Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
«عمال فلسطين ...في «عيد العمال»

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: «عمال فلسطين ...في «عيد العمال»

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي «عمال فلسطين ...في «عيد العمال»

    الخميس مايو 1 2008 - نبيـل حمـودة
    كان المفكر اليوناني أفلاطون يشبه الصناع والعمال في جمهوريته الخيالية «الفاضلة» بمعدن الحديد أو النحاس إذا ما قورنوا بطبقة الفلاسفة الحكام الذين شبههم بالذهب، وشبه الجند بالفضة، وكانت هذه التشبيهات منسجمة مع التقسيم الروماني ومتماثلة مع الفكر الفلسفي اليوناني الذي قسم المجتمع في ذلك الوقت إلى ثلاث طبقات، الأولى: طبقة المواطنين ولهم جميع الحقوق في كل مناحي الحياة الإجتماعية والسياسية، والثانية: طبقة الأجانب المحرومة من الحقوق السياسية، والثالثة: طبقة الأرقاء المحرومة من جميع الحقوق تقريباً وهذا ما استمر نهجه حتى قيام الثورة الصناعية وتقدم الحركة العمالية وتحرير العاملين من المستغلين وطبقة رؤوس الأموال.

    إن كثيراً من المحتفلين بعيد أول ايار من كل عام لا يعرفون حقيقة ومغزى ورمزية ودلالة هذا الحدث الإجتماعي السياسي والتاريخي الذي حدث وجعل العالم يعتبره عيداً سنوياً للعمال فهو عيد إنساني وعالمي يحتفل فيه العمال بجميع أنحاء العالم، مع إختلاف الهدف والقصد من الإحتفال به من دولة إلى أخرى ومن شعب الى آخر حسب الظروف والأغراض.

    فهو عند البعض لا يتعدى تخليداً لذكرى الانتصارات التي حققها العمال بكفاحهم، بينما عند البعض الآخر أنه تأكيد للذات وتحقيق للآمال وتجديد للقوى والوحدة في مواجهة الأخطار المحدقة بالعمال، في حين يرى آخرون فيه بأنه مناسبة للمطالبة بتحسين ظروف وتخفيف ساعات العمل ومواجهة أصحاب رؤوس الأموال.

    فكيف نحتفل نحن الفلسطينيون بهذا العيد!؟ وقبل الإجابة دعونا نتعرف على الخلفية التاريخية لهذا العيد، التي تعددت الآراء حولها فمن رأى أنها ترجع إلى قيام إتحاد العمال الحرفيين ونقابات العمل في شيكاغو بالولايات المتحدة عام 1884م باتخاذ قرار أن يكون يوم أول ايار من عام 1886م هو اليوم الاول لبدء حملة المطالبة لجعل يوم العمل ثماني ساعات هادفين تحسين ظروف عملهم وتخفيف عبء إستغلالهم من أصحاب رؤوس الأموال رافعين شعار «ثماني ساعات عمل ، ثماني ساعات نوم، ثماني ساعات راحة».

    وفي أول مايو عام 1886م بدأت الحملة ومر اليوم الاول بنجاح دون وقوع مشاكل، إلا أنه وفي 3/ مايو بينما كان أحد الزعماء الأمريكيين ويدعى « أوجيت سبينر» يلقي خطاباً حدث اشتباك مما استدعى رجال الشرطة لفضه حيث أسفر الحادث عن مقتل أحد العمال، الأمر الذي دعا لإجتماعهم يوم 4 ايار في ميدان هاي ماركت للإحتجاج على وحشية رجال الشرطة، وبينما كان أحد الخطباء يختتم كلمته، ظهر رجال الشرطة في الوقت الذي سقطت فيه قنبلة قذفها مجهول عند الصف الأول من قوات الشرطة مما أدى بهم لفتح النيران على الجمهور فقتل ثمانية من رجال الشرطة وتسعة من العمال بالإضافة إلى إصابة مائة من الجمهور.

    اتهمت دوائر الشرطة مجموعة بتدبير الحادث وقامت بالقبض على ثمانية اشخاص حوكموا وادينوا وأعدم أربعة منهم وعلقوا على المشانق في 11/ تشرين اول 1887م، إلا انه وبعد اثني عشر عاما اعترف مدير الشرطة بأن الحادث كان مدبرا، كما ثبت سوء نية القاضي، فأعيدت محاكمة المتهمين وبرئت ساحتهم ومن ثم اعتبروا أبرياء بعد تنفيذ حكم الإعدام فيهم.

    وبينما رأى التعاونيون أن اختيار هذا اليوم يرجع الى قيام «روبرت أوين» باعتبار وتحديد عام 1833م هو بداية المرحلة الجديدة للمكان اللائقة للعمال لهذا العام. يرى الإشتراكيون أن قرارات المؤتمر الإشتراكي الدولي المنعقد في باريس 1899م هي التي حددت ذلك اليوم لتمجيد العمال وتدعيم مكانتهم والاحتفال معهم.

    فكيف نحتفل نحن الفلسطينيين بذكرى هذا العيد وواقع حالنا كما بالأعياد الأخرى يقول: عيد بأية حال عدت ياعيد؟! فعمال فلسطين مشتتين وموزعين يعملون في شتى بقاع الأرض منذ تشريدهم وتهجيرهم من مزارعهم ومصانعهم وورشهم قبل ستين عاما، يكدون ويبحثون عن لقمة العيش التي تسد رمق عائلاتهم ويتعرضون لأسوأ أنواع الاستغلال والابتزاز فلا حول ولا قوة بيدهم.

    وحال أوضاع العاملين منهم في الضفة الغربية وقطاع غزة فحدث عنها ولا حرج فبالإضافة إلى قلة وتضاؤل فرص العمل في الضفة وفي القطاع التي تفاقمت بعد الاحتلال الإسرائيلي لها عام 1967م ، فإن كثرة المعابر والحواجز والسواتر والجدران والأسيجة والإجراءات القاسية التي تضعها السلطات الاسرائيلية عملت على زيادة حصار المدن والبلدان والقرى والمخيمات الفلسطينية مما أدى إلى إعاقة حركة انتقالهم في قراهم وحتى بأراضيهم مما ضيّق الخناق على أوضاعهم الإقتصادية وقلل من عدد فرص العمل المتاحة أمامهم فانحصر معظم عملهم بالقطاع الخاص في بعض المناطق الصناعية والمستوطنات، أو في مؤسسات السلطة الوطنية فيما بعد ، أو العيش كعالة على مساعدات الدول المانحة «تشير تقارير الأمم المتحدة أن 80% من أهالي غزة يعتمدون على المساعدات والمنح خصوصاً مع الإغلاق والحصار المشدد عليها»، مما أدى إلى البطالة في صفوف الكثير منهم والى تدني أجورهم «وانقطاعها أحياناً لفترات طويلة» وتردي وتدهور أوضاعهم وأحوالهم المادية وظروفهم المعيشية، والتي انعكست سلباً على كافة مناحي حياتهم وهو ما أدى الى زيادة استغلالهم وتراجع مكانتهم الاجتماعية خصوصاً مع زيادة تفشي البطالة التي بلغت أعلى نسبة منها بين الشباب للفئة العمرية (15-19 سنة)38.6%.

    هذه الظروف الحياتية الصعبة، وزيادة الأسعار وارتفاع مستوى المعيشة وتقطع وتأخر الأجور دفع المحتاجين منهم لسد احتياجاتهم الأساسية بتشغيل أطفالهم (خلافاً للقوانين الدولية حول حقوق الطفل) للاعتماد على أجورهم لزيادة دخلهم ومواردهم المالية فوصلت نسبة الأطفال العاملين دون سن 15 عاما إلى حوالي 4.6%، في حين لجأ آخرون إلى تشغيل نسائهم وبناتهم معظمهن يعملن في أنشطة اقتصادية غير مدفوعة الأجر. بينما استمرت السلطات الإسرائيلية بالتضييق الإقتصادي على الفلسطينيين برفضها إصدار أية تصاريح عمل لعمال غزة، ومنح تصاريح بالقطارة للعمال الفلسطينيين أبناء الضفة الغربية لإبقائهم في ضيق اقتصادي وحاجة لها.

    أما من يعمل منهم في مخيمات الشتات بالدول العربية فبعضهم محروم وغير مسموح له من العمل في أماكن تواجده، كما لا يسمح لمعظمهم بالعمل إلا في بعض المهن دون أخرى، بينما تتدنى أجورهم في بعض الدول الأخرى عن رواتب عمالها المواطنين، حيث تعتبر بعض الدول أن العمال الفلسطينيين لديها عمال من الدرجة الثالثة «بعد عمالها المواطنين والعمال الآسيويين «، هذا عدا عن استغلال رؤوس الأموال للعمال الفلسطينيين المهاجرين للعمل في البلاد الأجنبية واللذين يستغلون عملهم وجهدهم وعرقهم أسوأ استغلال لمعرفتهم مدى حاجتهم للإقامة في تلك البلاد.

    إن عجز الحركة العمالية الفلسطينية مثلها مثل الحركة العمالية في الوطن العربي كله لا يعود للعمال أنفسهم، وإنما الى مدى فعالية الحركة والتنظيمات النقابية العمالية المسيس معظمها، المقيدة بأجراءات وممارسات السلطات لها، وبالإملاءات والشروط الخارجية التي تفرض عليها، وضغوط الأنظمة العربية عليها ، وتأثرها بالانقسامات والخلافات الفلسطينية الداخلية.

    فيا عمال العالم المبتهجين بعيدهم لا تنسوا وأنتم في احتفالاتكم أن في فلسطين عمالاً لا يجدون عملاً يعتاشون منه، وان وجدوا! فساعات عملهم تزيد عن ساعات العمل المحددة في العالم بأسره ! ويتقاضون أجورا زهيدة ومتدنية لا تتناسب مع طبيعة وحجم عملهم مما يجعل معيشتهم مدعاة للإشفاق، فهبوا لمناصرتهم، وقفوا بجانبهم، وصفوا ونادوا معهم بأعلى صوتكم لإيجاد فرص عمل لهم وتحسين أجورهم وأوضاعهم قبل المطالبة بنيل حقوقهم في وقت العمل ووقتي الراحة والنوم.

    بقلـم:نبيـل حمـودة/القدس

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  2. #2
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي «عمال فلسطين ...في «عيد العمال»

    الخميس مايو 1 2008 - نبيـل حمـودة
    كان المفكر اليوناني أفلاطون يشبه الصناع والعمال في جمهوريته الخيالية «الفاضلة» بمعدن الحديد أو النحاس إذا ما قورنوا بطبقة الفلاسفة الحكام الذين شبههم بالذهب، وشبه الجند بالفضة، وكانت هذه التشبيهات منسجمة مع التقسيم الروماني ومتماثلة مع الفكر الفلسفي اليوناني الذي قسم المجتمع في ذلك الوقت إلى ثلاث طبقات، الأولى: طبقة المواطنين ولهم جميع الحقوق في كل مناحي الحياة الإجتماعية والسياسية، والثانية: طبقة الأجانب المحرومة من الحقوق السياسية، والثالثة: طبقة الأرقاء المحرومة من جميع الحقوق تقريباً وهذا ما استمر نهجه حتى قيام الثورة الصناعية وتقدم الحركة العمالية وتحرير العاملين من المستغلين وطبقة رؤوس الأموال.

    إن كثيراً من المحتفلين بعيد أول ايار من كل عام لا يعرفون حقيقة ومغزى ورمزية ودلالة هذا الحدث الإجتماعي السياسي والتاريخي الذي حدث وجعل العالم يعتبره عيداً سنوياً للعمال فهو عيد إنساني وعالمي يحتفل فيه العمال بجميع أنحاء العالم، مع إختلاف الهدف والقصد من الإحتفال به من دولة إلى أخرى ومن شعب الى آخر حسب الظروف والأغراض.

    فهو عند البعض لا يتعدى تخليداً لذكرى الانتصارات التي حققها العمال بكفاحهم، بينما عند البعض الآخر أنه تأكيد للذات وتحقيق للآمال وتجديد للقوى والوحدة في مواجهة الأخطار المحدقة بالعمال، في حين يرى آخرون فيه بأنه مناسبة للمطالبة بتحسين ظروف وتخفيف ساعات العمل ومواجهة أصحاب رؤوس الأموال.

    فكيف نحتفل نحن الفلسطينيون بهذا العيد!؟ وقبل الإجابة دعونا نتعرف على الخلفية التاريخية لهذا العيد، التي تعددت الآراء حولها فمن رأى أنها ترجع إلى قيام إتحاد العمال الحرفيين ونقابات العمل في شيكاغو بالولايات المتحدة عام 1884م باتخاذ قرار أن يكون يوم أول ايار من عام 1886م هو اليوم الاول لبدء حملة المطالبة لجعل يوم العمل ثماني ساعات هادفين تحسين ظروف عملهم وتخفيف عبء إستغلالهم من أصحاب رؤوس الأموال رافعين شعار «ثماني ساعات عمل ، ثماني ساعات نوم، ثماني ساعات راحة».

    وفي أول مايو عام 1886م بدأت الحملة ومر اليوم الاول بنجاح دون وقوع مشاكل، إلا أنه وفي 3/ مايو بينما كان أحد الزعماء الأمريكيين ويدعى « أوجيت سبينر» يلقي خطاباً حدث اشتباك مما استدعى رجال الشرطة لفضه حيث أسفر الحادث عن مقتل أحد العمال، الأمر الذي دعا لإجتماعهم يوم 4 ايار في ميدان هاي ماركت للإحتجاج على وحشية رجال الشرطة، وبينما كان أحد الخطباء يختتم كلمته، ظهر رجال الشرطة في الوقت الذي سقطت فيه قنبلة قذفها مجهول عند الصف الأول من قوات الشرطة مما أدى بهم لفتح النيران على الجمهور فقتل ثمانية من رجال الشرطة وتسعة من العمال بالإضافة إلى إصابة مائة من الجمهور.

    اتهمت دوائر الشرطة مجموعة بتدبير الحادث وقامت بالقبض على ثمانية اشخاص حوكموا وادينوا وأعدم أربعة منهم وعلقوا على المشانق في 11/ تشرين اول 1887م، إلا انه وبعد اثني عشر عاما اعترف مدير الشرطة بأن الحادث كان مدبرا، كما ثبت سوء نية القاضي، فأعيدت محاكمة المتهمين وبرئت ساحتهم ومن ثم اعتبروا أبرياء بعد تنفيذ حكم الإعدام فيهم.

    وبينما رأى التعاونيون أن اختيار هذا اليوم يرجع الى قيام «روبرت أوين» باعتبار وتحديد عام 1833م هو بداية المرحلة الجديدة للمكان اللائقة للعمال لهذا العام. يرى الإشتراكيون أن قرارات المؤتمر الإشتراكي الدولي المنعقد في باريس 1899م هي التي حددت ذلك اليوم لتمجيد العمال وتدعيم مكانتهم والاحتفال معهم.

    فكيف نحتفل نحن الفلسطينيين بذكرى هذا العيد وواقع حالنا كما بالأعياد الأخرى يقول: عيد بأية حال عدت ياعيد؟! فعمال فلسطين مشتتين وموزعين يعملون في شتى بقاع الأرض منذ تشريدهم وتهجيرهم من مزارعهم ومصانعهم وورشهم قبل ستين عاما، يكدون ويبحثون عن لقمة العيش التي تسد رمق عائلاتهم ويتعرضون لأسوأ أنواع الاستغلال والابتزاز فلا حول ولا قوة بيدهم.

    وحال أوضاع العاملين منهم في الضفة الغربية وقطاع غزة فحدث عنها ولا حرج فبالإضافة إلى قلة وتضاؤل فرص العمل في الضفة وفي القطاع التي تفاقمت بعد الاحتلال الإسرائيلي لها عام 1967م ، فإن كثرة المعابر والحواجز والسواتر والجدران والأسيجة والإجراءات القاسية التي تضعها السلطات الاسرائيلية عملت على زيادة حصار المدن والبلدان والقرى والمخيمات الفلسطينية مما أدى إلى إعاقة حركة انتقالهم في قراهم وحتى بأراضيهم مما ضيّق الخناق على أوضاعهم الإقتصادية وقلل من عدد فرص العمل المتاحة أمامهم فانحصر معظم عملهم بالقطاع الخاص في بعض المناطق الصناعية والمستوطنات، أو في مؤسسات السلطة الوطنية فيما بعد ، أو العيش كعالة على مساعدات الدول المانحة «تشير تقارير الأمم المتحدة أن 80% من أهالي غزة يعتمدون على المساعدات والمنح خصوصاً مع الإغلاق والحصار المشدد عليها»، مما أدى إلى البطالة في صفوف الكثير منهم والى تدني أجورهم «وانقطاعها أحياناً لفترات طويلة» وتردي وتدهور أوضاعهم وأحوالهم المادية وظروفهم المعيشية، والتي انعكست سلباً على كافة مناحي حياتهم وهو ما أدى الى زيادة استغلالهم وتراجع مكانتهم الاجتماعية خصوصاً مع زيادة تفشي البطالة التي بلغت أعلى نسبة منها بين الشباب للفئة العمرية (15-19 سنة)38.6%.

    هذه الظروف الحياتية الصعبة، وزيادة الأسعار وارتفاع مستوى المعيشة وتقطع وتأخر الأجور دفع المحتاجين منهم لسد احتياجاتهم الأساسية بتشغيل أطفالهم (خلافاً للقوانين الدولية حول حقوق الطفل) للاعتماد على أجورهم لزيادة دخلهم ومواردهم المالية فوصلت نسبة الأطفال العاملين دون سن 15 عاما إلى حوالي 4.6%، في حين لجأ آخرون إلى تشغيل نسائهم وبناتهم معظمهن يعملن في أنشطة اقتصادية غير مدفوعة الأجر. بينما استمرت السلطات الإسرائيلية بالتضييق الإقتصادي على الفلسطينيين برفضها إصدار أية تصاريح عمل لعمال غزة، ومنح تصاريح بالقطارة للعمال الفلسطينيين أبناء الضفة الغربية لإبقائهم في ضيق اقتصادي وحاجة لها.

    أما من يعمل منهم في مخيمات الشتات بالدول العربية فبعضهم محروم وغير مسموح له من العمل في أماكن تواجده، كما لا يسمح لمعظمهم بالعمل إلا في بعض المهن دون أخرى، بينما تتدنى أجورهم في بعض الدول الأخرى عن رواتب عمالها المواطنين، حيث تعتبر بعض الدول أن العمال الفلسطينيين لديها عمال من الدرجة الثالثة «بعد عمالها المواطنين والعمال الآسيويين «، هذا عدا عن استغلال رؤوس الأموال للعمال الفلسطينيين المهاجرين للعمل في البلاد الأجنبية واللذين يستغلون عملهم وجهدهم وعرقهم أسوأ استغلال لمعرفتهم مدى حاجتهم للإقامة في تلك البلاد.

    إن عجز الحركة العمالية الفلسطينية مثلها مثل الحركة العمالية في الوطن العربي كله لا يعود للعمال أنفسهم، وإنما الى مدى فعالية الحركة والتنظيمات النقابية العمالية المسيس معظمها، المقيدة بأجراءات وممارسات السلطات لها، وبالإملاءات والشروط الخارجية التي تفرض عليها، وضغوط الأنظمة العربية عليها ، وتأثرها بالانقسامات والخلافات الفلسطينية الداخلية.

    فيا عمال العالم المبتهجين بعيدهم لا تنسوا وأنتم في احتفالاتكم أن في فلسطين عمالاً لا يجدون عملاً يعتاشون منه، وان وجدوا! فساعات عملهم تزيد عن ساعات العمل المحددة في العالم بأسره ! ويتقاضون أجورا زهيدة ومتدنية لا تتناسب مع طبيعة وحجم عملهم مما يجعل معيشتهم مدعاة للإشفاق، فهبوا لمناصرتهم، وقفوا بجانبهم، وصفوا ونادوا معهم بأعلى صوتكم لإيجاد فرص عمل لهم وتحسين أجورهم وأوضاعهم قبل المطالبة بنيل حقوقهم في وقت العمل ووقتي الراحة والنوم.

    بقلـم:نبيـل حمـودة/القدس

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  3. #3
    أستاذ بارز الصورة الرمزية د. محمد اسحق الريفي
    تاريخ التسجيل
    05/06/2007
    المشاركات
    5,279
    معدل تقييم المستوى
    22

    افتراضي

    أخي الفاضل الأستاذ غالب ياسين،

    العمال الفلسطينيون هم أكثر فئات الشعب الفلسطيني تضررا منذ أكثر من 7 سنوات، وهناك فئات جديدة بدأت تشارك فئة العمال المعاناة القاسية، وهي فئة العاملين في القطاع الصناعي، فقد توقفت الصناعة بسبب الحصار الصهيوأمريكي الظالم على غزة، ناهيك عن فئة المزارعين الذين توقفت زراعتهم بسبب انقطاع الأسمدة الكيماوية والمبيدات الحشرية والسولار اللازم لتشغيل آبار المياه.... فحسبنا الله ونعم الوكيل.

    تحية لك ولكل عمال فلسطين والعرب والمسلمين.


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    .
    .

    إنما الأعمال بالنيات

  4. #4
    أستاذ بارز الصورة الرمزية د. محمد اسحق الريفي
    تاريخ التسجيل
    05/06/2007
    المشاركات
    5,279
    معدل تقييم المستوى
    22

    افتراضي

    أخي الفاضل الأستاذ غالب ياسين،

    العمال الفلسطينيون هم أكثر فئات الشعب الفلسطيني تضررا منذ أكثر من 7 سنوات، وهناك فئات جديدة بدأت تشارك فئة العمال المعاناة القاسية، وهي فئة العاملين في القطاع الصناعي، فقد توقفت الصناعة بسبب الحصار الصهيوأمريكي الظالم على غزة، ناهيك عن فئة المزارعين الذين توقفت زراعتهم بسبب انقطاع الأسمدة الكيماوية والمبيدات الحشرية والسولار اللازم لتشغيل آبار المياه.... فحسبنا الله ونعم الوكيل.

    تحية لك ولكل عمال فلسطين والعرب والمسلمين.


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    .
    .

    إنما الأعمال بالنيات

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •