آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 4 1 2 3 4 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 65

الموضوع: حقيقة قطع النسوة لأيديهن

  1. #1
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    حقيقة قطع النسوة لأيديهن

    بسم الله الرحمن الرحيم
    يوسف المغلوب على أمره(2) .... والنسوة اللاتي قطع أيديهن

    المنهج الصحيح في البحث
    والتزام اللغة التي نزل بها القرآن
    يحفظ من الزلل
    والحق أولى بالاتباع


    والسؤال الثاني: ما حقيقة قطع النسوة اللاتي خرج عليهن يوسف عليه السلام لأيدهن؟
    بدا من سلوك امرأة العزيز أنها ذكية، وأنها تخطط جيدًا للعمل قبل تنفيذه.
    - أنها لما أرادت مراودة يوسف عليه السلام ودعوته لنفسها؛ غلَّقت الأبواب لئلا يفتضح أمرها، وتفاجأ بمن يدخل عليها
    : (وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ ... (23) يوسف.
    والذي أفشل خطتها امتناع يوسف عليه السلام:
    (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهـاـنَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ (24) يوسف، والهم إحساس بالغم من الشعور بالعجز عن تنفيذ أمر ما يريده، لوجود حائل يحول بينه وبين ما يريد؛
    أما الحائل الذي منع امرأة العزيز من نيل مرادها فهو امتناع يوسف عليه السلام،
    وأما الحائل الذي حال بين يوسف والاستجابة لرغبة امرأة العزيز فهو برهان ربه،
    وبرهان ربه يبينه القرآن بعيدًا عن الإسرائيليات؛

    وهو مبينًا في قوله تعالى: (قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّـاـلِمُونَ) يوسف؛
    فالحائل كان تعوذه بالله من أن يضعف أمامها، فأعاذه الله تعالى منها،

    وأنه استعظم أن يسيء إلى من أحسن له، واستأمنه على أهله، وأبدى رغبة واستعدادًا في اتخاذه ولدًا له، فحال ذلك بينه وبين الفاحشة،
    وفي قول تعالى: (وهم بها) لبيان أنه سوي مثل الرجال، ويتأثر بما يتأثرون به، ولولا ذلك لقيل في سبب امتناعه هو ضعفه عن النساء، وليس بسبب تقوى الله تعالى، وبغضه للفاحشة والخيانة؛
    فقد قال: (قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَـاـهِلِينَ(33) يوسف.
    ولما انتشرت قصة امرأة العزيز، وسمعت بمكر النساء وحطهن من قدرها؛ باتهامها بالضعف والضلال،
    كان القول من نساء عليا القوم؛
    {وقال نسوة في المدينة امرأت العزيز ترواد فتاها عن نفسه قد شغفها حبًا إنا لنراها في ظلـاـل مبين{30}
    فدبرت أمرًا يظهرهن فيه أنهن أضعف منها، وأنهن لا يحتملن ما تحتمله هي من إغراء جمال يوسف عليه السلام، الذي يتحرك بين يديها ليل نهار، ويأتمر بما تأمره ... إلا هذه الفاحشة.

    لقوله تعالى: (أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً(31) يوسف،....
    ويظهر ذكاء امرأة العزيز مرة أخرى في موقفها مع النسوة، وأخذ الاحتياط اللازم قبل وقوعه،
    أنها:
    (أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّينًا) قبل قولها: (وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ)، يوسف.
    لم تنس امرأة العزيز أن يوسف عليه السلام عبد قد اشتري من السوق بدراهم معدودة، فهو بضاعة تباع وتشترى بالإغراء؛ إما بسعر مضاعف، أو بالتخجيل، أو بقوة من يرغب فيه،
    وهؤلاء النسوة هن نساء عليا القوم، ويملكن المال الكثير،
    ويستطعن أن يدفعن في يوسف أضعافًا مضاعفة، ويأخذنه منها بالقوة،
    وزوجها سيرحب بذلك، فهو لم يمانع من سجنه بعد ذلك ...
    والحل هو إعطاء كل واحدة منهن سكينًا
    تستخدمها أولاً لأكلها قبل خروج يوسف،
    وتهدد ثانيًا بها عندما يقع الخلاف بينهن على يوسف عليه السلام ....
    وقد كان.

    قال تعالى: (فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ(31) يوسف،
    وفي فهم
    "أكبرنه" أقوال،
    وفهم الجذر
    " كبر" هو الذي يجليها؛
    كبير القوم: هو أسن القوم، وأعلمهم وأقدرهم،
    لأنه يرجع إليه في أمرهم وشؤونهم؛ إما لأنه أسنهم، فهو أكثرهم علمًا وتجربة،
    وإما لعلمه، أو قوته،
    ويسمى المعلم: الكبير، لأنه المرجع الذي يرجع إليه تلاميذه،
    وكُبْر الرجل أكبر أبنائه من بعده،
    لأنه يكون المرجع لهم بعد أبيهم،
    والله تعالى أكبر: لأنه سبحانه وتعالى يُرجع إليه في كل شيء
    ولا يرجع هو إلى شيء، وهو الكبير أيضًا،
    وشهادة الله أكبر، لأنها يرجع إليها دون سواها، ولا يجوز تجاوزها إلى غيرها،
    وأكبره؛ عظمه ووقره، أي جعل مرجعًا يرجع إليه،
    وأكبرت الأنثى: حاضت: أي خرجت عن حد الصغر ودخلت في الكبر، ووجب تحجبها ولزوم بيتها،
    فهي بعد ذلك تصلح لتكون أمًا يُرجع إليها بعد أن كانت ترجع هي لأمها،
    وبها فسرت
    (أكبرنه): أي حضن، وهذا عجيب غريب
    وكأن الحيض ليس له دورة، ويأتي متى شاء عند النساء،
    والمرأة في الحيض أبعد ما تكون عن الغلمنة في هذا الموضع،

    والكبيرة: الذنوب والآثام العظيمة الثقيلة التي فوق الذنوب الصغيرة، التي دونها في القبح

    وفي حديث الإفك قال تعالى: (وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ(11) يوسف،
    أي ألزم نفسه بالإفك الذي كان، وجعله مرجعًا له لا يقبل غيره، فلا يخرج منه بعد بيان الله تعالى لما حدث بأنه إفك، وكذب على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها،
    والكِبْر والاستكبار، هو رؤية المتكبر لنفسه أن على الناس الرجوع إليه، وليس عليه الرجوع إليهم، محتقرًا لهم، ومقللا من شأنهم،
    والشأن في ذلك الرجوع هو لله وحدة، ولا يجوز لأحد أن ينازع الله فيه، ....
    راجع لسان العرب وغيره في مادة (كبر) للمزيد فالحديث فيها يطول.
    ويفهم من كل ذلك أن أكبرنه، أي هن اللاتي أتينه فأحطنه وأقبل عليه، ولم يكن هو الذي رمى بنفسه بينهن، فالمراودة كانت منهن، وليست منه، وأنهن أثقلنه فأثبتنه في مكانه، وقد اختلفن عليه ...
    فماذا حدث بعد ذلك؟ ....
    (فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ(31) النور.
    فقطعن عنه أيديهن التي امتدت إليه، باختلافهن عليه،
    وتهديد بعضهن لبعض بالسكاكين التي وزعتها امرأة العزيز عليهن من قبل،
    فلم يرضين أن تنفرد واحدة منهن به، وتذهب به دونهن،
    والسكين سمي سكينًا لأنه المذبوح يسكن إذا ذبح به،
    وقد فعلت السكاكين فعلها في تسكينهن، وترك يوسف عليه السلام.

    القطع للأيدي هو البتر والفصل الكامل للأيدي، ومن ذلك قطع يد السارق،
    وليس من معاني القطع في اللغة الجرح، أو قطع الأصابع أو أطرافها، ولم تقل به العرب ولا أحتمل القول به،
    ومنهم من استعظم قطع الأيدي، فاستبعد القطع المعروف لذلك، وجعل دلالته بغير ما نطقت به العرب، توفيقًا منه بين مدلول الآية، وما استبعده من الفهم .... منهج أحذر منه أيما حذر، مخافة الزلل،
    والذي قاد إلى هذا الفهم للحدث هو انحصار التوجه إلى معنى قطع الأيدي عن البدن،
    وليس قطع الأيدي عما امتدت إليه الأيدي، وكله قطع.
    لقد كان القطع عن بدن يوسف عليه السلام الذي امتدت أيديهن إليه،
    وليس قطع أيديهن عن أبدانهن؛
    يقال قُطعت رجله عن المكان، أي لم يعد يدخل فيه، وليس فصلها عن بدنه،
    وقُطعت يده عن الوظيفة أو العمل، أي فصل عن أحدهما، ولم يعد يعمل فيه،
    وقُطع لسانه عن القول أو الإساءة، أي لم يعد يسيء بلسانه، كما ذكر أن معاوية رضي الله عنه أراد مكافأة شاعر حتى لا يسيء إليه بشعره،
    وكان رضي الله عنه يخشى ألسنة الشعراء،
    فأمر أن يؤخذ الشاعر ويقطع لسانه،
    فما كان ممن أخذه إلا أن طلب من الشاعر إخراج لسانه ليقطعه،
    فقال له الشاعر: لم يرد أمير المؤمنين ذلك،
    إنما أراد أن تكافئني مكافأة كبيرة أمدح لأجلها أمير المؤمنين، وأقطع كل إساءة عنه.
    وقد فهم الملك من تقطيع النسوة أيديهن حصول المراودة منهن، فاتهمهن بذلك.
    ولا يُعقل أن يكون يوسف عليه السلام أراد من قوله لرسول الملك:
    (.... ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّـاـتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ (50) يوسف، أن النساء دهشن، وذهلن من جماله، ففقدن عقولهن، والإحساس بالألم، وهن يجرحن أيديهن، أو يقطعنها، أو يبترن جزءًا منها!
    ولو كان الأمر كذلك فهل يعد ذلك مراودة؟!
    وهل يتهمهن الملك بالمراودة وفعلهن لم يقع إلا على أنفسهن؟! بقوله
    : ((قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ راوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ(51) يوسف.
    فأي فهم آخر لتقطيع أيديهن خلافًا لما ذكرناه لا يكون فيه مراودة،
    حتى ولو كان هذا الفعل في ذلك الزمان يراد به قطع العهد على النفس على تنفيذ هذه الرغبة منهن، فلا دلالة فيه على المراودة.
    هذا الفهم للحدث بلغة القرآن بكل تفاصيله، ولغة العرب التي يستبان بها الأمر، ويزول الخلاف،
    لقد أظهر هذا الحدث حسن تدبير امرأة العزيز، فأظهرت ضعفهن فقالت لهن
    : (قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ(31)، ولم تستح من الاعتراف أمامهن: (وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسَتَعْصَمَ(32) وللاختصار فقد ربطت سجنه ببراءتها وبراءته: (وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا ءَامُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّـاـغِرِينَ (32) يوسف .... فسجن، لتجعلهن شاهدات على براءتهما، (قُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِن سُوءٍ(51) يوسف.
    وقد أحسنت عندما اعترفت بفعلها:
    (قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَاْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّـاـدِقِينَ (51) ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ (52) واستغفرت ربها فأحسنت الاستغفار: (وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ (53) يوسف.
    أعتذر عن الإطالة، ولكن لم يكن منها بد ؛ لبيان الأمر بكل وضوح .... والله تعالى أعلم.

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 26/04/2016 الساعة 07:25 AM

  2. #2
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    23/11/2008
    المشاركات
    152
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: حقيقة قطع النسوة لأيديهن

    الأخ الفاضل أبو مسلم حياك الله
    وبارك الله فيك على هذا العرض الرائع الجميل و لا اقول سوى لا فوض فوك
    والله انني استشعرت كل ما كتبت بسبب سهولة عرضك
    جزاك الله كل خير

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 20/04/2009 الساعة 11:17 AM

  3. #3
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    رد: حقيقة قطع النسوة لأيديهن

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أ.هنداوي دوير مشاهدة المشاركة
    الأخ الفاضل أبو مسلم حياك الله
    وبارك الله فيك على هذا العرض الرائع الجميل و لا اقول سوى لا فوض فوك
    والله انني استشعرت كل ما كتبت بسبب سهولة عرضك
    جزاك الله كل خير
    وبارك الله فيكم يا أخي الكريم أ. هنداوي دوير
    وجزاكم الله بكل خير وأحسن إليكم
    وزادنا الله تعالى وإياكم من علمه وفضله


  4. #4
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    20/08/2008
    العمر
    73
    المشاركات
    270
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: حقيقة قطع النسوة لأيديهن

    ...
    الأخ العزيز أبو مسلم
    أكرمك الله بكل طيب وأزادك من نعمة الفهم والعقل والتوضيح.
    شرح المتبصر وتحليلك المتعقل حفز أفكارنا وعقولنا على أن نتعامل مع كل شئ بأسلوبك المميز السهل .
    وفقك الله وأطال لنا فى عمرك وأنعم عليك بالصحة والمغفرة

    جمال الدين


  5. #5
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    رد: حقيقة قطع النسوة لأيديهن

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال الدين عثمان مشاهدة المشاركة
    ...
    الأخ العزيز أبو مسلم
    أكرمك الله بكل طيب وأزادك من نعمة الفهم والعقل والتوضيح.
    شرح المتبصر وتحليلك المتعقل حفز أفكارنا وعقولنا على أن نتعامل مع كل شئ بأسلوبك المميز السهل .
    وفقك الله وأطال لنا فى عمرك وأنعم عليك بالصحة والمغفرة
    جمال الدين

    أكرمكم الله يا أخي الكريم جمال الدين عثمان
    وأحسن الله إليكم بكل خير وفضل
    وزادنا الله تعالى وإياكم من علمه وفضله وإحسانه


  6. #6
    شاعر الصورة الرمزية صغير خالد
    تاريخ التسجيل
    03/05/2009
    المشاركات
    477
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: حقيقة قطع النسوة لأيديهن

    موضوع جميل بارك الله فيك و في علمك
    أكبرنه كما قرأت إكبار الشأن و تعجب من جماله
    و قطعن بالتشديد و الـتأكيد على فعل التقطيع
    و قد سبقها إعتاد المتكأ و خروجه عليهن عليه السلام و هي أحداث مترابطة
    و الله أعلم

    وَ النّاسُ و احَسرتاهُ ... اثـنــانِ مُـخـتـلـفـانِ
    أعمَى لهُ مُـقـلـتــــانِ ... فِي العَقل مُبصِرَتانِ
    وَ مُبصرٌ أظـلمتْـــــهُ ... عَينــانِ لا تـــــرَيـانِ

  7. #7
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    رد: حقيقة قطع النسوة لأيديهن

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صغير خالد مشاهدة المشاركة
    موضوع جميل بارك الله فيك و في علمك
    أكبرنه كما قرأت إكبار الشأن و تعجب من جماله
    و قطعن بالتشديد و الـتأكيد على فعل التقطيع
    و قد سبقها إعتاد المتكأ و خروجه عليهن عليه السلام و هي أحداث مترابطة
    و الله أعلم
    وبارك الله فيك يا أخي الكريم
    وأحسن الله إليك
    سواء إكبار الإعجاب أو قطع الأيدي عن أبدانهن لا يدل على المراودة التي أتهمهن بها الملك عند سماء القول بتقطيع أيديهن،
    وقد تكون همزة أكبر هي همزة السلب
    فبدلا من أن يكون هو من يرجع إليهن كما يفعل الخدم والعبيد لتلبية طلبهن والقيام على خدمتهن
    فهن اللواتي رجعن إليه يطلبن منه الرضا بهن والقبول بعرضهن وخدمتهن له، وإغرائهن له ومراوته على نفسه


  8. #8
    عـضــو الصورة الرمزية صلاح الدين علي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2009
    المشاركات
    40
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: حقيقة قطع النسوة لأيديهن

    برغم إجلالي وتقديري لعلمك أخي أبومسلم غير أن في نفسي شئ من هذا التفسيرالذي أرى فيه الكثير من التكلف والتعمق لأية جلية واضحة إتفقت جلة المفسرين بأن المراد بالقطع هو يأتي بمعاني عدة منها الحز والخدش, ولابد من أنك قد إطلعت على مجمل أقوال المفسرين في هذا الشأن ومنهم القرطبي على سبيل المثال حيث يفيدنا بأن هذه المعاني المندرجة تحت مفهوم القطع لاتفيد بالضرورة معنى القطع بمعنى الإستئصال أو البتر ولكنها قد تأتي للدلالة كما قلنا على الحز أو الخدش فقط , حيث قال نصا ( وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : حزا بالسكين قال النحاس : يريد مجاهد أنه ليس قطعا تبين منه اليد إنما هو خدش وحز وذلك معروف في اللغة أن يقال إذا خدش الإنسان يد صاحبه قطع يده ) . وأنا أستطيع أن أضيف وأقول لكل من يقرأ سورة يوسف أن يتأمل في سياق القصة وليتدبر قليلا في معنى ــ (قطعن) بتشديد الطاء والتي تفيد القطع أو الحز والخدش وليس قطعن دون تشديد الطاء والتي بمعنى قطع أيدي النسوة عن الوصول لمرادهن من يوسف ــ ثم لينظر ثم فليحكم . ثم أرجو منك المعذرة أخي أبومسلم فما أنا لك بند أو معاند ولكن محاور ومستفيد والسلام .


  9. #9
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    رد: حقيقة قطع النسوة لأيديهن

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح الدين علي مشاهدة المشاركة
    برغم إجلالي وتقديري لعلمك أخي أبومسلم غير أن في نفسي شئ من هذا التفسيرالذي أرى فيه الكثير من التكلف والتعمق لأية جلية واضحة إتفقت جلة المفسرين بأن المراد بالقطع هو يأتي بمعاني عدة منها الحز والخدش, ولابد من أنك قد إطلعت على مجمل أقوال المفسرين في هذا الشأن ومنهم القرطبي على سبيل المثال حيث يفيدنا بأن هذه المعاني المندرجة تحت مفهوم القطع لاتفيد بالضرورة معنى القطع بمعنى الإستئصال أو البتر ولكنها قد تأتي للدلالة كما قلنا على الحز أو الخدش فقط , حيث قال نصا ( وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : حزا بالسكين قال النحاس : يريد مجاهد أنه ليس قطعا تبين منه اليد إنما هو خدش وحز وذلك معروف في اللغة أن يقال إذا خدش الإنسان يد صاحبه قطع يده ) . وأنا أستطيع أن أضيف وأقول لكل من يقرأ سورة يوسف أن يتأمل في سياق القصة وليتدبر قليلا في معنى ــ (قطعن) بتشديد الطاء والتي تفيد القطع أو الحز والخدش وليس قطعن دون تشديد الطاء والتي بمعنى قطع أيدي النسوة عن الوصول لمرادهن من يوسف ــ ثم لينظر ثم فليحكم . ثم أرجو منك المعذرة أخي أبومسلم فما أنا لك بند أو معاند ولكن محاور ومستفيد والسلام .
    أخي الكريم صلاح الدين علي
    أولاً : أشكر لك مرورك وتفاعلك مع الموضوع
    وأنا لا أحجر على أحد رأيه وإن خالفني
    أهل اللغة لا يوافقون المفسرين في كل ما يقولون
    اللغة لم تكن مجموعة في صدر الإسلام
    وقد مرت ثلاثة قرون حتى تم جمعها وتبويبها
    وعلم الصرف تولد لأجل هذه المهمة
    وعلم النحو كذلك وتولدت علوم عديدة في اللغة لأجل فهم اللغة
    والاستفادة من الفهم لها في الوقوف على مراد الله تعالى في القرآن ، وبيان الحجة في التراكيب والألفاظ في القرآن.
    والتفسير بدأ منذ عهد الصحابة رضي الله عنهم.
    وقد أطلق ابن عباس رضي الله عنهما المجال واسعًا بكثرة استشهاده باللغة والشعر؛ وفتح الباب واسعًا لجمع اللغة وفهمها،
    وذكر في مواقف له أنه لم يفهم بعض الآيات إلا بعد سماع العرب تستخدمها في أقوالهم.
    واللغة قد وضعها العرب واستعملوها بالصورة التي عرفت عنهم.
    فاستحداث معاني جديدة لأسماء ولأفعال ثم جعل ذلك تفسيرًا للقرآن فيه نظر ،
    والله تعالى يقول: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2) يوسف.
    وقال تعالى : (إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) الزخرف.
    فإذا أردنا أن نعقل القرآن فعلينا بالعربية ونلتزم بها ، وهي اللغة التي كان العرب ينطقون بها.
    ولا أعرف أن العرب تستعمل القطع بمعنى الحز والخدش، فهذه معان أُتي بها المفسرون لاستعظامهم حدوث البتر التام ، ولم تذكر إلا في تفسير الآية فقط،
    وأخطر شيء في اللغة ان يدخلها فهم خاص لألفاظ في القرآن، لم تقل به العرب من قبل، ثم يرتد هذا الفهم على القرآن فيفسر به القرآن على أنه من لغة العرب.
    فإن أنت ترضى القول بذلك، فلا أرضاه لنفسي؛ فأقول هذا القول وأنا أعلم أنه ليس من قول العرب، وغير مذكور في القواميس بأنه من كلام العرب، وكل واحد منا سيحاسب على قوله وعلمه عند ربه.
    وحتى لو صح ذلك، ولا يصح عندي، فإنه لا يدل على مراودة، وقد فهم الملك من قول يوسف عليه السلام: (فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ (50) أنهن راودن يوسف عليه السلام: (قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الْآَنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (51) والخدش والحز وقطع اليد عن البدن وليس عن يوسف عليه السلام؛ لا تدل على مراودة ولا كيد، حتى يتهمهن الملك بالمروادة. وقد اعترفت امرأة العزيز بمراودتها ليوسف عليه السلام؛ وقد مدة يدها إليه وقدت قميصه من دبر.
    اللهم لا أملك اكثر ذلك من البيان .. فإن شرحت صدر وقلب عبادك لهذا فذلك من فضلك علي وعليهم، وإن كانت الأخرى، فالأمر كله بيدك .

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 07/07/2016 الساعة 02:46 PM

  10. #10
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    رد: حقيقة قطع النسوة لأيديهن

    أخي الكريم صلاح الدين علي
    هذا عمدة القواميس والمعاجم ؛ "لسان" العرب لابن منظور، الذي جمعه من خمسة قواميس لم يأت بذكر مادة قطع إلا في البتر التام والفصل والإبانة إلا ما نقل من تفسير للآية بالخدش، لأنه رأي في التفسير، ولم يذكره في غير ذلك. فهذا مما دخل من التفسير في القواميس، ولم ينقل من استعمال العرب لهذه المعاني

    قطع
    قطع : القَطْعُ: إِبانةُ بعض أَجزاء الـجِرْمِ من بعضٍ فَصْلاً . قَطَعَه يَقْطَعُه قَطْعاً و قَطِيعةً و قُطوعاً؛ قال: فما بَرِحَتْ، حتـى اسْتبانَ سقابها قُطُوعاً لِـمَـحْبُوكٍ من اللِّـيفِ حادِرِ و القَطْعُ: مصدر قَطَعْتُ الـحبْلَ قَطْعاً فانْقَطَع . و الـمِقْطَعُ، بالكسر: ما يُقْطَعُ به الشيء، و قطَعه و اقتطَعه فانقطَع و تقطَّع، شدد للكثرة . ^ و تقطَّعوا أَمرهم بـينهم زُبُراً ^ أَي تقَسَّمُوه . قال الأَزهري: وأَما قوله: ^ و تقطَّعوا أَمرهم بـينهم زُبراً ^ فإِنه واقع كقولك قَطَّعُوا أَمرهم؛ قال لبـيد فـي الوجه اللازم: وتَقَطَّعَتْ أَسْبابُها ورِمامُها أَي انْقَطَعَتْ حِبالُ مَوَدَّتِها، ويجوز أَن يكون معنى قوله: ^ و تقطَّعوا أَمرهم بـينهم ^ ؛ أَي تفرقوا فِـي أَمرهم، نصب أَمرهم بنزع فـي منه؛ قال الأَزهري: وهذا القول عندي أَصوب . وقوله تعالـى: ^ و قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنّ ^ ؛ أَي قَطَعْنَها قَطْعاً بعد قَطْعٍ وخَدَشْنَها خدْشاً كثـيراً ولذلك شدد، وقوله تعالـى: ^ و قطَّعْناهم فـي الأَرض أُمَـماً ^ ؛ أَي فرّقناهم فِرَقاً، وقال: ^ و تَقَطَّعَتْ بهم الأَسبابُ ^ أَي انْقَطَعَتْ أَسْبابُهم ووُصَلُهُم؛ وقول أَبـي ذؤيب: كأَنّ ابْنةَ السَّهْمِيّ دُرَّةُ قامِسٍ لها، بعدَ تَقْطِيعِ النُّبُوح، وَهِيجُ أَراد بعد انْقِطاعِ النُّبُوحِ، والنُّبُوحِ: الـجماعات، أَراد بعد الهُدُوِّ والسكون باللـيل، قال: وأَحْسَب
    ُ الأَصل فـيه القِطْع وهو طائفة من اللـيل . وشيءٌ قَطِيعٌ: مقطوعٌ . والعرب تقول: اتَّقُوا القُطَيْعاءَ أَي اتقوا أَن يَتَقَطَّعَ بعضُكم من بعض فـي الـحرب . و القُطْعةُ و القطاعةُ: ما قُطِعَ من الـحُوّارى من النُّـخالِة . و القُطاعةُ، بالضم: ما سقَط عن القَطْعِ . و قَطَعَ النـخالةَ من الـحُوّارَى: فَصَلَها منه؛ عن اللـحيانـي: و تَقاطَعَ الشيءُ: بانَ بعضُه من بعض، و أَقْطَعَه إِياه: أَذن له فـي قطعه . و قَطَعاتُ الشجرِ: أُبَنُها التـي تَـخْرُجُ منها إِذا قُطِعَت، الواحدة قَطَعَةٌ . و أَقْطَعْتُه قُضْباناً من الكَرْمِ أَي أَذِنْتُ له فـي قَطْعِها . و القَطِيعُ: الغُصْنُ تَقْطَعُه من الشجرة، والـجمع أَقْطِعةٌ و قُطُعٌ و قُطُعاتٌ و أَقاطِيعُ كحديثٍ وأَحاديثَ . و القِطْعُ من الشجر: كالقَطِيعِ، والـجمع أَقطاعٌ؛ قال أَبو ذؤَيب: عَفا غيرُ نُؤْيِ الدارِ ما إِنْ تُبِـينُه، وأَقْطاعُ طُفْـيٍ قد عَفَتْ فـي الـمَعاقِلِ و القِطْعُ أَيضاً: السهم يعمل من القَطِيعِ و القِطْعِ اللذين هما الـمَقْطُوعُ من الشجر، وقـيل: هو السهم العَرِيضُ، وقـيل: القِطْعُ نصل قَصِيرٌ عَريِضٌ السهم، وقـيل: القِطْعُ النصل القصير، والـجمع أَقْطُعٌ و أَقْطاعٌ و قُطُوعٌ و قِطاعٌ و مَقاطِيعُ، جاء علـى غير واحده نادراً كأَنه إِنما جمع مِقْطاعاً، ولـم يسمع، كما قالوا مَلامِـحَ ومَشابِهَ ولـم يقولوا مَلْـمَـحَةً ولا مَشْبَهةً؛ قال بعض الأَغفالِ يصف دِرْعاً: لها عُكَنٌ تَرُدُّ النَّبْلَ خُنْساً، وتَهْزَأُ بالـمَعابِلِ والقِطاعِ وقال ساعد بن جُؤَيَّةَ: وشَقَّتْ مَقاطِيعُ الرُّماةِ فُؤَادَه، إذا يَسْمَعُ الصوتَ الـمُغَرِّدَ يَصْلِدُ و الـمِقْطَعُ و الـمِقْطاعُ: ما قَطَعْتَه به . قال اللـيث: القِطْعُ القضيبُ الذي يُقْطَعُ لبَرْيِ السِّهامِ، وجمعه قُطْعانٌ و أَقْطُعٌ؛ وأَنشد أَبـي ذؤَيب: ونَمِيمَةً من قانِصٍ مُتَلَبِّبٍ، فـي كَفِّه جَشْءٌ أَجَشُّ وأَقْطُعُ قال: أَراد السِّهامَ، قال الأَزهري: وهذا غلط، قال الأَصمعي: القِطْعُ من النِّصالِ القصير العريضُ، وكذلك قال غيره، سواء كان النصل مركباً فـي السهم أَو لـم يكن مركباً، سُمِّيَ قِطْعاً لأَنه مقطوعٌ من الـحديد، وربما سَمَّوْه مقطوعاً، و الـمَقاطِيعُ جمعه؛ وسيف قاطِعٌ و قَطَّاعٌ و مِقْطَعٌ . وحبل أَقْطاعٌ: مقطوعٌ كأَنهم جعلوا كل جزء منه قِطْعاً، وإِن لـم يتكلـم به، وكذلك ثوب أَقْطاعٌ و قِطْعٌ؛ عن اللـحيانـي . و الـمَقْطُوعُ من الـمديد والكامل والرَّجَزِ: الذي حذف منه حرفان نـحو فاعلاتن ذهب منه تن فصار مـحذوفاً فبقـي فاعلن ثم ذهب من فاعِلن النون ثم أُسكنت اللام فنقل فـي التقطيع إِلـى فعْلن، كقوله فـي الـمديد: إِنما الذَّلْفاءُ ياقُوتةٌ، أُخْرِجَتْ من كِيسِ دِهْقانِ فقوله قانـي فعْلن، وكقوله فـي الكامل: وإِذا دَعَوْنَكَ عَمَّهُنَّ، فإِنَّه نَسَبٌ يَزِيدُكَ عِنْدَهُنَّ خَبالا
    فقوله نَـخَبالا فعلاتن وهو مقطوع؛ وكقوله فـي الرجز: دار لِسَلْـمَى؛ إِذ سُلَـيْمَى جارةٌ، فَقْرٌ تُرى آياتها مِثْلَ الزُّبُرْ وكقوله فـي الرجز: القَلْبُ منها مُسْتَرِيحٌ سالِـمٌ، والقلبُ مِنِّـي جاهِدٌ مَـجْهُودُ فقوله مَـجْهُود مَفْعُولُنْ . و تَقْطِيعُ الشعر: وَزْنه بأَجزاء العَروُضِ وتَـجْزئته بالأَفْعالِ . وقاطَعَ الرجُلانِ بسيفـيهما إِذا نظرا أَيُّهما أَقْطَعُ؛ و قاطَعَ فلان فلاناً بسيفـيهما كذلك . ورجل لَطّاع قَطّاعٌ: يَقْطَعُ نصف اللُّقْمةِ ويردّ الثانـي، واللَّطّاعُ مذكور فـي موضعه . وكلامٌ قاطِعٌ علـى الـمَثَلِ: كقولهم نافِذٌ . و الأَقْطَعُ: الـمقطوعُ الـيَدِ، والـجمع قُطْعٌ و قُطْعانٌ مثل أَسْوَدَ وسُودانٍ . ويَدٌ قَطعاءُ: مقطوعةٌ، وقد قَطَعَ و قطِعَ قَطعاً . و القَطَعَةُ و القُطْعةُ، بالضم، مثل الصَّلَعةِ والصُّلْعةِ: موضع القَطْعِ من الـيد، وقـيل: بقـيّةُ الـيدِ الـمقطوعةِ، وضرَبه بقَطَعَتِه . وفـي الـحديث: أَنَّ سارِقاً سَرَقَ فَقُطِعَ فكان يَسْرِقُ بقَطَعَتِه، بفتـحتـين؛ هي الـموضعُ الـمقطوعُ من الـيد، قال: وقد تضم القاف وتسكن الطاء فـيقال: بقُطْعَتِه، قال اللـيث: يقولون قُطِعَ الرجلُ ولا يقولون قُطِعَ الأَقْطَعُ لأَنَّ الأَقْطَعَ لا يكون أَقْطَعَ حتـى يَقْطَعَه غيره، ولو لزمه ذلك من قبل نفسه لقـيل قَطِعَ أَو قَطُعَ، و قَطَعَ الله عُمُرَه علـى الـمَثَلِ . وفـي التنزيل: ^ فَقُطِعَ دابِرُ القوم الذين ظَلَـموا ^ قال ثعلب: معناه استُؤْصِلُوا من آخرهم . و مَقْطَعُ كل شيءٍ و مُنْقَطَعُه: آخره حيث يَنْقَطِعُ كمَقاطِعِ الرِّمالِ والأَوْدِيةِ والـحَرَّةِ وما أَشبهها . و مَقاطِيعُ الأَوديةِ: مآخيرُها . و مُنْقَطَعُ كلِّ شيءٍ: حيث يَنْتَهي إِلـيه طَرَفُه . و الـمُنْقَطِعُ: الشيءُ نفسُه . وشرابٌ لذيذُ الـمَقْطَعِ أَي الآخِر والـخاتِمَةِ . وقَطَعَ الـماءَ قَطْعاً: شَقَّه وجازَه . و قَطَعَ به النهرَ و أَقْطَعَه إِياه و أَقطَعَه به: جاوَزَه، وهو من الفصل بـين الأَجزاء . و قَطَعْتُ النهر قَطْعاً و قُطُوعاً: عَبَرْتُ . و مَقاطِع الأَنهار: حيث يُعْبَرُ فـيه . و الـمَقْطَعُ: غايةُ ما قُطِعَ . يقال: مَقطَعُ الثوبِ و مَقْطَعُ الرمْلِ للذي لا رَمْلَ وراءه . و الـمَقْطَعُ: الـموضع الذي يُقْطَعُ فـيه النهر من الـمَعابرِ . و مَقاطِع القرآنِ: مواضعُ الوقوفِ، ومَبادِئُه: مواضعُ الابتداءِ . وفـي حديث عمر، رضي الله عنه، حين ذَكَر أَبا بكر، رضي الله عنه: لـيس فـيكم مَنْ تَقَطَّعُ علـيه الأَعْناقُ مثلَ أَبـي بكر؛ أَراد أَن السابِقَ منكم الذي لا يَلْـحَقُ شَأْوَه فـي الفضل أَحدٌ لا يكون مِثْلاً لأَبـي بكر لأَنه أَسْبَقُ السابقـين؛ وفـي النهاية: أَي لـيس فـيكم أَحدٌ سابقٌ إِلـى الـخيراتِ تَقَطَّعُ أَعْناقُ مُسابقِـيه حتـى لا يَلْـحَقَه أَحدٌ مِثْلَ أَبـي بكر، رضي الله عنه . يقال للفرَس الـجَوادِ: تَقَطَّعَت أَعناقُ الـخيْلِ علـيه فلـم تَلْـحَقْه؛ وأَنشد ابن الأَعرابـي للبَعِيثِ: طَمِعْتُ بِلَـيْلـى أن تَريِعَ، وإِنّما تُقَطِّعُ أَعناقَ الرِّجالِ الـمَطامِعُ وبايَعْتُ لَـيْلـى فـي الـخَلاء، ولـم يَكُنْ شُهُودي علـى لَـيْلـى عُدُولٌ مَقانِع
    ُ ومنه حديث أَبـي ذر: فإِذا هي يُقَطَّعُ دونَها السَّرابُ أَي تُسْرِعُ إِسْراعاً كثـيراً تقدمت به وفاتت حتـى إِن السراب يظهر دونها أَي من ورائها لبعدها فـي البر . و مُقَطَّعاتُ الشيء: طرائقُه التـي يتـحلَّلُ إِلـيها ويَتَرَكَّبُ عنها كَمُقَطَّعات الكلامِ، و مُقَطَّعاتُ الشعْرِ و مَقاطِيعُه: ما تَـحَلَّل إِلـيه وترَكَّبَ عنه من أَجْزائِه التـي يسميها عَرْوضِيُّو العرب الأَسْبابَ والأَوْتادَ . و القِطاعُ و القَطاعُ: صِرامُ النـخْـلِ مثِلُ الصِّرامِ والصَّرامِ و قَطَعَ النـخـلَ يَقْطَعُه قَطْعاً و قِطاعاً و قَطاعاً؛ عن اللـحيانـي: صرَمه . قال سيبويه: قَطَعْتُه أَوْصَلْتُ إِلـيه القَطْعَ واستعملته فـيه . و أَقْطَعَ النـخـلُ إِقْطاعاً إِذا أَصرَمَ وحانَ قِطاعُه . و أَقْطَعْتُه: أَذِنْتُ له فـي قِطاعه . و انْقَطَعَ الشيءُ: ذهَب وقْتُه؛ ومنه قولهم: انْقَطَعَ البَرْدُ والـحرُّ . و انْقَطَع الكلامُ: وَقَفَ فلـم يَمْضِ . و قَطَعَ لسانه: أَسْكَتَه بإِحسانِه إِلـيه . و انْقَطَعَ لسانه: ذهبت سَلاطَتُه . وامرأَة قَطِيعُ الكلامِ إِذا لـم تكن سَلِـيطةً . وفـي الـحديث لـما أَنشده العباس بن مِرْداسٍ أَبـياته العينـية: اقْطَعُوا عنـي لِسانه أَي أَعْطُوه وأَرْضوُه حتـى يسكت، فكنى باللسانِ عن الكلام . ومنه الـحديث: أَتاه رجل فقال: إِنـي شاعر، فقال: يا بلال، اقْطَعْ لسانه فأَعطاه أَربعين درهماً . قال الـخطابـي: يشبه أَن يكون هذا مـمن له حق فـي بـيت الـمال كابن السبـيل وغيره فتعرّض له بالشعر فأَعطاه لـحقه أَو لـحاجته لا لشعره . و أَقْطَعَ الرجلُ إِذا انْقَطَعَت حُجَّتُه وبَكَّتُوه بالـحق فلـم يُجِبْ، فهو مُقْطِعٌ . و قَطَعَه قَطْعاً أَيضاً: بَكَّتَه، وهو قَطِيعُ القولِ و أَقْطَعُه، وقد قَطِعَ و قَطُعَ قَطاعةً . و أَقْطَعَ الشاعِرُ: انْقَطَعَ شِعْرُه . و أَقْطَعَت الدجاجةُ مثل أَقَفَّت: انْقَطَعَ بـيضُها، قال الفارسيّ: وهذا كما عادلوا بـينهما بأَصْفَـى . و قُطِعَ به و انْقُطِعَ و أُقْطِعَ و أَقْطَعَ: ضَعُفَ عن النكاح . و أُقْطِعَ به إِقْطاعاً، فهو مُقْطَعٌ إِذا لـم يُرِدِ النساءِ ولـم يَنْهَض عُجارِمُه . و انْقُطِعَ بالرجل والبعير: كَلاَّ . و قُطِعَ بفلان، فهو مَقْطُوعٌ به، و انْقُطِعَ به، فهو مُنْقَطَعٌ به إِذا عجز عن سفره من نَفَقَةٍ ذهبت، أَو قامَت علـيه راحِلَتُه، أَو أَتاه أَمر لا يقدر علـى أَن يتـحرك معه، وقـيل: هو إِذا كان مسافراً فأُبْدِعَ به وعَطِبَت راحلته وذَهَبَ زادُه وماله . و قُطِعَ به إِذا انْقَطَعَ رَجاؤُهُ . و قُطِعَ به قَطْعاً إِذا قُطِعَ به الطرِيقُ . وفـي الـحديث: فخَشِينا أَن يُقْتَطَعَ دُونَنا أَي يُؤْخَذَ ويُنْفَرَدَ به . وفـي الـحديث: ولو شئنا لاقْتَطَعْناهم . وفـي الـحديث: كان إِذا أَراد أَن يَقْطَعَ بَعْثاً أَي يُفْرِدَ قوماً يبعثُهم فـي الغَزْوِ ويُعَيِّنَهُم من غيرهم . ويقال للغريب بالبلد: أُقْطِعَ عن أَهله إِقْطاعاً، فهو مُقْطَعٌ عنهم و مُنْقَطِعٌ، وكذلك الذي يُفْرَضُ لنظرائه ويترك هو . و أَقْطَعْتَ الشيء إِذا انْقَطَعَ عنك . يقال: قد أَقْطَعْتُ الغَيْثَ . وعَوْدٌ مُقْطَعٌ إِذا انْقَطَعَ عن الضِّراب . و الـمُقْطَعُ، بفتـح الطاءِ: البعير إِذا جَفَرَ عن الضراب؛ قال النمر بن تَوْلَبٍ يصف امرأَته: قامَت
    تَباكَى أَن سَبَأْتُ لِفِتْـيَةٍ زِقاًّ وخابِـيَةً بِعَوْدٍ مُقْطَعِ وقد أُقْطِعَ إِذا جَفَرَ . وناقةٌ قَطُوعٌ: يَنْقَطِعُ لبنها سريعاً . و القَطْعُ و القَطِيعةُ: الهِجْرانُ ضِدُّ الوصل، والفعل كالفعل والـمصدر كالـمصدر، وهو علـى الـمثل . ورجل قَطُوعٌ لإِخْوانه و مِقْطاعٌ: لا يثبت علـى مُؤاخاةٍ . و تَقَاطَعَ القومُ: تَصارَمُوا . و تَقاطَعَتْ أَرْحامُهُمْ: تَـحاصَّتْ . و قَطَعَ رَحِمَه قَطْعاً و قَطِيعةً و قَطَّعَها: عَقَّها ولـم يَصِلْها، والاسم القَطِيعةُ . ورجل قُطَعَةٌ و قُطَعٌ و مِقْطَعٌ و قَطَّاعٌ: يَقْطَعُ رَحِمَه . وفـي الـحديث: من زَوَّجَ كَرِيمَةً من فاسِقٍ فقد قَطَعَ رَحمها، وذلك أَن الفاسِقَ يطلقها ثم لا يبالـي أَن يضاجعها . وفـي حديث صِلَةِ الرَّحِمِ: هذا مقام العائذ بك من القَطِيعَةِ؛ القَطِيعَةُ: الهِجْرانُ والصَّدُّ، وهيَ فَعِيلَةٌ من القَطْعِ، ويريد به ترك البر والإِحسان إِلـى الأَهل والأَقارب، وهي ضدّ صِلَة الرَّحمِ . وقوله تعالـى: ^ أَن تفسدوا فـي الأَرض و تُقَطِّعُوا أَرحامَكم ^ ؛ أَي تَعُوادوا إِلـى أَمر الـجاهلـية فتفسدوا فـي الأَرض وتَئِدُوا البناتِ، وقـيل: تقطعوا أَرحامكم تقتل قريش بنـي هاشم وبنو هاشم قريشاً . ورَحِمٌ قَطعاءُ بـينـي وبـينك إِذا لـم توصل . ويقال: مَدّ فلان إِلـى فلان بِثَدْيٍ غير أَقْطَعَ ومَتَّ، بالتاء، أَي تَوَسَّلَ إِلـيه بقرابة قريبة؛ وقال: دَعانـي فلـم أُورَأْ بِه، فأَجَبْتُه، فَمَدّ بِثَدْيٍ بَـيْنَنا غَيْرِ أَقْطَعا و الأُقْطوعةُ: ما تبعثه الـمرأَة إِلـى صاحبتها علامة للـمُصارَمةِ والهِجْرانِ، وفـي التهذيب: تبعث به الـجارية إِلـى صاحبها؛ وأَنشد: وقالَتْ لـجارِيَتَـيْها: اذْهَبا إِلـيه بأُقْطُوعةٍ إِذْ هَجَرْ و القُطْعُ: البُهْرُ لقَطْعِه الأَنفاسَ . ورجل قَطِيعٌ: مَبْهُورٌ بَـيّنُ القَطاعةِ، وكذلك الأُنثى بغير هاء . ورجل قَطيعُ القـيام إِذا وصف بالضعف أَو السِّمَنِ . وامرأَة قَطُوعٌ و قَطِيعٌ: فاتِرةُ القِـيامِ . وقد قَطُعَتِ الـمرأَةُ إِذا صارت قَطِيعاً . و القُطْعُ و القُطُعُ فـي الفرس وغيره: البُهْرُ و انقِطاعُ بعض عُرُوقِه . وأَصابه قُطْعٌ أَو بُهْر: وهو النفَس العالـي من السمن وغيره . وفـي حديث ابن عمر: أَنه أَصابه قُطْعٌ أَو بهر فكان يُطْبَخُ له الثُّومُ فـي الـحَسا فـيأْكله؛ قال الكُسائي: القُطْعُ الدَّبَرُ ؛ وأَنشد أَبو عبـيد لأَبـي جندب الهذلـي: وإِنِّـي إِذا ما آنسٌ . . . مُقْبِلاً، يُعاوِدُنـي قُطْعٌ جَواه طَوِيلُ يقول: إِذا رأَيت إِنساناً ذكرته . وقال ابن الأَثـير: القُطْعُ انْقِطاعُ النَّفَسِ وضيقُه . و القُطْعُ: البُهْرُ يأْخذ الفرس وغيره . يقال: قُطِعَ الرجلُ، فهو مقطوعٌ، ويقال للفرس إِذا انْقَطَعَ عِرْقٌ فـي بطنه أَو شَحْمٌ: مقطوعٌ، وقد قُطِعَ . و اقْتَطَعْتُ من الشيء قِطْعةً، يقال: اقتَطَعْتُ قَطِيعاً من غنم فلان . و القِطْعةُ من الشيء: الطائفةُ منه . و اقْتَطَعَ طائفة من الشيء: أَخذها . و القَطِيعةُ: ما اقْتَطَعْتَه منه . و أَقْطَعَنـي إِياها: أَذِنَ لـي فـي اقْتِطاعِها . و اسْتَقْطَعَه إِياها: سأَلَه أَن يُقْطِعَه إِياها . و أَقْطَعْتُه قَطِيعةً أَي طائفة من أَرض الـخراج . و أَقْطَعَه نهراً: أَباحَه له . وفـي حديث أَبْـيَضَ بن
    حَمّالٍ: أَنه اسْتَقْطَعَه الـمِلْـحَ الذي بِمَأْرِبَ فأَقْطَعَه إِياه؛ قال ابن الأَثـير: سأَله أَن يجعله له إِقطاعاً يتملَّكُه ويسْتَبِدُّ به وينفرد، و الإِقطاعُ يكون تملـيكاً وغير تملـيك . يقال: اسْتَقْطَعَ فلان الإِمامَ قَطيعةً فأَقْطَعَه إِيّاها إِذا سأَله أَن يُقْطِعَها له وبـينها مِلْكاً له فأْعطاه إِياها . و القَطَائِعُ إِنما تـجوز فـي عَفْوِ البلاد التـي لا ملك لأَحد علـيها ولا عِمَارة فـيها لأَحد فـيُقْطِعُ الإِمامُ الـمُسْتَقْطِعَ منها قَدْرَ ما يتهيَّأُ له عِمارَتُه بإِجراء الـماء إِلـيه، أَو باستـخراج عين منه، أَو بتـحجر علـيه للبناء فـيه قال الشافعي: ومن الإِقْطاعِ إِقْطاعُ إِرْفاقٍ لا تملـيكٍ، كالـمُقاعَدةِ بالأسواق التـي هي طُرُقُ الـمسلـمين، فمن قعد فـي موضع منها كان له بقدر ما يَصْلُـحُ له ما كان مقـيماً فـيه، فإِذا فارقه لـم يكن له منع غيره منه كأَبنـية العرب وفساطِيطِهْم، فإِذا انْتَـجَعُوا لـم يَمْلِكُوا بها حيث نزلوا، ومنها إِقْطاعُ السكنى . وفـي الـحديث عن أُمّ العلاءِ الأَنصارية قالت: لـما قَدِمَ النبـيُّ لـم، الـمدينةَ أَقْطَع الناسَ الدُّورَ فطار سَهْمُ عثمانَ بن مَظْعُونٍ علَـيّ؛ ومعناه أَنزلهم فـي دُورِ الأَنصارِ يسكنونها معهم ثم يتـحوّلون عنها؛ ومنه الـحديث: أَنه أَقْطَعَ الزبـير نـخلاً، يشبه أَنه إِنما أَعطاه ذلك من الـخُمُسِ الذي هو سَهْمُه لأَنَّ النـخـل مالٌ ظاهِرُ العين حاضِرُ النفْعِ فلا يجوز إِقْطاعُه، وكان بعضهم يتأَوّل إِقْطَاع النبـيِّ لـم، الـمهاجرين الدُّورَ علـى معنى العارِيّةِ، وأَما إِقْطاعُ الـمَواتِ فهو تملـيك . وفـي الـحديث فـي الـيمين: أَو يَقْتَطِعَ بها مالَ امرىءٍ مُسْلِـمٍ أَي يأْخذه لنفسه متملكاً، وهو يَفْتَعِلُ من القَطْعِ . ورجل مُقْطَعٌ: لا دِيوانَ له . وفـي الـحديث: كانوا أَهلَ دِيوانٍ أَو مُقْطَعِينَ، بفتـح الطاء، ويروى مُقْتَطعِينَ لأَن الـجند لا يَخْـلُونَ من هذين الوجهين . و قَطَعَ الرجل بحبل يَقْطَعُ قَطْعاً: اخْتَنَقَ به . وفـي التنزيل: ^ فَلْـيَمْدُدْ بسبب إِلـى السماء ثم لـيَقْطَعْ فلـينظر ^ قالوا: لِـيَقْطَعْ أَي لِـيَخْتَنِقْ لأَن الـمُخْتَنِقَ يَمُدّ السبب إِلـى السقف ثم يَقْطَعُ نفسَه من الأَرض حتـى يختنق، قال الأَزهري: وهذا يحتاج إِلـى شرح يزيد فـي إِيضاحه، والـمعنى، وا أَعلـم، من كان يظن أَن لن ينصر الله مـحمداً حتـى يظهره علـى الدين كله فلـيمت غيظاً، وهو تفسير قوله ^ فلـيمدد بسَببٍ إِلـى السماء ^ ، والسببُ الـحبل يشدّه الـمختنق إِلـى سقفِ بـيته، وسماءُ كل شيء سقفه، ثم لـيقطع أَي لـيمد الـحبل مشدُوداً فـي عنقه مدّاً شديداً يُوَتِّرُه حتـى ينقطع فـيموت مختنقاً؛ وقال الفراء: أَراد لـيجعل فـي سماء بـيته حبلاً ثم لـيختنق به، فذلك قوله ثم لـيقطع اختناقاً . وفـي قراءة عبدا: ثم لـيقطعه، يعنـي السبب وهو الـحبل، وقـيل: معناه لـيمد الـحبل الـمشدود فـي عنقه حتـى ينقطعَ نفَسُه فـيموتَ . وثوبٌ يَقْطَعُكَ و يُقْطِعُكَ و يُقطّعُ لك تَقْطِيعاً: يَصْلُـح علـيك قميصاً ونـحوَه . وقال الأَزهري: إِذا صلـح أَن يُقْطَع قميصاً، قال الأَصمعي: لا أَعرف هذا ثوب يَقْطَعُ ولا يُقَطَّعُ ولا يُقَطِّعُنـي ولا يَقْطَعُنـي، هذا كله من كلام الـمولّدين؛ قال أَبو حاتم: وقد حكاه أَبو عبـيدة عن العرب . و القُطْعُ: وجَعٌ فـي البطن ومَغَسٌ . و التقطِيعُ: مَغَسٌ يجده الإِنسان فـي بطنه وأَمْعَائِه . يقال: قُطِّعَ فلان فـي بطنه تَقْطِيعاً . و القطِيعُ: الطائفة من الغنم والنعم ونـحوه، والغالب علـيه أَنه من عشر إِلـى أربعين، وقـيل: ما بـين خمس عشرة إِلـى خمس وعشرين، والـجمع أَقْطاعٌ و أَقْطِعَةٌ و قُطْعانٌ و قِطاعٌ و أَقاطِيعُ، قال سيبويه: هو مـما جمع علـى
    غير بناء واحده، ونظيره عندهم حديثٌ وأحاديثُ . و القِطْعةُ: كالقَطِيع . و القَطِيعُ: السوط يُقْطَعُ من جلد سير ويعمل منه، وقـيل: هو مشتق من القَطِيعِ الذي هو الـمَقْطُوعُ من الشجر، وقـيل: هو الـمُنْقَطِعُ الطرَف، وعَمَّ أَبو عبـيد بالقَطِيع، وحكى الفارسي: قَطَعْتُه بالقَطِيع أَي ضربته به كما قالوا سُطْتُه بالسوط؛ قال الأَعشى : تَرَى عَينَها صَغْواءَ فـي جَنْبِ مُوقِها، تُراقِبُ كَفِّـي والقَطِيعَ الـمُـحَرَّما قال ابن بري: السوط الـمُـحَرَّمُ الذي لـم يُلـيَّن بَعْد . اللـيث: القَطِيعُ السوط الـمُنْقَطِعُ . قال الأَزهري: سمي السوط قَطِيعاً لأَنهم يأُخذون القِدّ الـمُـحَرَّمَ فـيَقْطَعونه أَربعة سُيُور، ثم يَفْتِلونه ويَلْوُونه ويتركونه حتـى يَـيْبَسَ فـيقومَ قِـياماً كأَنه عَصاً، سمي قَطِيعاً لأَنه يُقْطَعُ أَربع طاقات ثم يُلْوى . و القُطَّعُ و القُطَّاعُ: اللُّصوص يَقْطَعون الأَرض . و قُطَّاعُ الطريق: الذين يُعارِضون أَبناء السبـيل فَـيْقْطَعون بهم السبـيلَ . ورجل مُقَطَّعٌ: مُـجَرَّبٌ . وإِنه لـحسَنُ التقْطِيع أَي القَدِّ . وشيء حسن التقطِيعِ إِذا كان حسن القَدِّ . ويقال: فلان قَطِيعُ فلان أَي شَبـيهُه فـي قَدِّه وخَـلْقِه، وجمعه أَقْطِعاءُ . و مَقْطَعُ الـحقِّ: ما يُقْطَعُ به الباطل، وهو أَيضاً موضع التِقاءِ الـحُكْمِ، وقـيل: هو حيث يُفْصَلُ بـين الـخُصومِ بنص الـحكم؛ قال زهير: وإِنَّ الـحَقَّ مَقْطَعُه ثَلاثٌ: يَمِينٌ أَو نِفارٌ أَو جَلاءُ ويقال: الصوْمُ مَقْطَعةٌ للنكاح . و القِطْعُ و القِطْعةُ و القَطِيعُ و القِطَعُ و القِطاعُ: طائفة من اللـيل تكون من أَوَّله إِلـى ثلثه، وقـيل للفزاريِّ: ما القِطْعُ من اللـيل؟ فقال: حُزْمةٌ تَهُورُها أَي قِطْعةٌ تَـحْزُرُها ولا تَدْري كمْ هِيَ . و القِطْعُ: ظلـمة آخر اللـيل؛ ومنه قوله تعالـى: ^ فأَسْرِ بأَهلك بقِطْعٍ من اللـيل ^ قال الأَخفش: بسواد من اللـيل؛ قال الشاعر: افْتَـحى الباب، فانْظُري فـي النُّـجومِ، كَمْ عَلَـيْنا من قِطْعِ لَـيْلٍ بَهِيمِ وفـي التنزيل: ^ قِطَعاً من اللـيل مظلـماً ^ ، وقرىء: قِطْعاً، و القِطْعُ: اسم ما قُطِعَ . يقال: قَطَعْتُ الشيءَ قَطْعاً، واسم ما قُطِعَ فسقط قطْعٌ . قال ثعلب: من قرأَ قِطْعاً، جعل الـمظلـم من نعته، ومن قرأَ قِطَعاً جعل الـمظلـم قِطَعاً من اللـيل، وهو الذي يقول له البصريون الـحال . وفـي الـحديث: إِنَّ بـين يَدَيِ الساعة فِتَناً كقِطْعِ اللـيل الـمُظْلِـمِ؛ قِطْعُ اللـيلِ طائِفةٌ منه و قِطْعةٌ، وجمع القِطْعةِ قِطَعٌ، أَراد فتنة مظلـمة سوْداءَ تعظيماً لشأْنها . و الـمُقَطَّعاتُ من الثـيابِ: شِبْه الـجِبابِ ونـحوها من الـخَزِّ وغيره . وفـي التنزيل: ^ قُطِّعَتْ لهم ثـيابٌ من نار ^ ؛ أَي خِيطَتْ وسُوِّيَتْ وجُعِلَتْ لَبوساً لهم . وفـي حديث ابن عباس فـي صفة نـخـل الـجنة قال: نـخـل الـجنة سَعَفُها كِسْوةٌ لأَهل الـجنة منها مُقَطَّعاتُهم وحُلَلُهم؛ قال ابن الأَثـير: لـم يكن يَصِفُها بالقِصَر لأَنه عيب . وقال ابن الأَعرابـي: لا يقال للثـياب القِصار مُقَطَّعاتٌ، قال شمر: ومـما يقوِّي قوله حديث ابن عباس فـي وصف سَعَفِ الـجنة لأَنه لا يصف ثـياب أَهل الـجنة بالقِصَرِ لأَنه عيب، وقـيل: الـمقطَّعات لا واحد لها فلا يقال للـجُبّةِ القصيرة مُقَطَّعةٌ، ولا للقَمِيص
    ِ مُقَطَّعٌ، وإِنما يقال لـجملة الثـياب القصار مُقَطَّعات، وللواحد ثوب . وفـي الـحديث: أَن رجلاً أَتـي النبـي لـم، وعلـيه مُقَطَّعاتٌ له؛ قال ابن الأَثـير: أَي ثـياب قصار لأَنها قُطِعَتْ عن بلوغ التمام، وقـيل: الـمُقَطَّع من الثـياب كلُّ ما يُفَصَّلُ ويُخاطُ من قميصٍ وجِبابٍ وسَراوِيلاتٍ وغيرها، وما لا يقطع منها كالأَردية والأُزُر والـمَطارِفِ والرِّياطِ التـي لـم تقطع، وإِنما يُتَعَطَّفُ بها مرَّة ويُتَلَفَّعُ بها أُخرى؛ وأَنشد شمر لرؤبة يصف ثوراً وحشيّاً: كأَنَّ نِصْعاً فَوْقَه مُقَطَّعا، مُخالِطَ التَّقْلِـيصِ، إِذْ تَدَرَّعا قال ابن الأَعرابـي: يقول كأَنَّ علـيه نِصْعاً مُقَلَّصاً عنه، يقول: تـخال أَنه أُلْبِسَ ثوباً أَبـيض مقلصاً عنه لـم يبلغ كُراعَه لأَنها سُود لـيست علـى لونه؛ وقول الراعي: فَقُودُوا الـجِيادَ الـمُسْنِفاتِ، وأَحْقِبوا علـى الأَرْحَبِـيّاتِ الـحَديدَ الـمُقَطَّعا يعنـي الدروع . والـحديدُ الـمُقَطَّعُ: هو الـمتـخذ سلاحاً . يقال: قطعنا الـحديد أَي صنعناه دُروعاً وغيرها من السِّلاح . وقال أَبو عمرو: مُقَطَّعاتُ الثـياب والشِّعْر قِصارُها . و الـمقطَّعات: الثـياب القصار، والأَبـياتُ القِصارُ، وكل قصيرٍ مُقَطَّعٌ و مُتَقَطِّعٌ؛ ومنه حديث ابن عباس: وقتُ صلاةِ الضُّحى إِذا تقَطَّعتِ الظِّلالُ، يعنـي قَصُرَتْ لأَنها تكون مـمتدة فـي أَول النهار، فكلـما ارتفعت الشمسُ تَقَطَّعَتِ الظِّلالُ وقصرت، وسميت الأَراجيز مُقَطَّعاتٍ لقصرها، ويروى أَن جرير بن الـخَطَفـى كان بـينه وبـين رؤبة اختلاف فـي شيء فقال: أَما وا لئن سَهِرْتُ له لـيلة لأَدَعَنَّه وقلَّـما تغنـي عنه مقطَّعاته، يعنـي أَبـيات الرجز . ويقال للرجُل القصير: إِنه لَـمُقَطَّعٌ مُـجَذَّرٌ . و الـمِقْطَعُ: مثالٌ يُقْطَعُ علـيه الأَديم والثوب وغيره . و القاطِعُ: كالـمِقْطَعِ اسم كالكاهل والغارِبِ . وقال أَبو الهيثم: إِنما هو القِطاعُ لا القاطِعُ، قال: وهو مثل لِـحافٍ ومِلْـحَفٍ وقِرامٍ ومِقْرَمٍ وسِرادٍ ومِسْرَدٍ . و القِطْعُ: ضرب من الثـياب الـمُوَشَّاةِ، والـجمع قُطوعٌ . و الـمُقَطَّعاتُ: بُرود علـيها وشْيءٌ مُقَطَّعٌ . و القِطْعُ: النُّمْرُقةُ أَيضاً . و القِطْعُ: الطِّنْفِسةُ تكون تـحت الرَّحْلِ علـى كَتِفَـيِ البعير، والـجمع كالـجمع؛ قال الأَعشى: أَتَتْكَ العِيسُ تَنْفَحُ فـي بُراها، تَكَشَّفُ عن مَناكِبها القُطوعُ قال ابن بري: الشعر لعبد الرحمن بن الـحكم بن أَبـي العاص يمدح معاوية ويقال لِزِيادٍ الأَعْجَمِ؛ وبعده: 1 - 0 بأَبَـيضَ مِنْ أُمَيَّةَ مَضْرَحِيَ، كأَنَّ جَبِـينَه سَيْفٌ صَنِـيعُ وفـي حديث ابن الزبـير والـجِنِّـيِّ: فجاء وهو علـى القِطع فنَفَضَه، وفُسِّرَ القِطْعُ بالطِّنْفِسةِ تـحت الرَّحْلِ علـى كتفـي البعير . و قاطَعَه علـى كذا وكذا من الأَجْرِ والعَمَل ونـحوه مُقاطعةً . قال اللـيث: و مُقَطَّعةُ الشعَر هناتٌ صِغار مثل شعَرِ الأَرانِبِ؛ قال الأَزهري: هذا لـيس بشيء وأُراه إِنما أَراد ما يقال للأَرْنَبِ السريعة؛ ويقال للأَرنب السريعة: مُقَطِّعةُ الأَسْحارِ
    و مقطِّعةُ النِّـياطِ و مقطِّعةُ السحورِ كأَنها تَقْطَعُ عِرْقاً فـي بطن طالبها من شدّةِ العَدْوِ، أَو رِئاتِ من يَعْدُو علـى أَثرها لـيصيدها، وهذا كقولهم فـيها مُـحشِّئةُ الكِلاب، ومن قال النِّـياطُ بُعْدُ الـمَفازةِ فهي تَقْطَعُه أَيضاً أَي تُـجاوِزُه؛ قال يصف الأَرنب . كأَنِّـي، إِذْ مَنَنْتُ علـيكَ خَيْري، مَنَنْتُ علـى مُقَطِّعةِ النِّـياطِ وقال الشاعر: مَرَطى مُقَطِّعةٍ سُحُورَ بُغاتِها مِنْ سُوسِها التَّوْتِـيرُ، مهْما تُطْلَبِ ويقال لها أَيضاً: مُقَطِّعةُ القلوب؛ أَنشد ابن الأَعرابـي: كأَنِّـي، إِذْ مَنَنْتُ علـيكَ فَضْلـي، مَنَنْتُ علـى مُقَطِّعةِ القُلُوبِ أُرَيْنِبُ خُـلَّةٍ، باتَتْ تَغَشَّى أَبارِقَ، كلُّها وَخِمٌ جَدِيب ويقال: هذا فرس يُقَطِّعُ الـجَرْيَ أَي يجري ضُرُوباً من الـجَرْيِ لِـمَرحِه ونشاطِه . و قَطَّعَ الـجَوادُ الـخيلَ تَقْطِيعاً: خَـلَّفَها ومضَى؛ قال أَبو الـخَشْناءِ، ونسبه الأَزهري إِلـى الـجعدي: يُقَطِّعُهُنَّ بِتَقْرِيبه، ويَأْوي إِلـى حُضُرٍ مُلْهِبِ ويقال: جاءت الـخيل مُقْطَوْطِعاتٍ أَي سِراعاً بعضها فـي إِثر بعض . وفلان مْنُقَطِعُ القَرِينِ فـي الكرم والسّخاء إِذا لـم يكن له مِثْلٌ، وكذلك مُنْقَطِعُ العِقالِ فـي الشرّ والـخُبْثِ؛ قال الشماخ: رأَيْتُ عَرابَةَ الأَوْسِيَّ يَسْمُو إِلـي الـخَيْراتِ، مُنْقَطِعَ القَرِينِ أَبو عبـيدة فـي الشِّياتِ: ومن الغُرَرِ الـمُتَقَطِّعةُوهي التـي ارْتَفَعَ بـياضُها من الـمَنْـخَرَيْنِ حتـى تبلغ الغُرّةُ عينـيه دون جَبْهته . وقال غيره: الـمُقَطَّعُ من الـحَلْـي هو الشي الـيسيرُ منه القلـيلُ، و الـمُقَطَّعُ من الذَّهَبِ الـيسِيرِ كالـحَلْقةِ والقُرْطِ والشَّنْفِ والشَّذْرةِ وما أشبهها؛ ومن هالـحديث: أَنه نَهى عن لُبْسِ الذهب إِلا مُقَطَّعاً؛ أَراد الشيء الـيسير وكره الكثـير الذي هو عادة أَهل السَّرَفِ والـخُيَلاء والكِبْر، والـيسيرُ هو ما لا تـجب فـيه الزكاة؛ قال ابن الأَثـير: ويشبه أَن يكون إِنما كره استعمال الكثـير منه لأَن صاحبه ربما بَخِـلَ بإِخراج زكاته فـيأْثم بذلك عند منْ أَوْجَب فـيه الزكاةَ . و قَطَّعَ علـيه العذابَ: لوَّنَه وجَزَّأَه ولَوَّنَ علـيه ضُرُوباً من العذاب . و الـمُقَطَّعاتُ: الدِّيارُ . و القَطِيعُ: شبـيه بالنظير . وأَرض قَطِعةٌ: لا يُدْرى أَخُضْرَتُهَا أَكثر أَم بـياضُها الذي لا نبات به، وقـيل: التـي بها نِقاطٌ من الكَلإِ . و القُطْعةُ: قِطْعةٌ من الأَرض إِذا كانت مَفْروزةً، وحكي عن أَعرابـي أَنه قال: ورثت من أَبـي قُطْعةً . قال ابن السكيت: ما كان من شيء قُطِعَ من شيء، فإِن كان الـمقطوعُ قد يَبْقـى منه الشيء و يُقْطَعُ قلت: أَعْطِنـي قُطْعةً، ومثله الـخِرْقةُ، وإِذا أَردت أَن تـجمع الشيء بأَسره حتـى تسمي به قلت: أَعْطِنـي قُطْعةً؛ وأَما الـمرة من الفِعْل فبالفتـح قَطَعْتُ قَطْعةً، وقال الفراء: سمعت بعض العرب يقول غَلَبَنـي فلان علـى قُطْعَةٍ من الأَرض، يريد أَرضاً مَفْروزةً مثل القِطْعَةِ، فإِن أَردت بها قِطْعةً من شيء قُطِعَ منه قلت قِطْعةً . وكل شيء يُقْطَعُ منه، فهو مَقْطَع . و الـمَقْطَعُ: موضع القَطْعِ . و الـمَقْطعُ: مصدر كالقَطْع . و قَطَّعْتُ الـخمر
    بالـماء إِذا مَزْجْتَه، وقد تَقَطَّعَ فـيه الـماءُ؛ وقال ذو الرمة: يُقَطِّعُ مَوْضُوعَ الـحَدِيثِ ابْتِسامُها، تَقَطُّعَ ماءِ الـمُزْنِ فـي نُزَفِ الـخَمْر موضوعُ الـحديث: مَـحْفُوظُه وهو أَن تَـخْـلِطَه بالابْتِسام كما يُخْـلَطُ الـماءُ بالـخَمْرِ إِذا مُزِجَ . و أَقطَعَ القومُ إِذا انْقَطَعَتْ مِياهُ السماء فرجَعوا إِلـى أَعدادِ الـمياهِ؛ قال أَبو وَجْزةَ: تَزُورُ بـيَ القومَ الـحَوارِيّ، إِنهم مَناهِلُ أَعدادٌ، إِذا الناسُ أَقْطَعوا وفـي الـحديث: كانت يهودُ قوماً لهم ثمارٌ لا تُصِيبها قُطْعةٌ أَي عَطَشٌ بانْقِطاع الـماءِ عنها . يقال: أَصابت الناسَ قُطْعةٌ أَي ذَهَبَتْ مِياهُ رَكاياهُم . ويقال للقوم إِذا جَفَّتْ مِياهُهم قُطْعةٌ مُنْكَرةٌ . وقد قَطَعَ ماءُ قَلِـيبِكُم إِذا ذهَب أَو قلّ ماؤه . و قَطَعَ الـماءُ قُطُوعاً و أَقْطَعَ؛ عن ابن الأَعرابـي: قلَّ وذهب فانْقَطَعَ، والاسم القُطْعةُ، يقال: أَصابَ الناسَ قُطْعٌ و قُطْعةٌ إِذا انْقَطَعَ ماءُ بئرهم فـي القـيظ . وبئر مِقْطاعٌ: يَنْقَطِعُ ماؤها سريعاً . ويقال: قَطَعْتُ الـحوْضَ قَطْعاً إِذا مَلأْتَه إِلـى نصْفِه أَو ثُلثه ثم قطَعْتَ الـماء؛ ومنه قول ابن مقبل يذكر الإِبل: قَطَعْنا لَهُنَّ الـحوْضَ فابْتَلَّ شَطْرُه بِشِرْبٍ غِشاشٍ، وهْوَ ظَمْآنُ سائِرُهْ أَي باقِـيه . و أَقْطَعَت السماء بموضع كذا إِذا انْقَطعَ الـمطر هناك وأَقْلَعَتْ . يقال: مَطَرَتْ السماءُ ببلد كذا و أَقْطَعَتْ ببلد كذا . و قَطَعَتِ الطَّيْرُ قَطاعاً و قِطاعاً و قُطوعاً و اقْطوطعَت: انْـحَدَرَت من بلاد البرد إِلـى بلاد الـحر . والطير تَقْطَعُ قُطُوعاً إِذا جاءت من بلد إِلـى بلد فـي وقت حر أَو برد، وهي قَواطِعُ . ابن السكيت: كان ذلك عند قَطاعِ الطير و قَطاعِ الـماءِ، وبعضهم يقول قُطُوعِ الطير و قُطوعِ الـماء، و قَطاعُ الطير: أَن يجيء من بلد إِلـى بلد، و قَطاعُ الـماء: أَن يَنْقَطِعَ . أَبو زيد: قطَعَتِ الغِرْبَانُ إِلـينا فـي الشتاء قُطُوعاً ورجعت فـي الصيف رُجُوعاً، والطير التـي تقـيم ببلد شِتاءَها وصَيْفها هي الأَوابدُ، ويقال: جاءَت الطير مُقْطَوْطِعات و قَواطِعَ بمعنى واحد . و القُطَيْعاءُ، مـمدود مثال الغُبَـيْراءِ: التمر الشِّهْرِيزُ، وقال كراع: هو صِنْفٌ من التمر فلـم يُحَلِّه؛ قال: باتُوا يُعَشُّون القُطَيْعَاءَ جارَهُمْ، وعِنْدَهُمُ البَرْنـيُّ فـي جُلَلٍ دُسْمٍ وفـي حديث وفد عبد القـيس: تَقْذِفُونَ فـيه من القُطَيْعاءِ، قال: هو نوع من التمر، وقـيل: هو البُسْرُ قبل أَن يُدْرِكَ . ويقال: لأَقْطَعَنَّ عُنُقَ دابتـي أَي لأَبـيعنها؛ وأُنشد لأَعرابـي تزوج امرأَة وساق إِلـيها مَهْرَها إِبلاً: أَقُولُ، والعَيْساءُ تَمْشي والفُصُلْ فـي جِلْةٍ منها عَرامِيسٌ عُطُلْ : قَطَّعَتِ الأَحْراحُ أَعناقَ الإِبلْ ابـــن الأَعـــرابـــــــي: الأَقْطَـــعُ الأَصم؛ قال وأَنشدنـي أَبو الـمكارم: إِنَّ الأُحَيْمِرَ، حين أَرْجُو رِفْدَه عُمُراً، لأَقْطَعُ سَيِّءُ الإِصْرانِ قال: الإِصْرانُ جمع إِصْرٍ وهو الـخِنَّابةُ، وهو شَمّ
    ُ الأَنْفِ . والـخِنَّابَتانِ: مَـجْرَيا النفسِ من الـمَنْـخَرَيْنِ . و القُطْعَةُ فـي طَيِّءٍ كالعَنْعَنة فـي تَمِيمٍ، وهو أَن يقول: يا أَبا الـحَكا، يريد يا أَبا الـحَكَمِ، فـيَقْطعُ كلامه . ولبن قاطِعٌ أَي حامِضٌ . وبنو قُطَيْعَة: قبـيلة حَيٌّ من العرب، والنسبة إِلـيهم قُطَعِيٌّ . وبنو قُطْعةَ: بطن أَيضاً . قال الأَزهري: فـي آخر هذه الترجمة: كلّ ما مر فـي هذا الباب من هذه الأَلفاظ فالأَصل واحد والـمعانـي مُتَقارِبةٌ وإِن اختلفت الأَلفاظ، وكلام العرب يأْخذ بعضه برقاب بعض، وهذا دلـيل علـى أَنه أَوسع الأَلسنة .


  11. #11
    أستاذ علم اللغة في جامعة تشرين/ سوريا الصورة الرمزية jalalrai
    تاريخ التسجيل
    25/05/2007
    العمر
    57
    المشاركات
    68
    معدل تقييم المستوى
    17

    رد: حقيقة قطع النسوة لأيديهن

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأستاذ أبو مسلم العرابلي المحترم:
    بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين أما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السؤال : لقد أشكل علي تفسير قوله تعالى { ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب وأن الله لا يهدي كيد الخائنين } 52 هل هذا قول امرأة العزيز كما تشير الآية في نسقها ، أم هو قول رسول الله سيدنا يوسف عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام . أريد التوضيح وجزاكم الله خيراً.
    د. جلال راعي

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 06/07/2009 الساعة 05:39 AM

  12. #12
    عـضــو الصورة الرمزية محمد خلف الرشدان
    تاريخ التسجيل
    18/02/2008
    العمر
    74
    المشاركات
    1,970
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: حقيقة قطع النسوة لأيديهن

    الأخ العزيز والذهب الإبريز والشيخ الجليل سيدي أبو مسلم العرابلي متعك الله بموفور الصحة وأطال في عمرك آمين آمين ، أسلوبك سهل ممتع يدخل القلب والعقل معاً ، زدنا من هذا البحر الزاخر من فيض علمك ، وسداد رأيك ، ونبضات قلبك ، ورجاحة عقلك ، ورباطة جأشك ، وحلاوة لسانك ، وثبات عزمك ، وأصالة منبتك ، وأريج عطرك ، ودماثة خلقك ، ووعورة دربك ، وحسن ردك ، وجم أدبك ، وعظم تفسيرك ، وقوة منطقك ، وسهولة اسلوبك ، وهدي قرأنك ، ومتانة روايتك ، وسند حديثك ،ورواية لنبيك ، وتعظيم لصحبك ، ومبلغ علمك ، وفصاحة لسانك ، ورتابة قولك ، ورد فعلك ، وعظم منزلتك ، ولطافة معشرك ، ونبل أخلاقك ، وكظم غيضك ، ونباهة عقلك ، وهدوء أعصابك ، ونيل مطلبك ، وحسن سريرتك ، وأناقة مظهرك ، وحصافة عقلك ، وحسن معشرك ، وعظم صبرك ، ووساعة صدرك ، وأخير مد الله في عمرك ،وبارك في ولدك وزوجك وأباك وأمك وجدك ، وعلى الحق ثبتك ، ونور مدخلك ، وأحسن خاتمتك ، وحشرك مع أحبتك ، آمين آمين


  13. #13
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    رد: حقيقة قطع النسوة لأيديهن

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jalalrai مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأستاذ أبو مسلم العرابلي المحترم:
    بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين أما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السؤال : لقد أشكل علي تفسير قوله تعالى { ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب وأن الله لا يهدي كيد الخائنين } 52 هل هذا قول امرأة العزيز كما تشير الآية في نسقها ، أم هو قول رسول الله سيدنا يوسف عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام . أريد التوضيح وجزاكم الله خيراً.
    د. جلال راعي
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    أخي الكريم د. جلال راعي
    بارك الله فيكم ولكم وأحسن الله إليكم
    هذا القول قالته امرأة العزيز في حضرة الملك مع جمع من النسوة
    ولم يحضر هذه الجلسة يوسف عليه السلام
    وبعد الانتهاء من هذه الجلسة التي اتهم فيها الملك النسوة بمراوة يوسف عليه السلام
    وكان يوسف عليه السلام في السجن ولم يزل فيه حتى طلبه الملك مرة أخرى؛
    قال: (وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ (54) يوسف.
    وجزاكم الله بكل خير

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 18/07/2009 الساعة 07:01 PM

  14. #14
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    رد: حقيقة قطع النسوة لأيديهن

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد خلف الرشدان مشاهدة المشاركة
    الأخ العزيز والذهب الإبريز والشيخ الجليل سيدي أبو مسلم العرابلي متعك الله بموفور الصحة وأطال في عمرك آمين آمين ، أسلوبك سهل ممتع يدخل القلب والعقل معاً ، زدنا من هذا البحر الزاخر من فيض علمك ، وسداد رأيك ، ونبضات قلبك ، ورجاحة عقلك ، ورباطة جأشك ، وحلاوة لسانك ، وثبات عزمك ، وأصالة منبتك ، وأريج عطرك ، ودماثة خلقك ، ووعورة دربك ، وحسن ردك ، وجم أدبك ، وعظم تفسيرك ، وقوة منطقك ، وسهولة اسلوبك ، وهدي قرأنك ، ومتانة روايتك ، وسند حديثك ،ورواية لنبيك ، وتعظيم لصحبك ، ومبلغ علمك ، وفصاحة لسانك ، ورتابة قولك ، ورد فعلك ، وعظم منزلتك ، ولطافة معشرك ، ونبل أخلاقك ، وكظم غيضك ، ونباهة عقلك ، وهدوء أعصابك ، ونيل مطلبك ، وحسن سريرتك ، وأناقة مظهرك ، وحصافة عقلك ، وحسن معشرك ، وعظم صبرك ، ووساعة صدرك ، وأخير مد الله في عمرك ،وبارك في ولدك وزوجك وأباك وأمك وجدك ، وعلى الحق ثبتك ، ونور مدخلك ، وأحسن خاتمتك ، وحشرك مع أحبتك ، آمين آمين
    أخي الكريم الفاضل محمد خلف الرشدان
    بارك الله فيكم ولكم وأحسن الله إليكم بكل خير وفضل وإحسان
    ولكم مثل دعواتكم الطيبة وخير منها وزيادة عليها
    وجمعنا الله تعالى في رحمته
    وكتب لنا اللقاء يوم غد في مؤتمر واتا في اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين
    فإلى ذاك الوقت نستوعدكم الله تعالي
    وأدام عليكم الصحة والعافية


  15. #15
    عـضــو الصورة الرمزية رياض محمود محمد
    تاريخ التسجيل
    07/06/2009
    المشاركات
    391
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: حقيقة قطع النسوة لأيديهن

    الاخ الحبيب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - نفعنا الله بعلمك - وزادك في العلم بسطه =


  16. #16
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    رد: حقيقة قطع النسوة لأيديهن

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رياض محمود محمد مشاهدة المشاركة
    الاخ الحبيب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - نفعنا الله بعلمك - وزادك في العلم بسطه =
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    بارك الله فيكم يا أخي الكريم وزاكم الله تعالى من علمه وفضله وإحسانه


  17. #17
    عـضــو الصورة الرمزية نبيل الجلبي
    تاريخ التسجيل
    28/01/2009
    المشاركات
    5,272
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: حقيقة قطع النسوة لأيديهن

    ما خاب من كان زاده القرآن فهو بحر عظيم لا تنقضي عجائبه الى يوم الدين
    جزاك الله كل خير يا أستاذنا العزيز


  18. #18
    عـضــو الصورة الرمزية نبيل الجلبي
    تاريخ التسجيل
    28/01/2009
    المشاركات
    5,272
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: حقيقة قطع النسوة لأيديهن

    أستاذي الكريم
    أين الجزء الأول من هذا الموضوع ؟؟
    وشكرا


  19. #19
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    رد: حقيقة قطع النسوة لأيديهن

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل الجلبي مشاهدة المشاركة
    أستاذي الكريم
    أين الجزء الأول من هذا الموضوع ؟؟
    وشكرا
    بارك الله فيك يا أخي نبيل الجلبي
    وجزاك الله بكل خير
    الجزء الأول
    يوسف المغلوب على أمره وأمره ليس بيده
    يوسف المغلوب على أمره(3) .. وحقيقة دين الملك
    يوسف وسقاية الملك

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 13/07/2009 الساعة 12:42 AM

  20. #20
    شاعر
    عضو سابق في القيادة الجماعية
    (رحمه الله)
    الصورة الرمزية خميس لطفي
    تاريخ التسجيل
    17/04/2007
    المشاركات
    2,135
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: حقيقة قطع النسوة لأيديهن

    الحبيب أبا مسلم
    جزاك الله خيراً على جهدك واجتهادك وجعله في ميزان حسناتك إن شاء الله
    أميل إلى الرأي القائل بأن التقطيع هنا يعني الخدش والحز ، ولو كان قولك بأنه يعني ( إبعاد الأيدي ) عن جسد سيدنا يوسف الذي تكالبن عليه ، صحيحاً ، لما كان هناك أي لزوم للحديث عن السكاكين في الآية الكريمة ( وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّينًا ) !
    والله أعلم

    www.khamis-l.net
    آخر المشوار أمشيه وحيداً
    فاتبعي خطوي ،
    ولا تمشي وحيدة
    وصِفي ساعات حزني ،
    وثوانيَّ السعيدة
    واجمعي الطفل مع الشاب مع الكهل ، وأشخاصي ،
    وحالاتي العديدة !
    واسبري أغوار روحي
    واكتبيني يا قصيدة ...

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 4 1 2 3 4 الأخيرةالأخيرة

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •