الغزوالإعلامي للفكر العربي
جلال سفان الطائي
الغزو الإعلامي جزء مهم من الغزو الثقافي الذي يهدف إلى اختراق ثقافة الأمة العربية بقصد ااستهداف الهوية والمبادئ والكرامة الوطنية التي تصب في نهايتها في خانة ثقافة
الاستعمار الجديد ولان الثقافة مكونا رئيسيا من مكونات الأمة العربية الممتدة بجذورها الطويلة
عبر التاريخ وتعاقب الحضارات التي شكلت عامل ربط حقيقي بين أبناء الأمة بما تملكه من عوامل
مشتركة لدلك يحاول الاستعمار الجديد وحليفه الكيان الصهيوني اختراق هده الثقافة بهدف طمسها
والنيل منه لدلك بدء يفكر مند مدة ليست بالقصيرة بما سمي الغزو الثقافي المتأتي عن طريق الغزو الإعلامي
لما لهدا السلاح الفتاك من حضور وفاعلية في الحروب النفسية وقلب الحقائق والتدليس واستهداف الشعوب
لتمرير المخططات الاسرامريكية في المنطقة عن طريق استهداف العقل العربي بما تنشره وتبثه وسائل الأعلام المعادية أو التي تبنت قضاياها بتمويل وإشراف من تلك الجهات وما أكثرها على الساحة اليوم ولكي ندلل على
كلامنا هدا لابد أن نتذكر الدور القدر الذي لعبته قناة فوكس نيوز الأمريكية أثناء الحرب على العراق بما روجت له من اكاديب وخدع ومعلومات مضللة للعالم فساهمت إلى حد ما بتسهيل الغزو والاحتلال ونشاهد اليوم ماتقدمه
وسائل إعلام عالمية وعربية من دعاية مسبقة الصنع لبعض القوى العالمية بقصد إرهاب وتخويف وغزو العقل
العربي وهنا نتساءل ماهو دور الإعلام العربي من كل مايحصل على الساحة العربية اليوم هل فقد دوره القومي
والوطني في محاربة الفكر التآمري الاستعماري الجديد أم انه
لا يستطيع إن يجاري الإعلام الغربي ومن نهج نهجه من الأعلام العربي المأجور فإلى متى سيبقى الأعلام العربي يعيش حالة التقزم والضعف التي يعيشها الآن
والى متى سيبقى العرب والإسلام عنوان للتطرف والإرهاب هدا مااراده الأعلام المعادي للعرب والإسلام وإعلامنا هو الغائب الحاضر من كل الأحداث التي تمر بها الأمة من فلسطين إلى العراق إلى لبنان وباقي العالم
الإسلامي فهل من صحوة إعلامية عربية على حجم المؤامرة الإعلامية الغربية التي تحاك للوطن