هل فاز مطربك المفضل يا ترى؟
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قل لي الخبر
شبكة البصرة
د. أحمد عبد الله
.................................................. .................................................. .................................................. .......................
قف يا ابن امك وافتكر
هل أنت من أهل النهى؟... أم انت من أهل الخمر؟
هل خضت يوما في غمار الملتقى؟
أم كنت دوما خلف تلفاز السمر؟
هل اعجبتك بزيّها فنانة؟
أم قدّها أعماك عن أخبار قتلانا بغزة والعراق؟
قد كنت مشغولا بتصويت الهواتف والنهاق!
هل فاز مطربك المفضل يا ترى؟
أم خاب جهدك والزعاق؟
أم غم قلبك عندما خسر الفريق من القهر؟
هزأت نفسك يا أخي فانفض غبار الذلّ وانهض للعناق
واذكر كلام الله يشري جهدنا بالانعتاق
واحيا بعز في الدنا... تحيا سعيدا في الفراق
أوما علمت بما حصل؟
بأبي غريب، هل سمعت بفاطمة؟
أم كنت تعرض عن عبير واختها وكثير من أمثالها؟
أم أنت تغفو عن بنات القهر في سجن الهوى... كبلن واستعملن سخرا للغزاة؟
قلب فؤادك... هل تمزق من ألم؟
أولم ينم؟
أين المفر؟
لم يتركوا لك حيلة تحيا بها في عزّة
سلبوا رغيفك.... والوطن
قتلوا من الاطفال واغتصبوا النّسا
أولم ترى... أم كنت مشغولا بأفلام العهر؟
أولم ترى الفلّوجة الشقرى؟
أم غزة الثكلى؟... ترى أطفالها في غرّة الأفراح جوعى
إن لم يكونوا قد أصابتهم شظايا من قنابل من نسالم أو له نفرش بساطا أحمرا
راجع ضميرك يا أخي... هل خفت يوما من سقر؟
هل بعت نفسك للفدا من شرّ يوم مستطر؟
هم أوهموك وأرهبوك وأبعدوك عن الصراط المبتغى
هم ارجفوك وأقعدوك فذللوك وألبسوك العار من قبل البغا
هم قددوا لحمي... وبعضي اطعموك... أكلتني ميتا ولم تكره مذاقي والدما
أتراك تعرى... إن صدقتك ما أرى؟
قل لي... بربك... هل حباك الله فضلا بالنهى وحفظت قرآن الحكم؟
عطلته... ورضيت عيش الذل في سوق الغنم
وأطعت من ولي علينا من صنم
إن قال بوش إركعوا... قلتم نعم
إن قال حولي فارقصوا... صرتم حشم
إن قال مالا أمسكوا... امسكتم عنا الأدم
إن قال هبوا واتبعوا... كنتم كقطعان النعم
حاصرتم الجوعى وزدتم قهرهم سيل الالم
إن حلّ يوما ارضكم... بتّم خدم
أهديتموه صقوركم ونساؤكم قد قبّلته فما بفم
ورقصتم معه بسيف قد أسال دمي ودم
قف مكانك... لا تزغ... لم أنتهي... إقرأ تمم
بالله قل... مع من وقفتم حين عدّ الكفر للمرمى حمم؟
ناصرتموهم ضدّ إخوان لكم!!!!!!!!!!؟
إن في العراق وفي فلسطين الجريحة كنتم طعنا وسم
هل قال ربي... سالموا الكفار... هودا... إن طغوا إخوانكم؟
أو عزّروهم بالجنود وبالكرم!!
آهٍ عليكم... أفهموني قبل ان أتفو لكم
هل قال ربي قاتلوا إخوانكم... باسم التشدد أو بسلطان العجم؟
أم قال ان تحنوا على من دنّس الأوطان والاعراض من عمر الزهور أو الهرم؟
هل حثّ أن تؤزر عدوا قد أذل رجالنا الأسرى وذم؟
هل قال أن تعطوهم أرضا قواعد للتعدي والشأم؟
أم قال أن تستقبلوهم في الغداة أو الرواح من الضرم؟
هم أتعبوا... حتما... فقد قتلوا كثيرا ما استراحوا من سفر
هيأتم لهم المقر
نعمتموهم في المبيت وفي النظر
اين المفر... ما إن تساقوا للسقر؟
تتعلقوا أطراف بوش يوم لن ينفع بنون أو بشر
أو تنظروا اهل الفتاوى من شيوخ اللهو أصحاب الدولار
لن ينفعوكم... يوم تنأى كل نفس من شرر
تستبدلون الحقّ في الاسلام بالأهواء في حفلة سهر
أوقفتم اكل اليتامى... تدّعوا دفع الضرر
دعني أقل لك ما الخبر!
جاءت لكم "كوندي" بأمر نافذ كي يعتبر
فاجأتموها محتفين بعيد ميلاد لها... والأمر قرّ
طبقتم أهواءها فوق الاوامر والفكر
ورضيتم... طوعا... بقرآن جديد مختصر
فيه النهى... فيه الامر
قرآنكم "عملي" وفيه المعتدل... قرآنكم جاب الدور
قرآننا لم ينحرف منذ القدر
قرآننا صاغ الرجال وقدس الأقصى وكر
لن نلتقي... ابدا... كلانا في نفر
أعرضتموا عنا حياءا أن تروا منّا الدماء أو الوطر
لمّا انشغلتم في سباق النوق والعربات عن جرحي وعن حق البرر
وأقمتم... قصدا... نوادي تقتني كرة لتلهي عنكم جيلا مذر
وحرصتم تطبيق أحكام تعدّت حقنا أمرت بها لمم قذر
ما بات للمعروف منكم آمر... حتى ولو غمز البصر
أنكرتم نهي النكر
قل لي الخبر
أصبحتم جندا لبيكو... تحرسون حدوده أن تعتبر
تتشدقون "بكسر رجل" من اعتلاها طالبا خبزا وبر!!
وتطأطئون رؤوسكم إن داسها صهيون قتلا أو دحر!!
رسموا لنا أقطار "فرّق كي تسد"... قدّستموها وامتشقتم للشّرر
وهم عليها يعبرون بلا جواز في أشر!!!!!!!!!
هم يمرحون بارضنا... ولنا سجون تعتمر!!!!!!!!
قف وفكر واعتبر... قل لي بربك ما الخبر؟
يمنع لسان الضاد من جوز الحدود وعلجهم يمرح بطر!!
وتركتم قرآن ربّي لم يجاوز للحناجر محتشر
إن قال "فامشوا في مناكبها" فرضتم حوز تأشيرة سفر!!
إن قال ربّي "لن تنالوا البر حتى تنفقوا" قلتم... زمان البر قد ولّي ومر!!
إن قال ربّي "قاتلوهم"، "فاقتلوهم" أو "خذوهم واقتلوهم".. تنظرون الراي من أهل السكر!!
حتى وإن ولّوا علينا عنوة وبدعم أصحاب الكفر!!؟
حتى وإن ولاهم كسرى وقيصر... ما بكم... اين النظر؟
قلنا نوحد ربّنا... قلتم لنا أن ذنبنا لا يغتفر!!
أين المفر... من شرّ يوم مستطر؟
أتنعتون الحق بالإرهاب خوفا من جنود تحتضر؟!
كنتم "رجالا" ماشقين سلاحكم ضدّ العراق تحاربون مع القذر
"حرّرتموها"... آهٍ على هذه الدويلة يا بشر
ظلمتم أهل العراق لأجلها... فرّطتم فيمن ثأر
لو كنتم صدقا رجالا... ما غمدتم سيفكم يوم الكرر
كفّرتم صدّام... أنتم من كفر
شذر مذر... من بعده اصبحتم شذر مذر
تفٍّ عليكم.... الف تفٍّ يا غجر
تفٍّ عليكم... لم أجد عذرا لكم كي أعتذر
09.03.2008
شبكة البصرة
رد مع اقتباس
المفضلات