هذا التعليم؟ وما آفاقه؟

خامسا: التواصل العربي عبر الأنترنت:
تمكن الشبكة من أدوات عديدة للتواصل: بريد إلكتروني، غرف للدردشة، منتديات، مدونات،الخ... إلى أي حد يستغل العرب هذه الأدوات؟ وفي أي وجوه يستغلونها؟ وماذا يترتب عن هذا الاستعمال؟

الإخوة الأفاضل،
لنكون عمليين، كما قيل في مشاركة سابقة، الرجاء أن تتمحور التعقيبات المقبلة حول مناقشة ورقة العمل المقترحة لهذه الندوة وتحديد المحور المراد المشاركة فيه مع ذكر عنوان العرض.
فيما يخصني، يمكنني المساهة بعرضين: الأول تحت عنوان: «المشهد الثقافي العربي في الأنترنت» (الحور الثاني)، وسأحين فيه دراسة بالعنوان نفسه تم تحريرها ونشرها في يناير 2004، والثاني تحت عنوان: «أشكال حضور الإسلام في الأنترنت» (المحور الثالث) لم أحرره بعد.
محبتي