في الحادي والعشرين من شهر آذار/مارس، يقبل علينا فصل الربيع، فتزهر الأرض وتزهر الأيام فيكون أجمل أيامه في هذا اليوم الذي يطل علينا مشرقاً بنور الأم.
نكبر، ويكبر في قلبنا معناها، فيبقى لصدى هذه الكلمة ترنيم يتلذّذ به الإنسان، صغيراً كان أم كبيراً، وفي أية مرحلة من عمره، تبقى كلمة "أمي" أجمل ما يتلفّظ به إنسان، وأجمل ما يحسّه.
في أيامنا هذه، يفوح علينا عطر الأمومة، فالمناسبة باتت قريبة، وعلينا أن نعد العدة لاستقبالها بما يليق بها، رغم أننا نبقى مقصّرين مهما فعلنا، فالأم لا يمكن أن نوفّيها حقها وهي التي قيل فيها :"الجنة تحت أقدام الأمهات"، فكيف بنا ونحن اليوم نقف بين أيدي أمهات عظيمات، أمهات يسطّرن التاريخ بصبرهن، بجهادهن، بعطائهن، بدموعهن، بفلذات أكبادهن..
أمّهات لسن كالأمهات، لقد ارتقين وارتقين، حتى بتن يمتلكن حق الخلود، يحملن أطفالهنّ الممزّقي الأوصال، يكفكفن دموعهن، ويتوعّدن بإنجاب المزيد من الرجال من المقاومين الأبطال، أطفالاً كانوا أو شباناً أو رجالاً.
أحبّائي البراعم في واتا
من منتداكم هذا سنطل على العالم كله، نحن وأنتم، كي نبارك لكل الأمهات في عيدهن، وكي نتوجّه إلى الأمّهات الصامدات المضحّيات في فلسطين سيما في غزة الجريحة، وفي لبنان والعراق وفي كل أرض عليها أمّهات صامدات، يضمّدن جراح الأرض بآهاتهن، ويقدّمن فلذات أكبادهن فداء على مذبح الحرّية والكرامة، نتوجّه إليهنّ بأسمى آيات التبريك بما قدّمن من شهداء، ولنقبّل أياديهن، ولنقول لهن من جديد " الجنة تحت أقدام الأمهات"، أنتنّ يا أجمل الأمهات.
أحبّائي البراعم
ندعوكم لأن تستعدوا للمشاركة في إحياء هذه المناسبة الكريمة، والغالية على قلوبنا جميعاً، فليس هنالك أغلى من الأم، من منتداكم هنا في واتا الحبيبة، ومن خلال النشاطات التي سنعدّها لكم إن شاء الله تعالى.
فليسطّر كل منكم ما يعبّرعن عاطفته تجاه الإنسانة التي أغرقته رعاية وحباً وحناناً.
بانتظاركم فهلموا.