رد على منتديات واتا
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة ( محمد الريفي , اشرف دسوقي, عبد السلام معلا, صلاح الرنتيسي , طه خضر, عصام شاور , شادي حامد , محمد منصور, بلال بلحسن ) المحترمين.
نشكركم على حُسن أدبكم في الرد علينا وهذه نقطة نسجلها لكم بداية,ولكن أتمنى عليكم جميعاً أن نعرف الرجال بالحق وليس الحق بالرجال, وأن يكون إنحيازنا دائماً ومطلقاً لله ولرسوله والمؤمنين, فإذا ما إنحاز أحد منا عن الطريق المستقيم وأخطأ الطريق فعلينا أن ننصحه ,فالدين النصيحة, والحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها , فالإسلام فوقنا , وفلسطين فوقنا جميعاً ,والاسلام فوق فلسطين , ولا حصانة ولا عصمة لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ما ضل الطريق , فالقضية ليست نتيجة الاستفتاء وإنما القضية هي مبدأ قبول الاستفتاء نفسه , فهذا مجرد الدعوة للإستفتاء هو إنكار لما عُلم من الدين بالضرورة وشك في الحق , أرجو من الجميع أن لا نتعصب للأشخاص ولا للتنظيمات ولا للرايات إلا راية واحدة هي راية ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) , فكلنا خطاء , فليس منا من هو معصوم .
أما بالنسبة لإتهام البعض لي إني أدافع عن رموز السلطة( ميرزا عباس , دحلان , عريقات , قريع , عبد ربه)فهذا إفتراء عظيم , فأنا بفضل الله أول من خرج على شاشة الجزيرة الفضائية بعد إستشهاد ياسر عرفات بيومين وهاجمت رموز السلطة جميعها ( ميرزا عباس , دحلان,عريقات, وجميع رموز العمالة في السلطة) وإتهمتهم بتصفية عرفات جسدياً وسياسياً , وأنا عندما تحسن حماس أقول لها أحسنت, وعندما تسيء أقول لها أسأت , وعندما قامت بالقضاء وتصفية رموز الخيانة في غزة( دحلان وزمرته وزبانيته) كتبت مقالاً ونشر على موقعكم وهو بعنوان ( إنهيار المشروع الامريكي اليهودي بفلسطين بقيادة الخائن دحلان) ..... راجعوا أرشيفكم .
فأنا أقول ما أعتقد لا أخشى في الله لومة لائم,ولقد مدحت كتائب القسام وأحييهم وما زلت وأعتبرهم رأس الحربة في الدفاع عن الامة وعن فلسطين وشعبها , ولا يمكن لعاقل أن يُنكر جهاد هؤلاء المجاهدين وتضحياتهم وبطولاتهم التي نقف أمامها كمن يقف أمام عملاق , فحقاً إن كتائب القسام وبقية الكتائب المجاهدة من مختلف الفصائل الاخرى هي العملاق التي قزمت الكيان اليهودي وألته الحربية التي هزمت الجيوش العربية بسُويعات من الزمن , وهذه التضحيات يجب علينا ان نحافظ عليها وعلى قدسيتها ودمائها الطاهرة, وأن تدفعنا للمزيد من الصمود والتحدي لا أن تكون مبرراً للتنازل بإسم ما سماه مشعل (احترام اللعبة الديمقراطية) وأن نتنكر لها بالتهافت على الحلول .
وأخيراً إن الاعلان عن الاستفتاء بقبول مشعل أي حل يتوصل إليه عباس ميرزا مع اليهود وعرضه على الاستفتاء على الشعب الفلسطيني فهذا ما جاء على لسان مشعل في مؤتمر صحفي عقده بعد إجتماعه بكارتر وهذا ليس تجني على مشعل أو أحد وإنما أمام وسائل الاعلام المختلفة , وفي لقاء خاص مع الجزيرة في يوم 26/4/2008 سُئل خالد مشعل من قبل المذيع كريشان عن فحوى الاستفتاء فأجاب نحن نلتزم برأي الأغلبة وباللعبة الديمقراطية , فهو يريد أن يُخضع قضيتنا ل(اللعبة الديمقراطية, ورأي الاغلبية) , فقضيتنا ليست لعبة ديمقراطية وليس مجالا يُمارس فيها مشعل عبثه, فهذه اللعبة يمارسها أناس لا يفقهون المعركة وليس لديهم أدنى فقه فيما يتعلق بفقه المعركة , ففلسطين مسجلة في القرأن الكريم وبالسنة النبوية , ونحن نلتزم بالرأي الشرعي, وليس برأي الاكثرية
( وإن تتبع أكثر من في الارض يُضلوك عن سبيل الله) .
وكما أحب أن أوضح للأخوة جميعاً أنه قبل يومين خرج إسماعيل هنية أمام وسائل الاعلام أثناء إفتتاحه مستشفى للأطفال في غزة وقال ( أنه يقبل بالإستفتاء شرط : الوحدة الوطنية, ودخول حماس والجهاد منظمة التحرير , وعرض الاستفتاء على الشعب الفلسطيني بالداخل والخارج)ولم يعرض أو يذكر الثوابت الحقيقية لقضيتنا ألا وهي ثوابت العقيدة الاسلامية التي هي مرجعيتها القرأن والسنة وليس كما ذكر الوحدة الوطنية ودخول حماس والجهاد منظمة التحرير , وعرض الاستفتاء على الشعب الفلسطيني بالداخل والخارج , ووثيقة الاسرى , فكل هذه المرجعيات جميعا ليس لها في ميزان القرأن والسنة إعتبار .
أما بالنسبة لقضية وصول مشعل لرئاسة المكتب السياسي لحماس , فمشعل يعرف الحقيقة , وأبو مرزوق ونزال يعرفان الحقيقة , ولكن ليس كل ما يُعرف يُعلن أو يُذكر , وسيأتي اليوم الذي تعرف وتعلن فيه الحقيقة , وهناك ظروف موضوعية تمنع قول الحقيقة كاملة, ومعاذ الله أن نفتري على الحقيقة أو على أحد .
( ربنا لاتؤخذنا إن نسينا أو أخطأنا )
مكتب محمد اسعد بيوض التميمي
المفضلات