آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: هل الكويت عراقيه ؟

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي هل الكويت عراقيه ؟

    اخواني واخواتي الكرام
    لي سؤال
    هل الكويت جزء من العراق ام لا ؟
    ارجو التكرم بمناقشة الموضوع بموضوعيه وبدون تشنج او عصبيه
    ودعم الرد بمؤيدات ووثائق تؤكد ذلك
    انا شخصيا اؤمن ان الكويت كويتيه

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية الدكتورناصرزياد
    تاريخ التسجيل
    26/11/2007
    العمر
    45
    المشاركات
    51
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ان الكويت دوله مستقله وانى اقول ان العراق تبلت عليها ولا ننفى ان الكويت هى دوله يوجد بها المثقفين الكثيرون والمتعلمين والادباء
    ولكنى استاذى الكريم سوف ابحث فى الموضوع هذا وممكن تكون مزجهة نظرى جتلفه

    [move=up]د/ناصر زياد
    يعمل فى مجال الطب
    باحث اجتماعى
    اليـمــــــن
    الدنيا تمضى ولا يبقى لا الطيب
    فاجعلنا يا الله
    من الطيبين الاخيار [/move]

  3. #3
    عـضــو الصورة الرمزية الدكتورناصرزياد
    تاريخ التسجيل
    26/11/2007
    العمر
    45
    المشاركات
    51
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    منطقة الكويت عراقية وستبقى عراقية





    عراق المطيري
    لقد خضعت المنطقة العربية لقرارات الإدارات الغربية وخصوصا الادارة البريطانية والفرنسية بشكل اقل حدة وتبعا لمصالحها في هذه المنطقة , وقد شهدت المنطقة الشرقية من الوطن العربي تعاملا قاسيا أدى في محصلته النهائية الى تقسيم هذه المنطقة الى دويلات هزيلة لا تكاد تقوى على النهوض بنفسها لا اقتصاديا ولا سياسيا بل راحت الى ابعد من ذلك , الى خلخلة النسيج الاجتماعي لتلك الدويلات فعملت على إثارة الفتنة الطائفية بين أبناء القطر الواحد , وأصبحت أهمية المنطقة في غايتها عند اكتشاف النفط وبكميات كبيرة جدا في أراضيها واعتماد الاقتصاد الغربي الصناعي على هذه المادة الحيوية , فإذا كانت إستراتيجية التغلغل الأجنبي في منطقة الخليج العربي الى البحر المتوسط لاعتبارات سياسية وجغرافية , أصبحت الدوافع أعمق ومبررات الوجود الغربي أشرس في التمسك بالمنطقة بقوة .

    لقد ارتبط الوجود الغربي في الخليج العربي ومشرقه بمعاهدات مع مشايخ المنطقة تم تطويرها بالتدريج بما يرسخ وجودها من جانب , والعمل في السر على تقاسم وتنظيم وجودها فيما بينها "كما حصل في معاهدة سايكس – بيكو لاحقا " من جانب آخر بينما ظل ارتباطها بالدولة العثمانية اسميا من ناحية سياسية ودينيا باعتبارها دولة الخلافة الإسلامية لإضفاء شرعية حكم أسرة آل الصباح للمنطقة .

    وقد استمرت السلطة العثمانية على الكويت والمنطقة حتى استلام مبارك الصباح للسلطة في الكويت عام 1896م ، وبعد التهديد العثماني بشن حملة على الكويت بمساعدة ابن رشيد حاكم حائل ، وخوف بريطانيا من المد الألماني بعد أن أصدر مبارك امتيازا لإحدى الشركات الألمانية عام 1898 بمد خط سكة حديد بغداد ، وكذلك وجود المصالح الروسية في الكويت بعد عزم الروس على مد خط سكة حديدي من بورسعيد ينتهي في الكويت ، فقامت بريطانيا بتوقيع اتفاقية الحماية البريطانية 1899م المشهورة والتي تعهد فيها مبارك بعدم التنازل عن أراضيه أو بيعها أو تأجيرها لدولة أو مواطن أجنبي دون موافقة بريطانيا وفي المقابل حماية أملاكه هو وحلفائه . وحرصت بريطانيا على سرية الاتفاقية حتى لا تثير مشكلات دبلوماسية مع الدول الأخرى .

    وبعد وصول أنباء الاتفاقية إلى الدولة العثمانية وتهديد العثمانيين لمبارك عام 1901 طالبين منه الذهاب إلى اسطنبول أو طرده بالقوة ، ورفض مبارك هذا التهديد، قام العثمانيون بوضع حاميات لهم في بوبيان وأم قصر وسفوان للضغط عليه حيث احتج عند البريطانيين ولكن مبدأ الإبقاء على الأوضاع الراهنة جعل موضوع الحاميات يستمر حتى اتفاقية لندن عام 1913م .

    وكانت اتفاقية 1913 والتي سميت باتفاقية لندن بين بريطانيا والدولة العثمانية لترسم شكل الحدود بين الكويت والعراق فكانت أول تحديد دولي للحدود بينها إلا أنها لم توضع موضع التنفيذ بسبب قيام الحرب العالمية الأولى .

    وبعد أن تشكلت الحكومة العراقية واستقدام فيصل الاول ملكا للعراق التف حوله أكثر القادة والضباط العراقيين وقسم كبير من العرب الذين كانوا منخرطين ضمن الجيش العثماني والذين شاركوا في الثورة العربية الكبرى 1916 ومن بينهم نوري السعيد حيث عايش سياسة الدولة العراقية منذ نشأتها الأولى حتى قيام ثورة 14تموز 1958 وقيام النظام الوطني الجمهوري ولعب دورا مؤثرا في تحديد مسار سياسة الدولة ومنها مواقفها إزاء مشكلة الكويت .

    إن أول مشكلة حقيقية واجهت الحكومة العراقية هي التفاوض والتعهد لمصادقة البرلمان العراقي على معاهدة 1930 التي صاغت مضامينها بريطانيا باعتبارها دولة الانتداب على العراق بموجب قرارات عصبة الأمم , وقد تفاجأ نوري السعيد عندما طالبته بريطانيا التي قدرت تماما أهمية منطقة الكويت لمصالحها المستقبلية في أن يقوم إقرار عراقي صريح لما تم الاتفاق عليه عام 1913 بينها وبين الدولة العثمانية فيما يخص منطقة الكويت , والاتفاق أشار من دون لبس بان هذه المنطقة هي منطقة تقع ضمن الحدود الإدارية لولاية البصرة , وان هذا الاتفاق لم تتم المصادقة عليه في حينه وعندما انتهت الحرب العالمية الأولى كان كل شيء قد تغير وأصبحت منطقة الكويت جزءا من المنطقة الجديدة التي تخضع للاحتلال البريطاني وهي ولايات البصرة وبغداد والموصل حسب اتفاقية سايكس – بيكو 1916 التي تشكل منها فيما بعد العراق الحديث , وتؤكد الأحداث إن رغبة سكان المنطقة تؤيد انتمائهم الى العراق كما كان الملك غازي يطرح علنا من خلال إذاعته الخاصة في قصر الزهور معارضته للسياسة البريطانية في فصل الكويت عن بلدها إلام .

    ومن الملاحظ إن الرسائل التي تبادلتها أسرة آل الصباح و بريطانيا وخصوصا في فترة الخمسينات من القرن الماضي لم يتم الإعلان عنها لغاية سقوط النظام الملكي , ولم يطلع عليها الكثير من القادة العراقيين الذي تعاقبوا على رئاسة الحكومة العراقية طوال الفترة الممتدة من 1930 ولغاية 1958 , بينما كانت أسرة آل الصباح تدرك إنها بحاجة الى انتزاع اعتراف عراقي واضح بالتنازل عن الكويت وهو أمر لم يحصل أبدا .

    لقد كان موضوع مستقبل الكويت موضوع نقاش جدي في حزيران 1957 حيث عقد في مبنى السفارة البريطانية في بغداد مؤتمر للسفراء البريطانيين العاملين في المنطقة وكان المؤتمر برئاسة وزير الخارجية البريطاني سلوين لود , وقد ناقش المؤتمر هذا الموضوع على أساس هو أن الكويت يجب أن تبقى محمية بريطانية وان على العراق أن لا يفكر في يوم من الأيام باستعادتها , وبعد أن تم استعراض تاريخ المشكلة توصل الى إن سكان الكويت يرتبطون تاريخيا وجغرافيا بالعراق وليس بمشايخ الخليج الأخرى , غير إن حجم المصالح البريطانية يستوجب إبقاءها بعيدة عن العراق خصوصا وان أكثر من 50% من واردات النفط البريطاني تأتي منها, وعلى هذا أصر العراقي على عدم إمكانية النقاش في موضوع فصل المنطقة في حين إن أسرة آل الصباح كانت حريصة على الحصول على اعتراف عراقي بحدود محميتهم ما دامت بريطانيا لا تزال تتمتع بنفوذها القوي في الخليج العربي .

    بضغط من وزارة الخارجية البريطانية تم عقد لقاء بين وزير المالية ووزير الخارجية وكالة علي ممتاز الدفتري وحاكم الكويت في 27 آب 1957 الذي عبر له عن حسن نوايا العراق تجاه المحمية وما تم منحه للكويتيين من امتيازات في العراق, ومع ذلك فقد أقرّت بريطانيا المبادئ التالية من اجل مواجهة العراقيين :
    1- إن بريطانيا غير مستعدة للتنازل عن مسؤوليتها في حماية دول ومشايخ الخليج العربي .
    2- انه في ظل إطار المعاهدات المعقودة بين بريطانيا والمشايخ والمحميات فان بريطانيا ترحب بالمصالح والنشاطات العراقية .
    3- إن على العراقيين مسؤولية إزالة المخاوف والشكوك بشان اهتمامهم بهذه المنطقة بما في ذلك الكويت , أي بمعنى إن بريطانيا لم تكن مستعدة لان تسمح للعراقيين بتحقيق ما يريدونه بخصوص دعوة الملك غازي في الثلاثينات لإعادة الكويت الى البلد الأم , وإنها قطعا لن تترك الكويت للعراق مهما كلف الأمر وإن عليهم الإعلان عن ذلك .

    لقد أكد سفير بريطانيا في العراق مايكل رايت في برقيته الى حكومته في 5 شباط 1958 رغبة العراقيين حكومة وشعبا في إعادة الكويت الى العراق وقد جاء ذلك نتيجة مقابلة السفير لوزير الخارجية نوري السعيد , ورئيس الوزراء عبد الوهاب مرجان وأثناء مقابلته للوصي عبد الإله بصحبة القائم بالأعمال الامريكي في اليوم التالي 6 شباط 1958 الذي أكد من جانبه معارضة بلاده لدعوى العراق بضم الكويت .

    لم تحصل الحكومة العراقية على شيء فالمصالح البريطانية الامريكية في الكويت تزداد أهميتها يوما بعد آخر وكلاهما غير مستعد تماما أن يضحي بها , ومهما كلف الأمر , لذلك عندما قامت ثورة 14 تموز 1958 حيث أطاح الجيش العراقي بالنظام الملكي , كان موضوع الكويت من المواضيع التي تم مناقشتها في صباح ذلك اليوم ذاته , لذلك استغلت الحكومة البريطانية بذكاء الموقف السلبي للحكومة الفارسية والحكومة السعودية إزاء الثورة في العراق من احتمال قيام عمل مماثل في الكويت يؤدي الى ضمها الى العراق ويلغي ترتيباتهم فيها بما في ذلك تدخل قوات عسكرية بريطانية وأمريكية لمسك حقول النفط في الكويت والإحساء .

    لقد تكرر استعداد القوات الأجنبية للتدخل مرة أخرى عام 1961 حيث تمركزت القوات الامريكية والبريطانية والمصرية وغيرها لمنع الرئيس العراقي آنذاك عبد الكريم قاسم من استعادة الكويت الى العراق .

    وبعد أن فشل العدوان الفارسي على الشعب العراقي في صموده البطولي الرائع أثناء قادسية العرب الثانية قادسية صدام المجيدة , قام حكام الكويت بتنفيذ دورهم الخسيس في رد جميلهم الى أسيادهم الأمريكان والبريطانيين الذين وفروا لهم الحماية على كراسيهم القذرة , فاغرقوا الأسواق العالمية بالنفط العربي الأمر الذي أدى بالنتيجة الى انخفاض أسعار النفط وبالتالي الإضرار بالاقتصاد العراقي الذي أنهكه صد العدوان الفارسي , بل راحوا الى ابعد من ذلك , الى التطاول على شرف الماجدات العراقيات وهم الذين لم يستطيعوا حماية شرف الكويتيات من القوات الأجنبية التي تواجدت على ارض الكويت لإعادة فصلها عن وطنها الأم على يد القائد الشهيد صدام حسين رحمة الله وأرضاه في عام 1991 .

    لقد كانت المسألة الكويتية مبررا يعمل على تأجيجه أشباه الرجال حكام المحمية لحصار اقتصادي فرضته الولايات المتحدة الامريكية بشراكة بريطانية استمر لأكثر من ثلاث عشرة سنة انتهى باجتياح همجي وحشي حشدت له إدارة بوش الصغير جيوش أكثر من ثلاثين دولة ولشديد الأسف من ضمنها جيوش عربية في آذار 2003 كسابقة لم يشهد لها التاريخ الإنساني مثيل أدت الى إخراج العراق عن مداه القومي وتعطيل دوره الريادي في قضية الأمة العربية المركزية فلسطين بالإضافة الى تدمير كافة مفاصل الحياة وكنتيجة مهمة لهذا العدوان أن استبيحت الحرمات والثوابت القومية فباتت امتنا لا تقوى على مجابهة الهيمنة الأجنبية وتدخلاتها حتى في سياساتنا الداخلية كأمة واحدة .

    لقد جاءت زيارة بوش الصغير الى محميات الخليج العربي مع مطلع العام الحالي كتأكيد من الادارة الامريكية لحماية كراسي حكام المحميات فراحوا يتبادلون الأوسمة والأنواط والهدايا وكمكافئة منهم لهذا الوضيع راحت نسائهم دون استحياء من دين او عرف اجتماعي تقبله وتحتضنه وراحوا رجالا ونساءا يراقصونه كتحدي للمعانات والمآسي العربية في معظم أقطارنا , فدنسوا به أعراضهم بعد أن دنسوا بجيوشه الارض العرب والمسلمين
    المصدر الوطـــــــــــــــــــــــن

    [move=up]د/ناصر زياد
    يعمل فى مجال الطب
    باحث اجتماعى
    اليـمــــــن
    الدنيا تمضى ولا يبقى لا الطيب
    فاجعلنا يا الله
    من الطيبين الاخيار [/move]

  4. #4
    عـضــو الصورة الرمزية الدكتورناصرزياد
    تاريخ التسجيل
    26/11/2007
    العمر
    45
    المشاركات
    51
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    منطقة الكويت عراقية وستبقى عراقية





    عراق المطيري
    لقد خضعت المنطقة العربية لقرارات الإدارات الغربية وخصوصا الادارة البريطانية والفرنسية بشكل اقل حدة وتبعا لمصالحها في هذه المنطقة , وقد شهدت المنطقة الشرقية من الوطن العربي تعاملا قاسيا أدى في محصلته النهائية الى تقسيم هذه المنطقة الى دويلات هزيلة لا تكاد تقوى على النهوض بنفسها لا اقتصاديا ولا سياسيا بل راحت الى ابعد من ذلك , الى خلخلة النسيج الاجتماعي لتلك الدويلات فعملت على إثارة الفتنة الطائفية بين أبناء القطر الواحد , وأصبحت أهمية المنطقة في غايتها عند اكتشاف النفط وبكميات كبيرة جدا في أراضيها واعتماد الاقتصاد الغربي الصناعي على هذه المادة الحيوية , فإذا كانت إستراتيجية التغلغل الأجنبي في منطقة الخليج العربي الى البحر المتوسط لاعتبارات سياسية وجغرافية , أصبحت الدوافع أعمق ومبررات الوجود الغربي أشرس في التمسك بالمنطقة بقوة .

    لقد ارتبط الوجود الغربي في الخليج العربي ومشرقه بمعاهدات مع مشايخ المنطقة تم تطويرها بالتدريج بما يرسخ وجودها من جانب , والعمل في السر على تقاسم وتنظيم وجودها فيما بينها "كما حصل في معاهدة سايكس – بيكو لاحقا " من جانب آخر بينما ظل ارتباطها بالدولة العثمانية اسميا من ناحية سياسية ودينيا باعتبارها دولة الخلافة الإسلامية لإضفاء شرعية حكم أسرة آل الصباح للمنطقة .

    وقد استمرت السلطة العثمانية على الكويت والمنطقة حتى استلام مبارك الصباح للسلطة في الكويت عام 1896م ، وبعد التهديد العثماني بشن حملة على الكويت بمساعدة ابن رشيد حاكم حائل ، وخوف بريطانيا من المد الألماني بعد أن أصدر مبارك امتيازا لإحدى الشركات الألمانية عام 1898 بمد خط سكة حديد بغداد ، وكذلك وجود المصالح الروسية في الكويت بعد عزم الروس على مد خط سكة حديدي من بورسعيد ينتهي في الكويت ، فقامت بريطانيا بتوقيع اتفاقية الحماية البريطانية 1899م المشهورة والتي تعهد فيها مبارك بعدم التنازل عن أراضيه أو بيعها أو تأجيرها لدولة أو مواطن أجنبي دون موافقة بريطانيا وفي المقابل حماية أملاكه هو وحلفائه . وحرصت بريطانيا على سرية الاتفاقية حتى لا تثير مشكلات دبلوماسية مع الدول الأخرى .

    وبعد وصول أنباء الاتفاقية إلى الدولة العثمانية وتهديد العثمانيين لمبارك عام 1901 طالبين منه الذهاب إلى اسطنبول أو طرده بالقوة ، ورفض مبارك هذا التهديد، قام العثمانيون بوضع حاميات لهم في بوبيان وأم قصر وسفوان للضغط عليه حيث احتج عند البريطانيين ولكن مبدأ الإبقاء على الأوضاع الراهنة جعل موضوع الحاميات يستمر حتى اتفاقية لندن عام 1913م .

    وكانت اتفاقية 1913 والتي سميت باتفاقية لندن بين بريطانيا والدولة العثمانية لترسم شكل الحدود بين الكويت والعراق فكانت أول تحديد دولي للحدود بينها إلا أنها لم توضع موضع التنفيذ بسبب قيام الحرب العالمية الأولى .

    وبعد أن تشكلت الحكومة العراقية واستقدام فيصل الاول ملكا للعراق التف حوله أكثر القادة والضباط العراقيين وقسم كبير من العرب الذين كانوا منخرطين ضمن الجيش العثماني والذين شاركوا في الثورة العربية الكبرى 1916 ومن بينهم نوري السعيد حيث عايش سياسة الدولة العراقية منذ نشأتها الأولى حتى قيام ثورة 14تموز 1958 وقيام النظام الوطني الجمهوري ولعب دورا مؤثرا في تحديد مسار سياسة الدولة ومنها مواقفها إزاء مشكلة الكويت .

    إن أول مشكلة حقيقية واجهت الحكومة العراقية هي التفاوض والتعهد لمصادقة البرلمان العراقي على معاهدة 1930 التي صاغت مضامينها بريطانيا باعتبارها دولة الانتداب على العراق بموجب قرارات عصبة الأمم , وقد تفاجأ نوري السعيد عندما طالبته بريطانيا التي قدرت تماما أهمية منطقة الكويت لمصالحها المستقبلية في أن يقوم إقرار عراقي صريح لما تم الاتفاق عليه عام 1913 بينها وبين الدولة العثمانية فيما يخص منطقة الكويت , والاتفاق أشار من دون لبس بان هذه المنطقة هي منطقة تقع ضمن الحدود الإدارية لولاية البصرة , وان هذا الاتفاق لم تتم المصادقة عليه في حينه وعندما انتهت الحرب العالمية الأولى كان كل شيء قد تغير وأصبحت منطقة الكويت جزءا من المنطقة الجديدة التي تخضع للاحتلال البريطاني وهي ولايات البصرة وبغداد والموصل حسب اتفاقية سايكس – بيكو 1916 التي تشكل منها فيما بعد العراق الحديث , وتؤكد الأحداث إن رغبة سكان المنطقة تؤيد انتمائهم الى العراق كما كان الملك غازي يطرح علنا من خلال إذاعته الخاصة في قصر الزهور معارضته للسياسة البريطانية في فصل الكويت عن بلدها إلام .

    ومن الملاحظ إن الرسائل التي تبادلتها أسرة آل الصباح و بريطانيا وخصوصا في فترة الخمسينات من القرن الماضي لم يتم الإعلان عنها لغاية سقوط النظام الملكي , ولم يطلع عليها الكثير من القادة العراقيين الذي تعاقبوا على رئاسة الحكومة العراقية طوال الفترة الممتدة من 1930 ولغاية 1958 , بينما كانت أسرة آل الصباح تدرك إنها بحاجة الى انتزاع اعتراف عراقي واضح بالتنازل عن الكويت وهو أمر لم يحصل أبدا .

    لقد كان موضوع مستقبل الكويت موضوع نقاش جدي في حزيران 1957 حيث عقد في مبنى السفارة البريطانية في بغداد مؤتمر للسفراء البريطانيين العاملين في المنطقة وكان المؤتمر برئاسة وزير الخارجية البريطاني سلوين لود , وقد ناقش المؤتمر هذا الموضوع على أساس هو أن الكويت يجب أن تبقى محمية بريطانية وان على العراق أن لا يفكر في يوم من الأيام باستعادتها , وبعد أن تم استعراض تاريخ المشكلة توصل الى إن سكان الكويت يرتبطون تاريخيا وجغرافيا بالعراق وليس بمشايخ الخليج الأخرى , غير إن حجم المصالح البريطانية يستوجب إبقاءها بعيدة عن العراق خصوصا وان أكثر من 50% من واردات النفط البريطاني تأتي منها, وعلى هذا أصر العراقي على عدم إمكانية النقاش في موضوع فصل المنطقة في حين إن أسرة آل الصباح كانت حريصة على الحصول على اعتراف عراقي بحدود محميتهم ما دامت بريطانيا لا تزال تتمتع بنفوذها القوي في الخليج العربي .

    بضغط من وزارة الخارجية البريطانية تم عقد لقاء بين وزير المالية ووزير الخارجية وكالة علي ممتاز الدفتري وحاكم الكويت في 27 آب 1957 الذي عبر له عن حسن نوايا العراق تجاه المحمية وما تم منحه للكويتيين من امتيازات في العراق, ومع ذلك فقد أقرّت بريطانيا المبادئ التالية من اجل مواجهة العراقيين :
    1- إن بريطانيا غير مستعدة للتنازل عن مسؤوليتها في حماية دول ومشايخ الخليج العربي .
    2- انه في ظل إطار المعاهدات المعقودة بين بريطانيا والمشايخ والمحميات فان بريطانيا ترحب بالمصالح والنشاطات العراقية .
    3- إن على العراقيين مسؤولية إزالة المخاوف والشكوك بشان اهتمامهم بهذه المنطقة بما في ذلك الكويت , أي بمعنى إن بريطانيا لم تكن مستعدة لان تسمح للعراقيين بتحقيق ما يريدونه بخصوص دعوة الملك غازي في الثلاثينات لإعادة الكويت الى البلد الأم , وإنها قطعا لن تترك الكويت للعراق مهما كلف الأمر وإن عليهم الإعلان عن ذلك .

    لقد أكد سفير بريطانيا في العراق مايكل رايت في برقيته الى حكومته في 5 شباط 1958 رغبة العراقيين حكومة وشعبا في إعادة الكويت الى العراق وقد جاء ذلك نتيجة مقابلة السفير لوزير الخارجية نوري السعيد , ورئيس الوزراء عبد الوهاب مرجان وأثناء مقابلته للوصي عبد الإله بصحبة القائم بالأعمال الامريكي في اليوم التالي 6 شباط 1958 الذي أكد من جانبه معارضة بلاده لدعوى العراق بضم الكويت .

    لم تحصل الحكومة العراقية على شيء فالمصالح البريطانية الامريكية في الكويت تزداد أهميتها يوما بعد آخر وكلاهما غير مستعد تماما أن يضحي بها , ومهما كلف الأمر , لذلك عندما قامت ثورة 14 تموز 1958 حيث أطاح الجيش العراقي بالنظام الملكي , كان موضوع الكويت من المواضيع التي تم مناقشتها في صباح ذلك اليوم ذاته , لذلك استغلت الحكومة البريطانية بذكاء الموقف السلبي للحكومة الفارسية والحكومة السعودية إزاء الثورة في العراق من احتمال قيام عمل مماثل في الكويت يؤدي الى ضمها الى العراق ويلغي ترتيباتهم فيها بما في ذلك تدخل قوات عسكرية بريطانية وأمريكية لمسك حقول النفط في الكويت والإحساء .

    لقد تكرر استعداد القوات الأجنبية للتدخل مرة أخرى عام 1961 حيث تمركزت القوات الامريكية والبريطانية والمصرية وغيرها لمنع الرئيس العراقي آنذاك عبد الكريم قاسم من استعادة الكويت الى العراق .

    وبعد أن فشل العدوان الفارسي على الشعب العراقي في صموده البطولي الرائع أثناء قادسية العرب الثانية قادسية صدام المجيدة , قام حكام الكويت بتنفيذ دورهم الخسيس في رد جميلهم الى أسيادهم الأمريكان والبريطانيين الذين وفروا لهم الحماية على كراسيهم القذرة , فاغرقوا الأسواق العالمية بالنفط العربي الأمر الذي أدى بالنتيجة الى انخفاض أسعار النفط وبالتالي الإضرار بالاقتصاد العراقي الذي أنهكه صد العدوان الفارسي , بل راحوا الى ابعد من ذلك , الى التطاول على شرف الماجدات العراقيات وهم الذين لم يستطيعوا حماية شرف الكويتيات من القوات الأجنبية التي تواجدت على ارض الكويت لإعادة فصلها عن وطنها الأم على يد القائد الشهيد صدام حسين رحمة الله وأرضاه في عام 1991 .

    لقد كانت المسألة الكويتية مبررا يعمل على تأجيجه أشباه الرجال حكام المحمية لحصار اقتصادي فرضته الولايات المتحدة الامريكية بشراكة بريطانية استمر لأكثر من ثلاث عشرة سنة انتهى باجتياح همجي وحشي حشدت له إدارة بوش الصغير جيوش أكثر من ثلاثين دولة ولشديد الأسف من ضمنها جيوش عربية في آذار 2003 كسابقة لم يشهد لها التاريخ الإنساني مثيل أدت الى إخراج العراق عن مداه القومي وتعطيل دوره الريادي في قضية الأمة العربية المركزية فلسطين بالإضافة الى تدمير كافة مفاصل الحياة وكنتيجة مهمة لهذا العدوان أن استبيحت الحرمات والثوابت القومية فباتت امتنا لا تقوى على مجابهة الهيمنة الأجنبية وتدخلاتها حتى في سياساتنا الداخلية كأمة واحدة .

    لقد جاءت زيارة بوش الصغير الى محميات الخليج العربي مع مطلع العام الحالي كتأكيد من الادارة الامريكية لحماية كراسي حكام المحميات فراحوا يتبادلون الأوسمة والأنواط والهدايا وكمكافئة منهم لهذا الوضيع راحت نسائهم دون استحياء من دين او عرف اجتماعي تقبله وتحتضنه وراحوا رجالا ونساءا يراقصونه كتحدي للمعانات والمآسي العربية في معظم أقطارنا , فدنسوا به أعراضهم بعد أن دنسوا بجيوشه الارض العرب والمسلمين
    المصدر الوطـــــــــــــــــــــــن

    [move=up]د/ناصر زياد
    يعمل فى مجال الطب
    باحث اجتماعى
    اليـمــــــن
    الدنيا تمضى ولا يبقى لا الطيب
    فاجعلنا يا الله
    من الطيبين الاخيار [/move]

  5. #5
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    19/11/2007
    المشاركات
    42
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    الكويت ارض عراقية
    التاريخ والجغرافيا يثبتان ذلك.


  6. #6
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    19/11/2007
    المشاركات
    42
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    الكويت ارض عراقية
    التاريخ والجغرافيا يثبتان ذلك.


  7. #7
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    اشكر اخي ناصر واخي اسامه على المشاركة القيمه

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  8. #8
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    اشكر اخي ناصر واخي اسامه على المشاركة القيمه

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •