[size=5][color=#00008B]



الحقيقة أن حب النبي _صلى الله عليه وسلم_ هو أصل من أصول هذا الدين ومبدأ من مبادئه لا يستقيم إيمان إنسان بدونه ولا يسع مسلم أن يتجاوزه ولا يصح لمسلم أن يكون متردداً فيه فهي مرتبطة بمحبة الله _سبحانه وتعالى_ إذ إنه – صلى الله عليه وسلم – مبعوثه ورسوله ومصطفاه ومجتباه..

فقد روى البخاري عن أنس _رضي الله عنه_ أن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ قال : "ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا في الله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار" .

وروى البخاري أيضاً عن أبي هريرة _رضي الله عنه_ أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ قال : "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده..." .


وفي الصحيح عن عبد الله بن هشام : كنا مع النبي وهو آخذ بيد عمر، فقال عمر: يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء إلامن نفسي، فقال: "لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك، قال عمر: فإنهالآن، لأنت أحب إلي من نفسي، فقال: الآن يا عمر".


وفي الصحيحين عن أنس _رضي الله عنه_ قال جاء رجل إلى النبي _صلى الله عليه وسلم_ فقال: يا رسول الله متى الساعة؟قال: "وماذا أعددت لها" قال: ما أعددت لها كثير عمل، إلا أنني أحب الله ورسوله، قال النبي _صلى الله عليه وسلم_: " المرء مع من أحب" يقول أنس: فما فرحنا بشيء كفرحنا بقول النبي _صلى الله عليه وسلم_: " المرء مع من أحب" ثم قال: وأنا أحب رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ وأبا بكر وعمر، وأرجوا الله أن أحشر معهم وإن لم أعمل بمثل أعمالهم .

وقد اقترن حبه _صلى الله عليه وسلم_ بحب الله _تعالى_ في الكثير من الآيات القرآنية. منها قوله _تعالى_:" قُل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانُكم وأزواجُكم وعشيرتُكم وأموالٌ اقترفتموها وتجارةٌ تخشَون كسادَها ومساكنُ ترضونهاأحبَّ إليكم من اللهِ ورسولهِ وجهادٍ في سبيلِه فَتربَّصوا حتى يأتي اللهُ بأمرِه واللهُ لا يهدي القومَ الفاسقين" ، و" قُل إن كنتم تحبون اللهَ فاتَّبعون يحبِبِكُم اللهُ ".

رسول الله يحبك أنــــــــــــــــــــــــــــــــــــت!!!!!



فهل أنت مستعد لأن تكون أهلاً لمحبته؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أو بعبارة أخرى هل أنت تحبه صلى الله عليه و سلم؟؟؟

الرسول صلى الله عليه و سلم يحبك أنت , بشخصك أنت , و تمنى أن يُبلِِِغ سلامه إليك .

فقد روى عن النبى صلى الله عليه و سلم فى الحديث الذى صححه جمع كبير من أئمة الإسلام : أن النبى صلى الله عليه و سلم جلس يوماً بين أصحابه و قال " اللهم بلغنى أحبابى " فقال الصحابة رضى الله عنهم " أولسنا أحبابك يا رسول الله " قال " أنتم أصحابى , أما أحبابى فأقوام يأتون بعدى أمنوا بى و لم يرونى من يفعل فيهم عُشرَ ما تصنعون فله أجر سبعين رجلاً منكم " فقالوا يا رسول الله منا أم منهم؟؟ قال "بل منكم أنتم فإنكم تجدون على الحق أعواناً و هم لا يجدون على الحق أعواناً ".

هذا الحديث يلفت إنتباهنا أن النبى صلى الله عليه و سلم قد دعا ربه أن يبلغه أحبابه و نفهم أيضاً أن أحباب رسول الله هم أنا وأنت و جميع المسلمين الذين أمنوا به عليه الصلاة و السلام ولم يروه.



فإذا كان هو يحبنا فهل نحن نحبه صلى الله عليه و سلم ؟؟؟؟

إن النبى صلى الله عليه و سلم رحيم بأمته , يحبهم , و يتمنى لهم كل خير و يدعو الله دائماً أن يكونوا على الحق و على الصدق , فهل أنت أهلاً لدعوته؟؟؟

أو بمعنى أخر هل أنت أهل لأن يكون رسول الله شفيعاً لك يوم القيامة؟؟؟؟



هناك كثير من الناس من يقولون لو أننى بين النبى صلى الله عليه وسلم و أمامه لدعى لى دعوة تستجاب لى ,,, ولكن النبى قد دعا لك بالفعل دعوات كثيرة ,, منها ما أورده الأئمة رضى الله عنهم بسند مرفوع إليه صلى الله عليه و سلم , أن أباهريرة كانت أمه غير مسلمة و كانت تسب النبى صلى الله عليه و سلم , فأتى أباهريرة إلى النبى صلى الله عليه و سلم و هو يبكى بكاء شديد و قال " يا رسول الله إن أمى تسبك " و يبكى أباهريرة بكاء شديد.........

هل إذا رأيت أحداً يسب رسول الله أو يسب دين الإسلام الذى أتى به نبينا صلى الله عليه و سلم و قد عانى أعظم المعاناه حتى يصل إلينا , فهل أنت على إستعداد أن ترد على من يسب دين الله أو يسب الإسلام أو يسب محمد صلى الله عليه و سلم .

أباهريرة بكى بكاء شديد , لم يكن يبكى على أمه مع أن أمه كانت كافرة على غير دين الإسلام لأنه غير مسئول عنها لأن الله قال " ولا تذر وازرة وذر أخرى "

ولكنه بكى غيرة على النبى صلى الله عليه و سلم أن يسب فى مكان وهو لا يستطيع أن يرد هذا , أيرد على أمه؟؟ , هل يسبها؟؟ , إنها أمه , التى حملته فى بطنها و أرضعته......, لكنه أشتكى إلى النبى و قال " إن أمى تسبك " فرفع النبى صلى الله عليه وسلم يديه و قال " اللهم أهدى أباهريرة و أهدى أم أباهريرة وأهدى من دعا لهما إلى يوم القيامة " فرجع أباهريرة إلى بيته فسمع خرير الماء وكانت
أمه تغتسل , فنادت عليه , قالت مكانك أبا هر لا تدخل فلما أغتسلت لبست ضرعها و قالت أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمد رسول الله , أدراكتها دعوة النبى صلى الله عليه و سلم و أصابتها الهداية من الله بدعوته عليه الصلاة و السلام , فبكى أباهريرة .


و قد روى أن الصحابة فى مكة جائوا إلى النبى فى حزن شديد يبكون فقال صلى الله عليه و سلم

" لم تبكون " قالوا "إن زوجة أبي لهب تسبك يا رسول الله " قال " ما تقول " قالوا " تقول مذمماً قلينا و دينه أبينا " قال لهم " ما أسمى " قالوا " أنت محمد رسول الله " قال " إنها تسب مذمما و أنا محمد و لست بمذمم ".



فانظر إلى حكمته فى تربية الأمة فهل أنت مستعد أن تكون أهلا لحبه صلى الله عليه و سلم , أم أن تكون ممن يشكو الرسول منهم إلى ربه قال تعالى " وَ قَالَ الْرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِى اْتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْءَان مَهْجُورَا "



من أى فريق أنت تحب أن تكون و من أى فئة تحب أن تكون منهم , إن كنت من الأولى فلا تهجر القرءان , فلا تهجره بالتلاوة و لا تهجره بالمُدارسة و لا تهجره بالبحث و لا بالتطبيق , و كن أنت محبا له صلى الله عليه و سلم حتى لا تكون ممن أشتكى الرسول صلى الله عليه و سلم منهم إلى ربه يوم القيامه......