السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل أ.د. محمد اسحاق الريفي
أحييك أخي الفاضل على هذا الموضوع المهم الذي يحاكي الواقع الذي نعيش به واذا تكلمنا عن الصفات السلبية والصفات الإيجابية للشخصية الإنسانية الشخصية هي المفهوم الشامل للذات الإنسانية ظاهراً وباطنا بكافة ميوله وتصوراته وأفكاره واعتقاداته وقناعاته وصفاته الحركية والذوقية والنفسية. وتتعدد صفات الشخصية في كتب علم النفس و الدراسات النفسية في كافة مجالات الحياة وكذلك تشمل الجوانب الطبيعة الإنسانية.
والشخصية الإيجابية هي الشخصية المنتجة في كافة مجالات الحياة حسب القدرة والإمكانية وهي الشخصية المتوازنة بين الحقوق والواجبات (أي ما لها وما عليها). والخ.....
الصفات السلبية للشخصية هي النظرة التشاؤمية هي الغالبة عليها في كافة تصرفاتها و قناعاتها.
لا يؤمن بمسيرة ألف ميل تبدأ بخطوة، بل ليس عندها همة الخطوة الأولى، و لهذا لا تتقدم و لا تحرك ساكناَ و إن فعل في مرة يتوقف مئات المرات. والخ........
والشخصية السلبية هي هذه الشخصية مريضة و ضارة في ذاتها و إن لم تظهر فيها أعراض المرض لأن هذه الصفات تنعكس على أساليب حياتها في البيت و المؤسسة أو اي وسط اجتماعي أو ثقافي أو اقتصادي ... الخ
وهناك الشخصية الأزدواجية وهذه أخطر من السلبية
يحتمل أن يتسائل أحد القراء هل الشخصية تنقسم الى شخصية سلبية وأخرى إيجابية و يحسم الأمر وينتهي بالخصال الموجودة في كليهما؟
كلا ليس الامر كذلك! لأن في ميزان كل المقاييس و التصورات و وفق الشريعة الربانية السمحاء، أن هناك شخصيات من نوع آخر أفسد من الشخصية السلبية، ضارة بوجودها منحرفة في أساليبها مريضة في حقيقتها.
و من صفاتها:
1. الإزدواجية في التعامل حسب ذوقها ومصلحتها وحسب المقاصد الخفية في نفسيتها.
2. تتقمص في لباس الحيل و الخدع من وراء ستار البراءة والمصلحة العامة.
أما ما نعانيه من سلبية كبيرة و مايحدث في بعالمنا العربي والإسلامي هو في منتهى السلبية
نحن في منتهى السلبية أن تصم أذنيك عم الواجب والحق الذي يناديك وتسمل عينيك عن المشهد لكي لاترى الأطفال وهم يقتلون لافرق بينك وبين من المجرمين القتلى
أن الشاهد على قتل الأوطان والذي يقف مكتوف الأيدي وهو يتفرج على الصهاينة المجرمين التي تحرق وتدمر وتقتل وتذبح هو أسوءالمجرمين لأنه يقف موقف المتخاذل السلبي المشارك بالجريمة و لأنه بلا موقف وبلا هوية وبلا جبين يكتب عليه تاريخه . يضع نفسة في رخاوة التنصل و كأن لاشيء يعنيه ... يأكل ويشرب ويسمن مثل ديدان الجيف ويدعي البراءة والعجز والمسكنة والخوف في الوقت الذي تصرخ في حتى الأحجار والجمادات من الأهوال التي نعيشها وهو مهما فعل ومهما تجاهل وتنصل ليس بمنأى من شر الصهيونية المجرمين سيكون ضحيته القادمة ولعبته التي يتسلى بها .
كم يعذبنا هذا الجبنَّ وهذا السكوت المذل حيال مايحدث بغزة هذا الصمت المطبق على الوجوه الشاحبة الذي يفتت عاره الصخر ويهد ثقله الجبال .
الأننا فقدنا تلك الأحاسيس الفطرية الأصيلة التي تعبر عن ماضي أمة مجيدة النادرة التي تصنع الفرسان ونتفرج في الوقت الذي يجب أن نهدر فيه بحرآ من الأوجاع والنقمة وبحرآ من الغضب
مابالكم يايعربنا ويا أمتنا الإسلامية لما هذا الخنوع السكوت المذل الذي وصلتم إليه
انه زمن القتل الجماعي والأستباحات ولانصرخ ولانغضب ولانثور مابالكم يا أمة العرب .
يطول نومنا بلا موت أو شهادة , لو نتذكر الحصان العربي الأصيل في احتضاره ونطل على عينيه اللتين ترعفان دمآ , لأطلقنا صهيلآ مرعدا زلزل أركان المعمورة الغارقة في الدم من جراء مفهوم العدالة السائد .
في القديم كانت المالكة الأشورية التي عاصمتها نينوى هذه الملكة الأشورية "سميراميس"هذه الملكة اخصت رجالها المقصرين في حب الوطن ......
لوتعود هذه الملكة "سميراميس" وتخصي العربان الغارقين في الترف الذين يتفرجون على ذبح غزة الأبية وقتل أطفالها وشيوخها وتجويع وتركيع أهلها .
واليوم,فبدل المرأة الواحدة فإن آلاف النساء المسلمات يستغثن بالعرب والمسلمين قادة وشعوبًا, ونداء الإستغاثة يكاد يصم الآذان ويقطع أوصال القلوب, والعالم كله يسمع صرخات النساء المسلمات وبالبث الحي والمباشر, فما تحركت نخوة, وما هاجت استجابة ولا حتى لفتة.
فكم من (وامعتصماه) تنطلق يوميًا من العراق وفلسطين وجنوب لبنان والسودان وأفغانستان ومن كل قطر تسري في أبنائه دماء إسلامية
ولاحياة لمن تنادي ينزف الصوت أوجاعه المديدة في الصحراء ويخترق صداه
وحسنا الله ونعم الوكيل على متخاذل
أختكم بالله سمية عبدالله خروب
المفضلات