آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: الصومال لا تقل أهمية عن فلسطين يا عرب

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية وائل إبراهيم الدسوقي
    تاريخ التسجيل
    04/06/2007
    العمر
    48
    المشاركات
    21
    معدل تقييم المستوى
    0

    Angry الصومال لا تقل أهمية عن فلسطين يا عرب

    الأيام تمضي وعجلة الزمان تدور، والتاريخ لا يرحم لأنه كالآلة التي تسجل كل صغيرة أو كبيرة، وإذا تتبعنا حركة التاريخ هنا وهناك لوجدنا أن سكان المعمورة في حالة صراع مستمر، مع أنفسهم ومع غيرهم من الأمم الأخرى. ونجد الشعوب ظالمة باغية تارة، وتارة أخرى مظلومة مقهورة. ونجد دائماً فئة من هذه أو تلك تعمل بنشاط في الاتجاه الذي يلائم مصالحها ويحقق أهدافها سواء كانت تلك الأهداف قريبة سهلة أو بعيدة تتطلب المثابرة والاجتهاد.
    إن تاريخ أمة الصومال لا يختلف كثيراً عن تاريخ بقية الأمم، وحركته هي جزء ليس بالقليل من حركة تاريخ العالم، إلا أن الفارق أن الصراع في الصومال هو صراع على مسائل مصيرية.
    والصراع في الصومال ليس وليد اليوم، ولم يبدأ – كما يظن البعض – بعد الانقلاب على "سياد بري"، لكننا نعلم أن الصومال كانت مرتعاً للحروب والاضطرابات لسنين طويلة يفصل بينها فاصل زمني قصير من الهدوء والأمن والاستقرار.
    ونعلم أيضاً أن أوجه الشبه بين الصومال وبين العراق وأفغانستان كبير من حيث التكوين العشائري والصراع الداخلي مع التدخل الأجنبي، فلم تعش الصومال فترة هدوء منذ زمن طويل، والشعب الصومالي اعتاد الحروب وسماع دوي الرصاص والمدافع، وأغلب الشعب مسلح تسليحاً ضرورياً.
    ولكن وإن كان الصراع في الصومال ليس صراع أفكار، فهو بالتأكيد صراع على السلطة، وهذا ما يصعب الأمور فيها، وقد حان الوقت لتعرف الاستقرار.
    إن هذه الصراعات دائماً ما ينتج عنها تشريد عدد كبير من الأفارقة واضطرارهم للنزوح من بلادهم واللجوء إلى أراض ودول مجاورة قد لا تستطيع توفير القوت الضروري لهم.. ومن هنا تتدخل بعض منظمات الإغاثة الإنسانية تحت شعار رعاية اللاجئين وتعمل على اغتيال وتغيير عقيدتهم.. وكم من الانتهاكات ارتكبت في معسكرات اللجوء.
    وعلى أية حال، سنلاحظ سوياً بعد أن ننتهي من قراءة هذا الكتاب أن الأزمة الصومالية ما تزال أبعد من أن نستخلص منها نتائج، خاصة وأن الرصاص لا يزال يتكلم ودوي المدافع يصم الآذان والأزمة لا تزال تتعقد.
    ولقد تناول البعض أزمة الأمة الصومالية بالدراسة، وتمتلئ قوائم المصادر والمراجع في نهاية الكتب بالمؤلفات التي عملت جاهدة على توضيح الأزمة وتعريتها، ومحاولة إزاحة الستار عن بعض أسرارها، ولكن لم يستطع أياً من هؤلاء الكتاب الاستمرار في تتبع الأزمة أكثر من بداية التسعينيات مع قيام منظمات الإغاثة الإنسانية بإرسال الدعم العسكري والإنساني للصومال متصورين أن الأزمة سوف تجد الحل. ولكن الأمر كان أخطر من أن يتصوره عقل، وكلما ظهرت بادرة أمل على الساحة يأتي ما يعكرها. ومن هنا سحبت العديد من المنظمات والهيئات أيديها من تلك الأزمة لأنها – بتصوراتهم - من النوع الذي لا حل له.
    ومما لا شك فيه أن السبيل الأمثل في هذا المجال. هو العمل المستمر لتعرية أهداف أعداء الأمة العربية، والعمل من أجل دعم استقرار المجتمعات الأفريقية المسلمة وغير المسلمة. ومع أن البلدان العربية مستمرة في محاولة إيجاد حل قاطع للأزمة هناك، إلا أن المجتمع الدولي يتهم البعض منها بدعم الإرهاب في الصومال، ويتوجه هذا الاتهام بصفة خاصة بصورة مستمرة ودائمة إلى الجمهورية السورية ومصر ودولة الإمارات العربية وليبيا واليمن.
    إن الأمة الصومالية مهزومة ذاتياً، ولا تستطيع رؤية جوانب القوة الكامنة فيها مع حساب احتمالات الانتصار في مواقف مختلفة. يجب أن يشعر الصومالي بأنه يعيش على أرضه بغض النظر على أي انتماءات عشائرية. يجب أن يشعر بأنه يستحق أن يعيش في بلد حر موحد، بلد يختار بنفسه نظام حكمه الذي لا يمكن معه أن يقوم أي صراع على السلطة. يجب أن يتفوق الانتماء إلى الوطن على الانتماء إلى قبيلة أو فصيلة عسكرية، خاصة وأن العيون تتربص بالصومال حالياً أكثر من أي وقت مضى لأن أهمية الصومال الاستراتيجية تتزايد باستمرار مع ظروف الحرب الأمريكية في الشرق العربي، وبالتالي فإن الأزمة الصومالية تمثل الخطر المزدوج، فهي خطر على القوات الأجنبية في الشرق العربي وخطر على الشعب الصومالي إذا ما قررت تلك القوات تأمين وجودها بتوجيه ضربة وقائية إلى الصومال، وفي الحالتين سوف يدفع الشعب الصومالي الثمن غالياً.
    وفي النهاية، أشكر كل مصري وعربي غيور على مصالح بلاده وعروبته، التي تلتقي الآن ومئات الأفكار الهدامة، كان الله في عوننا، وعون حكوماتنا العربية، وليساعدنا الله جميعاً في محاولاتنا لصدها ومواجهتها.


    وائل إبراهيم الدسوقي يوسف
    مؤلف كتاب (الصومال.. قصة التحرر من الاستعمار والحرب على الإرهاب)
    لكم مني كل الحب والامتنان
    waileldesoky@yahoo.com


  2. #2
    كاتبة وصحفية
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    المشاركات
    1,119
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الأخ العزيز وائل المحترم
    أشكرك على مقالك الجيد وأؤكد لك أن الصومال في القلب وقد سبقتني فهناك مفاجأة أخرى عن الصومال ساقوم بنشرها على واتا لكن كنت أنتظر من الانتهاء من كتاب جنوب السودان إضافة إلى العمل في موسوعة القبائل الإفريقية .
    أنا لا أبرر إن كان هناك تقصير منا في هذا المركز ،لكن مازلنا في البداية ،وكنت فعلاً قد بدأت بوضع برنامج للمركز لأقوم بنشر القضايا العالقة والمؤلمة في إفريقيا وبدأت بالدول العربية بإرتريا وما نزال في طور البناء وفي هذا الخصوص نطلب منك المساعدة والمشاركة في هذا المركزسيما وإني لاحظت أنك وضعت كتاب عن الصومال.
    ثانياً أخي العزيز:الأزمة في الصومال ليست وليدة اليوم ولا القرن العشرين ولا التاسع عشر إن أزمة الصومال بدأت في القرن الخامس عشر والصومال على مدى خمسمائة عام لم يهنأ بالحياة السعيدة الرغيدة وأود أن ألفت نظر السادة القراء في هذه العجالة ولا أريد أن أضيع عليهم المفاجأة التي أعدتها بشان الصومال لكن أريد فقط التنويه بما يلي:
    إن للصومال إقليم يدعى أنفدي محتل من قبل كينيا وجميع سكان هذا الإقليم من العرب المسلمين ضمته كينيا قسراً مساحة هذا الإقليم حوالي 450 ألف كم مربع وعدد سكانه خمسة مليون نسمة وهناك جبهة تحرير إنفدي تحارب من أجل استرجاعه وتتعرض للإبادة والتعذيب.
    هناك أيضاً إقليم أوغادين محتل من قبل إثيوبيا ضمته قسراً بمساعدة إنكليزية في الثلاثينات من القرن الماضي مساحته 650ألف كم مربع وعدد سكانه 7مليون نسمة وهناك جبهة تحرير أوغادين الصومال الغربي تحارب من أجل استرجاعه كل شعب الإقليم مسلم..
    الشعب الصومال يتعرض للإبادة والتعذيب والمهانة بقدر ما يتعرض له الشعب الفلسطيني،لكن الفرق هو الآتي:
    الصراع الدائر بين الحكومة وجبهات التحرر الأخرى منها جبهة تحرير الصومال الغربي والسبب عمالة الحكومة لإثيوبيا.
    الصراع من أجل السلطة كما ذكرت أخ وائل بدعم من أمريكا وإنكلترا والضحايا من الصوماليين المسلمين.
    والامر الهام هو الوجود الإسرائيلي في الصومال بعد اكتشاف النفط مع الوجود الامريكي أدى إلى وضع العديد من الخطط والمؤمرات يتم تنفيذها مع إثيوبيا ويذهب ضحيتها ويومياً عشرات القتلى ومئات المهجرين والجرحى.
    المخطط الصهيو أمريكي لإحتلال القرن الإفريقي هو السبب فيما يجري في الصومال والسبب الوحيد لذلك هو السيطرة على منابع النيل( النيل الأزرق) والنفط المكتشف هناك .
    لا أريد أن أزيد كي لا يضيع ما أعده .فقط أضيف أن التجاهل العربي الإسلامي لما يدور في الصومال يزيد في الكارثة.
    وانا معك متاكدة أن 80% من الشعب العربي لا يعلم ماذا يحصل في الصومال ولم يسمع في حياته عن إقليم اسمه إنفدي يتم التمثيل بجثث شعبه المسلم


  3. #3
    عـضــو الصورة الرمزية وائل إبراهيم الدسوقي
    تاريخ التسجيل
    04/06/2007
    العمر
    48
    المشاركات
    21
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    الزميلة العزيزة آداب عبد الهادي
    أنا بالفعل حزين على ما يحدث في وطننا العربي، خاصة وان هناك من الأمور ما تحدث يشيب لها الولدان ولا يعلم عنها أحد
    حزين لعدم الاهتمام بمعرفة ما يحدث بل حزين لأن الناس لا تهتم بالقراءة عن ما يحدث
    لقد ألفت كتاب عن الأزمة الصومالية يتتبع مراحلها منذ تحرره من الاستعمار البغيض وحتى الوقت الراهن والحرب الدائره فيه ويزداد حزني يوما بعد يوم حينما لا أجد اهتمام بعملى، وبغض النظر عن أي مكاسب مادية يجنيها الفرد منا من وراء عمله إلا أن الواحد منا يبتهج حينما يجد صدى لعمله وأنه ترك أثر في حركة الفكر العربي ولفت الانتباه تجاه تلك القضايا الحساسة والملحة.
    أشكرك وأشكر اهتمامك واتمنى التواصل الدائم بمشيئة الله
    وائل ابراهيم الدسوقي


  4. #4
    عـضــو الصورة الرمزية وائل إبراهيم الدسوقي
    تاريخ التسجيل
    04/06/2007
    العمر
    48
    المشاركات
    21
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    الزميلة العزيزة آداب عبد الهادي
    أنا بالفعل حزين على ما يحدث في وطننا العربي، خاصة وان هناك من الأمور ما تحدث يشيب لها الولدان ولا يعلم عنها أحد
    حزين لعدم الاهتمام بمعرفة ما يحدث بل حزين لأن الناس لا تهتم بالقراءة عن ما يحدث
    لقد ألفت كتاب عن الأزمة الصومالية يتتبع مراحلها منذ تحرره من الاستعمار البغيض وحتى الوقت الراهن والحرب الدائره فيه ويزداد حزني يوما بعد يوم حينما لا أجد اهتمام بعملى، وبغض النظر عن أي مكاسب مادية يجنيها الفرد منا من وراء عمله إلا أن الواحد منا يبتهج حينما يجد صدى لعمله وأنه ترك أثر في حركة الفكر العربي ولفت الانتباه تجاه تلك القضايا الحساسة والملحة.
    أشكرك وأشكر اهتمامك واتمنى التواصل الدائم بمشيئة الله
    وائل ابراهيم الدسوقي


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •