آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: فهد الخليوي لمجلة الاعلام والاتصال السعودية:

  1. #1
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    16/08/2007
    المشاركات
    74
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي فهد الخليوي لمجلة الاعلام والاتصال السعودية:

    فهد الخليوي للإعلام والإتصال:

    على شبكة النت أشعر أنني طائر طليق يغرد فوق كل شجرة يانعة

    أسعى قدر الإمكان لتهذيب لغة نصوصي بحيث تصل الفكرة
    بسلاسة ودون تعثر إلي المتلقي


    "خواطري" تصنف برأي الأكثرية على أنها نصوص شعرية..
    مع مرور الوقت تشجعت على نشر الكثير منها باعتبارها نصوصا شعرية


    حاوره عمر بو قاسم

    هذه المرة أقف أمام قاص يجيد رسم عالمه بكلمات تجذب القازئ
    فهد الخليوي أحد الأسماء التي برزت في القصة السعودية في نهاية سبعينيات القرن الماضي ، طبعا هذه الفترة أنتجت الكثير من الأسماء القصصية المتميزة التي رافقت الخليوي قد يصح لي أن أصفه بالغائب الحاضر.. طبعا لغيابه الطويل عن الساحة.. مؤخرا صافح قارئه بمجموعة قصصية " رياح وأجراس " هذا عنوان المجموعة الأولى التي أصدرها.. "الإعلام والاتصال" تحتفي بالخليوي وتحاوره...

    س1- فهد الخليوي، من الأسماء القصصية الكبيرة التي برزت في الساحة السعودية في منتصف السبعينات، هل لنا أن نتعرف على هوية القصة في تلك المرحلة؟

    ج1- تقريبا في منتصف السبعينات ، شهدت الساحة الثقافية المحلية إبداعات الجيل الأدبي الثاني وهو الجيل الذي حمل هموم التجاوز وراية التجديد من خلال طرحه الإبداعي المختلف في شكله ومضمونه عن السائد.
    وقد تبنى جيل السبعينات بحماس منقطع النظير موجات الحداثة التي غيرت أساليب التعبير القديمة واخترقت الجمود بانتهاجها لأساليب حديثة اقتربت من روح العصر ومن تحولاته التاريخية.
    وكان لابد من ترسيخ القناعة بحتمية الانفتاح على فضاء الإبداعات العربية والعالمية ، إذ أن جيل السبعينات وجد أمامه ساحة ثقافية خاوية تعاني من العزلة والانقطاع عن العالم.
    اصطخبت الساحة الأدبية المحلية - آنذاك – بكل جديد ومختلف وكانت تلك الفترة تحديدا هي الخروج من أسوار الحكاية(السواليف) إلى كتابة فن القصة القصيرة بتقنياتها الحديثة التي تمردت على اللغة الإنشائية التقليدية ، والمضامين الشعاراتية المستهلكة.
    كان من أبرز كتاب القصة في تلك الفترة ، سليمان سندي ، وعبدالله السالمي ، وعبد العزيز المشري ، وحسين علي حسين ، وجار الله الحميد ، وعبدالله باخشوين ، وجبير المليحان وعبدالله بامحرز.
    ولم تقتصر تلك المرحلة المشرقة بتجذير هوية القصة القصيرة الحديثة في الساحة المحلية فحسب ، بل اتسع الفضاء الحداثي ليشمل الشعر والموسيقى والفنون التشكيلية.
    كانت ثقافة السبعينات بكل ماقدمته من إبداعات طليعية ورؤى فكرية تنويرية قد سبقت الزمن الذي ولدت فيه بمراحل كبيرة.


    س2- من خلال قرأتي لانتاجك القصصي في الصحف والمواقع الالكترونية ، لاحظت أنك تميل الى المغامرة الكتابية على مستوى الشكل واللغة، بمعنى أنك تطلق العنان لخطوات الكلمة في الفضاء وترفض لها الجلوس على مقاعد الكلاسيكية، ماذا تقول أنت؟
    ج2- مررت في بداية كتابتي للقصة بفترات (تجريب) متعددة ، ونشرت العديد من القصص في الصحف ثم توقفت فترة طويلة عن الكتابة ، وعندما عدت لقراءة تلك القصاصات القديمة مزقت الكثير من القصص لعدم قناعتي بشكلها ومضمونها واحتفظت بالقليل منها.
    بعد العودة لكتابة القصة ، شعرت أنني تجاوزت مرحلة التجريب وأصبح هاجسي هو محاولة التجديد على مستوى الشكل والمضمون والاقتراب من الواقع بشفافية ولغة جديدة ، تحقق حلمي بالتجاوز والطرح المغاير المحرض على تعرية سلبيات الواقع بجرأة وصدق.
    ولا أحسبني حققت هذا الحلم حتى الآن ، وإنما لازلت في طور المحاولة.



    س3- لك تجربة كبيرة في عالم الصحافة، هل التصاقك بالصحافة كان سببا في غيابك الطويل، وهل بالفعل أن الصحافة تستهلك المبدع، وتكون سببا في ابتعاده عن المنابر أوتفرغه لكتاباته الابداعية؟

    ج3- تجربتي الصحفية انحصرت في المجال الأدبي ، أي في حدود الإشراف الثقافي
    وإجراء الحوارات الأدبية ، وكتابة الزاوية الأسبوعية في الملحق الثقافي الذي كنت أشرف عليه في مجلة (اقرأ) خلال الثمانينات.
    وسبب ابتعادي يعود لتوقفي عن الكتابة لسنوات طويلة.
    أما عن انخراط الأديب في العمل الصحفي ومدى تأثير ذلك سلبا على نتاجه الإبداعي
    فإنني أرى أن هناك فرق بين مبدع وآخر من حيث القدرة على التوفيق بين العمل الصحفي والإنتاج الأدبي.
    أعرف أصدقاء أدباء ، يعملون في مجال الصحافة منذ سنوات طويلة لم يؤثر عملهم الصحفي سلبا على نتاجهم الأدبي.


    س4- قصة الخليوي تتفرد بالسرد القصصي ولغة قصيدة النثر وترتقي لفضاء الشعر، هل نتفق؟

    ج4- أسعى قدرالإمكان لتهذيب لغة نصوصي بحيث تصل الفكرة بسلاسة ودون تعثر إلى المتلقي ، وأدع الحكم على ما أكتبه في النهاية للآخرين.


    5- ما رأيك بكتاب القصة اليوم، وبدون مراوغة؟

    متابعتي لكتاب القصة الشباب غير منتظمة ولا تكفي لتكوين رأي دقيق حول أعمالهم بصفة عامة.
    لكني قرأت لعدد قليل منهم ، مثل صلاح القرشي ، وهناء حجازي ، ويحي سبعي ، وسعود السويدا ، وزياد السالم ، ولمست في نصوصهم السردية نضج فني ومضامين متميزة وقرأت مؤخرا في العدد الأخير من فصلية(رؤى) الصادرة عن النادي الأدبي بحائل نص متجاوز للقاص زياد السالم بعنوان(حقول الفلين) أعجبني هذا النص في لغته الشفيفة وتقنيته الفنية العالية.





    س6- صدرت مجموعتك القصصية الأولى والمعنونة ب" رياح وأجراس"، عن النادي الأدبي بحائل ، قلت مجموعتك الأولى بالرغم من أن اسمك يحمل تاريخا يتجاوز الربع قرن ، لماذا؟

    ج6- لم أكن حريصا في البداية على الولوج في عالم التأليف وطباعة الكتب لأسباب كثيرة منها أولا ، عدم قناعتي بإصدار مجموعات قصصية بدافع (الكم) ثانيا ،انشغالي في الصحافة الأدبية ، و ميولي لكتابة أطياف أدبية غير كتابة (القصة القصيرة) كالشعر وكتابة المقالات الأدبية النقدية ، وهي محاولات أجد فيها أحيانا نبضا من ذاتي.






    س7- "هذا زمن الرواية".. "هذا زمن الشعر"، عبارتان تتكرران على ألسنة الروائيين والشعراء، هل لي أن أقول أن القصة تمسك العصا من النصف؟

    ج7- عندما يقال أن هذا هو "زمن الرواية" لا تعني هذه المقولة برأيي في كل الأحوال أن زمن الشعر قد انتهى.
    الشعر نهر خالد لا يجف إلا إذا تبلدت وجفت مشاعر الإنسان ، وعندما يقال أن هذا هو
    زمن الشعر فإنني لا أتفق مع هذه المقولة على الإطلاق ، لأن الرواية هرم إبداعي كبير متعدد الفضاءات و وعاء يتسع لطرح الكثير من القضايا الإنسانية المعاصر.
    أما القصة القصيرة فهي فن سردي يختلف بطرحه وتقنياته الفنية عن كثافة الشعر وتشعبات الرواية.

    س8- قد لا يعرف البعض أن فهد الخليوي يكتب الشعر، حقيقة قرأت لك مجموعة من النصوص الشعرية، لا استحضر عناوينها الآن، هل لك أن تحدثنا عن فهد الخليوي الشاعر؟


    ج8- تجربتي الشعرية ليس لها حضور قوي ، نظرا لأن الكثيرين عرفوني في الساحة قاصا وليس شاعرا.
    لكن الذي يحدث بالنسبة لي هو أنني عندما أشرع في كتابة قصة أكتشف أنني أكتب خواطر تشبه الشعر ولا تشبه القصة.
    وعندما أعيد قراءة تلك الخواطر أنشرها بعد مراجعتها وتشذيبها في بعض الصحف أو المواقع الثقافية على(النت) كخواطر ثم أجدها تصنف برأي الأكثرية على أنها نصوص شعرية ومع مرور الوقت تشجعت على نشر الكثير منها باعتبارها نصوص شعرية.

    س9- هل ستصدر مجموعة شعرية؟



    ج9- نعم سأصدر مجموعة شعرية بعد مراجعة بعض النصوص وإضافة نصوص جديدة.


    س10- ما المواقع التي تزورها على شبكة الانترنت؟

    ج10- أزور معظم المواقع الثقافية الجادة وأشارك بالكتابة فيها.
    على شبكة "النت" أشعر أنني طائر طليق يغرد بحرية فوق كل شجرة يانعة.
    أقرأ بحرية وأكتب بحرية ، وأستنشق هواء نظيفا ليس ملوثا ب"فيروسات" القمع والمصادرة.

    س11- قرأت لك في العديد من المواقع ترجمة إلي اللغتين الفرنسية والانجليزية لمعظم أعمالك السردية والشعرية.
    ماهو الدور الايجابي الذي تضيفه الترجمة كقيمة أدبية لأعمال الأديب؟

    ج11- الترجمة بصفة عامة ، هي جسر حضاري بين الأمم منذ أقدم العصور وعبرها انتقلت وتفاعلت أهم المعارف وأعظم الإبداعات على بساط الحضارة الإنسانية.
    ولا ريب أن ترجمة أعمال الأديب للغة أو لعدة لغات ، تمنح بكل تأكيد أعماله الأدبية قيمة كبيرة من خلال اتصاله وتفاعله الإنساني مع الآخر.
    س12- ما هو حجم صدى ترجمة نصوصك عند الآخر؟

    ج12- بالصدفة وجدت نصوصي مترجمة إلى الفرنسية والانجليزية ، في موقع على "الانترنت" متخصص في مجال الترجمة ، بعد ذلك بعثت برسائل شكر وامتنان للذين بادروا بهذا الجهد الطيب ، ومنهم الأستاذ إبراهيم درغوثي الذي ترجم معظم نصوصي للفرنسية ونشرها في عدة مواقع ثقافية فرنسية ، وأخبرني أن صداها جيد.

    س13- إلى جانب كتابتك للقصة القصيرة والنص الشعري ، قرأت لك نصوص مميزة من طيف "القصة القصيرة جدا"
    هل تعتقد أن هذا التيارالأدبي الجديد الذي أخذ ينتشر في الساحة الإبداعية العربية ، هو جزء من منظومة السرد المتعارف عليه كالرواية والقصة القصيرة ، أم أنه تيار طارئ ولن يصمد طويلا كما يعتقد بعض نقاد الأدب؟

    ج13- القصة القصيرة جدا ، هي سرد مقتضب يختزل الحدث والفكرة داخل إطار صورة مكثفة وعبر لغة لماحة شديدة الإتقان بشاعريتها ودلالاتها.
    وهي ليست خارج السرد المتعارف عليه بل هي جزء منه وشكل متقدم من أشكاله.
    ومع أن "القصة القصيرة جدا" كتيار إبداعي جديد أثبت حضوره القوي والمؤثر في الساحة الأدبية العربية ، إلا أن البعض من النقاد وكتاب السرد لازالوا يبدون تذمرهم لدرجة الرفض لهذا التيار ، وهذا يذكرني بموقف التقليديين الرافض لقصيدة النثر عندما انتشرت وفرضت حضورها الطاغي على امتداد الساحة الأدبية العربية في بداية الستينات.


    الاعلام والاتصال عدد117
    9مارس2008م


  2. #2
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    23/07/2007
    المشاركات
    79
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    شكرا أستاذ مسعد الحارثي،
    لنقل هذا الحوار العميق والمفيد هنا.
    تحياتي لك.


  3. #3
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    23/07/2007
    المشاركات
    79
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    شكرا أستاذ مسعد الحارثي،
    لنقل هذا الحوار العميق والمفيد هنا.
    تحياتي لك.


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •