Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968
هل كان غوته مسلما؟!

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 25

الموضوع: هل كان غوته مسلما؟!

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية طه خضر
    تاريخ التسجيل
    28/07/2007
    العمر
    53
    المشاركات
    4,092
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي هل كان غوته مسلما؟!

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




    لقد اهتم غوثه كثيرا بالحضارة الشرقية ورغب في شبابه بدراسة علم اللغات وتعلم اللغة العربية, الا ان والده كان مصرا على دراسة القانون. وبقي غوثه طوال حياته معجبا باوائل المستشرقين الذين قاموا بزيارة الجزيرة العربية وتابع كل ما نشر عن رحلاتهم.

    وعندما قام غوثه بوضع عمله "الديوان الشرقي" تعلم القراءة والكتابة باللغة العربية من اصدقائه المدرسين في جامعة (يينا), وسرعان ما شعر برغبة شديدة لاتقان هذه اللغة فاقدم على نسخ الأدعية الإسلامية القصيرة بيده, وقد كتب في احدى رسائله "لا يمكن ان تشهد اية لغة اخرى هذا التناغم بين الروح والكلمة والخط".

    واهتم غوثه كثيرا بالعقيدة الاسلامية, إلى درجة ان المتحدث في عمله "الديوان الشرقي" مسلم, إضافة لذلك فقد كان غوثه يدخل في اعماله ترجمته للآيات القرآنية. وتشهد الاوراق التي وصلت إلينا عن محاولاته المكثفة في الاعوام 1771 و 1772 ولاحقا لدراسة القرآن الكريم دراسة عميقة. وقرأ غوثه ترجمة القرآن الكريم باللغة الالمانية التي وضعها فون هامروالترجمة النثرية إلى الإنجليزية لزالي على عائلة امير مدينة فايمر وعائلته وضيوفه الذين كان من بينهم الكاتب الالماني المشهور الآخر فريدريخ شيلر وزوجته.وكان غوثه يشعر بخلل ونقص في كل ترجمات القرآن الكريم التي عرفها سواء كانت في اللغة الالمانية اوالإنجليزية او الفرنسية اواللاتينية, واستمر في البحث عن الترجمات الجديدة.

    وتخطت مواقف غوثه الإيجابية من الإسلام كل ما كان معتادا في المانيا, فقد نشر في عام 1816 الجملة التالية: "لا ينفي الشاعر "غوثه" الشكوك بانه نفسه مسلم."

    إلى جانب اعجابه بجمال اللغة في القرآن الكريم واسلوبه التعبيري المؤثر شعر غوثه بإنجذابه لمحتواه الديني والفلسفي: فوحدانية الخالق وحتمية ظهور عظمته في كل ما خلقه من الطبيعة والكائنات الحية قد شغلت المكانة الرئيسية من اعمال غوثه الادبية.

    خلال محاولته الأولى لترجمة القرآن الكريم من العربية إلى الألمانية بشكل مباشر انتبه غوثه على تلك الآيات التي تظهر للإنسان قدرة الخالق عبر الظواهر الطبيعية المختلفة وترشده من خلالها إلى الإيمان واتباع القوانين الإلهية . فاختلاف وتنوع الظواهر الطبيعية تدل على وحدانية الخالق وتربط بين قدرته وعظمته ووجوب اتباع سبيل الخير والهداية, وهو ما اعتمد عليه اعجاب غوثه بعقيدة المسلمين. وكان غوثه يقول "علينا ان نشعر بقدرة الله من اصغر خلقه", مشيرا بذلك إلى الآية 26 من (سورة البقرة) : "ان الله لا يستحيى ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فاما الذين امنوا فيعلمون انه الحق من ربهم واما الذين كفروا فيقولون ماذا اراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به الا الفاسقين".

    كما تأثر غوثه بفكرة قيام الله تعالى بمخاطبة الشعوب بوساطة ارسال الانبياء والرسل, وصدق الشاعر نبوة محمد - صلى الله عليه وسلم -. واشار غوثه إلى الآية 4 من (سورة إبراهيم) في رسالته إلى بلومنهال عام 1819 وكاتبا فيها: "الحقيقة ما قاله الله في القرآن: وما ارسلنا من رسول إلا بلسان قومه", واعاد الفكرة نفسها في رسالته إلى كارلايل.

    كما نظم غوثه في عمله (Mohamet) قصيدة في مدح الرسول - صلى الله عليه وسلم - مبينا اهمية دوره في هداية البشر مشبها اياه بالنهر الذي يصب في بحر الهداية الإلهية مجلبا معه البشر على شكل السيول والجداول المائية الصغيرة.

    ومن العناصر المهمة في الديانة الاسلامية تركيزها على الجانب السلوكي للفرد المسلم, وقد عجب غوثه من قضية الحث على الصدقات والتبرعات لصالح الفقراء, وما اثر به هو ان ثواب المسلم الذي يتصدق بماله لوجه الله تعالى له لا يقتصر ثوابه على الآخرة فقط بل يمكن ان ينال جزءا منه في الدنيا ايضا على شكل التوفيق والبركة من الله.

    ترجمة عن الالمانية: فاطمة اليازجين

    عن جريدة العرب اليوم!!

    للواحد ِ الأحد ِ الولاءُ ... وليسَ للبشر ِ الخضوعْ

  2. #2
    أستاذ بارز الصورة الرمزية د. محمد اسحق الريفي
    تاريخ التسجيل
    05/06/2007
    المشاركات
    5,279
    معدل تقييم المستوى
    22

    افتراضي

    أخي الفاضل الأستاذ الأديب طه خضر،

    قيل أن أحد النصارى الأمريكيين أعجب بالخط العربي، فتعلمه وبدأ ينتج أعمالا فنية رائعة، ثم أسلم بعد ذلك، أي أن الخط العربي كان سببا في إسلام ذلك الرجل. ويبدو لي أن الخط العربي بجماله الأخاذ يدفع من يقع في حبه إلى تعلم اللغة العربية، فتصبح فرصة فهم الإسلام ميسرة ومتاحة لمن يتعلم العربية.

    لكن هل تعلم مستشرقين دخلوا في الإسلام؟!

    جزاك الله خيرا


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    .
    .

    إنما الأعمال بالنيات

  3. #3
    أستاذ آلتي القانون والسنطور/ بغداد الصورة الرمزية باهر هاشم الرجب
    تاريخ التسجيل
    08/07/2007
    المشاركات
    222
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    الأخ الفاضل الأستاذ طه خضر
    تحية طيبة وبعد
    لا يزال لغز اسلام غوته غامضاً قالعرب يقولون انه اسلم انطلاقا من كتاباته وافكاره بينما ينفي الألمان انفسهم ذلك لعدم وجود دليل ملموس وأكيد على ذلك وايضا ينسبون افكاره وعقيدته لحرية الفكر المتوارثة عندهم
    لكن اغلب الظن انه اسلم بيد أن الألمان لا يتقبلون هذه الفكرة فينفونها لأنها ضربة موجعة بالنسبة لهم .
    اسم الماني آخر له من الشهرة في مجال الرياضة وبالذات الملاكمة مكانة ليست بالقليلة وهو بيير فوغل
    الذي اسلم قبل آخر نزالاته الكبرى فأمتنع عن خوض اللعبة وقال لا اريد ايذاء اي شخص بعد اليوم لأن الله لا يرضى بالأذية للبشر فكان ان خسر ملايينه من الدولارات وسمعته كلاعب عالمي محترف لكنه ربح حب الله ورضاه وصار داعية منبوذ من قبل اكثر الألمان
    اتمنى ان اكون قد افدت بشئ بسيط
    تمنياتي ومحبتي


  4. #4
    أستاذ بارز الصورة الرمزية Dr. Schaker S. Schubaer
    تاريخ التسجيل
    20/02/2007
    المشاركات
    2,209
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

    لوحة (01): إسلام جوته كإسلام النجاشي


    إيــــــــــــــــــــــــــــــه يا أخ طه خضر، بارك الله فيك، فقد أحييت في نفسي شجون. هنا إبذل جهدك وطاقتك وحيويتك يا أخي الكريم، فكلها مأجور عليها إن شاء الله.

    في البداية لا شك بأن كل الكتاب الكبار والمنصفين، عندما قرأوا هذا القرآن، وسيرة الحبيب محمد، اعجبوا بها. فها هو من برناردشوا على الطرف الأغر من أوروبا غرباً إلى غاندي شرقاً، لا يستطيع أحد إلا أن يعجب بهذا الرسول وأخلاقه. بل يذهب برناردشو إلى توقعه أن هذا الدين سيتسيد (بمعنى سيعم) أوروبا. والكلام هذا كان عندما لم يكن هناك مسلمين في أورربا. ما يشوه الصورة هو التجاذبات التي تحصل نتيجة تخلف مستوانا الحضاري. ولديه إعجاب كبير بالشاعر والرياضي المسلم الفارسي عمر الخيام!

    نرجع لجوته الذي كان مسحوراً بالشرق، فالشرق هو الذي علم الغرب حتى الدين هو شرقي. العلم أيضاً أتى من دول الشرق مصر والعراق والهند واليونان. ولا تنسوا أن الصداقة العربية الألمانية التي بدأت بين هارون الرشيد وكارل الكبير قد مر عليها أكثر من ثمانية قرون. ألف ديوان هو الديوان الشرقي الغربي (Ostwestliche Divan). كما أن له قصيدة الأغاني المحمدية
    (Mahomets Gesang)، أنا لدي القناعة أن إسلامه كإسلام النجاشي، ولو كنت حياً عندما مات لصليت عليه.

    آمل أن ننقل من خلال واتا بعض إبداع جوته إلى العربية.

    وبالله التوفيق،،،


  5. #5
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    25/03/2008
    المشاركات
    27
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    أعتقد وقد أضيف جازمة بأن الأدب الإنساني العظيم لم يخلد إلا لأن كاتبه اطلع على الإسلام على الأقل، قرأه، اقتدى به، أسلم بينه وبينه على الأقل أيضاً.. ولو لم يكن غوته متأثراً مثله مثل بوشكين وسواهما بقراءة القرآن لما تمتع ما انكتب بهذه الاستمرارية.. وهنالك من العلماء الكثيرون الذين أسلموا بعدما اكتشفوا قدرة الله.. والله يهدي من يشاء..
    اللهم اهدنا فيمن هديت، وأوزعنا أن نشكر نعمتك


  6. #6
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    14/04/2008
    المشاركات
    1
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غالية خوجة مشاهدة المشاركة
    أعتقد وقد أضيف جازمة بأن الأدب الإنساني العظيم لم يخلد إلا لأن كاتبه اطلع على الإسلام على الأقل، قرأه، اقتدى به، أسلم بينه وبينه على الأقل أيضاً.. ولو لم يكن غوته متأثراً مثله مثل بوشكين وسواهما بقراءة القرآن لما تمتع ما انكتب بهذه الاستمرارية.. وهنالك من العلماء الكثيرون الذين أسلموا بعدما اكتشفوا قدرة الله.. والله يهدي من يشاء..
    اللهم اهدنا فيمن هديت، وأوزعنا أن نشكر نعمتك
    الأخوة الكرام
    [هناك الكثير من الألمان ممن كتبوا الكثير عن الاسلام وأعجبو بهذا الدين أيما اعجاب مثل الكاتب النمساوي الألماني القلم ريلكه, فبقدر بعده عن ديانته المسيحية كان يقترب من الاسلام وسجل كل ذلك أدبا, فقد كتب قصيدة صغيرة رائعة وصف فيها نزول الوحي علي رسول الله صلى الله عليه وسلم, وانا الان بصدد كتاية بحث بالألمانية حول هذا الموضوع


  7. #7
    شـاعر الصورة الرمزية مصطفى فرحات
    تاريخ التسجيل
    18/02/2008
    العمر
    47
    المشاركات
    80
    معدل تقييم المستوى
    17

    نعم، هناك مستشرقون اعتنقوا الإسلام

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أ.د. محمد اسحق الريفي مشاهدة المشاركة
    أخي الفاضل الأستاذ الأديب طه خضر،

    قيل أن أحد النصارى الأمريكيين أعجب بالخط العربي، فتعلمه وبدأ ينتج أعمالا فنية رائعة، ثم أسلم بعد ذلك، أي أن الخط العربي كان سببا في إسلام ذلك الرجل. ويبدو لي أن الخط العربي بجماله الأخاذ يدفع من يقع في حبه إلى تعلم اللغة العربية، فتصبح فرصة فهم الإسلام ميسرة ومتاحة لمن يتعلم العربية.

    لكن هل تعلم مستشرقين دخلوا في الإسلام؟!

    جزاك الله خيرا
    الفاضل الأستاذ الدكتور محمد إسحاق الريفي، وجميع الأفاضل في "واتا"، تحية طيبة وبعد،
    فجوابا على السؤال المطروح، سجل التاريخ إسلام عدد من المستشرقين الذين درسوا الإسلام وغاصوا في بحاره ليلتقطوا درره..
    وهذا الرابط يحوي مقالا تناول الموضوع.
    http://www.odabasham.net/show.php?sid=6583
    والله الموفق..


  8. #8
    عـضــو الصورة الرمزية عزيز العرباوي
    تاريخ التسجيل
    03/08/2007
    العمر
    46
    المشاركات
    450
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    في الحقيقة أخي خضر :

    وكما قال بعض الإخوة الذين سبقوني في التعليق فما زال أمر إسلام غوته معلقا وغير متيقن بالمطلق ولذلك فالأمر يتطلب بحثا أدق وتحليلا لما كتب وقال في حياته ....
    ولذلك فكل ما يقال عن إسلامه اليوم لا أجد له مبررا لأنه سيدفع بنا إلى الخروج عن ما يجب الاهتمام به وهو فكره وأدبه العظيمين ...

    تحياتي ونشكرك رعلى هذا المجهود الفكري هنا

    //
    //


  9. #9
    أستاذ بارز الصورة الرمزية Dr. Schaker S. Schubaer
    تاريخ التسجيل
    20/02/2007
    المشاركات
    2,209
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

    لوحة (02): تحية لجميع المشاركين في هذا المسار


    أود أن أشكر أخي الكريم الأستاذ مصطفى فرحات على هذا الرابط والمقال القيم، داعياً الله أن يجعله في ميزان حسناتك. كما أرجو من أخي الكريم الأستاذ شاكر الرفاعي أن ينزل القصيدة على الرابط، فنحن بصدد أختيار قصيدة لنقل إبداعها إلى العربية، فربما يقع عليها الاختيار من بين القصائد المرشحة.

    لجميع الإخوة ابتداء من أخي طه خضر بارك الله فيه لفتحه هذا الموضوع، ولجميع المداخلين على هذا المسار الطيب.

    وبالله التوفيق،،،


  10. #10
    أستاذ بارز الصورة الرمزية نصر بدوان
    تاريخ التسجيل
    26/10/2006
    المشاركات
    483
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    أيها الأخوة, حتى وإن كان أسلم بينه وبين نفسه, أو لم يسلم وإنما أعجب بالإسلام, فهذا يدل على أن اصحاب القلوب الكبيرة والعقول الواعية, إذا ما اطلعوا على الإسلام, أو قدم لهم بالطريقة الصحيحة والسليمة ودون غلظة, فلا بد أن يترك لديهم الأثر الإيجابي, والوقع الجميل.أما ما تنبأه لأوروبا فأرى أنه ليس ببعيد, فقط بمجرد قيام دولة اسلامية واحدة, تطبق الإسلام, وتجعله منهاج حياة, كاملا متكاملا, لتكون نموذجيا لإسلام يمشي على الأرض,ستجد أن الناس سيدخلون في دين الله أفواجا, فالناس قد ملت التخبط في الضلالة والبوهيمية, وملت من شرعة الغاب.وهي بانتظار نور الإسلام الحقيقي الذي لا بد أن يشع على الكون بنوره من جديد.وما الدنيا إلا في أيام المخاض التي سيعقبها الفجر.
    أسأل الله أن يمد في أعماركم وأعمارنا حتى ذلك اليوم.

    [poem=font="Simplified Arabic,6,deeppink,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="../backgrounds/4.gif" border="groove,4,teal" type=3 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    وجعلت لي قلبا قد من رحمة =ومن قد من رحمة كيف يقسو؟[/poem]

  11. #11
    أستاذ بارز الصورة الرمزية طه خضر
    تاريخ التسجيل
    28/07/2007
    العمر
    53
    المشاركات
    4,092
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي

    مرور الأساتذة الأفاضل وإثرائهم للموضوع جعل من الضرورة بمكان إكمال البحث والتقصـّي عن هذه الشخصيّة العظيمة التي تشتبه أو تكاد المرويات من الأساطير؛ وأكثر ما لفت نظري في بعض المداخلات الكريمة هو تأثـّر غوته أو جيتي أو غيته حسب ما يُترجم بالقرآن الكريم إلى درجة تضمينه بعض الآيات في قصائده، وهذا ما وجدناه بعد بحث قصير في أصقاع النت وثنايا الكتب ننقله للفائدة وإثرء الفكرة حيث كان " غوته " يجلُ ويحترم ويعظـّم الإسلام وهذا ما ظهر لا مراء فيه في قصائده التي ضمنها
    آيات قرآنية ، مما يشير بلا أدنى ريب إلى اطلاعه وقراءته للقرآن الكريم فقد كتب بعض المقطوعات الشعريّة حيث استخدم أسلوب التضمين والاقتباس في داخل نصوصه ومنها ما استلهمه من فاتحة الكتاب فنظم نصاً فحواه الدعاء :


    " يريد الضلال أن يربكني

    لكنك تعرف كيف تهديني

    فإن اقدمت على عمل أو انشدت

    شعراً فأنر لي جادة الطريق "




    والتضمين هنا جليّ لا يخفى على قارئ !!


    وفي عام 1772 كتب " غوته " إلى صديقه " هردر "يقول :


    إني أود أن أدعو الله كما دعاه موسى في القرآن : " رب اشرح لي صدري "


    واستلهم " غوته " من سورة البقرة :


    " ولله المشرق والمغرب فاينما تولوا فثم وجه الله إن الله واسع عليم .. الآية "

    فـكتب :


    " لله المشرق

    لله المغرب

    والأرض شمالاً

    والأرض جنوباً

    تسكن آمنه

    ما بين يديه "



    وضمن آية كريمة من سورة الانعام صراحة قصيدته

    " وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر قد فصلنا
    الآيات لقوم يعلمون ... الآية "


    فـقال " غوته " :


    " هو الذي جعل لكم النجوم

    لتهتدو إليها في البر والبحر

    ولكي تنعموا بزينتها

    وتنظروا دائماً إلى السماء "



    والسؤال الذي يطرح نفسه الآن :

    هل معتقدات " غوته " الفلسفية والدينية..هي من ساهمت في انجذابه وإعجابه الشديد بالقرآن الكريم وساهمت إلى حد ٍ كبير بتشكيل ميوله الدينية حيث أن فكرة التوحيد والاعتقاد بأن الله يتجلى في الطبيعة خلقت لديه شعوراً بالقرب مع معتقداته فاطلق لقلمه العنان وخط ما خط وكتب ما كتب مما نحن بصدده ؟!!



    تحياتي للجميع ..

    للواحد ِ الأحد ِ الولاءُ ... وليسَ للبشر ِ الخضوعْ

  12. #12
    أستاذ بارز الصورة الرمزية د. محمد اسحق الريفي
    تاريخ التسجيل
    05/06/2007
    المشاركات
    5,279
    معدل تقييم المستوى
    22

    افتراضي

    أخي الفاضل الأستاذ مصطفى فرحات،

    شكرا جزيلا لك على هذه المعلومات القيمة حول إسلام بعض المستشرقين، وجزاك الله خيرا.

    مع خالص التحية


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    .
    .

    إنما الأعمال بالنيات

  13. #13
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    18/10/2007
    المشاركات
    55
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    لربما هوالايمان القلبي , وليس الاسلام التكليفي التشريعي


  14. #14
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    30/11/2006
    المشاركات
    5,554
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي

    سيدنا ابراهيم كان حنيفا مسلما قبل نزول الدين الاسلامى والوحى

    كل من اسلم وجهه لله خاضعا لخالقه شاكرا انعمه فهو مسلم

    إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ شَاكِرًا لِّأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ

    وجوته هداه ربه لصراطه المستقيم وهذا واضح من معتقداته وفلسفته


  15. #15
    أديب الصورة الرمزية سليمان أبو ستة
    تاريخ التسجيل
    27/09/2006
    العمر
    74
    المشاركات
    255
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    أشكر لأخي الفاضل الأستاذ / طه خضر مبادرته إلى طرح هذا الموضوع الشائق الذي قد يعيد إلى هذه الأمة ثقتها في دينها وهم يرون إلى الغربيين يتهمون الإسلام بالإرهاب، ويلصقون به أبشع التهم التي يعد أقلها أنه دين غير حضاري.
    لفت نظري في الموضوع الذي نقلته قول الكاتبة: " خلال محاولته الأولى لترجمة القرآن الكريم من العربية إلى الألمانية بشكل مباشر انتبه غوثه على تلك الآيات التي تظهر للإنسان قدرة الخالق ..."، وما أعرفه من خلال اطلاعي على كتاب "الإسلام عند جوته وتولستوي" للأستاذ بشير بركات أنه لم تكن ثمة لجوته أية محاولة لترجمة القرآن الكريم ، وأن اطلاعه عليه وتأثره به إنما قد تم من خلال ولعه بمراجعة ترجماته اللاتينية والإنجليزية والألمانية والفرنسية التي بدا أن له رأيا فيها. ولا يعني هذا الرأي عندي أنه حصل نتيجة لإحاطته بالعربية إحاطة كافية للحكم على ما قرأه.
    على العموم ، أود أن ألبي دعوة أخي الدكتور شاكر شبير بنشر ترجمة لإحدى إبداعات جوته، وهي على ما أعتقد من ترجمة الأستاذ بشير بركات مدير دار إسعاف النشاشيبي للثقافة والفنون والآداب بالقدس، وسأتبعها بترجمته للفتوى الصادرة عن الجماعة الإسلامية في مدينة فايمار الألمانية حول الإعتراف بجوته كمسلم.

    أنشودة محمد
    تعد "أنشودة محمد Mahomets Gesang" من أهم الأدلة التي تشير إلى إيمان الشاعر جوته بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم، حيث يُشبِّه جوته رسولنا الكريم بماء الغمام الذي ينزل من السماء ليتكون منه ينبوع يقود الينابيع الأخرى معه، كناية عن الأنبياء الذين سبقوه، نحو إحياء الأرض ونشر الإسلام فيها. وفيما يلي ترجمة هذه الأنشودة :

    أنظروا إلى النبع بين الصخور،
    ناصعا مبتهجا،
    كمنظر النجوم!

    فوق الغيوم...
    غذَّت شبابه أرواحٌ طيبة
    بين الصخور في الغابة

    بنضارة الشباب
    يخرج راقصا من السحابة
    ويهطل على صخور المرمر،
    ويهتف مرة أخرى نحو السماء.

    وعبر الممرات بين قمم الجبال
    يطارد الحصى الملونة،
    ومع خطوة القائد المبكرة
    يجترف معه إخوته الينابيع.

    وفي الأسفل... في الوادي
    تنمو الأزهار عند موطئ قدمه
    والمرج يحيا بأنفاسه.

    ولكن لا شيء يمنعه من الجريان
    لا الوادي الظليل
    ولا الأزهار…
    التي تعانق رُكبته
    وتغازله بعيون الحب:
    فمجراه يؤدي إلى السهل... بطريق متعرجة.

    وتلتصق به الجداول وتتودد إليه.
    والآن يتقدم في السهل زاهيا كالفضة
    ويزهو السهل معه،
    والأنهار التي في السهل
    والجداول التي في الجبال
    تبتهج به وتنادي: أخانا... أخانا
    خذ الأخوة معك، إلى أبيك القديم
    إلى المحيط الخالد
    الذي ينتظرنا بذراعين مفتوحتين...
    لكنها تُفتح، آه، بلا جدوى
    لاستقبال المشتاقين إليه:
    إذ أن الرمل الشَّرِه
    في الصحراء القاحلة
    يلتهمنا،
    والشمس هناك تمتص دماءنا،
    وثمة تل يحول بيننا وبين المحيط‍‍‍‍.
    أخانا
    خذ الأخوة من السهل
    خذ الأخوة من الجبال
    معك إلى أبيك.

    هلموا جميعا‍‍‍‍...‍‍‍‍‍
    والآن يتجلى في هيبته
    قبيلة بأكملها ترفع الأمير في العلياء
    ومن خلال النصر المبين
    يمنح البلاد أسماء
    وتخضع المدن تحت قدميه.

    ويتواصل هديره بلا انقطاع،
    حتى يترك وراءه قمما من اللهب على الأبراج
    وبيوتا من المرمر... تنتج عن غزارته.
    يحمل الأطلس على أكتافه الضخمة بيوتا من الأرز،
    وفي الهواء يرفرف ألف علم ويُصَفِّر على رأسه،
    إنهم شهود على عظمته.

    وهكذا يحمل معه إخوته وكنوزه وأبناءه
    بقلب يخفق فرحا
    إلى الأب المنتظِر،
    ويثير في القلب بهجة.


  16. #16
    أديب الصورة الرمزية سليمان أبو ستة
    تاريخ التسجيل
    27/09/2006
    العمر
    74
    المشاركات
    255
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    وهذه أيضا ترجمة الأستاذ / بشير بركات ، جزاه الله خيرا ، لنص الفتوى حول الاعتراف بإسلام جوته، وما ذكره من آراء لبعض فقهاء بيت المقدس في التعليق على الفتوى:
    فتوى الشيخ عبد القادر المرابط

    فيما يلي ترجمة لفتوى صدرت عن الجماعة الإسلامية في مدينة فايمار الألمانية باللغتين الإنجليزية والألمانية في عامَي 1995 و 1996، حيث نقلتها إلى العربية، وحاولتُ الجمع بين النصين الألماني والإنجليزي، حيث توجد فوارق ضئيلة بينهما:

    فتوى حول الاعتراف بجوته كمسلم
    بقلم الشيخ عبد القادر المرابط
    فايمار، 19 كانون أول 1995

    الأدلة

    جوته والمسيحية
    لقد قال جوته في آواخر حياته: "هناك الكثير من الهراء في تعاليم الكنيسة" (وذلك ضمن حوار دار بينه وبين إكرمان Eckermann في 11-03-1832).
    وفي الديوان الشرقي لمؤلفه الغربي West-ِoestliche Divan يؤكد جوته على قيمة اللحظات الحالية الثمينة بدلا من موقف الكنيسة الداعي إلى انتظار الحياة الآخرة وبالتالي احتقار كل شيء يمنحه الله للإنسان في أي لحظة من عمره.
    ويرفض جوته صورة المسيح كما تعرضها النصرانية، ويؤكد على وحدانية الله في قصيدة من ديوان West-oestliche Divan وقال فيها:

    شَعَر عيسى بالنقاء وتفكر بهدوء
    في الإله الواحد.
    لقد جرح إرادَته المقدسة كلُ من عمل منه إلها
    ولذلك لا بد من إظهار الحقيقة
    وهذا ما أنجزه محمد؛
    فقط بعبارة "الواحد"
    أخضع العالم كله

    وبالإضافة إلى عيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم يذكر جوته في الأبيات التالية أن إبراهيم وموسى وداود عليهم السلام كانوا أيضا من الموحدين. ومن الحقائق الثابتة أن جوته كان يبغض شعار الصليب بشدة. وقد كتب يقول:

    والآن تأتي ومعك شعار،
    ذلك الذي أبغضه أشد البغض من بين كل الشعارات.
    كل تلك الحماقة الحديثة
    تريد أن ترسلها إلي في شيراز!
    هل ينبغي علي، رغم جموده، أن أتغنى بعود يقاطع
    عودا؟

    بل وبعبارة أشد:

    وتريد أن تجعلها لي إلها، تلك الصورة من البؤس على
    قطعة خشب

    وصرح جوته في كتاب Wilhelm Meisters Wanderjahre قائلا إنها: "وقاحة ملعونة... أن يُلعب بتلك الأسرار العميقة التي يختبئ فيها عمق المعاناة الإلهية"، فبدلا من ذلك ينبغي على المرء: "أن يُسدل الستار على تلك المعاناة".
    وأخيرا، يصف جوته في قصيدة "النائمون السبعة" من ديوانه West-oeِstliche Divan المسيحَ بأنه نبي: "منذ سنوات عديدة تحترم إيفيسوس تعاليم النبي عيسى عليه السلام" .

    التصوف وممارسة الذكر
    لقد أُعجب جوته أيضا بمجاز "سعدي" الذي يشبِّه الصوفي بـ "البعوضة العاشقة" التي تطير نحو الضوء القاتل لتهلك فيه. راجع بهذا الشأن خاصة قصيدته التي نشرها في ديوان "الحنين المبارك Sehlige Sehnsucht" حول الفراشة التي تطير نحو الضوء. وقد أطلق على تلك القصيدة اسمان وهما "التضحية بالذات Selbstopfer" و "الكمال Vollendung".
    وفي الفصل الذي ورد في الديوان حول جلال الدين الرومي وصف جوته دعاء الله وبركته فقال: "إن ما يُسمَّى بالإكليل الوردي المحمدي، والذي يتم تعظيم اسم الله فيه بتسع وتسعين صفة، لهو ابتهال جدير بالثناء. إن كلا من الصفات المؤكِّدة والنافية تدل على كائن يستحيل إدراكه؛ فيصاب العابد بالدهشة، ثم يستسلم ويستريح" .

    جوته والإسلام
    عندما كان جوته شابا أراد أن يلتحق بقسم الدراسات العربية، ولكن والده أصر عليه أن يدرس الحقوق؛ فقد أُعجب جوته مدى حياته بالرحالة الأوائل الذين زاروا المنطقة العربية (أمثال Michaelis و Niebuhr)، وقرأ بشغف كل ما نشروه حول رحلاتهم.
    وعندما ألَّف ديوانه في عامي 1814 و 1815، تمرن جوته على القراءة والكتابة بالعربية بمساعدة أساتذة الإستشراق Paulis و Lorsbach و Kosegarten (الذي ينتمي إلى بلدة Jena). فبعد أن اطَّلع على مخطوطات عربية وعلم بوجود القرآن، شعر بشوق كبير لتعلُّم العربية. وقد قام بنسخ أدعية باللغة العربية بنفسه وكتب يقول: "ربما لا توجد لغة أخرى تتجسد فيها الروح والكلمة والخط بهذه الطريقة الإبتدائية" .
    وفي سن السبعين كتب جوته يقول أنه كان يعتزم: "أن يحتفل بمنتهى الرهبة بتلك الليلة التي اكتمل فيها نزول القرآن من الأعلى إلى الرسول صلى الله عليه وسلم". وكتب أيضا: "لا يجوز لأي أحد أن يتعجب من قوة التأثير الكبرى في الكتاب. ولهذا السبب أيضا فإن العابدين حقا يصرحون بأنه غير مخلوق وبأنه خالد مع الله". وأضاف إلى ذلك: "إن هذا الكتاب سيبقى حقا عظيم الأثر أبد الدهر" .
    وحتى اليوم ما زالت لدينا المخطوطات التي كتبها بنفسه خلال دراساته القرآنية الأولى المكثفة في عامي 1771 و 1772، إضافة إلى دراسات أخرى موجودة في أرشيف جوته وشيلر Schiller في مدينة فايمار. وقد تلا جوته الترجمة الألمانية للقرآن التي أعدهاJ. Hammer (وربما أيضا الترجمة الإنجليزية الأكثر واقعية التي قام بها G. Sale) على مسامع أعضاء عائلة دوق فايمار وضيوفهم. وقد تحدث Schiller وزوجته عن تلك التلاوات التي شهداها .
    وقد كان جوته يشعر دائما بوجود نقائص في كافة ترجمات القرآن اللاتينية والإنجليزية والألمانية والفرنسية. وكان يبحث باستمرار عن ترجمات أخرى. وقال في ديوانه:

    عما إذا كان القرآن خالدا؟
    أنا لا أسأل عن ذلك!...
    أما أنه كتاب الكتب
    فإنني أؤمن بذلك كواجب على المسلم

    وقد قرأ كتبا مرجعية وقواعدية وكتبا حول رحلات، وأشعارا، ومختارات، وكتبا حول سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وتناول تلك الموضوعات بتوسع مع مستشرقين من كافة أرجاء ألمانيا. وقد أعجب جوته بالترجمة الألمانية لديوان حافظ (في أيار 1814) ودرس الترجمات المختلفة للقرآن في عصره. وقد ألْهم ذلك كله جوته لتأليف ديوانه الخاص West-oeِstliche Divan، والذي ضم بدوره قصائد كثيرة مستوحاة بوضوح من القرآن وتستند على آيات مختلفة منه .
    وقد اشترى جوته مخطوطات عربية قديمة للرومي وجامع وحافظ وسعدي والعطار وتفسير القرآن، وأدعية مختلفة، وقاموسا عربيا- تركيا، ونصوصا حول موضوعات تحرير الرقاب والشراء والبيع والفائدة والربا، ومخطوطات أصلية كتبت بيد السلطان سليم.
    وكان جوته لا يَعُد من قبيل الصدفة المحضة، ولكنه عدها حوادث هامة، بل وجزءا من قدره وإشارات من الله تعالى، أنْ:
    - أحضر له في خريف 1813 جندي عائد من إسبانيا مخطوطة عربية قديمة، تحتوي على السورة الأخيرة من القرآن (سورة الناس). وحاول جوته لاحقا نسخها بيده بمساعدة أساتذة من Jena، ساعدوه أيضا في التعرف على محتوى المخطوطة.
    - حضر في كانون ثاني 1814 صلاة جمعة أقامها مسلمون بشكيريون من جيش القيصر الروسي الإسكندر في المدرسة الثانوية البروتستانتية في فايمار. وكتب في رسالة بعثها إلى Trebra في 05-01-1814 : "بما أنني أتحدث عن النبوءات، يجب علي أن أشير إلى أن هناك أشياء تحدث في أيامنا هذه، لم يكن ليؤْذَن لأي نبي أن ينطق بها. مَن كان سيُسمح له قبل بضع سنين أن يقول أنه ستقام صلاة محمدية وسيُتمتَم بسور القرآن في قاعة التدريس في معهدنا البروتستانتي؟ وقد حدث ذلك بالفعل وحضرنا صلاة البشكير وشاهدنا إمامهم ورحبنا بأميرهم في المسرح. ولمكانة رفيعة أُهدي إلي قوس وسهام، سأقوم بتعليقها فوق مدفأتي كتذكار أبَدي حالما يأذن الله لهؤلاء الضيوف الأعزاء بعودة سعيدة". وفي رسالة بعث بها في 17-01-1814 إلى ولده August أضاف: "لقد طلبَ العديد من سيداتنا المتدينات ترجمة للقرآن".
    ولقد تجاوز موقف جوته الإيجابي من الإسلام كافة الذين سبقوه في ألمانيا: حيث أنه نشر في 24-02-1816 الجملة التالية: "إن الشاعر [يقصد نفسه]... لا يرفض الشبهة بأنه هو نفسه مسلم" .
    وقال جوته في قصيدة أخرى من ديوانه:

    من الغباء أن كل شخص في دنياه
    يمتدح رأيه الخاص!
    إذا كان الإسلام يعني الخضوع لله،
    فإننا جميعا نحيا ونموت في الإسلام

    وإضافة إلى افتتان الشاعر جوته بلغة القرآن وجمالها وجلالها، فقد شعر بجاذبية كبيرة نحو قيمته الدينية والفلسفية: وحدة الله. كما أن الإعتقاد بأن الله يتجلى في الطبيعة والمخلوقات يُعد من الموضوعات الرئيسية في أعمال جوته. وخلال دراساته الأولى المكثفة للقرآن في عامي 1771 و 1772 نسخ جوته وأدخل تعديلات جزئية على أول ترجمة مباشرة للقرآن من العربية إلى الألمانية. وقد دوَّن جوته آيات مختلفة من القرآن ترشد الإنسان إلى كيفية تدبر الطبيعة بكافة مظاهرها: تعدد المظاهر يشير إلى الإله الواحد. إن الإستناد إلى الطبيعة، كما يعرضه القرآن، إضافة إلى التعاليم النابعة من لطف الله ووحدانيته، والتي تعرَّف جوته عليها من خلال آيات السورة الثانية من القرآن (البقرة)، أصبحت الأركان الرئيسة التي قام عليها استلطافه وميله نحو القرآن. وقال جوته أنه ينبغي علينا أن ندرك "عظمة الله في الصغير" وأشار بهذا الخصوص إلى الآية رقم 25 من سورة البقرة، والتي ضربت البعوضة مثلا.
    وقد تأثر جوته بشدة بحقيقة أن الله يخاطب البشر من خلال الأنبياء؛ ولذلك اعترف بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم: ففي رسالة بعث بها إلى بلومنتال A. O. Blumenthal في 28-05-1819 كتب جوته (مشيرا إلى الآية 4 من سورة إبراهيم): "فالحق إذن ما قاله الله في القرآن: ما أرسلنا رسولا إلى قوم إلا بلغتهم" . وبالإشارة إلى الآية ذاتها كرر جوته في رسالة إلى كارليل Carlyle ذلك المعنى فقال: "يقول القرآن: لقد أرسل الله إلى كل قوم رسولا بلغتهم الخاصة" ، وكذلك فقد كرر جوته تلك النظرة مرة أخرى في مقالة كتبها في مجلة German Romance، المجلد الرابع- أدنبره 1827 .
    وأكد جوته رده على الكفار الذين تحدَّوا النبي صلى الله عليه وسلم بأن يريهم معجزات، حيث قال: "قال الرسول لا أستطيع الإتيان بالمعجزات، فالمعجزة الكبرى هي أنني موجود" .
    وفي مصنَّف "محمد Mahomet" كتب جوته المديح الشهير "نشيد محمد Mahomets Gesang". وفيه يُشبِّه جوته النبي صلى الله عليه وسلم بالنهر العظيم الذي يبدأ كسيل صغير ثم يزداد عرضا، ويتسع شيئا فشيئا إلى أن يصبح قوة روحانية هائلة، ثم يصب أخيرا بعظمته في المحيط، رمزا للألوهية. وهو يصف الروح الديني الحارس، مَثَله مثل النهر العظيم، كيف يحمل معه الأناس الآخرين، مَثلهم مثل الجداول والأنهار، على طريقه نحو البحر. وكتب جوته بخط يده في الملحق الثالث ص 31 لديوانه في 27-01-1816 يقول: "زعيم الخلائق محمد" .
    وهناك عنصر هام آخر في الإسلام وهو التأكيد على الأعمال الصالحة. وقد أُعجب جوته بشكل خاص بالصدقة التي يعطيها المسلم. وفي قصائد عديدة من ديوانه "كتاب الأمثال" Buch der Sprueche يصف جوته "لذة الإعطاء" ويقول: "أنظر إليها بشكل صحيح وستعطي دائما" . وأُعجب جوته بأن هذا العمل لا يكافأ لاحقا فحسب، بل إن بركاته تظهر في الدنيا أيضا.
    وقد عُرف جوته أيضا برفضه القاطع لمفهوم الصُدفة: "إن الذي لا يدركه ولا يستطيع أن يدركه الناس في أعمالهم، والذي يتجلى في غاية الوضوح، وفي الحال الذي تظهر عظمته بأبهى ما تكون، فهو ذلك الذي يسمونه (الصدفة) فيما بعد، إن ذلك هو [فعل] الله بالضبط، فهو الذي يتدخل هنا بقدرته مباشرة ويُعظِّم ذاته من خلال أبسط الأمور" .
    إن إيمان جوته الراسخ بقَدر الله (أنظر على سبيل المثال محادثته مع المستشار Mueller في 12-08-1827 ) وبيت الشعر الشهير الذي قاله في ديوانه: "لو شاء الله أن أكون دودة لخلقني دودة" ، وكذلك قوله: "إن الرموز (الإستعارات المستخدمة في الديوان) تمثل الهداية والعناية الإلهية الرائعة النابعة من قدَر الله الذي لا يمكن استكشافه أو تصوره، وهي تعلِّم وتؤكد على الإسلام الحقيقي والخضوع المطلق لمشيئة الله والإعتقاد بأنه لا يستطيع أي أحد أن يحيد عن المقدور له" ، كل ذلك أدى إلى موقفه الشخصي من الخضوع لمشيئة الله، أي أن جوته اعتبرها أمرا يجب أن يتقبله شاكرا، لا أن يحتج عليه. وهناك أمثلة شهيرة على ذلك في أعماله الأدبية مثل “Egmont”, “Dichtung und Wahrheit”, “Unworte Orphisch”, “Wilhelm Meisters Wanderjahre” إلخ.
    ومن الأمثلة المؤثرة جدا في حياته الخاصة، رد فعله إزاء رحلته الثالثة إلى Marianne von Willemer في تموز 1816، والتي كان يعتزم الزواج منها بعد وفاة زوجته المحبوبة Christiane، حيث أُصيب بحسرة شديدة بعد فقدانها، لكن الرحلة انقطعت فجأة بُعيد الإنطلاق بسبب انكسار محور العربة. وقد اعتبر جوته ذلك الحادث إشارة قدرية صريحة، فتراجع فورا عن نيته الأصلية وامتنع بالفعل نهائيا عن رؤية Marianne von Willemer. وكتب جوته بعد ذلك: " ولذلك يجب علينا أن نستمسك بالإسلام (وهذا يعني: الخضوع التام لمشيئة الله) ..." . وفي قول مشابه كتب في رسالة إلى Zelter في 20-09-1820: "لا أستطيع أن أقول هنا شيئا آخر سوى أنني أحاول الاحتماء بالإسلام" .
    وعندما انتشرت الكوليرا عام 1831 وتوفي كثير من الناس عزَّى جوته السيدة لويزا آديله شوبنهاور Louise Adele Schopenhauer في 19-09-1831 برسالة جاء فيها: "هنا لا يستطيع أي أحد تقديم النصح للآخر؛ فعلى كل واحد أن يقرر بنفسه. إننا جميعا نعيش في الإسلام، بغض النظر عن الأسلوب الذي نختاره لتشجيع أنفسنا" . وفي 22-12-1820 كتب جوته رسالة إلى صديقه فيليمير Willemer يشكره فيها على كتاب حِكَم قدمه له، وقال فيها: "صحيح... مع كل نظرة دينية معقولة وإسلام يجب علينا أن نعترف به عاجلا أم آجلا" . وكمشارك في الحرب ضد فرنسا، قال جوته في 7 تشرين أول 1792 أن الإيمان بقضاء الله وقدره يجد أدق تعبير عنه في الإسلام: "إن الدين المحمدي يقدم أفضل دليل على ذلك" .
    وحسب التقرير الذي أورده Eckermann حول حديث أجراه مع جوته (11-04-1827) فإن الأخير قال أن أسلوب التربية عند المسلمين يدفعهم إلى مواجهة التناقضات في الوجود، وبالتالي إلى معرفة الشك، الذي يتحول بعد تفحص الأمر إلى يقين في نهاية المطاف، واختتم جوته الحديث بقوله: "أنظر كيف أن هذه التعاليم لا ينقصها أي شيء، وكيف أننا مع كافة أنظمتنا لم نحرز تقدما، وأنه لن يفلح أي أحد... إن ذلك النظام الفلسفي عند المحمديين يمثل مقياسا رائعا يستطيع المرء أن يطبقه على نفسه وعلى غيره، حتى يعرف المرء مستواه الحقيقي من الفضيلة الروحانية".
    وحول أمور ينبغي على المرء أن يشغل نفسه بها، قال جوته في كتابه Maximen und Reflexionen: "إن أعظم سعادة بالنسبة للإنسان المفكر هي قيامه باستكشاف ما يمكن استكشافه، وتبجيله لِما لا يمكن استكشافه". وفي ذلك إشارة إلى أن المسلم لا يسأل عن أشياء لا يستطيع البشر أن يعرفوها.
    وحول وحدانية الله قال جوته: "إن الإيمان بالله الواحد يؤدي دائما إلى رفع الروحانيات لأنه يرشد الإنسان إلى الوحدة في داخل نفسه" .
    ويتحدث جوته عن الفرق بين النبي والشاعر، ويؤكد على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم: "إنه نبي وليس بشاعر ولذلك يجب أن يعتبر قرآنه قانونا إلهيا وليس كتابا بشريا وُضع للتعليم أو التسلية" .
    الحُكم

    بعد فحص البراهين المبينة أعلاه والإطلاع على المراجع الأصلية في مصنفات صَديقَيه المقرّبَيْن Thomas Carlyle و Schiller، بالإمكان التوصل إلى نتيجة واضحة بدون أي لبس أو شك.
    إن كافة محتويات مصنفاته العلمية، وخاصة Zur Morphologie تشير إلى الدعوة مدى حياته إلى نظرة تقول أن الكون مخلوق من لدن ذات إلهية وأن الخالق لا يرتبط بأي وجه مع مخلوقاته .
    ورغم أنه أمضى عمره في بلاد الكفار، فإنه تبنى وصرح من صميم قلبه عن التزامه بالشهادتين وأقر بأنه لا إله إلا الله، الواحد، وأن رسوله وخاتم المرسلين هو محمد صلى الله عليه وسلم.
    وبدون أن يتلقى تعاليما حول الصلاة والزكاة والصوم والحج ، فإنه مع ذلك اغتنم وباعتزاز الفرصة النادرة لحضور صلاة جمعة. وبهذا كله يتضح أنه اعتبر الإسلام دينه الخاص.
    ومعلوم من الأحاديث الشهيرة والثابتة العديدة في مسلم والبخاري وكتب السنن، أن الإيمان بالله وبرسوله هو الباب المؤدي إلى الإسلام بلا ريب وهو مفتاح الجنة.
    وعلى ذلك فبالإمكان الإقرار بوضوح بأن أعظم شعراء أوروبا ومجد اللغة الألمانية وحياتها الفكرية، كان في الوقت ذاته أول مسلم في أوروبا الحديثة؛ حيث أيقظ في قلوب الناس الشوق نحو معرفة الله ورسوله، تلك المعرفة التي رقدت في سبات عميق منذ أن خيم الظلام على إسبانيا الإسلامية.
    وفي ضوء إقراره الأكيد بالنبي صلى الله عليه وسلم، ينبغي أن يُعرف بين المسلمين من الآن فصاعدا بـ "محمد يوهان فولفغانغ فون جوته Muhammad Johann Wolfgang von Goethe".


    الشيخ عبد القادر المرابط
    بتفويض من أمير جماعة المسلمين في فايمار،
    الحاج أبو بكر ريغر Abu Bakr Rieger
    فايمار في 19 كانون أول 1995


    (انتهت ترجمة الفتوى)

    تعليق بعض فقهاء بيت المقدس على الفتوى

    للوقوف على ما يراه فقهاء بيت المقدس توجهت إلى ثلاثة منهم بالسؤال طالبا تعليقهم على فتوى الشيخ عبد القادر المرابط المذكورة، وفيما يلي ردودهم:

    1) الشيخ عكرمة صبري
    كتب سماحة الشيخ الدكتور عكرمة سعيد صبري مفتي القدس الشريف والديار الفلسطينية ردا على السؤال ما نصه:
    "بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: الأخ السائل الكريم بشير بركات- القدس، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بالإشارة إلى سؤالك المثبت أعلاه والمؤرخ في 1/6/1998، وبالإشارة إلى النشرة المرفقة والتي تعتبر جزءا من السؤال أجيب بما هو آت:
    إن مكمن الإيمان هو القلب. وإن اللسان والقلم يترجمان ما في القلب. وإن المتتبع لما كتبه الشاعر الألماني جوته يلمس الأمور الآتية:
    1- التركيز على توحيد الخالق، وعدم إقراره بالإشراك والشرك.
    2- بغضه الشديد لموضوع صلب عيسى عليه السلام أي أنه لا يقر فكرة الصلب.
    3- إقراره بنبوة محمد عليه الصلاة والسلام وإعجابه به وتقديره له.
    4- إقراره بنبوة سائر الأنبياء والمرسلين كإبراهيم وداود وموسى وعيسى عليهم السلام.
    5- إعجابه بالقرآن الكريم وتأثره به.
    6- إقباله على دراسة اللغة العربية وحبه لها وافتتانه بها.
    وبالرغم من أنه لم يعلن اعتناقه للإسلام بشكل علني ورسمي إلا أن تركيزه على هذه الأمور من خلال شعره وكتاباته تجعل منه مسلما مؤمنا. وأثني على الفتوى الصادرة بتاريخ 19 كانون أول 1995 عن الشيخ عبد القادر المرابط والتي تتضمن حول الاعتراف بجوته كمسلم، ولنا الظاهر والله سبحانه وتعالى يتولى السرائر وهو أعلم بالنيات والصواب. والله يقول الحق وهو يهدي السبيل. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حرر بتاريخ 27 صفر الخير 1419 الموافق 21 حزيران 1998، القدس".

    2) الشيخ حسام الدين عفانة
    وأجاب فضيلة الشيخ الدكتور حسام الدين موسى عفانة، المحاضر بجامعة القدس والمختص بالفقه الإسلامي، بما نصه:
    "الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد العالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد، فقد اطلعت على فتوى حول الإعتراف بالشاعر الألماني جوته كمسلم كتبها الشيخ عبد القادر المرابط. وبعد التدقيق فيها وجدت أن الشيخ قد ذكر حسب المصادر التي رجع إليها أن الشاعر الألماني جوته كان يعترف ويقر بالله الواحد الأحد ويقر بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم وبنبوة عيسى عليه السلام وأنه كان يبغض الصليب ويؤمن بالقرآن الكريم ويؤمن بالقضاء والقدر ويقر ويعترف بأنه مسلم. وبناء على ذلك أرى أن ما توصل إليه الشيخ المذكور من اعتبار جوته مسلما صحيح. وأنه مسلم إن كان واقعه مطابقا لما ذكر، حيث أن إسلام المرء يثبت بإقراره ونطقه بالشهادتين وبقية أركان الإسلام. والله أعلم. كتبه د. حسام الدين موسى عفانة بتاريخ 29 ذو القعدة 1418 وفق 27 آذار 1998".

    3) الشيخ محمد الشويكي
    أما فضيلة الشيخ محمد رشدي الشويكي نزيل القدس، والمختص بالفقه الإسلامي، فقد اتخذ موقفا حذرا من الفتوى المذكورة بعد اطلاعه على ترجمتها، حيث قال:
    "من المعروف عند علماء المسلمين أن من يريد أن يدخل في الإسلام يلزمه مع الشهادتين نبذ كل دين آخر وعدم الأخذ منه. وبالنسبة لي لا أستطيع أن أحكم على شخص لمجرد أنه امتدح القرآن أو النبي صلى الله عليه وسلم بأنه مسلم ما لم يشهد الشهادتين ويترك غير الإسلام من الديانات، ولو رأيته يصلي أو يقوم بحركات الصلاة مع المسلمين، ويبدو أنها مرة واحدة كما ذكر. وهناك فئة من النصارى تقول بأن عيسى نبي الله وليس ابنا له، وتقول بأنه لم يصلب ولم يقتل وغير ذلك، وهم شهود يهوا. فلا يعني ذلك أنهم مسلمون لمجرد أنهم وافقوا القرآن في بعضه".
    وحول قول جوته }زعيم الخلائق محمد{ علق الشويكي قائلا: "حال جوته كحال من صنفه في العظماء". وأضاف أن جوته "لم يصرح صراحة باعترافه بالنبي صلى الله عليه وسلم… ]ولا[ بأن الإسلام دينه". وحول توحيد الله قال الشويكي: "الإيمان بالله الواحد موجود عند اليهود حاليا كذلك". واختتم الشويكي تعليقه قائلا: "وأخيرا (من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها) فإن كان مسلما حقا فقد فاز وإن كان غير ذلك فقد حصل على ثناء الناس عليه."


  17. #17
    عـضــو الصورة الرمزية طارق آغا
    تاريخ التسجيل
    30/09/2007
    العمر
    39
    المشاركات
    97
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    جزاكم الله خيراً لم أكن أعرف هذه المعلومات عن غوته.
    وأعتقد مشروع ترجمة أعماله الدالة على إنصافه الإسلام بجهود الزملاء المترجمين إلى الإلمانية سيكون من أعظم منجزات واتا..

    أعتقد أنه مثل جورج برنارد شو، منصف للإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم وهذا يكفينا نحن كمسلمين.

    لكني أحزن فعلاً عندما أقرأ من يكتب أن هذا غير مهم ويجب التركيز على أدب الرجل وأعماله ..
    لا حول ولا قوة إلا بالله
    متى كان الأدب أهم من الدين والعقيدة أهون شأناً من الشعر والكتابة أعلى مقاماً من الإسلام الذي هو عمود الإنسانية ونجاتها.

    وشكراً


    يا من يرى مد البعوض جناحها*** في ظلمة الليل البهيم الأليل
    ويرى مناط عروقها في نحرها*** والمخ من تلك العظام النحل
    أمنن علي بتوبة تمحو بها*** ما كان مني في الزمان الأول

    الترجمان المحلف
    طارق آغا
    tareq.agha@live.com
    GSM: +963 945 752655

  18. #18
    أستاذ بارز الصورة الرمزية Dr. Schaker S. Schubaer
    تاريخ التسجيل
    20/02/2007
    المشاركات
    2,209
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

    لوحة رقم (03): بصدد فتح مسار لنقل إبداع ألماني


    أود أن أشكر أخي الكريم الأستاذ سليمان أبوسته على هذا الإثراء لهذا المسار. والذي يحتوي على معلومات قيمه، فبارك الله فيك. أنا أريده أن يضعها بالألمانية حتى تكون بين القصائد المرشحة لنقل إبداعها من خلال شعراء واتا كما تم مع شرطية كيبلنج. هذه الروائع لا بد من مبدع يتناولها لينقل إبداعها بالعربية، أمثال شعراء واتا؛ فلدينا الآن في واتا شاعر الأمة وأخي الكريم الأستاذ أحمد الأقطش وأخي الكريم الأستاذ محمد النجار. وحالما ننتهي من شرطية كيبلنج، سنتوجة إلى إبداع الألمان، فهو العمود الفقري للإبدا المعاصر. وربما يقع الإختيار على قصيدة جوته، لهذا طلبت الأصل الألماني لأوفر بعض الجهد ما دامت في المتناول.

    وبالله التوفيق،،،


  19. #19
    أديب وكاتب الصورة الرمزية سعيد نويضي
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    6,488
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم...

    الأخ الأستاذ طه خضر...

    ما من شك أن من قرأ القرآن بقلب باحث عن الحقيقة و بعقل باحث عن النور فسيجد ضالته في كتاب الله العزيز العليم...فالغالب على الظن و انطلاقا مما تبين من المداخلات التي أثرت الموضوع بشكل يلقي الضوء على معتقد غوته...فإذا كان الظاهر القول و الفعل يشير للإسلام...فتظل النوايا لا يعلمها إلا الله عز و جل...و مع ذلك لا يمكن أن نحسبه إلا من المسلمين...فمن كتب يقول مثل هذا القول:في رسالة إلى Zelter في 20-09-1820: "لا أستطيع أن أقول هنا شيئا آخر سوى أنني أحاول الاحتماء بالإسلام"...فالاحتماء بالإسلام ليس هو الإسلام فكثير من الأشخاص يعيشون في حماية الإسلام و لكن ليسوا بمسلمين...و لكن أعتقد أن المقصود من القول و الله أعلم باليقين أن المقصود هو "العيش في حمى الله عز وجل"...و بكل تأكيد لعدم إلمامه باللغة العربية و بتفاصيل مفرداتها و معانيها لم يكن تعبيره في العديد من الاستشهادات تشكل اليقين بما لا يدع مجالا للشك...و لكن الغريب و هذا من حكمة رب العالمين من تجده يتقن اللغة العربية نحوا و صرفا و بلاغة و قاموس في اللغة العربية لكن إسلامه مهلهل كما هو وضع المسلمين...فالله هو الهادي إلى سواء السبيل...و لا نزكي أحدا على الله بل الله يمن على المسلمين أن هداهم للإيمان و الإسلام...

    فالله جل وعلا يهدي من أراد الهداية و سعى لها سعيها باحثا عن نور الحقيقة...يقول الحق جل في علاه: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ }المائدة15...و الباحث عن الحقيقة كالباحث عن النور و سط الظلام...و في سورة النور يقول الحكيم العليم: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }النور35...

    نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }...فسبحانه رب العالمين يهدي من يشاء و يضل من يشاء...

    و جزاك الله يا أخي طه و لك التحية و التقدير...


  20. #20
    أديب وكاتب الصورة الرمزية سعيد نويضي
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    6,488
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم...

    الإخوة الأعضاء سلام الله عليكم و رحمته و بركاته...

    هذا رابط لكاتب تتحدث فيه الكاتبة كاترينا مومزن ترجمة د.عدنان عباس علي...و مراجعة د.عبد الغفار مكاوي "جوته و العالم العربي"...

    http://www.arabswata.org/forums/uplo...1209251589.pdf

    قراءة ممتعة...

    و تحية مستمرة و للحديث بقية إن كان في العمر بقية...


+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •