الأسرى للدراسات : دموع الفرح في منزل سامي الحاج ودموع الأسى والحزن فى بيوت الأسرى الفلسطينيين

هنأ مركز الأسرى للدراسات عائلة الأسير المحرر سامى الحاج وقناة الجزيرة بمناسبة الافراج عن مصورها الذي أطلق سراحه من سجن غوانتانامو بعد أكثر من ست سنوات من الاعتقال.

فرح ودموع وكلمات وابتسامات صاحبت الافراج عن سامي بعد ست سنوات من اعتقاله في سجن غوانتانامو بدعم ومساندة الجزيرة وشرعت بالنداءات والحملات الدولية المنادية بإطلاق سراحه الذي تم مؤخرا.

وحزن وأسى ودموع فى المقابل من أهالى الأسرى الفلسطينيين والعرب فى السجون الاسرائيلية ممن أمضوا أكثر من ثلاثين عاماً متتالية فى أقبية التحقيق والزنازين الصهيونية بفى أبشع صور العذاب والقسوة .

ففى الوقت الذى اقتربت فيه نهاية الكابوس كما قالت وفاء شقيقة سامى الصغرى بقى الكابوس جاثم على صدر 11.000 أسير وأسيرة وطفل فى السجون الاسرائيلية ، أوعاد الأمل كما ذكرت خالته يبقى الأمل فى وجه الله لتحرير أسرى فلسطين من سجون الاحتلال ، أو جاء يوم السعد كما أكدت شقيقته الكبرى سناء فأمهات فلسطين لا زلن يحلمن بهذا اليوم منذ عشرات السنين .

لحظات من الفرح الغامر طغى على حي وجيران وأسرة المحرر سامى الحاج ، ولا يزال الكل غير مصدق لما سمع من أنباء سعيدة حينا ومخيفة أحيانا كثيرة فى حين ان لحظات من الألم والأسى والحزن والعذاب يخيم على الكل الفلسطينى بغياب شرف الأمتين العربية والاسلامية وكل أحرار العالم حينما يستذكرون تلك المعاناة الفلسطينية والعربية بغياب نخبتهم وأعزهم من أسرى وأسيرات فلسطينيات وعرب فى السجون الاسرائيلية .

إن الجميع قد استقبل نبأ الافراج عن سامى الحاج بفرحة عارمة لا توصف "و الآن في انتظار وصوله لتكتمل الفرحة من كل جوانبها لأنهم انتظروه طويلا".

فآه ثم آه وألف آه على أمهات فلسطينيات توفين وكان كل حلمهم انتظار وصول ومعانقة أبناءهم قبل الموت من السجون الإسرائيلية .

وفى مركز الأسرى للدراسات نتسائل : إذا كانت الجزيرة بعد فضل الله لسامى الحاج بكل امكانياتها وحملاتها ودعمها ومساندتها ، أفلا يستحق 11.000 أسير وأسيرة فى السجون الاسرائيلية حملات دعم ومساندة للفراج عنهم واكتمال فرحة أهاليهم وأمهاتهم كسامى ؟؟

هذا واجب الكل العربى والاسلامى وواجب الجزيرة فى احياء هذه القضية الانسانية والأخلاقية .