آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الضمير الدولي: محكمة

  1. #1
    مدير مركز واتا للدراسات الآسيوية الصورة الرمزية محمود ريا
    تاريخ التسجيل
    12/09/2007
    العمر
    57
    المشاركات
    369
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي الضمير الدولي: محكمة

    يقف الضمير العالمي حائراً بين متطلبات المبدأ الذي قام عليه، وبين موجبات انصياع كل ما في هذا العالم للقوة العالمية الكبرى التي لا تقف عند أي حق ولا تتمتع بأي ضمير.
    العدوان الكبير الذي شنه العدو الصهيوني ضد لبنان على مدى ثلاثة وثلاثين يوماً في العام 2006 يحمل علامات واضحة للإجرام المتمثل بقتل الأطفال وهدم البيوت وتدمير الممتلكات، وبالرغم من كل ذلك كانت المؤسسات الرسمية الدولية الممثّلة لهذا الضمير "ضعيفة الرؤية" فلم تشاهد أيّاً من هذه الجرائم، ولم تضعها تحت منظار المراقبة ومن ثم الحساب والعقاب، وبات البحث عن هذه الجرائم في سجلات منظمات حقوق الإنسان كالتنقيب عن نقطة ماء في صحراء لاهبة.
    لم يكن التغاضي عن هذه الجرائم عمى لدى "المنظمات الإنسانية" والمؤسسات الدولية المعنية بالمحافظة على حقوق الإنسان، فالصور تملأ العيون، وأصوات الضحايا لم تخفت تردداتها في آذان الجميع، ولكن ما حصل هو "انحراف رؤية" ناجم عن الضغوط المكثفة التي تبذلها الولايات المتحدة الأميركية لمنع صدور أي تقرير دولي قد يدين ـ ولو بالإشارة ـ الكيان الصهيوني الذي أخذ يسرح ويمرح، يقتل ويدمر، يعتدي ويتجبّر، من دون أن يخشى المحاسبة أو يحسب حساب "ضمير".
    هذا الجبروت الصهيوني لم يقتصر على فترة محددة من التاريخ، انحصرت في ما حصل ذات صيف، عام 2006، وإنما هو موجود منذ لحظة قيام هذا الكيان، الذي نشأ معتمداً على قرار دولي واستمر مستنداً إلى دعم دولي، ويطمح للبقاء مهيمناً على كل الدول.
    كما أن الإجرام الصهيوني لم يستهدف منطقة واحدة، في الجنوب أو في الضاحية أو في البقاع، أي في لبنان، وإنما هو طاول على مدى السنوات كل منطقة في الدول المحيطة بفلسطين، في الأردن وفي مصر وفي سوريا، وحتى امتدت يد الإرهاب طويلاً إلى دول عربية وغير عربية عانت من ممارسات هذا الإرهاب.
    وبالرغم من كل ذلك، لم يكن الضمير العالمي قادراً على أن "يرى" كل هذه الفظائع، لأن "عين الرضا" هي التي كانت تحكم، في حين أن عين المحاسبة والمعاقبة كان قد اقتلعها تجبّر القوى الكبرى وتفرعنها وسيطرتها على مقاليد القرار في العالم.
    وفي الوقت الذي يحاول أحدنا أن يراجع كل هذه الأحداث، يستمع إلى الأخبار القادمة من فلسطين، وهي تنقل تفاصيل جرائم صهيونية جديدة، يذهب ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، من دون أن يسأل "الضمير العالمي" عن ذلك، وهو الذي يصحو مستنفراً إذا أصيب جندي صهيوني بجراح نتيجة عملية للمقاومة، أو إذا أزعج صوت "صاروخ قهر" خاطر مستوطن جاثم على أرض فلسطين، بعد أن تطلقه يد مقهور عانى ما عاناه من جرائم هذا الاحتلال.
    إنه الضمير العالمي الرسمي، الذي ضاع على طاولات المفاوضات والمباحثات والمساومات وبات يباع ويشرى على الملأ.. وبدون أي حرج.
    مقابل هذا الضمير، تحرك ضمير آخر، ما يزال يحبو، ولكنه يتحرك، يسأل ويحاسب، يصرخ ويمانع، يقول إن الجريمة لا يمكن أن تمر من دون أن يكتشف مرتكبها، ومن دون أن يعاقب.. ولو أن هذا العقاب مجرد كلمة في وجه القاتل.. واضحة وصريحة، تقول له: أنت قاتل.
    هذا الضمير الدولي الشعبي، شهدنا أحد فصوله قي بروكسل، حيث "تمت معاقبة" المجرمين الصهاينة على ما ارتكبوه من جرائم عام 2006، وهو قادر على معاقبة هؤلاء المجرمين على كل جرائمهم التي نفذوها ـ آمنين من العقاب ـ على مدى السنوات الماضية.
    وإذا بقيت صرخات هذا الضمير "مجرد صراخ"، فإنها ستكون في يوم ما لن يكون بعيداً أساس محكمة حقيقية تملك القوة التنفيذية لوضع هؤلاء المجرمين في المكان الذي يستحقون.
    إنه الضمير العالمي الحقيقي يتحرك، وقد لا تنفع كل ضغوط العالم في جعله ينام من جديد.
    محمود ريا

    مدونتي
    http://lebanonway.blogspot.com
    للمهتمين بشؤون الصين
    http://chinainarabic.blogspot.com
    قريباً جداً.. الموقع المتكامل
    www.chinainarabic.net

  2. #2
    مدير مركز واتا للدراسات الآسيوية الصورة الرمزية محمود ريا
    تاريخ التسجيل
    12/09/2007
    العمر
    57
    المشاركات
    369
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي محكمة الضمير العالمي: "إسرائيل" مجرمة حرب

    ... وأخيراً حقّقت محكمة الضمير العالمي، ما عجزت عنه محاكم دولية شرعية مدعومة من الأمم المتحدة التي يفترض بها أن ترعى كلّ دول العالم من دون تمييز أو تفرقة، والسبب الوحيد والمباشر، هو أنّ هذه المحكمة تتمتّع بحرّيّة كاملة وباستقلالية تامة، بينما بقيّة المحاكم الموصوفة بالدولية، مرتهنة للصفقات السياسية بين الدول ولا سيّما الكبيرة منها، ما يفقدها حيّزاً مهمّاً من حركتها، ويجعلها بعيدة كلّ البعد، عن تحقيق العدالة وإرساء مفهوم العدالة الحقّة.
    فللمرّة الأولى في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي تجرؤ محكمة غير رسمية، وهنا أهمّيتها، على توجيه إدانة مباشرة إلى "إسرائيل" بارتكاب جرائم الحرب والإبادة، وجرائم ضدّ الإنسانية، خلال الحرب المشتركة التي شنّتها مع الولايات المتحدة الأميركية وبغطاء منها وبرضى بعض الدول العربية، على لبنان في شهر تموّز/ يوليو من العام 2006، واستمرّت ثلاثة وثلاثين يوماً سقط فيها الكثير من الشهداء المدنيين والمقاومين والمجاهدين، وتوّجت بانتصار المقاومة الإسلامية.
    فعلى مدى الأيّام الجمعة والسبت والأحد في 22 و23 و24 شباط/ فبراير 2008، عقدت محكمة الضمير جلساتها المخصّصة للنظر في الدعوى المقامة من الهيئة القانونية في لبنان والمؤلّفة من الوزير السابق والقانوني الدكتور عصام نعمان، والدكتورين في القانون الدولي محمد طي، وحسن الجوني، والمحامي ألبير فرحات، وعضو رابطة الحقوقيين الأميركيين في القارة الأميركية إيغو دياب، ضدّ "إسرائيل" على ما اقترفته من جرائم يندى لها جبين البشرية، وذلك في عاصمة الاتحاد الأوروبي بروكسل في بلجيكا، وأصدرت في ختامها، حكماً توزّع مضمونه على ستّ صفحات "فولسكاب" باللغة الفرنسية، وقضى بالإدانة المباشرة، وهو ما لم يكن متوقّعاً في أيّ يوم من عمر الكون في ظلّ الهيمنة الصهيونية المستشرية على مراكز القرار الدولي في غير دولة كبرى، وفي غير منظّمة ومؤسّسة عالمية، وبتواطؤ أنظمة عربية يوسم دائماً، بالصمت والسكوت، تخفيفاً له ومنعاً لمزيد من الإحراج.
    الأهمية
    وتكمن أهمية هذه الخطوة القانونية غير المسبوقة، في الأمور التالية:
    أوّلاً: لمكان اتخاذ الحكم ميزته وخصوصيته وأهميته، فهو صدر في عاصمة الاتحاد الأوروبي الذي يحظى بمكانة دولية وعالمية مشهود لها، وذلك على الرغم من مختلف الضغوطات ومحاولات التشويه التي مارستها المنظّمات الصهيونية للحؤول دون التئام هذه المحكمة، ومنع وسائل الإعلام من حضورها ونقل وقائعها لما قد تثيره لدى الرأي العام العالمي، والأوروبي، من نقمة على أعمال "إسرائيل" العدوانية، وخصوصاً أنّ هذا الرأي العام يتحرّك ويعبّر عن مشاعره من دون وجل أو خوف مثلما يحصل في غير دولة عربية تقمع شعوبها كورقة اعتماد لنيل الرضا الإسرائيلي والأميركي معاً. وبالتالي فإنّ اختيار العاصمة البلجيكية بروكسل لم يكن مصادفة، بل هو من صلب الدعوى، والمخطّط المرسوم لها ولإنجاحها على ما يعبّر (عضو هيئة الادعاء) الدكتور حسن الجوني في حديث مع "الانتقاد".
    الخضوع للقانون فقط
    ثانياً: تكفّل قضاة بارعون في مجالهم القانوني ومن القارات الخمس، في لفظ هذا الحكم بعيداً عن أيّة اعتبارات، ما عدا اللجوء إلى ضمائرهم الحيّة ومقارنة الجرائم والوقوف على مدى ملاءمتها لما يوجبه القانون الذي يفترض بأن يخضع الجميع له، لا أن يكون مفصّلاً بحسب الأهواء السياسية للدول الكبرى، فتستعمله في تهديداتها بغية تحقيق مكاسب غير قانونية. والقضاة هم: الكوبي أدولفو أبرازال، البرازيلي كلاوديو موفق، الهندي راجين دارساشار، والكولومبية ليليا سولانو، وتغيّب القاضي المصري هشام البسطويسي الذي منعته سلطات بلاده من مغادرة أراضيها كونها مرتبطة باتفاقية سلام مع "إسرائيل".
    وما يضفي المزيد من المصداقية على عمل المحكمة ومهنيتها، هو أنّ قضاتها وجدوا نقصاً في الأدلّة المقدّمة لإظهار استخدام العدوّ الإسرائيلي لمادة اليورانيوم، فاستبعدوها من لائحة الاتهامات، وهذا يعني أنّهم عملوا بموضوعية وحيادية بعيداً عن أيّة ضغوط، أو مداخلات، ولم يكونوا منحازين لطرف ضدَّ طرف آخر.
    ثالثاً: بات هذا الحكم مرجعاً ومصدراً لأيّ دعوى مستقبلية يقدّمها أيّ مواطن عربي متضرّر من الاعتداءات والهمجية الإسرائيلية، بحيث صار بالإمكان اعتماده كوثيقة للاستناد إليه في تدعيم رأيه وقضيته كونه صادراً عن قضاة مشهود لهم بالكفاءة والنزاهة والاستقلالية.
    شفافية المحكمة
    رابعاً: صدور هذا الحكم بشفافية تامة وعلى مرأى ومسمع من شخصيات قانونية، ومفكّرين عالميين، وخبراء من كندا وألمانيا وبريطانيا واليابان، وممثّلي منظّمات وهيئات تعنى بالقانون والإنسانية وغير خاضعة لإرادات دولها، وأحزاب من أوروبا، وإيطاليا تحديداً، وسوف يكون لهم تأثيرهم الفاعل في نقل الصورة الحقيقية لشعوبهم بعيداً عن مساحيق التجميل التي تستخدمها الدعاية الصهيونية، وبعض الفضائيات العربية للتمويه والتعمية. ولم يعترض أحد من هؤلاء على المحاكمة لا في الشكل ولا في الأساس، بل إنّها نالت إعجابهم مع أنّها ليست أوّل محكمة ضمير عالمية في تاريخ البشرية، بل سبقتها محكمة "برتراند راسل" التي أطلقها صاحب الفكرة وهذا المشروع الإنساني، المفكّر والفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر لمحاكمة الولايات المتحدة الأميركية على جرائمها في حرب فيتنام، وتلتها تجارب مماثلة في عدد من دول أميركا الجنوبية.
    خامساً: تضمّن الحكم للمرّة الأولى في تاريخ المحاكم الدولية، جريمة العدوان المذكورة في القانون الدولي ولكن من دون استعمال، وصارت عرفاً يمكن تعميمه وتنفيذه في أيّ حكم أو دعوى مقبلة.
    سادساً: كسر الحكم جدار الصمت إزاء فكرة رفض رفع إصبع الاتهام بوجه "إسرائيل"، كما هو شائع بطريقة مغلوطة، وأكّد أنّه يمكن محاكمتها ما دام أنّها ترتكب جرائم وتغتصب أراضي وتعتدي، وما دام أنّ الجميع تحت القانون لا فوقه، وبالتالي فإنّ لهذا الحكم وقع الصدمة على الكيان الإسرائيلي، وله تأثيراته المباشرة في الحدّ من اعتداءاتها وجرائمها، وهو يمثّل بطاقة حمراء مرفوعة في وجهها لمنعها من القيام في المستقبل، بأيّ جريمة من شأنها أن تعرّضها للملاحقة أمام الرأي العام العالمي صاحب الكلمة النهائية في الشجب والسخط، وليس المهمّ أمام محكمة ذات صفة رسمية لا يمكن التعويل عليها كثيراً لارتهانها دولياً، مع أنّه كان مستحيلاً أن تجري محاكمة "إسرائيل" أو مجرّد توجيه أيّ اتهام لها، فهذا ممنوع في عرف المحاكم والمنظّمات الرسمية الدولية.
    إعداد الملفّ
    كيف تشكّل ملفّ الدعوى؟
    يقول المعنيون إنّه جرى إعداد الملفّ من جميع جوانبه بتوثيق الجرائم الإسرائيلية بالصوت والصورة وإحضار شهود لبنانيين تأذّوا وأصيبوا وتضرّروا بفعل هذه الجرائم، ومنهم من يعيش في كندا وإيطاليا حيث يتلقّى العلاج، وكانت لحكايات الوجع التي سردوها كما حدثت من دون تنميق أو تزيين صداها لدى المعنيين، مع أنّ السلطات البلجيكية تمنعت عن إعطاء العدد الكافي من تأشيرات الدخول لنحو 28 شاهداً لبنانياً.
    وقدّمت دراسات وأبحاثا قانونية، وعن الخسائر الاقتصادية والبيئية التي لحقت بلبنان، وشارك في إعداد هذا الملفّ الضخم، شخصيات لبنانية، كلّ في نطاق اختصاصه ومجاله العلمي، ومنها: الدكتور نعمان، والدكتور طي، والدكتور كمال حمدان، والدكتورة رانيا المصري، والدكتورة ليلى غانم التي بدأت الفكرة معها فور وقوع حرب تموز/ يوليو 2006، ورئيس لجنة حقوق الانسان في مجلس النواب اللبناني النائب غسان مخيبر.
    كما شاركت جمعيات دولية في تزويد هيئة المحكمة بنتائج عملها خلال فترة العدوان، وما آلت إليه فحوصاتها المخبرية في مختبراتها الدولية.
    وتمثّل فريق الادعاء بالشخصيات القانونية اللبنانية، ومحامي رابطة الحقوقيين الأميركيين هوغو روينر، وتولّت جمعية بلجيكية، بواسطة محاميها، مهمّة الدفاع، وهي كانت قد دافعت سابقاً عن رئيس الحكومة الإسرائيلية آرييل شارون.
    ويؤكّد المعنيون بهذه المحكمة أنّ الادعاء اللبناني والدولي تجاوز الجدل السطحي حول ما يسمّى في القانون الدولي "حادثاً حدودياً"، لا يستدعي الحرب على الإطلاق، وتجاوز أيضاً ما هو معروف في القانون الدولي حول حقّ المقاومة في شن عمليات عسكرية، حتّى داخل أراضي العدوّ، ما بقيت أراضيها محتلة، وأثبت الادعاء أنّ "إسرائيل" دولة مجرمة ينطبق عليها ما انطبق على النازية من دون أن يلفظ أيّ كلمة خارج مواد القانون الدولي، ومن دون أن يستعمل أيّ لفظ سياسي أو أخلاقي. وهذا ما أثار إعجاب القانونيين الدوليين المشاركين.
    إذاً، لئلا تبقى "إسرائيل" خارج نطاق العقاب، كانت فكرة إنشاء محكمة الضمير العالمي، وكان هذا الحكم الذي دخل التاريخ من أبوابه الواسعة، وصارت "إسرائيل" مثل أميركا، مدانة بالقانون ومن الشعوب، وذلك على جرائمهما الفظيعة والإرهابية في فيتنام ولبنان.
    علي الموسوي
    مجلة الانتقاد
    اللبنانية ـ العدد 1256

    مدونتي
    http://lebanonway.blogspot.com
    للمهتمين بشؤون الصين
    http://chinainarabic.blogspot.com
    قريباً جداً.. الموقع المتكامل
    www.chinainarabic.net

  3. #3
    مدير مركز واتا للدراسات الآسيوية الصورة الرمزية محمود ريا
    تاريخ التسجيل
    12/09/2007
    العمر
    57
    المشاركات
    369
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي هوامش من منبر محكمة الضمير العالمية في بروكسيل

    بروكسيل ـ نضال حمادة
    احتنضت العاصمة البلجيكية بروكسيل أعمال محكمة الضمير العالمية لمحاكمة اسرائيل على جرائم الحرب التي ارتكبتها في لبنان خلال عدوان تموز عام 2006، وكانت اعمال المحكمة بدأت مساء يوم الجمعة 19/02/2008 في مقر بيت الجمعيات في حي ايكسيل الراقي في بروكسيل، حيث شارك في أعمال المحكمة خمسة قضاة مثلوا القارات الخمس، إضافة إلى الإدعاء اللبناني الذي تمثل بكل من الوزير السابق عصام نعمان والمحامي حسن جوني، الدكتور محمد طي والأستاذ البير فرحات. فيما مثلت الدفاع عن إسرائيل جمعية بلجيكية كانت قد دافعت عن آرييل شارون في وقت سابق. وبرغم إحجام السلطات البلجيكية عن إعطاء تأشيرات دخول للكثير من الشخصيات العربية، فقد امتلأت قاعة المحاكمة بالوفود العربية التي أكد اعضاؤها ان حضورهم هذا يمثل تصويتا على حجم الدعم والاحتضان اللذين تحظى بهما المقاومة وحزب الله في العالمين العربي والإسلامي برغم المحاولات التي تسعى عبرها بعض مراكز القوى العربية الخاضعة للوصاية الأميركية لتشويه صورة هذه المقاومة.
    وقد مثل الشهود بعض عائلات الضحايا، إضافة إلى مسعفين عملوا في المجال الطبي وحضروا المجازر المروعة التي ارتكبها العدو في لبنان أثناء عدوانه في تموز عام 2006 برغم إحجام السلطات البلجيكية عن إعطاء تأشيرات دخول لمعظم اهالي الضحايا جراء تعرضها لضغوط من اللوبي المؤيد لإسرائيل، إضافة إلى تدخلات من بعض البعثات التابعة للدول الأوروبية، ومعروف ان بروكسيل تضم مقر البرلمان الأوروبي إضافة إلى مركز حلف شمال الأطلسي.
    في ملف الدعوى الذي اعدته هيئة الإدعاء، فقد أشير بالاتهام على إسرائيل بارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، إضافة إلى الإبادة الجماعية وجريمة العدوان وجريمة إرهاب الدولة والجرائم ضد حقوق الإنسان، وقد ضم الملف عدة تقارير منها تقرير لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، تقارير منظمة العفو الدولية، تقارير الصليب الأحمر الدولي وشهادات صحفيين واقتصاديين، إضافة إلى تقارير خبراء في مجال الأسلحة المحرمة دوليا.
    في هذا المجال قدم الخبير الأميركي نورمان فلنكستين دراسة قانونية في الموضوع رد فيها على الدراسات المنحازة لإسرائيل وفند فيها الأسباب التي تجعل من إسرائيل دولة خارجة على القانون الدولي وتمارس جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
    مدير المركز الإستشاري الدكتور علي فياض الذي حضر المحكمة قال في حديث للانتقاد إن هذه المحكمة تميزت بمهنيتها العالية، وحرفية المداخلات التي طرحت من جانب الإدعاء، فضلا عن شهادات أهالي الضحايا وخبراء القانون، مضيفا ان هذه المحكمة وإن كانت رمزية غير أنها تشكل سابقة، ويمكن من خلالها دفع المؤسسات الدولية للقيام بمحاسبة فعلية لإسرائيل على ما ارتكبته من جرائم، متمنيا لو ان الإعلام الأوروبي حضر لتغطية هذا الحدث الكبير.
    رئيس بلدية النبطية مصطفى بدر الدين قال للانتقاد انه حضر المحكمة ممثلا لزملائه رؤساء بلديات القرى التي تضررت جراء العدوان الإسرائيلي، فضلا عن تمثيله لأهالي تلك القرى المتضررة، مضيفا ان بعض رؤساء البلديات لم يحصلوا على تأشيرة دخول إلى بلجيكا لحضور المحكمة التي وصفها بالعمل الجدي الذي يحتاج إلى متابعة حتى نصل الى النتيجة المبتغاة وهي محاكمة المسؤولين الصهاينة على ما ارتكبوه من جرائم في لبنان.
    رئيسةاللجنة العربية لحقوق الإنسان فيوليت داغر قالت ان فكرة إنشاء المحكمة تبلورت بعد انتهاء عدوان تموز على لبنان، مضيفة ان اللجنة العربية أوفدت إلى لبنان في أيلول عام 2007 فريقا لتقصي الحقائق، وكان برئاسة المحامي في القانون الدولي هوغو دياز أحد اعضاء فريق المحكمة، حيث اصدرت اللجنة تقريرا قدم للأمم المتحدة بناءً على تحقيقات الفريق وتقاريره، كما قامت اللجنة العربية بصفتها مراقبا معتمدا في الأمم المتحدة بتوزيع التقرير على المؤسسات الدولية التابعة للمنظمة، وقدمت حلقات تلفزيونية وإذاعية حول نفس الموضوع.
    الخبير في القانون الدولي هوغو دياز قال من جهته في حديث للانتقاد انه وعقب الزيارة التي قام بها إلى لبنان مع فريق العمل موفدا من اللجنة العربية لحقوق الإنسان، قام برفع دعوى قضائية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الأوروبية مقدما حججا وبراهين مادية وقانونية على قيامها بخرق القانون الدولي، وارتكاب جرائم ضد الإنسانية في عدوانها على لبنان.
    قد يكون إنشاء محكمة ضمير عالمية لمحاكمة جرائم الحرب الإسرائيلية في لبنان غير ذي صفة رسمية وقانونية على ارض الواقع، ولكنها سابقة جيدة من الواجب متابعتها متابعة الملاحقة القانونية والأخلاقية لمجرمي الحرب القابعين في تل ابيب.
    لائحة المتهمين الصهاينة طويلة
    هذا وتنفرد "الانتقاد" بنشر أسماء الضباط وصف الضباط والجنود الإسرائيليين الذين ستنظر المحكمة في مدى تورطهم في جرائم ضد المدنيين في لبنان خلال عدوان تموز 2006.
    وهنا اللائحة بأسماء المتهمين:
    ـ ريغيف، الداد جندي اسرائيلي أسر في عملية الوعد الصادق.
    ـ غولدفاسر، أيهود جندي اسرائيلي أسر خلال عملية الوعد الصادق.
    ـ شاليت جلعاد جندي اسرائيلي أسر خلال عملية الوهم المتبدد في فلسطين المحتلة.
    ـ حلبي، مجدي، جندي اسرائيلي فقد عام 2005.
    ـ روبين، دورين جنرال احتياط في الجيش الإسرائيلي.
    ـ شاهور، أرين جنرال احتياط اسرائيلي.
    ـ الروم، شموئيل خبير دولي بالشؤون العسكرية، عميد احتياط في المخابرات العسكرية الإسرائيلية.
    ـ ديكل، اودي، رئيس التخطيط الاستراتيجي في الجيش الإسرائيلي.
    ـ كوهين، بواز، رئيس العمليات في المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي.
    ـ هيرشكوفتز، سوريل، رئيس مكتب الارتباط الخارجي في قيادة المنطقة الشمالية ـ اسرائيل.
    ـ افراهام، اساهيل، رئيس مكتب التنسيق العسكري الإسرائيلي.
    ـ حين، جيل، ضابط احتياطي في سلاح المدرعات الإسرائيلي.
    ـ شاي، شاؤول، ضابط في الاستخبارات الإسرائيلية.
    ـ بوسينجر، ايال، ضابط في الجيش الإسرائيلي.
    فوغل، تسفي، عميد احتياط في الجيش الإسرائيلي، قائد هيئة أركان المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي.
    ـ لباي، افرايم، عميد اسرائيلي متقاعد.
    ـ غيرشون، اسحاق، قائد الجبهة الخلفية الإسرائيلية.
    ـ تسور، غاي، قائد الكتيبة 162 في الجيش الإسرائيلي.
    ـ هكوهين، غرشون، قائد الكليات التابعة للجيش الإسرائيلي.
    ـ كيدور، موطي، قائد اللواء 401 في الجيش الإسرائيلي.
    ـ تسوكرمان، ايرز، قائد فرقة احتياط مدرعة في الجيش الإسرائيلي.
    ـ ايشيل، أمنون، قائد لواء في الجيش الإسرائيلي.
    ـ غالان، يعاف، قائد منطقة جنوب اسرائيل العسكرية.
    ـ حازوت، غاي، قائد الوحدة الإسرائيلية المنتشرة على الحدود مع لبنان.
    ـ هوري، نسيم، كولونيل احتياط في الجيش الإسرائيلي.
    ـ شوهام، أوديد، كولونيل اسرائيلي.
    ـ سيلف، جوي، كولونيل اسرائيلي.
    ـ جرشوني، ياريف كولونيل في الجيش الإسرائيلي ـ الحرب العربية الإسرائيلية.
    ـ ادرعي، افيحاي، متحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
    ـ سبيلمان، دورون، متحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
    ـ غولان، تسيفكا متحدث باسم قيادة المنطقة الشمالية ـ الجيش الإسرائيلي.
    ـ ريغيف، ميري، متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي.
    ـ لوبين، غادي، مدير الصحة النفسية في الجيش الإسرائيلي.
    ـ شاي، شاؤول، مسؤول ادارة التاريخ العسكري في الجيش الإسرائيلي.
    ـ برزاني، أفنير، مفوض شكاوى الجنود في الجيش الإسرائيلي ـ عقيد.
    ـ غولدشتاين، روتم، ملازم أول في الجيش الإسرائيلي.

    مجلة الانتقاد اللبنانية ـ العدد 1256

    مدونتي
    http://lebanonway.blogspot.com
    للمهتمين بشؤون الصين
    http://chinainarabic.blogspot.com
    قريباً جداً.. الموقع المتكامل
    www.chinainarabic.net

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •