السامية والساميون: إعادة نظر (1)
د. إبراهيم عوض
(ملحوظة: الرد التالى، بجزئيه الاثنين: الجزء الحالى، والجزء الذى يليه، مأخوذ من الفصل الأول من كتابى: "تاريخ الأب العربى لخورشيد أحمد فارق- عرض وتحليل ومناقشة" الذى صدر لتوه من دار المنار للطباعة والنشر بالقاهرة، وعنوان الفصل هو: "بلاد العرب: حدودها وتضاريسها").
أول ما نتناوله من كلام د. خورشيد أحمد فارق فى كتابه الذى بين أيدينا هو قوله إن العرب ينتمون إلى جماعة من الشعوب القديمة تسمى: "الشعوب السامية"، نسبةً إلى سام بن نوح عليه السلام. ومعروف أنه يندرج تحت هذا الاسم: البابليون والآشوريون والكلدانيون والعموريون والكنعانيون والآراميون والعبريون والأحباش والعرب. وترجع هذه التسمية، كما يقول المؤلف، إلى أواسط القرن التاسع عشر حين كشفت دراسة لغات أولئك الأقوام عن نقاطِ تشابهٍ تلفت النظر اتُّخِذَتْ مؤشرا إلى أنهم ينتمون إلى أصل و احد، وأنهم كانوا يتحدثون لغة مشتركة ويسكنون ذات البقعة من الأرض، وإن كان من العلماء من لا يأخذ بتلك النظرية. وقد اختلف الباحثون فى تحديد البقعة التى كان الساميون يعيشون فيها حسب النظرية المذكورة: فمنهم من قال إنها العراق، ومنهم من قال إنها بلاد الشام، ومنهم من قال إنها بلاد الحبشة، ومنهم من قال إنها بلاد العرب (ص 10- 11).
وواضح أن علماء الآثار، فى محاولتهم تحديد موطن الساميين الأوائل، إنما يحومون حول الأماكن التى تقطنها ذرياتهم الآن. وهناك من يرى أن الموطن الأصلى للعرب إنما هو بلاد القوقاز. ومن الذين رددوا هذا الفرض الغريب د. لويس عوض، الذى ناقشتُ كلامه أثناء ردى فى دراسة مطولة ومفصلة على كتابه: "مقدمة فى فقه اللغة العربية" منشورة فى مواقع متعددة على المشباك بعنوان "الكتاب الفضيحة- مقدمة فى فقه اللغة العربية أم فى الجهل والحقد والبهلوانية؟"، واستبعدت فى هذه الدراسة فرضية الدكتور لويس تماما لمناقضتها منطق التاريخ والجغرافيا وما تركه العرب من تراث وعادات وتقاليد ولغة... إلخ، كما رفضتُ تقريبا كل ما قاله فى كتابه الفَطِير الذى طبّل له البعض وزمَّروا. وأما ما قاله مؤلفنا الهندى من أن الأمر الأقرب إلى العقل هو أن يكون موطن الساميين القدماء شبه الجزيرة العربية فهو فعلا أحجى الفروض المقدمة فى هذا المجال بالقبول إذا ما كانت النظرية السامية صحيحة، إذ من الطبيعى، إذا ما فكر أهل بقعة ما فى تركها، أن ينتشروا فيما حولها من الجهات ما لم يقم مانع من إحداها يمنعهم من ذلك الانتشار، وهذا ينطبق أكثر ما ينطبق على بلاد العرب، إذ منها تفرع الساميون الأصلاء شمالا إلى العراق والشام، وشرقا بجنوب إلى الحبشة عبر بوغاز باب المندب مرورا باليمن، التى كانت بينها وبين الحبشة صلات وثيقة منذ قديم الزمن. أما من جهة الجنوب فهناك بحر العرب والمحيط الهادى، وهما كفيلان بمنع أية هجرة لأنه لا شىء من الأرض يقع وراءهما. ولا يمكن أن يكون موطنهم العراق أو الشام لأن تلك البلاد بلاد خصيبة لا تَطْرُد أهلها، على عكس جزيرة العرب.
شىء آخر يتعلق بتلك القضية، إذ جاء تحت عنوان "Semites" فى "Catholic Encyclopedia" أن ذلك المصطلح كان يُطْلَق أولا على اللغات المرتبطة باليهود، ثم انتقل من هذا المعنى إلى الدلالة على جميع الأقوام الذين نعرفهم الآن باسم "الساميين". وإلى القارئ النص المقصود فى أصله الإنجليزى:
"The term "Semite" was proposed at first for the languages related to the Hebrew by Ludwig Schlözer, in Eichhorn's "Repertorium", vol. VIII (Leipzig, 1781), p. 161. Through Eichhorn the name then came into general usage (cf. his "Einleitung in das Alte Testament" (Leipzig, 1787), I, p. 45. In his "Gesch. der neuen Sprachenkunde", pt. I (Göttingen, 1807) it had already become a fixed technical term. Since then the name has been generally adopted, except that modern science uses it in a somewhat wider sense to include all those Peoples who are either demonstrably of Semitic origin, or who appear in history as completely Semitized."
وهذا يقودنا إلى ما يردده اليهود، ومعهم الغربيون بوجه عام، من أن السامية إنما تنطبق على اليهود، واليهود وحدهم، حتى لو لم يكونوا من أصل شرقى بل غربى. هذه واحدة، والثانية هى أن العرب، رغم أنهم أيضا ساميون، بل ربما كانوا آصَل الساميين بسبب القرب الشديد للغتهم من اللغة السامية الأم، تلك اللغة التى يفترض العلماء أنها هى الأصل الذى تفرعت منه لغات الشعوب المذكورة آنفا، كثيرا ما يُتَّهَمون بأنهم يعادون السامية لتشكّيهم مما يصنعه اليهود بهم عامة، وبالفلسطينيين خاصة، ومناداتهم المجتمع الدولى أن يضع حدا للعدوان الإسرائيلى عليهم وعلى إخوانهم فى فلسطين، التى سرقها اليهود بمعاونة القوى الغربية وحرموا منها أصحابها ونكلوا بهم تقتيلا واعتقالا ومصادرة للحقول وتهديما للبيوت وقمعا للحريات واغتصابا للنساء وتشويها للسمعة، وطردوا معظمهم منها ومنعوهم من العودة إليها. وهو اتهام يثير الضحك لأنه من غير المعقول أن يعادى شعبٌ ما نفسَه، وأشد إضحاكا أن يسلَّط سيف هذا الاتهام على رأسه ويطالب البعض بمعاقبته بناء على ذلك، وأمعن فى هذا الإضحاك المرّ أن يكون سبب اتهامه بذلك مطالبته برفع الظلم عنه ومحاولته استرداد حقه المهضوم!
وممن استفزهم هذا الأمر الشاذ د. كِنْ ماتو (Dr. Ken Matto)، الذى ندَّد بالاتهام وبمن يتبنَّونْه فى مقالٍ مشباكىٍّ له منشور فى موقع "www.scionofzion.com" بعنوان "Anti-Semitic? Who are the Semites?"، مؤكدا أن السامية ليست حِكْرًا على اليهود وحدهم، بل يَشْرَكهم فيها أولئك الأقوام الذين ذكرناهم من قبل، ومستغربا المفارقة العجيبة المتمثلة فى أن من يشتم العرب مثلا أو يكرههم لا يُوصَم بمعاداة السامية، على حين أنه لو فعل شيئا من ذلك ضد اليهود، بل حتى لو كان اليهود هم الذين يكرهونه، لوُصِم بتلك الوصمة على الفور. صحيح أن الكاتب إنما يهاجم اليهود بوصفه نصرانيا، وينكر بشدة على من يعضد اليهود من أبناء ملته أمثال النصارى المتصهينين، لكن هذا لا ينال من صحة الرأى الذى ينافح عنه ولا من قوة الحجة التى يستند إليها. وهذا نص كلامه فى أصله الإنجليزى:
"The political definition of a Semite is one who is a member of any of a number of peoples of ancient southwestern Asia including the Akkadians, Phoenicians, Hebrews, and Arabs. It is one who is a descendant of these people. They are a member of a modern people speaking a Semitic language. Did you notice the number of groups? Four not One! These four groups make up the Semitic peoples of the earth. I have already checked the following out in two dictionaries. The term Anti-Semitic is used only of those who dislike or hate Jews, or as a weapon against whoever the Jews don't like. Hey, wait a minute, there are four groups who are considered Semitic. If I hate the Arabs it is not Anti-Semitism but if I hate the Jews it is? Someone is selling the literary world a bill of goods in the dictionaries. If the Semitic people are comprised of four groups, then any hate toward any group needs to be classified as Anti-Semitism. Therefore, if the Jews hate the Arabs, then they are being Anti-Semitic, if the Phoenicians hate the Akkadians, it is Anti-Semitism. Eclectic definitions of Anti-Semitism must not be tolerated in favor of one race. It is obvious then that the term Anti-Semitism has been fostered on the non-thinking public as only alluding to the Jews which makes the modern definition a well-planned deception. The other well-planned deception is that if you oppose Israel, you oppose God. Nothing could be further from the truth".
وهناك نص آخر عثرت عليه فى مادة "Antisémitisme" بالموسوعة المشباكية الحرة (الويكيبيديا: Wikipedia) بعد كتابتى الفقرات الماضية، ولعله من المفيد أن أضعه تحت بصر القارئ ليقرأه بنفسه، مع رجاء الملاحظة بأنه لا يخرج عما قلناه:
"À la fin du XIXe siècle, des judéophobes (dont Léo Taxil) utilisèrent sémite comme synonyme de juif, et forgèrent l'adjectif antisémite. Certaines associations anti-racistes estiment que cette construction étymologique est source de confusion car, disent-elles
Tous les juifs ne sont pas des « sémites », tout spécialement dans le contexte européen et dans l'histoire de la diaspora. En partant du principe qu'une ethnie désigne un groupe humain partageant une même culture et une même langue, on peut considérer les Israéliens juifs comme sémites puisqu'ils parlent la même langue, l'hébreu, et ont une culture en commun, bien qu'ils aient des origines diverses. L'emploi est plus contestable pour les juifs de la diaspora
et inversement les sémites sont l'ensemble des peuples bibliques, il est faux anthropologiquement de penser qu'il y ait des descendants actuels d'un point de vue génétique, en ce sens ni arabes ni juifs ne sont sémites, si on considère qu'il y aurait des descendants actuels alors les hébreux n'en seraient qu'une petite partie, qui inclut notamment les arabes. Or les conflits entre israéliens et arabes ont amené à parler dans le cas des extrémistes d'"antisémitisme arabe", expression qui apparaît donc comme paradoxale, et qui sert les antisémites pour se défendre d 'en être.
En ce sens, aujourd'hui il y a une réflexion lancée dans la communauté juive pour essayer d'approfondir le concept, et pour ne plus définir la haine antijuive à partir d'une définition créée par un judéophobe comme Leo Taxil."
كما أضع بين يَدَىِ القراء الكرام كلمة كتبها د.مساعد الطيار المدرس بجامعة الملك سعود بالرياض فى موقع "شبكة التفسير والدراسات القرآنية: tafsir.net" تحت عنوان "نعم، مصطلح السامية فرضية خرافية". والدكتور الطيار ممن ينكرون فرضية السامية، وله فيها رأى مستقل يبعث على التأمل، وهذه كلماته: "إن من العجيب أن تكون الفرضية حقيقة، مع اليقين بأنها فرضية، والأعجب من هذا أن تتحول إلى ولاءٍ وبراءٍ بامتيازٍ خاصٍّ لليهود فقط. إنه استغلال اليهود الذي تميزوا به، فحصروا هذا المصطلح الخرافي عليهم ونقلوه إلى مصطلح سياسي يعادون عليه من يعادون، وإن كانوا ساميين كالعرب، على مصطلحهم هذا. لكن الإعلام له سيطرته الغالبة التي تحوّل الصادق كاذبًا، والكاذب صادقًا. وترى كثيرًا من الناس يصدقونهم، فيا للعجب.
وهذه الكذبة في هذا المصطلح الذى اخترعه المستشرق اللاهوتى شلوتزر، وهي نسبة إلى سام بن نوح عليه السلام. يقول: "من المتوسط إلى الفرات، ومن بلاد النهرين إلى شبه جزيرة العرب تسود، كما هو معروف، لغة واحدة. وعليه فالسوريون والبابليون والعبريون والعرب كانوا أمة واحدة، والفينيقيّون والحاميّون أيضًا تكلموا بهذه اللغة التي أود أن أَدْعُوَها: ساميَّة (نقلاً عن معرب "القرآن عربي أصيل" للدكتور جاسر أبو صفية/ ص12). وقد اعترض عليه المستشرق الفرنسي بيرو روسي في كتابه: "مدينة إيزيس- التاريخ الحقيقي للعرب" (ترجمة فريد جحا/ ص 18)، فقال: "إننا نعرف عندما نتكلم عن الوطن العربي أننا في سبيلنا إلى معارضةِ نظريةٍ مقدسةٍ تجعل العربي شخصية صحراوية انبثقت في التاريخ في عهد غير محدد أو معروف. لقد كتبت "دائرة معارف الإسلام": "إن عهود العرب الأولى في التاريخ غامضة جدًّا. إننا لا نعرف من أين أَتَوْا، ولا ما هو وجودهم البدائي". ولكن شيئًا وحيدًا يبدو مؤكدًا لكاتب المقال، وهو أنهم ساميون. وها هو ذا التفسير الهزيل الهزيل، التعبير الخالي من الحقيقة، من أي معنى. تعبير فارغ إلى حدِّ أن "دائرة معارف الإسلام" هذه نفسها لم تستطع أن تضع تعبير "الساميين" على مائدة البحث. وهل هناك ضرورة لإضافة أن تعبير "ساميّ" لم يرد ذكره بين مفردات اللغة الإغريقية أو اللاتينية؟ وما يقال في هذا المجال طويل. إننا لن نجد هذا التعبير قبل نهاية القرن الثامن عشر، وذلك أن العالم أ. ل. شلوتسر هو الذي صاغ هذا النعت: "الساميّ" في مؤلَّفٍ نشره عام 1781، وأعطاه هذا العنوان: "فهرس الأدب التوراتي والشرقي"، كأن الأدب التوراتي ليس شرقيًّا... وهذه التسمية مرجعها أسفار بني إسرائيل، حيث يَعُدُّون لنوح ثلاثة أبناء: سام وحام ويافث، ويقسمون الشعوب عليهم، وهذا فيه نظر ليس هذا محله، ويجعلون شعوب السامية متكونة من الآشورية والبابلية والآرامية والعبرية والعربية والحبشية وغيرها. وإذا تأملت أماكن عيش هذه الشعوب فإنه سيظهر أربعة مناطق: جزيرة العرب والحبشة والعراق والشام. وهذا التقسيم يوحي لك بأن هذه الشعوب تتكلم لغات مختلفة، وإن كانوا يقولون بأن أصلها واحد، وهو الساميّة المزعومة التي لا يُعْرَف لها كُنْهٌ ولا صِفَة.
ولو تأملنا المصادر التي يعتمدها هؤلاء الدارسون لوجدنا الأول عندهم هو أسفار بني إسرائيل الموسومة عندهم بــ"الكتاب المقدس"، فهم يجعلون هذا الكتاب ولغتهم العبرية المزعومة الأساس في دراسة هذه المنطقة لغةً وتاريخًا. وقد يزيد بعض الباحثين ما يجدونه من أثريّات قد دُوِّن فيها شيء من الأخبار أو التاريخ، لكنهم يدرسونها حسب المنظور التوراتي فحسب. وقد قابل هؤلاء باحثون لادينيون فاعترضوا على كل ما هو توراتي، وأظهروا زيف بعض أقاصيص هذه الأسفار المكذوبة. لكن هذا المنطلق غير الديني أوقعهم في تكذيب أخبار صحيحة قد وردت في كتاب ربنا وسنة نبينا الصحيحة، وإن كانوا أحسنوا في ردِّ بعض خرافات بني إسرائيل. أما نحن المسلمين، ويا للأسف، فقلَّ أن تجد عندنا باحثين متخصصين في هذه الأمور ينطلقون من تراثنا العريق الذي قد صُحِّح فيه شيء من أخبار هؤلاء. ولهذا أقول: إننا نحن المسلمين بحاجة إلى إبراز المنهج العلمي الإسلامي القائم على العدل وإيضاح الحقِّ كما قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ" (المائدة/ 8) لكيلا تأخذنا العاطفة وردة الفعل في ردِّ كل ما مصدره يهوديُّ أو نصراني. وإنني، من خلال قراءتي في هذا الموضوع وما يدور حوله، أحسُّ بأن الموضوع بحاجة ماسَّة إلى متخصصين يتخصصون فيه لأن تاريخ منطقتنا العربية ولغاتها القديمة من جزيرتها وعراقها وشامها ومغربها قد كُتِب بأيدي أناس خارجين عن المنطقة وليس لهم علم بلغتها، هذا على أحسن الأحوال، وإن كان كثيرٌ مما كُتِب في ذلك لا يخلو من تزييفٍ متعمَّدٍ من توراتيين: يهود أو مستشرقين. والاستدلال لهذه المسألة يطول، وهو يصلح أن يكون بحثًا أكاديميًّا لمن يكون متخصصًا في الآثار أو اللغة أو التاريخ، فهذه المجالات الثلاثة لا يستغني الدارسون فيها عن بعضهم البعض.
ولئلا يطول الموضوع أُلْمِح إلى بعض القضايا المتعلقة بهذا المصطلح فأقول: 1- لا ريب أن المصدر الوحيد لهذه التسمية، وكذا تقسيم الشعوب، هو أسفار بني إسرائيل. وهي، كما لا يخفاك، ينقصها التوثيق، ولا تصلح لأن تكون المصدر الوحيد فقط. وقد ورد في كتاب "مدخل إلى الكتاب المقدس" (تأليف جماعة من النصارى/ إصدار دار الثقافة/ ص 23): "كاتب "التكوين" مجهول، لكن العهد الجديد يدلنا ضمنًا على أن كاتبه هو موسى، ولم يعترض أحد على هذا المفهوم حتى العصر الحديث. كما لا نعرف كيف كُتِب هذا السفر، لكن من المعقول أن نرى موسى كمحررٍ استطاع أن يضم عددًا كبيرًا من القصص والحقائق التي قد يكون بعضها قد أصبح شائعًا قبل تاريخ تدوينه". وهذا الكلام فيه من الضعف والسقطات ما يُغني عن التعليق عليه.
2- أن سفر التكوين يذكر أمرًا يتعلق بامتياز سام على ابني نوح الآخرين (يافث وحام)، فصار سام هو المقدَّم عند اليهود، وينسبون أنفسهم إليه.
3- أن جميع الشعوب، كما في أسفارهم، قد خرجت من أبناء نوح عليه السلام.
4- أن الناس كانوا على لغة واحدة حتى بَنَوْا أرض بابل، فكان ما كان من بلبلة الله لألسنتهم كما تزعم هذه الأسفار، وذلك بعد فترة من عيش أبناء أحفاد أولاد نوح.
المفضلات