غادر قبل الاكمال....

ها أنا أسرد لكم اليوم عن مخلوقة من خلق الله....عن امرأة أعطتني...فرحا اكثر من الآلام....وأحلاما لم
أشاهد فيها الأوهام...
هي حلم جميل يطل علي كل مساء....هي تلك الابتسامة التي تطلقها علي كل صباح في البيت وفي الفناء....تلك
الشمعة التي تنير لي حجرتي عند دخولها اليها....
أماه....ٌلمي بات لديه الكثير الكثير ليقوله لك....ولكنه خائف من أن يحسدك....فألهم صلي على سيدنا محمد....
ها هو قد بدأ يكمل حديثة.....
أنت عالم من الفلاح والسرور...أنت....لا أعلم بما اصفك...
شمس تشرقين...لتحجبي عتمة الليل...
بدر ينير السماء في الظلام...
واي مخلوق أنت...لأماذا الجميع ليسوا...لماذا لا يعاملونني كلهم مثلك....
لماذا؟؟؟؟لا يعطونني مثل حنانك وآمانك.....
لماذ....ل اأستطيع النوم عنده...ألأني مشتاقة الى احدى حكاياتك....
وها أنا أطلق لقلمي العنان...لكنه توقف مرة أخرى....لا أعلم....لربما يريد ان يتنفس الصعداء....لربما يريد ان يحضر كلمات
اجمل واروع من التي سردها....
هو الآن قد أجهش بالبكاء....لأنه لطالما حلم في الكتابة بمثل هذه الصفحة....ولكن هذا هو مصيره....
وأغلقت دفتري على ذكرى هذه الالورقة الى ان يعود قلمي الى داخل حجرتي ليكمل ما قد سرد عن ماما الحبيبة....
ومع هذا كله لقد غادر قبل اكمال ما سرد....