قالوا : شظايا البارود هي حبات البرد التي .. لم يلائمها الطقس ولم تتسع لها مخازن الغيوم فهبطت تتدحرج على ربيع براعم الزهور وقالوا : الألغام حلوىً تعشق الأغلفة الترابية والخرق البالية التي سلاها شهيد حرب آنفة النسيان
عندما أنتقلت رفاته إلى مقبرته فوق المجرة.. لم أفهم درس المضلعات من ديكارت جيدا
لأن الفلسفة رواغت فيه الحقائق والضوء راوغ الظل ...وفي خضم الحيرة ألتقطَ سمعي صدى صمتٍ يمارس القرفصاء عملا بنصيحة ممارسي اليوغا ....
عندما أفلته الريح , على حالة التأمل الغارقة لكل الذين لا يملكون سوى الإنصات ..
لم يكن ذلك الصوت , ثرثرة ليلية تقذفها الحالات الميؤوسة من طلوع النهار......... و لم يكن عواء ذئباً يرتد على أوتار سكون الليل المتكاسل في نزع لحاف الدامس من بدن الإنتظار..........
ولا وميض الأمواج التي يطوقها الزبد الآني ليخفي عبث العابثين , لخواصر بحارنا التي تلهم أنامل الغزاة على مداعبة الأساطيل العملاقة , لتعبر كل الشعاب والصخور المسجورة ........ولا إمتداد الساعد الأيمن للغازي لاحقا في أعمق جراحنا التي تسببت فيها ساعده الأيسر سابقا ,, ولا عندما تنطلق من منصات المؤتمرات ( المؤآمرات ) تلك التصريحات المتبلة بالتهديد حينا ,,, وبالتأويل حينا والتي تصدر من جماجم ليس لها رقاب , يا إلهي لا أدري حتى هذه الساعة كيف يسندها الجذع ....ولا عندما تكشر حقائقهم العارية عن أنيابها حتى ينطفئ لمعان كل المعادن الخامة ,, والمصوغة وليس العجيب في الأمر ظهور الإرتكاس في خرائطهم القديمة المعلمة بإشاراتها المعقوفة , كما إنه ليس غريبا أن تبرز بثور الإنتكاسة على وجوههم المبطنة بعكس ما تظهر ..........وليس في الأمر غرابة بأن تسليط الضوء وتكريس الرؤية لعيوبنا ينتزع أبشعها دون أن يتقدم بالإقتراح الأمثل... ...إلا أن وراء كل كارثة من يدعي التطبيب وهو عليل ومن يدعي قدرة التحايل على الثغرات الوضعية
بإمتلاكه للأدوات الشرعية ..
ثم يوحي بأن رؤية الآخرين مدنسة
ورؤيته لكل شيء مقدسة ....
أية ملهاءة هذه .... هناك عبارة تقول "مازلت" أنا على قيد الحياة لكين من بعدي الطوفان ..."التاريخ "غصن مبتور ملقي على قارعة النسيان بدا يتقلص تحت خطى عقارب الساعة سلم مفاتحيه للتقويم وتبخرت جل بياناته
وأية مأساة تلك....عندما تهان الجغرافيا وتجبر على أن تجثو تحت أقدام طموح الإصابة بأميبا , تتساوى مساحات كل البلدان في تقزمها المفروض.......... وحينما تباركها الأيادي الآثمة تنبت في الجانب الآخر العضلات الخضراء , أطمئن ! أيها الطاغي الباغي .........نحن ما زلنا نتساءل لماذا ينطفئ عود الثقاب لو لآمسه النسيم ومازلنا نلهو ونلعب في حلقات مفرغة والتي تعيدنا الى لعبتنا البدائية مع إننا لم نتقنها في الحواري ,, والأزقة قبل مئة سنة ومازلنا نتعامل مع الطبيب البيطري رغم إننا نتعفف عن ملامسة يد المتسول حينما نمنحه رنين العملة المعدنية ..........مما أعطى لنا حيزا في فهارس كتاب غينيس نظرا لنجاحنا فشلا في كل شيء ......حتى الفشل له معيار وتقدير ونحن جديرين به....