اليوبير و يافا
عادل الكنوني
adilelgannouni@yahoo.fr
الحوار المتمدن - العدد: 2077 - 2007 / 10 / 23


1-مـــتـــن طــــيـــف الـــــحـــجـــر:

« ازرعوني في الطم الأحمر
واجعلوا من أجداثي....
قداس اليوبير...
لن تلبسوني ضور الزنازن...
أن لم تبجوا أوداجي...
إن لم تمحوا إسمي...
من ثدي إمي...
قطعا..
لن تلفوا طيلسان المسيح
الأخضر... »

2-أوصــــــــــــاف يـــــــــــــافــــــــــا:

« إن قلتم ما جلنار يافا؟
طفت أطياف الحجر..
تعلن الارصفة...
قبطان السفينة... »
« إن قلتم ما أري يافا؟
تعالت زغرودة النعش..
في برزخها الفردوس...
و مسك الثرى... »

3- يـــــــــــــافــــــــــا/ البيوت الوسنانة:
« بيتي من رصاص الجرموز..
يبنى...
فوق الحفر...
أو بين الشجر...
أرضه عسجد صاف
بل حضارات شعوب...
لن تفنى...
قد تمضغ دخان الدبابات
الغربية..
أو قد تشرب قعقعة الآلات...
الحربية..
و تنسى ميعاد العصر..
بحثا عن عرناس..
من الموج الحارد..
تصفع الجرموز المنبوذ.....
بوابل من حجر...
ماؤه عنبر في شرياني
يجري كالكوثر...
للفجر أهديه...
في أكواب القدر...
فاملأ يا هذا..
من مائي كأسا...
و اشطب الجهمة...
القادمة...
صوب قلب البشر...»


4-عـــــــــــودة يـــــــــــــافــــــــــا:
انتحار الآهات...
في الشارع الاحمر...
تحطيم الجليد الوهمي...
في ثغر الجار...
قتل الجرموز...
في بطن النار...
إغلاق كل الأسوار..
كي ترجع الأطيار ..
الطليقة...
للأعشاش المنسية...
يومها تلبس شهرزاد
الاميرة...
جبال القرى السرمدية..
وشاحا من الإصرار

عادل الكنوني
شاركت بهذه القصيدة في المسابقة الشعرية للجهة الوسطى الشمالية بالمغرب 2003/02/02