آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: [[ فى رحاب زمـــزم ]] بقلم صلاح جاد سلام

  1. #1
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    18/12/2012
    المشاركات
    125
    معدل تقييم المستوى
    12

    افتراضي [[ فى رحاب زمـــزم ]] بقلم صلاح جاد سلام

    من مصنف لى بعنوان (( من فضائل مكة المكرمة والمدينة المنورة )) أقتطف للقاريء الكريم ــ بصدد زمزم ــ ما يأتى :

    عبد المطلب بن هاشم يحفر زمـــزم :
    قيل :
    كان في الكعبة غزالان من ذهب وخمسةأسياف ،،
    ‏فلما غلبت جرهم من خزاعة ، واستولوا على الحرم ، ألقت جرهم الأسياف والغزالين في زمزم ، ‏والقوا فيها الحجارة ، وطمّوها وعمّوا أثرها .
    فلما غلب قصي على خزاعة ، لم يعرفوا ‏موضع زمزم ، وعمي عليهم موضعها ،،
    فلما غلب عبد المطلب بن هاشم ، وكان يفرش له في فناء ‏الكعبة ، ولم يكن يفرش لأحد هناك غيره ،،
    فبينا هو نائم في ظل الكعبة ، رأى في منامه ‏أتاه آت ،، فقال له : احفر برة،
    قال: وما برة ؟
    ثم أتاه في اليوم الثاني ، فقال: أحفر طيبة ،
    ‏ قال: وما طيبة ؟
    ثم أتاه في اليوم الثالث، فقال: أحفر المضنونة ،
    قال: وما المضنونة ؟
    ثم أتاه في ‏اليوم الرابع، فقال:
    احفر زمزم ، لا تنزف ولا تذم ، تسقي الحجيج الأعظم ، عند الغراب ‏الأعصم ، عند قرية النمل ،،
    فلما رأى عبد المطلب هذا عرف موضع زمزم،،
    ‏فقال لقريش:
    إني أمرت في أربع ليال بحفر زمزم ، وهي مأثرتنا وعزنا ، فهلموا ‏نحفرها ،،،
    فلم يجيبوه إلى ذلك ،
    فأقبل يحفرها بنفسه ،
    وكان له آنذاك ابن واحد ،هو الحارث ، ‏فكان يعينه على الحفر ،،
    ‏فلما بلغ الطوى ( طوى اسماعيل ) ، وعلم أنه قد وقع على الماء ، كبّر ،،
    ‏فأتاه رجال قريش ، وقالوا له :
    أبا الحارث ،، هذه مأثرتنا ، ولنا فيها نصيب ،
    فقال لهم :
    لم تعينوني على حفرها ،،
    فهي ‏لي ولولدي الى آخر الأبد ،
    ثم إنه سماها سقاية الحاج ،
    وفى هذا نزل قول الله ‏ تعالى فيما بعد على حفيده صلى الله عليه وسلم :
    { أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين } . ‏التوبة 19

    وتسجل الروايات التاريخية أن عبد المطلب نذر إبان حفر زمزم ــ إذ لم يكن معه حينئذ ولد إلا الحارث ــ أن يذبح ولدا ، إذا بلغوا عشرة ،،
    فلما رزقه الله بهم ، قرر أن يوفى بنذره ،،
    فأعلم أولاده بذلك النذر ، فرضوا ،
    فأسهم بينهم ،
    فوقع السهم على عبد الله والد المصطفى صلى الله عليه وسلم ،
    فذهب ليذبحه ،،
    إلا أن أخوال عبد الله عارضوه فى ذلك ، وانضم إليهم كثير من رجال قريش ،
    وانتهى الأمر بفداء عبد الله ، بنحر مائة من الإبل ،
    ومن هنا كان عبد الله أحد الذبيحين اللذين عناهما الرجل الذى قال للنبى صلى الله عليه وسلم : يا ابن الذبيحين ،،،
    يقصد اسماعيل بن ابراهيم عليهما السلام ، وعبد الله بن عبد المطلب ،


    أسـمـــاء زمـــــــزم :
    لزمزم أسماء كثيرة ، لقدرها ومقدارها وشرفها العظيم ،،
    فهى :
    1_زمزم .
    2_زمم .
    3_زمازم .
    4_زمّزم .
    5_ركضة جبريل .
    6_هزمة جبرائيل .
    7_هزمة الملك .
    8_الشباعة .
    9_شباعة .
    10_برة .
    11_مضنونة .
    12_تكتم .
    13_شفاء سقم .
    14_طعام طعم .
    15_طعام الابرار.
    16_شراب الابرار .
    17_طيبة .
    18_بركة .
    19_نافعة .
    20_عونة .
    21_بشرى .
    22_صافية .
    23_عصمة .
    24_عافية .
    25_مغذية .
    26_سالمة .
    27_ميمونة .
    28_مباركة .
    29_كافية .
    30_طاهرة .
    31_مفداة .
    32_حرمية .
    33_مروية .
    34_مؤنسة
    35_سيده .
    36_همزة جبريل .
    37_نقرة الغراب .
    38_رمزوم .
    39_حفيرة العباس .
    40_سابق .
    41_شباعة العيال .
    42_هزمة اسماعيل .
    43_رمرم .
    44_قرية النمل .

    ويذكر صاحب البداية والنهاية ، أن زمزم سميت طيبة وبرة والمضنونة .
    طيبة: لأنها للطيبين والطيبات من ولد ابراهيم عليه السلام ،
    برة : لأنها فاضت على الأبرار ،
    المضنونة : لأنه ضن بها على غير المؤمنين .



    وفى شرح أسماء ماء زمزم:
    قالوا :
    زمزم بفتح الزاي وسكون الميم وتكرارهما ، قيل سميت زمزم لكثرة مائها ،
    وقيل إن هاجر قالت عندما انفجر ماء زمزم : زم زم ، بصيغة الأمر أي أنم وزد .
    وقيل : لأن الفرس في زمن الأول كانت تأتي زمزم ، فتزمزم .

    وفى تسميتها أيضا ، يقول ابن هشام رحمه الله تعالي فى السيرة النبوية :
    الزمزمة عند العرب الكثرة والاجتماع ،
    وقيل إنها سميت زمزم لأنها زمت بالتراب ، لئلا يأخذ الماء يمينا وشمالا ،
    ولو تركت لساحت على الأرض ، تملأ كل شىء ،
    وقيل : سميت زمزم لزمزمة الماء ، وهو صونه . آهـ

    روي الفاكهي عن أشياخ مكة فقال :
    إن لزمزم أسماء كثيرة فمن أسمائها :
    زمزم : لصوت الماء فيها ، أو لكثرة مائها ،
    يُقال ماء زمزم أي كثير،
    أو لزمزمة جبريل وكلامه .
    ظبية : بالظاء المعجمة والباء الموحدة على مثل واحدة الضبيات ،
    سُميت بها تشبيهاً لها بالظبية ،وهي الخريطة ، لجمعها ما فيها ،
    ( قاله ابن الأثير في النهاية ) .
    طيبة : سميت به لأنه للطيبين والطيبات من ولد إبراهيم وإسماعيل عليه السلام ،
    ( قاله السهيلي ) .
    برة وعصمة : لأنها للأبرار ، وغاضت عن الفجار .
    مضنونة : لأنها ضُن بها على غير المؤمنين ، فلا يتضلع منها منافق ،،
    ( قاله وهب بن منبه ) .
    شبعة للعيال : لأن أهل العيال في الجاهلية كانوا يغدون بها عيالهم ، فينيخون عليها فتكون صبحاُ لهم .
    عونة : سُميت به لكونهم كانوا يجدونها عوناُ على عيالهم .
    سُقيا الله إسماعيل : لكون مكة لم يكن بها ماء ، فسقاه الله بها .
    بركة : بفتح الراء وما قبلها .
    سيدة : لأنها سيدة جميع المياه .
    نافعة : لنفعها للمؤمنين بشرى .
    معذبة : بسكون العين وكسر ما بعدها من العذوبة ، لأن المؤمن إذا تضلع منها يستعذبها ويستحليها ، كأنها حليب .
    طاهرة : لعدم وضعها في حوف غير المؤمن ، وعدم وصولها في أيدي الكفرة ،
    حرمية : لوجودها فى الحرم .
    مروية : لأنها تسري في جميع أعضاء البدن ، فيتغذى منها كما يتغذى من الطعام .
    سالمة : لأنها لا تقبل الغش .
    ميمونة : من اليمن والميمنة ، وهي البركة والسنة .
    مباركة : لأن ماءها لا ينفذ أبداً ، ولو اجتمع عليه الثقلان ، لم ينزح .
    كافية : لأنها تكفي عن الطعام وغيره .
    عافية : لأن من شرب منها لا يهزل ز
    طعام طعم : لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث إسلام أبي ذر أنها مباركة ، أنها طعام طعم .
    ( رواه مسلم وأبو داود)
    مؤنسة : لأنس أهل الحرم بها .
    شفاء سقم : لأن الإنسان إذا أصيب بمرض فى مكة المكرمة فدواؤه ماء زمزم ، مع نيته الصالحة .
    ويقول الفاكهي أيضاُ :
    أعطاني أحمد بن محمد بن ابراهيم كتاباً ، ذكر أنه عن أشياخه من أهل مكة ، فكتبته من كتابه ، فقالوا :
    هذه تسمية أسماء زمزم :
    هي زمزم ، وهي هزمة جبريل علية السلام ، وهي بركة ، وسيدة ، ونافعة ، ومضنونة ، وعونة ، وبشرى ، وصافية ، وبرة ، وعصمة ، وسالمة ، ومقداة ، وحرمية ، ومروية ، ومؤنسة ، وطعام طعم ، وشفاء سقم .


    وعن موقع زمزم ، قال صاحب العقد الفريد رحمه الله تعالي :
    وزمزم بشرق الركن الأسود ، بينهما مثل الثلاثيـن ذراعا ،،،،
    ومن ركنـها إلى مقام ابراهيم 10 خطوات .
    وذكر ذلك ابن بطوطة ، فى رحلته التى انتهت فى سنة 756هـ ، حين وصف زمزم .


    تقع زمـــزم على بعد 21م من الكعبة المشرفة ،،
    وأفادت الدراسات أن العيون المغذية لها تضخ ما بين 11 إلى 18.5لترا من الماء في الثانية.
    ويبلغ عمقها 30 مترا على جزئين ،،
    الجزء الأول مبني عمقه 12.80 مترا عن فتحة زمزم ،
    و الجزء الثاني جزء منقور في صخر الجبل وطوله 17.20 متر.
    ويبلغ عمق مستوى الماء عن فتحة زمزم حوالي أربعة أمتار،
    وعمق العيون التي تغذي زمزم عن فتحتها 13 مترا
    ومن العيون إلى قعرها 17 مترا".

    وقديماً كان على زمزم بناء تعلوه قبة مساحته 88.8 مترا مربعا ، يحتوي على غرف مستودعات ومستبرد لدوارق ماء زمزم ، تم هدمه ما بين عام 1381 ـ 1388هـ لتوسعة المطاف .
    وتم عمل بدروم مكيف أسفل المطاف ، بمدخل منفصل للرجال عن النساء .
    ويمكن روية زمزم من خلف حاجز زجاجي شفاف .
    كما استبدلت أيضاً طريقة الشرب القديمة التي كانت تعتمد على جلب الماء بالدلاء من جوفها ، إلى اعتماد أنظمة حديثة ، توفر ماء زمزم عبرنظم سقاية حديثة ، لتوفيره مفلتراً وبارداً ومعالجا بالأشعة فوق البنفسجية.

    ويجدر بالذكر أن عين زمزم ، مستودع لثلاث عيون ، على ما قرره الأزرقى ، إذ قال :
    وقد صليت فى قعرها ، وفيه ثلاث عيون :
    1 ــ عين حذاء الركن الأسود ،
    2 ــ عين حذاء أبى قبيس والصفا ،
    3 ــ عين حذاء المروة . آهـ

    ومما يدل على وجود العيون الثلاث التى ذكرها الأزرقى فى قعر زمزم ، ما رواه الدارقطنى فى سننه عن ابن سيرين ، أن زنجيا وقع فى زمزم ، فمات ،،
    فأمر به ابن عباس رضى الله عنهما ، فأخرج ،
    وأمر أن تنزح ،
    فغلبتهم عين جاءت من الركن ،
    فأمر بها ،
    فسدت بالقباطى والمطارف ونحوها ، حتى نزحوها ،،
    فلما نزحوها ، انفجرت عليهم .

    وأخرج الطحاوى فى (شرح معانى الآثار ) وابن أبى شيبة ، بإسناد صحيح عن عطاء ، أن حبشيا وقع فى زمزم ،
    فأمر عبد الله بن الزبير رضى الله عنهما بنزح مائها ،
    فجعل الماء لاينقطع ،
    فنظر ، فإذا عين تجرى من قبل الحجر الأسود ،
    فقال عبد الله بن الزبير : حسبكم .

    وقال الغمرى رحمه الله تعالي ، فى ( مسالك الابصار) :
    وقد وقع فيها حبشى ، فنزحت من أجله ،،
    فوجدوا ماءها يثور من ثلاث عيون ، أقواها ماء عين من ناحية الحجر الأسود ،،
    فعلم من ذلك أن عين زمزم ، مستودع لثلاث عيون ،
    أقواها العين التى مجراها من قبل الحجر الاسود .



    ولزمزم ومائها فضائل وردت فى الأحاديث الشريفة ، وأقوال السلف الصالح ،،،
    • قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    " ماء زمزم ، طعام طعم ، وشفاء سقم "

    • قال العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه في زمزم :
    لاأحلها لمغتسل ، وهي لشارب حلّ وبلّ .
    [ البلّ : المباح ،،،، وقيل أي شفاء ، من قولهم بلّ الرجل وأبلّ إذا برأ ] . آ هـ


    • وعن ابن خثيم قال :
    قدم علينا وهب بن منبه مكة فاشتكى ، فجئناه نعوده ،
    فإذا عنده من ماء زمزم .
    قال : فقلنا له : لو استعذبت ، فإن هذا الماء فيه غلظ ؟
    قال : ما أريد أن أشرب حتى أخرج منها غيره ،
    والذي نفس وهب بيده ، إنها لفي كتاب الله زمزم لا تنزف ولا تذم ،
    وإنها لفي كتاب الله برة ، شراب الأبرار ،
    وإنها لفي كتاب الله مضنونة ،
    وإنها لفي كتاب الله طعام من طعم وشفاء من سقم ،
    والذي نفس وهب بيده لا يعمد أحد إليها ، فيشرب منها حتى يتضلع ، إلا نزعت منه داء ، أو أحدثت له شفاء .

    • وعن كعب أنه قال :
    إنا نجدها مضنونة ، ضن بها لكم ،،
    وإن أول من سقي ماءها إسماعيل عليه السلام ، طعام من طعم ، وشفاء من سقم .

    • وعن مجاهد قال :
    ماء زمزم لما شرب له ،،
    إن شربته تريد به شفاءً شفاك الله ،،
    وإن شربته للظمأ أرواك الله ،،
    وإن شربته لجوع أشبعك الله ،،
    وهي هزمة جبريل عليه السلام بعقبه .

    • وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال :
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    " التضلع من ماء زمزم براءة من النفاق " .

    • وعن الضحاك بن مزاحم أنه قال : بلغني أن التضلع من ماء زمزم براءة من النفاق ،
    وأن ماءها يذهب بالصداع ،،
    وأن التطلع فيها يجلو البصر ،،
    وأنه سيأتي عليها زمان تكون أعذب من النيل والفرات ،،
    قال : قال لنا الخزاعي :
    وقد رأينا ذلك في سنة إحدى أو اثنتين وثمانين ومائتين ،،
    وذلك أنه أصاب مكة أمطار كثيرة ، وسال واديها في سنة تسع وسبعين ، وسنة ثمانين ومائتين ، فكثر ماء زمزم ، وارتفع حتى قارب رأسها ،،
    فلم يكن بينه وبين شفتها العليا إلا سبع أذرع أو نحوها ،،
    وعذبت حتى كان ماؤها أعذب مياه مكة التي يشربها أهلها ،،
    وإنا رأيناها أعذب من مياه العيون .

    • وعن الضحاك بن مزاحم أيضا أن الله عز وجل يرفع المياه العذاب قبل يوم القيامة غير زمزم ، وتغور المياه العذبة غير زمزم .

    • وفى المعجم للطبرانى ، من حديث ابن عباس رضى الله عنهما ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن التضلع من ماء زمزم لما شرب له ،،
    إن شربته تستسقى به ، شفاك الله ، وإن شربته لشبعك ، أشبعك الله به .

    • وروى ابن عباس رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يتحف الرجل بتحفة ، سقاه من زمزم .

    • وقال العلامة زين الدين الفارسكورى :
    إن شيخنا ، شيخ الإسلام سراج الدين البلقينى ، قال :
    إن ماء زمزم أفضل من ماء الكوثر ،،
    وعلل ذلك بكونه غسل به صدر النبى صلى الله عليه وسلم ،،
    ولم يكن يغسل إلا بأفضل المياه .

    • ويذكر المترجمون للإمام الشافعى أنه رضى الله عنه ، شرب ماء زمزم للعلم وللرمى ،
    فكان فى العلم غايته ،،
    وكان فى الرمى يصيب العشرة من العشرة ، والتسعة من التسعة .

    • وشرب الحافظ العراقى رحمه الله من ماء زمزم لأمور ، منها الشفاء من داء كان ببطنه ، فشفى منه بغير دواء .

    • وقد جعل الشرب من ماء زمزم ، والاغتسال بمائها ، ونضحها على المريض ، سنة من سننه صلى الله عليه وسلم .

    • وذكر الفاكهى أن أهل مكة يغسّلون موتاهم بماء زمزم ، إذا فرغوا من غسل الميت وتنظيفه تبركا به ،
    وذكر أن أسماء ذات النطاقين رضى الله عنها غسّلت ابنها عبد الله بن الزبير رضى الله عنهما بماء زمزم .

    • وكان ابن عباس رضى الله عنهما إذا شرب من ماء زمزم ، دعا قائلا :
    ( اللهم إنى اسألك علما نافعا ، ورزقا واسعا ، وشفاء من كل داء ) .

    • قال الإمام ابن القيم رحمه الله عن ماء زمزم:
    سيدُ المياه وأشرفها، وأجلُّها قدرًا، وأحبها إلى النفوس، وأغلاها ثمنًا، وأنفَسُهَا عند الناس ، وقد جربتُ، أنا وغيري، الاستشفاء بماء زمزم ، واستشفيت به من عدة أمراض.

    • و زمزم هى العين الخالدة بقدرة الله ومشيئته إلى يوم الدين ، منهلا كثير الطلب والزمام ،
    وفى ذلك نظم شهاب بن أبى حجلة قائلا :
    تزدحم الناس على شربه *** والمنهل العذب كثير الزحام





    ومن خصائص عين زمزم :
    أنها لم تنضب أبدا منذ ظهرت للوجود ،
    بل على العكس من ذلك ،،
    فهى تمدنا بالمزيد من الماء ،،
    ولا يزال ماؤها يحتفظ بنفس نسب مكوناته من الأملاح والمعادن حتى يومنا هذا..
    وكذلك صلاحيته للشرب عالمية لجميع الحجاج من جميع أنحاء العالم ،،
    إذ لم يحدث أن اشتكى أحد من أثر مياهه على صحته أوما شابه ذلك ،،
    بل إنهم دائما ما يستمتعون بالمياه التي تنعشهم على الدوام .
    وقد أخذوا عينات من ماء زمزم ، لفحصها في معامل أوروبا ، فوجدوا أن الفرق بين ماء زمزم و بين ماء الشرب الذي يضخ في المنازل هو نسبة أملاح الكالسيوم والمغنيسيوم ،،،
    إذ كانت نسبتها أعلى في ماء زمزم ،،
    ولعل هذا هو السبب في أنها تنعش الحجاج المتعبين ، والأكثر أهمية من ذلك هوأن ماء زمزم يحتوي على فلوريدات مضادة للجراثيم ، بشكل عالي الفعالية ،
    والأهم من كل هذا هو أن المعامل في أوروبا أثبتت أن الماء فعلا صالح للشرب .


    ويلاحظ أنه في حالة الآبار العادية يزداد النمو البيولوجي والنباتي في داخل البئر ،،
    مما يجعل المياه غير صالحة للشرب ، نظرا لنمو الطحالب ، فيسبب مشكلات في الطعم والرائحة ،
    ولكن في حالة ماء زمزم ، لم يكن هناك أي دليل على النمو البيولوجي ،،
    فهى مياه طاهرة ، لم يتم معالجتها كيميائيا أو بمواد التبييض ، كما هو الحال مع المياه التي تضخ للمدن ،
    كما أن الرغبة فى ماء زمزم عالمية ، على أن الملاحظ أن مذاق المياه يتغير عندما تنتقل إلى مكان آخر .




    لطيفة :
    يقال كثيرا بئر زمزم ،، على سبيل التجاوز ،،،،
    والأصح ان يقال: عين زمزم ،، لا بئر زمزم ،،،،
    لأن المتعارف أن البئر تحفر ‏لإخراج الماء،،،،
    أما العين ، فعادةً ينبع أو يفجر الماء منها فيسيل ،،،

    فاللهم اكتب لنا قريبا ، ولكل من قال آمين زيارة بيتك الحرام ، وشرابا هنيئا مريئا من ماء زمزم ،
    اللهم آمين ،
    هذا والله أعلم ،
    ويحسن ويطيب فى كل حال وحين الحمد لله رب العالمين .

    التعديل الأخير تم بواسطة صلاح جاد سلام ; 11/01/2013 الساعة 01:13 AM

  2. #2
    شاعر
    نائب المدير العام
    الصورة الرمزية عبدالله بن بريك
    تاريخ التسجيل
    18/07/2010
    العمر
    62
    المشاركات
    3,040
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: [[ فى رحاب زمـــزم ]] بقلم صلاح جاد سلام

    أخي الفاضل الأستاذ "صلاح جاد سلام":

    جزاك الله خيراً على مثابرتك في إغناء المنتدى و إفادة منخرطيه بمواضيعك المميزة و جهدك الدّؤوب،
    و أثابك حسن الثواب و حفظك من كل مكروه.
    تحياتي الصادقة و تقديري الفائق،أخي الغالي.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    مـشـرفة منتدى التطوير الذاتي والإنماء المهني الصورة الرمزية سميرة رعبوب
    تاريخ التسجيل
    13/05/2011
    المشاركات
    7,487
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: [[ فى رحاب زمـــزم ]] بقلم صلاح جاد سلام

    آمــــــــــين يارب العالمين ~
    وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم
    (( خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم: فيه طعام الطعم، وشفاء ‏السقم ))
    قال المنذري في الترغيب والترهيب 2/209، والهيثمي في مجمع الزوائد 3/286 ‏رواه الطبراني في الكبير (11/98 ورواته ثقات، وابن حبان في صحيحه، وحسنه السيوطي ‏في الجامع الصغير ( مع فيض القدير) 3/489.
    ولا يمكن لواحد من أهل مكة أن يخلو بيته من ماء زمزم فهي طعام طعم وشفاء سقم كما قال الهادي الأمين
    في موازين حسناتك أستاذي الكريم صلاح جاد سلام
    وجزاك الله خيرًا ~

    رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا

  4. #4
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    18/12/2012
    المشاركات
    125
    معدل تقييم المستوى
    12

    افتراضي رد: [[ فى رحاب زمـــزم ]] بقلم صلاح جاد سلام

    شاعرنا الكبير الفاضل الأستاذ / عبد الله بن بريك ،، المكرم
    جزاكم الله خيرا كثيرا على هذا الثناء البليغ والدعاء الكريم.
    اللهم آمين .


  5. #5
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    18/12/2012
    المشاركات
    125
    معدل تقييم المستوى
    12

    افتراضي رد: [[ فى رحاب زمـــزم ]] بقلم صلاح جاد سلام

    الأخت الفاضلة الأستاذة / سميرة رعبوب ،، المكرمة
    شكرا جزيلا ،،
    وبارك الله فيك وعليك ،،
    وجزاك عنى خير الجزاء .
    اللهم آمين .


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •