Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
ما معنى الكيد؟ وهل هو صفة عامة للنساء؟

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 13 من 13

الموضوع: ما معنى الكيد؟ وهل هو صفة عامة للنساء؟

  1. #1
    مترجم اللغة العثمانية / باحث ومفكر الصورة الرمزية منذر أبو هواش
    تاريخ التسجيل
    08/10/2006
    العمر
    73
    المشاركات
    3,361
    معدل تقييم المستوى
    21

    ما معنى الكيد؟ وهل هو صفة عامة للنساء؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين

    ما معنى الكيد؟ وهل هو صفة عامة للنساء؟

    الخلط بين الآيات القرآنية لا يصح ولا يجوز، لذلك ينبغي العودة إلى التفاسير المعتمدة للقرآن الكريم عند أي التباس. ومن أجل ايضاح قول الله عز وجل عن النساء: (إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ)" بشكل محدد ودقيق يجب علينا الرجوع إلى الآية 28 من سورة يوسف (فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ)، حيث ندرك من السياق أن هذه الآية لم تنزل في النساء بشكل عام، بل نزلت في النسوة اللواتي كدن لسيدنا يوسف عليه السلام بشكل خاص، ونشاهد أن الله سبحانه وتعالى يخبرنا في هذه الآية عن زوج المرأة التي كادت لسيدنا يوسف وأنه قال لزوجته: إن هذا الفعل من كيدكن أي صنيعكن، وإنه فعل عظيم.

    في أية أخرى يقرأ بعض الناس قوله عز وجل عن الشيطان: (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا)"ويتساءلون: "هل المرأة أشد كيدًا من الشيطان ؟". هنا أيضا ينبغي علينا العودة إلى تفسير الآية 76 من سورة النساء (الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا) لكي يكون كلامنا أكثر دقة وأكثر تحديدا.
    جاء في الطبري في تفسير هذه الآية الكريمة:

    قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره في هذه الآية: الذين آمنوا وصدقوا الله ورسوله، وأيقنوا بموعود الله لأهل الإيمان به " يقاتلون في سبيل الله "، في طاعة الله ومنهاج دينه وشريعته التي شرعها لعباده، والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت "، أي والذين جحدوا وحدانية الله وكذبوا رسوله وما جاءهم به من عند ربهم " يقاتلون في سبيل الطاغوت "، يعني: في طاعة الشيطان وطريقه ومنهاجه الذي شرعه لأوليائه من أهل الكفر بالله.

    ويقول الله، مقوِّيًا عزم المؤمنين به من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومحرِّضهم على أعدائه وأعداء دينه من أهل الشرك به: " فقاتلوا " أيها المؤمنون، " أولياء الشيطان "، يعني بذلك: الذين يتولَّونه ويطيعون أمره، في خلاف طاعة الله، والتكذيب به، وينصرونه " إن كيد الشيطان كان ضعيفًا "، يعني بكيده: ما كاد به المؤمنين، من تحزيبه أولياءه من الكفار بالله على رسوله وأوليائه أهل الإيمان به. يقول: فلا تهابوا أولياء الشيطان، فإنما هم حزبه وأنصاره، وحزب الشيطان أهل وَهَن وضعف.

    إذن فالنسوة في سورة يوسف لم يكن مثلا و لا قدوة لنساء العالمين لكي نسحب كيدهن وسوء صنيعهن ونعممه على النساء كافة، ولا وجه ولا مبرر للمقارنة بين كيد النسوة في سورة يوسف وعظم ما صنعن من جهة وكيد الشيطان وحزبه وضعف صنيعهم وهوانه من جهة أخرى، لأن الوضع مختلف.

    إن المعنى العام للكيد في اللغة هو الصنع والتدبير، وتعميم المعنى السلبي الخاص للكيد على النساء خطأ شائع، إذ إن الكيد ليس حكرا على جنس من دون جنس، وليس الكيد كيد كله.

    يقول تعالى في سورة الطارق:

    إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16)
    صدق الله العظيم

    وبالله التوفيق،

    منذر أبو هواش

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    خبير اللغتين التركية و العثمانية
    Munzer Abu Hawash
    Turkish - Ottoman Translation
    Munzer Abu Havvaş
    Türkçe - Osmanlıca Tercüme
    munzer_hawash@yahoo.com

  2. #2
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    30/11/2006
    المشاركات
    5,554
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي

    جوزيت خيرا استاذ منذر الدقيق والذى لا يبخل بعلمه

    اى انسان عنده ادنى درجة من العلم سيفهم هذا طبعا لانه واضح وضوح الشمس
    والجن والانس فيهم المؤمن والكافر - الخبيث والطيب

    والدليل : ان من الجن الذى يستنكر افعال زميله ويقول
    ((( وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن تَقُولَ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ))) - الجن 5

    والدليل فى الانس : ان للرجال كيد ايضا اسوأ من كيد الشيطان ، مثل كيد الذى فتح منتدى خاص ليبث عليه سموم كذب وافتراء وروج لها وجمع حوله من لا يعلمون شيئا

    الفرق ان الجن ينطق ويستنكر فعل زميلة بينما الانس يساعد المجرم ويذهب معه ويعضده !

    اذاً الكيد متصل بالنفس البشرية وهنا تبرز صورة النفس التى سواها الله وقال عنها :
    ((( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ))) - الشمس 7-8

    والا لماذا يحدد الله فى الايات ان هذا موجود وذاك ايضا ؟

    ليبصر الناس حتى لا يعمموا تجاربهم على الجميع فيستوى الخبيث والطيب

    و نقول كتذكرة : ((( قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا ))) - الشمس 9-10



    تحية غير كيدية واللهنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  3. #3
    أستاذ بارز/ كاتب وصحفي الصورة الرمزية عبدالقادربوميدونة
    تاريخ التسجيل
    28/07/2007
    المشاركات
    4,243
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي

    الكيد هو الصنع والتدبير..وكيد الشيطان كيد ضعيف..وبه وهن ..ولكن حسب ما يبدو لي دون العودة إلى تفاسير العلماء.. وذلك بغية إعطاء المسألة حقها من الدراسة والبحث ..الشيطان ليس مخلوقا معروفا ومحددا فيزيائيا.. الشيطان كائن موجود ومفقود ..ظاهر وخفي ..أي شياطين الإنس والجن ..وبالتالي الكيد يشمل شياطين كثيرة.. نعوذ بالله منهم جميعا ..سواء أكانوا شياطين جن أم شياطين إنس..
    وعدم وجوب تعميم المعنى على النساء ..ربما فيه اختلاف ..لأن آيات القرآن آيات صالحة لكل زمان ومكان..
    وإذا اقتصر المعنى على حادثة معينة بعينها.. فأرى أن ذلك يتطلب تدخل الإخوة الضالعين في هذا الشأن حتى يترسخ المعنى الحقيقي..ويزول اللبس الذي تحدثت عنه أيها الأستاذ الجهبذ ..أبي منذر هواش.
    هذه الكلمات أو المسلك الذي عبرت عنه أنا..هو موجود ومتداول لدى الكثير من الناس ..
    فشكرا لكم ونرجو التوضيح أكثر
    .



    أنا ابن أمي وأبي *** من نسل شريف عربي ..
    الإسلام ديني ومطلبي *** الجزائروطني ونسبي..
    أتريد معرفة مذهبي؟*** لا إله إلا الله حسبي ..
    محمد رسوله الأبي *** سيرته هدفي ومكسبي....
    تلك هويتي وأس كتابي *** حتى أوسد شبرترابي.
    هنا صوت جزائري حر ..:

    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=37471
    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=14200
    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=30370
    http://ab2ab.blogspot.com/
    http://ab3ab.maktoobblog.com/
    http://pulpit.alwatanvoice.com/content-143895.html
    http://www.jabha-wqs.net/article.php?id=5569
    http://www.jabha-wqs.net/article.php?id=7433
    http://www.albasrah.net/pages/mod.ph...der_020709.htm

  4. #4
    أستاذ بارز الصورة الرمزية د. محمد اسحق الريفي
    تاريخ التسجيل
    05/06/2007
    المشاركات
    5,279
    معدل تقييم المستوى
    22

    افتراضي

    أستاذنا الفاضل منذر أبو هواش،

    فتح الله عليك وزادك من علمه وفضله. لقد أستفدت من موضوعك القيم الذي أزال شبهة طالما سمعناها عن النساء، والنساء بريئات من هذه الشبهة والتهمة، لأنهن في الحقيقة مظلومات في معظم الأحيان مع الرجال، فكيد الرجال بالنساء أشد وأنكى من كيدهن بالرجال.

    وأشجع دعوة أخي الفاضل الأستاذ عبد القادر بو ميدونة للمتخصصين والعلماء التعمق في نقاش هذه القضية، التي غالباً ما يستخدمها الرجال للنيل من النساء وتبرير نقمتهم عليهن.

    والله الموفق.


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    .
    .

    إنما الأعمال بالنيات

  5. #5
    مترجم اللغة العثمانية / باحث ومفكر الصورة الرمزية منذر أبو هواش
    تاريخ التسجيل
    08/10/2006
    العمر
    73
    المشاركات
    3,361
    معدل تقييم المستوى
    21

    الآية عندما تضرب مثلا ...

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الآية عندما تضرب مثلا ...

    الأساتذة الأعزاء،

    لا يحدث الخلط إلا عندما يكون الفارق دقيقا فلا ينتبه إليه. وقد كان الهدف من مداخلتي السابقة هو لفت الأنظار إلى الفارق بين المعنى الحقيقي للآيات الكريمات والانطباع الخاطئ الشائع المتولد من كثرة استخدام الآية الكريمة كمثل يضرب في بعض النساء الذين يتسبب كيدهن ودهائهن في استدعاء وتذكر الآية التي نزلت خصيصا في النسوة اللواتي كدن لسيدنا يوسف عليه السلام.

    إنني لا أرى ما يمنع من استحضار واستذكار بعض الآيات الكريمة وضربها كأمثال عند حدوث أحداث أو مناسبات تشبه أو تذكر بموضوع تلك الآيات أو بمناسبات نزولها. لكن الكيد يعني التدبير والتخطيط الدقيق المحكم والخفي الذي يوصل إلى الهدف، لذلك فهو مجرد فعل من الأفعال، وهو كغيره من الأفعال يتكرر في كل زمان ومكان من قبل بعض النساء وبعض الرجال، لكن الناس رجالا ونساءً ليسوا سواءً في الكيد، لأن الكيد يتطلب درجة عالية عظيمة من الدهاء، ونظرا لأن الآية الكريمة قيلت في جماعة مخصوصة من النساء فلا يجوز ولا يصح ضربها مثلا إلا فيمن شابهنهن في الكيد أو في الدهاء من النساء.

    كذلك فإن استخدام الآية الكريمة كمثل يضرب في بعض النساء في بعض الأحيان، لا يعني أن هناك وجها آخر لمعنى الآية، ولا يعني بالضرورة أن يكون الكيد والدهاء صفة عامة مختصة بعموم النساء الذين منهن أمهات المؤمنين، ومنهن أمهاتنا وبناتنا وأخواتنا وخالاتنا وعماتنا.

    والله أعلم، وبالله التوفيق،

    منذر أبو هواش

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    خبير اللغتين التركية و العثمانية
    Munzer Abu Hawash
    Turkish - Ottoman Translation
    Munzer Abu Havvaş
    Türkçe - Osmanlıca Tercüme
    munzer_hawash@yahoo.com

  6. #6
    أديب وكاتب الصورة الرمزية سعيد نويضي
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    6,488
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم...

    الأخ الجليل الأستاذ منذر أبو هواش بارك الله فيك و في علمك...

    بعد قراءة المداخلات التي تمت في الموضوع وجدت في قاموس لسان العرب ما يزيد في توضيح الكلمة و المصطلح على السواء...


    @كيد: كاد يَفْعَل كذا كَيْداً: قارَب. قال ابن سيده: قال سيبويه: لم
    يستعملوا الاسم والمصدر اللذين في موضعهما يفعل في كاد وعَسَى، يعني أَنهم
    لا يقولون كادَ فاعِلاً أَو فعْلاً فترك هذا من كلامهم للاستغناء بالشيء
    عن الشيء، وربما خرج في كلامهم؛ قال تأَبَّط شرًّا.
    فأُبْتُ إِلى فَهْمٍ وما كِدْتُ آئباً،
    وكم مِثلِها فارَقْتُها، وهْيَ تَصْفرُ
    قال: هكذا صحة هذا البيت، وكذلك هو في شعره، فأَما رواية من لا يضبطه
    وما كنت آئباً ولم أَكُ آئباً فلبعده عن ضبطه؛ قال: قال ذلك ابن جني، قال:
    ويؤكد ما رويناه نحن مع وجوده في الديوان أَن المعنى عليه أَلا ترى أَن
    معناه فأُبْتُ وما كِدْتُ أَؤُوبُ؛ فأَما كنتُ فلا وجه لها في هذا الموضع،
    ولا أَفعلُ ذلك ولا كيداً ولا هَمّاً. قال ابن سيده: وحكى سيبويه أَن
    ناساً من العرب يقولون كِيدَ زَيدٌ يفعل كذا؛ وقال أَبو الخطاب: وما زِيل
    يفعل كذا؛ يريدون كادَ وزال فنقلوا الكسر إِلى الكاف في فَعِلَ كما نقلوا
    في فعِلْت؛ وقد روي بيتُ أَبي خِراش:
    وكِيدَ ضِباعُ القُفِّ يأْكُلْنَ جُثَّتي،
    وكِيدَ خِراشٌ يومَ ذلك يَيْتَم
    قال سيبويه: وقد قالوا كُدْتُ تَكادُ فاعتلت من فَعُلَ يفْعَل، كما
    اعتلت تموت عن فَعِلَ يَفْعُلُ، ولم يجئ تموت على ما كَثُرَ في فَعِلَ. قال:
    وقوله عز وجل: أَكاد أَخفيها؛ قال الأَحفَش: معناه أُخفيها. الليث:
    الكَيْدُ من المَكِيدَة، وقد كاده مَكِيدةً. والكَيْدُ: الخُبِثُ والمَكْرُ؛
    كاده يَكمِيدَُهُ كَيْداً ومَكِيدَةً، وكذلك المكايَدةُ. وكلُّ شيء
    تعالجُه، فأَنت تَكِيدُه. وفي حديث عمرو بن العاص: ما قولك في عُقُولٍ كادها
    خالقها؟ وفي رواية: تلك عقولٌ كادها بارِئُها أَي أَرادها بسوء. يقال:
    كِدْتُ الرجلَ أَكِيدُه. والكَيْدُ: الاحتيالُ والاجتهاد، وبه سميت الحرب
    كيداً.
    وهو يَكِيدُ بنفسه كيداً: يجود بها ويسوق سِياقاً. وفي الحديث: أَن
    النبي، صلى الله عليه وسلم، دخل على سعد بن معاذ وهو يَكِيدُِ بنفسه فقال:
    حزاك الله من سيِّدِ قومٍ فقد صَدقْتَ اللهَ ما وعَدْتَه وهو صادقُك ما
    وعَدَك؛ يكيدُ بنفسه: يريد النَّزْعَ. والكَيْدُ: السَّوْقُ. وفي حديث عمر،
    رضي الله عنه: تخرج المرأَة إِلى أَبيها يَكِيدُ بنفسه أَي عندَ نزع
    روحِه وموتِه. الفراء: العرب تقول: ما كِدْت أَبْلُغُ إِليك وأَنت قد بلَغت؛
    قال: وهذا هو وجه العربية؛ ومن العرب من يدخل كاد ويكاد في اليقين وهو
    بمنزلة الظن أَصله الشك ثم يُجْعلُ يقيناً. وقال الأَخفش في قوله تعالى: لم
    يكد يراها؛ حمل على المعنى وذلك أَنه لا يراها، وذلك أَنك إِذا قلت كادَ
    يفعل إِنما تعني قارَب الفعل، ولم يَفعل على صحة الكلام، وهكذا معنى هذه
    الآية إِلا أَنَّ اللغة قد أَجازت لم يَكَد يَفْعل وقد فعَل بعد شدّة،
    وليس هذا صحة الكلام لأَنه إِذا قال كادَ يفعل فإِنما يعني قارَبَ
    الفِعْل، وإِذا قال لم يكَدُ يَفْعَل يقول لم يقارِبِ الفعل إِلا أَن اللغة
    جاءَت على ما فُسِّرَ، قال: وليس هو على صحة الكلمة. وقال الفراء: كلما أَخرج
    يده لم يكد يراها من شدّة الظلمة لأَنَّ أَقلَّ من هذه الظلمة لا تُرى
    اليد فيه، وأَما لم يكد يقوم فقد قام، هذا أَكثر اللغة. ابن الأَنباري:
    قال اللغويون كِدْتُ أَفْعَلُ معناه عند العرب قاربْتُ الفعل، ولم أَفعل
    وما كِدْتُ أَفعَلُ معناه فَعَلْتُ بعد إِبْطاء. قال: وشاهده قوله تعالى:
    فذبحوها وما كادوا يفعلون؛ معناه فعلوا بعد إِبطاء لتعذر وِجْدانِ البقرة
    عليهم. وقد يكون: ما كِدْتُ أَفْعَلُ بمعنى ما فَعَلْتُ ولا قارَبْتُ
    إِذا أُكِّدَ الكلامُ بأَكادُ. قال أَبو بكر في قولهم: قد كاد فلان
    يَهْلِكُ؛ معناه قد قاربَ الهلاكَ ولم يَهْلِكْ، فإِذا قلت ما كاد فلانٌ يقوم،
    فمعناه قام بعد إِبطاء؛ وكذلك كاد يقوم معناه قارب القيامَ ولم يقم؛ قال:
    وهذا وجه الكلام، ثم قال: وتكون كاد صلة للكلام، أَجاز ذلك الأَخفش وقطرب
    وأَبو حاتم؛ واحتج قطرب بقول الشاعر:
    سَريعٌ إِلى الهَيْجاءِ شاكٍ سِلاحهُ،
    فما إِنْ يَكادُ قِرْنُه يَتَنَفَّسُ
    معناه ما يَتَنَفَّس قِرْنُه؛ وقال حسان:
    وتَكادُ تَكْسَلُ أَن تجيءَ فِراشَها
    معناه وتَكْسَل. وقوله تعالى: لم يكد يراها؛ معناه لم يرها ولم يُقارِبْ
    ذلك؛ وقال بعضهم: رآها من بعد أَن لم يكد يراها من شدة الظلمة؛ وقول
    أَبي ضبة الهذلي:
    لَقَّيْتُ لَبَّتَه السِّنانَ فَكَبَّه
    مِنَّي تَكايُدُ طَعْنَة وتَأَيُّدُ
    قال السكري: تَكايُدٌ تَشَدُّدٌ.
    وكادت المرأَة: حاضت؛ ومنه حديث ابن عباس: أَنه نظر إِلى جَوارٍ قد
    كِدْنَ في الطريق فأَمر أَن يَتَنَحَّيْنَ؛ معناه حِضْنَ في الطريق. يقال:
    كادت تَكِيدُ كَيْداً إِذا حاضت. وكادَ الرجلُ: قاءَ. والكَيْدُ: القَيْءُ؛
    ومنه حديث قتادة: إِذا بَلِغَ الصائمُ الكَيْدَ أَفطر؛ قال ابن سيده:
    حكاه الهروي في الغريبين. ابن الأَعرابي: الكَيْدُ صِياحُ الغُراب بجَهْد
    ويسمى إِجهادُ الغُرابِ في صياحه كيداً، وكذلك القيء. والكَيْدُ: إِخراج
    الزَّنْد النارَ. والكَيْدُ: التدبير بباطل أَو حَقّ. والكَيْدُ: الحيض.
    والكَيْدُ: الحرب. ويقال: غزا فلان فلم يلق كَيْداً. وفي حديث ابن عمر:
    أَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، غزا غزوة كذا فرجع ولم يلق كَيْداً أَي
    حرباً. وفي حديث صُلْح نَجْران: أَن عليهم عاريةَ السلاح إِن كان باليمن
    كَيْدٌ ذات غَدْرٍ أَي حرب ولذلك أَنَّثها. ابن بُزُرج: يقال مِن كادهما
    يَتَكايَدان وأَصحاب النحو يقولون يتكاودان وهو خطأٌ لأَنهم يقولون إِذا
    حُمِلَ أَحدهم على ما يَكْره: لا والله ولا كَيْداً ولا هَمًّا؛ يريد لا
    أُكادُ ولا أُهَمُّ. وحكى ابن مجاهد عن أَهل اللغة: كاد يكاد كان في
    الأَصل كَيِدَ يَكْيَدُ. وقوله عز وجل: إِنهم يَكِيدُون كَيْداً وأَكِيدُ
    كَيْداً؛ قال الزجاج: يعني به الكفار، إِنهم يُخاتلون النبي، صلى الله
    عليه وسلم، ويُظْهِرون ما هم على خلافه؛ وأَكِيد كيداً؛ قال: كَيْد الله
    تعالى لهم استدراجهم من حيث لا يعلمون. ويقال: فلان يكيد أَمراً ما أَدْرِي
    ما هو إِذا كان يُرِيغُه ويَحْتالُ له ويسعى له ويَخْتِلُه. وقال:
    بَلَغُوا الأَمر الذي كادوا، يريد: طلبوا أَو أَرادوا؛ وأَنشد أَبو بكر في كاد
    بمعنى أَراد للأَفوه:
    فإِنْ تَجَمَّعَ أَوتادٌ وأَعْمِدَةٌ
    وساكِنٌ، بَلَغُوا الأَمرَ الذي كادوا
    أَراد الذي أَرادوا؛ وأَنشد:
    كادَتْ وكِدْتُ، وتلك خَيرُ إِرادةٍ،
    لو كانَ مِنْ لَهْوِ الصَّبابةِ ما مَضَى
    قال: معناه أَرادتْ وأَرَدْتُ. قال: ويحتمله قوله تعالى: لم يكَدْ
    يراها، لأَن الذي عايَنَ من الظلمات آيَسَه من التأَمل ليده والإِبصار إِليها.
    قال: ويراها بمعنى أَن يراها فلما أَسقط أَن رفع كقوله تعالى:
    تأْمرونِّي أَعبُدُ؛ معناه أَن أَعبد.

    كما وجدت في القرآن الكريم 29 آية تحدث فيها رب العزة عن الكيد...و ما أثارني لكي أستزيد من علمك جزاك الله عنا ألف خير...أنه هناك من المفسرين من قرن بين الكيد و المكر و فسر الكيد بالمكر...لذلك وجدت أيضا في القرآن الكريم 22 آية ورد فيها ذكر المكر دون وجود لتفسير المكر بالكيد مع العلم أني آخذ بالتفسير الميسر إذا كان الأمر يتعلق بالعديد من الآيات و بالعديد من المفسرين حين يقتضي الأمر ذلك...

    و لكم جزيل الشكر و العرفان...


  7. #7
    عـضــو الصورة الرمزية وليد نعمان
    تاريخ التسجيل
    29/08/2007
    المشاركات
    246
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    الكيد هو التدبير الخفي والمحكم بدهاء

    ثلاثية العاقل من الحكم
    اولاها اذا تم العقل نقص الكلام
    وثانيها ترك ما لا يصلح اصلح
    وثالثها ترك الجواب عن الجاهل جواب
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #8
    أستاذ بارز الصورة الرمزية Dr. Schaker S. Schubaer
    تاريخ التسجيل
    20/02/2007
    المشاركات
    2,209
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

    لوحة رقم (01): صدق نقل المشهد يتطلب نقل أقواله بغض النظر عن اعتماد مصداقيتها


    تنقية التصور الإسلامي من الشوائب التي علقت به عبر الحقب المختلفة، هو أمر ضروري للمحافظة على نقاوة الإيمان المتنزل على الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام،
    وهي مهمة ليست بالسهلة، وتحتاج إلى رجال صادقين وعارفين في نفس الوقت أمثال أخي الكريم الأستاذ منذر أبو هواش، فأعانه الله أن يكون سداً منيعاً لهذه الأمة.

    وأريد أن أضيف كلمة بأن ليس كل ما ورد في القرآن هو تشريع نأخذ به. ففي القرآن قصص، وتروي بعض هذه القصص قصص أقوام ضلوا وتكلموا بضلالة، القرآن وإن ذكرها إلا أن الله لم يشرعها. خذ مثلاً قول آزر لابنه (سيدنا إبراهيم): لإن لم تنته يا إيراهيم لأرجمنك، وهو عمل خاطئ، لكن صدق الرواية يتطلب إيراد المشهد كما حدث.

    ونرجع إلى قضيتنا مقولة "إن كيدكن عظيم". هذه المقولة، كما تفضل أخي الكريم الأستاذ منذر، قالها زوج المرأة التي كادت لسيدنا يوسف، وحتى لو قالها كقضية عامة يطرحها إن كيد النساء عظيم وليس في صورة المخاطبة الواردة في القرآن الكريم، فهي تبقى ليست ملزمة لنا لمسلمين. إنه رأيه الشخصي وهو غير ملزم لنا. إنها غير ما تكلم به سيدنا لقمان لابنه وهو يعظه، فأنا ملزم بما قاله سيدنا لقمان لابنه.

    أما القول بـ "إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا"، هذا كلام الله وهو قول حق، فلا مجال للمقارنة بين نص هو تقرير وكلام الله وبين نص هو كلام على لسان إنس قد يكونوا مخطئين، عندها أقول لأخي الكريم إبن الجزائر البار الأستاذ عبد القادر بوميدونة حتى هذه لا يجوز ليس فقط تعميمها بل لا يجوز الأخذ بالحكم الوارد في مثل تلك القضايا. وهذه للأسف كما لاحظ أخي المجاهد الكبير المرابط الأستاذ الدكتور محمد الريفي يستخدمها الرجال بغير حق للنيل من النساء وتبرير نقمتهم عليهن.

    وبالله التوفيق،،،


  9. #9
    مترجم اللغة العثمانية / باحث ومفكر الصورة الرمزية منذر أبو هواش
    تاريخ التسجيل
    08/10/2006
    العمر
    73
    المشاركات
    3,361
    معدل تقييم المستوى
    21

    من معاني الكيد والمكر ...

    بسم الله الرحمن الرحيم

    أخي الأستاذ سعيد نويضي حفظه الله،

    إذا كان الكيد تدبيرا فإن المكر أيضا هو نوع من التدبير يعني صرف الغير عن القصد بحيلة، والمعاني الموجودة بكثرة في المعاجم وفي التفاسير تبين ذلك وتؤكده.

    قال أبو حيان الأندلسي في تفسيره البحر المحيط في تفسير قوله تعالى: "وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُالْمَاكِرِينَ" (سورة آل عمران 54): الضمير في مكروا عائد على من عاد عليه الضمير في "فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ" (52) وهم بنو إسرائيل، ومكرهم هو احتيالهم في قتل عيسى بأن وكلوا به من يقتله غيلة، ومَكْرُ الله مجازتهم على مكرهم، سمى ذلك مكرًا لأن المجازاة لهم ناشئة عن المكر كقوله "وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا" (سورة الشورى 40). وقوله تعالى: "وَاللّهُ خَيْرُالْمَاكِرِينَ" (54) معناه خير المُجازين على المكر بما يستحق فاعلوه، وذلك مثل قوله: "فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ" (سورة البقرة 194). إذ كثيرًا ما تسمى العقوبة باسم الذنب، وإن لم تكن في معناه.

    فالمكر قد يكون مدحاً في موضع ويكون ذماً في موضع آخر، فإن كان في مقابلة من يمكر فيكون مدحا، وإن كان في غير ذلك فإنه يكون ذما وخيانة والعياذ بالله. ولهذا فقد وصف الله نفسه بصفة المكر على سبيل المقابلة والتقييد لا على سبيل الإطلاق، أي أنه يمكر بأعدائه سبحانه، ويمكر بمن يمكر برسله وأنبياءه وأوليائه، ويمكر بمن يمكر بدينه، لأن المكر يكون مدحا وكمالا واستدراجا إذا كان للمقابلة، ويكون فيه عندها إظهار للقدرة والقهر وسائر صفات الكمال والجلال والجبروت.

    وقد جاء في مفردات الراغب الأصفهاني أن المكر ضربان :مكر محمود إن كان في الخير وقصد به فعل جميل، كما في قوله سبحانه وتعالى: "والله خير الماكرين" فلا يكون مكره سبحانه إلا خيرا. ومكر مذموم إن كان في شر، وقصد به فعل قبيح، كما في قوله تعالى: "ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله" (فاطر: 43).

    والله أعلم،

    منذر أبو هواش

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    خبير اللغتين التركية و العثمانية
    Munzer Abu Hawash
    Turkish - Ottoman Translation
    Munzer Abu Havvaş
    Türkçe - Osmanlıca Tercüme
    munzer_hawash@yahoo.com

  10. #10
    أديب وكاتب الصورة الرمزية سعيد نويضي
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    6,488
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم...

    الأخ الأستاذ الجليل منذر أبو هواش سلام الله عليك و على ضيوفك الكرام في صفحتك الرائعة...أتمنى أن يتسع صدرك الرحب لكلامي الذي ما أريد به إلا وجه الله عز و جل...

    يقول لسان العرب في كلمة المكر...

    @مكر: الليث: المَكْرُ احتيال في خُفية، قال: وسمعنا أَن الكيد في الحروف
    حلال، والمكر في كل حلال حرام. قال الله تعالى: ومكروا مكراً ومكرنا مكراً
    وهم لا يشعرون. قال أَهل العلم بالتأْويل: المكر من الله تعالى جزاء سُمي
    باسم مكر المُجازَى كما قال تعالى: وجزاء سيئة سيئة منها، فالثانية ليست
    بسيئة في الحقيقة ولكنها سميت سيئة لازدواج الكلام، وكذلك قوله تعالى:
    فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه، فالأَول ظلم والثاني ليس بظلم ولكنه سمي
    باسم الذنب ليُعلم أَنه عِقاب عليه وجزاءٌ به، ويجري مَجْرَى هذا القول قوله
    تعالى: يخادعون الله وهو خادعهم والله يستهزئ بهم، مما جاء في كتاب الله عز
    وجل. ابن سيده: المَكْرُ الخَدِيعَة والاحتيال، مَكَرَ يَمْكُرُ مَكْراً
    ومَكَرَ به. وفي حديث الدعاء: اللهم امْكُرْ لي ولا تَمْكُرْ بي؛ قال ابن
    الأَثير: مَكْرُ الله إِيقاعُ بلائه بأَعدائه دون أَوليائه، وقيل: هو
    استدراج العبد بالطاعات فَيُتَوَهَّمُ أَنها مقبولة وهي مردودة، المعنى:
    أَلْحِقْ مَكْرَكَ بِأَعْدائي لا بي: وأَصل المَكْر الخِداع. وفي حديث عليّ
    في مسجد الكوفة: جانِبُهُ الأَيْسَرُ مَكْرٌ، قيل: كانت السوق إِلى جانبه
    الأَيسر وفيها يقع المكر والخداع. ورجل مَكَّارٌ ومَكُورٌ: ماكِرٌ.

    و المعروف أن الإنسان هو المخاطب بالقرآن و من بعده الجن...و ما يهمنا في الحديث في صفحة أستاذنا منذرهو عن الكيد و المكر و عن الآية التي كانت مدخلا لهذا النقاش... {فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ }يوسف28
    فلما رأى الزوج قميص يوسف شُقَّ من خلفه علم براءة يوسف, وقال لزوجته: إن هذا الكذب الذي اتهمتِ به هذا الشاب هو مِن جملة مكركن -أيتها النساء-, إنَّ مكركن عظيم[التفسير الميسر]...و من هنا جاء التعميم في الآية الذي انتقل من جيل إلى جيل على أساس معادلة مفادها المكر و الكيد من خصائص النساء الثابتة و الاستثناء هو من رحم ربي...و ليرحمنا جميعا...

    و بداية هل يحق لنا طرح قضية السبب و المسبب...و التساؤل عن سبب و جعل قول الزوج ينصب على كل النساء...ما أظن أن ذلك تم عبثا أو صدفة أو دون مقدمات...فقول الزوج نسبي من حيث دلالته الواقعية و قول الحق جل و علا مطلق في حقيقته الكلية...كما قول الله عز وجل : {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ }فاطر6
    إن الشيطان لبني آدم عدو, فاتخذوه عدوًّا ولا تطيعوه, إنما يدعو أتباعه إلى الضلال؛ ليكونوا من أصحاب النار الموقدة...[التفسير الميسر]

    و من هنا يمكن القول أن إغواء الشيطان لامرأة العزيز و تعلقها به كان سببا في النتيجة التي عانت منها النساء إلى يومنا هذا... {وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ }يوسف30
    ووصل الخبر إلى نسوة في المدينة فتحدثن به, وقلن منكرات على امرأة العزيز: امرأة العزيز تحاول غلامها عن نفسه, وتدعوه إلى نفسها, وقد بلغ حبها له شَغَاف قلبها (وهو غلافه), إنا لَنراها في هذا الفعل لفي ضلال واضح...[التفسير الميسر]...


    فالكيد غالبا يكون من الشيطان كدافع يأز بني آدم على الفعل الشرير[الباطل]...و كيد الله أقوى لأنه القوي ذو القوة المتين...[الحق]...
    و المكر يكون من بني آدم كفعل يزينه الشيطان أو هوى النفس لارتكاب ما لا يرضي الله جل و علا[الباطل] ...و الله خير الماكرين...لأنه خالق الإنسان و يعلم ما توسوس به نفسه...[الحق]...

    و من هنا كانت حكمة الله عز و جل في ذكر الكيد إذا كان المحرك هو الشيطان و في ذكر المكر إدا كان بني آدم هو المحرك للفعل...و بطبيعة الحال فالله عز و جل هو المدبر لكل شيء لحكمة لا يعلمها إلا هو....


    { الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً } النساء 76
    الذين صدَقُوا في إيمانهم اعتقادًا وعملا يجاهدون في سبيل نصرة الحق وأهله, والذين كفروا يقاتلون في سبيل البغي والفساد في الأرض, فقاتلوا أيها المؤمنون أهل الكفر والشرك الذين يتولَّون الشيطان, ويطيعون أمره, إن تدبير الشيطان لأوليائه كان ضعيفًا[التفسير الميسر]


    وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ } آل عمران30
    واذكر -أيها الرسول- حين يكيد لك مشركو قومك بـ"مكَّة"; ليحبسوك أو يقتلوك أو ينفوك من بلدك. ويكيدون لك, وردَّ الله مكرهم عليهم جزاء لهم, ويمكر الله, والله خير الماكرين[التفسير الميسر]


    هل يمكن القول أنه لو قمنا بالنظر إلى الآيتين من منطلق صراع الحق و الباطل...فالأولى فيها قتال بين من ينصر الحق و بين من ينصر الباطل...و كل من الفريقين يقاتل في سبيل غاية يعتقد أنها أسمى الغايات...فالغاية في سبيل الله عز و جل و هي أسمى غاية في الوجود بلا شك و لا منازع و من تم يكون الاعتماد على الحق في عملية الصراع و القتال هي الأحق...أما القتال و الصراع في سبيل الطاغوت هي غاية دنيئة تعتمد على قوة الشيطان...و ما دامت القوة هي أساس من أسس الانتصار و ليست القوة المادية وحدها بل القوة بكل معانيها الفكرية و التخطيطية و الإيمانية هي وحدها الفيصل في الحسم في النتيجة...فمن تولى الشيطان خسر و من تولى الله جل و علا ربح و نجا في الدنيا و الآخرة...

    و هذا في اعتقادي ما يؤكد أن الكيد من الشيطان و المكر من تدبير " النفس الأمارة بالسوء" و الله فوق كيد الكائدين و مكر الماكرين...

    و الله أعلم بالحق و هو يهدي السبيل...

    و للحديث بقية إن كان في العمر بقية...


  11. #11
    أديب وكاتب الصورة الرمزية سعيد نويضي
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    6,488
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم...

    الأخ الأستاذ الجليل منذر أبو هواش سلام الله عليك و على ضيوفك الكرام في صفحتك الرائعة...أتمنى أن يتسع صدرك الرحب لكلامي الذي ما أريد به إلا وجه الله عز و جل...

    يقول لسان العرب في كلمة المكر...

    @مكر: الليث: المَكْرُ احتيال في خُفية، قال: وسمعنا أَن الكيد في الحروف
    حلال، والمكر في كل حلال حرام. قال الله تعالى: ومكروا مكراً ومكرنا مكراً
    وهم لا يشعرون. قال أَهل العلم بالتأْويل: المكر من الله تعالى جزاء سُمي
    باسم مكر المُجازَى كما قال تعالى: وجزاء سيئة سيئة منها، فالثانية ليست
    بسيئة في الحقيقة ولكنها سميت سيئة لازدواج الكلام، وكذلك قوله تعالى:
    فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه، فالأَول ظلم والثاني ليس بظلم ولكنه سمي
    باسم الذنب ليُعلم أَنه عِقاب عليه وجزاءٌ به، ويجري مَجْرَى هذا القول قوله
    تعالى: يخادعون الله وهو خادعهم والله يستهزئ بهم، مما جاء في كتاب الله عز
    وجل. ابن سيده: المَكْرُ الخَدِيعَة والاحتيال، مَكَرَ يَمْكُرُ مَكْراً
    ومَكَرَ به. وفي حديث الدعاء: اللهم امْكُرْ لي ولا تَمْكُرْ بي؛ قال ابن
    الأَثير: مَكْرُ الله إِيقاعُ بلائه بأَعدائه دون أَوليائه، وقيل: هو
    استدراج العبد بالطاعات فَيُتَوَهَّمُ أَنها مقبولة وهي مردودة، المعنى:
    أَلْحِقْ مَكْرَكَ بِأَعْدائي لا بي: وأَصل المَكْر الخِداع. وفي حديث عليّ
    في مسجد الكوفة: جانِبُهُ الأَيْسَرُ مَكْرٌ، قيل: كانت السوق إِلى جانبه
    الأَيسر وفيها يقع المكر والخداع. ورجل مَكَّارٌ ومَكُورٌ: ماكِرٌ.

    و المعروف أن الإنسان هو المخاطب بالقرآن و من بعده الجن...و ما يهمنا في الحديث في صفحة أستاذنا منذرهو عن الكيد و المكر و عن الآية التي كانت مدخلا لهذا النقاش... {فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ }يوسف28
    فلما رأى الزوج قميص يوسف شُقَّ من خلفه علم براءة يوسف, وقال لزوجته: إن هذا الكذب الذي اتهمتِ به هذا الشاب هو مِن جملة مكركن -أيتها النساء-, إنَّ مكركن عظيم[التفسير الميسر]...و من هنا جاء التعميم في الآية الذي انتقل من جيل إلى جيل على أساس معادلة مفادها المكر و الكيد من خصائص النساء الثابتة و الاستثناء هو من رحم ربي...و ليرحمنا جميعا...

    و بداية هل يحق لنا طرح قضية السبب و المسبب...و التساؤل عن سبب و جعل قول الزوج ينصب على كل النساء...ما أظن أن ذلك تم عبثا أو صدفة أو دون مقدمات...فقول الزوج نسبي من حيث دلالته الواقعية و قول الحق جل و علا مطلق في حقيقته الكلية...كما قول الله عز وجل : {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ }فاطر6
    إن الشيطان لبني آدم عدو, فاتخذوه عدوًّا ولا تطيعوه, إنما يدعو أتباعه إلى الضلال؛ ليكونوا من أصحاب النار الموقدة...[التفسير الميسر]

    و من هنا يمكن القول أن إغواء الشيطان لامرأة العزيز و تعلقها به كان سببا في النتيجة التي عانت منها النساء إلى يومنا هذا... {وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ }يوسف30
    ووصل الخبر إلى نسوة في المدينة فتحدثن به, وقلن منكرات على امرأة العزيز: امرأة العزيز تحاول غلامها عن نفسه, وتدعوه إلى نفسها, وقد بلغ حبها له شَغَاف قلبها (وهو غلافه), إنا لَنراها في هذا الفعل لفي ضلال واضح...[التفسير الميسر]...


    فالكيد غالبا يكون من الشيطان كدافع يأز بني آدم على الفعل الشرير[الباطل]...و كيد الله أقوى لأنه القوي ذو القوة المتين...[الحق]...
    و المكر يكون من بني آدم كفعل يزينه الشيطان أو هوى النفس لارتكاب ما لا يرضي الله جل و علا[الباطل] ...و الله خير الماكرين...لأنه خالق الإنسان و يعلم ما توسوس به نفسه...[الحق]...

    و من هنا كانت حكمة الله عز و جل في ذكر الكيد إذا كان المحرك هو الشيطان و في ذكر المكر إدا كان بني آدم هو المحرك للفعل...و بطبيعة الحال فالله عز و جل هو المدبر لكل شيء لحكمة لا يعلمها إلا هو....


    { الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً } النساء 76
    الذين صدَقُوا في إيمانهم اعتقادًا وعملا يجاهدون في سبيل نصرة الحق وأهله, والذين كفروا يقاتلون في سبيل البغي والفساد في الأرض, فقاتلوا أيها المؤمنون أهل الكفر والشرك الذين يتولَّون الشيطان, ويطيعون أمره, إن تدبير الشيطان لأوليائه كان ضعيفًا[التفسير الميسر]


    وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ } آل عمران30
    واذكر -أيها الرسول- حين يكيد لك مشركو قومك بـ"مكَّة"; ليحبسوك أو يقتلوك أو ينفوك من بلدك. ويكيدون لك, وردَّ الله مكرهم عليهم جزاء لهم, ويمكر الله, والله خير الماكرين[التفسير الميسر]


    هل يمكن القول أنه لو قمنا بالنظر إلى الآيتين من منطلق صراع الحق و الباطل...فالأولى فيها قتال بين من ينصر الحق و بين من ينصر الباطل...و كل من الفريقين يقاتل في سبيل غاية يعتقد أنها أسمى الغايات...فالغاية في سبيل الله عز و جل و هي أسمى غاية في الوجود بلا شك و لا منازع و من تم يكون الاعتماد على الحق في عملية الصراع و القتال هي الأحق...أما القتال و الصراع في سبيل الطاغوت هي غاية دنيئة تعتمد على قوة الشيطان...و ما دامت القوة هي أساس من أسس الانتصار و ليست القوة المادية وحدها بل القوة بكل معانيها الفكرية و التخطيطية و الإيمانية هي وحدها الفيصل في الحسم في النتيجة...فمن تولى الشيطان خسر و من تولى الله جل و علا ربح و نجا في الدنيا و الآخرة...

    و هذا في اعتقادي ما يؤكد أن الكيد من الشيطان و المكر من تدبير " النفس الأمارة بالسوء" و الله فوق كيد الكائدين و مكر الماكرين...

    و الله أعلم بالحق و هو يهدي السبيل...

    و للحديث بقية إن كان في العمر بقية...


  12. #12
    مترجم اللغة العثمانية / باحث ومفكر الصورة الرمزية منذر أبو هواش
    تاريخ التسجيل
    08/10/2006
    العمر
    73
    المشاركات
    3,361
    معدل تقييم المستوى
    21

    الأمر بين والنهي بين والتقرير بين في القرآن الكريم ...

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الأخ الأستاذ سعيد نويضي حفظه الله،

    لن أدخل معك في نقاش طويل حول معاني المكر والكيد، فقد كفانا العلماء وكفتنا المعاجم عناء ذلك، وأعتقد أن المعاني الثابتة لهذه الكلمات وغيرها ليس فيها أي غموض، بل إنها واضحة جلية مشرقة لكل باحث متدبر.

    أما بالنسبة للأقوال الواردة على ألسنة الأشخاص في القصص القرآني فهي مجرد آراء شخصية قيلت في مناسبة معينة والسرد القرآني يتطلب نقلها بمعناها الأصلي وإن اختلفت الصياغة، وهذا النوع من الأقوال غير ملزم كما بين أستاذنا الدكتور شاكر شبير، وذلك لأن النهي معروف، والأمر معروف في القرآن الكريم.

    الحقائق والمعطيات والشواهد الكثيرة من حولنا اليوم وفي التاريخ تتناقض في كثير من الأحيان مع المقولة والفكرة الشائعة (الخاطئة في رأيي) التي تقول بأن الكيد والمكر من الخصائص الثابتة العامة في النساء جميعا إلا من رحم ربي كما تفضلتم. فالكيد والمكر صفة من صفات القوة، بينما يعرف الجميع عن المرأة أنها مخلوق ضعيف ساذج وطيب في معظم الأحيان، وما الظلم الذي يتعرض إليه كثير من النساء في كوكبنا إلا بسبب هذه السذاجة والطيبة. فما أسهل أن ترضي النساء ...!!!، وما أسهل أن تغرر بهن ...!!!

    الأصل في معاني القرآن الكريم أن تكون بدلالة السياق كما علمها لنا رسولنا الكريم صلوات الله عليه، وكما وصلت إلينا من خلال الصحابة والتابعين وتابعيهم، وأن الحكم بأي شيء معين بهذا الخصوص يحتاج إلى دليل شرعي قوي يفيد غلبة الظن.

    ما اختلف فيه العلماء وغيرهم فمرجعه إلى الكتاب والسنة، والآراء المختلف عليها وليس عليها دليل مردودة، والعبرة فقط بما يقوم عليه الدليل الشرعي.

    علما بأن الأمور الشرعية لا يجوز الخوض فيها إلا من علماء الشريعة المختصين المؤهلين علمياً للبحث والتحقيق والكتابة، وأما غير المتخصصين في العلم الشرعي فلا يجوز لهم الخوض فيما ليس من اختصاصهم، لأن العكس من ذلك يعتبر وقوعا في الجهل يقود إلى الوقوع في الإثم والتقول على الله سبحانه وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم بغير علم، ويدخل في باب إضلال الناس وتضليلهم. ومن أجل حماية المسلمين في عقائدهم وأخلاقهم ينبغي علينا أن لا نفسح المجال لمن ليسوا من أهل العلم الشرعي أن يخوضوا في الأحكام الشرعية خارج اختصاصهم، ويجب علينا أن لا نسمع ولا أن نقرأ لهم.

    وفقنا الله جميعا لما فيه الخير، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

    منذر أبو هواش

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    خبير اللغتين التركية و العثمانية
    Munzer Abu Hawash
    Turkish - Ottoman Translation
    Munzer Abu Havvaş
    Türkçe - Osmanlıca Tercüme
    munzer_hawash@yahoo.com

  13. #13
    أديب وكاتب الصورة الرمزية سعيد نويضي
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    6,488
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم...

    أستاذنا الفاضل منذر أبو هواش جزاك الله عنا ألف خير...

    فحقيقة لست من أهل الاختصاص ولكن أردت أن أستفيد من أهل الاختصاص فلك الشكر الجزيل و لا تآخذني على أسئلتي لأني أعتقد أن السؤال هو مفتاح الأجوبة...مصداقا لقوله عز و جل : {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }النحل43...

    دمت للحق ناصرا ولك التحية و التقدير...


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •