بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

لوحة رقم (06): تفسيرات خاطئة لكنها محتملة


كان الرسول عليه الصلاة والسلام خارج مع زوجته (صفية)، وقابله على الباب رجلان من المسلمين، فلما رأياه عليه الصلاة والسلام مع زوجته خارجاً تراجعا، فناداهما وقال لهما: هذه صفية زوجي، قالوا أوفيك نشك يارسول الله، قال إن الشيطان يجري للإنسان مجرى الدم في العروق.

كان رجلاً مذبوحاً، وكانت الشرطة تفحص المكان، وإذا برجل يخرج من المبنى وبيده سكين تقطر دماً. فأمسكت به الشرطة، ولم يدافع عن نفسه. وفي يوم كان الإعدام مقرراً، أقدم رجل استيقظ ضميره ولم يرد أن يؤخذ برئياً بجريرته وقال: أنا الذي قتلت هذا الرجل، وأعطى الأدلة. فأوقفوا إعدامه. وناداه على كرم الله وجهه، ما دمت لم تقتل، فلماذا لم تدافع عن نفسك. قال الرجل يا أمير المؤمنين لقد تركت محل الجزارة الذي أعمل فيه لأقضي حاجتي، وقد أمسكوني والسكين بها دم والرجل مذبوح، فلن يصدقوني ففوضت أمري إلى الله.

أقول لأخي الكريم الأستاذ عامر العظم أنه قد اشتد اليوم وطيس المعركة في لبنان، وكما أعلن سماحة السيد حسن نصرالله بأن مئات الملايين من الدولارات أنفقت في سبيل الفتنة، خاصة الفتنة السنية الشيعية. فلا نريد أن نضع واتا موضع ظنون أو شبهة محتملة، بأن هذا المسار أو ذاك قد ناله من تلك الدولارات. فلماذا لا ننأي بنفسنا جانباً عن الشبهات، فنحن لسنا أصدق ولا أشرف من الرسول عليه الصلاة والسلام الذي قطع عرق وسيح دم، ولم يعتمد على مجرد الثقة، فقد آمنوا بالإسراء والمعراج. كما أنه لا يضع واتا في موقف دفاعي Defensive في موقف منزوع منه القوة الأخلاقية Demoralized Situation، كما في حالة الجزار البريء حامل السكين.

وبالله التوفيق،،،