لا بأس.. يمكنك الآن الانتقال إلى مصر ومشاهدة الاحتفال بالليلة الكبيرة عبر صفحات براعم واتا ..
فقط دعنا نستثمر هذه الفرصة لنتحدث قليلاً عن تاريخ هذه المناسبة ‘فليس أجمل من أن نتعرف على أصول الأشياء ‘فلكل احتفال قصه ‘وما أجمل حكايات التاريخ حين يلتف حولها الأصدقاء‘ خاصة ما تعطر منها بذكر المصطفى صلى الله عليه وسلم ‘وبالطبع لن أنسى ما وعدت به في بداية حديثي..

يرجع تاريخ احتفال المصريين بالمولد النبوي الشريف إلى أيام حكم الفاطميين ( 359هـ/ 969م - 567هـ/1172م.) حيث كان الاحتفال الأول بالمولد النبوي الشريف فى عهد الخليفة المعز لدين الله الفاطمي سنة363هـ/973ميلادية ‘وأصبح منذ ذلك التاريخ أحد أهم المناسبات السنوية بل أهمها على الإطلاق ‘ويكفى أن تعرف أنه ولهذه الأهمية سميت ليلة المولد النبوي الشريف (بالليلة الكبيرة) ثم انسحبت التسمية على موالد الكبار من آل بيت رسول الله وما زال الاحتفال بكل هذه الموالد مستمراً حتى يومنا هذا ‘ باستثناء فترة قصيرة من تاريخ مصر هي مدة حكم الأيوبيين( 567-648هـ/ 1172-1250م) الذين قاوموا مثل هذه الاحتفالات باعتبارها مظاهر شيعية غير منتبهين إلى كونها ميراثاً مصرياً أصيلاً ‘فالقد سجلت لنا الرسوم الموجودة على جدران المعابد والأهرام احتفالات المصريين المهيبة فى مناسباتهم الدينية على وجه الخصوص ولذلك فقدعادت الأمور إلى ما كانت عليه بعد انتهاء الحكم الأيوبى ‘ إذ اهتم المماليك بإعادة إحياء هذه العادة وأعطوها جل اهتمامهم ‘ويحكى لنا التاريخ عن خيمة السلطان الغوري فى هذه الليلة وما كان يحيط بها من مظاهر البهجة والأبهة حيث تـُزيّن الشوارع بالأنوار والبيارق والأعلام وتقام الشوادر لمشاهير المنشدين ‘كما تـمتد الموائد المحملة بأطيب ألوان الطعام لتجمع بين عامة الناس وأمراءهم ‘ حتى نابليون بونابرت قائد الحملة الفرنسية على مصر(1798-1801م) لم يفوته استغلال هذه المناسبة‘ فالقد لمس ما للذكرى وصاحبها فى نفوس المصريين ‘ فأقام لها الاحتفالات وأنفق عليها بسخاء ‘ إذ يظهر جلياً لمن يخالط المصريين مدى حبهم لمحمد صلى الله عليه وسلم ‘ليس بالاحتفالات فحسب بل من خلال متابعة أحاديثهم التلقائية اليومية .. فإن رأى أحدهم شيئاً أعجبه قال: اللهم صلى على النبى ‘ وإن خاف من الحسد قال مثل ذلك ‘ وإن أراد تهدئة صديقه الثائر طلب منه الصلاة على النبى ‘ وإن أراد أن يبدأ حديثاُ طلب الصلاة على من تعددت ألقابه فهو النبي وهو الشفيع وهو الرسول‘ بل أنهم يستغلون هذا الحب فى التأثير على بعضهم البعض ‘ثقة منهم فى عظم قدره وما له من مكانة فى نفوسهم‘ إذ يشعر المصريون بتبادل هذا العشق بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم مستشهدين فى ذلك بما روى عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا؛ فذلك الجند خير أجناد الأرض).

وربما لا نجد فرقاً يذكر بين ما ذكره أوائل المؤرخين فى وصف هذه الاحتفالات ‘وما نراه اليوم فى الأحياء الشعبية المصرية ‘وعند مساجد أل بيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم).

وتعتبر عروسة المولد أشهر مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ‘وهى مظهر مصرى خالص ‘ إذ هى فى الغالب امتداداً لعروس النيل التى كانت تـُلقى اليه سنوياً فى احتفال مهيب– قبل دخول الإسلام – وكما تُصنع العروس للبنات يصنع الحصان للأولاد وعليه فارسه الشاهر سيفه غالباً ‘ وكلاهما يُصنع من الحلوى الملونة ‘فمنها الأحمر ومنها الأبيض ‘ وتتميّز عروسة المولد بالمروحة التى تحيط بها ‘حيث تتعدد ألوانها وأشكالها ‘كما تتعدد أنواع وألوان الحلوى التى تختلف أسمائها باختلاف مكونها الرئيسى فنجد السمسمية والفولية والحمصية إضافة إلى أشكال وأنواع أخرى عديدة ..

واليك صديقى بعض الصور المنقولة من الشارع المصرى فى ليالى الموالد وعلى رأسها ليلة المولد النبوى الشريف
وللعلم هى ليست من تصويري وإنما أتيت بها عن طريق محرك البحث الذى كفانى عناء النزول إلى الشارع فى مثل هذه الليلة المزدحمة .


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


والآن صديقي برعم واتا العزيز ما رأيك بالانتقال إلى مصر الآن وإلى حيث تقام الليلة الكبيرة تحديداً.. أضغط إذاً على تلك الروابط بحسب ترتيبها .











تحياتى .. وكل عام وانتم بخير