Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
أصل الامازيغين؟

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 18 من 18

الموضوع: أصل الامازيغين؟

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية رشيد المنـاوي
    تاريخ التسجيل
    04/11/2006
    المشاركات
    136
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي أصل الامازيغين؟

    تحية طيبة للجميع،
    كثيرا ما حرت في مسالتين اثنتين بخصوص الامازيغ،
    الاولى في التسمية، هل يصح أن نسميهم برابرة؟ فالامر بين قائل بأن البرابرة مشتقة من الوصف اللتينب باربار و التي تعني متوحش، و بين قائل بأن الوصف مرتبط بنسبتهم الى جزيرة بربري، كما يسطره أحد الباحثين الفرنسيين.
    المسألة الثانية في أصل انحدارهم: فبين قائل بأنهم منحدرون من أصول يمنية، و اخر من أصول جرمانية و من يقول بأنهم من أصول يونانية. كل معتمد على مسألة أو أخرى فمن اعتمد على بعض التشابهات اللغوية، و بين من اعتمد التقاليد القديمة و من اعتمد حتى الالات الموسيقية باعتبارها لها دلالة قوية على هوية الشخص.
    أرجو من الاساتذة الكرام ممن يهتمون بالقضية الامازيغية افادتنا في هذا الامر ولهم مني خالص الشكر و التقدير.

    [align=center]Responsable de la version française du site
    www.55a.net[/align]

  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية أ. ضرايب عبدالفتاح
    تاريخ التسجيل
    12/12/2006
    العمر
    44
    المشاركات
    36
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    في الدراسات التي تناقش تاريخ شمال افريقية و الخصوص بما يخص المغرب و عند مماقشة السكان الاصليين لسكانه يقول المؤرخون ان هذه البقع تعرضة الى ثلات هجرات و كانت هي العنصر الاساسي لتحديد سكان المغرب الاصليين الهجرة الاولى فهي بعد مقتل داود عليه السلام في بيت القدس و الهجرت التانية بعد سقوط سد مأرب و الهجرة الاخير عد سقط روما و تحروكات التي عرفتها القبائل الجرمانية و خاصتا قبائل القوط الشرقين و هذا مذكور في كل مراجع تاريخ ؤروبا في العصور الوسطى


  3. #3
    عـضــو الصورة الرمزية رشيد المنـاوي
    تاريخ التسجيل
    04/11/2006
    المشاركات
    136
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    شكرا لك أخي عبد الفتاح على الاهتمام وعلى المرور الطيب،
    لكن هل أفهم من هذا أنكم قد قمتم ببحث مستفيض حول الموضوع، لأنني في الحقيقة منذ مدة قد حاولت لكن اعترضت سبيلي مسائل كثيرة، منها وجود أمور ذات أولوية بالنسبة لي شخصيا ومنها ومنها، وكان اخر ما اطلعت عليه كتاب أو بحث لأحد الفرنسيين بعنوان أصل الامازيغ، و هو بحث بخصوص أصل الامازيغ الجزائريين المعروفين أنذاك ب أنديجين. خلص الباحث الى أن الامازيغ متحدرون من اليونان وذلك بالاعتماد على التقارب اللفظي للغة كمستند أصلي، وهذا أول كتاب أجده يهتم بالقضية متفردة و يسوق الافكار بشكل منطقي، أما بقية ما اطلعت عليه فهو مجرد افتراضات و مجرد أخبار عن التاريخ تتطلب مزيدا من البحث للتأكد منها.
    على أي شكرا لك أخي الكريم و تحية خالصة مني لك

    [align=center]Responsable de la version française du site
    www.55a.net[/align]

  4. #4
    طبيب / أديب الصورة الرمزية د- صلاح الدين محمد ابوالرب
    تاريخ التسجيل
    13/10/2006
    العمر
    68
    المشاركات
    4,923
    معدل تقييم المستوى
    22

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    موضوع ملفت فعلا والاهم اننا حتى الان لم نقرأ اجابة شافية
    والسؤال الاخر ماهو سبب هذه الضبابية على التاريخ الامازيغي
    شكرا على جهودكم وبانتظار المزيد
    تحية

    الدكتور صلاح الدين محمد ابوالرب
    طبيب-كاتب وباحث
    drosalah@hotmail.com

  5. #5
    عـضــو الصورة الرمزية محمد المهدي السقال
    تاريخ التسجيل
    12/10/2006
    العمر
    71
    المشاركات
    385
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي المسألة الأمازيغية من الأصل إلى القضية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rachid Elmanaoui مشاهدة المشاركة
    تحية طيبة للجميع،
    كثيرا ما حرت في مسالتين اثنتين بخصوص الامازيغ،
    الاولى في التسمية، هل يصح أن نسميهم برابرة؟ فالامر بين قائل بأن البرابرة مشتقة من الوصف اللتينب باربار و التي تعني متوحش، و بين قائل بأن الوصف مرتبط بنسبتهم الى جزيرة بربري، كما يسطره أحد الباحثين الفرنسيين.
    المسألة الثانية في أصل انحدارهم: فبين قائل بأنهم منحدرون من أصول يمنية، و اخر من أصول جرمانية و من يقول بأنهم من أصول يونانية. كل معتمد على مسألة أو أخرى فمن اعتمد على بعض التشابهات اللغوية، و بين من اعتمد التقاليد القديمة و من اعتمد حتى الالات الموسيقية باعتبارها لها دلالة قوية على هوية الشخص.
    أرجو من الاساتذة الكرام ممن يهتمون بالقضية الامازيغية افادتنا في هذا الامر ولهم مني خالص الشكر و التقدير.
    محاولة مقاربة الموضوع على الرابط :

    http://www.arabswata.org/forums/showthread.php?t=5119


    وجهة نظر
    أعتقد أن محاولة البحث في الجذور ,
    بالرغم من أهميتها التاريخية ,
    يمكن أن تؤول إلى اختلافات غير قابلة علميا للتدقيق بشكل مقنع ,
    وأستحضر باستمرار موضوع اللغة العربية ,
    حين يطرح بحث أصولها القديمة , خارج مشرحة التاريخ اللغوي العام ,
    لأن زوايا النظر ومرجعياتها تظل متحكمة في توجيه البحث .
    ولك أن تتصور ما يمكن أن يقع من اختلاف حول جذور اللغة العربية ,
    يمكن أن يصل أحيانا حد التصادم للأسف .


    محمد المهدي السقال

    عــاشــق الـغـجـريـة

  6. #6
    أستاذ بارز الصورة الرمزية عبدالودود العمراني
    تاريخ التسجيل
    20/11/2006
    المشاركات
    712
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    السلام عليكم،
    كمعظم المقيمين في شمال إفريقيا، اعترض طريقنا الدراسي، إن جاز التعبير، الأساسي والجامعي، العديد من الدراسات والشواهد حول ما تقول كتب التاريخ بأنهم "سكان شمال إفريقيا الأصليون" وأعني الشعب الذي تعوّدنا على تسميته البربر، قبل أن يطلب منا أفراد هذا الشعب أنفسهم بتلقيبهم "الأماريغ" لأن هذا هو الاسم الذي اختاروه لأنفسهم، ومن باب الاحترام أن نناديهم بالاسم الذي يختارونه.

    وأول ما يمكن أن نبدأ به -بما أننا أعضاء في جمعية ترجمة ولغة- هو الجذر اللغوي. وقد لاحظ المؤرخون والباحثون أن الجذر م/ز/غ (m z g) حاضر في العديد من أسماء المناطق والقبائل والأشخاص ذات الأصل الأمازيغي. وهكذا عندنا في تونس المزوغي والمزغني ومزوغة وواحة تمغزة الرائعة الخ...

    كما لاحظ آخرون أن الجذر هو ز/غ فقط وأن الميم ليست أصلاً بل ظهرت نتاج العمليات اللغوية النحوية/الصرفية...

    المشلكة المطروحة الآن بالنسبة لسكان شمال إفريقيا الأوائل (من دون اعتبار إنسان ما قبل التاريخ، لأن الأمور تتعقّد شيئاً ما هنا، إذ لا إثبات للأصل البربري/الأمازيغي لذلك الإنسان) هي أن هناك تيار أمازيغي يرفض كلّ الرفض الانتماء العربي، ويدلي ببراهينه، وهناك تيار آخر يرحب بذلك ويقدم بدوره ما يثبت الأصل المشترك مع العرب.
    يتهم كل تيار الآخر، إما بالانفصالية والتعصب (الشوفينية) أو بالتنكّر للأصول والانفساخ عن تاريخ الجدود...

    ليت أخواتنا وإخواننا الأمازيغ يدلون بدلوهم، ونشاركهم، إن كان هذا الأمر يهم رواد المنتديات. ويمكن أن نسلك طريقين مختلفين:
    1/ الانطلاق من الصفر، وإيراد الأدلة والحجج والبراهين والدراسات والمراجع، ومحاولة فهم المسألة، من دون أفكار مسبقة أو تموقع فكري مسبق؛ أو
    2/ إذا كانت الرؤى واضحة والمواقف مسطرة، نشارك في حوارات يدلي كلّ فريق فيها بدلوه، مبيناً حججه وبراهينه.

    وقد يجمع بعض الإخوان ما يمكن الوصول إليه من أفكار وتحاليل لتقديم دراسة أو بحث تنشرها الجمعية في هذا الموضوع...

    مع أجمل التحيات والسلام عليكم
    عبدالودود

    وكم لله من لطف خفيّ يدق خفاه عن فهم الذكيّ
    وكم يسر أتى من بعد عسر ففرّج كربة القلب الشجيّ
    وكم أمر تُساء به صباحاً وتأتيك المسرّة بالعشيّ
    إذا ضاقت بك الأحوال يوماً فثق بالواحد الفرد العليّ
    جلال الدين النقّاش

  7. #7
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    18/06/2007
    المشاركات
    1
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    ^&)§¤°^°§°^°¤§(&^لأمازيغ (جمعها إيمازيغن) وتعني الرجل الحرر النبيل,ومعروفون بالبربر والبرابرة. الا ان مرجع هذا اللقب غير معروف .فالبعض يرجعه الى النظرة الأستعلائية للأغريق حيث سموا كل ناطق بغير الأغريقية βαρβαρος "بارباروس" اما البعض الآخر فيرجعها الى الكلمة الرومانية barbarus بنفس المعنى حين احتلوا تامازغا. اما البعض الآخر فيرجعها الى سبب ديني باعتبارهم نسلا لـ: بربر. وكيف ما كان الحال فأن اسم بربر او برابرة غير موجود في الاستعمال الأمازيغي.

    من المرجح ان استخدام هذا الأسم مستمر لأسباب سياسية، ما يؤدي الى احتقار الذات اضافة الى مأرب اخرى منها ان الأمازيغ هم رحالة لا يجمعهم كيان سياسي كما لم يحدث من القبل.

    إن الحديث عن الأمازيغ يصطدم بكثير من العراقيل لما من صعوبة للتحديد من خلال هذا المصطلح. فالأمازيغ هم السكان الذين سكنوا شمال افريقيا في فترة تتراوح ما بين 1000-6000 قبل الميلاد. ثم بسطو لغتهم على السكان الذين سبقوهم ليشمل الأمازيغ اعراقا متنوعة توحدهم لغة واحدة هي الأمازيغية. اما الآن فالأمازيغ هم الناطقون بالأمازيغية. بحيث يعتبر القسط الآخر عربيا او معربا. الأمازيغ في تاريخهم يسمون باسماء شتى منها : البربر ,المور، اللوبيون ,النوميديون...

    عن تاريخ الأمازيغ لا يعرف المرؤ كثيرا حتى المؤرخون انفسهم. حيث ان البحث في هذا المجال قد يؤدي الى ما لا تحمد عقباه حسب بعض الأنظمة العربية، وهو مدمر لسياسة التعريب. حتى ان الحظور الأمازيغية في المقررات الحكومية من النذرة بمكان. وغالبا ما يكون ذاك الحضور عقبة في الحقائق الأمازيغية او مقنعا بأسماء واهية.

    تبتدئ السنة الأمازيغية بانتصار الأمازيغ على الفراعنة واعتلاء الأمازيغ لعرش الفراعنة من 945 ق م حتى 715 ق م. والبقايا الفرعونية لا تزال شاهدة.

    ساهم المور الأمازيغ ايظا بأعداد مهمة في حملة حنبعل حتى ان هزيمة القرطاجيين تجد عواملها في الأمازيغ النوميديين اللذين ارادو ان يرثوا قرطاج. وقد كان من تفاعل الرومان مع الأمازيغ اعتلاء سبتيموس سفيروس للعرش الروماني متبوعا بابنه كركلا ,كما كان يوبا الثاني كأمازيغي زوجا لابنة كل من اوغستس و كليوباترا.

    عرف الأمازيغ تقنية التحنيط في جزر الكناري وكانت لهم براعة مشهودة في استخدام المعادن. واذا كنا لا نتوفر على قدر كاف من القدم الأمازيغي، يمكن ان بعض مشاهيرهم مثل: القديس اوغيستينوس و أبوليوس.

    كما عرف الأمازيغ تنظيمات سياسية قبل الفتح الأسلامي امثال: موريطانيا تنجيتينا و نوميديا، وملوك مثل يوغرطة... عرفوا ايضا تنظيمات سياسية بعد الفتح الأسلامي اشهرها :المرابطون و الموحدون التي لا تزال خالدة خلود : خيرالدة و برج الذهب باسبانيا والكتبية بالمغرب.
    المصدر........ http://www.banor.net/forum/showthread.php?t=876
    ^&)§¤°^°§°^°¤§(&^


  8. #8
    عـضــو الصورة الرمزية زينب
    تاريخ التسجيل
    08/05/2007
    العمر
    49
    المشاركات
    178
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    مرحبا
    جميل أن يعرف الإنسان أصله و خصوصا انه أصل المغاربة أو معظم المغاربة و اقصد سكان المغرب العربي من البربر و هم أبناء مازغ اثو من اليمن و الشام عن طريق الحبشة و مصر و قطنوا بالمناطق المغرب العربي خصوصا المغرب و الجزائر لاكتهم و لسبب دخول مستعمرون من بلدان عديدة قديما هربوا إلى الجبال حتى يجدون لهم مأمنا من العدو.
    تم بعدها دخل للمغرب العربي اليهود الهاربين من الرومان فسكنوا مناطق مهمة بالمغرب العربي, و بقي هادا الحال إلي أن دخل المستعمر العربي فادخل الدين الإسلامي كما اللغة العربية لكن تغيرت بعض الالفاض في الدارجة المغربية من العربية التي دخلت مع أول العرب الداخلين للمغرب العربي نضرا للسنين التي عاشها سكان المغرب خصوصا مقفلين عن العالم العربي بعد أن تولي أول ملك حكم المعرب و هو إدريس الأول و نضرا للعلاقة السيئة التي كانت بينه و بين أبناء عمومته, هادا العامل ابعد اللهجة مغربيا تدريجيا عن اللغة السائرة في البلدان العربية و زاد هادا البعاد للدول التي دخلت للمغرب من البرتغاليين حيت نجد كلمات كثيرة برتغالية في اللهجة المغربية , كما لا نجد و لا كلمة تركية في لهجتنا لعدم تمكن دخول المستعمر التركي للمغرب حيث وصل فقط إلي فآس تم تراجع بسرعة ( لهاد لحد اليوم الأتراك يسمون المغرب فآس) فابعد اكتر المغرب و حضارته و معماره عن باقي الدول العربية و زاد بعادا بدخول المستعمرين الفرنسي و الاسباني.
    اضن أنني وضعت أمامكم فكرة بسيطة عن التباعد اللغوي بين دول المغرب و باقي الدول خصوصا لا ننسي انه سبة كبيرة من سكان المغرب من أصل أمازيغي أو بربري.
    و أنا آسفة أد قلت عن دخول العرب للمغرب انه استعمار, لأنني اعتبره كدالك رغم أنني من أحفاد أول العرب الدين دخلوا للمغرب مع عقبة بن نافع.
    و الله اعلم

    [align=center]كذبوا من قالوا إني وحيد في الأرض دون سنيد من هزأوا من إيماني بربي المجيـد
    كذبوا من زيفوا الكلمات واستسلموا للذات
    وأشاعوا أن الله (بعيد) كما السماوات كذبوا
    (فالله يرعاني كما يرعى الأب الأطفال والله يحميني إذا ساءت بي الأحوال)
    (وإلهي بقربي يشبعنـي بالحـب) وينيـر لي دربي ويحقـق الآمال[/align]

  9. #9
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    22/08/2007
    العمر
    48
    المشاركات
    19
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    عقوا أيها الرفاق و اسمحو لي باضافة بعض المعلومات الذي صادفتها أثناء دراسة موضوغ الأمازيغ و اللغة الأمازغية


    بسم الله الرحمن الرحيم
    التسمية
    amazigh أمازيغ
    كلمة أمازيغ مفرد تجمع على إيمازيغن imazighn ومؤنثه تمازغيت tamazight وجمع المؤنث تمازغيين timazighyin
    ويعني هذا اللفظ في اللغة الأمازغية معنى الإنسان الحر النبيل أو ابن البلد وصاحب الأرض وتعني صيغة الفعل منه غزا أو أغار ويجعلها بعضهم نسبة لأبيهم الأول مازيغ mazigh
    أما تسمية البربر فأصل الكلمة إغريقي صرف حيث سمى اليونانيون القدامى كل من لا يتكلم بالإغريقية (بارباروس barbaros)
    ثم استعار الرومان نفس المصطلح فأطلقوه على الأجانب وبالتحديد الخارجين عن طاعة الإمبراطورية الرومانية والنابذين لأفكارها الاستبدادية والرافضين لنفوذها العسكري
    وبما أن الأمازيغ كما يشهد تاريخهم القديم تمردوا على الحكم الروماني العاتي ورفضوا تمام الرفض وبكل الوسائل المادية والمعنوية سيادته
    فقد نعتوا من من قبله ب(بارباري barbari) أشار المؤرخ شارل أندري جوليان في كتابه تاريخ أفريقيا الشمالية إلى أن البربر لم يطلقوا على أنفسهم هذا الإسم
    بل أخذوه من دون أن يروموا استعماله عن الرومان الذين كانوا يعتبرونهم أجانب عن حضارتهم وينعتونهم بالهمج ومنه استعمل العرب كلمة برابر وبرابرة
    و الفرنسيين يسمونهم بربر بكسر الباء berber
    وردت كلمة "مازيغ" في نقوش المصريين القدماء وعند كتاب اليونان والرومان وغيرهم من الشعوب القديمة التي عاصرت الأمازغيين
    وتختلف اللهجات ذات الأصول الأمازغية في نطق هذا اللفظ فهو عند
    طوارق مالي أيموهاغ
    طوارق منحنى نهر النيجر الغربي إيموشاغ
    أما في أغاديس بالنيجر فينطقونه إيماجيغن
    والمقصود بجميع هذه التسميات إنما هو أمازيغ
    الأرض
    تمازغا tamazgha
    اعتاد الأمازيغ أن يطلقوا على وطنهم الأصلي تمازغا أي بلاد الأمازيغ التي تمتد عرضا من غرب مصر (واحة سيوه) إلى جزر الكناري الكائنة في المحيط الأطلسي
    وطولا من حدود جنوب البحر الأبيض المتوسط إلى أعماق الصحراء الإفريقية الكبرى حيث دول مالي والنيجر وبوركينافاسو
    لايوجد في الوثائق المصرية الفرعونية من أقدمها إلي أحدثها أي تسمية كانت تطلق من قبل المصريين علي عموم القبائل الأمازغبة
    بل كانوا يسمون كل قبيلة أو مجموعة بالإسم الذي عرفت به
    وهي ليست كثيرة وأهمها أربعة أذكرها فيما يلي علي التوالي بحسب أقدميتها التاريخية وظهورها في الوثائق المصرية

    - التحنو:
    المسجل ظهورهم في الثلث الأخير من الألف الرابعة قبل الميلاد
    ظل اسمهم يتردد في الوثائق المصرية حتى عهد رمسيس الثالث (1198 ق.م. -1166) مؤسس الأسرة العشرين
    يتميزون ببشرتهم السمراء ويعيشون غرب مصر من ناحية الدلتا
    ******************
    - التمحو:
    المسجل ظهورهم في منتصف الألف الثالثة قبل الميلاد في عهد الأسرة السادسة (2434 ق.م. -2242)
    والتمحو من ذوي البشرة البيضاء والعيون الزرقاء والشعر الضارب إلي الشقرة يعيشون أيضا إلي الغرب من مصر من الناحية الجنوبية
    ويبدو أن لهم امتدادا داخل الواحات الليبية
    ******************
    - الليبو:
    أول ظهور لهم عرف إلي حد الآن كان في عهد الملك رمسيس الثاني (1298¬- 1232 ق.م) من الأسرة الفرعونية التاسعة عشرة
    وفي نصوص الملك مرنبتاح حوالي (1227 ق.م) الذي صد هجمة قوية علي الدلتا تزعمتها قبيلة الليبو تحت إمرة قائدها مرابي بن دد بمشاركة القهق و المشواش
    وهما قبيلتين أمازغيتان وبتحالف مع شعوب البحر ومن هذا التاريخ لمع اسم الليبو
    وتشير تحريات الباحثين أنهم كانوا منتشرين غرب مواقع التحنو في منطقة برقة الحالية بليبيا
    وقد أطلق قدماء المصريين وفراعنة مصر على قبائل البربر التي تقطن غرب مصر اسم الليبيين
    وعندما آلت المنطقة إلى الإغريقين أطلقوا هذا الاسم على كل شمال أفريقيا إلى الغرب من مصر
    وقد استعمل أيضا هذا الإسم المؤرخ هيرودوت الذي زار ليبيا وذلك في بداية النصف الثاني من القرن الخامس ق م
    ******************
    - المشواش:
    تشير أقدم المعلومات المتوافرة حولهم إلي حد الآن أن اسمهم ورد لأول مرة علي جزء من آنية فخارية من قصر الملك أمنحتب الثالث من الأسرة الثامنة عشرة
    حيث جاء في الشطر الأول ما يدل علي وصول أواني تحتوي علي دهن طازج من أبقار المشواش
    كما ورد اسمهم في نصوص رمسيس الثاني الذي استخدمهم مع القهق و الشردن في جيشه وكذلك ورد في نصوص مرنبتاح ...
    وظهر اسمهم بشكل بارز في نصوص رمسيس الثالث (1198 ¬1166 ق.م) مؤسس الأسرة العشرين الذي أحبط هجمتين قويتين
    الأولي في العام الخامس من حكمه تضم القبائل الأمازغية:
    الليبو / والسبد / بتحالف أيضا مع شعوب البحر والثانية في العام الحادي عشر بزعامة قبيلة المشواش هذه المرة
    وبمشاركة عدة قبائل منها: لايوجد في الوثائق المصرية الفرعونية من أقدمها إلي أحدثها أي تسمية كانت تطلق من قبل المصريين علي عموم القبائل الأمازغبة
    بل كانوا يسمون كل قبيلة أو مجموعة بالإسم الذي عرفت به
    وهي ليست كثيرة وأهمها أربعة أذكرها فيما يلي علي التوالي بحسب أقدميتها التاريخية وظهورها في الوثائق المصرية

    تشير أقدم المعلومات المتوافرة حولهم إلي حد الآن أن اسمهم ورد لأول مرة علي جزء من آنية فخارية من قصر الملك أمنحتب الثالث من الأسرة الثامنة عشرة
    حيث جاء في الشطر الأول ما يدل علي وصول أواني تحتوي علي دهن طازج من أبقار المشواش
    كما ورد اسمهم في نصوص رمسيس الثاني الذي استخدمهم مع القهق و الشردن في جيشه وكذلك ورد في نصوص مرنبتاح ...
    وظهر اسمهم بشكل بارز في نصوص رمسيس الثالث (1198 ¬1166 ق.م) مؤسس الأسرة العشرين الذي أحبط هجمتين قويتين
    الأولي في العام الخامس من حكمه تضم القبائل الأمازغية:
    الليبو / والسبد / بتحالف أيضا مع شعوب البحر والثانية في العام الحادي عشر بزعامة قبيلة المشواش هذه المرة
    وبمشاركة عدة قبائل منها:
    الليبو / والأسبت والقايقش والشيت/ والهسا / والبقن...
    وكانت مناطق هذه القبيلة الحيوية حسب تحريات الباحثين توجد إلي الغرب من الليبو ويقال إن انتشارهم يمتد غربا إلي الجنوب التونسي الحالي
    هذا التقسيم طبعا لا يشمل إلا القبائل الأمازيغية التي وصلت إلى مصر


    الليبو / والأسبت والقايقش والشيت/ والهسا / والبقن...
    وكانت مناطق هذه القبيلة الحيوية حسب تحريات الباحثين توجد إلي الغرب من الليبو ويقال إن انتشارهم يمتد غربا إلي الجنوب التونسي الحالي
    هذا التقسيم طبعا لا يشمل إلا القبائل الأمازيغية التي وصلت إلى مصر


    وتبرز في مجال البحث حول الأصول التاريخية للأمازيغ اتجاهات عديدة
    الأصل الأوروبي
    أولها أولئك الذين تأثروا باتجاهات المدارس الغربية ويرون أن أصل الأمازيغ إنما يتأصل في أوروبا
    إذ ثمة معطيات لغوية وبشرية تشير إلى أن الإنسان الأمازيغي له صلة بالجنس الوندالي المنحدر من ألمانيا حاليا وسبق له أن استعمر شمال أفريقيا
    ويستند هذا الطرح إلى وجود تماثلات لغوية بين الأمازيغية ولغة الوندال الجرمانية وإلى التشابه الذي يوجد بين بعض ملامح البربر والأوروبيين مثل لون العيون والشعر من جهة أخرى
    وذهب البعض إلى أنهم من نسل الغاليين gaulois أو الجرمان الذين أتوا مع الفيالق الرومانية أو الوندال
    وهو أمر لا يمكن التسليم به لكون هذا النمط من البربر عاش في تلك المناطق قبل الوجود الروماني
    ومن ناحية أخرى لا يمكن التسليم داخل نفس الأسرة العرقية بذلك للاختلافات الحاصلة من باب التمثيل فقط بين بربر إقليمي القبائل وجبال الأوراس
    بين من قامتهم متوسطة أو قصيرة وبينهم عدد كبير من الشقر وبين أهل "مزاب" مثلا ذوي الشعور والعيون السود أو بينهم وبين الطوارق
    الأصل العربي
    ويذهب اتجاه آخر إلى ربط سكان هذه المنطقة بالمشرق وجزيرة العرب حيث إنهم نزحوا من هناك إلى شمال أفريقيا نتيجة لحروب أو تقلبات مناخية وغيرها
    ونقض ابن خلدون الآراء التي تقول إن البربر ينتمون إلى أصول عربية تمتد إلى اليمن أو القائلة إنهم من عرب اليمن خصوصا قبائل بربرية مثل هوارة وصنهاجة وكتامة
    أكثر القبائل الأمازيغية ادعاء للعروبة
    وينفي ابن خلدون نسبة البربر إلى العرب عبر اعتبارهم كنعانيين من ولد كنعان بن حام بن نوح فالكنعانيون ليسوا عربا وليسوا من أبناء سام
    ويرفض كثير من المعاصرين نسبة البربر إلى العرب ويؤكدون أن العرق الأمازيغي أحد الأعراق القديمة وأنه سابق للوجود العربي
    الأصل المحلي
    ويميل اتجاه آخر إلى بناء وجهة نظره على بعض الاكتشافات الأركيولوجية والأنثربولوجية
    إذ يفترض أنه تم العثور على أول إنسان في التاريخ في بعض مناطق أفريقيا (مثل كينيا وبتسوانا)
    وبالتالي فالإنسان الأمازيغي لم يهاجر إلى شمال أفريقيا من منطقة ما ولكنه وجد فيها منذ البداية والإنسان الذي عثر عليه يترجح أن يكون من السكان القدامى
    وذلك استنادا إلى دراسات تفيد بأن أقدم الشعوب فوق الأرض 32 شعبا منها الأمازيغ ولا وجود للعرب آنذاك
    ويميل اتجاه آخر إلى القول باقتران ظهور اللغة الأمازيغية مع ظهور الإنسان القفصي (نسبة إلى قفصة بتونس) في الفترة بين عامي 9000 و6000 قبل الميلاد
    وربما هجر الأمازيغ منبت الشعوب الأفرواسية (في إثيوبيا وما جاورها) إلى شمال أفريقيا بعد أن دخلت المنطقة الأصل في موجة من التصحر
    وتطورت اللغة الأفرواسية مع الوقت إلى أمازيغية في شمال أفريقيا

    في دراسة للباحث الفرنسي (Dr Ely Le Blanc)
    كشف أنه من خلال تنوع النمط العرقي يمكن القول إن شعب الأمازيغ قد تألف من عناصر غير متجانسة
    انضم بعضها إلى بعض في أزمنة تاريخية مختلفة وتفاوتت درجة تمازجها لكن يبدو من الصعب تحديد الفرع الذي ينتسبون إليه ومن أين أتوا
    ولا يمكن تقرير شيء مؤكد فيما يتعلق بالأصول الأجناسية واللسانية للأمازيغ ويجب الاكتفاء بالقول إن البربر أو الأمازيغ
    اسم يطلق على أقدم السكان المعروفين عند بداية الأزمنة التاريخية في الشمال الأفريقي وكانت لهم علاقات بالفراعنة المصريين أحيانا سلمية وأحيانا حربية
    وهم نفسهم الذين وجدهم الفينيقيون واليونان الذين استقروا في برقة والقرطاجيون والرومان
    واللغة التي كانوا يتكلمونها لا تزال هي اللغة التي يتكلم بها عدد من القبائل الأمازيغية اليوم
    وضمن كل هذه الاتجاهات يسعى الأمازيغ إلى التأكيد على استقلالية لغتهم وأصولهم التاريخية باعتبارها رموزا للهوية الأمازيغية




    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا ...
    نأمل في اغناء الموضوع و اثرائه من أجل اماطة اللثام عن تاريغ هذا الشعب المسلم العريق

    تحياتي و تقديري للجميع


  10. #10
    أستاذ بارز الصورة الرمزية الحاج بونيف
    تاريخ التسجيل
    07/09/2007
    المشاركات
    4,041
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي

    السلام عليكم
    موضوع شيق، لولا أن البعض يكنّ الحقد للمسلمين حين يصفونهم بالمستعمرين.. فالإسلام حين دخل شمال افريقيا حرر البربر الذين كانوا عبيدا عند الرومان.. واستقبل البربر الفاتحين استقبالا طيبا ولم يبدوا سوى مقاومة خفيفة سرعان ما اندمجوا معهم حين عرفوا هدفهم النبيل ودخلوا في الدين الإسلامي وهو يعتزون به ويدافعون عنه.. بل هم من يحمونه..
    عفوا على هذه المداخلة التي ربما ليست في الموضوع ولكنني رأيت أختا تدخلت بهذه المغالطة فأردت تصويبها.. خالص تحيتي
    .


  11. #11
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    22/08/2007
    العمر
    48
    المشاركات
    19
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    متابعة

    شعوب المغرب الأولى في الفترات التاريخية بأسماء مختلفة:
    الأمازيغ
    البربر
    الليبيون
    المشواش
    النوميديون
    الجيتوليون
    المور

    ويمكن تقسيم المغرب الكبير ( تمازغا) إلى ثلاث مماليك مع حلول القرن الثالث قبل الميلاد:
    الموريون في المغرب الأقصى
    المازاسيلي غرب الجزائر
    والماسيلي على طول الشريط الممتد جنوب قسنطينة بالجزائر إلى شواطئ قابس بتونس ثم إلى طرابلس


    قبل 10آلاف سنة فقط أي مع انتهاء العصر الجيولوجي الثالث كانت الصحرى الكبرى تعرف فصول مطيرة وحياة زراعية
    وغطاء نباتي متنوع ومتعدد ومزارع وحقول خضراء تمنح للإنسان غلات ورزق وفير
    وهذه الخصوبة والزراعة ساعدت الإنسان الأمازيغي والإفريقي على تربية المواشي والدواجن فانتشر الرعي والتكسب واستجلاب ما هو معوز من مناطق مجاورة
    وعرف مجال الفلاحة توسعا كبيرا واندمج فيما هو تجاري عبر المقايضة وتبادل المنتوجات

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    وفي هذه المرحلة بالذات كان الليبيون الأمازيغيون تجمعهم علاقات وطيدة مع باقي الشعوب القوية والعظيمة خصوصا وقت ذاك مع الفراعنة المصرية
    وتبادلوا معهم معارفهم وأنشطتهم في مختلف المجالات سيما واننا نعلم على أن الأمازيغيون سباقين للفلاحة وتربية المواشي
    كما يؤكد جل المؤرخين وقد أشارت الدراسات الاركيولوجية إلى الوعي والحيوية التي امتاز بها إنسان الإيبيروموري قبل ملايين السنين
    وهوعينه الوعي الذي امتاز به الأمازيغي في هذه المرحلة التي نحن بصددها الآن و التي كانت الصحراء وعموم تخوم شمال إفريقيا
    زراعة وفلاحة واخضرار ومياه حيوية وووديان رقراقة تحوم حولها الطيور والنباتات

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    إلا أن مع تطور الازمنة التاريخية سيشهد المناخ تغيرا جذريا ومما ستتغير الظروف الطبيعية المستقرة وسينعكس ذالك سلبا على الأرض والإنسان والبيئة وكل ماهو ايكولوجي
    بحيث سيسود الجفاف ويتغير المناخ من الرطب إلى القار ويفقد الغطاء النباتي الذي كان مصدر عيش الإنسان والحيوان
    وسيخل الامر بالتوازنات الجغرافية فتظهر الهجرة بحثا عن الكلأ والصيد والمعيشة التي ألفها الإنسان واستأنس بها لقرون طويلة
    هكذا سيدفع الأمر بالحاجة إمازيغن اللبيين وعموم ساكنة الصحراء الكبرى للنزوح نحو نهر النييل لأنه مكان للحياة والأمل والرزق
    بدعوى أن الماء مصدر العيش الرغيد والحياة الكريمة ولا حياة اطلاقا بدون مياه عذبة
    هكذا سيعيش الأمازيغيون المهاجرون على ضفاف نهر النيل مع مواشيهم وأهلهم لتفادي عطش الصحراء
    وكل ما سينتج عن الجفاف من أمراض وحياة قاسية .... لأن لا حياة بدون روي العطش والإستحمام .......
    وهذا النزوح الأمازيغي تجاه ديلتا النيل لم يكن من الأمر الهين وكانت تتم مواجهتهم من قبل الفراعنة حتى لا يتم تجاوز الخط الأخضر وكانوا دوما يشكلون مصدر قلق كما سنرى لاحقا
    ولم يهجر هذا الإنسان بمعزل عن خصوصياته التي ستثبته بجدارة بل هاجرت معه ثقافته وقيمه وعاداته وتقاليده ونمط عيشه وطبيعة تفكيره ليحافظ على استقلالية نمط عيشه
    كما هاجر بأدبائه ومثقفيه وشعرائه وحتى بمعبوداته الدينية التي كانت تميزه عن باقي شعوب الأرض


  12. #12
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    22/08/2007
    العمر
    48
    المشاركات
    19
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    متابعة

    شعوب المغرب الأولى في الفترات التاريخية بأسماء مختلفة:
    الأمازيغ
    البربر
    الليبيون
    المشواش
    النوميديون
    الجيتوليون
    المور

    ويمكن تقسيم المغرب الكبير ( تمازغا) إلى ثلاث مماليك مع حلول القرن الثالث قبل الميلاد:
    الموريون في المغرب الأقصى
    المازاسيلي غرب الجزائر
    والماسيلي على طول الشريط الممتد جنوب قسنطينة بالجزائر إلى شواطئ قابس بتونس ثم إلى طرابلس


    قبل 10آلاف سنة فقط أي مع انتهاء العصر الجيولوجي الثالث كانت الصحرى الكبرى تعرف فصول مطيرة وحياة زراعية
    وغطاء نباتي متنوع ومتعدد ومزارع وحقول خضراء تمنح للإنسان غلات ورزق وفير
    وهذه الخصوبة والزراعة ساعدت الإنسان الأمازيغي والإفريقي على تربية المواشي والدواجن فانتشر الرعي والتكسب واستجلاب ما هو معوز من مناطق مجاورة
    وعرف مجال الفلاحة توسعا كبيرا واندمج فيما هو تجاري عبر المقايضة وتبادل المنتوجات

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    وفي هذه المرحلة بالذات كان الليبيون الأمازيغيون تجمعهم علاقات وطيدة مع باقي الشعوب القوية والعظيمة خصوصا وقت ذاك مع الفراعنة المصرية
    وتبادلوا معهم معارفهم وأنشطتهم في مختلف المجالات سيما واننا نعلم على أن الأمازيغيون سباقين للفلاحة وتربية المواشي
    كما يؤكد جل المؤرخين وقد أشارت الدراسات الاركيولوجية إلى الوعي والحيوية التي امتاز بها إنسان الإيبيروموري قبل ملايين السنين
    وهوعينه الوعي الذي امتاز به الأمازيغي في هذه المرحلة التي نحن بصددها الآن و التي كانت الصحراء وعموم تخوم شمال إفريقيا
    زراعة وفلاحة واخضرار ومياه حيوية وووديان رقراقة تحوم حولها الطيور والنباتات

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    إلا أن مع تطور الازمنة التاريخية سيشهد المناخ تغيرا جذريا ومما ستتغير الظروف الطبيعية المستقرة وسينعكس ذالك سلبا على الأرض والإنسان والبيئة وكل ماهو ايكولوجي
    بحيث سيسود الجفاف ويتغير المناخ من الرطب إلى القار ويفقد الغطاء النباتي الذي كان مصدر عيش الإنسان والحيوان
    وسيخل الامر بالتوازنات الجغرافية فتظهر الهجرة بحثا عن الكلأ والصيد والمعيشة التي ألفها الإنسان واستأنس بها لقرون طويلة
    هكذا سيدفع الأمر بالحاجة إمازيغن اللبيين وعموم ساكنة الصحراء الكبرى للنزوح نحو نهر النييل لأنه مكان للحياة والأمل والرزق
    بدعوى أن الماء مصدر العيش الرغيد والحياة الكريمة ولا حياة اطلاقا بدون مياه عذبة
    هكذا سيعيش الأمازيغيون المهاجرون على ضفاف نهر النيل مع مواشيهم وأهلهم لتفادي عطش الصحراء
    وكل ما سينتج عن الجفاف من أمراض وحياة قاسية .... لأن لا حياة بدون روي العطش والإستحمام .......
    وهذا النزوح الأمازيغي تجاه ديلتا النيل لم يكن من الأمر الهين وكانت تتم مواجهتهم من قبل الفراعنة حتى لا يتم تجاوز الخط الأخضر وكانوا دوما يشكلون مصدر قلق كما سنرى لاحقا
    ولم يهجر هذا الإنسان بمعزل عن خصوصياته التي ستثبته بجدارة بل هاجرت معه ثقافته وقيمه وعاداته وتقاليده ونمط عيشه وطبيعة تفكيره ليحافظ على استقلالية نمط عيشه
    كما هاجر بأدبائه ومثقفيه وشعرائه وحتى بمعبوداته الدينية التي كانت تميزه عن باقي شعوب الأرض


  13. #13
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    22/08/2007
    العمر
    48
    المشاركات
    19
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    الشيء الذي نجد عدد من المؤرخين يؤكدون على أن أغلب آلهات المصرية مهاجرة الأمازيغية الأصل ليبوأمازيغية خصوصا عند هيرودوت
    كإله: أمون تنيت ثني أنزار تفنوت إزيس
    إلى غير ذالك من التأثير الثقافي واللغوي في الثقافة الفرعونية –المصرية- ككلمة النيل التي تعني بالأمازيغية الازرق
    وما تزال متداولة في الريف و صحراء سيوا وكلمة سيوا هي سيوان والتي تعني الغراب وكذالك أسوان ذات نفس الدلالة

    وهذا التأثير الثقافي يؤكد على أن القومية الأمازيغية تيموزغا كانت حاضرة بكثافة وبقوة
    والفراعنة مهدوا لها السبيل ليس حبا في سواد عيونها بل للإستفادة من طاقات وكفاءات وخبرات أهلها وقوتهم الجسمانية
    التي أغرتهم لحمل الحجر وبناء الأهرام وجرأتهم وشجاعتهم لشغلهم في صفوف الجند والحراس والأعمال الشاقة
    ومع هذا التحول البيئي والإيكولوجي الذي فاجأ الإنسان الأمازيغي عبر مراحل و الذي كان استأنس بأرضه حد العشق الأمازيغي للأرض
    فبدأت تظهر عدة طقوس ومعتقدات دينية وقد اعتبروا تراجع المناخ شر مسلط ليحن من خلالها لسنوات خلت مفعمة بعبق الطبيبعة الخلابة
    التي كانت تمنح للإنسان طاقاته الحيوية للإستمرار وتأمين وجود اجتماعي سليم
    فمع انقطاع المطر واتساع رقعة الجفاف اعتقد الإنسان أن الطبيعة لا تعود لحالها السالف و المؤسف عنه إلا بتقديم القرابين للآلهات
    لأن الذبائح حسب منظور العالم القديم يبعد الشر ويقي الخير من كل مصيبة محدقة بالإنسان ومحيطه
    وصارت الذبائح من المسلمات في مثل هذه الظروف العجاف أو في باقي الحالات المرضية
    فكان الشعب الأمازيغي يفضل نحر الأكباش الذي كان يرمز إليه بإله أمون ومازال لحم الكبش هو المفضل لحد اليوم
    انطلاقا من هذه الإعتبارات يأكد البحث العلمي أن الليبيون الأمازيغ هاجروا بالثقافة والطقوس والإبداع والشعائر والمعبودات
    كان لا يستطيع تجاوز ذاته الثقافية حتى في ظروف الضراء وتأكيدا لكل هذا يقول هيرودوت إن كل الآلهات ليبية الأصل
    وللإشارة فإن التحول الذي بدا يشهده هذا البساط الإفريقي بفعل التغير والإضطراب المناخي لم يقف فقط عند تغير نمط العيش وانتفاء بعض العناصر من الطبيعة
    بل شمل حتى تراجع الحدود الجغرافية للدول لتراجع المناطق الخصبة وتم الإقتصار خصيصا على المناطق السقوية التي مازالت تختفض بالمياه كمصدر للحياة

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    هذه الصورة مأخوذة من سيوا المصرية و فيها يبدو المعمار الأمازغي

    من هذا المنطلق نجد أن مصر التي اتخذها الامازيغ ملجأ وبديلا أن موقعها الجغرافي القديم ليس هو حدودها اليوم
    بل وجودوها الجغرافي القديم كان يمتد خارج ما هي عليه اليوم لأن التغيرات المناخية لم تزعزع فقط الحياة البشرية بل حتى الجغرافية كما يتضح الأمر
    وطبعا هذا التغير وتقلص أو اتساع الحدود شمل حتى المناطق الإفريقية التي ركزت هي الأخرى وأعارت الإهتمام للمناطق
    التي بها وديان وأنهار وحياة زراعية فإما الواحات أو الجبال
    فنتيجة صعوبة الحياة التي فرقها الجفاف كما فرق أهلها استقر الأمازيغ كما رأينا على ضفاف دلتا النيل لأن الصحراء كانت تنبئ بالموت والجوع في غياب وندرة الماء
    وتبقى إذن حدود مصر القديمة التي كانت قريبة من الأمازيغ قبل تراجعها هي التي جعلت الليبيون يتعرفون ويتعرف عليهم الفراعنة
    لانهم كانت تجمعهم علاقات بلا شك من قبل ولم يزاحموهم في العلاقات الأولية لإكتفاءهم الذاتي والجو الرطب والطبيعة الملائمة لهذا الإنسان الذي امتاز بحب الأرض والذود عنها
    ولم تكن هجرتهم ونزوحهم سوى حاجة ملحة فبضل قساوة البيئة الطبيعية

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    ومع مرور الايام وكل ما ازداد الحر والجفاف وقلت التساقطات كانت هجرت الأمازيغيين صوب نهر النيل تتم بشكل مكثف وبأفواج متعددة من مختلف جهات إفريقيا
    وبدأوا يشكلون خطرا على الفراعنة ويتضايقون منهم لإعتبارات أمنية ومعيشية واقتصادية وسبق أن طردوهم مرارا للإبتعاد عن النهر للنزوح من حيث أتوا
    تفاديا لكل اصطدام وسبق أن أبعدهم سيتي الفرعوني 1317 ق-م بل كانوا الأمازيغيون يعاودون الكر بدافع جحيم الصحراء
    ولما استعصى الأمر على الفراعنة ولدرء خطر هؤلاء الناس الذين سلطت عليهم الطبييعة غضبها
    فكر الفرعون الكبير في تجنيدهم في صفوف جيشه كمرتزقة لحماية مصر من كل الأخطار التي تهددها
    وما تبقى سيشتغل كعبد في المزارع والأعمال الشاقة
    و كان دورهم في الجندية الفرعونية دورا رياديا وبارزا يشهد له بالتقدير والكفاءة
    بحيث و كما تؤكد الدراسات في التاريخ القديم يرجع الفضل لجنود الأمازيغ في طرد الهكسوس المحتلين لنهر النيل

    لكن وبالرغم نهج هذه الساسية البرغماتية والإستغلالية مع أمازيغ الصحراء ظلت أفواج من المهاجرين تتوافد بشكل يومي وبكثافة مخيفة للآخر
    وكانوا يتسللون لداخل مصر بمختلف الوسائل وكانوا أناس شقراء زعر حيويين كما وصفهم المؤرخ هيرودوت
    ولم يتمكن الفرعوني منو فتاح ورعمسيس الثالث من ايقاف الزحف الأمازيغي من قوة حبهم في عشق النيل الذي صار يسمى باسم لغتهم أي أزرق
    ومع تطور الظروف ولبعض الازمات والحاجة الشديدة انفتحت الأسرة الفرعونية عليهم وحولتهم إلى عبيد بنت عليهم الأهرام والمدرجات
    وكان ينظر إليهم كجيش احتياطي على مختلف المجالات ومما يؤكد بالملموس على أن الأمازيغ ساهموا في بناء الأهرام هو دقتهم في تشييد في عملية أثمون المشابه تماما في شكله للأهرامات


  14. #14
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    22/08/2007
    العمر
    48
    المشاركات
    19
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    الشيء الذي نجد عدد من المؤرخين يؤكدون على أن أغلب آلهات المصرية مهاجرة الأمازيغية الأصل ليبوأمازيغية خصوصا عند هيرودوت
    كإله: أمون تنيت ثني أنزار تفنوت إزيس
    إلى غير ذالك من التأثير الثقافي واللغوي في الثقافة الفرعونية –المصرية- ككلمة النيل التي تعني بالأمازيغية الازرق
    وما تزال متداولة في الريف و صحراء سيوا وكلمة سيوا هي سيوان والتي تعني الغراب وكذالك أسوان ذات نفس الدلالة

    وهذا التأثير الثقافي يؤكد على أن القومية الأمازيغية تيموزغا كانت حاضرة بكثافة وبقوة
    والفراعنة مهدوا لها السبيل ليس حبا في سواد عيونها بل للإستفادة من طاقات وكفاءات وخبرات أهلها وقوتهم الجسمانية
    التي أغرتهم لحمل الحجر وبناء الأهرام وجرأتهم وشجاعتهم لشغلهم في صفوف الجند والحراس والأعمال الشاقة
    ومع هذا التحول البيئي والإيكولوجي الذي فاجأ الإنسان الأمازيغي عبر مراحل و الذي كان استأنس بأرضه حد العشق الأمازيغي للأرض
    فبدأت تظهر عدة طقوس ومعتقدات دينية وقد اعتبروا تراجع المناخ شر مسلط ليحن من خلالها لسنوات خلت مفعمة بعبق الطبيبعة الخلابة
    التي كانت تمنح للإنسان طاقاته الحيوية للإستمرار وتأمين وجود اجتماعي سليم
    فمع انقطاع المطر واتساع رقعة الجفاف اعتقد الإنسان أن الطبيعة لا تعود لحالها السالف و المؤسف عنه إلا بتقديم القرابين للآلهات
    لأن الذبائح حسب منظور العالم القديم يبعد الشر ويقي الخير من كل مصيبة محدقة بالإنسان ومحيطه
    وصارت الذبائح من المسلمات في مثل هذه الظروف العجاف أو في باقي الحالات المرضية
    فكان الشعب الأمازيغي يفضل نحر الأكباش الذي كان يرمز إليه بإله أمون ومازال لحم الكبش هو المفضل لحد اليوم
    انطلاقا من هذه الإعتبارات يأكد البحث العلمي أن الليبيون الأمازيغ هاجروا بالثقافة والطقوس والإبداع والشعائر والمعبودات
    كان لا يستطيع تجاوز ذاته الثقافية حتى في ظروف الضراء وتأكيدا لكل هذا يقول هيرودوت إن كل الآلهات ليبية الأصل
    وللإشارة فإن التحول الذي بدا يشهده هذا البساط الإفريقي بفعل التغير والإضطراب المناخي لم يقف فقط عند تغير نمط العيش وانتفاء بعض العناصر من الطبيعة
    بل شمل حتى تراجع الحدود الجغرافية للدول لتراجع المناطق الخصبة وتم الإقتصار خصيصا على المناطق السقوية التي مازالت تختفض بالمياه كمصدر للحياة

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    هذه الصورة مأخوذة من سيوا المصرية و فيها يبدو المعمار الأمازغي

    من هذا المنطلق نجد أن مصر التي اتخذها الامازيغ ملجأ وبديلا أن موقعها الجغرافي القديم ليس هو حدودها اليوم
    بل وجودوها الجغرافي القديم كان يمتد خارج ما هي عليه اليوم لأن التغيرات المناخية لم تزعزع فقط الحياة البشرية بل حتى الجغرافية كما يتضح الأمر
    وطبعا هذا التغير وتقلص أو اتساع الحدود شمل حتى المناطق الإفريقية التي ركزت هي الأخرى وأعارت الإهتمام للمناطق
    التي بها وديان وأنهار وحياة زراعية فإما الواحات أو الجبال
    فنتيجة صعوبة الحياة التي فرقها الجفاف كما فرق أهلها استقر الأمازيغ كما رأينا على ضفاف دلتا النيل لأن الصحراء كانت تنبئ بالموت والجوع في غياب وندرة الماء
    وتبقى إذن حدود مصر القديمة التي كانت قريبة من الأمازيغ قبل تراجعها هي التي جعلت الليبيون يتعرفون ويتعرف عليهم الفراعنة
    لانهم كانت تجمعهم علاقات بلا شك من قبل ولم يزاحموهم في العلاقات الأولية لإكتفاءهم الذاتي والجو الرطب والطبيعة الملائمة لهذا الإنسان الذي امتاز بحب الأرض والذود عنها
    ولم تكن هجرتهم ونزوحهم سوى حاجة ملحة فبضل قساوة البيئة الطبيعية

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    ومع مرور الايام وكل ما ازداد الحر والجفاف وقلت التساقطات كانت هجرت الأمازيغيين صوب نهر النيل تتم بشكل مكثف وبأفواج متعددة من مختلف جهات إفريقيا
    وبدأوا يشكلون خطرا على الفراعنة ويتضايقون منهم لإعتبارات أمنية ومعيشية واقتصادية وسبق أن طردوهم مرارا للإبتعاد عن النهر للنزوح من حيث أتوا
    تفاديا لكل اصطدام وسبق أن أبعدهم سيتي الفرعوني 1317 ق-م بل كانوا الأمازيغيون يعاودون الكر بدافع جحيم الصحراء
    ولما استعصى الأمر على الفراعنة ولدرء خطر هؤلاء الناس الذين سلطت عليهم الطبييعة غضبها
    فكر الفرعون الكبير في تجنيدهم في صفوف جيشه كمرتزقة لحماية مصر من كل الأخطار التي تهددها
    وما تبقى سيشتغل كعبد في المزارع والأعمال الشاقة
    و كان دورهم في الجندية الفرعونية دورا رياديا وبارزا يشهد له بالتقدير والكفاءة
    بحيث و كما تؤكد الدراسات في التاريخ القديم يرجع الفضل لجنود الأمازيغ في طرد الهكسوس المحتلين لنهر النيل

    لكن وبالرغم نهج هذه الساسية البرغماتية والإستغلالية مع أمازيغ الصحراء ظلت أفواج من المهاجرين تتوافد بشكل يومي وبكثافة مخيفة للآخر
    وكانوا يتسللون لداخل مصر بمختلف الوسائل وكانوا أناس شقراء زعر حيويين كما وصفهم المؤرخ هيرودوت
    ولم يتمكن الفرعوني منو فتاح ورعمسيس الثالث من ايقاف الزحف الأمازيغي من قوة حبهم في عشق النيل الذي صار يسمى باسم لغتهم أي أزرق
    ومع تطور الظروف ولبعض الازمات والحاجة الشديدة انفتحت الأسرة الفرعونية عليهم وحولتهم إلى عبيد بنت عليهم الأهرام والمدرجات
    وكان ينظر إليهم كجيش احتياطي على مختلف المجالات ومما يؤكد بالملموس على أن الأمازيغ ساهموا في بناء الأهرام هو دقتهم في تشييد في عملية أثمون المشابه تماما في شكله للأهرامات


  15. #15
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    22/08/2007
    العمر
    48
    المشاركات
    19
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    هكذا تخطت قبائل الأمازيغ نهر النيل باحثة عن مأمن بعد جفاف الصحراء وفي أواخر الألف الثاني قبل الميلاد
    كان عدد هائل من الامازيغيين يحتلون مناصب مهمة بفضل كفاءتهم وجديتهم وحيويتهم في هرم السلطة الفرعونية بحيث سيتقوى نفوذهم مع مرور الأزمنة ويصير لهم وزن سياسي
    وسيظهر في صفوفهم شخصيات وأطر علمية وسياسية ستعيد لمصر هبتها ومكانها التي لم تبقيهم في منظور الجهاز الفرعوني الحاكم
    مجرد صحراويين ليبيين مهاجرين بحثا عن شيء قليل من الماء رويا للعطش
    فلم يوشك القرن الأول من الألف الأول حتى استولى الزعيم الليبي الامازيغي شيشنق على العرش الفرعوني ودشن عهد الأسرة الفرعونية 22 واتخذ bubastis عاصمة له فرد لمصر عزتها ونفوذها السياسي الذي كاد أن يوشك على التلاشي والإندثار
    بسبب الهجمات الخارجية وامتد نفوذ هذا الملك الأمازيغي الكاريزماتي إلى خارج تخوم مصر وبالضبط حتى أرشليم سنة 950ق م

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الفرعون الأمازغي شيشنق كما خلده الفراعنة

    مكتسحا بلاد الشام ارض الفينيقيين ليعودوا هم مرة أخرى ويستعمروها في 12 ق م طمعا في الخيرات المتعددة لشمال إفريقيا التي ذاع صيتها في مختلف بلاد المعمور
    هكذا سيظل حكم الفراعنة الأمازيغ في بلاد مصر متوارثا بين الأسر الأمازيغية حوالي 715 ق م شملت المرحلة الثانية من هذا الإعتلاء حسب الدراسات التاريخية ثلاث سلالات أمازيغية
    وآخر فرعون أمازيغي سيقلد مناصب الحكم ويسود مصر هو تافناخت من الأسرة الأربع والعشرين 24
    فانطلاقا من هذا الحدث التاريخي البارز والهام شاء الامازيغ أن يجعلوا من اعتلاء الملك الأمازيغي عرش فرعون تقويما سنويا
    يؤرخ لتاريخهم انطلاقا من الحدث البطولي وهو اليوم الذي يصادف 13 يناير من السنة الميلادية
    والذي يصطلح عليه :أسكاس أمينو أي السنة الجديدة أو بيناير أوحكوزة وبأس إمغران و ايد نوسكاس إلى غير من التسميات التي تاخذ هوية جغرافية حسب تعدد المناطق
    و هذا اليوم كما هو متعارف عليه مقدس ولكونه يصادف ايام الحرث والزراعة وباقي الإنشغالات الفلاحية و اعتبر بمثابة يوم الارض التي شكلت وجدان الأمازيغي عبر العصور
    وكان هذا التقويم هو السائد في جل أصقاع تامزغا وبه كان يحتفل على مدى كل سنة إلا أن الإستعمار المكثف والمتعدد
    الذي عرفته المنطقة جعلته ينتفي بقوة خصوصا مع دخول روما التي حاربت كل اشكال الثقافة السائدة بحيث أحرقت المكتبات ونفت الكتاب والمبدعين
    وجعلت الكنيسة الرومانية التقويم المسيحي شيئ اجباري على المستعمرات من أجل التخلص وبسرعة من التقاليد الامازيغية ...
    إن الشهور والتقويم السنوي الأمازيغي هو الذي كان سائدا من قبل في مجموع بلاد المسيح
    وأن زوج كيلو باترا julio scezar هو الذي نقل هذا ونشره في أوروبا
    بعملية حسابية دقيقية 2007 الميلا دية ناقص السنة الأمازيغية 2957 = 950 سنة
    وهو بالضبط التاريخ الذي حكم فيه شيشونق عرش مصر كما أشرنا اليه من قبل و هو الفرق أيضا بين التقويم الأمازيغي والمسيحي
    وكما يؤكد إيدمون دوتي الباحث الفرنسي فإن التقويم الامازيغي إلى عهد قريب كان هو السائد في اليونان
    لتأكيد القول فإن كلمة يناير كلمة أمازيغية مركبة من yen تعني واحد وyor يعني الشهر اي الشهر الأول في السنة الجديدة
    ولن تجد لمعنى الكلمة أي مدلول في اي قاموس ماعدا قاموسها الاصلي الامازيغي فليس من المبالغة القول أن الثقافة الأمازيغية أغنت الثقافة البشرية بشكل عام
    أما من زاوية التنقيب الانتروبولوجي للحدث و مع المقاربة للطقوس الإحتفالية من زاوية الثقافة الشعبية
    لايخفى علينا إطلاقا بأن سكان تامزغا قديما مافتئ يحتفلون بهذا السنة الامازيغية 13 يناير من كل سنة
    ويصطلح عليها السنة الفلاحية كونها تتقاطع مع العمل الفلاحي الذي يراهن عليه الإنسان ليعيل أهله وأسره لأن الإنسان بدون أرض بدون مرجعية وبدون تاريخ
    وهي ظاهر سوسيو-ثقافية في المجتمع الأمازيغي لها طقوسها وتقاليدها المستمدة من التاريخ المتجذر في التربة الإفريقية و للعادة حضور متميز في الأوساط الشعبية


  16. #16
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    22/08/2007
    العمر
    48
    المشاركات
    19
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    هكذا تخطت قبائل الأمازيغ نهر النيل باحثة عن مأمن بعد جفاف الصحراء وفي أواخر الألف الثاني قبل الميلاد
    كان عدد هائل من الامازيغيين يحتلون مناصب مهمة بفضل كفاءتهم وجديتهم وحيويتهم في هرم السلطة الفرعونية بحيث سيتقوى نفوذهم مع مرور الأزمنة ويصير لهم وزن سياسي
    وسيظهر في صفوفهم شخصيات وأطر علمية وسياسية ستعيد لمصر هبتها ومكانها التي لم تبقيهم في منظور الجهاز الفرعوني الحاكم
    مجرد صحراويين ليبيين مهاجرين بحثا عن شيء قليل من الماء رويا للعطش
    فلم يوشك القرن الأول من الألف الأول حتى استولى الزعيم الليبي الامازيغي شيشنق على العرش الفرعوني ودشن عهد الأسرة الفرعونية 22 واتخذ bubastis عاصمة له فرد لمصر عزتها ونفوذها السياسي الذي كاد أن يوشك على التلاشي والإندثار
    بسبب الهجمات الخارجية وامتد نفوذ هذا الملك الأمازيغي الكاريزماتي إلى خارج تخوم مصر وبالضبط حتى أرشليم سنة 950ق م

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الفرعون الأمازغي شيشنق كما خلده الفراعنة

    مكتسحا بلاد الشام ارض الفينيقيين ليعودوا هم مرة أخرى ويستعمروها في 12 ق م طمعا في الخيرات المتعددة لشمال إفريقيا التي ذاع صيتها في مختلف بلاد المعمور
    هكذا سيظل حكم الفراعنة الأمازيغ في بلاد مصر متوارثا بين الأسر الأمازيغية حوالي 715 ق م شملت المرحلة الثانية من هذا الإعتلاء حسب الدراسات التاريخية ثلاث سلالات أمازيغية
    وآخر فرعون أمازيغي سيقلد مناصب الحكم ويسود مصر هو تافناخت من الأسرة الأربع والعشرين 24
    فانطلاقا من هذا الحدث التاريخي البارز والهام شاء الامازيغ أن يجعلوا من اعتلاء الملك الأمازيغي عرش فرعون تقويما سنويا
    يؤرخ لتاريخهم انطلاقا من الحدث البطولي وهو اليوم الذي يصادف 13 يناير من السنة الميلادية
    والذي يصطلح عليه :أسكاس أمينو أي السنة الجديدة أو بيناير أوحكوزة وبأس إمغران و ايد نوسكاس إلى غير من التسميات التي تاخذ هوية جغرافية حسب تعدد المناطق
    و هذا اليوم كما هو متعارف عليه مقدس ولكونه يصادف ايام الحرث والزراعة وباقي الإنشغالات الفلاحية و اعتبر بمثابة يوم الارض التي شكلت وجدان الأمازيغي عبر العصور
    وكان هذا التقويم هو السائد في جل أصقاع تامزغا وبه كان يحتفل على مدى كل سنة إلا أن الإستعمار المكثف والمتعدد
    الذي عرفته المنطقة جعلته ينتفي بقوة خصوصا مع دخول روما التي حاربت كل اشكال الثقافة السائدة بحيث أحرقت المكتبات ونفت الكتاب والمبدعين
    وجعلت الكنيسة الرومانية التقويم المسيحي شيئ اجباري على المستعمرات من أجل التخلص وبسرعة من التقاليد الامازيغية ...
    إن الشهور والتقويم السنوي الأمازيغي هو الذي كان سائدا من قبل في مجموع بلاد المسيح
    وأن زوج كيلو باترا julio scezar هو الذي نقل هذا ونشره في أوروبا
    بعملية حسابية دقيقية 2007 الميلا دية ناقص السنة الأمازيغية 2957 = 950 سنة
    وهو بالضبط التاريخ الذي حكم فيه شيشونق عرش مصر كما أشرنا اليه من قبل و هو الفرق أيضا بين التقويم الأمازيغي والمسيحي
    وكما يؤكد إيدمون دوتي الباحث الفرنسي فإن التقويم الامازيغي إلى عهد قريب كان هو السائد في اليونان
    لتأكيد القول فإن كلمة يناير كلمة أمازيغية مركبة من yen تعني واحد وyor يعني الشهر اي الشهر الأول في السنة الجديدة
    ولن تجد لمعنى الكلمة أي مدلول في اي قاموس ماعدا قاموسها الاصلي الامازيغي فليس من المبالغة القول أن الثقافة الأمازيغية أغنت الثقافة البشرية بشكل عام
    أما من زاوية التنقيب الانتروبولوجي للحدث و مع المقاربة للطقوس الإحتفالية من زاوية الثقافة الشعبية
    لايخفى علينا إطلاقا بأن سكان تامزغا قديما مافتئ يحتفلون بهذا السنة الامازيغية 13 يناير من كل سنة
    ويصطلح عليها السنة الفلاحية كونها تتقاطع مع العمل الفلاحي الذي يراهن عليه الإنسان ليعيل أهله وأسره لأن الإنسان بدون أرض بدون مرجعية وبدون تاريخ
    وهي ظاهر سوسيو-ثقافية في المجتمع الأمازيغي لها طقوسها وتقاليدها المستمدة من التاريخ المتجذر في التربة الإفريقية و للعادة حضور متميز في الأوساط الشعبية


  17. #17
    عـضــو الصورة الرمزية محمد بنعلي أبو ياسين
    تاريخ التسجيل
    13/03/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    59
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي احتمال

    أنا لست باحثا في التاريخ وإنما من المهتمين به، وبحكم ملاحظاتي المبنية فقط على لون البشرة وأوجه التشابه القائمة بين كل عنصر من العناصر الثلاث المكونة للقبائل الأمازيغية بالمغرب وكذا التقاليد والطبائع واللغات،فأنا مع الأخ الذي جاء في مشاركته ( ان هذه البقع تعرضة الى ثلات هجرات و كانت هي العنصر الاساسي لتحديد سكان المغرب الاصليين الهجرة الاولى فهي بعد مقتل داود عليه السلام في بيت القدس و الهجرت التانية بعد سقوط سد مأرب و الهجرة الاخير عد سقط روما )


  18. #18
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    09/08/2010
    المشاركات
    4
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: أصل الامازيغين؟

    بسم الله الرحمان الرحيم
    الصلاة والسلام على اشرف المرسلين
    هناك موضوع حول امازيغ الاطلس البليدي -بني ميصرا-كتبه الاستاد الفاضل محند ارزقي فراد من الجزائر ونقلته من جريدة الشروق اليومي
    بنو مصرا.. المنسيون في الأطلس البليدي
    2007.03.03 lotfi lotfi محمد* ‬أرزقي* ‬فراد*‬ ferradrezki@yahoo*.‬fr

    بنو مصرا، تذكروا جيدا هذا الاسم، إنه جزء من ذاكرة الشهداء والمجاهدين، إنه الأوراس الثاني في نظر أهله الأحرار الذين مازالوا يتذكرون أسماء القادة الكثيرين كانوا ينشطون في عرشهم، أعمر أوعمران (بوقرو)، عبان رمضان والعربي بن مهيدي ودهيلس صادق وعمر أوصديق، وسليماني القبائلي المدعو (الصعقة)، مريم بن ميهوب وفضيلة مسلي وفضيلة بسي وصفية بعزي والرائد عزالدين ومصطفى بن اعمر وبشير رويس والشهيد عمارة رشيد والقائمة طويلة. فهل حافظنا على ذاكرة الشهداء مثلما أوصانا الشهيد ديدوش مراد؟ الجواب بالنسبة لأهل بني مصرا ـ مع الأسف بالسلب*.‬

    دعيت للمشاركة في الذكرى الخمسين لمعركة (سباغنية) التي استشهد فيها حوالي 28 شهيدا من بينهم طفلة ومعظمهم من شباب العاصمة الذين التحقوا بصفوف الثورة، وكانوا تحت إمرة الشهيد أحمد الطيب المدعو سي زوبير. وبقدر اعتزازي بوجودي إلى جنب المواطنين البسطاء الذين تجشموا مشاق الحضور رغم قلة وسائل النقل ورداءة الأحوال الجوية ـ وكأن الطبيعة قد بكت على مصير أهل مصرا المنسيين ـ فإنني تألمت كثيرا لغياب السلطات الولائية والوطنية، ولما أصاب مقبرة الشهداء من خراب على أيدي الإرهابيين ولتقاعس المسؤولين عن ترميمها، فهل يفسر ذلك الغياب* ‬بإدراك* ‬ممثلي* ‬الدولة* ‬لمدى* ‬تقصيرهم* ‬في* ‬حق* ‬أهل* ‬المنطقة* ‬فعزفوا* ‬عن* ‬الحضور* ‬لتفادي* ‬مواجهة* ‬الواقع* ‬المر؟*.‬

    ومهما يكن من أمر، فقد زاد ذلك جراح المصراويين تورما، كيف لا والكثير منهم مازالوا محشورين في أكواخ المحتشد الذي أقامه الفرنسيون في المكان المسمى »مقطع الأزرق« في إطار سياسة عزل الثورة عن الشعب بعد أن تحولت أراضي عرش بني مصرا إلى منطقة محرمة منذ سنة 1956. ومن سخرية الأقدار أنهم لا يملكون حتى وثائق الملكية لهذه الأكواخ التي تمكنهم من إعادة بنائها وفق مقاييس العمران، كما أن الرجوع إلى أراضيهم لم يعد ممكنا بعد أن صارت من جديد منطقة محرمة، لكن هذه المرة من طرف ممثلي الدولة الجزائرية رغم التحسن الملحوظ للظروف الأمنية، هكذا صارت قرية »يما حليمة« أثرا بعد عين تسكنها الأشباح. ومازالت مأساة أهل عرش بني مصرا كتابا مفتوحا يزداد تفاقما وتورما دون أن تلوح نهاية النفق في الأفق، إن أقل ما يمكن أن يوصف به هذا »المحتشد« أنه وصمة عار في جبين الدولة الجزائرية وقد علق أحد المواطنين الذي بدت عليه مسحة الحزن والمرارة على وضع المصراويين المأساوي، باللسان الأمازيغي ما معناه: إن الكثير من الجزائريين الذين تبوّأوا مراتب عليا في دواليب الدولة قد أنستهم تخمة المناصب ما للشهداء من فضل وما لأفراد الشعب المنسي من دور في وصولهم إلى مراتب المسؤولية، لذلك أداروا ظهورهم لمن صنع ملحمة النصر (يتشور أوعبوظيس، يتسو ذفيريس). لقد تفرق المصراويون شذر مذر في شتى مدن وقرى متيجة، ومما يؤكد ذلك أن عدد السكان قد انخفض من 23 ألف نسمة سنة 1958 إلى أقل من 5 آلاف حاليا.

    لقد استطاع أبناء المنطقة في الماضي أن يحققوا الاكتفاء الذاتي في غذائهم بل وأكثر من ذلك، بفضل تفانيهم في العمل وكدّهم وجدهم عن طريق ممارسة الزراعة الجبلية التي تجمع بين غرس الأشجار المثمرة وتربية الأنعام والدواجن حتى صاروا من الممونين لأسواق الخضر والفواكه واللحوم* ‬المتواجدة* ‬في* ‬منطقة* ‬متيجة،* ‬لكن* ‬صار* ‬كل* ‬ذلك* ‬الآن* ‬في* ‬خبر* ‬كان* ‬بفعل* ‬جرائم* ‬الإرهاب* ‬وسوء* ‬التخطيط* ‬الذي* ‬أهدر* ‬الإمكانات* ‬الطبيعية* ‬للمنطقة* ‬وفي* ‬مقدمتها* ‬الإمكانات* ‬السياحية* ‬التي* ‬لا* ‬تقدر* ‬بثمن*.‬

    وإذا عدنا إلى تاريخ أهل بني مصرا، فإننا نجدهم عبر العهود الماضية قد تمسكنوا بنخوتهم الأمازيغية وصانوا أعراضهم وحافظوا على كرامتهم في جبال الأطلس البليدي كالنسور فوق القمم الشماء. وكانوا يزوّدون سكان البليدة بالتين المجفف وزيت الزيتون والجلود والأخشاب والعسل والخروب وغيرها من المحاصيل الفلاحية الجبلية. أما شؤونهم الاجتماعية فقد أسندوا أمرها لزواياهم الكثيرة، تشرف على الزواج والتعليم وإصلاح ذات البين وعقد المصالحة بين المتخاصمين وتدوين المواريث والعقود وتعبئ الناس للجهاد، ولعل أشهر هذه الزوايا زاوية الوزانة المتاخمة لعرش بني مصرا التي أسسها الشيخ خير الدين في القرن السابع عشر الميلادي، وقد كلل نشاطها باحتضان ثورة نوفمبر بأن صارت مقرا لقيادة الولاية الرابعة واستفادت منها خاصة في إعداد مؤتمر الصومام، وكذا زاوية الشرفة وزاوية سيدي علي وغيرها.

    وبالنظر إلى عزلة عرش بني مصرا في عمق الأطلس البليدي، فإن ما وصل إلينا من أخباره قليل، نقله إلينا الفرنسيون الذين قاموا بالدراسات الأنثروبولوجية لأهداف استعمارية، وهو الأمر الذي يستوجب الحيطة والحذر عند استعمالها. ولعل أهم هذه المصادر كتاب العقيد الفرنسي C.Trumelet عن تاريخ البليدة (1887)، وكتاب الرائد Louis Rinn بعنوان (Royaume d'Alger) الصادر سنة 1899م، وكذا بعض الوثائق التاريخية الأخرى المتنوعة. وحسب الضابط الفرنسي Rozet ، فإن عدد السكان في حدود سنة 1833 قدر بحوالي 5000 نسمة يقطنون في حوالي 900 كوخ، أما ثروتهم الحيوانية فإنه قدرها على النحو التالي: الأبقار: 953 رأسا، الماعز: 2531 رأسا، البغال 94 رأسا، وقدر مساحة الأراضي المزروعة بحوالي 1750 هكتارا، ثم تغيرت هذه الأرقام في تقرير سنة 1868م على النحو التالي، الأبقار: 1653 رأسا، الغنم: 1144 رأسا، الماعز: 4410 رأسا،* ‬البغال* ‬184* ‬رأسا،* ‬الحمير233* ‬رأسا*. ‬ويضيف* ‬التقرير* ‬أن* ‬أهل* ‬بني* ‬مصرا* ‬قد* ‬احتفظوا* ‬بلسانهم* ‬الأمازيغي* ‬الذي* ‬كانوا* ‬يتواصلون* ‬به*.‬

    هذا وقد ظلت منطقة بني مصرا تحتفظ باستقلالها وترفض دفع الضرائب للفرنسيين إلى غاية سنة 1848 التي شهدت تنظيم حملة عسكرية أخضعت السكان مع الإشارة ـ حسب ما ورد في جريدة الأخبار ـ إلى أن أفرادا من عائلة بوكنة قد اعتصموا بالجبال وهو ما جعل القوات الفرنسية تلتجئ إلى* ‬تخريب* ‬منازلهم* ‬ومصادرة* ‬أملاكهم،* ‬علما* ‬أن* ‬هذه* ‬الجريدة* ‬قد* ‬شوهت* ‬سمعتهم* ‬بوصفتهم* ‬لصوصا*(!). ‬ ومما لا شك فيه، أن مأساة بني مصرا لم تنحصر في الجانب الاجتماعي فقط بل امتدت إلى موروثهم الثقافي الأمازيغي الذي ضاع منهم لهجرتهم وتشتتهم في شتى التجمعات السكانية في سهل متيجة بفعل جرائم الاستعمار الفرنسي خاصة خلال ثورة نوفمبر، ثم جاءت أحداث الإرهاب الأعمى لتفرغ* ‬عرش* ‬بني* ‬مصرا* ‬نهائيا* ‬من* ‬سكانه* ‬بنزوح* ‬سكان* ‬قرية* »‬يما* ‬حليمة*« ‬المقدر* ‬عددهم* ‬حوالي* ‬200* ‬عائلة* ‬سنة* ‬1996م*. ‬

    وإذا كانت الأمازيغية قد ضمرت إلى درجة أنها لم تعد لغة التواصل لدى جيل الاستقلال، فإنها مازالت حية ترزق على صعيد أسماء الأماكن المتداولة حتى في أوساط الشباب يحمل معظمها معاني الحقل (إقر) العين (ثلا) والثنية (تيزي) والسهل (الوضا) أو (أقني) نذكر منها: ثالة أقنتور/ ثيزي علي/ ثامده أوقني/ ذفير لوضا/ لعزيب/ أحلوق/ ثاحامولت/ آيث غرورة/ يما حليمة/ ثلايلف/ إسبغان/ ثاقاديرث/ آيت أعمرولحاج/ أبريذ إخوان/ ثيزي وزال/ إقر أوزار/ إخف إقر/ إكر تازارت/ إغزر أوشاش/ إغيل أحروش/ ثيقرت وذغاغ/ ثلا أو مكراز/ إغيل أشكير/ ثاوريرث/ ثامرزوقث/ ثيزي أتسيثان. وحسب الحوار الذي جرى بيني وبين أهل بني مصرا، فإن لهجتهم الأمازيغية قريبة جدا من لسان القبائل الكبرى ولا تختلف عنها إلا في بعض الكلمات القليلة أذكر منها: أذر (البلوط) أحزاو (الطفل).

    لقد لمست لدى مثقفي عرش بني مصرا المقيمين خارج أرض أجدادهم ـ أذكر منهم رابح خيدوسي وعبد العزيز بوكنة وفرحاح علي والشريف زهرة وجربوع محمد وغردي محمد ـ إرادة فولاذية من أجل زرع الحس المدني قصد إنقاذ ذاكرتهم الثقافية ورصيدهم التاريخي من النسيان. أما التنمية المحلية* ‬المأمولة* ‬فإن* ‬أمرها* ‬أكبر* ‬من* ‬إرادة* ‬سلطات* ‬بلدية* ‬حمام* ‬ملوان* ‬التي* ‬لم* ‬تدخر* ‬جهدها* ‬لتخفيف* ‬معاناة* ‬السكان* ‬الذين* ‬أنزلهم* ‬النسيان* ‬إلى* ‬ما* ‬دون* ‬المواطنة*.‬

    إن السياسة التنموية الرشيدة التي ينتظرها السكان بفارغ الصبر هي تلك السياسة التي ترسم مخطط إعادتهم إلى أرض أجدادهم التي تنتظر سواعدهم لفلاحتها وخدمتها، وما ذلك بعزيز على ميزانية الدولة التي تعاني من التخمة المالية، علما أن ما يحتاجه السكان هو طريق وقرية فلاحية ودعم مالي لبعث الزراعة الجبلية كما هو الأمر في العديد من المناطق الأخرى في الوطن، وبذلك سيرتاح السكان ويريحون الدولة من قضية طلب العمل والسكن في المدن، ولا شك أن بعث السياحة الجبلية سيكون عاملا مساعدا في إعادة الحياة إلى الصناعات التقليدية التي تزخر بها المنطقة. وبالنظر إلى الفراغ القاتل الذي يعاني منه شباب القرية ـ المحتشد (مقطع لزرق) فإن إسعافهم بالمكتبة أكثر من ضرورة وإن كان السيد رابح خيدوسي، صاحب دار الحضارة للنشر، قد دأب على إيصال الكتاب إلى أعماق المنطقة. ولا شك أن السكان ينتظرون بفارغ الصبر إعادة* ‬ترميم* ‬مقبرة* ‬الشهداء* ‬المخربة* ‬بسباغنية* ‬لتلبس* ‬حلة* ‬جديدة* ‬تليق* ‬بمقام* ‬الشهداء* ‬وترفع* ‬الغبن* ‬عن* ‬أرواحهم* ‬المعذبة*.‬

    وبالنظر إلى رصيد عرش بني مصرا التاريخي، فإن أهله الطيبين المسالمين يستحقون التفاتة السلطات لرفع عنهم الغبن الذي أنزلهم إلى ما دون المواطنة، فهم في انتظار دفء الاستقلال على أحرّ من الجمر ليخلصهم من كابوس التخلف الذي مازال جاثما على أرضهم ومن عليها.


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •