آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: الفرق بين الطباق والمقابلة ...

  1. #1
    مترجم اللغة العثمانية / باحث ومفكر الصورة الرمزية منذر أبو هواش
    تاريخ التسجيل
    08/10/2006
    العمر
    73
    المشاركات
    3,361
    معدل تقييم المستوى
    21

    الفرق بين الطباق والمقابلة ...

    الفرق بين الطباق والمقابلة

    الطباق طباق مفرد، وجمع ومقابلة بين الشيء وضده، بينما المقابلة طباق متعدد. وفي الطباق (المفرد) تكون كلمتان متضادتان ايجابيتان فيما يسمى طباق الإيجاب أو كلمتان متشابهتان إحداهما مسلوبة بحرف نفي فيما يسمى طباق السلب.

    ضحك المشيب برأسه فبكى
    بيض الصفائح لا سود الصحائف
    فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي
    يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ

    وأما المقابلة فهي طباق متعدد، وجمع ومقابلة بين المعاني وأضدادها، أي أنها استمرار للطباق. وفي المقابلة (الطباق المتعدد) تتعدد المعاني المتضادة، يعني أنه يأتي معنيان أو أكثر ثم يأتي بعدهما معان أخرى تقابلها على الترتيب.

    وتعظم في عين الصغير صغارها ... وتصغر في عين العظيم العظائم
    فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً وَلْيَبْكُواْ كَثِيرًا
    وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2)
    فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7)
    وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10)

    والله أعلم،

    منذر أبو هواش

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    خبير اللغتين التركية و العثمانية
    Munzer Abu Hawash
    Turkish - Ottoman Translation
    Munzer Abu Havvaş
    Türkçe - Osmanlıca Tercüme
    munzer_hawash@yahoo.com

  2. #2
    أستاذ بارز
    الصورة الرمزية أحمد المدهون
    تاريخ التسجيل
    28/08/2010
    المشاركات
    5,295
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: الفرق بين الطباق والمقابلة ...

    الأستاذ القدير والباحث الموسوعي منذر أبو هواش،

    كنت هنا للتعلم والإفادة، وقد استقر في ذهني الفرق واضحاً بين الطباق والمقابلة بقراءة مقالتكم.

    بارك الله فيكم،
    ودمتم ذخراً لأمتنا.

    " سُئلت عمـن سيقود الجنس البشري ؟ فأجبت: الذين يعرفون كيـف يقرؤون "
    فولتيـــر

  3. #3
    شاعر / مشرف منتدى العربية الصورة الرمزية منير الرقي
    تاريخ التسجيل
    20/05/2009
    العمر
    56
    المشاركات
    1,997
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: الفرق بين الطباق والمقابلة ...

    أخي العزيز بسطت معنى الطباق فأفهمت و يسرت دلالة المقابلة فشرحت صدورا
    فشكرا على ما أسلفت من الفضل لكن اسمح لي أن ابدي رأيا في مثال من الأمثلة التي تناولتها ضمن فسر الطباق:
    فقد أوردت قول أبي تمام " بيض الصفائح لا سود الصحائف" ضمن الطباق و أراه إلى المقابلة ألصق فقد جعل الكلمات المتطابقة سمطين متقابلين
    فجمع في واديين مختلفين بين التقرير و النفي و بين البياض و السواد ولك أيضا أن تعتبر "الصفائح و الصحائف" طباقا أنشأه في السياق ليدل على الفرق بين الجهاد و التنجيم فبعض ما يورده الشعراء و الأدياء من طباقات لا يرد في المعجم و إنما ببنى في السياق و يؤتى ذلك للمجتهد الذي يكسب الكلام دلالة جديدة
    فإذا صح جمعه في سمطين مختلفين بين "التقرير و النفي" و بين "البياض و السواد" و بين "الصفائح و الصحائف" حق لنا اعتبار هذا الصدر الشعري مقابلة و الله أعلم
    تقبل تحيتي و تقديري


  4. #4
    أستاذ بارز
    الصورة الرمزية أحمد المدهون
    تاريخ التسجيل
    28/08/2010
    المشاركات
    5,295
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: الفرق بين الطباق والمقابلة ...

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منير الرقي مشاهدة المشاركة
    أخي العزيز بسطت معنى الطباق فأفهمت و يسرت دلالة المقابلة فشرحت صدورا
    فشكرا على ما أسلفت من الفضل لكن اسمح لي أن ابدي رأيا في مثال من الأمثلة التي تناولتها ضمن فسر الطباق:

    فقد أوردت قول أبي تمام " بيض الصفائح لا سود الصحائف" ضمن الطباق و أراه إلى المقابلة ألصق فقد جعل الكلمات المتطابقة سمطين متقابلين
    فجمع في واديين مختلفين بين التقرير و النفي و بين البياض و السواد ولك أيضا أن تعتبر "الصفائح و الصحائف" طباقا أنشأه في السياق ليدل على الفرق بين الجهاد و التنجيم فبعض ما يورده الشعراء و الأدياء من طباقات لا يرد في المعجم و إنما ببنى في السياق و يؤتى ذلك للمجتهد الذي يكسب الكلام دلالة جديدة
    فإذا صح جمعه في سمطين مختلفين بين "التقرير و النفي" و بين "البياض و السواد" و بين "الصفائح و الصحائف" حق لنا اعتبار هذا الصدر الشعري مقابلة و الله أعلم
    تقبل تحيتي و تقديري
    ليسمح لي أستاذي منير الرقي،
    وبعد إذن أستاذنا الكبير منذر أبو هواش،

    ( بيض الصفائح لا سود الصحائف )

    لو كانت ( بيض ) و ( لا بيض ) لكانت طباقاً سلبياً، وصح قولك.
    أما ( الصفائح والصحائف ) فأرى فيهما جناساً ناقصاً.
    وعليه، ينحصر الطباق في ( بيض ) و ( سود ).

    والله أعلم.

    تقبلوا تحياتي.

    " سُئلت عمـن سيقود الجنس البشري ؟ فأجبت: الذين يعرفون كيـف يقرؤون "
    فولتيـــر

  5. #5
    شاعر / مشرف منتدى العربية الصورة الرمزية منير الرقي
    تاريخ التسجيل
    20/05/2009
    العمر
    56
    المشاركات
    1,997
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: الفرق بين الطباق والمقابلة ...

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد المدهون مشاهدة المشاركة
    ليسمح لي أستاذي منير الرقي،
    وبعد إذن أستاذنا الكبير منذر أبو هواش،
    ( بيض الصفائح لا سود الصحائف )
    لو كانت ( بيض ) و ( لا بيض ) لكانت طباقاً سلبياً، وصح قولك.
    أما ( الصفائح والصحائف ) فأرى فيهما جناساً ناقصاً.
    وعليه، ينحصر الطباق في ( بيض ) و ( سود ).
    والله أعلم.
    تقبلوا تحياتي.
    أخي الحبيب أحمد المدهن
    أشكرك على هذه المداخلة اللطيفة ولكن اسمح لي ان نناقش أمر الطباق قليلا
    فأراه مدخلا لدراسة تطور اللغة و الذين درسوه أقروا بوجود صنفين من الطباق الحقيقي الإيجابي:
    - الصنف الأول معجمي و يسهل تعرفه في المعجم كجمعك بين صغير وكبير أو طويل وقصير إلخ
    - أما الصنف الثاني فهو سياقي و ينتج عن حكمة الاستعمال و التداول فلو فكرنا في نقيض للاتحاد السوفييتي قبل انحلاله لقلنا الولايات التحدة الأمريكية ولو فكرنا في مثلا في ما يقابل الصناعات الثقيلة لقلنا الصناعات الدقيقة ولو فكرنا في ما يقابل فلسطين مثلا لقنلنا الكيان الصهيوني إلخ ففي الاستعمال ينشئ المتكلم علاقات جديدة لا يسعها المعجم لأن واضع المعجم لم يعش ظروف المتكلم
    و إن شئنا عدنا بهذه القناعة الجديدة إلى قصيدة أبي تمام ففيها حكاية "فقد أشار المنجمون على المعتصم بأن لا يخرج للجهاد لأن وضع النجوم ليس في صالحه لكنه أشهر سيفه و قال قولته السيف أصدق أنباء من الكتب فجعل بين السيوف و الكتب طباقا ثم من هذا الطباق نسلت طباقات أخرى سياقية فالصحائف بما هي رديف للكتب صارت مناقضة في الدلالة للصفائح بما هي رديف للسيوف وهناك طباقات أخرى لا يتسع الموقف لعرضها
    وخلاصة ما أريد طرحه هنا أن الكلام سيظل أكبر من اللسان المقعّد لأن حاجة المتكلم أكبر من حاجة اللغوي و التداول هنا يسمح بفسحة أكبر من كوّة المعجم
    شكرا أخي أحمد المدهون إذ أفسحت المجال للخوض في أمور لغتنا الحبيبة
    دمت بخير


  6. #6
    مـشـرفة منتدى التطوير الذاتي والإنماء المهني الصورة الرمزية سميرة رعبوب
    تاريخ التسجيل
    13/05/2011
    المشاركات
    7,487
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: الفرق بين الطباق والمقابلة ...

    شكرا للأستاذ الفاضل منذر أبو هواش
    على ذكر التفرقة بين الطباق والمقابلة بصورة مبسطة تساعد الجميع
    ولي إضافة لو تكرمت أستاذنا الكريم ..

    الفرق بين المطابقة والمقابلة



    يكمن الفرق بين المطابقة والمقابلة في وجهين :

    الأول – أن الطباق لا يكون إلا بين الضدين غالبا . والمقابلة تكون لأكثر من ذلك ، كأن تكون مثلا بين أربعة أضداد : ضدين في صدر الكلام ، وضدين في عجزه . وقد تصل المقابلة إلى الجمع بين عشرة أضداد : خمسة في الصدر ، وخمسة في العجز .

    وقال علماء البديع : كلما كثر عددها كانت أبلغ . فمن مقابلة خمسة ألفاظ بخمسة أخرى ، قول أمير المؤمنين علي ( كرم الله وجهه) لعثمان بن عفان ( رضي الله عنهما ) : إن الحق ثقيل مري (يسهل بلعه ) ، والباطل خفيف وبيّ (من الوباء وهو: المرض ) ، وأنت رجل إذا صدقت سخطت ، وإن كذبت رضيت " .

    الثاني – أن الطباق لا يكون إلا بالأضداد ، أما المقابلة بالأضداد وغير الأضداد ، ولهذا جعل ابن الأثير ،الطباق أحد أنواع المقابلة ، ولكنها بالأضداد تكون أعلى رتبة ، وأعظم موقفا . ويضرب ابن حجة مثلا لذلك فيقول : " ومن معجزات هذا الباب قوله تعالى :

    (( ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون )). فانظر إلى مجيء الليل والنهار في صدر الكلام ، وهما ضـدان ، ثم قابلهما في عجز الكلام بضدين ، وهما السكون والحركة ، على الترتيب ، ثم عبر عن الحركة بلفظ مرادف ، فاكتسب الكلام بذلك ضربا من المحاسن زائدا على المقابلة ، فإنه عدل عن لفظ الحركة إلى لفظ ابتغاء الفضل ، لكون الحركة تكون لمصلحة ، ومفسدة ، وابتغاء الفضل حركة المصلحة دون المفسدة ، وهي تشير إلى الإعانة بالقوة ، وحسن الاختيار الدال على رجاحة العقل ، وسلامة الحس ، وإضافة الطرف إلى تلك الحركة المخصوصة واقعة فيه، ليهتدي المتحرك إلى بلوغ المآرب ، ويتقي أسباب المهالك . والآية الكريمة سيقت للاعتداد بالنعم ، فوجب العدول عن لفظ الحركة إلى لفظ هو ردفه ، ليتم حسن البيان ، فتضمنت هذه الكلمات التي هي بعض آية عدة من المنافع والمصالح، التي لو عددت بألفاظها الموضوعة لها لاحتاجت في العبارة عنا إلى ألفاظ كثيرة ، فحصل في هذا الكلام ، بهذا السبب ، عدة ضروب من المحاسن . ألا ترى الله سبحانه وتعالى كيف جعل العلة في وجود الليل والنهار ، حصول منافع الإنسان ، حيث قال :" لتسكنوا ، ولتبتغوا " (بلام التعليل !) فجمعت هذه الكلمات من أنواع البديع : المقابلة ، والتعليل ، والإشارة ، والإرداف ، وائتلاف اللفظ مع المعنى ، وحسن البيان ، وحسن النسق ، فلذلك جاء الكلام متلائما ، آخذا بعضه بأعناق بعض ، ثم أخبرنا بالخبر الصادق : إن جميع ما عدده من النعم باللفظ الخاص ، وما تضمنته العبارة من النعم التي تلزم من لفظ الإرداف ، بعض رحمته ، حيث قال بحرف التبعيض : " ومن رحمته " . وهذا كله في بعض آية عدتها عشر كلمات ، فالحظ هذه البلاغة الباهرة والفصاحة الظاهرة .

    بقلم الدكتور أحمد عبد المجيد خليفة
    دكتور في قسم اللغة العربية - جامعة أم القرى
    بمكة المكرمة

    رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •