السلبية صفة سلبية،

السلبية صفة سلبية غير مفضلة لدى الإنسان، لأنها تحول دون تفاعل الشخص الذي يتسم بها مع ما يدور حوله من أحداث قد تؤثر على حياته ومستقبله ومجتمعه سلبياً وما يتعرض له من مشاكل قد تسبب له ولمجتمعه أضراراً بالغة. وعكس السلبية هي الإيجابية، والتي أرى أنها تعني استجابة الشخص للمشاكل التي يتعرض لها وللمؤثرات التي تحيط به بطريقة تدفعه إلى العمل لحل تلك المشاكل وتجنب الأضرار، والإيجابية هي صفة فطرية في الإنسان وتدل على صحته النفسية. فلماذا يكون الإنسان أحياناً سلبياً رغم أن ذلك ليس في مصلحته؟!

وأشعر أحياناً بأن السلبية هي وسيلة دفاعية يلجأ إليها الإنسان لينأى بنفسه عن المشاكل ويجنبها الأخطار، ولذلك فالسلبية ترتبط بالجبن واللامسؤولية، ولكنني أشعر احياناً أخرى أن السلبية هي خليط من اليأس والإحباط والضعف والعجز، وربما تدل السلبية على الأنانية والافتقار إلى القيم الإنسانية المجتمعية كالمواطنة الصالحة والنقد الاجتماعي والتطوع...، إضافة إلى أن الإنسان السلبي يكون مسلوب الإرادة.

فهل السلبية مرض نفسي منتشر في مجتمعاتنا؟ وكيف يمكن أن نتخلص من هذا المرض النفسي الخطير؟

تحية صحية!