هلال الفارع ....
عندما أقرأ له ينشرح صدري ...
أتصوره أمامي فتى متحمسا كما كنت أراه هنا ....
وشابا طموحا غيورا كما التقيته هناك ....
وثائرا حرّا يملك زمام الحرف فيعزف عليه ألوان الشعر كلها بعبقرية تأسر القلوب وتراقص الوجدان هنا وهناك ..
هلال مقترن اسمه في قاموسي الذاتي بالأرض والوطن والأهل والصحب ....
إنه ـ بالنسبة لي ـ ليس شاعرا فحسب ...
إنه الإنسان العصامي الذي انتصر على صدمات الحياة فتألق بدرا ساطعا ..
له في قلبي مكانة شاء أم أبى ... ولن تتزحزح لأنها عن قناعة راسخة ...
فصورته عندي ليست صورة فضائية خادعة ... ولكنها صورة واقعية تنطق وتحس وتتكلم وتحاور....
وما تنطقه القلوب ويصادقه العقل ويحضنه الوجدان ثابت وراسخ لا تؤثر فيه ريح ولا أنواء وأعاصير ...
هكذا أنت يا هلال في قلبي قبل عيني ...............

لطفي منصور