Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968
شبهة حول تحريم الغناء - الصفحة 2

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2
النتائج 21 إلى 30 من 30

الموضوع: شبهة حول تحريم الغناء

  1. #21
    عـضــو الصورة الرمزية محمد حسين العيسى
    تاريخ التسجيل
    27/01/2008
    العمر
    52
    المشاركات
    182
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معين الكلدي مشاهدة المشاركة
    [font=Simplified Arabic][size=4]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الأستاذ الفاضل
    محمد العيسى
    إقتبست ردك لأن فيه كثير من الصواب لكن فيه خلط أيضاً
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الاخ الفاضل معين الكلدي:
    أشكر لك التصويب وتبيان مواضع الخلط.
    فجزاك الله خيرا

    تقبل فائق الاحترام والتقدير

    (((ولا يجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا...اعدلوا هو اقرب للتقوى)))

  2. #22
    أستاذ بارز الصورة الرمزية عبدالودود العمراني
    تاريخ التسجيل
    20/11/2006
    المشاركات
    712
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    السلام عليكم،

    قرأت مداخلات الإخوان، ولم أجد نصًّا قرآنيًا صريحًا يحرّم الغناء والموسيقى. أما اعتبار لغو الحديث غناء أو موسيقى فهذا أمر يحمل على الريبة. وقد تعلمنا أن لغو الحديث هو ما لا فائدة منه ولا نفع فيه. أما الموسيقى والغناء ففيهما منافع كثيرة منها: الترويح عن النفس، المساعدة على التركيز، حفظ جميل الشعر والنظم (بمختلف اللغات) الخ...

    والحقيقة أني لم أعتبر هذا المنتدى ورشة فقهية، بل ذهبت إلى غير ذلك منذ مداخلتي الأولى، ولم أورد أحاديث ولا سنن... اعتبرت الموضوع إفتاء بالرأي كما قدمه لنا الشيخ المذكور في المداخلة الأولى.

    وإذا تناولنا الموضوع من وجهة نظر أخرى، فإني أسأل ما يلي:

    لنتصوّر أن الإخوان المسلمين أو غيرهم من الأحزاب ذات المرجعية الدينية وصلوا إلى الحكم في بلد ما، فهل سيحرّمون الغناء والموسيقى استنادًا إلى ما ذكر أعلاه ؟ وإن فعلوا ذلك فسوف يطبقون أحكامًا كثيرة أخرى كانت سارية أيام الرسول صلى الله عليه وسلم، لأنهم يلتزمون حرفيًا بما فعله السلف الصالح. ولعلّنا سنتخلى لا عن الموسيقى وحسب، بل كذلك عن السراويل، وحلق اللحي، والحديث مع النساء، والمحرمات كثيرة.

    ألا يليق بنا أن نلتفت إلى مقاصد الشرع في الرحمة والتيسير وحبّ البشرية، بدل الالتفات الصارم والاقتداء الحرفي بالسلف ؟

    هل يحرّم عليّ أن أضع رأسي على ركبة أمّي الموقّرة، وأغنّي لها بصوتي الأجش:

    ستّ الحبايب يا حبيبة، يا حبيبة،
    يا أغلى من روحي ودمي،
    يا حنينة وكلك إيثار، يا ربّي يخليك يا أمي...

    ملاحظة عابرة: الإيثار خاصية من خاصيات أمة محمد صلى الله عليه وسلم تتميز بها عن باقي الأمم، والله أعلم

    والسلام عليكم،

    أخوكم عبدالودود الذي يعشق الغناء والموسيقى الراقية.

    وكم لله من لطف خفيّ يدق خفاه عن فهم الذكيّ
    وكم يسر أتى من بعد عسر ففرّج كربة القلب الشجيّ
    وكم أمر تُساء به صباحاً وتأتيك المسرّة بالعشيّ
    إذا ضاقت بك الأحوال يوماً فثق بالواحد الفرد العليّ
    جلال الدين النقّاش

  3. #23
    أستاذ بارز الصورة الرمزية عبدالودود العمراني
    تاريخ التسجيل
    20/11/2006
    المشاركات
    712
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    السلام عليكم،

    قرأت مداخلات الإخوان، ولم أجد نصًّا قرآنيًا صريحًا يحرّم الغناء والموسيقى. أما اعتبار لغو الحديث غناء أو موسيقى فهذا أمر يحمل على الريبة. وقد تعلمنا أن لغو الحديث هو ما لا فائدة منه ولا نفع فيه. أما الموسيقى والغناء ففيهما منافع كثيرة منها: الترويح عن النفس، المساعدة على التركيز، حفظ جميل الشعر والنظم (بمختلف اللغات) الخ...

    والحقيقة أني لم أعتبر هذا المنتدى ورشة فقهية، بل ذهبت إلى غير ذلك منذ مداخلتي الأولى، ولم أورد أحاديث ولا سنن... اعتبرت الموضوع إفتاء بالرأي كما قدمه لنا الشيخ المذكور في المداخلة الأولى.

    وإذا تناولنا الموضوع من وجهة نظر أخرى، فإني أسأل ما يلي:

    لنتصوّر أن الإخوان المسلمين أو غيرهم من الأحزاب ذات المرجعية الدينية وصلوا إلى الحكم في بلد ما، فهل سيحرّمون الغناء والموسيقى استنادًا إلى ما ذكر أعلاه ؟ وإن فعلوا ذلك فسوف يطبقون أحكامًا كثيرة أخرى كانت سارية أيام الرسول صلى الله عليه وسلم، لأنهم يلتزمون حرفيًا بما فعله السلف الصالح. ولعلّنا سنتخلى لا عن الموسيقى وحسب، بل كذلك عن السراويل، وحلق اللحي، والحديث مع النساء، والمحرمات كثيرة.

    ألا يليق بنا أن نلتفت إلى مقاصد الشرع في الرحمة والتيسير وحبّ البشرية، بدل الالتفات الصارم والاقتداء الحرفي بالسلف ؟

    هل يحرّم عليّ أن أضع رأسي على ركبة أمّي الموقّرة، وأغنّي لها بصوتي الأجش:

    ستّ الحبايب يا حبيبة، يا حبيبة،
    يا أغلى من روحي ودمي،
    يا حنينة وكلك إيثار، يا ربّي يخليك يا أمي...

    ملاحظة عابرة: الإيثار خاصية من خاصيات أمة محمد صلى الله عليه وسلم تتميز بها عن باقي الأمم، والله أعلم

    والسلام عليكم،

    أخوكم عبدالودود الذي يعشق الغناء والموسيقى الراقية.

    وكم لله من لطف خفيّ يدق خفاه عن فهم الذكيّ
    وكم يسر أتى من بعد عسر ففرّج كربة القلب الشجيّ
    وكم أمر تُساء به صباحاً وتأتيك المسرّة بالعشيّ
    إذا ضاقت بك الأحوال يوماً فثق بالواحد الفرد العليّ
    جلال الدين النقّاش

  4. #24
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    03/10/2006
    العمر
    46
    المشاركات
    441
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الأخ الكريم والاستاذ الفاضل عبدالودود العمراني

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    أشكرك على ردك الراقي ومقارباتك الموضوعية الدقيقة, واسمح لي أن أُجيب على قدر علمي.




    ولم أجد نصًّا قرآنيًا صريحًا يحرّم الغناء والموسيقى

    نكاد لا نجد موضعاً - على حد علمي - في القرآن الكريم يأمر فيه الله تعالى عباده بطاعته إلا قرنها بأمرهم بطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم.



    قال تعالى: {قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ }آل عمران32.

    قال تعالى: {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }آل عمران132.

    قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }النساء59.

    قال تعالى: {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ }المائدة92.

    قال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ قُلِ الأَنفَالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }الأنفال1.

    قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ }الأنفال20.

    قال تعالى: {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }الأنفال46.

    قال تعالى: {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ }النور54.

    قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ }محمد33.

    قال تعالى: {أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }المجادلة13.

    قال تعالى: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ }التغابن12.

    قال تعالى: {تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }النساء13.

    قال تعالى: {وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً }النساء69.

    قال تعالى: {وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ }النور52.

    قال تعالى: {يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً }الأحزاب71.

    قال تعالى: {لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَن يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَاباً أَلِيماً }الفتح17.


    تدل كل هذه الأدلة القرآنية على أن الله تعالى أمر باتباع أوامر رسول الله صلى الله عليه وسلم, وجعل اتباع أوامره طاعة لله تعالى, ومخالفتها تؤدي إلى غضب الله تعالى.

    لذلك كان منهج أهل السنة والجماعة اتباع كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم, وعدم الفصل بينهما.

    ولو قُلنا - على سبيل الجدال - أنه لم يرد نص قرآني صريح يحرّم الموسيقى, فنقول بأنه لم يرد نص قرآني صريح بأن صلاة الفجر ركعتان, وصلاة الظهر والعصر والعشاء أربع ركع, وصلاة المغرب ثلاث ركع, ولم يرد نص قرآني صريح بكيفية الركوع والسجود, وماذا نقرأ من قرآن أو دعاء في كل موضع من مواضع الصلاة. لكن السنة النبوية هي التي بينت هذه التفاصيل.


    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف)) رواه البخاري.


    فقوله صلى الله عليه وسلم (يستحلون) دلالة على التحريم.


    وكيف يستحلون المعازف؟؟

    أهم طرق استحلال المعازف هي:

    1- مواكبة العصر وعدم الجمود.
    2- تجدد مقاصد الشريعة.
    3- للموسيقى فوائد كثيرة.


    فنقول:

    1- قال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً }المائدة3.

    ما حرمه الله من قبل في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم لا يصير حلالاً في أي عصرٍ آخر.

    2- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف)) رواه البخاري.

    جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم حكم تحريم الخمر, وهو أمرٌ لا خلاف فيه بين الفقهاء في وقتنا الحاضر, كحكم حرمة المعازف - أي الموسيقى - لكي لا يدخل السامع شك في الحكم الشرعي.

    والتحريم قطعي للخمر, فكان قطعياً للموسيقى, ولا مدخل لمقاصد الشريعة في ذلك.

    3- قال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ }البقرة219.

    ذكر الله تعالى أن للناس فوائد في الخمر والميسر. جاء في تفسير الجلالين: (ومنافع للناس) باللذة والفرح في الخمر وإصابة المال بلا كد في الميسر. لكنه تعالى قال: (وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا).

    ينطبق هذا على الموسيقى, فضررها أكثر من نفعها.




    ولعلّنا سنتخلى لا عن الموسيقى وحسب، بل كذلك عن السراويل، وحلق اللحي، والحديث مع النساء، والمحرمات كثيرة.

    لما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإسلام, تخلى المسلمون عما كانوا عليه في الجاهلية, واتبعوا أمر الله ورسوله, وكان هذا ديدن كل قومٍ دخلوا الإسلام, سواءاً أكانوا عرباً أم عجماً.

    ألم يقل الله تعالى في حق الصحابة والمهاجرين: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }البقرة285.

    ألم يقل الله تعالى في حق المؤمنين: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً }النساء65.

    جاء في التفسير: {فلا وربّك لا يؤمنون حتى يحكّموك فيما شجر بينهم}، أي حتى يجعلوك يا محمد، في ما بلغتهم من شريعة، الحكم، في كلِّ الخلافات التي تحدث بينهم، سواء كانت هذه الخلافات خلافات في الجانب العقائدي أو في الجانب الاجتماعي أو السياسي أو الاقتصادي. {فلا وربك}، وهذا يدل على التشديد والتأكيد، لأن اليمين إنما يأتي في مقام رفض ما ينكره الآخر أو ما يشك به {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكّموك فيما شجر بينهم}، والشجار وهو كناية عن الخلاف، {ثم} إذا حكمت بينهم في ما شجر بينهم {لا يجدوا في أنفسهم حرجا}ً ضيقاً {مما قضيت ويسلموا تسليماً} (النساء/65)، وهذا هو الإسلام.

    فأمر الله فيه الخير, ومخالفة أمره فيه كل الشر.




    هل يحرّم عليّ أن أضع رأسي على ركبة أمّي الموقّرة، وأغنّي لها بصوتي الأجش:

    ستّ الحبايب يا حبيبة، يا حبيبة،
    يا أغلى من روحي ودمي،
    يا حنينة وكلك إيثار، يا ربّي يخليك يا أمي...

    هذا الحداء الرائع هو الحلال.

    قال تعالى : {وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ }الشعراء224. جاء في تفسير الجلالين: والشعراء يقوم شعرهم على الباطل والكذب, ويجاريهم الضالون الزائغون مِن أمثالهم.

    فهل الشعر حرام؟ لا, فحسان بن ثابت الأنصاري كان شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم, وأشعار أئمة المسلمين كالشافعي معروفة عند الجميع.

    أما تفسير الصحابة لـ(لهو الحديث) بالغناء, فنسأل: من علم الصحابة تفسير القرآن؟ ألم يتعلموا القرآن ويفهموه على يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.


    لكن الأمر كماقال أخونا صالح القماري:


    فالكلام (وليس الموسيقى) حسنه حسن وقبيحه قبيح كما يردد الكثير ويخضع لأحكام الشرع فإما يكون: واجب أو مستحب أو مباح أو مكروه أو حرام

    فالغناء (أو الحداء) لترويح النفس بكلمات حسنة المعنى لا مشكلة فيه, لكن الانشغال بسماع الغناء, وجعله لهواً خالصاً, وتضيع الوقت في ملاحقة الألبومات والحفلات الغنائية, والقنوات والإذاعات الغنائية أو قنوات وإذاعات المنوعات, وملاحقة ذاك المغني أو المطرب, والطرب لصوتهم, فذلك يدخل - والله أعلم - في لهو الحديث, فضلاً عن أن سماع غناء المغنيات حرام.




    أخوكم عبدالودود الذي يعشق الغناء والموسيقى الراقية.

    كم من عاشق للغناء والموسيقى, صار بفضل الله كارهاً لهما, محباً لذكر الله وقراءة القرآن.

    وإني لأرجو الله تعالى أن نكون أنا وإياك وسائر المسلمين منهم



    إن أصبت فمن الله, وإن أخطأت فمني ومن الشيطان.


    اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه

    اللهم أرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه


    اللهم آمين


    وفقنا الله وإياكم والمسلمين جميعاً لما يُحب ويرضى.

    [align=center]وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً.

    أصحاب العقول الكبيرة يناقشون الأفكار .. وأصحاب العقول المتوسطة يناقشون الأحداث .. وأصحاب العقول الصغيرة يناقشون الأشخاص .


    ناقش الأفكار, لا الأشخاص. [/align]



    [align=center]نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي[/align]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #25
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    03/10/2006
    العمر
    46
    المشاركات
    441
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الأخ الكريم والاستاذ الفاضل عبدالودود العمراني

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    أشكرك على ردك الراقي ومقارباتك الموضوعية الدقيقة, واسمح لي أن أُجيب على قدر علمي.




    ولم أجد نصًّا قرآنيًا صريحًا يحرّم الغناء والموسيقى

    نكاد لا نجد موضعاً - على حد علمي - في القرآن الكريم يأمر فيه الله تعالى عباده بطاعته إلا قرنها بأمرهم بطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم.



    قال تعالى: {قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ }آل عمران32.

    قال تعالى: {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }آل عمران132.

    قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }النساء59.

    قال تعالى: {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ }المائدة92.

    قال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ قُلِ الأَنفَالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }الأنفال1.

    قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ }الأنفال20.

    قال تعالى: {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }الأنفال46.

    قال تعالى: {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ }النور54.

    قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ }محمد33.

    قال تعالى: {أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }المجادلة13.

    قال تعالى: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ }التغابن12.

    قال تعالى: {تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }النساء13.

    قال تعالى: {وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً }النساء69.

    قال تعالى: {وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ }النور52.

    قال تعالى: {يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً }الأحزاب71.

    قال تعالى: {لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَن يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَاباً أَلِيماً }الفتح17.


    تدل كل هذه الأدلة القرآنية على أن الله تعالى أمر باتباع أوامر رسول الله صلى الله عليه وسلم, وجعل اتباع أوامره طاعة لله تعالى, ومخالفتها تؤدي إلى غضب الله تعالى.

    لذلك كان منهج أهل السنة والجماعة اتباع كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم, وعدم الفصل بينهما.

    ولو قُلنا - على سبيل الجدال - أنه لم يرد نص قرآني صريح يحرّم الموسيقى, فنقول بأنه لم يرد نص قرآني صريح بأن صلاة الفجر ركعتان, وصلاة الظهر والعصر والعشاء أربع ركع, وصلاة المغرب ثلاث ركع, ولم يرد نص قرآني صريح بكيفية الركوع والسجود, وماذا نقرأ من قرآن أو دعاء في كل موضع من مواضع الصلاة. لكن السنة النبوية هي التي بينت هذه التفاصيل.


    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف)) رواه البخاري.


    فقوله صلى الله عليه وسلم (يستحلون) دلالة على التحريم.


    وكيف يستحلون المعازف؟؟

    أهم طرق استحلال المعازف هي:

    1- مواكبة العصر وعدم الجمود.
    2- تجدد مقاصد الشريعة.
    3- للموسيقى فوائد كثيرة.


    فنقول:

    1- قال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً }المائدة3.

    ما حرمه الله من قبل في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم لا يصير حلالاً في أي عصرٍ آخر.

    2- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف)) رواه البخاري.

    جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم حكم تحريم الخمر, وهو أمرٌ لا خلاف فيه بين الفقهاء في وقتنا الحاضر, كحكم حرمة المعازف - أي الموسيقى - لكي لا يدخل السامع شك في الحكم الشرعي.

    والتحريم قطعي للخمر, فكان قطعياً للموسيقى, ولا مدخل لمقاصد الشريعة في ذلك.

    3- قال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ }البقرة219.

    ذكر الله تعالى أن للناس فوائد في الخمر والميسر. جاء في تفسير الجلالين: (ومنافع للناس) باللذة والفرح في الخمر وإصابة المال بلا كد في الميسر. لكنه تعالى قال: (وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا).

    ينطبق هذا على الموسيقى, فضررها أكثر من نفعها.




    ولعلّنا سنتخلى لا عن الموسيقى وحسب، بل كذلك عن السراويل، وحلق اللحي، والحديث مع النساء، والمحرمات كثيرة.

    لما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإسلام, تخلى المسلمون عما كانوا عليه في الجاهلية, واتبعوا أمر الله ورسوله, وكان هذا ديدن كل قومٍ دخلوا الإسلام, سواءاً أكانوا عرباً أم عجماً.

    ألم يقل الله تعالى في حق الصحابة والمهاجرين: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }البقرة285.

    ألم يقل الله تعالى في حق المؤمنين: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً }النساء65.

    جاء في التفسير: {فلا وربّك لا يؤمنون حتى يحكّموك فيما شجر بينهم}، أي حتى يجعلوك يا محمد، في ما بلغتهم من شريعة، الحكم، في كلِّ الخلافات التي تحدث بينهم، سواء كانت هذه الخلافات خلافات في الجانب العقائدي أو في الجانب الاجتماعي أو السياسي أو الاقتصادي. {فلا وربك}، وهذا يدل على التشديد والتأكيد، لأن اليمين إنما يأتي في مقام رفض ما ينكره الآخر أو ما يشك به {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكّموك فيما شجر بينهم}، والشجار وهو كناية عن الخلاف، {ثم} إذا حكمت بينهم في ما شجر بينهم {لا يجدوا في أنفسهم حرجا}ً ضيقاً {مما قضيت ويسلموا تسليماً} (النساء/65)، وهذا هو الإسلام.

    فأمر الله فيه الخير, ومخالفة أمره فيه كل الشر.




    هل يحرّم عليّ أن أضع رأسي على ركبة أمّي الموقّرة، وأغنّي لها بصوتي الأجش:

    ستّ الحبايب يا حبيبة، يا حبيبة،
    يا أغلى من روحي ودمي،
    يا حنينة وكلك إيثار، يا ربّي يخليك يا أمي...

    هذا الحداء الرائع هو الحلال.

    قال تعالى : {وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ }الشعراء224. جاء في تفسير الجلالين: والشعراء يقوم شعرهم على الباطل والكذب, ويجاريهم الضالون الزائغون مِن أمثالهم.

    فهل الشعر حرام؟ لا, فحسان بن ثابت الأنصاري كان شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم, وأشعار أئمة المسلمين كالشافعي معروفة عند الجميع.

    أما تفسير الصحابة لـ(لهو الحديث) بالغناء, فنسأل: من علم الصحابة تفسير القرآن؟ ألم يتعلموا القرآن ويفهموه على يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.


    لكن الأمر كماقال أخونا صالح القماري:


    فالكلام (وليس الموسيقى) حسنه حسن وقبيحه قبيح كما يردد الكثير ويخضع لأحكام الشرع فإما يكون: واجب أو مستحب أو مباح أو مكروه أو حرام

    فالغناء (أو الحداء) لترويح النفس بكلمات حسنة المعنى لا مشكلة فيه, لكن الانشغال بسماع الغناء, وجعله لهواً خالصاً, وتضيع الوقت في ملاحقة الألبومات والحفلات الغنائية, والقنوات والإذاعات الغنائية أو قنوات وإذاعات المنوعات, وملاحقة ذاك المغني أو المطرب, والطرب لصوتهم, فذلك يدخل - والله أعلم - في لهو الحديث, فضلاً عن أن سماع غناء المغنيات حرام.




    أخوكم عبدالودود الذي يعشق الغناء والموسيقى الراقية.

    كم من عاشق للغناء والموسيقى, صار بفضل الله كارهاً لهما, محباً لذكر الله وقراءة القرآن.

    وإني لأرجو الله تعالى أن نكون أنا وإياك وسائر المسلمين منهم



    إن أصبت فمن الله, وإن أخطأت فمني ومن الشيطان.


    اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه

    اللهم أرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه


    اللهم آمين


    وفقنا الله وإياكم والمسلمين جميعاً لما يُحب ويرضى.

    [align=center]وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً.

    أصحاب العقول الكبيرة يناقشون الأفكار .. وأصحاب العقول المتوسطة يناقشون الأحداث .. وأصحاب العقول الصغيرة يناقشون الأشخاص .


    ناقش الأفكار, لا الأشخاص. [/align]



    [align=center]نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي[/align]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #26
    أستاذ بارز الصورة الرمزية عبدالودود العمراني
    تاريخ التسجيل
    20/11/2006
    المشاركات
    712
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الحقيقة أني كنت أرمي الأفكار في معمعة هذا المنتدى، دون التوجه إلى شخص بعينه، وقد ناقشت أفكار الشيخ الأول، وقلت إني لا أعرفه.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيزر محمد منيب علوان مشاهدة المشاركة
    الأخ الكريم والاستاذ الفاضل عبدالودود العمراني

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    أشكرك على ردك الراقي ومقارباتك الموضوعية الدقيقة, واسمح لي أن أُجيب على قدر علمي.


    .[/align][/size][/color]
    أما وقد توجهت لي بخطابك، فأقول لك أولا أيها الأخ في الله العزيز والأستاذ الكريم شيزر محمد منيب علوان إني اشكرك على كلماتك اللطيفة السمحة، وأوضح ما يلي: كلما أتناقش مع أخ أو أخت، فإني أشعر نحوه بالحميمية والصداقة والمشاعر الطيبة، وهي رأس مال العلاقة. هذا لا يعني أني لا أصارح برأيي وإن كان مخالفًا. مع العلم أنّ هذه المشاعر تتغير عندما أجادل الملحدين والكافرين والمنافقين والصهاينة ومن لفّ لفهم، رغم وجود رأس مال من الحب للبشرية جمعاء، أحاول الحفاظ عليه في هذا العصر الذي يكيل فيه الجميع الظلم والهمجية للمسلمين.

    أما بعد،

    مع الحترامي الشديد للمجهود الذي قمت به لجمع الآيات القرآنية التي تقرن بين طاعة الله بطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، فكان بالإمكان الاكتفاء ببعضها، لأني مقتنع ولا نحتاج في مثل هذا الحوار إلى التكرار، على الرغم من حلاوة الآيات القرآنية. وأقصد أنّ البيان كان يتطلب ثلاث آيات وحسب على سبيل المثال:


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيزر محمد منيب علوان مشاهدة المشاركة

    فقوله صلى الله عليه وسلم (يستحلون) دلالة على التحريم.
    وكيف يستحلون المعازف؟؟
    أهم طرق استحلال المعازف هي:
    1- مواكبة العصر وعدم الجمود.
    2- تجدد مقاصد الشريعة.
    3- للموسيقى فوائد كثيرة.

    .
    لا يا أخي شيزر، أنت تلمّح هنا إلى مداخلتي السابقة عندما تحدثت أنا عن مقاصد الشريعة. وهو تلميح غير لطيف لأنك حكمت، وهذا هو حكمك الذي قلته بصورة غير مباشرة وملتوية: أنت يا عبدالودود تستحلّ المعازف بدعوى تجدد مقاصد الشريعة، وبادعائك أن للموسيقى فوائد كثيرة. انتهى الحكم وانفضت المحكمة. أنا أقول لك أنّ هذا خطير جدًا من الناحية الشرعية، لأن الحكم يعرّضك للظلم (شخص بعينه) والظلم هو من أكير الموبقات، حرمه الله تعالى على نفسه. وعليه: رويدك يا أخي، أسمع افكارك بكل رحابة صدر، لكن لست مؤهلاً لتحكم عليّ.


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيزر محمد منيب علوان مشاهدة المشاركة


    قال تعالى : {وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ }الشعراء224. جاء في تفسير الجلالين: والشعراء يقوم شعرهم على الباطل والكذب, ويجاريهم الضالون الزائغون مِن أمثالهم.

    فهل الشعر حرام؟ لا, فحسان بن ثابت الأنصاري كان شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم, وأشعار أئمة المسلمين كالشافعي معروفة عند الجميع.

    أما تفسير الصحابة لـ(لهو الحديث) بالغناء, فنسأل: من علم الصحابة تفسير القرآن؟ ألم يتعلموا القرآن ويفهموه على يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    .
    هذا الشعر محرم بصريح النص، لكن الممارسة الفعلية جعلت الحسن منه حلال.

    والموسيقى غير محرمة بصريح النص (القرآني) لكن الممارسة الفعلية جعلت حتى الحسن منها حرام.

    ألا يتبادر إلى ذهنك السؤال التالي:

    ألا يجوز أنّ الشعر اعتُمد عند العرب لأنهم كانوا معتادين عليه ويجري في عروقهم، وهو ديوان العرب. بينما الموسيقى لم تكن كذلك وقتها. لكن أليست الموسيقى للعديد من شعوب اليوم وسيلة إبداع وإنتاج فكري وفني لا تستغني عنه الشعوب الإسلامية المختلفة (لا العربية فقط ) ؟

    ألسنا نضيّق شيئًا ما ما جعله الله رحبًا ؟ ألم ندخل العديد من العادات العربية القحة إلى ممارسات الإسلام، ونريدها أن تكون الإسلام بعينه، مثلما نعمل في معاملاتنا مع النساء ؟

    تساؤلات فكرية يا أخي.


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيزر محمد منيب علوان مشاهدة المشاركة
    [color=#00008B][size=4][align=right]
    كم من عاشق للغناء والموسيقى, صار بفضل الله كارهاً لهما, محباً لذكر الله وقراءة القرآن.
    وإني لأرجو الله تعالى أن نكون أنا وإياك وسائر المسلمين منهم
    .
    هي دعوة طيبة، والهدية الطيبة تٌقبل. لكن اسمح لي بالتوضيح التالي ما دمنا في الساحة الفكرية. أنت تُقارن ما لا وجه مقارنة بينه. وما علاقة الموسيقى والقرآن. يا أخي أنا أحبّ الموسيقى ولا أكره منها إلا الساقطة النشاز المدوية. لكني أعشق وأحب كل الحب ذكر الله وقراءة القرآن. كما أنّ القرآن يبكيني ويهز كياني وقد ترتعد فرائصي، لكن الموسيقى تحرّك وجداني وتطربني لا غير، وهي أشياء مختلفة تمامًا يا أخي. شتان بين صنع الله وصنع العباد.

    وفي الختام أتذكر أن الشيخ كشك رحمه الله، يقول في بعض خطبه النارية رادًّا على أغنية أم كلثوم رحمها الله* : أروح لمين ؟ يقول لها بسخرية: يا ستّ روحي في ستين داهية. وهذا عيب،

    وأفضّل حسن البنا عندما يتحدث عن أمريكا والغرب قائلا ما معناه: إن غتاءهم يخاطب النصف السفلي من الإنسان، أما غناؤنا فيخاطب الوجدان وأرقى ما في الإنسان.

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أخوكم عبدالودود

    1 :
    تقول أم كلثوم رحمها الله في إحدى أغنياتها: "إن لم أكن أخلصت في طاعتك، فإنني أطمع في رحمتك.
    وممّا يشفع لي أنني قد عشت لا أشرك في وحدتك.
    عبادة راقية لربّ واسع عظيم.

    2: شكرًا لقراءتك مقالي المنشور اليوم على صحيفة الوطن القطرية

    وكم لله من لطف خفيّ يدق خفاه عن فهم الذكيّ
    وكم يسر أتى من بعد عسر ففرّج كربة القلب الشجيّ
    وكم أمر تُساء به صباحاً وتأتيك المسرّة بالعشيّ
    إذا ضاقت بك الأحوال يوماً فثق بالواحد الفرد العليّ
    جلال الدين النقّاش

  7. #27
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    12/11/2007
    المشاركات
    3
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: شبهة حول تحريم الغناء

    إلى الأخ محمود ريان و شيزر محمد منيب علوان و معين الكلدي و صالح القماري جزاكم الله خيرا على ما تقدمتم به من كلام حول الموسيقى والغناء فقد بينتم وأوضحتم وأوجزتم ولمن أراد التفصيل فعليه بكتب العلماء الكبار المقتفين لآثار النبي الأمي، بدءاً بالصحابة الكرام ومروراً بالتابعين والأئمة الأربعة العظام وغيرهم من علماء الأمة الثقات المشهود لهم بالعلم والمعرفة في دين الله وصلاح وسلامة العقيدة والمنهج .. كلهم على قول واحد في مسألة الموسيقى والغناء ولم يخالفهم في ذلك إلا أصحاب البدع وأشباه العلماء أهل التمييع والهرطقة الذين يحبهم أمثال منى هلال و نظام الدين إبراهيم أوغلو و عبدالودود العمراني المنغمسين في بحور الشهوات والشبهات المتبعين لما تمليه عليهم أنفسهم الأمارة بالسوء وعقولهم الضعيفة التي لم تشم رائحة العلم واتباع النبي صلى الله عليه وسلم كما أُمرنا أن نكون ..

    أسال الله أن يُصلحكم ويشرح قلوبكم لاتباع أوامر الرسول صلى الله عليه وسلم إن كنتم تريدون ذلك فعلا وإلا فكم من محب للغناء والموسيقى رأينا بأم أعيننا كيف كانت خاتمته سيئة والعياذ بالله ومنهم معشوقتكم أم كلثوم و قرينها عبد الحليم حافظ وهلم جرا .. الحمد لله الذي عافانى مما ابتلاهم به .. وأتذكر يوما سُئل فيه أحد الفُساق المطربين (لأن كل مغني أو مطرب هو فاسق رغم أنف من اعترض) سُئل عن أكبر أمنياته فقال بأن له أمنيات كثيرة لكن أكبرها هو أنه يتمنى أن يدفنوا معه الكمان الذي يعزف عليه في قبره يوم وفاته .. عافانا الله وإياكم من الضلال والجهل واتباع الشهوات وسبل الشيطان .. "واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم"


    هذا لمن به جهل ويريد فعلا أن يتعلم أمور دينه ثم يلتزم بها سواء قبلتها نفسه أم رفضتها .. أما من يأبى إلا أن يتبع ما يمليه عليه عقله الغوغائي وفكره النتن الملطخ بالمفاهيم الغربية والشهوات النفسية فسحقاً له ما طلعت الشمس وغربت ..

    فاللهم اجعلنا من المسلمين لك حقا لأن معنى الإسلام هو الاستسلام لله تعالى وقد تجسد هذا المعنى بوضوح في صحابة رسول الله الذين كانوا يتَبِعونه حتى فيما لن يُحاسبوا على تركه من شدة حبهم له وذلك لأن الله تعالى شرح قلوبهم للإيمان لما عرف فيهم من الخير ..

    أما في أيامنا نحن فذلك النوع البشري يجب أن تبحث عنه وأنت تلبس نظارات الأشعة ما تحت الحمراء نظراً لندرته .. ففي وقت غير بعيد وقبل استعمار أراضينا من طرف الإرهابيين القدامى كان عدم الاستنان بسنة النبي صلى الله عليه وسلم -الظاهرة والباطنة- يُعد من القوادح في عدالة الشخص، أما اليوم وقد شرب معظمنا من كأس "التحرر الفكري" و "الفكر التنويري" -كما يزعمون، فما هو إلا انسلاخ من الدين وفكر تخويري وليس بتنويري ولا شيء- فأصبحنا نرى العصاة المجاهرين بالمعاصي يدلون بدلوهم في أمور الدين التي يفتقرون لأدنى شروط الخوض فيها .. فلا تقوى ولا علم ولا فهم ولا خوف من لقاء الله عز وجل وإنما هو الجهل والضلال وإعمال العقل في دين الله والغفلة عن محاسبة النفس وتطويعها لتَقَبُل شرع الله كما هو .. قال ابن مسعود رضي الله عنه : "إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه ، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مرّ على أنفه فقال به هكذا ، ـ قال أبوشهاب: بيده فوق أنفه "! .. فاللهم أصلحنا واهدنا إلى ما تحبه وترضاه ولا تقبضنا إليك فجاراً يا رب ..


  8. #28
    أستاذ بارز الصورة الرمزية قاسم عزيز
    تاريخ التسجيل
    15/10/2008
    العمر
    65
    المشاركات
    627
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: شبهة حول تحريم الغناء

    كانت المناقشة هادئة ورصينة ومحترمة .
    للأسف جئت انت يا / عبد الهادى فأهلت عليها من الطين ما هدم بناءها , فمن تظن نفسك يا صديقى العزيز وأخونا الفاضل حتى تلقى بهكذا كلام مشين فى ثلاثة يناقشونك بالمنطق والعقل ؟ لديك ولديهم عقل حبانا الله اياه وأمرنا باعماله فى أمورنا .

    (.. كلهم على قول واحد في مسألة الموسيقى والغناء ولم يخالفهم في ذلك إلا أصحاب البدع وأشباه العلماء أهل التمييع والهرطقة الذين يحبهم أمثال منى هلال و نظام الدين إبراهيم أوغلو و عبدالودود العمراني المنغمسين في بحور الشهوات والشبهات المتبعين لما تمليه عليهم أنفسهم الأمارة بالسوء وعقولهم الضعيفة التي لم تشم رائحة العلم واتباع النبي صلى الله عليه وسلم كما أُمرنا أن نكون .. )

    الحقيقة يدفعنى الشيطان دفعا لأن أخبرك بما فيك , لكننى أغالبه , وأجدنى فى هذا أقوى منك ايمانا لو تعلم .
    كنت اتابع النقاش واستمتع به رغم ما فيه من مغالاة البعض فى تقديس آراء السابقين وكانها قرآن جديد ., لكنك سامحك الله افسدت على متعتى وربما افتضت الحلقة الرصينة على يديك فسامحك الله .
    لم يكن من الصحابة والتابعين والعلماء الذين تستشهد بهم بهذه الفظاظة والجهامة . عمدتنا فى النقاش اذا قدمت اعتذارك للسادة الذين اسأت اليهم , فقط القرآن الكريم " كلام الله المقدس " وما صح من سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم .
    أؤكد لتفهم انت ومن يساير هذا النهج الاستعلائى فى الخطاب الدينى : " ماصح عن الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه "
    وليس فقط الموسيقى والمعازف المطروحة لاعادة الفهم والتفقه لكن ايضا : موقف الاسلام من المرأة وحجابها واحتجابها
    , لان المجتمع المسلم يعرج بساق واحدة منذ ان اعتمدنا فقه السلف منذ القرن الرابع ولم نقدم فقهنا المتتابع منذ الف عام
    وكأننا بلا عقل منذ هذا التاريخ , فهكذا تأخر بنا الركب عن كل الأمم ولم يعد حالنا " خير امة " , بل صرنا اسوأ الامم فى هذا العصر وأضعفها وأهونها على العباد ورب العباد .
    لعلك لم تقرأ الآية الكلايمة الموجهه الى الرسول الكريم " فبما رحمة من الله لنت لهم , ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك , فاعفو عنهم , واستغفر لهم , وشاورهم فى الامر "


    فى المسافة بين التردد والاقدام**يذهب كثيرا مما نستحق لغيرنا
    http://kasemazez.maktoobblog.com

  9. #29
    أستاذ جامعي الصورة الرمزية ولهاصي عزيز
    تاريخ التسجيل
    10/02/2008
    العمر
    57
    المشاركات
    796
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: شبهة حول تحريم الغناء

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    {ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً}

    {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِى هِىَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }.

    أهل العلم ثلاث أقسام:
    القسم الأوّل: الكاملون الطالبون للمعارف الحقيقية والعلوم اليقينية، والمكالمة مع هؤلاء لا تمكن إلا بالدلائل القطعية اليقينية وهي الحكمة.

    والقسم الثاني الذي تغلب على طباعهم المشاغبة والمخاصمة لا طلب المعرفة الحقيقية والعلوم اليقينية، والمكالمة اللائقة بهؤلاء المجادلة التي تفيد الإفحام والإلزام، وهذان القسمان هما الطرفان. فالأول: هو طرف الكمال، والثاني: طرف النقصان.

    وأما القسم الثالث: فهو الواسطة، وهم الذين ما بلغوا في الكمال إلى حد الحكماء المحققين، وفي النقصان والرذالة إلى حد المشاغبين المخاصمين، بل هم أقوام بقوا على الفطرة الأصلية والسلامة الخلقية، وما بلغوا إلى درجة الاستعداد لفهم الدلائل اليقينية والمعارف الحكمية، والمكالمة مع هؤلاء لا تمكن إلا بالموعظة الحسنة، وأدناها المجادلة، وأعلى مراتب الخلائق الحكماء المحققون، وأوسطهم عامة الخلق وهم أرباب السلامة، وفيهم الكثرة والغلبة، وأدنى المراتب الذين جبلوا على طبيعة المنازعة والمخاصمة.

    هناك قاعدة فقهية تقول: الأصل في الأشياء الإباحة.
    الخمر في الأصل حلال ،وحرمته أنّه يخامر العقل ويفقد التبصر و الوعي.
    الموسيقى في الأصل حلال،وحرمتها حين تلهيك عن عملك و أهلك و عبادتك.
    الغناء و الكلام في الأصل حلال،وحرمتهما حين يصبحا ماجنين ،أو إخلال بالآداب العامة،أو سبّ أو شتم...
    الأكل في الأصل حلال،وحرمته التخمة،والتطفيف،والسرقة،والتحايل،وفساد أصل المال.
    الصوم في الأصل حلال،و حرمته في هلاك الصائم.
    قراءة القرآن في الأصل حلال،وحرمته في نجاسة القارئ،ونجاسة المكان.

    الحلال بيّن و الحرام بيّن وبينهما شبهات،فاتّقوا الشبهات.صدق رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

    إنتق ما تسمع من الموسيقى و الغناء و لا تدمن.

    شعارنا : الرفق و اللطف،والعزّة و التفاخر على الأعداء-أعداء الله و أعداؤنا.


  10. #30
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    12/11/2007
    المشاركات
    3
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: شبهة حول تحريم الغناء

    إلى قاسم عزيز و ولهاصي عزيز .. لا يسعني إلا أن أقول "الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاكم به" والله إنكم لتخبطون خبط عشواء وتضربون أخماسا في أسداس وما هذا إلا بسبب الجهل المركب الذي تشتكيان منه .. أتمنى أن ألقى الله عز وجل وأنا على غير فهمكم وفكركم ولو دفعت مالي كله في سبيل ذلك ..

    لو كنتما ممن يُناقش بالدليل ويأخذ من نبع الكتاب والسنة ويعرف قدر علماء الأمة لناقشتكما .. لكنكما وللأسف من طينة أخرى تعيش بين أظهرنا .. أسأل الله أن يُصلح هذه الطينة أو يريحنا منها ..

    نصيحة: حاربوا جهلكم بالدين بالتعلم فأول آية نزلت هي "اقرأ" .. ولا تستعملا عقلكما الضعيف في أمور الدين دون توفركم على أدنى الشروط ولتتذكرا دوماً حديث علي -رضي الله عنه-: (لو كان العمل فى هذا الدين بالعقل فقط لكان مسح باطن الخف أولى من ظهره) .. يا أصحاب العقول ..


+ الرد على الموضوع
صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •