الأخت فتنة:
ربما لم تدركي أبعاد مصطلح أساطير القرآن, ولكنه يعبر, في حقيقة الأمر, عن اتهام باطل للقرآن بكون بنيته أسطورية. اتهام باطل بدأ مع بعض المستشرقين وانتقل إلى طه حسين وهو مستمر لحد اليوم في كتابات المفكر الجزائري محمد أركون وغيره. وأذكر أنه في أحد ملتقيات الفكر الإسلامي بالجزائر وقعت مناقشة فكرية بين الغزالي رحمه الله ومحمد أركون, رد فيها الغزالي على كل الآراء التاريخانية لأركون.
وبتبسيط كبير أقول: أسطورية القرآن تعني أن كل قصص القرآن هي من قبيل حكايات جدتي أمام الموقد, وكما قال أحدهم: أن يحدثنا القرآن عن قصة إسماعيل فهذا لا يعني أنها وقعت فعلا.
هناك أساطير إغريقو رومانية, كأسطورة بروميثيوس سارق النار المقدسة, وغيرها, لكن لا توجد أساطير في القرآن. لهذا من الأصوب أن يزن المرء مصطلحاته بدقة, وأن يعود إلى الصواب إن ذُكِّر بالخطأ.
وأنا مستعد للذهاب بعيدا في مناقشة هذا الموضوع فكريا بعيدا عن كل أشكال التشنج والانفعال.
تحية تسامحية
المفضلات