سيناء ارض مقدسة فقد ذكرت فى اكثر من موضع فى كتاب الله الخالد ودستور المسلمين .. قال تعالى ( وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ الاكلين )
وقال تعالى ( والطور وكتاب مسطور )
وذكرت سيناء فى التوراة باسم ( حوريب ) ونزلت بها الوصايا العشر ومر على ارضها العديد من انبياء الله عليهم السلام فى مراحل حاسمة من تاريخ البشرية فهى ارض مقدسة فى جميع الاديان .
ولسيناء مكانة استراتيجية هامة وشهدت كفاح مصر ففى العصر الحديث كانت شرارة ثورة 23 يوليو عام 1952 منظلقة من العريش حيث أن الكتيبتين اللتين حاصرتا قصر الملك ( فاروق ) بعابدين والمناطق الهامة بالقاهرة كانت من قوات اللواء ( محمد نجيب ) قائد منطقة العريش .. والذى تولى فيما بعد رئاسة مصر ليكون اول من تولى رئاسة مصر فى العصر الحديث.
وفى عام 1956 م شهدت سيناء فشل العدوان الثلاثي على مصر حيث اتفقت انجلترا وفرنسا وإسرائيل على الاعتداء على مصر حيث تحتل انجلترا وفرنسا منطقة قناة السويس وتحتل إسرائيل سيناء بمقتضى هذه ألاتفاقيه .
أما في عام 1967م فقد اكتملت فصول المؤامرة بقيام الحرب بين إسرائيل والعرب بمساعدة وتأييد أمريكا المعلن واحتلال إسرائيل لسيناء والضفة الغربية والجولان .
وعلى ارض سيناء جرت معارك السادس من أكتوبر عام 1973 الموافق للعاشر من شهر رمضان عام 1973م حيث عبرت قواتنا المسلحه الباسلة قناة السويس واقتحمت وخط بارليف الحصين ورفعت رايات النصر وسطرت ملحمه خالدة في تاريخ العسكرية المصرية .
وقد انضمت سيناء إلى الإدارة المحلية لأول مرة بالقرار الجمهوري رقم 811 لسنة 1974
وفى عام 1979صدر القرار الجمهوري رقم 84 بتقسيم شبه جزيرة سيناء الى محافظتي شمال وجنوب سيناء
ومن هنا ضمت محافظة شمال سيناء هذه المراكز الادارية :
العريش
رفح
الشيخ زويد
بئر العبد
الحسنة
نخل
وهذه المراكز يتبعها مجموعة من القرى والتوابع
ومحافظة شمال سيناء تمثل الحصن الشرقى لمصر و المعبر الذي عبرت منه معظم الغزوات التي استهدفت مصر سواء فى التاريخ القديم أو الحديث.
و تقع محافظة شمال سيناء فى الشمال الشرقى لجمهورية مصر العربية بين خطى طول 32،34 شرقا وخطى عرض 29، 31 شمالاً ، ويحدها شمالاً البحر المتوسط بطول 220 كم ، أما جنوباً فخط يمتد من جنوب ممر متلا حتى رأس النقب ويحدها من الشرق الحد السياسي لمصر مع فلسطين المحتلة أما غرباً فيمثل خط ممتد من ممر متلا جنوباً حتى بالوظة شمالاً
وتحتفل محافظة شمال سيناء بعيدها القومى فى الرابع والعشرين من شهر ابريل من كل عام تخليدا لتحرير سيناء بالكامل فى عام 1982 وفقا لاتفاقية السلام التى عقدت بين مصر واسرائيل بعد معارك اكتوبر 1973
وقد زرت شمال سيناء اكثر من مرة وشاهدت التنمية والسياحة بعاصمتها مدينة العريش وكافة مدنها واذكر اننى عندما زرتها للمرة الاولى بعد تحريرها كنت انظر الى ترابها الحبيب وتسبقنى الدموع فرحا وترحما على ارواح الابطال الشهداء الذين قدموا ارواحهم لاجل مصر الحبيبة
وقد تغنت الاصوات المصرية والعربية بنصر اكتوبر وتحرير سيناء ولكن نحن ندعوا السواعد المصرية لتعمير سيناء الحبيبة اكثر واكثر فالعمل ليس بالكلمات والاغنيات فقط بل بالافعال والانجازات .. وكل عام ومصر الحبيبة بخير وامن وسلام .. كل عام وانتم احبتى فى سعادة وحب
المفضلات