إخواني الأفاضل.. أخواتي الفُضليات.. معشر مترجمي واتا الكرام.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
قال تعالى: {و كذلك جعلنا لكل نبي عدواً من المجرمين و كفى بربك هاديا و نصيرا}
* لا شك في أن مسلسل التطاول على النبي صلى الله عليه وسلم قد طال أمده.. بل أصبح روتينا يوميا، يتلقاه كل مسلم كخنجر في صدره.. ولا يحرك له ساكنا. نشجب وندين ونستنكر ونستاء و.... فحسب (كما هو معتاد بالطبع) بحجة أننا لا نستطيع عمل أي شئ آخر.
إننا -والله- نمتلك الكثير والكثير من الأسلحة التي ربما تخفى علينا.. لعل أبرزها سلاح المقاطعة-ولا نستهين به فهو لا يقل فتكاً عن أسلحة الدمار الشامل- خاصة في عصرنا الحديث، حيث تتعاظم قيمة الإقتصاد.
ثم يأتي- بل والله إنه في المقام الأول- سلاح الإتباع. فوالله إن الغرب وغيرهم لم يستهزؤا بنبينا، ولم يسخروا منه، ولم يعتدوا عليه إلا حينما رأوا ذلك منا أولا.. نعم. لقد إعتدينا نحن على نبينا حينما فقدنا هويتنا الإيمانية. سخرنا منه حينما أهملنا سنته ومنهجه. واستهزأنا كل الإستهزاء حينما سُمينا بإسمه.. وكان هذا هو الرابط الوحيد الذي يربطنا به. والله إنه لشعور مخزٍ وعار وشنار أن تجد أن مرتكب جريمة الزنا أو السرقة أو....... هو أحمد أو محمد. فوالله لو اتبعناه قلباً وقالبا.. لهو خير دفاعا وذبا عنه.
أما نحن- معشر المترجمين- فما أحوج الإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم إلينا ، خاصة فى الوقت الراهن، الذي كثرت فيه الهجمات الشرسة على الإسلام ونبيه صلى الله عليه وسلم. فنحن ولا شك حلقة الوصل بين الإسلام ونبيه وبين الغرب، نمتلك هبة ونعمة أنعم بها علينا المولى عز وجل.. أداة اللغة والترجمة.. نعرف أفكارهم وحججهم وادعاءاتهم.. ونرد عليها بعد أن ندرسها.. نعرفهم على شخصية نبينا العظيم محمد.. ومواقفه النبيلة الإنسانية حتى يعرفوا من هو محمد بن عبد الله.. الذي بالغوا في إهانته وسبه والسخرية منه.. وهو والله مترفع عن كل ذلك (وإنك لعلى خلقٍ عظيم).
إذا لم نفعل نحن ذلك.. فمن يفعله. ليس كثيرا على نبينا صلى الله عليه وسلم أن نفديه بأرواحنا ودماءنا..لا بكلماتنا وتراجمنا. ولكن أستحلفك بالله أخي المترجم الفاضل أن تحسن إنتقاء الكلمات والتعبيرات والأسلوب، وأن تراجع النص المترجم عشرات المرات فقد تزيد الطينة بلة وأنت لا تقصد. وما أكثر الترجمات الركيكة- بكل أسف- الموجهة للغرب.. والتي تساهم بقدر كبير في ترسيخ معتقداتهم الباطلة لا محوها. فلتحذر كل الحذر أخي الحبيب حينما تكون بصدد ترجمة إحدى النصوص الدينية حباً في دينك ونصرة لنبيك صلى الله عليه وسلم... وفقكم الله وسدد خطاكم وكلل جهودكم بكل توفيق ونجاح.
(إلا تنصروه فقد نصره الله).. فداك أبي وأمي ونفسي ودمي يا رسول الله. مصطفى
انظر كيف يفكر هؤلاء.. وكيف يسخرون من نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم.
المفضلات