الدكتور عبدالرزاق جعفر
استاذ جامعة بغداد سابقا
يقدم حلقة أخرى من
عودة الروح للطرائف 4-5
**********************************8
1- منوعات لأدباء من الكشكول:
الحب العذري/ من كلمات المرحوم أبي ضاري
يريد حبك كلبي راهب عالك شموع الوفه
اكثر من الحب احبك واكثر من العاطفه
كلمة الحب والمودة بحقك شوية وقليل
ريت بالقاموس كلمه اكبر و تشفي الغليل
شويه لو كلتلك حبيبي شويه لو كلتلك خليل
انت اكبر من الهوى العذري وبالأرض ما ألك مثيل
اقوال في المرأة /
* المرأة لا تعشق الغبي وان كان اكثر رجال الأرض وسامة.
* ان من أعظم البلايا معاشرة امرأة لا توافقك ولا تفارقك.
* لا تمل المرأة رجلا احبت فيه حنانه و عقله.
* حب المرأة جبل كبير ...لا تؤثر فيه ريح او مطر!
أجمل الجميلات/
مارلين مونرو أجمل نساء العالم, تزوجت الكاتب آرثر ميلر علنا, وقد كان هرما ومتهالكا وبشعا,...ولكنها قالت لهم : صحيح ان جسده مثل الكوخ ..ولكن في عينيه نهر من الكلمات ..انه مدرسة !
*****************************************
2-الفيزة
كنا اربعة زملاء في قطار العودة من برلين الغربية الى موسكو
مقر دراستنا, وما ان وصل القطار الى مشارف الحدود البولونية, اصيب بعطل سبب في تأخير وصوله الى اول نقطة تفتيش في الأراضي البولونية لأكثر من ساعتين. اي انه وصل بعد يوم واحد وفق الأجندة, وفد سبب ذلك بسقوط صلاحية فيزتي. وما ان دخل المفتش العسكري لاحظ ذلك وطلب مني ضرورة تمديد الصلاحية ودفع الضريبة بالدولار وطلب مني المبلغ, فأخذ الزملاء يضحكون على العسكري لسوء لغته الروسية ولعدم وجود اي عملة صعبة لدى اي احد من الزملاء فقد صرف كلا منا ما في جعبته عند آخر محطة قطار في المانيا .
طلب مني العسكري النزول معه لمواجهة المسؤل عن المحطة وجواز سفري بيده, وهبطت معه وانا بالقميص والسروال والشبشب حيث كان الطقس صيفي, وما ان مست رجلي الأرض حتى اعطى ذلك المفتش اشارة لسائق القطار وبدأ القطار بالتحرك وزملائي يصرخون(عبدو....عبدو)!!
اعتراني ذهول لا مثيل له, وقادني المفتش الى مركز المحطة وطلب مني الأنتظار في ساحة المحطة وتوجه الى مكان آخر واختفى ولم يطل احدا حتى الصباح و بدأ الدوام الرسمي للموظفين.
آمنت بالواقع وفرحت لأطلالة ذلك العسكري, وبعد تبادل التحية قادني الى شخص اعلى منه رتبة عسكرية, وكان يجيد اللغة الروسية وشرحت له الموضوع وشعرت بقناعته وبدأت الفرحة تغمرني وانا الاحظ ذلك العسكري وهو يأمر احد الجنود ويسلمني تذكرة القطار ويأمره بمرافقتي الى قطار متوقف امام بوابة المحطة, وما ان دخلت القاطرة حتى سلمني جواز سفري وراح يلوح بيده والسعادة تغمرني بعد ما اصابني من تعب وخيبة امل بالوصول في الوقت المحدد مع الزملاء ولقاء الأحبة في محطة موسكو العالمية !
رحت ادندن اغنية عبدالوهاب / ياوابور وصلني / والقطار يلوي جسدي كلي النسائم اطراف الأفانين. ومضى الوقت مسرعا ,فقد اخذتني سنة من النوم ولم افق الا حينما توقف القطار ونزلت مع النازلين وانا في حيرة مما انا فيه حيث ان هذه المحطة هي محطة برلين الشرقية, اي ان الرفاق البولونيون اعادوني الى المكان الذي صعدت منه, واترك للقارء تخيل الوضع المزري الذي اكتنفني في تلك اللحظات!!
شاب غريب عن المجتمع بقميص وسروال بجيوب فارغة وبيده جواز سفر سفطت منه صلاحية الفيزة, فما عساه ان يفعل؟
المحطة واسعة ولا اريد ان ابالغ اذا قلت ان سعتها تفوق سعة ساحة كرة القدم, ..وهكذا رحت اتجول في ارجائها, واتطلع بوجوه الناس وما من احد يشعر بمحنتي, واخذت اقرأ الآيات القرآنية واكثر من الأدعية, وبعد لحظة وجدت نفسي امام جندي على رأسه قبعة تحوي شعار الأتحاد السوفيتي سابقا(المطرقة و المنجل), فأستبشرت خيرا ورميت عليه التحية بالروسي ورد بأحسن منها وانطلقت احدثه عما حل بي من الرفاق البولونيون, فأستغرب وقادني الى الطابق العلوي في المحطة وطلب مني النوم على سريره وراح يتلفن الى جهة لا علم لي بها وبعد ان غرقت في نوم عميق لمدة عدة ساعات جاءني شاب روسي باللباس المدني ( عرفت فيما بعد انه موظف في السفارة), وراح يدردش معي ويطمئنني ثم طلب مني ارتداء سروالي و حذائي والتوجه معه الى مركز المدينه.
ذعنت لرغبته وصعدت بسيارته ودخل في شارع حديث وتةقف في احد امواقف المخصصة للسيارات ثم قادني الى مخزن كبير وطلب مني اختيار ما يلزمني من الملابس الداخلية وبدلة كاملة وترددت بقبول ذلك !!... وقال لي ولا يهمك فسوف نقطع ثمن كل المشتريات والمصرف من راتبك عند عودتك الى جامعتك في موسكو !
تم كل شيئ ثم نقلني الى (هوتيل) فخم وراح يكلمهم بالألمانية وانا كالأطرش بالزفة, وما ان اتم الوثائق الفندقية حتى اخذ جواز سفري وسلمني مبلغ زهيد من المال بالعملة الألمانية لسد ما احتاج اليه عند التجول في المدينه واعلمني ان اجور المبيت والتغذية كلها مدفوعة, ووعدني بأكمال الفيز الضرورية خلال ثلاثة ايام وسوف يعلمني بموعد السفر و يجضر بنفسه لتوصيلي الى مطار برلين والسفر جوا الى موسكو.
تم كل شبئ وحان موعد السفر وجاء موظف السفارة واقلني الى المطار ولسان حالي عاجز عن التعبير لموقف ذلك الشاب والخلق العظيم الذي فاح من تصرفاته وعنايته بي لا لشيئ الا لكوني طالب اجنبي ادرس في وطنه.
3- أجازه اعتياديه لموظف
طلب احد الموظفين اجازة لمدة ثلاثة ايام للقيام بمراسم الدفن وحضور مأتم والده المتوفي هذا اليوم, وكتب طلبا/عريضة/ الى مديره, وفورا وافق المدير على الطلب وقدم التعزية للموظف.
خرج الموظف مسرورا لموقف مديره, وبعد مرور اكثر من شهر احتاج ذلك الموظف الى التفرغ لعمل خاص ولا بد من اخذ اجازة, و استخدم نفس الطريقة السابقة, معتقدا نسيان المدير اجازته السابقة, ونفذ فكرته وتقبل المدير الطلب ووافق عليه كما حدث في المرة السابقة.
خرج الموظف فرحا ومستهزأ بسذاجة المدير, وانطلاء الحيلة عليه. ومرت الأيام وبرزت في حياته اعمالا تحتاج للتفرغ من عمله الرسمي, ولم يجد وازعا خلقيا يمنعه من تكرار الأسلوب السابق لأيمانه بسذاجة مديره!! وادى الدور السابق وتم كل شيئ ببساطة .
وجد الموظف فرصة ثمينة بالحصول على اجازة من دون قطع اي مبلغ من راتبه, وفكر في اعادة المشهد, الا انه تردد ثم قاده تفكيره السقيم بأدعاء وفاة والدته ليموه الكذبة على مديره وتم له الأمر بكل بساطة وراح يكيل المديح لعبقريته التي فاقت ذكاء مديره
لا اريد ان اسبب الضجر للقارء, فقد وجد ذلك الموظف متعة مثمرة وهكذا اراد ذلك الموظف الأستمرار في غيه وكتب مرة ثانية عريضة لمديره طالبا اجازة لمدة ثلاثة ايام بمناسبة وفاة أمه !!
وما ان قرأ المدير العريضة حتى كتب عليها / غير موافق / وسلم العرضة للموظف وعلت الدهشة وجه ذلك الموظف وقال للمدير, لماذا يا أستاذ؟... ابتسم المدير وقال للموظف: كنت اعلم ان لك عدة آباء والكل يعرف انك بن عا..., ومن الصعب ان تعرف من هو ابوك الحقيقي, ولكن من المحال ان تكون لك غير أم واحدة!!!
4- عدم الأستسلام للفشل !!
يحكى ان قائدا خسر احدى المعارك وهرب من كان بمعيته من الجنود شمالا وجنوبا وراحوا يبحثون عن مكان آمن يختبؤن به, وقد انزوى القائد خلف صخرة كبيرة واخذته سنة من النوم ولما افاق, راح يستذكر ما حدث له ولجنده, ووقعت عينه على نملة تحمل حبة شعير اكبر من حجمها, وكلما تسلقت مسافة معينة على الصخرة, تسقط الحبة منها وتهبط ورائها وتعيد المحاولة وتفشل وتعاود وهكذا الى ان تمكنت من صعود الصخرة والوصول الى جحرها !! فاق القائد من صدمته بعدما رأى بأم عينه عدم استسلام النملة للفشل, عندئذ دب لديه الأمل وقال مع نفسه اذا كانت هذه النملة الصغبرة تملك العزيمة وتتحدي الصعوبات فهل يجوز لي الأستسلام؟
نهض وهو يزمجر ويدعو جنده للألتحاق به, ولبوا الجنود تداء قائدهم وراحوا يهللون ويكبرون خلفه وينشدون الأناشيد الحماسية وكروا على الأعداء بكل بسالة فأرتبك العدوا وسرعان ما انهار وتفرقت قطعاته شذر مذر وتحقق النصر لذلك القائد واعلن ان لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس.
5- من مآسي الحرب
عندما نشبت الحرب بين العراق وايران, تساقط الشهداء واعلنت السلطة العراقية اكرام عائلة الشهيد مبلغا من المال (10 آلاف دينار) مع تحمل مصاريف الدفن والعزاء.
وفي احد المرات وصلت الى احدى قرى الجنوب سيارة تكسي تحمل نعشا ملفوفا بالعلم العراقي لشهيد من احد ابناء تلك القرية.
استلمت تلك الأسرة الجنازة وقاموا بمراسيم الدفن والعزاء وبعد مرور ثلاثة شهور على الوفاة, اراد الوالد ان يزوج زوجة الشهيد الى اخو الشهيد الأصغر منه وفق التقاليد المعمول بها في تلك المنطقة لحفظ البنت من الأنزلاق او الزواج من غريب وخاصة عندما يكون لدى المتوفي ذرية, وقد كان للشهيد طفل لا يزيد عمره عن السنه.
تم كل شيئ من دون مراسم الأفراح المتعارف عليها احتراما لدم الشهيد. ....ومرت الأيام وتبين ان الشهيد كان مفقودا ولم يرغب بالألتحاق بوحدته العسكرية, ولتشابه الأسماء وصلت جنازة غريبة لتلك العائلة لتدفع ثمنا لا يعوض بأموال الدنيا كلها!! حيث طلب الجندي المرافق عدم فتح النعش لفداحة الأصابة وامتثل الأب للأمر في حينه.
ويعد خمسة أشهر, وصل ذلك الشاب الشهيد بالخطأ الى قريته ليلا ولم برغب ان يوقظ والديه وأراد ان يعملها مفاجئة لهما في اليوم التالي ! واتجه الى كوخ زوجته ولما اقترب من السرير وجد بجنب زوجته رجلا ومن دون وعي, استل غدارته وصوبها نحوهما وارداهما قتيلين !!.....سمع الأب والأم صوت الطلقات وافاقا مذعورين وتوجها نحو كوخ ابنهما والتقت الوجوه وراحت الأم تزغرد لمشاهدة ابنها الذي اعتبر شهيدا, والأب راح يلطم على رأسه ويصرخ بأعلى صوته,.... وا اماماه.... واحسيناه !!!
6- أمثلة شعبية باللهجة العراقية
- حط الحديد على الحديد يصيح رن.
- الدك يفك اللحيم.
- كالوا اسكنجبيل ..بس مو هل الثخن.
- - ادهدر الجدر لكه قبغه.
- - هل الركعه على هل البابوج.
- - جانت عايزه التمت.
- - طاح العريان عله المتوزر.
- - جوعان يعلج علج ..عريان لابسله انعال.
- - سبع صنايع والبخت ضايع.
- - اعمى يكود بأعمى .
- - اللي يكله العنز ...يطلعه الدباغ.
- - خوجه علي ملله علي.
- -مثل بلاع الموس.
- -اتغده بيه ..كبل ما يتعشه بيك.
- - ردناه عون طلع فرعون.
- انجان هاي مثل ذيج ...خوش مركه وخوش ديج.
- ابيش ابلشيت ..يابو بشت.
- - اللي يشوف الموت يرضه بالصخونه.
- - روح فهم حاج احمد أغا.
- - اللي مكروص حيه..يخاف من سحاله.
- - الصواب اللي بغيرك ..شدخ.
- - اللي يدري ..يدري ..والمادره كضبه عدس.
- - اللي ما يعرف تدابيره ..جنطته تاكل اشعيره.
- - اللي يريد شي ...يعوف شي.
- - الحار جوه ..يا اخيار.
رد مع اقتباس
المفضلات