[QUOTE=حسن المعيني;192776][size=4]تمهيد :
1- عامر العظم : رجلٌ أقدره واحترمه ورغم ما قد قيل هنا وهناك فمبدئي هو :
والدعاوى ما لم يكن لها بيّناتٌ أصحابها أدعياءُ
والأصل عندنا في كل مسلمٍ البراءة حتى يأتي صارف ظاهر ، أو قرينة واضحة تصرفه عن هذا الأصل
2- هلال الفارع :لا أزال أكرر بأنه شاعرٌ استثنائي ، وحالة شعرية خاصة ، وهو عندي مقدّمٌ على درويش والقاسم مع أني قرأتهما وقرأت لهما قبل أن أعرفه بحوالي خمسة عشر عاماً ، وليس في هذا انتقاص من قدرهما ولكنها حرية الاختيار ، والفارع له مكانه الأثير في قلبي ، ولشعره أرحب مكانٍ في انتقاءاتي ومحفوظاتي .
3-محمود النجار: ما عرفته إلا عاملاً مجداً نشيطاً غيوراً على أمته يكتب بماء القلب ودمع العين قبل حبر القلم ، شاعرٌ أحترمه وأقدره وأبارك له حميد صفاتٍ فيه
...........
أخي العزيز حسن المعيني الشاعر المطرب، والناقد الموجه، والإنسان النقي.
أحييك بتحية الإسلام، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
فلقد قرأت ما تفضلت به، فازددت بك اعتزازًا، وما زادني مدحك إلا تواضعًا، وما أمدني هدوؤك إلا ثقة بك، واحترامًا لك.
وليس لي هنا - وأنا لا أرد عليك - إلا تحيتك وشكرك على هذه المقدمة التي حملت إطراءً له في نفسي قيمة، وأية قيمة!
ولتسمح لي أخي العزيز أن أحاورك قليلاً، لا لأنفي شيئًا مما أتيت به، ولا لأنقض رأيًا أنت مقتنع به، ولكن لأكمل بعض الذي بدا في اطلاعك على الأمر ناقصًا، أو لأوضح بعض الذي أراه في فهمك للسياق غامضًا.
(قلت - أو كتبت - يا أستاذ هلال :
(إلا أنني أرى الإبقاء على الشعار الأصلي،لأنه ملك للجمعية، وأرى الآتي:- أن يصدر رئيس تجمع شعراء بلا حدود الأستاذ الشاعر لطفي منصور بيانًا،يبين فيه أن أي استخدام للشعار خارج واتا يعني اعتداءً على حقوق الجمعية، وعلى شعرائها،وقبل ذلك اعتداءً على حقوق مصمم الشعار د. ثلجة)

وأقول :
أي حقوقٍ يا أستاذ هلال تلك التي تعنيها ،
، ، وبعد ذلك يبقى من الناحية القانونية لو شئتم أن نكون حياديين جدّاً جدّاً أن نقول : إن د.حمزة ثلجة يحق له المطالبة بالتعويض عن شعاره في حال أنه جعل حقوق تصميم الشعار محفوظةً لشخصه أو لمؤسسةٍ معينة كأي مصمم يصمم عملاً ويأخذ عليه مقابلاً ،وأظنه لم يفعل ذلك ولا أراده يوم صمم الشعار بل كان تطوّعاً وعن رضاً منه وقناعة حين جنّد نفسه مشكوراً يومها لتصميم الشعار وأبدع- وأما تعليق ذلك بالتجمع ومصيره فغير واردٍ أبداً ولا يقول به مثقفٌ عارفٌ على ما أظن .)

الحقوق التي أعنيها ياأخي هي جمع (الحق).. أو لست معي في أننا من أهل الحق، وطلاب حق، وأعنينا كلنا، فإن وجدتني فيه على حق، فلا أطلب منك أن تكون معي، وإن وجدتني على غيره، فأطلب منك أن تكون معك على الأقل.
تعرف - مثلي - أننا في عالم افتراضي، قليلون فيه الذين يحملون أسماءهم الحقيقية، ويعبّرون عن آرائهم الشخصية، فلا يكونون منحازين، ولا يبدون تائهين!!
والأستاذ حسن المعيني واحد من الرجال الذين التقيتهم فضاء وأرضًا، وكانوا في العنوانين بحجم الصورة المفترضة السمو، وأكبر، مثلما كانوا في اللقاءين في لون الفكرة الملونة، وأجمل. ولست هنا لأردّ الإطراء، ولا لأسدد دينًا واجب الأداء في عالم الفضاء، لكنها الحقيقة، التي أتحدث بها يوميًا على الأقل مع من يجالسني، فنروح في حديث الشعر والنقد وعالم الشبكة الهائل، ونقف على هداتها وهناتها، ونؤرخ لمواقف جليلة، وفوائد باقية، أصحابها أجلاء كرام، ومنهم أخي حسن المعيني، الذي ما ورد على لسانه إلا خير، وما بدا من قلمه إلا عطاء.
ومع أن هذا العالم، الذي هو أقرب إلى الفرضي، عصيّ على التقنين والتشكيل والحصر، إلا أنه يظل عالمًا محصورًا في مشهدين لا ثالث لهما:
الأول: المشهد الأخلاقي - وهو الأقل - حيث يلتقي عليه من يريدون بناء، أو إبداعًا، أو من يلتقون على خير، ويفترقون على مثله.
الثاني: المشهد المضطرب - وما أكثره - حيث يتجمّع فيه أهله، فيملؤون الفضاء صخبا، ويشتمون ويقدحون، ولا وازع لديهم، ولا رادع لهم.
والمشكلة تكمن في تداخل المشهدين، ولو كانا منفصلين لما كنا نقف الآن مرة مدافعين، وأخرى معاتبين، وثالثة مهاجمين، ولما كنت في صدد الدخول معك في هذا الحوار، ربما كنا الآن نقف على باب قصيدة، أو في رحاب آية.
تقول أخي حسن:
(وكيف تريد أن تجعل من تنقّل شخصٍ ما بين موقعٍ وآخر إساءةً إلى واحدٍ من الشعراء أو مجموعةٍ منهم وليس من أحدٍ تعرض لهم ، وهم ليسوا في أقفاص مغلقة لا حول لهم ولا قوّة ، وإنما هم طيورٌ طليقةٌ حرّة تذهب أنا شاءت ومتى شاءت)
ومتى جعلت أنا هذا الذي تفترضه مطلوبًا؟!
لو عدت معي إلى النص لرأيت مثلي أنني حددت موقعًا واحدًا لا غير، ليس في وارد حرب ضده، ولكن في سبيل إنهاء مشكلة بسببه، ولا إخالك تذهب إلى هذا الحد في الظن بي، وأنت تعلم أن على الشبكة ملايين المواقع، إن لم يكن مئات الملايين منها! فهل تساءلت لماذا يحدد هلال الفارع موقعًا واحدًا مستولدًا؟
وهل تساءلت أين نشأ هذا التجمع، ومن الذي رعاه وأشهره؟ هل كانت جهود محمود النجار في الخلاء، أم كانت (واتا) وراء تلك الجهود؟ هب أنك أخي حسن عملت في شركة، فبنيت لأهلها فيها مكتبة، ثم أردت الاستقالة، أو الخروج منها، أكنت تصطحب مكتبتها معك؟ فما بالك إن كان هذا الذي خرج مرق من الخلق، فخان أهله، ولست متجنّيًا عليه، مع أنه يطالب الآن بالسماح له بالكتابة في الجمعية لإثبات براءته، بينما لم يفعل ذلك، طوال المدة التي بقيت خلالها فعلته سرية، وسيتم فتح (الرابط) الذي يبيّن للجميع أي نوع من (الإنس) هذا الذي تتمحور بشأنه الردود، وما عرف أنها تدور في فلك فضيحته الأخلاقية.
ربما ترى غير الذي أرى، وهذا حقك، ولكن إذا كان النجار هو الذي بنى هذا التجمع، وهو الذي بذل عرقًا لأجله، فلماذا يحمل في صرّته جهود واتا وشعرائها؟ ولماذا يهرب إلى فراغه بأسماء شعراء يرفضون أن تظل أسماؤهم مدرجة في تجمع مسروق؟ أليست هذه سرقة يا أخي حسن؟ إن لم تكن، فما معنى السرقة إذًا؟
وتقول:
(وأما بالنسبة لحقوق مصمم الشعار فأنا معك يا أستاذي بأن د.حمزة ثلجة قد يؤخذ رأيه في الأمر ، فإن كان صمم الشعار لـ( واتا ) فله الحق بأن يقول ما يشاء حينها ، وإن كان صمم الشعار لتجمع شعراء بلا حدود فإن الشعار لا يزال هو هو في تجمع شعراء بلا حدود سواءً ظل منضوياً تحت واتا أو استقل وانفصل منها)
حين ينضوي تجمع ما تحت واتا، ثم يستقل عنها، فلا يحق لأحد أن يعترض عليه، لأنه كما جاء.. خرج. أما حينما يصنع تجمع في واتا، ثم يسرق منها، يصبح الأمر مختلفًا. وأسألك أخي حسن:
هل من حق المشاركين في المنتديات، والمسؤولين عنها في واتا الاستقلال بمنتدياتهم، وخروجهم من الجمعية بالمشاركات، والموضوعات؟ لو بقي محمود النجار في واتا عضوًا مشاركًا فقط، أكان يمكنه الإشراف على تشكيل تجمع الشعراء؟ من الذي جعله مشرفًا؟ من الذي وافق على فكرة التجمع؟ من الذي سخّر كل إمكانات الجمعية لرعاية هذا التجمع؟ فكيف يكون التجمع نجّاريًّا إذًا؟
وليتك كنت تقرأ ما يتوسل به لعامر العظم على الماسنجر ليجعله مشرفًا، وليساعده في إشهار اسمه الذي – كما كان يقول – ظلم كثيرًا في أكثر من مكان، ولا أظن أنه يعني كل مكان بالمطلق، لأن الإمارات العربية المتحدة مثلاً، لا يمكن أن تكون ظلمت محمود النجار، فهناك أشياء أخرى!
وكيف يكون من حقه أن يغتصب حق الجمعية فيه.. هذا هو الحق الذي أعنيه، حق المكان الذي سمح لنا جميعًا بالمشاركة والإبداع.. حق جمعية المترجمين واللغويين العرب التي استضافتنا. أيكون رد الجميل سرقتها؟!
وتنقل:
(وقلتَ يا أبا علاء :
( - أن يتضمن البيان مخاطبة صريحة للشعراء،تعتبر مشاركة أي شاعر في هذا التجمّع خارج الجمعية، وتحت هذا الشعار،خروجًا من التجمع، وتعديًّا على الجمعية وشعرائها، ولن يقبل دخوله إلى منتديات الجمعية بعد ذلك.)
ثم تعلق:
(لقد حجّرت واسعاً يا أبا علاء ، وضيّقت رحباً باقتراحك هذا فليس من أحدٍ أيها الفاضل يملك الحجر على أحدٍ ولا احتكاره صغيراً كان أو كبيراً - إلا ما درج عليه كثير من المنتجين باحتكاره لفنانٍ معين لا يجيز له التعامل مع أي جهةٍ ولا تقديم أي عملٍ إلا من خلال مؤسسته تلك مقابل الاتفاق معه على نسبةٍ معينة من مردود تلك الأعمال – ولست أدري إن كنت تريدنا أن ننتهج هذا في واتا معه أنه سيفتح علينا باباً لا يغلق من مطالبة المحتَكَرِين بحقوقهم المادية والوقتية .
ولو سلمّنا لك باقتراحك هذا لفتحنا كذلك على أنفسنا باباً آخر يلج منه المتربصون فهناك من لا يزال يعلن وينشر أن هنا تعديات كثيرة على الجمعية الدولية للمترجمين العرب ، وعلى شعارها وهم بالمقابل يعدون كل مشاركٍ هنا يقف في المكان الخطأ ، ويعدونه متعدياً ومشاركاً في هضم حقوقهم التي يزعمون أنها لهم بالأصل ، ولو أننا سلّمنا لهم بذلك لما ظلّ كثير من الكتّاب ولا الشعراء ولا المفكرين هنا يوماً واحداً ولانسحب الجميع ليفتشوا عن موضع قلمٍ لهم على الشبكة العالمية الواسعة التي لا يستطيع شخصٌ ولا مؤسسةٌ تجميد حبرٍ يسيح بما يؤمن صاحبه من مباديء وأفكار وما يسطره من أطروحات في مختلف المجالات
).
أظنك يا أخي حسن ذهبت هنا إلى غير هدف. فما أنا بالذي يحجر على فكر، أو يحجّر رأيًا.. فإن كنت أنا كذلك، فكيف تأخّرت أنت في اكتشافي إذًا؟ وعلى حد علمك بي، متى رأيتني تداخلت في شأن، وانحزت فيه إلى باطل؟ أما إن كنت تريد أن تصل إلى الجدال في أمر حقوق الجمعية، فلست بخائف أخي حسن مما يدعيه المتربصون كما تقول، فالتاريخ المقروء - على الأقل – يعرف من الذي أنشأ هذه الجمعية من الأساس، ولا أظنك تغفل الحقائق في هذا السياق، وتتذكر الادعاءات فقط، ثم لأقطع الشك باليقين في هذا الأمر بك أنت:
هل سبق لأحد، ومنذ تواجدك في واتا، أن سألك أحد اصطفافًا، أو جزءًا من مكيدة ضد أحد، أو خيطًا في شبكة افتراء؟ هل خاطبك أحد باستعلاء، أو حمل عليك، أو سفه لك رأيًا؟ ها أنت تقول ما تراه، وما أنت مقتنع به، هل تلقيت مكالمة عاتبة، أو رفضًا صريحًا، أو عتابًا ملمّحًا؟ هل سبق وأن تلقيت شيئًا يعني فرضًا في لون وطعم وشكل كتابتك؟
أنا لا أزال أصر على أن ذا الوجهين لا يكون عند الله وجيهًا، فحين يكون بيننا من يشاركنا همّ المعرفة، ويتفاعل مشاركًا، ثم يذهب إلى موقع آخر فيطعن بنا، وبمكانه الذي اعتنى به، واحترمه، مثل هذا يا أخي حسن لا يمكن مخاطبته إلا بما قلتُ أنا :
(أن يقوم رئيس التجمع بوضع استبانة في المنتدى الإداري،يقف من خلالها على مواقف الشعراء النهائية،وتحدد نتائجها من هو ملتزم بالأصل هنا في واتا،ومن هو خارج عنها، وللجميع حرية الاختيار، إذ لا يجوز أن يبقى بيننا من يقف في مكان آخر خاطئ، وهو يعلم ذلك)
ليس في الأمر حجر على رأي، بل ليس من حق أحد تجاوز أحد في حقه وحريته، ولا أن ينتقص من قيمه، من أراد أن ينشر نتاجه، او أن يشارك في أي موقع، أو منتدى، فهو حرّ، إلا أن يستخدم أي منبر للطعن في غيره، فإن فعل، فليس له مكان بيننا، وليس هو في موضع ترحيب هنا. ربما لستَ مطّلعًا بما يكفي لتقرأ ما بين سطوري، لكنها الحقيقة التي يريدها البعض عمياء، ممن يقتاتون على التطاول والتخفي في زوايا سوداء.
أما بخصوص قولك:
(وقلتَ:
(فإن لم يكن يعلم، فعلى رئيس التجمع بيان ما حدث من تطورات جعلت رئيس الجمعية يحظر رئيس التجمع السابق.)

وأقول :
هذا ما كنّا ننتظره منه ، وما قد سألنا عنه كثير من المتابعين ،ولم يكن إلى الآن)

فمعك حق، فقد ارتأينا إغلاق الرابط الذي فيه ما تبحث عنه، بعدما تم الاتفاق بين الأستاذ بسام نزال، وبين الأستاذ محمد شعبان الموجي، على إغلاق هذا الأمر، لأنه يقود إلى خلاف كبير، لكنك مدين لي بأن أفتح الرابط أمامك، لتقف بنفسك على ما ورد فيه، ولتحكم بنفسك على من يستحق أن يُحترم، ومن لا يستحق إلا التعزير.
وقولك:
( [color=#FF0000]وأقول :
دعني هنا أقف معك طويلاً يا أبا علاء ، وإن كنت قد قررتُ من قبل عدم الخوض في هذا الموضوع وأن أترك لأهل الشأن الحديث وأبقى متنقلاً حيث شئتُ دون المساس بأحدٍ من قريبٍ ولا بعيد ،ولكنها كلمة الحق التي لابدّ أن تقال ، والشهادة التي يأثم كاتمها ولو على نفسه وفي أقل الأمور وأيسرها ، وحول هذه النقطة أقول :
نحن هنا أمام احتمالين اثنين فيما سقتَهُ، أحدهما تُعذر فيه ، والثاني يقع عليك فيه من العتاب الوامق الشيء الكثير وهما :
الأول : أنك خمنت تخميناً أن فكرة التجمع وتكليف الرئيس السابق لتجمع شعراء بلا حدود كان من قِبَلِ الأستاذ / عامر العظم ، فقلت ذلك مستنداًَ إلى تخمينٍ وظنٍ فقط يسوقهما حسن نيّةٍ لا غير ، وهذا الذي أظنه وآملُ أن يكون عليه الأمر ، وأنت بهذا تعذر يا أستاذي ، وإن كان نقل الحقائق وإثباتها لا يفوته الكبار من أمثالك .
الثاني : هو أنك تعرف جيداً أنّ ذلك لم يكن ،وأن فكرة التجمع ورئاسته كانت من رئيسه السابق ولكن سقت ذلك في معرض المناكفات والمهاترات الشخصية هنا وهناك ، وهذا الذي لن نعذرك فيه وأنت أستاذنا وشاعرنا الذي لا نزال نعده من أكابر شعراء العصر – بلا مجاملة – والتجنّي من المثقفين والكبار غير مقبول ، في حين أنه يمكن تمريره للصغار .

[color=#00008B]وعلى أيٍّ فسأجيب بما أعرفه جيداً ، وبما لا يعرفه ربما أي شخصٍ في تجمع بلا حدود، وبما لم يكن يتوقعه أحدٌ من الذين هاتفوني وراسلوني طوال الأيام الماضية ليستكتبوني شيئاً أربأ بنفسي ومبادئي وثقافتي أن أخوض فيه لأني لا أرِدُ إلا صفواً إن رضي غيري أن يرد كدراً وطيناً ، ومجمل القصة فيما يلي :
لقد كانت فكرة تجمع بلا حدود وبما هو عليه وما إليه يطمح فكرة الشاعر / محمود النجّار ، وقد أطلعني شخصيّاً على الفكرة قبل أن يُطْلِعَ عليه أحداً وقبل أن يعرضها على الأستاذ عامر العظم ، وقبل أن يكتب عنها أيّ شيءٍ في الموقع ، وقد أيّدته على الفكرة وشددت على يده وبدأ من يومها في العمل ووضع اللبنات الأولى للتجمع ، ثم كان أن عرض الموضوع على الأستاذ عامر ، الذي أبدى موافقته وترحيبه وليس بمستغربٍ أبداً أن يرحب بفكرةٍ رائدةٍ مثل هذه ،وكان أن منح التجمع مساحةً في الموقع ، وقد أشار النجّار لهذه المسألة بالشكر والاعتراف لأهل الفضل بالفضل لاستضافة التجمع في مراحله الأولى .
ومع تشكيل أوّل هيئةٍ إداريّةٍ للتجمع كانت الاقتراحات والمشاورات ترد من هنا وهناك ، وكان اقتراح الأستاذ / محمود النجّار – وهنا ما يدلّ على سلامة المقصد – أن يكون رئيس تجمع بلا حدود هو الشاعر / هلال الفارع ، وقد كنتُ شخصيّاً أوّل من بارك ذلك وأيّده لأني كنت ولا أزال أعتقد جازماً أن هلال الفارع شاعرٌ استثنائي ، وأنه حالةٌ شعرية استثنائية ، وهو مؤهلٌ بلا شك ولا ريب لرئاسة تجمعٍ طموحٍ كهذا ، ولعلك تذكر يومها يا أبا علاء أن من عرض عليك رئاسة التجمع ملّحاً عليك فيه هو / محمود النجار ، ولعلك لا تزال تذكر يوم أن راسلك متّهماً إياك بالتهرب منه ، فرددت عليه بأنك مشغولٌ بالانتقال إلى بيتٍ جديد ، ثم اعتذرت بعد ذلك عن رئاسة التجمع التي كنّا جميعنا نطمع في أن تكون فيها والنجّار نائبك
،
( وأنت تعلم أن الأستاذ عامر كان مشغولاً حينها بتصنيع صواريخ واتا هوك ، ومناورة الثعلب والغول الأمريكي والصهيوني)
وجد محمود النجّار بعد ذلك نفسه مضطراً لأن يسير بالتجمع للأمام ، خشية أن تموت الفكرة أو تضمر أو تتلاشى شأنها شأن كثيرٍ من الأفكار التي تموت في مهدها وهي تدور بين اقتراحٍ واعتذار ومراسلةٍ ومعاتبةٍ ، فشمّر عن ساعد الجدّ وبدأ في طرح الملفات المختلفة المتعلقة بالتجمع ،ولا أزال أذكر أنه كان يسند لهذا ملفاً وللآخر ملفاً فيسوّف هذا ، ويؤجل الآخر ، ليفاجئنا أنه قد أتى على كل الملفات واستكملها بمفرده ، فلا يتبقى لنا بعد إلا المراجعة والتدقيق والتعديل وإبداء الرأي في كل ما أنجز .
لقد كان محمود النجار يحترق من أجل فكرته فيواصل الساعات الطويلة ليرى ثمرة ذلك الغرس وتلك الفكرة ، وقد كان يخرج لنا كل يومٍ بفكرةٍ ومشروعٍ لا تجد من الجميع في التجمع أو في الموقع إلا المباركة والتأييد ، ولا أكون مبالغاً إن قلت إنه من شاد أركان التجمع لوحده ، وسار به إلى حيث هو الآن وليس في ذلك أيّ هضمٍ لحق أحد فكثيرون قد عملوا على إنجاز بعض الملفات والمساهمة فيها ، ولكن العبء الأكبر ، والنصيب الأوفر من التعب والجهد كان لمحمود ، وأقول هذا من موقعٍ قريبٍ جداً ويعرفه الجميع فقد كنت مقررا في التشكيلة الأولى ، وأميناً للسر في التشكيلة الثانية ، ونائباً للرئيس لشئون العضوية في التشكيلة الثالثة ، واطلعت على ما لم يطلع عليه أحدُ من الأعضاء ولا المشرفين ، وأشهد بالله أن الهمّ والعمل كان في سبيل إنجاح مشروعٍ طموح يخدم الأدب والثقافة الأصيلة والشعر الحقيقي ،ويلُمّ شتات الشعراء والأدباء لينتظموا في عقدٍ جميلٍ يزيّن صدر الفصحى بعيداً عن المراتع الدنيّة والآسن من القول أو الفكر أو التنابز أو المهاترات الجانبية ، وكل ذلك ضمن مساحات منتديات واتا الحضارية ، حتى حصل ما حصل من سوء تفاهمٍ ، شُخْصِنتْ بعده المسائل والمشاكل ليستغل المغرضون ذلك في مواراة جمر القطيعة ، والعزف على كل وترٍ مهتريءٍ متهتكٍ أشغل الأمة عن عظائم الأمور ، وصرف الجميع حتى نصرة إخوانهم في غزّة في لحظةٍ كانوا أحوج ما يكونون فيه إلى وقفة المثقفين الواعين من أبناء الأمة .

ولقد كان قرار محمود النجّار في أن يستقلّ بتجمع شعراء بلا حدود بعد الذي حصل ،هو القرار الذي أظن أن أي أحدٍ سيتخذه لو كان في موقفه ، ففكرته وجهده وعرقه وسهره ووقته الذي قضاه لا يمكن أن يصادر لأجل مواقف شخصية لصالح هذا أو ذاك).[/color]

فلعلك بدأت به من حيث انتهى إليك، لأنك من هناك علمت بالأمر، وكوّنت فكرتك عنه بما وصلك، وما لك في ذلك ذنب إلا بما يساوي إهمال الاستقصاء، والوقوف على الحقيقة.
ولن أطيل في الرد على ما تفضلت به، لكنني كنت أتمنى لو أنك قرأت رابط إنشاء التجمع منذ البداية حتى تكون على بينة مما تقول، ولتتأكد بنفسك أنه لولا الجمعية، ولولا قوتها ومصداقيتها ومصداقية ودعم عامر العظم، لما نشأ التجمع أصلا. وسوف ترى أخي حسن أن أول بيان في هذا السياق كان يحمل اسم الجمعية، وأنه البريد الذي استخدم لمخاطبة الشعراء والأعضاء، والمجموعة البريدية كان يحمل اسم واتا، وهو watapeotry@gmail.com) ) بينما حملت المجموعة الخاصة بالتجمع اسم شعراء واتا (http://groups.google.com/group/watapoets) والذي أنشأها للنجار هو عامر العظم، وهو ما يؤكد أن التجمع ملك لواتا، وأن الأمر لا يحتاج محاججة، ولا استنتاجًا.
إن أول عبارة صدرت في شأن إنشاء التجمع وإطلاقه كانت باسم الجمعية، ولم تكن باسم محمود النجار، وقد أوكل الأمر إليه كونه عضوًا في واتا آنذاك، وهذا كلامه:
(يسر الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب، وطن المثقفين والمبدعين والمفكرين ، أن تزف للشعراء العرب أينما وجدوا بشرى انطلاقة واحد من أهم مشروعاتها الثقافية والحضارية تجمع شعراء بلا حدود.)
ولكي أوفّر عليك أمر الحوار في هذا أحيلك إلى الرابط الخاص بإنشاء التجمع:
http://www.arabswata.org/forums/showthread.php?t=19369
وسوف نصل معًا إلى وجهة نظر متفق عليها، أو لا اختلاف فيها على الأقل.
أما قولك، واستفسارك:
(وقلتً مكرراً يا أستاذ هلال :
(بعد تثبيت هذا الواقع الصحيح، وعودة الأمور إلى نصابها الصحيح، وإفلاس المضاربين بحقوق الجمعية في أي ناد آخر، )

وأقول :
من الذي ضارب بحقوق الجمعية يا أستاذ هلال ؟ بل قبل ذلك ما حقوق الجمعية التي تعنيها ؟

وبالمناسبة
فأوجه رسالتي للأستاذ عامر العظم والذي يعرف موقفي منه ومكانته وتقديره لدي وأقول:
كفانا متاجرة بعرق الناس وجهدهم وأفكارهم ،
كفانا مصادرة للآراء والأفكار والعقول والأقلام
دعوا عنّا الـ ( أنا ) المتضخمة وليكن مشروع واتا حضارياً بمعنى الكلمة ، وتجمعاً حقيقياً للعقول العربية الواعية
وإذا كنت لا تزال مؤمناً بأن واتا هي سيدة المشهد الثقافي العربي الأولى ، فلا أظن أنها بحاجةٍ إلى ( تجمع شعراء بلا حدود ) ولا إلى مزيد مماحكاتٍ ومهاتراتٍ وتراشقات ليست إلا من شأن الصغار وشيمهم .)

فأقول لك يا أخي حسن المعيني:
حقوق واتا تكمن في احترامها، وعدم المسّ برسالتها، وعدم استخدامها مطية للوصول إلى ( مآرب أخرى )، وعدم المتاجرة بعرق الآخرين.. نعم أنا معك في عدم المتاجرة بعرق الآخرين، لكنني لست أفهمك حين توجه هذا الكلام للأخ عامر العظم! فمتى تاجر عامر بعرق أحد؟! هل سبق لك واستنتجت انه يتاجر بعرقك مثلاً؟ هل سبق وقرأت له ما يجيّر جهود الآخرين ليجعلها تصب في مصلحته؟!
الذي يدفعني إلى التساؤل يا أخي حسن هو: أنت في هذا كله ترد على مداخلة لي، وهذا حقك، وأحترمه بلا تردد.. ولكن ما الذي أدخل عامر العظم في الموضوع؟ لماذا خرجت عن السياق هنا؟ الذي أعرفه أن عامر العظم يحترمك، ويجلّك، ولم أسمع منه فيك إلا كل خير واحترام.
أما مسألة أن عامر كان مشغولاً بإطلاق الصواريخ، عندما كان النجار يبتكر الشعراء ومساكنهم، ففي المسألة نظر، لأن محمود النجار وفد إلى واتا، فاستضافه عامر العظم، وأحسن ضيافته، وأكرمه.. فرد عليه بأن ذهب إلى حد انتحال شخصية أخرى، شتم من خلالها عامر ( معزّبه ) بل ووضعه وعائلته في صفوف خونة الأوطان.. وأين؟
في المكان البذيء الذي نقل مداخلتك هذه فور نشرها هنا، وجعل منها وثيقة إدانة لهلال الفارع وعامر العظم، في الوقت الذي تظل فيه (صواريخ ) عامر العظم نقية صادقة، تحاول صنع قيمة في مقابل الصمت، كان بعض الخونة يحفرون ليدمروا هذه الجمعية، ويشفوا صدور قوم بائسين.
في المكان الذي قال محمود النجار في غير مرة عن سكّانه: ( كلبان ينبحان في الصحراء ) ثم تنازل عن ( مرجلته ) فوضع رقبته تحت أقدامهما، وقتل نفسه القتيلة أسفًا واعتذارًا، فأي مبدأ، وأية أخلاق؟ أكان حينذاك في حالة أخرى، أم في أخلاق أخرى؟ هل من أدلة في ذلك تكفي للتلوّن واللعب على الحبال؟ ... ويُستضاف فاتحًا!! يشتم هذا، ويسب ذاك، ويتوارى! وكان من الأكرم له أن يعتذر هنا، كما انتحر هناك!
في المكان الذي يرحب بكل خارج عن أهله، وبكل لص يعتدي على غيره، مع احترامي وتقديري لكل عضو محترم فيه، وأنا واثق أن فيه كثيرًا من المحترمين، ولكن إلى حين.
ما كنت قبل يومي هذا ضد أحد، ولن أكون في يومي هذا ضد أحد، ولن أكون بعده ضد أحد، لكنني في الوقت نفسه أرى أن هناك بعض الأقلام الرخيصة التي تحيض وزرًا لا حبرًا هناك، حيث صار ذلك الحيض لازمة، وقاسمًا مشتركًا للجنسين.