وداعا منتديات ميدوزا وجميع الساحات التفاعلية حتى إشعار آخر
على إثر تعرض منتديات ميدوزا للاختراق مرتين متعاقبتين: السبت المنصرم 08/02/2008 ويومه 11/02/2008 اتضح أن ثمة إصرارا من لدن البعض على إقفال هذا المنبر. هذا البعض ليس بشيء آخر غير شخص - أو مجموعة أشخاص - من بني جلدتنا، من لحمنا وعظمنا، منا نحن العرب.. تلبية لرغبة هذا البعض، قررنا إغلاق هذه المنتديات بصفة نهائية حتى إشعار آخر، وقرر صاحبها (عبد ربه) بالموازاة الانسحاب نهائيا من جميع الساحات التفاعلية... في انتظار إصدار بيان مفصل في الموضوع في غضون اليومين المقبلين أود توضيح النقط التالية:
الأولى: ورد في رسالة مخترقي اليوم: «دع عنك التفكير واذهب لكذا...» ونسى هؤلاء أنني لستُ من مواليد الأنترنت؛ مثلي يعيش على التفكير منذ أمد بعيد، ولم تكن المنتديات - ولن تكون - هي أصل هذا التفكير ولا القناة الوحيدة لإيصاله؛ فهو يجري مني مجرى الدم في العروق. قبل الوفود على النت نشرت 14 أو 16 كتابا ورقيا، وإغلاق ميدوزا أو عدم ترددي على الساحات التفاعلية بالنت لن يُلحق بي بأي حال من الأحوال إعاقة فكرية بحيث لن أنشر مقالا بعد اليوم أو لن أشارك في ندوة أو لن أنشر في منابر إلكترونية أو - حتى - لن أصدر كتابا ورقيا بعد اليوم (فلي منها مجموعة قيد الإعداد)؛
الثانية: منتديات ميدوزا لم تتلق في أي يوم من الأيام أي شكل من الدعم من أي جهة كانت، وبأي شكل من الأشكال، إنشاؤها كان تطوعا من شخص لخدمة اللغة والثقافة العربيين، اقتطع لتحقيقه قسطا من رزق أبنائه وعرق جبينه دون أن ينتظر من ذلك أي نفع أو مردود شخصيين...
الثالثة: في وقت تفتخر فيه الأمم الأخرى بلغاتها وثقافاتها فيتآزر ويتضامن ويجتمع أبناء كل لغة حول كل ما كل ما له صلة بها، بغاية تحقيق إشعاعه، نجعل نحن العرب حب اللغة والثقافة العربيين آخر انشغالاتنا، فندمر بعضنا بعضا ونحطم بعضنا بعضا، لنجعل الخاسر بعد ذلك كله هو لغتنا وثقافتا وتفكيرنا... فهنيئا لنا نحن العرب بمثل هذه الإنجازات العظيمة.
الرابعة: فنون القرصنة ليست مما يُخيف، بل لنا بها علمٌ، ولكننا نترفع عن استخدامه في كل ما له صلة باللغة والثقافة العربيتتين أيا كان منحاه الفكري، الإبداعي، الثقافي، و/أو العقائدي... حبا لهذه اللغة والثقافة وتمسكا بهما، لأنهما هويتنا ومرجعنا الوحيدين أمام العالم أجمع، كما أننا لا نملك وقتا لصرفه في مثل هذه التفاهات. فطوبىلمن له متسع من الوقت لأكل جلده وبني لحمه وعظمه...
للموضوع صلة لاحقا
محبتي
المفضلات